
اليمن يضرب العمق 'الإسرائيلي'.. صدى الحرب يتسع ' ردود فعل'
تقرير/وكالة الصحف اليمنية//
تواصل القوات المسلحة اليمنية 'صنعاء' إطلاق الصواريخ إلى يافا 'تل أبيب' إسنادا لـ غزة، وتأكيدًا على أن الكيان لن ينعم بالأمن والأمان، طالما يواصل مجازر الإبادة في قطاع غزة، واعتزامه تنفيذ مخطط تهجير سكان غزة بعيدًا على ارضهم وديارهم.
محللون ومتابعون للمعركة المستمرة بين 'اليمن' والاحتلال يرون أن 'إسرائيل' تواجه معضلة أمنية جديدة بسبب الضربات المستمرة من قبل أنصار الله، خاصة وأن التصعيد وصل إلى حد فرض حصار جوي على الكيان، من خلال القصف المستمر لمطار اللد 'بن غوريون'، مشيرين إلى أن هذه الهجمات، على المطار، تبعث رسائل سياسية وعسكرية واضحة.
الدكتور سهيل دياب، استاذ العلوم السياسية، أكد أن 'إسرائيل' كانت تدرك مسبقًا أن ضرباتها على الحوثيين لن توقف قدرتهم الصاروخية، مشيرًا إلى استمرار التهديد رغم الضغوط العسكرية.
الأكاديمي والخبير في الشأن الإسرائيلي مهند مصطفى، وصف 'إسرائيل' بأنها 'محرجة' ووحيدة في مواجهة الحوثيين، لا سيما بعد توقف الغارات الأمريكية، مما أجبرها على الرد بمفردها دون غطاء أمريكي.
ووفق الباحث في مركز الجزيرة للدراسات الدكتور لقاء مكي، فإن الضربة اليمنية تمثل تحولا إستراتيجيا خطيرا بالنسبة للكيان، إذ تؤكد أن العمق الإسرائيلي لم يعد محصنا، وأن حلفاء المقاومة باتت قادرة على الوصول إلى قلب إسرائيل.
يرى الكاتب والمحلل السياسي إيهاب جبارين أن صاروخ اليمن وضع 'إسرائيل' في مأزق أمني وإعلامي، خاصة أنه استهدف منطقة حساسة من حيث البنية التحتية الجوية والرمزية السياديّة لهم.
وقال جبارين إن وسائل الإعلام الإسرائيلية تعاملت مع الحادث بحذر، وامتنعت بدايةً عن نشر تفاصيل دقيقة، وهو ما يشير إلى ارتباك واضح في كيفية التعامل مع التهديد الجديد الذي جاء من عمقٍ غير متوقع.
كان لفشل منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية – الأمريكية، في التصدي لصواريخ اليمن، وقعًا مرعبًا على الاحتلال، خاصة بعد فشل أربع منظومات دفاع جوي في تحييد الفرط صوتي 'فلسطين 2″، فإلى جانب الأضرار الاقتصادية يعيش الكيان رهاب نفسي مع استمرار القصف والعجز في التصدي.
العميد إلياس حنا، في تصريحات نقلتها 'الجزيرة'، أشار إلى إنهاك المؤسسة العسكرية الإسرائيلية بعد حرب طويلة، مع إحصائيات تظهر أن 12% من جنود الاحتياط يعانون من صدمات نفسية.
فيما أوضح المحلل السياسي أمجد شهاب، في تصريح لـ 'الميادين' أن الصواريخ اليمنية تثبت عدم قدرة 'إسرائيل' على التعامل مع تهديدات من اتجاهات متعددة، مما يعزز التحدي الاستراتيجي الذي تواجهه.
آراء الناشطون إيجابية
الناشطون على منصة ' أكس' تفاعلوا بشكل إيجابي مع ضربات اليمن لـ تل أبيب، واعتبروا الضربات المتلاحقة استراتيجية، تهز صورة الكيان، وأدخلت مستوطنيه إلى الملاجئ، ما يعني تغيير المعادلة في المنطقة كليًا.
قلق الإعلام العبري
تناولات الصحف العبرية لاستمرار القصف على تل ابيب وحيفا، عكست حالة من الصدمة والقلق إزاء استمرار ما اسمته بالتهديد الصاروخي من اليمن، مع انتقادات حادة لفشل أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية.
هذا الأسبوع، أشارت صحيفة 'كالكاليست' إلى أن الصواريخ اليمنية نجحت في إصابة أهداف داخل إسرائيل بفضل الرؤوس الحربية القابلة للمناورة، والتي تمتلك زعانف مناورة ومحركًا خاصًا، مما يشكل تحديًا كبيرًا لأنظمة الدفاع الإسرائيلية. ووصفت التقرير هذه الصواريخ بأنها تمثل 'معضلة' لإسرائيل بسبب تقنيتها المتطورة.
من جهتها ذكرت صحيفة 'يديعوت أحرونوت' أن سقوط صاروخ يمني في مطار بن غوريون، هذا الشهر، تسبب في حالة شلل في منطقة 'غوش دان' (تل أبيب الكبرى) مع إغلاق شوارع رئيسية، توقف حركة القطارات، وزحمة مرورية.
كما سُمعت انفجارات وشوهدت أعمدة دخان في محيط المطار، مما دفع إلى إغلاقه مؤقتًا.
بدورها صحيفة 'معاريف' أعربت عن قلق من 'الغرق في وحل غزة'، ودعت إلى صفقة حتى لو كانت بثمن باهظ، في سياق يعكس الضغط المتزايد على 'إسرائيل' بسبب الجبهات المتعددة، بما في ذلك التهديد الصاروخي اليمني.
وركزت صحيفة 'ذا ماركر' الاقتصادية العبرية، على التأثير الاستراتيجي للصواريخ اليمنية، مشيرة إلى أنها 'قلبت موازين الردع' داخل إسرائيل.
إلى جانب الصحف العبرية، كان لقيادات الاحتلال آراء مفزعة حول ما يحدث، فـ رئيس حزب (إسرائيل بيتنا) أفيغدور ليبرمان، عبر عن صدمته من قدرة الحوثيين على مواصلة قصف تل أبيب، فيما دعا يائير لبيد، زعيم المعارضة، نتنياهو إلى توسيع الهجمات على اليمن.
صحف ومواقع أجنبية
تناولت الصحف والمواقع الأجنبية، مثل نيويورك تايمز وسي إن إن، ونيوز ويك وغيرها هجوم اليمن الصاروخي على تل أبيب، وركزت فيها على فشل أنظمة الدفاع الإسرائيلية في اعتراض الصواريخ، مما أدى إلى تعليق الرحلات الجوية.
أشارت التقارير في وسائل الإعلام الأجنبية، إلى أن أنظمة الدفاع الإسرائيلية، بما في ذلك نظام 'Arrow' ونظام 'THAAD' الأمريكي، فشلت في اعتراض الصواريخ.
ونقل الإعلام الغربي العديد من قرارات شركات الطيران العالمية التي علقت رحلاتها إلى مطار 'بن غوريون' مثل لوفتهانزا، سويس، أوستريان إيرلاينز، وبروكسل إيرلاينز بالإضافة إلى شركات فرنسية وألمانية.
الصحف الأجنبية ربطت الهجوم بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني، حيث أعلن أنصار الله في اليمن، أن هجماتهم تأتي تضامنًا مع الفلسطينيين في غزة، حيث يعانون من الحصار والقصف الإسرائيلي.
وفقًا لـ نيويورك تايمز، تجاوز عدد القتلى في غزة 52,495 شخصًا، بما في ذلك 57 شخصًا ماتوا جوعًا منذ 2 مارس 2025.
هذه الهجمات بشكل عام، عبرت عن قلق من التقدم التكنولوجي للصواريخ اليمنية، خاصة قدرتها على المناورة وتجاوز الرادارات، مما يعزز الجدل الداخلي حول كيفية مواجهة هذا التهديد.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 14 دقائق
- اليمن الآن
رئيس مجلس القيادة يتلقى برقية تهنئة من سلطان عمان بمناسبة العيد الوطني
[21/05/2025 11:40] عدن - سبأنت: تلقى فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، برقية تهنئة من اخيه صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق سلطان عمان، هنأه فيها بمناسبة العيد الوطني الـ ٣٥ للجمهورية اليمنية ٢٢ مايو. وأعرب جلالته عن خالص التهاني وصادق التمنيات لرئيس مجلس القيادة الرئاسي بموفور الصحة والسعادة والعمر المديد، سائلا الله تعالى أن يحقق للشعب اليمني كل ما يصبو إليه من تطلعات وآمال.


اليمن الآن
منذ 19 دقائق
- اليمن الآن
الوحدة اليمنية… 35 عاماً من الأمل والتحدي
في الثاني والعشرين من مايو من كل عام، تتجدد في قلوب اليمنيين مشاعر الفخر والانتماء وهم يحيون ذكرى إعلان الجمهورية اليمنية عام 1990، اليوم الذي توحدت فيه شطري الوطن شمالًا وجنوبًا، في خطوة تاريخية صنعت الحلم اليمني الكبير، وفتحت أبواب الأمل لمستقبل أكثر وحدة واستقرارًا. 35 عامًا مرّت على الوحدة المباركة، وما تزال تلك اللحظة العظيمة حاضرة في وجدان الشعب اليمني بكل أطيافه، باعتبارها تتويجًا لنضال طويل، ونتيجة طبيعية لرغبة راسخة في قلوب اليمنيين منذ فجر التاريخ، بأن يكونوا كيانًا واحدًا، يجمعهم الوطن واللغة والتاريخ، وتربطهم روابط الدم والأرض والمصير المشترك. لقد كانت الوحدة اليمنية إنجازًا وطنيًا عظيمًا، لم يأتِ بسهولة، بل جاء بعد حوارات طويلة، وتنازلات شجاعة، وإرادة سياسية نادرة. ومهما حاولت التحديات أن تعرقل مسيرتها، فإن الوحدة ستظل مبدأً ثابتًا في ضمير الشعب، لأنها ليست فقط قرارًا سياسيًا، بل قدرًا تاريخيًا وحقًا وطنيًا لا يمكن التنازل عنه. في ذكرى الوحدة الخامسة والثلاثين، نقف اليوم لنجدد العهد والوفاء لهذا الوطن، ونرفع الصوت عاليًا بأن اليمن سيظل واحدًا موحدًا إن شاء الله ، مهما حاولت قوى التفرقة أن تمزقه، فالوطن أقوى، والشعب أوعى، والتاريخ يشهد بأن اليمنيين لا يرضون بغير الوحدة كخيار جامع يحمي الأرض والإنسان ويصون المستقبل. دعونا نجعل من هذه الذكرى محطة لتجديد الأمل والعمل، لتعزيز التلاحم الوطني، ونبذ الصراعات، والمضي نحو بناء دولة مدنية عادلة، تحقق الأمن والتنمية، وتصون كرامة الإنسان اليمني في كل مكان. الوحدة اليمنية… ليست ذكرى فحسب، بل مشروع حياة، ومسار نضال، ورمز كرامة. كل عام و اليمن موحد، عزيز، حر، وآمن. 🇾🇪 تعليقات الفيس بوك


اليمن الآن
منذ 2 ساعات
- اليمن الآن
الوحدة اليمنية قدر الأمة
الوحدة اليمنية قدر الأمة قبل 5 دقيقة الشعب اليمني من سقطرة إلى صعدة جينات ودماء لا تفصلها فئات أو جماعات، لا تفصلها دولا أو تآمرات، قدرٌ الآهيٌ كتب في أسفار العصور، وسجل في أعناق الرجال، الخارج عنه ذليل ومهزوم . لا ننسى علي عنتر الناسك في محراب الوحدة، لا ننسى العظيمين الشهيد على عبدالله صالح رحمة الله عليه وعلي سالم البيض،ربنا يشفيه، وهما يرفعان علم العزة والكرامة.. لا ننسى أن قوى الانحلال الخلقي أوغلوا، وأشعلوا نار الحقد، وأوجدوا الصدع الذي حاول تفريق الأخوة، وانهارت بعض المكونات.. ما زلنا نحن الدم الدفاق في عروق الوحدة مهما كانت عواصف التمزيق. سيفيق من شذ، وسيعود العناق، وسنظل كما كنا مجد الأمم وربنا -عز وجل- قال واعتصموا، ولم يقل تفرقوا. سنكون نواة الوحدة العربية جمعا، وينتصر اليمن.