logo
"هجمات الظلام"... لماذا تضرب إيران إسرائيل في الليل؟

"هجمات الظلام"... لماذا تضرب إيران إسرائيل في الليل؟

Independent عربيةمنذ 6 ساعات

منذ نحو خمسة أيام وإيران ترد بوابل من الصواريخ على الهجمات الإسرائيلية التي تستهدفها، وفيما نجحت الدفاعات الإسرائيلية بصد غالبية الصواريخ الإيرانية، إلا أن بعضها اخترق هذه الدفاعات وسقط على الأراضي الإسرائيلية، مما أدى إلى سقوط عشرات بين قتلى وجرحى، إلى جانب أضرار مادية.
وكان لافتاً تعمد إيران إطلاق صواريخها الباليستية على إسرائيل خلال فترة الليل، مما ترك جملة تساؤلات بين المراقبين، ومن بينها لماذا تكثف إيران ضرباتها بالصواريخ الباليستية على إسرائيل ليلاً؟ ما التفسير العسكري؟
يقول مؤسس معهد الشرق الأدنى والخليج للتحليل العسكري المحلل الأمني رياض قهوجي في مقابلة صوتية مع "اندبندنت عربية" إن طهران تركز على شن ضرباتها الصاروخية خلال فترة الليل وفي الظلام، لأنها بذلك تتجنب نيران المقاتلات الإسرائيلية، فإسرائيل تمتلك اليوم سيطرة تامة فوق الأراضي الإيرانية، وهي تركز على استهداف قواعد الصواريخ ومنصات إطلاق الصواريخ والمخازن الإيرانية وتحديداً الصواريخ الباليستية، وهي السلاح الوحيد الذي أثبت قدرته على اختراق الدفاعات الجوية الإسرائيلية. ومن هنا إيران تعمل على إطلاق هذه الصواريخ خلال الليل، إذ يكون إمكان رصدها وتدميرها من إسرائيل أقل من النهار، إذ يمكن رصدها بسهولة تامة.

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وبعيداً من الغاية العسكرية، يقول قهوجي إن إيران التي تفضل دائماً اعتماد السردية وإن لم تكن صحيحة، تريد من خلال إطلاق الصواريخ ليلاً تثبيت القوة على رغم أنها لا تملك ذلك، ويضيف "هي تريد استخدام وهم القوة، ووهم القوة يمكن إظهاره عبر المشاهد الليلة الدراماتيكية، والهجوم الليلي يعطي مشهداً دراماتيكياً أكثر من النهار، إذ يمكن للجميع أن يشاهد ليلاً عملية إطلاق الصواريخ في السماء والاعتراضات والنيران، وعندما يحصل اختراق لصاروخ نشاهد الانفجار والاشتعال والحرائق، فهذا يعطي مفعولاً معنوياً كبيراً لصالح إيران ويؤثر سلباً في صفوف الإسرائيليين، ومن هنا يأتي تفضيل تنفيذ الهجمات الصاروخية الإيرانية ليلاً على القيام بالأمر نهاراً".
Listen to "لماذا تضرب إيران إسرائيل في الليل؟" on Spreaker.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بين التنديد والأمل... مشاعر متباينة للإيرانيين في المهجر
بين التنديد والأمل... مشاعر متباينة للإيرانيين في المهجر

Independent عربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • Independent عربية

بين التنديد والأمل... مشاعر متباينة للإيرانيين في المهجر

مع تصاعد الهجمات غير المسبوقة بين إسرائيل وإيران، تتنازع إيرانيين في المهجر مشاعر متناقضة ما بين الأمل في تغيير النظام في طهران، والتنديد بعنف الحرب التي تحاصر أقرباءهم المقيمين في الجمهورية الإسلامية، وفق شهادات جمعتها وكالة الصحافة الفرنسية. سواء في فرانكفورت أم برلين أم لندن أم استوكهولم أم المنطقة الباريسية، يتساءل الإيرانيون بقلق حول مستقبل بلادهم والشرق الأوسط عموماً، على وقع التصعيد الذي بدأ بهجوم إسرائيلي واسع الجمعة الماضي، ورد طهران بإطلاق صواريخ ومسيرات، وأوقع التصعيد عدداً من الضحايا وألحق أضراراً فادحة حتى الآن. وقال حميد ناصري، الموظف في شركة أدوية ويقيم في فرانكفورت، العاصمة المالية لألمانيا، "أشعر بنزاع داخلي". وأضاف الرجل البالغ 45 سنة "أبكي بالطبع الضحايا في إيران"، لكن رؤية إسرائيل تهاجم "الحكومة الإسلامية المعروفة هي نفسها بأساليبها الوحشية، يبعث في قدراً من التفاؤل". ولخص هذه المشاعر المتضاربة، مشبهاً الوضع الحالي بوضع ألمانيا النازية المهزومة أمام الحلفاء في 1945، وقال "كان السؤال المطروح في ذلك الحين: هل هي هزيمة أم تحرير؟ اليوم إسرائيل تهاجم إيران: هل هو عدوان أم خلاص من النظام؟". لكنه يبقى "مقتنعاً بأن الديمقراطية الحقيقية تأتي من الداخل"، ولا تفرض من الخارج، وهو تحفظ يعبر عنه عدد من الإيرانيين. وقال أحدهم، وهو يدير مطعماً في فرانكفورت، "ينبغي أن يقرر الإيرانيون بأنفسهم كيف يتخلصون من رجال الدين، من دون تدخل أجنبي"، مبدياً "غضبه" حيال الضربات الإسرائيلية. ويرى حميد رضا جاودان، الممثل والمخرج المتحدر من طهران والمقيم في منطقة باريس، "إنها مسيرة التاريخ"، معرباً عن "أمله" في انتقال سياسي. وتشن إسرائيل منذ الـ13 من يونيو (حزيران) الجاري هجوماً على إيران غير مسبوق من حيث حجمه، مستهدفة على وجه الخصوص مواقع عسكرية ونووية، بهدف معلن هو منع طهران من امتلاك القنبلة الذرية، وترد الجمهورية الإسلامية التي تنفي سعيها إلى تطوير أسلحة ذرية، بإطلاق دفعات من الصواريخ على إسرائيل. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وقالت بهران كاظمي (42 سنة)، وهي مؤلفة كتب للأطفال سويدية إيرانية تقيم في استوكهولم، "كنت أخشى هذه للحظة منذ وقت طويل جداً، لكن مشاهد مدينتي تحترق تبدو لي خيالية". وقالت باريا (32 سنة)، وهي مديرة مطعم إيراني في لندن، "ثمة أبرياء يموتون، لكن الحرب تبدو الحل الوحيد حتى يحصل تغيير حقيقي، كم من التظاهرات جرت؟ ولم يحصل شيء"، في إشارة خصوصاً إلى التظاهرات التي أعقبت وفاة مهسا أميني أواخر عام 2022 وقابلتها السلطات الإيرانية بقمع شديد. وإن كانت والدتها منى (65 سنة) المقيمة في لندن منذ 30 عاماً تتمنى تغيير النظام، إلا أنها تبدي "قلقاً حيال ما سيلي ذلك"، ويقترن هذا الخوف من المجهول بالخشية على الأقرباء المقيمين في إيران. وقالت باريا "بعض أفراد عائلتي لم يردوا على رسائلنا، وآخرون غادروا طهران". وروى جاودان أن شقيقه اتصل به أمس الإثنين ليبلغه بأن الوضع يحتم إخلاء العاصمة، بعد إصدار الجيش الإسرائيلي إنذاراً، وقال "شقيقي من ذوي الاحتياجات الخاصة ولا يمكنه مغادرة طهران بسهولة، ثم هناك 10 ملايين نسمة في طهران، إلى أين سيذهبون؟". كذلك أبدى علي المقيم في لندن قلقه على عائلته، وقال "إنني مضطرب حقاً، لدي أقرباء في إيران، في كرمنشاه (غرب) التي تتعرض للقصف". وأضاف الرجل البالغ 49 سنة "لم أدعم يوماً النظام الإيراني، لا أحب هذا النظام"، لكن "من الذي سيعاني؟ الشعب". وقالت محامية سويدية إيرانية عمرها 34 سنة إن "إسرائيل لا تحترم القانون الدولي وارتكبت مذبحة في حق سكان غزة"، مضيفة "هذا يبعث قلقاً كبيراً من احتمال أن تخوض إسرائيل حرباً من النوع ذاته في بلدي الثاني إيران". وأكد مترجم إيراني في برلين، طلب عدم ذكر اسمه، أنه لا أمل لديه، وقال "فلتسقط هذه الحرب نظام رجال الدين، هذا ما أتمناه من كل قلبي، عندها لن يكون كل هؤلاء القتلى سقطوا سدى".

عالقون إسرائيليون في قبرص وخارجها يبحثون عن طريق العودة
عالقون إسرائيليون في قبرص وخارجها يبحثون عن طريق العودة

Independent عربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • Independent عربية

عالقون إسرائيليون في قبرص وخارجها يبحثون عن طريق العودة

رن جرس هاتف حاخام قبرص الأكبر باستمرار في الرابعة فجر يوم الجمعة الماضي، بعدها علم باندلاع الحرب بين إسرائيل وإيران. ولدى وصوله بعد ثلاث ساعات إلى الكنيس الذي يخدم فيه، كان الشارع يعج بالإسرائيليين حاملين حقائبهم. وكان بعض هؤلاء على متن رحلات عودة إلى إسرائيل، لكنها حُوِّلت وجهتها إلى قبرص عند إغلاق المجال الجوي الإسرائيلي فجأة. وكان آخرون يقضون عطلتهم في الجزيرة المتوسطية، وكان من المقرر أن يعودوا إلى إسرائيل خلال ذلك اليوم، لكنهم الآن عالقون من دون مأوى. وقال الحاخام الرئيس أرييه زئيف راسكين في مكتبه في لارنكا، "نشعر بألمهم. إنهم يمشون ويبكون. لديهم حاجات عائلية وطبية عاجلة". ويحاول راسكين مساعدة المسافرين الإسرائيليين، من خلال تنسيق البحث عن غرف متاحة في الفنادق وعروض الضيافة من العائلات اليهودية والقبرصية في الجزيرة. ونام بعض الناس في الكنيس. وتشير تقديرات وزارة النقل الإسرائيلية إلى أن أكثر من 50 ألف إسرائيلي عالقون في جميع أنحاء العالم يحاولون العودة إلى البلاد. ولا توجد طرق واضحة. فلا يزال المجال الجوي الإسرائيلي مغلقاً أمام الطيران المدني، فيما حثت الحكومة المواطنين على عدم العودة براً عبر الأردن أو مصر، وذلك لأسباب أمنية. وكانت لورا هوفمان، وهي مسؤولة مبيعات تنفيذية في شركة تكنولوجيا، عائدة من رحلة عمل إلى دالاس عندما حُوِّل مسار طائرتها إلى ولاية نيوجيرسي. لدى هوفمان ثلاثة أطفال، وزوجها مُستدعى للخدمة العسكرية الاحتياطية. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وشقت طريقها إلى قبرص، ولكن بعد أيام من الانتظار من دون جدوى، لم تعد تطيق الأمر. تجاهلت النصيحة الرسمية، وسافرت جواً إلى الأردن رفقة بعض الأشخاص. وقالت لورا، "أنا في الغالب مع أمهات ونحن نمر بلحظات رغبة شديدة في لقاء أطفالنا بأي ثمن". وذكرت شركة "مانو ماريتايم" الإسرائيلية التي تدير السفينة السياحية الفاخرة "كراون إيريس" أنه في الفترة الراهنة، قد يكون الطريق البحري هو أفضل أمل للعالقين في قبرص. وستقوم السفينة بالعبور مرتين إلى حيفا بموجب خطة وافقت عليها السلطات الإسرائيلية. ويمكن للسفينة أن تقل 2000 راكب. رحلات جوية للإنقاذ والمبادرات لا تكفي على ما يبدو للتعامل مع الطلبات المرسلة. فقد دشنت شركة "طيران العال" الإسرائيلية موقعاً إلكترونياً للمسافرين الراغبين في العودة، لينضم أكثر من 60 ألف شخص على الفور إلى قائمة انتظار إلكترونية للتسجيل. وذكرت الشركة اليوم الثلاثاء أنها حصلت على إذن من الحكومة لبدء تسيير رحلات لإعادة العالقين في الخارج. وقالت الشركة إنها تتوقع تسيير رحلات إلى إسرائيل غداً الأربعاء من لارنكا وأثينا وروما وميلانو وباريس. وأضافت أن الرحلات ممتلئة وتم إخطار الركاب الذين حصلوا على مقاعد. وقالت وزيرة النقل الإسرائيلية ميري ريجيف أمس الإثنين إن الحكومة تعمل مع الجيش وشركات الطيران على خطة لإعادة الجميع سالمين في عملية تدريجية ومنسقة، لكنها حذرت من أن الأمر سيستغرق وقتاً. وقالت ريجيف في تصريحات أثارت استياء بعض المسافرين العالقين "أقول للمواطنين: لا داعي للقلق. أنتم في الخارج، استمتعوا بوقتكم. أعلم أن الأمر ليس سهلاً". وكان زوهار برونفمان، الرئيس التنفيذي لشركة "بيكان" للذكاء الاصطناعي والأب لثلاثة أطفال، عائداً من رحلة عمل إلى سان فرانسيسكو عندما ألغيت رحلته، وسافر إلى أثينا مع زملائه الراغبين في العودة إلى إسرائيل.

عرش المرشد الإيراني يتصدع بعد الضربات الإسرائيلية
عرش المرشد الإيراني يتصدع بعد الضربات الإسرائيلية

Independent عربية

timeمنذ 2 ساعات

  • Independent عربية

عرش المرشد الإيراني يتصدع بعد الضربات الإسرائيلية

تتقلص الدائرة المقربة من الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي (86 سنة) تدريجاً ليصبح وحيداً أكثر فأكثر، فقد شهد خامنئي مقتل كبار مستشاريه العسكريين والأمنيين في ضربات جوية إسرائيلية، وهو ما تسبب، وفقاً لما قاله خمسة أشخاص مطلعين على عملية صنع قراراته، في خلل بدائرة المقربين منه وزاد من خطر وقوع أخطاء استراتيجية. ووصف أحد هذه المصادر، والذي يحضر بانتظام اجتماعات مع خامنئي، خطر سوء التقدير على إيران في قضايا الدفاع والاستقرار الداخلي بأنه أمر "بالغ الخطورة". وقُتل عدد من كبار القادة العسكريين منذ الجمعة الماضي، بينهم المستشارون الكبار لخامنئي من الحرس الثوري، قوة النخبة العسكرية الإيرانية، وهم القائد العام للحرس حسين سلامي وقائد القوة الجوفضائية أمير علي حاجي زادة، الذي كان يرأس برنامج الصواريخ الباليستية، ورئيس استخبارات الحرس الثوري محمد كاظمي. ووفقاً للمصادر، التي تضم ثلاثة أشخاص يحضرون أو حضروا اجتماعات مع خامنئي حول قضايا مهمة واثنين مقربين من المسؤولين الذين يحضرون بانتظام، كان هؤلاء الرجال جزءاً من الدائرة المقربة من الزعيم الأعلى التي تضم ما يتراوح بين 15 و20 مستشاراً من قادة الحرس الثوري ورجال الدين والسياسيين. وقالت جميع المصادر إن هذه المجموعة الواسعة تجتمع من دون ترتيب مسبق، عندما يتصل مكتب خامنئي بالمستشارين المناسبين لعقد لقاء في مجمعه في طهران لمناقشة قرار مهم، وأضافوا أن الأعضاء يتسمون بالولاء الشديد له ولمبادئ الجمهورية الإسلامية. وخامنئي، الذي سُجن قبل ثورة 1979 وأصيب في هجوم بقنبلة قبل أن يصبح زعيماً أعلى عام 1989، متمسك بشدة باستمرار نظام الحكم الإسلامي في إيران ولا يثق بالغرب بقدر كبير، وبموجب نظام الحكم في إيران، فإنه يحظى بالقيادة العليا للقوات المسلحة، وسلطة إعلان الحرب، ويمكنه تعيين أو عزل كبار الشخصيات بما في ذلك القادة العسكريون والقضاة. وقال مصدر من الذين يحضرون الاجتماعات إن خامنئي هو من يتخذ القرار النهائي في المسائل المهمة، لكنه يقدر المشورة ويستمع باهتمام إلى وجهات النظر المختلفة، وغالباً ما يطلب معلومات إضافية من مستشاريه. وقال أليكس فاتانكا وهو مدير برنامج إيران في معهد الشرق الأوسط للأبحاث في واشنطن "هناك أمران يمكن قولهما عن خامنئي: إنه عنيد للغاية لكنه حذر للغاية أيضاً، وهذا هو سبب بقائه في السلطة كل هذه المدة الطويلة". وأضاف فاتانكا "خامنئي قادر تماماً على أداء التحليل الأساسي للتكاليف مقابل الفوائد والذي يتعلق بشكل أساسي بقضية واحدة أهم من أي شيء آخر: بقاء النظام". نجل خامنئي وُضع الحرص على بقاء النظام محل الاختبار مراراً، فقد أمر خامنئي بنشر قوات الحرس الثوري وقوات "الباسيج" شبه العسكرية التابعة لها للتصدي لحركات احتجاجات على مستوى البلاد في الأعوام 1999 و2009 و2022. واستطاعت قوات الأمن في كل مرة الصمود أمام المتظاهرين واستعادة سيطرة الحكومة، لكن العقوبات الغربية المستمرة منذ سنوات تسببت في شقاء اقتصادي واسع النطاق يقول محللون إنه ربما ينذر في نهاية المطاف بحدوث قلاقل داخلية. ووفقاً لمصادر مطلعة ومحللين، فلا شك أن خامنئي يواجه قدراً أكبر من الأخطار وسط الحرب المتصاعدة مع إسرائيل، التي استهدفت شخصيات ومواقع نووية وعسكرية بهجمات جوية مما دفع إيران للرد بإطلاق صواريخ. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وأكدت المصادر الخمسة المطلعة على عملية صنع القرار لدى خامنئي أن المقربين الآخرين الذين لم تستهدفهم الضربات الإسرائيلية لا يزالون على قدر كبير من الأهمية والتأثير، بمن فيهم كبار المستشارين في الشؤون السياسية والاقتصادية والدبلوماسية. وقال اثنان من المصادر إن خامنئي يكلف هؤلاء المستشارين بالتعامل مع أي قضايا بمجرد ظهورها، مما يوسع نطاق نفوذه مباشرة في مجموعة واسعة من المؤسسات التي تشمل المجالات العسكرية والأمنية والثقافية والسياسية والاقتصادية. وأشارت المصادر المطلعة إلى أن هذا النهج المتبع، بما في ذلك في الهيئات الخاضعة اسمياً لسلطة الرئيس المنتخب، يعني أن مكتب خامنئي غالباً ما ينخرط ليس فقط في أهم قضايا الدولة بل في تنفيذ حتى أصغر المبادرات. وذكرت المصادر أن مجتبى نجل خامنئي صار على مدى السنوات الـ20 الماضية شخصية أكثر أهمية من أي وقت مضى في هذه العملية، إذ صنع دوراً لنفسه يصل بين الشخصيات والفصائل والمنظمات المعنية للتنسيق في قضايا محددة. وينظر بعض أفراد الدائرة المقربة إلى مجتبى، الذي ينتمي للصفوف الوسطى من رجال الدين من حيث المكانة، على أنه خليفة محتمل لوالده المسن، وقالت المصادر إنه بنى علاقات وثيقة مع الحرس الثوري مما منحه نفوذاً إضافياً داخل مختلف الأجهزة السياسية والأمنية الإيرانية. وذكرت المصادر أن نائب شؤون الأمن السياسي في مكتب خامنئي، علي أصغر حجازي، شارك في قرارات أمنية بالغة الأهمية، وغالباً ما يوصف بأنه أقوى مسؤول استخبارات في إيران. وبحسب المصادر، في الوقت نفسه لا يزال رئيس مكتب خامنئي، محمد كلبايكاني، وأيضاً وزيرا الخارجية السابقان علي أكبر ولايتي وكمال خرازي، ورئيس البرلمان السابق علي لاريجاني، من المقربين الموثوق بهم في الشؤون الدبلوماسية والسياسات الداخلية مثل النزاع النووي. ومع ذلك فإن خسارة قادة في الحرس الثوري قلصت قيادة المؤسسة العسكرية التي وضعها خامنئي في مركز السلطة منذ أن أصبح الزعيم الأعلى في عام 1989، إذ اعتمد عليها في الأمن الداخلي والاستراتيجية الإقليمية لإيران. وفي حين أن التسلسل القيادي للجيش النظامي يخضع لوزارة الدفاع تحت قيادة الرئيس المنتخب، فإن الحرس الثوري يأتمر مباشرة بأمر خامنئي، ويحصل على أفضل العتاد العسكري لوحداته البرية والجوية والبحرية مع اضطلاع قادته بأدوار رئيسية في الدولة. وفي الوقت الذي يواجه فيه خامنئي واحدة من أخطر الفترات في تاريخ الجمهورية الإسلامية، يجد نفسه في عزلة أكبر بسبب فقد مستشارين رئيسيين آخرين في المنطقة مع الضربات التي وجهتها إسرائيل "لمحور المقاومة" المتحالف مع إيران. وقُتل الأمين العام لجماعة "حزب الله" اللبنانية حسن نصرالله، الذي كان مقرباً شخصياً من خامنئي، في ضربة جوية إسرائيلية في سبتمبر (أيلول) من العام الماضي، وأطاحت قوات المعارضة أيضاً بالرئيس السوري بشار الأسد في ديسمبر (كانون الأول) 2024.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store