logo
علاقة غير متوقعة بين علاج ارتفاع ضغط الدم وتراجع خطر الخرف

علاقة غير متوقعة بين علاج ارتفاع ضغط الدم وتراجع خطر الخرف

متابعة-واع
يستكشف فريق من العلماء أبعاد العلاقة بين الصحة الجسدية والقدرات الإدراكية، مع التركيز على الدور المحتمل لعوامل يمكن التحكم بها في التأثير على وظائف الدماغ مع التقدم في العمر.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
وفي دراسة شملت نحو 34 ألف مشارك تتجاوز أعمارهم الأربعين، تحقق العلماء مما إذا كان علاج ارتفاع ضغط الدم يمكن أن يؤثر إيجابيا على القدرات الإدراكية مع التقدم في العمر.
وأجريت الدراسة في قرى ريفية بالصين، حيث خضع نصف المشاركين لتدخل مكثف شمل وصف أدوية خافضة للضغط وتدريبا على نمط حياة صحي (شمل تقليل استهلاك الملح والكحول وفقدان الوزن)، بينما تلقى النصف الآخر رعاية طبية اعتيادية دون تدخل نشط.
ووجدت الدراسة أن خفض ضغط الدم، سواء عبر الأدوية أو تحسين نمط الحياة، يرتبط بانخفاض ملحوظ في معدلات الخرف بنسبة 15%، بينما انخفض خطر ضعف الإدراك بنسبة 16%.
وشدد فريق البحث الدولي على أهمية هذا الاكتشاف، مؤكدا أنه يمكن تحقيق فوائد ملموسة في غضون 4 سنوات فقط من المتابعة.
واعتبر البروفيسور مسعود حسين، أستاذ علم الأعصاب في جامعة أكسفورد، أن نتائج الدراسة تمثل "جرس إنذار"، مؤكدا أن علاج ارتفاع ضغط الدم ليس مفيدا للقلب فحسب، بل أيضا للدماغ.
ودعت الدكتورة جوليا دادلي، من جمعية أبحاث ألزهايمر في المملكة المتحدة، إلى تنفيذ سياسات صحية تشمل خفض نسبة الملح والسكر في الأطعمة المعالجة، وتوسيع نطاق الفحوصات الصحية لتشمل الأشخاص بدءا من سن 30 عاما، بهدف الكشف المبكر عن ارتفاع ضغط الدم.
وبدوره، قال الدكتور ريتشارد أوكلي من جمعية ألزهايمر، إن الدراسة تعد من أوائل التجارب الكبرى التي تقيس تأثير خفض ضغط الدم على خطر الخرف، مشيرا إلى أن هذه النتائج قد تغيّر الطريقة التي نقيّم بها سبل الوقاية من الخرف، خاصة في البيئات منخفضة الموارد.
وفي حين تبدو النتائج واعدة، شدد العلماء على أهمية متابعة المشاركين لفترات أطول لتحديد مدى استمرار هذه الفوائد على المدى البعيد، في وقت تتزايد فيه أعداد المصابين بالخرف عالميا، إذ من المتوقع أن يقفز الرقم من 57 مليون شخص في 2019 إلى أكثر من 150 مليون بحلول عام 2050.
نشرت الدراسة في مجلة Nature Medicine.
المصدر: ديلي ميل

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

طريقة مبتكرة لزيادة إنتاجية محاصيل القمح حول العالم
طريقة مبتكرة لزيادة إنتاجية محاصيل القمح حول العالم

الأنباء العراقية

time٠٢-٠٥-٢٠٢٥

  • الأنباء العراقية

طريقة مبتكرة لزيادة إنتاجية محاصيل القمح حول العالم

متابعة - واع اكتشف فريق من العلماء أن إنتاجية القمح يمكن زيادتها بنحو 12٪ عند معالجة المحصول بالهرمون النباتيT6P الذي ينظم دورة السكريات في النباتات. وأوضح البروفيسور بن ديفيس من جامعة "أكسفورد" إن "تجربتنا مثال واضح على أن وظائف كائن حي يمكن تغييرها بشكل جذري بدون إدخال تعديلات في الحمض النووي عن طريق التلاعب المباشر بالهياكل الجزيئية الرئيسية، وكان من المثير للغاية المشاركة في اكتشاف وتطوير هذه الفئة من المركبات التي يمكن وصفها بـ"منشطات النباتات". ويدرس العلماء لعقدين تأثير الهرمونات النباتية على التمثيل الغذائي والإنتاجية النباتية، وفي عام 2006 اكتشفوا أن أحد هذه المركبات (T6P) يؤثر إلى حد بعيد على دورة الكربوهيدرات في الحبوب، وتكوين النشا في حبوبها النامية. ودفع هذا الاكتشاف العلماء لدراسة تأثير زيادة تركيز T6P في مراحل مختلفة لتطور بادرات القمح على نموها في الظروف المختبرية والميدانية، وشكل العلماء في أثناء تلك التجارب نسخة معدلة من الهرمون النباتي يمكنها اختراق أوراق النبات تحت ضوء الشمس بعد رشه على المحاصيل. وخلال سلسلة من التجارب استمرت لسنوات، قام العلماء بمعالجة ثلاثة أصناف من القمح بواسطة شكل معدل من الهرمون T6P في مراحل نمو مختلفة، وأظهرت النتائج أن معالجة القمح بكميات ضئيلة جدا من الهرمون بعد 10 أيام من الإزهار أدت لزيادة 12٪ في المحصول لجميع الأصناف. ولاحظ الباحثون أن هذه الزيادة تعادل ما حققته برامج التربية النباتية في السنوات الأخيرة، وقد ظهرت بنفس المستوى في حقول الأرجنتين والمكسيك ذات الظروف المناخية المتباينة، بغض النظر عن معدلات هطول الأمطار، مما يؤكد إمكانات استخدام T6P المعدل كمنشط زراعي عالمي لتعزيز إنتاج القمح.

فيروس شائع الانتشار يساعد الجسم في محاربة سرطان الجلد
فيروس شائع الانتشار يساعد الجسم في محاربة سرطان الجلد

الأنباء العراقية

time٢٥-٠٤-٢٠٢٥

  • الأنباء العراقية

فيروس شائع الانتشار يساعد الجسم في محاربة سرطان الجلد

متابعة - واع كشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة أكسفورد عن دور غير متوقع لفيروس شائع في تعزيز فعالية علاجات سرطان الجلد وتقليل آثارها الجانبية. وسلّط الباحثون الضوء على الفيروس المضخم للخلايا (CMV)، وهو فيروس واسع الانتشار يصيب معظم الناس دون أعراض واضحة ويظل كامنا في الجسم مدى الحياة. ورغم طبيعته الحميدة، إلا أن الدراسة الجديدة بيّنت أن لهذا الفيروس تأثيرا ملحوظا على الاستجابة المناعية لدى مرضى الورم الميلانيني الذين يتلقّون العلاج المناعي. ويعرف الورم الميلانيني بأنه أكثر أنواع سرطان الجلد خطورة، وغالبا ما يصعب علاجه في مراحله المتقدمة، ورغم أن العلاجات المناعية الحديثة حسّنت من معدلات البقاء على قيد الحياة، إلا أن فعاليتها تختلف من مريض إلى آخر، ويمكن أن تسبب آثارا جانبية حادة، لاسيما في حال استخدام العلاجات المركّبة. وتضمنت أبرز نتائج الدراسة ما يلي: استجابة مناعية محسّنة: أظهرت البيانات أن المرضى المصابين بعدوى CMV استجابوا بشكل أفضل لعلاج PD-1 المناعي الأحادي، حيث كانوا أقل عرضة لتكرار المرض، مقارنة بغير المصابين، أما في حالة العلاجات المركّبة، فلم تسجّل فروقات كبيرة، ما يشير إلى أهمية الفيروس تحديدا مع العلاجات الأخف. مضاعفات جانبية أقل: سجل المرضى المصابون بـ CMV معدلات أقل من الآثار الجانبية الحادة المرتبطة بالعلاج المناعي، مثل التهاب القولون، وهذه النتيجة تفتح الباب أمام استخدام فحص CMV للتنبؤ بمخاطر العلاج وتخصيصه بشكل دقيق لكل حالة. تأخير انتشار السرطان: لاحظ فريق البحث أن المرضى المصابين بـ CMV يواجهون خطرا أقل لانتشار الورم الميلانيني إلى أجزاء أخرى من الجسم، وكان هذا الأثر أكثر وضوحا لدى المصابين بطفرات جين BRAF، المرتبطة بنمو سرطاني متسارع. ويرجّح الباحثون أن الفيروس يحفّز نشاطا مناعيا فريدا، عبر تنشيط أنواع معينة من الخلايا التائية، ما يعزز قدرة الجسم على مقاومة الورم. وقال البروفيسور بنجامين فيرفاكس، المشرف على الدراسة: "يمكن أن يكون تاريخ العدوى الفيروسية عاملا حاسما في تحديد نوع العلاج المناعي الأنسب لكل مريض، بل وقد يساعد في التنبؤ بالآثار الجانبية مسبقا". وتعدّ هذه النتائج خطوة أولى في اتجاه فهم أعمق للعلاقة بين العدوى الفيروسية والسرطان، ويأمل الباحثون أن تساهم المتابعة السريرية والدراسات المستقبلية في تطوير علاجات مناعية أكثر أمانا وفعالية، وربما استغلال الفيروس نفسه – أو استجابته المناعية – كجزء من استراتيجية علاجية جديدة.

علاقة غير متوقعة بين علاج ارتفاع ضغط الدم وتراجع خطر الخرف
علاقة غير متوقعة بين علاج ارتفاع ضغط الدم وتراجع خطر الخرف

الأنباء العراقية

time٢٣-٠٤-٢٠٢٥

  • الأنباء العراقية

علاقة غير متوقعة بين علاج ارتفاع ضغط الدم وتراجع خطر الخرف

متابعة-واع يستكشف فريق من العلماء أبعاد العلاقة بين الصحة الجسدية والقدرات الإدراكية، مع التركيز على الدور المحتمل لعوامل يمكن التحكم بها في التأثير على وظائف الدماغ مع التقدم في العمر. ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام وفي دراسة شملت نحو 34 ألف مشارك تتجاوز أعمارهم الأربعين، تحقق العلماء مما إذا كان علاج ارتفاع ضغط الدم يمكن أن يؤثر إيجابيا على القدرات الإدراكية مع التقدم في العمر. وأجريت الدراسة في قرى ريفية بالصين، حيث خضع نصف المشاركين لتدخل مكثف شمل وصف أدوية خافضة للضغط وتدريبا على نمط حياة صحي (شمل تقليل استهلاك الملح والكحول وفقدان الوزن)، بينما تلقى النصف الآخر رعاية طبية اعتيادية دون تدخل نشط. ووجدت الدراسة أن خفض ضغط الدم، سواء عبر الأدوية أو تحسين نمط الحياة، يرتبط بانخفاض ملحوظ في معدلات الخرف بنسبة 15%، بينما انخفض خطر ضعف الإدراك بنسبة 16%. وشدد فريق البحث الدولي على أهمية هذا الاكتشاف، مؤكدا أنه يمكن تحقيق فوائد ملموسة في غضون 4 سنوات فقط من المتابعة. واعتبر البروفيسور مسعود حسين، أستاذ علم الأعصاب في جامعة أكسفورد، أن نتائج الدراسة تمثل "جرس إنذار"، مؤكدا أن علاج ارتفاع ضغط الدم ليس مفيدا للقلب فحسب، بل أيضا للدماغ. ودعت الدكتورة جوليا دادلي، من جمعية أبحاث ألزهايمر في المملكة المتحدة، إلى تنفيذ سياسات صحية تشمل خفض نسبة الملح والسكر في الأطعمة المعالجة، وتوسيع نطاق الفحوصات الصحية لتشمل الأشخاص بدءا من سن 30 عاما، بهدف الكشف المبكر عن ارتفاع ضغط الدم. وبدوره، قال الدكتور ريتشارد أوكلي من جمعية ألزهايمر، إن الدراسة تعد من أوائل التجارب الكبرى التي تقيس تأثير خفض ضغط الدم على خطر الخرف، مشيرا إلى أن هذه النتائج قد تغيّر الطريقة التي نقيّم بها سبل الوقاية من الخرف، خاصة في البيئات منخفضة الموارد. وفي حين تبدو النتائج واعدة، شدد العلماء على أهمية متابعة المشاركين لفترات أطول لتحديد مدى استمرار هذه الفوائد على المدى البعيد، في وقت تتزايد فيه أعداد المصابين بالخرف عالميا، إذ من المتوقع أن يقفز الرقم من 57 مليون شخص في 2019 إلى أكثر من 150 مليون بحلول عام 2050. نشرت الدراسة في مجلة Nature Medicine. المصدر: ديلي ميل

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store