
أمراض اللثة والتسوس قد تقود إلى مشاكل جسدية لا تخطر على البال
بحث العلماء على مدى عقود في العلاقة بين أمراض اللثة وصحة القلب والأوعية الدموية. وتبدأ أمراض اللثة عادة عندما يتراكم غشاء لزج مملوء بالبكتيريا يُعرف باسم «البلاك» حول الأسنان.
وفي المقابل، هناك نوع مختلف تماماً من البلاك يتكوّن داخل الشرايين، ويتألف من الدهون والكوليسترول والكالسيوم ومواد أخرى موجودة في الدم.
ويُعرف هذا التراكم الدهني باسم «تصلب الشرايين»، وهو السمة المميزة لمرض الشريان التاجي.
ويواجه الأشخاص المصابون بأمراض اللثة خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية أو غيرها من أمراض القلب والأوعية الدموية وأمراض المناعة بمعدل يزيد بمرتين إلى ثلاث مرات مقارنة بغيرهم.
وقد لا تكون هناك علاقة مباشرة، فالكثير من المصابين بأمراض القلب لديهم لثة سليمة، وليس كل من يعاني أمراض اللثة يصاب بمشكلات قلبية.
وتفسر العوامل المشتركة، مثل التدخين أو النظام الغذائي غير الصحي، هذا الارتباط.
ومع ذلك، يتزايد الشك في أن أمراض اللثة قد تكون عامل خطِراً مستقلاً للإصابة بأمراض القلب.
تسوس الأسنان قد يؤدي إلى التهابات داخلية
قالت أخصائية أمراض اللثة، هاتيجي هستورك، من جامعة هارفارد إن أمراض اللثة تزيد من عبء الالتهابات على الجسم.
وأوضحت أن الالتهاب الحاد نتيجة أمراض اللثة هو استجابة مناعية فورية يطلق فيها الجسم خلايا مناعية لمهاجمة والميكروبات التي تساعد على الشفاء على المدى القصير.
لكن الالتهاب المزمن طويل الأمد للثة الذي لم تتم معالجته، يُعد عاملاً رئيسياً مساهماً في العديد من المشكلات الصحية، وعلى رأسها تصلب الشرايين.
أمراض اللثة قد تؤثر في القلب
في دراسة نشرها موقع Health Harvard شملت أكثر من 1600 شخص فوق سن الستين، وُجد أن الأشخاص المصابين بأمراض اللثة لديهم احتمال أكبر بنسبة تقارب 30% للإصابة بأول نوبة قلبية. والمفاجأة أن هذا الخطر بقي موجوداً حتى بعد أن أخذ الباحثون في الاعتبار عوامل أخرى مثل السكري، التدخين، والتعليم.
جدير بالذكر أن البكتيريا الموجودة في الفم عند الإصابة بأمراض اللثة لا تبقى فقط في الفم؛ بل يمكن أن تدخل إلى الدم وتساعد على تكوّن ترسبات دهنية داخل الشرايين، وهي التي تُضيّق مجرى الدم وقد تسبب الجلطات.
كما أن الالتهاب المزمن في اللثة يجعل الجسم يُنتج نوعاً نشطاً من خلايا الدم البيضاء، وهذه الخلايا قد تهاجم جدران الشرايين وتسبب أضراراً، ما يُسهّل تكوين الترسبات على الأوعية الدموية.
بكتيريا الفم تضر بالجهاز المناعي
عند وجود التهاب في اللثة، تصبح أنسجة الفم أكثر قابلية لاختراق البكتيريا.
تدخل هذه البكتيريا إلى مجرى الدم من خلال الجيوب اللثوية (المسافات بين الأسنان واللثة) خاصة أثناء المضغ أو تنظيف الأسنان بقوة.
إذا استمرت البكتيريا في دخول الجسم لفترة طويلة كما في حالة أمراض اللثة المزمنة فإن:
•الجهاز المناعي يظل في حالة تأهب دائم، وهو ما يؤدي إلى التهاب مزمن.
•يستهلك الالتهاب طاقة الجسم ويُنهك دفاعاته.
•قد تبدأ خلايا الدم البيضاء في مهاجمة أنسجة الجسم السليمة، ما يسبب أمراضاً مثل تصلب الشرايين.
نظّف أسنانك مرتين يومياً على الأقل
تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط يومياً يمكن أن يمنع؛ بل ويعكس المرحلة المبكرة من أمراض اللثة المعروفة باسم التهاب اللثة.
• إذا أخبرك طبيب الأسنان بأنك تعاني التهاب اللثة، توصي الدكتورة هستورك بطلب عرض عملي لطريقة استخدام الفرشاة واستخدام الخيط الصحيحة.
• كثير من الناس لا يخصصون وقتاً كافياً للفرشاة، مع أن المدة الموصى بها هي دقيقتان يومياً.
• استخدام خيط الأسنان يزيل الغشاء اللزج بين الأسنان الذي يؤدي إلى تراكم البلاك.
• كما يُنصح بإجراء تنظيف احترافي للأسنان مرتين في السنة لدى طبيب الأسنان أو أخصائي النظافة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


زهرة الخليج
منذ 2 أيام
- زهرة الخليج
ملح البحر.. سر شباب البشرة وحمايتها من الشيخوخة
#بشرة تفضل الكثيرات مستحضرات التجميل الباهظة الثمن للعناية ببشرتهن، وينسين أن أسرار الجمال الحقيقية تختبئ في بساطة الطبيعة. إن أحد هذه الكنوز، التي قد لا نلتفت إليها كثيراً «ملح البحر»، فهذا العنصر الطبيعي الغني بالمعادن، الذي لا يضيف نكهة مميزة فقط، بل يحمل بين بلوراته الصغيرة فوائد مذهلة للبشرة، من تعزيز نضارتها، إلى مكافحة علامات التقدم في السن. ملح البحر.. سر شباب البشرة وحمايتها من الشيخوخة ويبدو أن «ملح البحر» قد يكون أقرب إلى «إكسير الشباب» مما نظن، فكيف يعمل هذا المكون البسيط على حماية البشرة من الشيخوخة المبكرة؟.. وما أفضل الطرق للاستفادة منه ضمن روتين العناية اليومي؟.. لنكتشف معكِ سراً جديداً من أسرار الطبيعة. تحذيرات مهمة قبل استخدام ملح البحر للعناية بالبشرة: رغم فوائد ملح البحر العديدة، إلا أن استخدامه يتطلب بعض الانتباه، خصوصًا عند التعامل مع بشرة الوجه، فهو مناسب لمختلف الفئات العمرية، من المراهقات اللاتي يعانين حب الشباب، إلى البالغات الباحثات عن مظهر بشرة أكثر نضارة وشباباً. لكن تبقى القاعدة الذهبية: «اعرفي نوع بشرتك أولاً». وإذا كنتِ من صاحبات البشرة الحساسة أو المتهيجة، فمن الأفضل استشارة طبيب الجلد قبل إدخال «ملح البحر» إلى روتينكِ اليومي، لأنه قد يسبب تهيجاً، أو شعوراً بالحرقان في بعض الحالات. كما يُنصح بعدم استخدامه على الوجه بشكل يومي، نظراً لطبيعته «الحبيبية»، التي قد تكون قاسية على الجلد، ويكفي استخدامه مرة إلى مرتين في الأسبوع، مع الحرص على ترطيب البشرة جيداً بعد كل استخدام؛ بهدف الحفاظ على توازن البشرة الطبيعي، ومنع الجفاف. ملح البحر.. سر شباب البشرة وحمايتها من الشيخوخة ملح البحر.. مقشر طبيعي يعيد إلى البشرة تألقها: تتمثل إحدى أبرز فوائد «ملح البحر» في قدرته الفعالة على تقشير البشرة بلطف وفاعلية، فتركيبته الطبيعية الغنية بالمعادن، مثل: المغنيسيوم، والكالسيوم، والبوتاسيوم، تساعد على إزالة الخلايا الميتة من سطح الجلد، ما يمنح البشرة ملمساً أكثر نعومة، ومظهراً أكثر إشراقاً. وعلى عكس بعض المقشرات الكيميائية، التي قد تكون قاسية أو مهيّجة، يمنحك «ملح البحر» تقشيراً طبيعياً يحفّز تجدد الخلايا، ويعزز الدورة الدموية في الوجه والجسم. ولتحضير مقشر منزلي فائق الفاعلية، يمكنكِ ببساطة خلط ملح البحر مع القليل من زيت الزيتون، أو زيت جوز الهند، واستخدميه مرة أو مرتين في الأسبوع؛ لتحافظي على بشرتك نضرة ومشرقة، كأنها تنفست من جديد. ملح البحر.. حليفكِ الطبيعي في مكافحة الشيخوخة: لا يقتصر دور ملح البحر على تقشير البشرة فحسب، بل يمتد ليكون عنصرًا فعّالاً في مكافحة علامات التقدّم في السن، فهو يحتوي على معادن نادرة، تساهم في تحسين مرونة الجلد، وتنشيط إنتاج «الكولاجين»، البروتين المسؤول عن شباب البشرة، ومظهرها المشدود. ومع التقدم في العمر، تبدأ البشرة بفقدان هذا الدعم الطبيعي، لتظهر التجاعيد والخطوط الدقيقة، وهنا يأتي دور ملح البحر، الذي يساعد على ترطيب الجلد بعمق، وتنقيته من السموم، وتحفيز الدورة الدموية، ما يمنح الوجه إشراقة أكثر امتلاءً وحيوية. وعند استخدامه ضمن ماسكات أو جلسات استحمام دافئة، يكون ملح البحر بمثابة علاج طبيعي يبطئ مظاهر الشيخوخة، ويمنح البشرة إحساساً متجدداً بالنضارة والنقاء. ملح البحر.. سر شباب البشرة وحمايتها من الشيخوخة ملح البحر لا يزيل التجاعيد تماماً: ملح البحر يساعد في تخفيف مظهر التجاعيد، وتحسين مرونة البشرة بشكل ملحوظ. ومن المهم توضيح أن ملح البحر لا يمكن أن يكون بديلاً عن علاجات التجاعيد العميقة، مثل: الليزر أو الحقن، بل هو داعم طبيعي ممتاز للروتين اليومي؛ للحفاظ على شباب البشرة، والوقاية من تفاقم علامات التقدّم في السن. والمعادن المهمة، مثل: المغنيسيوم والزنك والبوتاسيوم، عناصر تساعد على تحفيز الدورة الدموية في البشرة، ما يعزز وصول الأكسجين والمغذيات للخلايا، والعمل على دعم إنتاج الكولاجين بشكل غير مباشر، من خلال تنشيط البشرة، كما يساعد على إزالة السموم والخلايا الميتة، ما يمنح البشرة مظهراً صحياً ومشرقًا.


الإمارات نيوز
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- الإمارات نيوز
الخضروات الورقية: لماذا يجب أن تكون جزءًا من غذائك اليومي؟
فوائد الخضروات الورقية لصحة الجسم تُعتبر الخضروات الورقية من أهم العناصر الغذائية التي يجب تضمينها في النظام الغذائي اليومي. فهي غنية بالفيتامينات والمعادن والألياف التي تساهم في تعزيز صحة الجسم والوقاية من العديد من الأمراض المزمنة. إضافة إلى ذلك، تحتوي هذه الخضروات على مضادات الأكسدة التي تساعد في محاربة الجذور الحرة والحفاظ على خلايا الجسم من التلف. الأسباب التي تجعل الخضروات الورقية ضرورية لنظامك الغذائي 1. مصدر غني بالفيتامينات والمعادن تحتوي على فيتامينات مثل فيتامين A وC وK التي تدعم وظائف الجهاز المناعي وتعزز صحة الجلد والعظام. غنية بالحديد والكالسيوم والمغنيسيوم التي تساعد في تقوية العظام وتنظيم ضغط الدم. 2. تعزز عملية الهضم الألياف الموجودة في الخضروات الورقية تساعد في تحفيز حركة الأمعاء وتقليل مشاكل الإمساك. تدعم صحة الجهاز الهضمي بشكل عام وتحافظ على توازن الفلورا المعوية. 3. تساعد في التحكم في الوزن تتميز بانخفاض سعراتها الحرارية واحتوائها على كمية كبيرة من الماء، مما يساعد في شعور الشبع لفترة أطول. تدعم عمليات الأيض وحرق الدهون عند دمجها مع نظام غذائي متوازن. 4. تحسين صحة القلب تحتوي على مركبات تساعد في تقليل مستويات الكوليسترول الضار في الدم. تعمل على تحسين تدفق الدم والحفاظ على صحة الأوعية الدموية. أفضل الطرق لإدخال الخضروات الورقية في وجباتك إضافتها إلى السلطات مع لمسة من الزيت الزيتون وعصير الليمون. تحضير عصائر خضراء تحتوي على السبانخ والكرنب لإفطار صحي ومنعش. استخدامها في السندويشات واللفائف بدلاً من الخضروات الأخرى. طهيها بالبخار أو قليها قليلاً للحفاظ على قيمتها الغذائية. خاتمة إن جعل الخضروات الورقية جزءًا ضروريًا من نظامك الغذائي اليومي يعمل على تعزيز صحتك بشكل عام ويساهم في الوقاية من العديد من الأمراض. سواء أكنت تستخدمها في السلطات، العصائر، أو وجباتك الرئيسية، فهي إضافة رائعة تسهم في تحسين جودة حياتك الغذائية بصورة ملحوظة. لذا لا تتردد في تنويع استهلاكك منها للاستفادة القصوى من فوائدها الصحية.


الإمارات نيوز
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- الإمارات نيوز
التغذية السليمة للأطفال: دليل شامل من الولادة إلى المراهقة
مقدمة حول أهمية التغذية الصحيحة للأطفال تعتبر التغذية السليمة من العوامل الأساسية التي تضمن نمو الأطفال بشكل صحي وسليم، فهي تؤثر بشكل مباشر على تطور أدمغتهم، وتعزيز مناعتهم، وبناء أجسامهم بشكل متوازن. يبدأ الاهتمام بالتغذية منذ مرحلة الولادة وحتى المراهقة، حيث تتغير احتياجات الأطفال بشكل مستمر تبعًا لمراحل نموهم المختلفة. التغذية خلال مرحلة الرضاعة في هذه المرحلة الحساسة، يكون لبن الأم هو الغذاء الأمثل للطفل لأنه يحتوي على كافة العناصر الغذائية اللازمة بالإضافة إلى الأجسام المضادة التي تحمي الطفل من الأمراض. الرضاعة الطبيعية الحصرية: يُنصَح بإرضاع الطفل رضاعة طبيعية حصرية لمدة 6 أشهر. متى تبدأ الأطعمة الصلبة؟: بعد ستة أشهر يمكن إدخال الأطعمة الصلبة تدريجياً مع الاستمرار في الرضاعة. تغذية الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة مع بداية إدخال الأطعمة الصلبة، يجب الانتباه إلى توفير نظام غذائي متوازن يحتوي على جميع العناصر الأساسية. الأطعمة المهمة في هذه المرحلة الحبوب الكاملة مثل الشوفان والأرز البني. الخضروات والفواكه الطازجة لتزويد الجسم بالفيتامينات والمعادن. مصادر البروتين مثل اللحوم، الدواجن، البيض، والبقوليات. منتجات الألبان الغنية بالكالسيوم لبناء عظام قوية. نصائح مهمة تجنب إعطاء الطفل الأطعمة المصنعة والمليئة بالسكريات. تقديم الوجبات في أوقات منتظمة لضمان شعور الطفل بالشبع وعدم الإفراط في الأكل. تشجيع الطفل على تجربة نكهات مختلفة لتعزيز حب الطعام الصحي. التغذية أثناء مرحلة المراهقة تعتبر مرحلة المراهقة من الفترات التي تحدث فيها تغيرات جسمانية كبيرة، ما يجعل احتياجاتهم الغذائية تزداد خاصةً من البروتين، الحديد، والكالسيوم. العناصر الغذائية الأساسية للمراهقين البروتين: لدعم نمو العضلات والأنسجة. الحديد: خصوصًا للفتيات حيث تتعرضن لفقدان الدم أثناء الحيض. الكالسيوم: لتقوية العظام والأسنان. الفيتامينات والمعادن: لتعزيز المناعة وتحسين مستوى الطاقة. نصائح للمراهقين تناول وجبات متوازنة ومتنوعة يوميًا. تجنب الوجبات السريعة والمشروبات الغازية. شرب كمية كافية من الماء للحفاظ على الترطيب. الخاتمة الاهتمام بالتغذية الصحية للأطفال عبر المراحل المختلفة من حياتهم هو استثمار مهم في صحتهم المستقبلية. باتباع نظام غذائي متوازن وتوفير العناصر الغذائية اللازمة في كل مرحلة، نضمن نمو أطفالنا بشكل صحيح ويتمتعون بصحة جيدة، مما ينعكس إيجابيًا على حياتهم التعليمية والاجتماعية.