logo
نتنياهو يصعّد بعد الفيتو الأميركي ويجنّد عصابات في غزة

نتنياهو يصعّد بعد الفيتو الأميركي ويجنّد عصابات في غزة

غداة استخدام الولايات المتحدة «الفيتو» لإجهاض مشروع قرار تقدمت به الجزائر لوقف فوري لإطلاق النار وإدخال المساعدات العاجلة إلى غزة رغم حصوله على تأييد 14 من 15 دولة بمجلس الأمن، صعّد رئيس الوزراء الإسرائيلي، أمس، عملياته العسكرية في عموم القطاع ما أدى لمقتل 80 بينهم 4 صحافيين أمس.
وبعد إحباط واشنطن للتحرك الدبلوماسي، الذي جاء في وقت تتسارع وتيرة الجرائم المرتكبة بحق المدنيين الفلسطينيين، وجّه مكتب بنيامين نتنياهو الشكر للولايات المتحدة «لأنها أظهرت لأعدائنا مجدداً أنه لا فرق بيننا»، معتبراً أنه «يجب على العالم المتحضر أن يطالب بإطلاق سراح الرهائن بشكل فوري وغير مشروط».
في المقابل، قال المندوب الفلسطيني الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور، إن بلاده تعتزم التوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لاستصدار قرار يلجم العدوان الإسرائيلي على غزة، داعياً الدول إلى «وضع حد للوضع الرهيب» بمجلس الأمن.
وأضاف منصور، أن «الضغوط التي يمكن أن تضع حداً للإبادة الجماعية هي تدابير حقيقية فورية من قبل الدول تمنع إسرائيل من إطالة هذا العدوان ضد الشعب الفلسطيني».
وتابع مخاطباً الدول: «بإمكان عشرات الدول الأعضاء في الجمعية العامة أن تتخذ تدابير بصفتها الوطنية... كدول لديكم وسائل متاحة لكم بصفتكم الوطنية، ينبغي وقف الجريمة ضد الإنسانية وعليكم القيام بذلك».
وفي حين بررت واشنطن استخدام «الفيتو» بزعم أن مشروع القرار لا يربط وقف إطلاق النار بـ«إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين»، استنكرت حركة «حماس» استخدام الولايات المتحدة «الفيتو»، وقالت إنه «يشكل ضوءاً أخضر لمجرم الحرب نتنياهو المطلوب لمحكمة الجنايات الدولية، لمواصلة حرب الإبادة الوحشية ضد المدنيين الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ في غزة، بما يؤكد شراكتها الكاملة في هذه الجريمة المستمرة».
«الملك بيبي» يتوسل بحاخام لإنقاذ ائتلافه الحاكم
غضب دولي
وأثارت خطوة واشنطن، التي تعد الأولى من نوعها بعهد الرئيس دونالد ترامب، غضب بقية أعضاء مجلس الأمن الدولي، حيث أعرب سفيرا فرنسا وبريطانيا عن أسفهما لنتيجة التصويت، في حين ألقى السفير الصيني فو كونغ باللوم مباشرة على الولايات المتحدة، داعياً إيّاها إلى «التخلّي عن الحسابات السياسية وتبنّي موقف عادل ومسؤول».
وانتقد السفير الباكستاني الفيتو الأميركي، معتبراً إياه و«وصمة عار أخلاقية في ضمير» مجلس الأمن الدولي. وقال نظيره الجزائري، إنّ «الصمت لا يدافع عن الموتى، ولا يمسك بأيدي المحتضرين، ولا يواجه تداعيات الظلم».
وقبيل التصويت على النصّ، قالت المندوبة الأميركية دوروثي شيا، إنّ «من شأن هذا القرار أن يُقوّض الجهود الدبلوماسية الرامية للتوصّل إلى وقف إطلاق نار يعكس الواقع على الأرض ويُشجّع حماس. كذلك فإنّ هذا القرار يرسي مساواة زائفة بين إسرائيل وحماس». وشددت على حقّ إسرائيل في «الدفاع عن نفسها».
تسليح ومصادرة
من جانب آخر، كشف وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق أفيغدور ليبرمان، أن تل أبيب زودت «ميليشيات إجرامية» في قطاع غزة بأسلحة، متهماً نتنياهو بالمسؤولية عن الخطوة التي تهدف لزعزعة حكم «حماس».
وبينما حذر ليبرمان وهو زعيم حزب معارض من أن خطوة نتنياهو لم تتم بموافقة مجلس الوزراء وقد تتسبب بتكرار أعظم مذبحة بتاريخ إسرائيل، ذكرت إذاعة جيش الاحتلال أن «حماس» صادرت أسلحة تم نقلها بالفعل إلى ميليشيا شخص يدعى ياسر أبو شباب ينشط في مناطق جنوب غزة قرب رفح.
وفي أكثر من مناسبة، أكد المكتب الحكومي في غزة أن «عصابات مسلحة» مدعومة من إسرائيل تنهب المساعدات الإنسانية الشحيحة التي تدخل غزة، في ظل حصار إسرائيلي خانق.
توسل نتنياهو
إلى ذلك، أعلن نتنياهو أن جيشه استعاد جثتي رهينتين، رجل وزوجته، كانا محتجزين لدى «حماس»، منذ هجوم «طوفان الأقصى»، بعد تنفيذ عملية خاصة في خان يونس، مؤكداً أن «إسرائيل لن ترتاح ولن تهدأ حتى يعود جميع الرهائن إلى الوطن، سواء كانوا أحياءً أو أمواتاً».
وجاء تباهي رئيس الوزراء بالعملية وسط توقعات بتقديم «حماس» رداً محدثاً على مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف بشأن إبرام صفقة لإطلاق سراح المحتجزين وإقرار هدنة بغضون 24 ساعة، فيما أظهر تسجيل مسرب لمكالمة بين نتنياهو المعروف بين أنصاره بأنه «الملك بيبي»، والحاخام الحريدي موشي هيلل هيرش محاولة الأول إقناع الحاخام بإنقاذ ائتلافه الحكومي من الانهيار.
وفي التسجيل الذي بثته «القناة 13» العبرية، يقول نتنياهو للحاخام، إنه أقال وزير الدفاع السابق يوآف غالانت، ورئيس أركان الجيش السابق هرتسي هاليفي، بهدف تمكين ائتلافه الحكومي من تمرير قانون يعفي الرجال الحريديم من أداء الخدمة العسكرية.
ويخشى نتنياهو من أن يتسبب مشروع قانون دمج الحريديم في الجيش في انهيار ائتلافه، حيث، تلقى عضو الكنيست موشيه غافني، رئيس حزب «ديغل هاتوراه» وأحد قادة حزب «يهوديت هتوراه»، تعليمات مباشرة من الحاخام هيرش لتقديم مشروع قانون لحل الكنيست.
منع سفينة
على صعيد آخر، قررت المؤسسة الأمنية في إسرائيل منع سفينة أسطول الحرية «مدلين» من الوصول إلى غزة، في إطار الحصار البحري المفروض على القطاع منذ عام 2007.
وأمر وزير الأمن يسرائيل كاتس خلال اجتماع ناقش السيناريوهات المطروحة بشأن التعامل مع السفينة، التي تسعى لكسر الحصار، بإصدار تحذيرات للنشطاء على متنها لمنعها من الاقتراب من القطاع الفلسطيني وبحال مواصلتها الإبحار باتجاه غزة فإن القوات الإسرائيلية ستقوم باعتقالهم.
وقبيل أقل من أسبوعين على انطلاق «مؤتمر حل الدولتين» الذي ستستضيفه الأمم المتحدة برئاسة مشتركة سعودية ــ فرنسية، أكد الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية واجب أخلاقي.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إسرائيل تجمع 5 مليارات دولار من بيع السندات في أميركا خلال حرب غزة
إسرائيل تجمع 5 مليارات دولار من بيع السندات في أميركا خلال حرب غزة

المدى

timeمنذ 2 ساعات

  • المدى

إسرائيل تجمع 5 مليارات دولار من بيع السندات في أميركا خلال حرب غزة

جمعت إسرائيل مبلغاً قياسياً قدره 5 مليارات دولار من بيع السندات عبر وسيطها المالي المسجل في الولايات المتحدة 'سندات إسرائيل' (Israel Bonds)، وذلك منذ بداية الحرب على قطاع غزة، بحسب 'بلومبرغ'. ويزيد هذا المبلغ بأكثر من الضعف مقارنةً بالمبالغ التي جمعها نفس الوسيط خلال فترات زمنية مماثلة قبل الحرب، التي بدأت في 7 تشرين الأول 2023. وأشارت 'بلومبرغ' إلى أن الحرب أثقلت كاهل الموازنة الإسرائيلية، لافتة إلى أن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اقترضت مبلغاً قياسياً بلغ 278.4 مليار شيكل (75.9 مليار دولار) خلال العام الماضي. وتوقع نائب رئيس قسم التداول في بورصة تل أبيب يانيف ياجوت، نهاية كانون الثاني الماضي، أن تحتاج إسرائيل هذا العام لجمع نحو 160 مليار شيكل (43.7 مليار دولار) من الديون بالعملات المحلية والأجنبية. كما توقع 'بنك إسرائيل' أن يصل إجمالي فاتورة الحرب حتى نهاية 2025 إلى حوالي 250 مليار شيكل (68.3 مليار دولار). والوسيط المالي لإسرائيل في الولايات المتحدة 'سندات إسرائيل' مسجل في أميركا منذ عام 1951، وهو كيان منفصل لكنه تابع لوزارة المالية الإسرائيلية، ويبيع السندات للأفراد والمستثمرين المؤسسين (مؤسسات كبرى) في الولايات المتحدة، وبحجم أقل في كندا وأوروبا. وتطرح 'سندات إسرائيل' أدوات مالية شبيهة بالبيع بالتجزئة ولا تمتلك سوقاً ثانوية، أي لا يمكن إعادة تداولها، وتتوافر بآجال استحقاق تتراوح حالياً بين سنة وخمس عشرة سنة، وبعوائد تتراوح بين 4.86% إلى 5.44% للسندات ذات أجل الخمس سنوات. ويمكن شراؤها بفئات تبدأ من 36 دولاراً فقط.

إسرائيل تعلن مقتل 4 من جنودها وحاجتها إلى 10 آلاف عنصر
إسرائيل تعلن مقتل 4 من جنودها وحاجتها إلى 10 آلاف عنصر

الأنباء

timeمنذ 13 ساعات

  • الأنباء

إسرائيل تعلن مقتل 4 من جنودها وحاجتها إلى 10 آلاف عنصر

أعلنت إسرائيل مقتل أربعة من جنودها في غزة، في حين أشار الجيش الإسرائيلي إلى أنه يعاني نقصا في عديده يناهز عشرة آلاف عنصر لـ"احتياجات عملانية"، بينما تبدو الغالبية الحكومية على وشك الانهيار بسبب خلافات حول تجنيد اليهود المتشددين. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي ايفي ديفرين إن الجنود الأربعة قُتلوا في جنوب غزة حيث كانوا في "مجمع تابع لحركة حماس" لدى انفجار عبوة ناسفة أدت إلى انهيار المبنى جزئيا. وأشار إلى إصابة خمسة جنود آخرين، جروح أحدهم خطرة. وجاء في تصريح للمتحدث باسم كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أبو عبيدة أن "ما تكبده الاحتلال من خسائر في خان يونس وجباليا لهو امتداد لسلسلة العمليات النوعية، ونموذج لما ستُجابَه به قوات الاحتلال في كل مكان تتواجد فيه". وتابع "ليس أمام جمهور العدو إلا إجبار قيادتهم على وقف حرب الإبادة أو التجهُّز لاستقبال المزيد من أبنائهم في توابيت". وقدّم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعازيه "لعائلات أبطالنا الأربعة الذين سقطوا في غزة في معركة القضاء على حماس واستعادة رهائننا". من جهة اخرى، اعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن مواصلة الحملة في غزة تتطلب عشرة آلاف جندي إضافي، بينهم ستة آلاف للوحدات المقاتلة. وشدّد في مؤتمر صحافي متلفز ردا على سؤال عن تجنيد اليهود المتشددين في الجيش، على أنها "احتياجات عملانية فعلية، لذا نتخذ كل الخطوات الضرورية"، علما بأن هؤلاء يستفيدون منذ عقود من إعفاء من الالتزامات العسكرية.

'العمل الدولية' تصوّت لصالح ترقية عضوية فلسطين إلى 'دولة مراقب'
'العمل الدولية' تصوّت لصالح ترقية عضوية فلسطين إلى 'دولة مراقب'

المدى

timeمنذ 19 ساعات

  • المدى

'العمل الدولية' تصوّت لصالح ترقية عضوية فلسطين إلى 'دولة مراقب'

صوّت المؤتمر العام لمنظمة العمل الدولي على المستوى الوزاري الرفيع المستوى في جنيف في دورته الـ113، اليوم الجمعة، لمصلحة رفع عضوية فلسطين من حركة تحرر وطني إلى دولة مراقب غير عضو في منظمة العمل الدولية. وصوّت لمصلحة القرار 386، مقابل 15 ضد، فيما امتنع 42 عن التصويت، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية 'وفا'. ونقلت عن وزارة الخارجية والمغتربين قولها في بيان: 'هذا القرار جاء بعد جهود دبلوماسية استمرت لأكثر من عامين'، وأضافت: 'رغم تمرير القرار في لجنة الشؤون العامة، إلا أنه واجه محاولات عرقلة من دولة الاحتلال، والتي طالبت بإجراء تصويت من الأطراف الثلاثة (حكومات، أصحاب عمل، عمال)'. وفي تعقيبه على نتائج التصويت، قال المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة في جنيف، السفير إبراهيم خريشي: 'هذا الإنجاز خطوة جديدة على طريق تحقيق حقوق الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حق تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة'. وأكد خريشي أن 'الحق التاريخي سيعود وسترفع راية فلسطين في المحافل الدولية كافة وصولا للعضوية الكاملة'، معربا عن أسفه، لمعارضة دول مثل الولايات المتحدة الأميركية القرار، بعد أقل من يومين على استخدامها 'فيتو' في مجلس الأمن على مشروع قرار لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة'. بدورها، رأت وزير العمل الفلسطينية إيناس عطاري أن 'هذا القرار، جاء اقتناعا بعدالة القضية الفلسطينية، وهو يمنح دولة فلسطين حقوقا موسعة كمراقب في منظمة العمل الدولية، ويتماشى مع مكانتها في الأمم المتحدة، وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم ES-10/23 الصادر في أيار 2024، والوكالات الأخرى مثل اليونسكو ومنظمة الصحة العالمية'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store