logo
اختتام مهرجان "شاشات الجنوب" في بيروت: أفلام تحاكي واقعنا

اختتام مهرجان "شاشات الجنوب" في بيروت: أفلام تحاكي واقعنا

الشرق السعودية٢٠-٠٤-٢٠٢٥

اختتمت الجمعية اللبنانية للسينما المستقلة – متروبوليس، فعاليات الدورة الأولى من مهرجان "شاشات الجنوب" في بيروت، السبت، بعرض الفيلم الفلسطيني "إلى عالم مجهول" للمخرج مهدي فليفل، وسط حضور جماهيري لافت، على غرار معظم عروض المهرجان التي امتدت بين 10 و19 أبريل الجاري.
وفي حديث خاص لـ"الشرق"، أكدت هانية مروة، مؤسسة "ميتروبوليس"، وهي السينما الوحيدة في لبنان المخصصة لأفلام الـ"Arthouse"، أن فكرة المهرجان انطلقت من الحاجة إلى تقديم إنتاجات سينمائية من مناطق غير أوروبية تعبّر عن قضايا الإنسان العربي، ومنها ما يعكس الواقع اللبناني كجزء من نسيج أوسع في المنطقة.
وأوضحت مروة أن الدافع وراء إطلاق المهرجان لا يقتصر على توفّر هذه الأعمال، بل أيضاً على غياب منصات عربية لعرضها، رغم أن بعضها يصل إلى مهرجانات مرموقة كـ"كان" و"برلين" و"فينيسيا".
وأضافت: "الحرب على غزة ولبنان عززت لدينا الإحساس بالحاجة إلى تعزيز التضامن الثقافي والإنساني مع هذه البلدان، وأن نخلق حوارًا بين أفلامها وأفلامنا، لأننا في النهاية نتشارك تجارب من حروب، أزمات، وديكتاتوريات".
ورأت مروة أن تجارب الإنتاج السينمائي في هذه البلدان تشبه إلى حد بعيد تجربة لبنان، لا سيما لجهة غياب صناديق الدعم الرسمية، ما يعزز من أهمية إتاحة منصة تعرض أعمالًا تلامس واقع شعوب الجنوب، ليس بالمعنى الجغرافي فحسب، بل من حيث التاريخ والثقافة وظروف الإنتاج.
رؤية ثقافية متكاملة
وعن اختيار اسم "شاشات الجنوب"، أشارت إلى أن الأمر لم يكن سهلاً، لكن انتماء المهرجان إلى برمجة متروبوليس، بالتوازي مع مهرجان "شاشات الواقع"، ساعد على حسم التسمية، مؤكدة أن كلا المهرجانين يشكلان جزءاً من رؤية ثقافية متكاملة على مدار العام.
وأكدت مروة أن برمجة الدورة الأولى من المهرجان جاءت غنية ومتنوعة، مستفيدة من حرية اختيار الأفلام وكثافة الإنتاجات اللافتة. فقد شملت العروض مروحة واسعة من الأنواع السينمائية: من الوثائقي إلى الروائي والقصير والتجريبي، وصولًا إلى أفلام كلاسيكية مثل "La Noire De" (1966). وشددت على أن متروبوليس لا تقيّد اختياراتها باعتبارات السوق كالعرض الأول وغيره، بل تركّز على النوعية والتجديد.
وربطت مروة بين أهداف المهرجان والظروف الإقليمية الراهنة، وقالت: "في ظل الحروب التي طالت لبنان، وغزة، وسوريا، واليمن، سعينا إلى تقديم أفلام تفتح آفاقًا جديدة أمام الجمهور، وتحفّز النقاش والإلهام ضمن فضاء يضم من يشبهنا، ويحمل همومنا وتطلعاتنا".
وحمل المهرجان عنوان "تحوّل – Shift"، تعبيراً عن هذا التوجه الجديد، وضم أكثر من عشرين فيلماً، ناقشت قضايا إنسانية متنوعة، أبرزها الفيلم السعودي "نورة" (2023)، والأردني "إن شاء الله ولد" (2023) الذي يعالج الإشكاليات القانونية والدينية، بالإضافة إلى الفيلم الافتتاحي البرازيلي "I'm Still Here" (2024) الذي أعاد إلى الأذهان ملف المفقودين في الحرب الأهلية اللبنانية، وكذلك الفيلم السوداني "وداعاً جوليا" (2023) الذي تناول قضية العنصرية.
وفي ختام حديثها، عبّرت مروة عن امتنانها العميق لكل من ساهم في دعم وتمويل وإنجاح المهرجان، ووجّهت شكرًا خاصًا للجمهور "الذي تفاعل مع الأفلام بانفتاح واهتمام، رغم أن بعضها أتى من دول لم يعتد المشاهد اللبناني على متابعة إنتاجها السينمائي".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

شاهد بالفيديو.. المودل آية أفرو تواصل تخصصها في إثارة الجدل بوصلة رقص مثيرة بأزيائها الفاضحة على أنغام أغنية الدولية الشهيرة
شاهد بالفيديو.. المودل آية أفرو تواصل تخصصها في إثارة الجدل بوصلة رقص مثيرة بأزيائها الفاضحة على أنغام أغنية الدولية الشهيرة

سودارس

time١٢-٠٥-٢٠٢٥

  • سودارس

شاهد بالفيديو.. المودل آية أفرو تواصل تخصصها في إثارة الجدل بوصلة رقص مثيرة بأزيائها الفاضحة على أنغام أغنية الدولية الشهيرة

وبحسب رصد ومتابعة محرر موقع النيلين, وقبل أن يستفيق الجمهور من صدمته بمقطع فيديو ظهرت فيه بأزياء وصفها المتابعون بالفاضحة. عادت أفرو, للظهور بفيديو جديد وهي تتمايل في الرقص بطريقة مثيرة وبنفس الأزياء التي ظهرت بها في المقطع على أنغام أغنية الفنانة مروة الدولية (العلى الله). محمد عثمان _ الخرطوم النيلين script type="text/javascript"="async" src=" defer data-deferred="1" إنضم لقناة النيلين على واتساب مواضيع مهمة ركوب الخيل لا يناسب الجميع؟ أيهما أصعب تربية الأولاد أم البنات؟ جسر الأسنان هل تعقيم اليدين مفيد؟ الكركم والالتهابات أفضل زيوت ترطيب البشرة

مروة نصر تكشف جوانب من حياتها في برنامج "قعدة ستات"
مروة نصر تكشف جوانب من حياتها في برنامج "قعدة ستات"

ياسمينا

time٢٣-٠٤-٢٠٢٥

  • ياسمينا

مروة نصر تكشف جوانب من حياتها في برنامج "قعدة ستات"

قررت المغنية المصرية مروة نصر، أن تشارك متابعيها جوانب من حياتها، خلال حلولها ضيفة في برنامج 'قعدة ستات'، الذي تقدمه الإعلامية مروة صبري. وسبق أن أخبرناكِ عن برنامج 'قعدة ستات' يتطرق إلى وصفات منزلية لزيادة حظ الزواج والرزق . من الجدير ذكره أن مروة إشتركت في برنامج ستار أكاديمي الموسم الثالث عام 2006 ورغم أنها لم تحصل على اللقب إلا أن مشاركتها لم تكن عابرة. السحر وراء مرض مروة كشفت المطربة مروة نصر عن أصعب ستة أشهر مرت عليها في حياتها، مؤكدة أنها ظلت طوال تلك الفترة مريضة تتردد يومياً على المستشفى ولا تعرف ما بها وإن كان هذا بسبب سحر أو عمل. وقررت مروة لأول مرة أن تكشف عن اسرارها بقولها: 'أول فترة بعد ما اتجوزت قعدت في المستشفى ستة شهور مكنوش عارفين أنا عندي إيه، عملت عمليات كتيرة أوي منهم دكتور كبير جدًا من أكبر الدكاترة في مصر'. تابعت: الدكتور قالي لازم نعمل العملية بكرا كان بيطلعلي 'دمل' في بطني يكبر 6 سم وبعدين ينفجر، ليلة العملية عملي سونار لما دخلت يعمل العملية وخرجت قالي مروة اللي شفته في السونار ملقتهوش ولحد دلوقتي معرفش إيه دا'. وأكملت: 'رحت عملت عمرة أول ما رجعت البيت دخلت الحمام لقيت الأرض كلها تقريبا دم وبعد كده بقيت شخص طبيعي جدًا، عملت العمليات دي كلها في ستة شهور، من مستشفى لمستشفى من عملية لعملية محدش عارف كان عندي إيه، الله أعلم سحر أو عمل بس من بعد اليوم دا متوجعتش في بطني تاني'. لمشاهدة كامل الحلقة، يمكنكِ الآن الضغط على الرابط التالي:

اختتام مهرجان "شاشات الجنوب" في بيروت: أفلام تحاكي واقعنا
اختتام مهرجان "شاشات الجنوب" في بيروت: أفلام تحاكي واقعنا

الشرق السعودية

time٢٠-٠٤-٢٠٢٥

  • الشرق السعودية

اختتام مهرجان "شاشات الجنوب" في بيروت: أفلام تحاكي واقعنا

اختتمت الجمعية اللبنانية للسينما المستقلة – متروبوليس، فعاليات الدورة الأولى من مهرجان "شاشات الجنوب" في بيروت، السبت، بعرض الفيلم الفلسطيني "إلى عالم مجهول" للمخرج مهدي فليفل، وسط حضور جماهيري لافت، على غرار معظم عروض المهرجان التي امتدت بين 10 و19 أبريل الجاري. وفي حديث خاص لـ"الشرق"، أكدت هانية مروة، مؤسسة "ميتروبوليس"، وهي السينما الوحيدة في لبنان المخصصة لأفلام الـ"Arthouse"، أن فكرة المهرجان انطلقت من الحاجة إلى تقديم إنتاجات سينمائية من مناطق غير أوروبية تعبّر عن قضايا الإنسان العربي، ومنها ما يعكس الواقع اللبناني كجزء من نسيج أوسع في المنطقة. وأوضحت مروة أن الدافع وراء إطلاق المهرجان لا يقتصر على توفّر هذه الأعمال، بل أيضاً على غياب منصات عربية لعرضها، رغم أن بعضها يصل إلى مهرجانات مرموقة كـ"كان" و"برلين" و"فينيسيا". وأضافت: "الحرب على غزة ولبنان عززت لدينا الإحساس بالحاجة إلى تعزيز التضامن الثقافي والإنساني مع هذه البلدان، وأن نخلق حوارًا بين أفلامها وأفلامنا، لأننا في النهاية نتشارك تجارب من حروب، أزمات، وديكتاتوريات". ورأت مروة أن تجارب الإنتاج السينمائي في هذه البلدان تشبه إلى حد بعيد تجربة لبنان، لا سيما لجهة غياب صناديق الدعم الرسمية، ما يعزز من أهمية إتاحة منصة تعرض أعمالًا تلامس واقع شعوب الجنوب، ليس بالمعنى الجغرافي فحسب، بل من حيث التاريخ والثقافة وظروف الإنتاج. رؤية ثقافية متكاملة وعن اختيار اسم "شاشات الجنوب"، أشارت إلى أن الأمر لم يكن سهلاً، لكن انتماء المهرجان إلى برمجة متروبوليس، بالتوازي مع مهرجان "شاشات الواقع"، ساعد على حسم التسمية، مؤكدة أن كلا المهرجانين يشكلان جزءاً من رؤية ثقافية متكاملة على مدار العام. وأكدت مروة أن برمجة الدورة الأولى من المهرجان جاءت غنية ومتنوعة، مستفيدة من حرية اختيار الأفلام وكثافة الإنتاجات اللافتة. فقد شملت العروض مروحة واسعة من الأنواع السينمائية: من الوثائقي إلى الروائي والقصير والتجريبي، وصولًا إلى أفلام كلاسيكية مثل "La Noire De" (1966). وشددت على أن متروبوليس لا تقيّد اختياراتها باعتبارات السوق كالعرض الأول وغيره، بل تركّز على النوعية والتجديد. وربطت مروة بين أهداف المهرجان والظروف الإقليمية الراهنة، وقالت: "في ظل الحروب التي طالت لبنان، وغزة، وسوريا، واليمن، سعينا إلى تقديم أفلام تفتح آفاقًا جديدة أمام الجمهور، وتحفّز النقاش والإلهام ضمن فضاء يضم من يشبهنا، ويحمل همومنا وتطلعاتنا". وحمل المهرجان عنوان "تحوّل – Shift"، تعبيراً عن هذا التوجه الجديد، وضم أكثر من عشرين فيلماً، ناقشت قضايا إنسانية متنوعة، أبرزها الفيلم السعودي "نورة" (2023)، والأردني "إن شاء الله ولد" (2023) الذي يعالج الإشكاليات القانونية والدينية، بالإضافة إلى الفيلم الافتتاحي البرازيلي "I'm Still Here" (2024) الذي أعاد إلى الأذهان ملف المفقودين في الحرب الأهلية اللبنانية، وكذلك الفيلم السوداني "وداعاً جوليا" (2023) الذي تناول قضية العنصرية. وفي ختام حديثها، عبّرت مروة عن امتنانها العميق لكل من ساهم في دعم وتمويل وإنجاح المهرجان، ووجّهت شكرًا خاصًا للجمهور "الذي تفاعل مع الأفلام بانفتاح واهتمام، رغم أن بعضها أتى من دول لم يعتد المشاهد اللبناني على متابعة إنتاجها السينمائي".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store