
ليب بو تان..رئيس إنتل الذي يطالبه ترامب بالاستقالة
دونالد ترامب
، للرئيس التنفيذي لشركة إنتل، ليب بو تان إلى الاستقالة، بعد رسالة وجهها السناتور الجمهوري توم كوتون، إلى الشركة، أكد فيها أن ليب "يسيطر على عشرات الشركات الصينية، وله حصص في مئات الشركات الصينية المتخصّصة في التصنيع المتقدم و
الرقائق
. وتفيد التقارير بأن ثمانٍ على الأقل من هذه الشركات لها علاقات بجيش التحرير الشعبي الصيني"، وتساءل كوتون في الرسالة ذاتها، عمّا إذا كان ليب قد سحب استثماراته من شركات صينية مرتبطة بالجيش الصيني أو الحزب الشيوعي، وما إذا كان قد كشف على نحوٍ كافٍ عن روابط أخرى، وما هي الإجراءات التي اتخذتها "إنتل" لمعالجة هذه المخاوف.
لم تكشف الرسالة سراً لم يكن يعلمه المهتمون بمسار ليب بو تان. فقد كشفت وكالة رويترز في إبريل/نيسان الماضي عن وجود علاقات وطيدة بين الرئيس الجديد والصين، إذ استثمر في العشرات من الشركة الصينية، عبر شركته "والدن إنترناشونال"، وهي شركة رأس مال مخاطر يملكها إلى جانب شركتَين قابضتَين في هونغ كونغ يسيطر عليهما. وعندما اختير ليب لرئاسة "إنتل في مارس/آذار الماضي، احتفت به "وول ستريت"، إذ ارتفع سهم الشركة بنسبة 10% بعد الإعلان، واعتبر المستثمرون ليب قيادةً تعرف جيداً كثيراً من التفاصيل التي تتعلق بأشباه الموصلات وله علاقات واسعة في القطاع.
كان ليب بو تان، الأميركي من أصل ماليزي، عضواً في مجلس إدارة "إنتل" قبل أن يغادرها لمدة عام، بعد خلاف حول طريقة إنعاش الشركة، إذ كان مؤيداً لتسريح العمالة الزائدة، ومنتقداً لسيادة ثقافة اللا مخاطرة. مرت الشركة بمصاعب عدّة دعت إدارة الرئيس الأميركي السابق، جو بايدن، إلى تقديم دعم مالي لها بهدف تشجيعها على إنتاج الرقائق الإلكترونية، كما تراجعت أسهم الشركة بنحو 57% في العام الماضي، وتخلفت عن المنافسين خاصة "إنفيديا"، وهي عوامل دفعت "إنتل" إلى استدعاء ليب لتولي رئاستها في مارس الماضي.
اقتصاد دولي
التحديثات الحية
إنتل تعتزم شطب وظائف وخفض النفقات بعد تراجعها خلف منافسين
وجه ليب بو تان رسالة إلى العاملين في الشركة بعد توليه رئاستها، حثهم فيها على مضاعفة الجهود وتسريع الوتيرة، مع المخاطرة المحسوبة في المجالات التي تعاني فيها الشركة من التأخّر، كما انخرط في إعادة هيكلة الشركة، عبر تنفيذ خطط لخفض التكاليف، وشرع في خفض عدد العمال والتخلي عن فتح مصانع في ألمانيا وبولونيا وإعادة النظر في وتيرة بناء موقع في أوهايو، وربط رفع الطاقة الإنتاجية بالحصول على طلبيات، كما لم يغفل تأثير القرارات التي تتخذها إدارة الرئيس ترامب.
وعلّق كثيرون آمالاً عريضة على الرئيس التنفيذي الجديد، كي يجنّب الشركة مصيراً حزيناً وسط تراجع تنافسيتها، فقد راكم خبرة كبيرة في مجال أشباه الموصلات والرقائق، إذ كان الرئيس التنفيذي لشركة كادينس المتخصّصة في تصميم الشرائح بين 2009 و2021، وتمكن من مضاعفة أرقام مبيعاتها وزيادة هوامشها التشغيلية وزيادة قيمة سهمها بنسبة 3200%.
يستند ليب بو تان في مساره على تكوين أكاديمي متين، فقد ولد في ماليزيا عام 1959، ونشأ ودرس في سنغافورة، حيث نال شهادة الإجازة في الفيزياء من جامعة نانيانغ. وانتقل إلى معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في الولايات المتحدة، وحصل على درجة الماجستير في الهندسة النووية، قبل أن يحط الرحال بجامعة سان فرانسيسكو التي حصل فيها على شهادة في إدارة الأعمال.
طاقة
التحديثات الحية
الصين تتحدى ترامب وتتمسك بشراء النفط الروسي
ورغم الضغوط التي تمثلها دعوة ترامب لاستقالة ليب بو تان، والتي أدت إلى تراجع أسهمها عقب دعوته مباشرة بنحو 2.67% إلّا أن عدداً من المحللين أكدوا لوكالة رويترز، أن معرفة ليب بقدرات الصين، تجعله كفاءة ثمينة للولايات المتحدة، بينما ذهب آخرون إلى أن تزايد الضغط السياسي علامة على تزايد حالة عدم اليقين بشأن إنتل. وفي رسالة له وجهها إلى العاملين بعد تعيينه، أكد أنه يكره الخسارة، غير أن ليب بو تان الذي يحمل الجنسية الأميركية، قد يكون عليه تقليص خسائره الشخصية في مواجهة ترامب، إذ يحتاج إلى دعم المستثمرين في "إنتل".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ 37 دقائق
- العربي الجديد
عقارات المغرب الراكدة تراهن على المغتربين
يراهن مستثمرو العقارات على أن تفضي عودة المغتربين في الصيف إلى تحقيق انتعاش قوي في السوق المغربي. يأتي التعويل على المغتربين من أجل إنعاش تلك السوق في سياق متسم بتراجع الطلب على العقارات، حيث يحيل الاقتصادي المغربي، المتخصص في قطاع العقارات، إدريس الفينا، على بيانات رسمية تشير إلى انخفاض المعاملات العقارية في المغرب في الفترة الأخيرة بنسبة تراوح بين 20 و30 %. ويذهب الفينا في تصريح لـ"العربي الجديد" إلى أن الطلب الموسمي الذي يعبر عنه المغتربون كان يمثل نوعاً من المتنفس لقطاع العقارات، حيث يدعم المبيعات، ما يدفع إلى المراهنة على مساهمة ذلك الطلب الموسمي في إنعاش القطاع في المغرب. ويوضح أن الأزمة الاقتصادية التي تخترق بلداناً أوروبية، التي تستوعب السواد الأعظم من المغتربين المغاربة، أثرت بشكل ملموس عليهم، وهو ما يعكسه تراجع تحويلاتهم في النصف الأول من العام الجاري. ويشير مكتب الصرف التابع لوزارة الاقتصاد والمالية، حول المبادلات التجارية، إلى أن تحويلات المغتربين المغاربة البالغ عددهم حوالي 6 ملايين حول العالم، انخفضت في النصف الأول من العام الجاري بنسبة 2.6 %. ويتجلّى أن تلك التحويلات وصلت في تلك الفترة إلى 5.58 مليارات دولار، غير أنه رغم منحى الانخفاض المسجل منذ بداية العام الحالي تبقى مرتفعة بحوالي مليار دولار مقارنة بما كانت عليه في الفترة ذاتها من عام 2021. اقتصاد عربي التحديثات الحية سياحة مكلفة في المغرب: الغلاء في الصيف يثقل موازنات المغتربين وقد أكدت وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، أن 1.8 مليون من المغتربين زاروا المملكة في شهر يوليو/ تموز الماضي، بزيادة بنسبة 7 % على أساس سنوي. ويلاحظ المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، في تقرير حول "تمتين الرابط الجيلي مع مغاربة العالم" أن جزءاً كبيراً من تحويلات مغاربة العالم، توجه إلى قطاع العقارات، حيث تمثل نسبة 40.7 %، ما يدفع العديد من المؤسسات إلى الدعوة إلى تخصيص التحويلات التي بلغت في العام الماضي 11.7 مليار دولار للاستثمارات المنتجة. ويشير المسؤول عن ورش للبناء، إبراهيم أيت إلى أن العرض من العقارات ارتفع، وإن كان لا يلبي توقعات مختلف فئات الأسر، غير أن الأسعار ما زالت مرتفعة بالنظر إلى غلاء الأراضي التي شيدت عليها تلك العقارات، مؤكداً أن تلك الأسعار لا تستجيب للقدرة الشرائية للمغتربين والأسر المقيمة. ولجأ المغرب في العام الماضي إلى إطلاق برنامج يراد من ورائه إتاحة دعم بـ10 آلاف دولار للمغاربة المقيمين أو المغتربين الراغبين في اقتناء سكن يقل أو يعادل ثمنه 30 ألف دولار، و7 آلاف دولار بهدف اقتناء سكن يفوق سعره أو يعادل 70 ألف دولار. ويؤكد البنك المركزي في بياناته الأخيرة، أن القروض المصرفية الموجهة للسكن ارتفعت في الفصل الثاني من العام الجاري بنسبة 2.5 %، فيما وصل التمويل الذي وفرته المصارف التشاركية، المتخصصة في التمويل الإسلامي، إلى 2.7 مليار دولار، مقابل 2.31 مليار دولار قبل عام.


العربي الجديد
منذ 37 دقائق
- العربي الجديد
"وول ستريت جورنال": ترامب يتفق مع الأوروبيين على خطوط حمراء قبل قمة ألاسكا
ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب اتفق مع القادة الأوروبيين، بمن فيهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ، على الخطوط الحمراء للمحادثات القادمة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا. وفي تفاصيل لقاء عبر الفيديو جرى بين ترامب والقادة الأوربيين، الأربعاء، كشفت الصحيفة أن القادة الأوروبيون والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قدموا لترامب خمسة خطوط حمراء موجزة ليلتزم بها في قمة ألاسكا: "وقف إطلاق النار كشرط أساسي لمزيد من المحادثات. أي مناقشات إقليمية تبدأ من خطوط المواجهة الحالية. ضمانات أمنية غربية ملزمة يجب على روسيا قبولها. مشاركة أوكرانيا في المحادثات. ودعم كل من الولايات المتحدة وأوروبا، بما في ذلك أوكرانيا، لأي اتفاق". وبحسب مشاركين في الاجتماع تحدثوا للصحيفة، أبلغ القادة الأوروبيون ترامب أنه لن يكون هناك اعتراف قانوني من قبل أوكرانيا أو أوروبا بالأراضي المحتلة، ولكن الاعتراف بالوضع على الأرض يمكن أن يكون جزءًا من اتفاق مستقبلي. أخبار التحديثات الحية ترامب يهدد بـ"عواقب وخيمة جداً" إذا رفض بوتين وقف حرب أوكرانيا وطبقا للصحيفة، أبلغ ترامب نظراءه الأوروبيين أنه لن يتفاوض بشأن القضايا الإقليمية، قائلاً إن على أوكرانيا مناقشة ذلك مباشرةً مع روسيا، حسبما قال المستشار الألماني فريدريش ميرز، الذي بادر إلى عقد الاجتماع. وأوضح الرئيس الأميركي أن أي ضمانات أمنية تُقدم لأوكرانيا كجزء من اتفاق سلام محتمل مع روسيا لن تشمل حلف شمال الأطلسي (ناتو)، لكنه قبل أن تُقدم ضمانات أخرى بشكل مشترك من قبل الولايات المتحدة وأوروبا، حسبما نقلت الصحيفة عن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي حضر الاجتماع. وأشار ماكرون إلى تغيير كبير محتمل في موقف ترامب بشأن هذه القضية. ونقلت الصحيفة عن اثنين من المشاركين بالاجتماع، لم تسمهما، أن الرئيس الأميركي أشار إلى أن الولايات المتحدة ستكون على استعداد للعب دور في الضمانات الأمنية المستقبلية مع أوروبا. وبحسب المشاركين الذين تحدثوا للصحيفة، صرح كل من ترامب ونظرائه الأوروبيين بأن تهديد الرئيس الأميركي بفرض عقوبات هو ما أقنع بوتين بالسعي إلى المفاوضات. وقال هؤلاء إن الوفد الأوكراني شعر بارتياح كبير لنجاح المحادثات لدرجة أنهم صفقوا بحرارة بعد انتهاء المؤتمر. ووفق الصحيفة، عُقد المؤتمر لصياغة موقف أميركي أوروبي مشترك، مشيرة إلى أن نائب الرئيس جيه دي فانس، والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف، ومبعوث ترامب إلى أوكرانيا، كيث كيلوج، انضموا إلى ترامب في المحادثات مع قادة ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وبولندا وفنلندا والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي. ونقلت عن مسؤولين كبار في ألمانيا والاتحاد الأوروبي قولهم إن ميرز بادر لعقد الاجتماع وسط مخاوف من أن ترامب وبوتين قد يتوصلان إلى اتفاق من شأنه أن يضر بالمصالح الأوكرانية والأوروبية. تقارير دولية التحديثات الحية جنود أوكرانيون لا يرون أملاً في قمة ترامب وبوتين وقال مشاركون بالاجتماع ومسؤولون مطلعون بحسب الصحيفة، إن كبار المسؤولين الأميركيين بمن فيهم ترامب وفانس ووزير الخارجية ماركو روبيو أبدوا استعدادهم للتنسيق الوثيق مع أوروبا لضمان وقف إطلاق النار و"صفقة عادلة" لإنهاء الحرب. الأوروبيون تخلوا عن فكرة حضور زيلينسكي قمة ألاسكا وفيما سعى المسؤولون الأوروبيون في البداية إلى تمثيل مباشر في اجتماع ألاسكا الذي سيضم أيضًا روبيو ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، واقترحوا أمين عام حلف الأطلسي مارك روته أو زعيمًا أوروبيًا آخر، بالإضافة إلى زيلينسكي، قالت الصحيفة إن قادة أوروبا تخلوا عن الفكرة بعد مكالمة بين ميرز وترامب. ونقلت الصحيفة عن أشخاص مطلعين على المكالمة أن الرئيس الأميركي أعرب عن قلقه من أن وجود زيلينسكي في البداية قد يعرقل المناقشات. ووافق ترامب على إطلاع زيلينسكي أولاً، على نتائج لقاء بوتين، ثم القادة الأوروبيين الذين شاركوا في الاجتماع يوم الأربعاء، وفقًا لمسؤولين ألمان نظموا المؤتمر وتحدثوا للصحيفة.


العربي الجديد
منذ 37 دقائق
- العربي الجديد
واشنطن تعلق مؤقتا بعض العقوبات على موسكو تمهيدا لقمة ترامب وبوتين
أصدرت وزارة الخزانة الأميركية، الأربعاء، ترخيصا يعلق مؤقتا بعض العقوبات المفروضة على روسيا ، مما يمهّد الطريق لعقد الاجتماع المقرر يوم الجمعة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا . وقالت إدارة مراقبة الأصول الأجنبية التابعة للوزارة إن الإعفاء يشمل المعاملات التي "تعد في العادة ضرورية ومترتبة على حضور أو دعم الاجتماعات التي تعقد في ولاية ألاسكا بين حكومة الولايات المتحدة الأميركية وحكومة الاتحاد الروسي". وأضافت الإدارة أن فترة التعليق ستظل سارية حتى 20 أغسطس/آب. وقال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت، الأربعاء، إنه قد يتم فرض المزيد من العقوبات أو الرسوم الجمركية الثانوية إذا لم يمض اجتماع الرئيس ترامب وبوتين على نحو جيد، داعيا القادة الأوروبيين إلى استغلال العقوبات أيضا. وأضاف بيسنت في مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ "سيوضح (ترامب) للرئيس بوتين أن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة". رصد التحديثات الحية ترامب يتفق مع الأوروبيين على خطوط حمراء قبل قمة ألاسكا وتفرض واشنطن منذ سنوات مجموعة واسعة من العقوبات على مسؤولين وشركات روسية، خاصة بسبب الحرب في أوكرانيا، وهي إجراءات كان من الممكن أن تعيق سفر المعنيين بالمحادثات إلى ألاسكا. وأوضحت إدارة مراقبة الأصول الأجنبية أنه لن يتم الإفراج عن أي أصول مجمدة، ولم يحدد الترخيص الأفراد أو الكيانات المشمولة بالإعفاء. وهدد ترامب بـ"عواقب وخيمة" لروسيا إذا لم يوافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على إنهاء الحرب في أوكرانيا، وذلك قبل يومين من لقائهما المزمع. وردّ ترامب على سؤال أحد الصحافيين عن موقفه في حال عدم موافقة بوتين على السلام، خلال وجوده اليوم في مركز كينيدي، قائلاً: "نعم، سيفعلون. ستكون هناك عواقب وخيمة"، مضيفًا: "لا داعي للقول، ستكون هناك عواقب وخيمة للغاية". ويرغب ترامب في إنهاء الحرب الروسية على أوكرانيا، إذ وعد خلال حملته الانتخابية بوقفها في اليوم الأول من ولايته، غير أن الشكوك تتصاعد حول قدرته على إقناع بوتين بوقف قصف المدن الأوكرانية، وإقناع أوكرانيا بالتنازل عن مساحة من الأراضي التي تحتلها روسيا حاليًا. (أسوشييتد برس، رويترز)