
جيش إسرائيل يستبيح مستشفيات إيران وغزة ويحتمي خلف سوروكا
رغم أنها دمرت مستشفيات قطاع غزة خلال الإبادة الجماعية التي ترتكبها بحق الفلسطينيين منذ 21 شهرا، وتستبيح مستشفيات إيران ضمن عدوان متواصل منذ 7 أيام، ادعت تل أبيب الخميس أن إيران قصفت بشكل مباشر "مستشفى سوروكا" جنوب إسرائيل.
طهران نفت الرواية الإسرائيلية، وأكدت أن القصف الصاروخي استهدف وأصاب مقر قيادة واستخبارات الجيش الإسرائيلي بجوار المستشفى الذي تعرض لأضرار جانبية جراء موجة الانفجار.
والخميس، تبادل الجانبان قصفا جديدا وأصيب 147 إسرائيليا، بينهم 6 جروحهم خطيرة؛ جراء أقوى هجوم صاروخي إيراني منذ يومين، وفق وسائل إعلام عبري بينها صحيفة "يديعوت أحرونوت".
وتفرض الرقابة الإسرائيلية حظرا مشددا على تحديد المواقع التي تستهدفها صواريخ إيران، وجرى استحداث دوريات شرطة لمنع البث من جانب الإعلام والأشخاص في هذه المواقع.
وادعى الجيش الإسرائيلي عبر منصة "إكس" أنه "تم تحديد إصابات عدة نتيجة القصف الصاروخي، أحدها أصاب أكبر مستشفى جنوب إسرائيل"، دون أن يحدد مواقع سقوط باقي الصواريخ.
وحسب هيئة البث العبرية (رسمية) فإن الحديث يدور عن مستشفى سوروكا في مدينة بئر السبع بجنوب إسرائيل.
ونقلت عن طبيب في المستشفى لم تسمه قوله إن المبنى المتضرر هو المبنى الجراحي القديم الذي تم إخلاؤه الأربعاء.
في المقابل، قال الحرس الثور في بيان، إنه "في هذه العملية استُهدف مركز القيادة والاستخبارات التابع لجيش النظام (الإسرائيلي) بدقة عالية وبضربة دقيقة قرب مستشفى".
وأكدت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" أن البنية التحتية العسكرية المستهدفة "أُصيبت بدقة"، بينما تعرض مستشفى سوروكا لأضرار جانبية بسبب موجة الانفجار.
وبتركيزها على الأضرار الجانبية بالمستشفى وادعاءات مهاجمة أهداف مدنية، يبدو أن إسرائيل تحاول استمالة حليفتها الولايات المتحدة للانخراط إلى جانبها في الحرب على إيران، وفق مراقبين.
ومنذ بدء عدوانه على إيران فجر 13 يونيو/ حزيران الجاري، استهدف الجيش الإسرائيلي بشكل مباشر أكثر من مستشفى، بينها مستشفى أطفال بالعاصمة طهران.
وأمس الأربعاء، قصف الجيش الإسرائيلي محيط مبنى الهلال الأحمر الإيراني شمال طهران، وأظهرت مشاهد بثها التلفزيون الإيراني تصاعد الدخان من الموقع المستهدف.
كما ذكر التلفزيون الإيراني، الاثنين الماضي، أن الجيش الإسرائيلي قصف "مستشفى الفارابي" بمدينة كرمنشاه غرب البلاد.
واستهدفت غارات إسرائيلية مستشفى "حكيم" للأطفال في طهران، وفق وزارة الصحة الإيرانية السبت الماضي.
وبدعم أمريكي بدأت إسرائيل فجر الجمعة هجوما واسعا على إيران بمقاتلات جوية، فقصفت مباني سكنية ومنشآت نووية وقواعد صواريخ واغتالت قادة عسكريين وعلماء نوويين.
ومساء اليوم نفسه، بدأت إيران الرد بسلسلة هجمات بصاروخية باليستية وطائرات مسيّرة، بلغت عدد موجاتها 14، وخلفت إلى جانب القتلى والجرحى أضرار مادية كبيرة، وفق مكتب الصحافة الحكومي الإسرائيلي.
وتعتبر تل أبيب وطهران بعضها البعض العدو الألد، ويعد عدوان إسرائيل الراهن على إيران الأوسع من نوعه، ويمثل انتقالا من "حرب الظل"، عبر تفجيرات واغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح.
وفي غزة، دمرت إسرائيل معظم المستشفيات والمراكز الصحية، وقتلت وأصابت واعتقلت الكثير من أفراد الكوادر الطبية والإسعاف، وفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة والأمم المتحدة ومنظمات حقوقية دولية.
وعبر إغلاقها المعابر، تمنع تل أبيب إدخال الأدوية والمستلزمات الطبية المنقذة للحياة إلى غزة، وترفض إخراج جرحى ومصابين للعلاج بالخارج، في ظل انهيار المنظومة الصحية بالقطاع المحاصر.
ومنذ 18 عاما تحاصر إسرائيل غزة، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.
وتشن إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ، حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Independent عربية
منذ 40 دقائق
- Independent عربية
مسؤول إيراني: إحباط "مخطط إسرائيلي" ضد عراقجي في طهران
يقعد وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبريطانيا ومسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي لقاء مع نظيرهم الإيراني لإجراء محادثات نووية في جنيف اليوم الجمعة، وفق ما أفاد دبلوماسيون أوروبيون. ويأتي الاجتماع فيما تدعو الدول الأوروبية إلى خفض التصعيد في ظل الحرب الدائرة بين إسرائيل وإيران واستهداف منشآت نووية بهدف معلن هو منع إيران من حيازة السلاح النووي. وأعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الخميس في بيان نقلته وكالة "إرنا" الرسمية للأنباء "سنلتقي مع الوفد الأوروبي في جنيف الجمعة". وأكد دبلوماسيون أوروبيون بشكل منفصل المحادثات المزمعة والمقرر أن يشارك فيها وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو ووزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي ووزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول، بالإضافة إلى مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس. "مخطط إسرائيلي" ضد عراقجي تمكنت إسرائيل من قتل عدد كبير من المسؤولين الإيرانيين في غاراتها، لكن مستشار عراقجي أكد أن الوزير لم يتأثر بالمخاوف من أنه قد يكون الهدف التالي. وكتب محمد حسين رنجبران على منصة إكس "منذ الإعلان عن توجه وزير الخارجية إلى جنيف لإجراء مفاوضات مع الترويكا الأوروبية، تلقيت رسائل عدة تعرب عن القلق من أن (إسرائيل) قد تستهدفه". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وقال رنجبران إن "مخططاً إسرائيلياً كبيراً ضده" جرى إحباطه "في طهران قبل أيام قليلة". الدبلوماسية تظل أفضل الطرق فرنسا وألمانيا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي أطراف في الاتفاق النووي المبرم عام 2015 والذي انسحب منه الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال ولايته الأولى. وأكدت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس أن الدبلوماسية تظل أفضل الطرق لضمان عدم تطوير إيران للقنبلة النووية. وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأربعاء أن الدول الأوروبية تعتزم اقتراح حل تفاوضي لإنهاء الحرب بين إيران وإسرائيل. وطلب من وزير خارجيته إطلاق مبادرة مع "الشركاء الأوروبيين القريبين" لتحقيق ذلك. ويتواصل بارو بانتظام مع نظيريه الألماني والبريطاني منذ أن بدأت إسرائيل شن ضربات جوية واسعة النطاق على إيران. وقال بارو في باريس عقب محادثات حول الأزمة الخميس إن الدول الثلاث "مستعدة لتقديم كفاءتها وخبرتها في هذا الشأن". وأضاف "نحن مستعدون للمشاركة في مفاوضات تهدف إلى دفع إيران للتراجع بشكل دائم عن برنامجيها النووي والمتعلق بالصواريخ البالستية". وشدد الوزير على "استعداد إيران لاستئناف المحادثات"، بما يشمل الولايات المتحدة "بشرط وقف إطلاق النار". وتقول إسرائيل إن ضرباتها الجوية تهدف إلى منع إيران من امتلاك أسلحة نووية. خصبت إيران اليورانيوم إلى 60 في المئة، وهو ما يفوق بكثير الحد الأقصى البالغ 3,67 في المئة المنصوص عليه في اتفاق العام 2015 مع القوى العظمى الدولية، ولكنه ما زال أقل من عتبة 90 في المئة اللازمة لإنتاج رأس نووية.


Independent عربية
منذ ساعة واحدة
- Independent عربية
وكالة الطاقة الذرية: إسرائيل استهدفت مفاعلا إيرانيا قيد الإنشاء ومحطة مجاورة
ذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الخميس إن غارات عسكرية إسرائيلية استهدفت مفاعل خنداب الإيراني لأبحاث الماء الثقيل، وهو مشروع قيد الإنشاء لم يبدأ تشغيله بعد، وألحقت أضراراً بالمحطة القريبة التي تنتج الماء الثقيل. وهاجمت إسرائيل عدة منشآت نووية في إيران. وكان من الممكن لمفاعل الماء الثقيل بتصميمه الأصلي أن ينتج بسهولة البلوتونيوم الذي يمكن استخدامه في نهاية المطاف في صنع سلاح نووي، إلا أن إيران تنفي سعيها لامتلاك مثل هذه الأسلحة. بموجب اتفاق عام 2015 مع القوى الكبرى، أُعيد تصميم المفاعل للحد من مخاطر الانتشار النووي وأُزيل قلبه ورُدم بالخرسانة. وأبلغت إيران الوكالة، ومقرها فيينا، أن المفاعل سيبدأ العمل عام 2026. وقالت الوكالة في منشور على إكس "لدى الوكالة معلومات تفيد بتعرض مفاعل خنداب (أراك سابقاً) البحثي الذي كان قيد الإنشاء للقصف. لم يكن بدأ التشغيل ولم يكن يحتوي على مواد نووية وبالتالي فلا آثار إشعاعية". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وتستخدم تلك مفاعلات الماء الثقيل، المعروف أيضاً باسم أكسيد الديوتيريوم، كوسيلة للتبريد. وهو مادة تبطئ النيوترونات سريعة الحركة المنطلقة في أثناء عملية الانشطار النووي التي تولد الحرارة في المفاعل. وفي أول منشور لها حول الهجوم قالت الوكالة "في الوقت الراهن، ليس لدى الوكالة أي معلومات تشير إلى أن محطة خنداب للماء الثقيل تعرضت للقصف". وأصدرت لاحقاً بياناً يراجع هذا التقييم. وذكر بيان الوكالة "في حين لم تكن الأضرار التي لحقت بمحطة إنتاج الماء الثقيل القريبة ظاهرة في البداية، يُقدر حالياً أن المباني الرئيسية في المنشأة تضررت، بما في ذلك وحدة التقطير".


الوئام
منذ 3 ساعات
- الوئام
الوكالة الذرية: لسنا غطاءً لهجمات إسرائيل
نفى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، رافائيل جروسي، الاتهامات الإيرانية بأن يكون التقرير الأخير بشأن عمليات التفتيش النووي، الذي خلص إلى أن طهران تنتهك التزاماتها القانونية، قد شكل 'بأي شكل من الأشكال' مبررا للهجمات الإسرائيلية على الجمهورية الإسلامية. ورفض جروسي أن يكون مفتشوه قد وفروا غطاء للهجمات الإسرائيلية، التي بدأت في 13 يونيو وتسببت في أضرار طالت على الأقل بعض المنشآت النووية الإيرانية، وفقا لما ذكرته وكالة بلومبرج للأنباء. وقال جروسي، اليوم الخميس، في مقابلة تلفزيونية: 'لا يمكن تصور أن يكون لتقرير يصدر عن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية دور في تبرير أي عمل عسكري من جانب إسرائيل.' وأضاف جروسي بأن 'الإيحاء بأي شكل من الأشكال بأن تقريرا صادرا عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية يعد ضوءا أخضر أو تمهيدا لهجوم، هو أمر عبثي تماما.' وكانت إيران اتهمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي تتخذ من فيينا مقرا لها، بأنها 'شريك في حرب عدوانية وغير عادلة'، وفقا لما نقلته صحيفة طهران تايمز عن متحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية. وقال وزير الخارجية الإيراني الأسبق، محمد جواد ظريف، في منشور على منصة إكس، إن الوكالة تسببت في 'أضرار لا يمكن إصلاحها لبلاده.'