
بيلاروسيا بين التقارب مع الولايات المتحدة والتحالف الروسي
من بين علامات الانفراجة وكسر الجمود في العلاقات بين واشنطن ومينسك، ذكر الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، خلال لقائه نظيره الروسي فلاديمير بوتين، في جزيرة فالام شمالي روسيا مطلع أغسطس/آب الحالي، أنه كان قلقاً على ترامب أثناء حملته الانتخابية، ما يمكن قراءته على أنه سعي لتأسيس علاقة مع فريق الرئيس الأميركي الجديد والتوازن سياسياً بين موسكو وواشنطن. ووصف لوكاشينكو ترامب، أثناء زيارته إلى فالام، بأنه "صديقنا المشترك"، من دون أن يفوّت الفرصة لانتقاد المهلة التي حددها
لتسوية النزاع في أوكرانيا،
قائلاً: "60، 50، 10 أيام. ما هكذا تمارس السياسة. إذا أراد سلاماً، فعليه التعامل بدقة. هذا نزاع مسلح لا يمكن فيه إصدار أوامر، لا سيما لقوة نووية". وأضاف: "التقيت أخيراً مع أميركيين، وهم أصدقائي المقربون، وطلبت منهم إبلاغ الرئيس بأنه يجب التعامل بدقة، ويمكن التوصل إلى اتفاق".
أليس ميخاليفيتش: أعتقد أنه لا مجال للحديث عن أي تطبيع طويل الأجل للعلاقات بين مينسك والغرب
واللافت أن زعيمة المعارضة البيلاروسية في المنفى، المرشحة الخاسرة في انتخابات الرئاسة عام 2020، سفيتلانا تيخانوفسكايا، تحدثت في مقابلة صحافية أخيراً عن تطلعها لمقابلة ترامب، معربة عن أملها في أن يصبح هو وسيطاً في الحوار بين المعارضة البيلاروسية والسلطة. وبذلك خففت تيخانوفسكايا من لهجتها حيال لوكاشينكو بعد أن قرر الإفراج عن زوجها، المدون المعارض سيرغي تيخانوفسكي، وغيره من المعتقلين السياسيين، إثر زيارة مبعوث الرئيس الأميركي إلى روسيا وأوكرانيا، كيث كيلوغ، إلى مينسك في يونيو/حزيران الماضي.
لا تطبيع بين بيلاروسيا والغرب
إلا أن المرشح الرئاسي البيلاروسي السابق، نائب رئيس حركة "من أجل الحرية" المعارضة، أليس ميخاليفيتش، استبعد احتمال أي تطبيع طويل الأجل للعلاقات بين بيلاروسيا والغرب، شاملاً الولايات المتحدة وأوروبا في آن معاً، متوقعاً أن يقتصر تحسين العلاقات على إطار ثنائي بين مينسك وواشنطن. وقال ميخاليفيتش، في تعليق لـ"العربي الجديد": "أعتقد أنه لا مجال للحديث عن أي تطبيع طويل الأجل للعلاقات بين مينسك والغرب، إذ لا يزال لوكاشينكو ينطلق من الرؤية السوفييتية التي تتلخص في أن الغرب هو هرم تجلس الولايات المتحدة في قمته وعلى الاتحاد الأوروبي الامتثال لها. إلا أن الوضع لم يعد كذلك اليوم، وأعتقد أن لوكاشينكو سيستوعب في لحظة ما
استحالة تطبيع العلاقات من دون قبول بلدان غرب
أوروبا بذلك".
أخبار
التحديثات الحية
رئيس بيلاروسيا يهاجم دعم الغرب لأوكرانيا: حرائق نووية تترصد في الأفق
اللافت أن ولاية ترامب الأولى (2017 - 2021) شهدت هي الأخرى تقارباً أميركياً بيلاروسياً، إذ زار كل من مستشار الأمن القومي آنذاك جون بولتون، ووزير الخارجية مارك بومبيو، مينسك في 2019 و2020 على التوالي، بالتزامن مع تفاقم الخلافات بين موسكو ومينسك بسبب أسعار النفط الروسي المورد إلى المصافي البيلاروسية. إلا أن فتح الحوار بين بيلاروسيا والولايات المتحدة هذه المرة لا يشكل خطراً على
العلاقات الروسية البيلاروسية
في ظل الشوط الكبير الذي قطعته موسكو ومينسك نحو التكامل في السنوات الأخيرة، واستخلاص دروس الأخطاء السابقة، وفق ما أوضحه الأستاذ المساعد في قسم النظرية السياسية في معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية كيريل كوكتيش. وقال كوكتيش، في حديث لـ"العربي الجديد": "أوفدت واشنطن كيلوغ إلى مينسك لجس النبض وتقييم مدى جاهزية بيلاروسيا للتعامل معها بوصفها كياناً منفصلاً عن روسيا، ولكن سيناريو ولاية ترامب الأولى غير وارد حالياً، حين حاول بومبيو استغلال الخلاف النفطي بين موسكو ومينسك، وكاد أن ينجح، ولكن البلدين قد استخلصا دروساً من ذلك ولن يسمحا بتكرار الأمر هذه المرة".
كيريل كوكتيش: سيناريو ولاية ترامب الأولى غير وارد حالياً
وكان كيلوغ قد زار مينسك في 21 يونيو الماضي، واستقبله لوكاشينكو في قصر الاستقلال في مينسك. وحينها، أوضحت وكالة بيلتا الرسمية البيلاروسية أن أجندة المفاوضات شملت القضايا الدولية والوضع العام في العالم والملفات الإقليمية والعلاقات البيلاروسية الأميركية. وفي مستهل اللقاء، توجّه لوكاشينكو إلى كيلوغ بالقول: "أثرتم ضجة كبيرة في العالم بزيارتكم. ألا يمكننا إجراء حوار طبيعي
والتحدث عن شؤوننا والعلاقات
بين بيلاروسيا والولايات المتحدة الأميركية؟".
مينسك تطور العلاقات مع واشنطن
وفي نهاية يوليو/تموز الماضي، أكد القائم بالأعمال البيلاروسي لدى الولايات المتحدة، بافيل شيدلوفسكي، أن مينسك تُطور العلاقات مع واشنطن. وقال شيدلوفسكي في تصريحات صحافية: "حوارنا مع الجانب الأميركي يتواصل، وتم إيجاد صيغة الاتصالات المناسبة، وهي تتواصل". وأضاف أن "السفارة تُجري أيضاً حواراً مع المنظمات المجتمعية الأميركية وأوساط الخبراء، ما يعني أن هناك نوعاً من الاهتمام ببيلاروسيا، ولكن الدبلوماسية تحبذ الصمت، ولذلك ليس لدي شيء آخر أقوله في المرحلة الحالية".
إلا أن التقارب البيلاروسي الأميركي يثير تساؤلات في الداخل الروسي، إذ رأت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية أن "الوضع الذي باتت فيه روسيا من جهة
فرض عقوبات وقيود سياسية عليها،
يملي على مينسك ضرورة البحث عن مخرج"، مرجعة ذلك إلى أن كل ما يتعلق بروسيا ينعكس على بيلاروسيا، ولذلك تجس مينسك النبض في الغرب. وعزت "نيزافيسيمايا غازيتا" اهتمام الولايات المتحدة ببيلاروسيا إلى قربها من روسيا، شأنها في ذلك شأن بلدان آسيا الوسطى التي تعد تقليدياً منطقة للنفوذ الروسي. وخلصت إلى أن "رابطة الدولة المستقلة لن تعود منطقة للنفوذ الروسي حصراً".
يذكر أن بيلاروسيا أقرب وأهم حليف لروسيا بين الجمهوريات السوفييتية السابقة إلى حد أن هناك دولة اتحاد بين البلدين. ورغم محاولات مينسك إجراء مناورات بين روسيا والغرب في أعوام 2015 - 2020، إلا أنها عادت في السنوات الأخيرة بشكل كامل إلى دائرة النفوذ الروسي لا سيما في مجال الدفاع والأمن، بعد أن قدمت موسكو ضمانات أمنية لمينسك بموجب العقيدة النووية المعدلة نهاية العام الماضي، ونشرت أسلحة نووية تكتيكية على الأراضي البيلاروسية.
تحليلات
التحديثات الحية
هل يخضع الاتحاد الأوروبي لحاكم بيلاروسيا؟
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ 17 دقائق
- العربي الجديد
ليب بو تان..رئيس إنتل الذي يطالبه ترامب بالاستقالة
جاءت دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ، للرئيس التنفيذي لشركة إنتل، ليب بو تان إلى الاستقالة، بعد رسالة وجهها السناتور الجمهوري توم كوتون، إلى الشركة، أكد فيها أن ليب "يسيطر على عشرات الشركات الصينية، وله حصص في مئات الشركات الصينية المتخصّصة في التصنيع المتقدم و الرقائق . وتفيد التقارير بأن ثمانٍ على الأقل من هذه الشركات لها علاقات بجيش التحرير الشعبي الصيني"، وتساءل كوتون في الرسالة ذاتها، عمّا إذا كان ليب قد سحب استثماراته من شركات صينية مرتبطة بالجيش الصيني أو الحزب الشيوعي، وما إذا كان قد كشف على نحوٍ كافٍ عن روابط أخرى، وما هي الإجراءات التي اتخذتها "إنتل" لمعالجة هذه المخاوف. لم تكشف الرسالة سراً لم يكن يعلمه المهتمون بمسار ليب بو تان. فقد كشفت وكالة رويترز في إبريل/نيسان الماضي عن وجود علاقات وطيدة بين الرئيس الجديد والصين، إذ استثمر في العشرات من الشركة الصينية، عبر شركته "والدن إنترناشونال"، وهي شركة رأس مال مخاطر يملكها إلى جانب شركتَين قابضتَين في هونغ كونغ يسيطر عليهما. وعندما اختير ليب لرئاسة "إنتل في مارس/آذار الماضي، احتفت به "وول ستريت"، إذ ارتفع سهم الشركة بنسبة 10% بعد الإعلان، واعتبر المستثمرون ليب قيادةً تعرف جيداً كثيراً من التفاصيل التي تتعلق بأشباه الموصلات وله علاقات واسعة في القطاع. كان ليب بو تان، الأميركي من أصل ماليزي، عضواً في مجلس إدارة "إنتل" قبل أن يغادرها لمدة عام، بعد خلاف حول طريقة إنعاش الشركة، إذ كان مؤيداً لتسريح العمالة الزائدة، ومنتقداً لسيادة ثقافة اللا مخاطرة. مرت الشركة بمصاعب عدّة دعت إدارة الرئيس الأميركي السابق، جو بايدن، إلى تقديم دعم مالي لها بهدف تشجيعها على إنتاج الرقائق الإلكترونية، كما تراجعت أسهم الشركة بنحو 57% في العام الماضي، وتخلفت عن المنافسين خاصة "إنفيديا"، وهي عوامل دفعت "إنتل" إلى استدعاء ليب لتولي رئاستها في مارس الماضي. اقتصاد دولي التحديثات الحية إنتل تعتزم شطب وظائف وخفض النفقات بعد تراجعها خلف منافسين وجه ليب بو تان رسالة إلى العاملين في الشركة بعد توليه رئاستها، حثهم فيها على مضاعفة الجهود وتسريع الوتيرة، مع المخاطرة المحسوبة في المجالات التي تعاني فيها الشركة من التأخّر، كما انخرط في إعادة هيكلة الشركة، عبر تنفيذ خطط لخفض التكاليف، وشرع في خفض عدد العمال والتخلي عن فتح مصانع في ألمانيا وبولونيا وإعادة النظر في وتيرة بناء موقع في أوهايو، وربط رفع الطاقة الإنتاجية بالحصول على طلبيات، كما لم يغفل تأثير القرارات التي تتخذها إدارة الرئيس ترامب. وعلّق كثيرون آمالاً عريضة على الرئيس التنفيذي الجديد، كي يجنّب الشركة مصيراً حزيناً وسط تراجع تنافسيتها، فقد راكم خبرة كبيرة في مجال أشباه الموصلات والرقائق، إذ كان الرئيس التنفيذي لشركة كادينس المتخصّصة في تصميم الشرائح بين 2009 و2021، وتمكن من مضاعفة أرقام مبيعاتها وزيادة هوامشها التشغيلية وزيادة قيمة سهمها بنسبة 3200%. يستند ليب بو تان في مساره على تكوين أكاديمي متين، فقد ولد في ماليزيا عام 1959، ونشأ ودرس في سنغافورة، حيث نال شهادة الإجازة في الفيزياء من جامعة نانيانغ. وانتقل إلى معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في الولايات المتحدة، وحصل على درجة الماجستير في الهندسة النووية، قبل أن يحط الرحال بجامعة سان فرانسيسكو التي حصل فيها على شهادة في إدارة الأعمال. طاقة التحديثات الحية الصين تتحدى ترامب وتتمسك بشراء النفط الروسي ورغم الضغوط التي تمثلها دعوة ترامب لاستقالة ليب بو تان، والتي أدت إلى تراجع أسهمها عقب دعوته مباشرة بنحو 2.67% إلّا أن عدداً من المحللين أكدوا لوكالة رويترز، أن معرفة ليب بقدرات الصين، تجعله كفاءة ثمينة للولايات المتحدة، بينما ذهب آخرون إلى أن تزايد الضغط السياسي علامة على تزايد حالة عدم اليقين بشأن إنتل. وفي رسالة له وجهها إلى العاملين بعد تعيينه، أكد أنه يكره الخسارة، غير أن ليب بو تان الذي يحمل الجنسية الأميركية، قد يكون عليه تقليص خسائره الشخصية في مواجهة ترامب، إذ يحتاج إلى دعم المستثمرين في "إنتل".


العربي الجديد
منذ 17 دقائق
- العربي الجديد
4 قتلى باقتحام مسلحين مقراً للشرطة جنوب شرقي إيران
أفادت وكالة تسنيم الإيرانية المحافظة بأن مسلحين تابعين لجماعة "جيش العدل" المعارضة حاولوا صباح اليوم الأحد، اقتحام مقر للشرطة في مدينة سراوان في محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرقي إيران ما أدى إلى مقتل ثلاثة من المهاجمين وعنصر في الشرطة، فضلاً عن اعتقال مسلحين اثنين. والهجوم هو الثاني في غضون أسبوعين للجماعة، حيث هاجم مسلحون في 26 من يوليو/تموز الماضي مبنى القضاء في مدينة زاهدان، مركز محافظة سيستان وبلوشستان، ما أدى إلى سقوط ستة قتلى و22 جريحاً. وتنشط جماعة "جيش العدل" المعارضة المصنفة في إيران "منظمة إرهابية"، على الحدود الإيرانية- الباكستانية في محافظة سيستان وبلوشستان، وتقوم بعمليات من حين لآخر. وزادت عمليات المجموعة خلال السنوات الأخيرة. تقارير دولية التحديثات الحية اشتباكات على الحدود الإيرانية.. هذه أبرز الجماعات المسلحة تشكّلت المجموعة المعارضة عام 2010 عقب اعتقال زعيم "جند الله" عبد المالك ريغي الذي أُعدم بتهمة النشاط الإرهابي والتواطؤ ضد أمن الدولة. وبينما تصفها إيران بأنها ذراع استخباراتية تعمل لصالح دول أجنبية، تؤكد الجماعة أنها سنية بلوشية إيرانية تحمل السلاح "دفاعاً عن حقوق البلوش". وأدرجتها الولايات المتحدة عام 2019 على قائمة الإرهاب، كذلك اتخذت اليابان ودول أخرى الخطوة نفسها. وتنشط في إيران عدة جماعات محظورة تصنفها السلطات "إرهابية"، تتركز غالباً في المناطق الحدودية ومناطق الأقليات القومية: غربًا (المناطق الكردية)، جنوب شرق (البلوشية)، وجنوب غرب (العربية)، إضافة إلى منظمة "مجاهدي خلق" ومجموعات أخرى، كالجمعية الملكية التي نفذت خلال العقد الماضي عمليات تفجير في العمق الإيراني.


العربي الجديد
منذ ساعة واحدة
- العربي الجديد
الجيش الباكستاني يستعد لعملية شاملة ضد "طالبان" في المناطق القبلية
يستعد الجيش الباكستاني لإطلاق عملية عسكرية شاملة في المناطق القبلية بعد فشل الوساطة التي كانت تهدف إلى منع التصعيد وإخراج كل من قوات الجيش ومسلحي حركة طالبان الباكستانية من مقاطعة باجور القبلية، وعودة النظام القبلي إليها. وقالت مصادر قبلية لـ"العربي الجديد"، إن المرحلة الأخيرة من الحوار بوساطة قبلية بين الطرفين انعقدت يوم الجمعة، ولكن كل طرف أصر على موقفه، ما أدى إلى فشل الحوار واستعداد الطرفين للحرب. وأصر الجيش الباكستاني منذ البداية على إخراج المسلحين من المنطقة وإبقاء قواته بحكم أنه جيش وعلى عاتقه مسؤولية حماية الحدود والحفاظ على أمن المنطقة، مؤكداً أنه في حال عدم خروج المسلحين فإن قوات الجيش ستشن العملية العسكرية الشاملة. في المقابل، كانت طالبان تشترط خروجها من المنطقة بخروج قوات الجيش، وتطبيق الشريعة الإسلامية، أو تبقى قوات الطرفين في المنطقة مع وقف إطلاق نار بينهما، بشرط بقاء قوات الجيش في قواعدها والمسلحين في المناطق النائية. أخبار التحديثات الحية وزير في حكومة طالبان يهاجم باكستان: عدوة الأمن والاستقرار في بلادنا في الأثناء، قال عضو الوفد القبلي هارون الرشيد، وهو أحد نواب البرلمان سابقاً، وكان ممن يدير شؤون الوفد القبلي: "نستمر في المحاولات كي نبعد الحرب عن مناطقنا، ولكن مع الأسف لا يوجد هناك تطور، غير أن كل طرف وعد بألا يقدم على أي خطوة تلحق الضرر بالمواطنين، وسكان المنطقة، لكنها مع الأسف حرب، لذا نتوقع أي شيء". وأعرب الرشيد في حديث لوسائل إعلام أمس السبت عن أمله بأن يفي كل طرف بما وعد وأن يتجنبا أي عمل يلحق الخسارة بالمواطنين، سواء كانت في الأرواح أوالممتلكات. كذلك ناشد طالبان الأفغانية أن تساعدهم في هذا الوقت العصيب وأن تقنع طالبان الباكستانية بالخروج من المناطق المأهولة بالسكان، "لأنه بهذه الصورة ستقنع القبائل الجيش بعدم إطلاق أي عملية عسكرية". أخبار التحديثات الحية القبائل تتوسط بين الجيش و"طالبان" الباكستانية: مهلة لبحث حل مرتقب في الأثناء، أعلن الجيش الباكستاني حظر التجوال في كل من شمال وجنوب وزيرستان القبليتين، استعداداً لشن عملية عسكرية هناك، وذلك على الرغم من رفض القبائل لذلك. كذلك أمرت قوات الجيش مناطق معينة في مقاطعة باجور القبلية بإنهاء الحصاد وجمع أعمالهم حتى 10 أغسطس/آب الحالي (اليوم الأحد)، بهدف إطلاق عملية عسكرية في المنطقة. وأخلت قوات الجيش ستة أحياء من سكانها في منطقة ماموند المحاذية للحدود الأفغانية بمقاطعة باجور ذاتها. إلى ذلك، أعلن مكتب العلاقات العامة في الجيش الباكستاني مساء أمس تمكن قوات الجيش من قتل 14 مسلحاً في منطقة زوب بإقليم بلوشستان إلى الجنوب الغربي من البلاد، وذلك خلال تسللهم من الأراضي الأفغانية إلى الأراضي الباكستانية. وكان الجيش الباكستاني قد أعلن الجمعة أيضاً مقتل 33 مسلحاً في المنطقة ذاتها، مؤكداً أن العملية مستمرة في المنطقة.