logo
وفد إسرائيلي رفيع في واشنطن لبحث النووي الإيراني والتطورات الإقليمية

وفد إسرائيلي رفيع في واشنطن لبحث النووي الإيراني والتطورات الإقليمية

معا الاخبارية٢٠-٠٣-٢٠٢٥

بيت لحم- معا- قال مصدر إسرائيلي لصحيفة تايمز أوف إسرائيل إن وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر ومستشار الأمن القومي تساحي هنغبي سيتوجهان إلى واشنطن الأسبوع المقبل لعقد اجتماعات مع كبار المسؤولين الأميركيين.
وبحسب تقرير نشره موقع "واللا" الإلكتروني، من المتوقع أن يناقش كبار مستشاري رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو البرنامج النووي الإيراني، وإمكانية إجراء محادثات بين الولايات المتحدة وإيران، والحرب في لبنان، والمحادثات المقبلة بين إسرائيل ولبنان بشأن إقامة حدود معترف بها دوليا بين البلدين .
وفقًا لموقع والا، يُعد هذا أول اجتماع للمجموعة الاستشارية الاستراتيجية الأمريكية الإسرائيلية منذ عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض. وكان المنتدى قد اجتمع مرتين عام ٢٠٢٤، خلال ولاية جو بايدن، لمناقشة حربي غزة ولبنان.
وأفادت التقارير أيضًا أن الرجلين سيرأسان وفدًا يضم ممثلين عن مجلس الأمن القومي، والجيش الإسرائيلي، والموساد، ووزارة الخارجية، وهيئة الطاقة الذرية.
ومن المتوقع أن يلتقيا مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والز، ومسؤولين كبار آخرين من مجالات الاستخبارات والأمن والدبلوماسية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ماكرون يروج في فيتنام لنظام عالمي مبني على "قواعد" بوجه ترامب وشي
ماكرون يروج في فيتنام لنظام عالمي مبني على "قواعد" بوجه ترامب وشي

جريدة الايام

timeمنذ 2 أيام

  • جريدة الايام

ماكرون يروج في فيتنام لنظام عالمي مبني على "قواعد" بوجه ترامب وشي

هانوي - أ ف ب: أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الإثنين التزامه بنظام عالمي "يرتكز على القانون" من فيتنام، المحطة الأولى لجولته في منطقة جنوب شرقي آسيا التي تشهد تنافساً متزايداً على النفوذ التجاري بين الولايات المتحدة والصين. وتطرق الرئيس الفرنسي خلال اجتماعه مع نظيره الفيتنامي لونغ كوونغ إلى "عودة خطاب القوة أو الترهيب"، ما يتطلب العمل "معا" من أجل "الحفاظ على نظام يرتكز على القانون". وتدعو فرنسا إلى ما تسمى استراتيجية "المسار الثالث" في منطقة تشهد تجدداً للتوترات بين بكين وواشنطن منذ عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض. وتأمل باريس بأن تجد هذه الاستراتيجية صدى في فيتنام. وأكد ماكرون خلال لقاء مع الأمين العام للحزب الشيوعي تو لام الذي يتمتع بنفوذ كبير في البلاد، أن "فرنسا صديق معروف وأمين وموثوق (...) وفي المرحلة التي نعيشها، فإن هذا بحد ذاته ذو قيمة كبيرة". وفي حين يربط فرنسا وفيتنام تاريخ استعماري لطالما كان مؤلما بالنسبة إلى هانوي، ما زال الوجود التجاري لباريس هامشيا في هذا البلد الذي يشهد نموا سريعا مرده إلى ارتفاع الصادرات لا سيما النسيج والالكترونيات. ووقّع الإثنين أكثر من 12 اتفاقا في مجالات عدة منها النقل والأقمار الاصطناعية والطاقة النووية، في وقت تسعى الدولة الآسيوية التي تعتمد على الوقود الأحفوري إلى تلبية الحاجات المتزايدة لسكانها البالغ عددهم 100 مليون نسمة. وأعلنت شركة الطيران المنخفضة الكلفة "فيت جيت إير" أنها طلبت شراء 20 طائرة من طراز إيرباص A330-900، بالإضافة إلى طلبية مماثلة لشراء 20 طائرة تم توقيعها العام الماضي مع الشركة الأوروبية العملاقة لصناعة الطائرات. وقال ماكرون "إنها صفحة جديدة تُكتب بين بلدينا (...) إنها رغبة في كتابة صفحة أكثر طموحا في العلاقة بين فيتنام وفرنسا، بين رابطة دول جنوب شرق آسيا والاتحاد الأوروبي". ووصل ماكرون إلى هانوي مساء الأحد برفقة زوجته بريجيت، في مستهل جولة في جنوب شرقي آسيا ستقوده إلى أيضا إندونيسيا ثم سنغافورة. وتناول ماكرون الغداء مع تو لام الذي استضافه في باريس في تشرين الأول/أكتوبر، في معبد الأدب، وهو نصب تذكاري مخصص لكونفوشيوس ويرمز إلى الثقافة الفيتنامية، حيث حضرا عرضا تقليديا للموسيقى والرقص. وتعرض لام لانتقادات من مجموعات حقوقية بسبب قيامه بحملة قمع واسعة النطاق ضد معارضيه. ووثقت هيومن رايتس ووتش سجن أكثر من 170 معارضا سياسيا في البلاد، بينهم مدونون وناشطون بيئيون. ويؤكد الرئيس الفرنسي باستمرار أنه يفضل بحث هذه المواضيع الحساسة خلف الأبواب المغلقة، خصوصا أن الإليزيه يأمل في "تعزيز التعاون في القطاعات الاستراتيجية مثل الطاقة والنقل والدفاع" مع فيتنام. وأشار مسؤول كبير في الخارجية الفرنسية إلى أن "فيتنام تقف حقا على خط المواجهة في التوترات المتزايدة في بحر الصين الجنوبي". ويأتي ذلك فيما تجري هانوي مفاوضات لتجنب الرسوم الجمركية المرتفعة التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنسبة 46% قبل تعليقها. وتمثل الولايات المتحدة نحو ثلث صادرات فيتنام. وأصبحت "استراتيجية منطقة المحيطين الهندي والهادئ" التي أعلنها ماكرون العام 2018 والتي روج لها خلال زياراته للهند والمحيط الهادئ والمحيط الهندي، أصبحت أكثر أهمية الآن بحسب باريس، منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض وتهديداته التجارية. ويتعين على الرئيس الفرنسي توجيه رسالة إلى الجميع بشكل غير مباشر. أمام الرئيس الأميركي، دافع عن "قواعد التجارة الدولية" بدلا من "قانون الغاب"، بحسب أحد مستشاريه. كما دعا قبل بدء جولته، نظيره الصيني شي جينبينغ إلى ضمان "ظروف تنافسية عادلة"، مؤكدا أن بلاده شريك "موثوق" يحترم "سيادة" دول المنطقة. وبالنسبة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أكد ماكرون لدول مثل فيتنام وإندونيسيا، لطالما اتجهت نحو موسكو للتزود بالاسلحة لكنها تسعى الآن إلى تنويع مصادرها لأن روسيا، من خلال الحرب التي تخوضها في أوكرانيا بدعم من الجنود الكوريين الشماليين، باتت "تزعزع استقرار آسيا" وليس أوروبا فحسب. وفي فيتنام قد تجد استراتيجية "توازن القوى" صدى، فالدولة الآسيوية حريصة على تحقيق التوازن في علاقاتها مع الصين والولايات المتحدة، من أجل رعاية مصالحها التجارية قدر المستطاع، بما يتماشى مع سياستها المسماة "دبلوماسية الخيزران".

قصة مهندس العلاقات الجـديــدة بـين «حــمـــــاس» وإدارة تـــرامـــــب
قصة مهندس العلاقات الجـديــدة بـين «حــمـــــاس» وإدارة تـــرامـــــب

جريدة الايام

timeمنذ 2 أيام

  • جريدة الايام

قصة مهندس العلاقات الجـديــدة بـين «حــمـــــاس» وإدارة تـــرامـــــب

بقلم: باروخ يديد* بشارة بحبح أميركي من أصل فلسطيني، أنشأ قنوات الاتصال المباشرة بين قيادة "حماس" في الخارج وبين إدارة ترامب. وهو المسؤول عن الاتصالات المباشرة والمحادثات التي تُجرى، حالياً، بين ستيف ويتكوف وخليل الحية، نائب يحيى السنوار في قيادة غزة. وُلد بشارة بحبح في القدس في العام 1958 لعائلة هاجرت من المدينة إلى الأردن، ثم عادت للعيش بين أسوار المدينة. في سبعينيات القرن الماضي أسس صحيفة "العودة" التي وُزعت في الولايات المتحدة، أيضا بالإنجليزية، وذلك بالتعاون مع الصحافية الفلسطينية، ريموندا الطويل، والدة سهى عرفات، أرملة ياسر عرفات. سيكون للاثنتين دور حاسم في إقامة العلاقات المباشرة بين الأميركيين و"حماس" لاحقاً. أدار بحبح والطويل صحيفة "العودة"، وجذبا أنظار القيادة الفلسطينية في ثمانينيات القرن الماضي، التي قررت، لاحقا، اختيار بحبح للمشاركة في المحادثات ضمن مؤتمر السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، بين السنوات 1991 و1993، في محادثات أدت إلى اتفاقيات أوسلو. بحبح خرّيج جامعة هارفارد، تخصص في دراسات الشرق الأوسط والعلاقات الدولية، وشغل، لاحقا، منصب نائب رئيس معهد أبحاث الشرق الأوسط في الجامعة. بدأ مسيرته السياسية بدعم الديمقراطيين، لكن الغضب الكبير من سياسة باراك أوباما في الشرق الأوسط دفع بحبح إلى الانتقال لدعم الجمهوريين. في العام 2024 أقام منظمة "الأميركيون العرب من أجل دونالد ترامب"، وذلك رغم أنه غضب، قبل ذلك، من قرار ترامب نقل السفارة الأميركية إلى القدس. "لقد غضب جدا من الجمهوريين، لكن غضب من الديمقراطيين أكثر"، يقول مقربوه. في نشاطات في إطار هذه المنظمة، التقى بحبح، أيضا، مسعد بولس، قريب عائلة ترامب وصهره. يقول مقرّبو بشارة، "لم يُظهر بولس طاقة وحيوية، ولم يكن متحمسا ولذلك خسر منصب المستشار لشؤون العرب لصالح بشارة، الذي نجح في لفت انتباه ترامب عندما نظّم حملته الانتخابية في ميشيغان، وساهم كثيرا في دعم الجمهوريين وفي فوز ترامب على كامالا هاريس". قبل عدة أسابيع، توجّه غازي حمد، أحد كبار قادة "حماس"، إلى بشارة في محاولة للاستفادة من علاقاته مع الإدارة الأميركية. ومن نصحت حمد، القيادي في "حماس"، بالتوجه إلى بشارة بحبح لم تكن سوى سهى عرفات، أرملة ياسر عرفات وابنة الصحافية ريموندا الطويل، شريكة بحبح في صحيفة "العودة". سهى، التي حافظت على علاقات جيدة مع قيادة "حماس" في الخارج، علمت من حمد أن "حماس" تبحث عن علاقات مباشرة مع الأميركيين، ومن مقر إقامتها في مالطا أرشدت غازي حمد إلى العنوان الواعد. هكذا، بعد أن أجرت محادثات تمهيدية مع الاثنين، بدأت المكالمات الهاتفية الأولى بين القيادي في "حماس" وبين بحبح. فيما بعد وضع حمد هذه العلاقات تحت تصرف خليل الحية، الذي يترأس وفد "حماس" للمفاوضات، بينما أبلغ بحبح ستيف ويتكوف عن هذه العلاقات الجديدة. يقول مقرّبو بحبح، "هو يهتم بـ(حماس) وهم يهتمون به، ولا يخذلونه بوعود كاذبة أمام الإدارة الأميركية، وذلك على رغم الغضب الشديد في صفوف الجناح العسكري لـ(حماس) في قطاع غزة، غير المتحمس لهذه العلاقات الجديدة..". "بحبح هو الفلسطيني الذي وصل إلى أبعد مدى في محاولة كسر الاحتكار الإسرائيلي للعلاقات مع البيت الأبيض وممرات الجمهوريين، وأثبت أن الفلسطينيين، أيضا، قادرون على تحقيق تأثير ملموس"، يقول لنا أحد مقرّبيه. في إحدى المحادثات بين بحبح وخليل الحية ضحك الاثنان لأن فلسطينيا من القدس وفلسطينيا من غزة أقاما اتصالا مباشرا مع البيت الأبيض. غضب بحبح، كما ذُكر، جدا من ترامب عندما نقل السفارة الأميركية إلى القدس، لكن مع ذلك، أقام في العام 2024 منظمة "الأميركيون العرب من أجل ترامب"، إلا أنه بعد أن نشر ترامب خطة تهجير سكان غزة غضب بحبح بشدة، وكتب رسالة غاضبة إلى ترامب، بل هدّد بقطع الصداقة الناشئة. الذين حذّروه من القيام بذلك كانوا مقرّبيه في منظمة "الأميركيون العرب من أجل ترامب" وكذلك سهى عرفات. ويقول مقرّبوه، "قرر بحبح البقاء ومحاولة التأثير من الداخل". بعد أن علم ترامب بغضب من بدأ بالفعل في إقامة علاقات مع "حماس"، نقل الرئيس رسائل إيجابية إلى بحبح وأشار له بالعودة إلى فريق ويتكوف. فرح ترامب، كما يقول مقربو بحبح، "جدا بعودته للعمل وقرر أن يكون مستشاره لشؤون العرب، أيضا لأن مسعد بولس لم يُظهر أداء مميزا في القناة اللبنانية، الذي أوكل ترامب أمرها إلى مورغان أورتاغوس. لكن من دفع بحبح إلى التقدم، بالأساس، داخل البيت الأبيض هو ستيف ويتكوف، الذي ينسب لنفسه إطلاق سراح عِيدان ألكسندر ويحسّن مكانته أمام ترامب، الذي استمتع، بنفسه، بهذا الإنجاز عشية زيارته إلى الشرق الأوسط. عاد بحبح للعمل وبدأ في بناء الثقة مع ترامب. كما أن القطريين كانوا سعداء جدا بتقوية العلاقة بين بحبح وخليل الحية في الطريق إلى البيت الأبيض، وقرروا المساعدة عندما وعدوا قيادة "حماس" باستخدام كل تأثيرهم وعلاقاتهم مع البيت الأبيض لفتح غزة أمام المساعدات الإنسانية، وهم ينسبون لبحبح الفضل في تصريحات ترامب بهذا الشأن خلال الأسابيع الماضية. "المفارقة أن خطة التهجير، بالذات، التي طرحها ترامب، والتي حاول من خلالها الرئيس الأميركي إخراج ملايين من الغزيين من قطاع غزة، هي التي أدت في نهاية الأمر إلى إنشاء العلاقات بين "حماس" والإدارة الأميركية، وجعلت ترامب يتحدث لصالح المساعدات الإنسانية، بل يقيم اتصالا مع قيادة "حماس". يقول مقرّبو بحبح، "جميعهم علموا بهذه العلاقات، الأميركيون، القطريون، و"حماس"، جميعهم علموا، لكن من غير المؤكد أن إسرائيل كانت تعلم. بعض المحادثات بين خليل الحية وبحبح وويتكوف جرت بينما كان رون ديرمر نفسه متواجدا في البيت الأبيض...". بحبح هو الذي يقف، أيضا، وراء فكرة الربط بين إطلاق سراح عِيدان ألكسندر الأميركي وفتح غزة أمام المساعدات الإنسانية. أعجب هذا الأمر "حماس" الخارج والقطريين، بشكل خاص، الذين رأوا كيف سيعزز عِيدان ألكسندر مكانتهم عندما ينضم إلى ترامب في زيارته إلى قطر، التي لم تخرج في النهاية إلى حيز التنفيذ. رأت "حماس" في ذلك اختراقا تاريخيا وخطوة استراتيجية تجاه الإدارة الأميركية، وقررت العمل على إطلاق سراح ألكسندر، لكن ويتكوف، الذي أعطى الضوء الأخضر لخطوة بحبح هذه، أخذه إلى ترامب وساهم في إطلاق سراح عِيدان. وقال مقرّبو بحبح، "نشر خطة ترامب للهجرة كاد يقضي على العلاقة الناشئة"، ويضيفون، إنه مسؤول عن سلسلة طويلة من المهام السياسية السرية". عن "N12" ــــــــــــــــــــــــــــ * مراسل الشؤون العربية في قناة I24. باحث ومستشار في المجال السياسي - الأمني في قضايا الشرق الأوسط، وخبير في الشؤون العربية. شغل في السابق منصب مستشار لمشاريع مدنية في الضفة الغربية. ورئيس القسم العربي في القناة "14" اليمينية.

جولة المحادثات الخامسة بين واشنطن وطهران: ما الذي تغيّر؟
جولة المحادثات الخامسة بين واشنطن وطهران: ما الذي تغيّر؟

جريدة الايام

timeمنذ 2 أيام

  • جريدة الايام

جولة المحادثات الخامسة بين واشنطن وطهران: ما الذي تغيّر؟

أُقيمت جولة المحادثات الخامسة بين الولايات المتحدة وإيران في روما (22 أيار الجاري)، وفي الخلفية، يكرّر كل الأطراف في الإدارة الأميركية، ويشددون على أن الاتفاق يجب أن يضمن عدم امتلاك إيران برنامجاً للتخصيب. في غضون ذلك، يكرّر الإيرانيون توضيحهم أن الأساس الوحيد لإجراء المفاوضات، بالنسبة إليهم، هو "الاستمرار في التخصيب على درجة منخفضة لأغراض مدنية في إيران." وقرر الطرفان العودة إلى الاجتماع قريباً. سبقت الاجتماع محادثة هاتفية بين الرئيس ترامب ورئيس الحكومة نتنياهو، عبّر خلالها الرئيس ترامب، بحسب الناطقة بلسان البيت الأبيض، عن رغبته في التوصل إلى اتفاق مع إيران، إذا كان الأمر ممكناً، مشيراً إلى أن المحادثات تسير في "الاتجاه الصحيح". وقالت الناطقة بلسان البيت الأبيض، إن الرئيس رجل صفقات، وهو يؤمن بالوسائل الدبلوماسية. وبدا نشر هذا الكلام كأنه خطوة تهدف إلى التلميح إلى إسرائيل بأن عليها عدم التفكير في هجوم عسكري، على الأقل في هذا الوقت. يكتسب هذا الكلام أهمية خاصة، في ضوء التسريبات التي نشرتها وسائل الإعلام الأميركية، التي تحدثت عن رصد الاستخبارات الأميركية مؤشرات تدل على تحضير إسرائيل لهجوم على إيران. من جهتها، تأمل إيران بأن تؤدي المحادثات إلى اتفاق على أساس موقفها المبدئي بشأن حقها في التخصيب، ومن خلال توضيحها أنها ستكون مستعدة لاتخاذ الخطوات المطلوبة، والتي تضمن أنها لا تنوي التوجه نحو برنامج نووي. في ختام الجولة الخامسة، قال وزير الخارجية الإيراني عراقجي، إن هذه الجولة كانت من أكثر الجولات مهنيةً، وفي تقديره، يوجد تفهُّم أفضل كثيراً لموقف إيران. ولمّح عراقجي في كلامه إلى أنه طرح مقترحات تقنية من أجل ردم الفجوات، ولكي يفحصها الطرفان، بحيث يصبح في الإمكان إجراء جولات المحادثات المقبلة وبلورة الاتفاق. في المقابل، رفع الإيرانيون عتبة التهديدات إزاء إسرائيل لردعها عن القيام بهجوم. ويبدو كأن الإيرانيين يعون جيداً الاهتمام الإسرائيلي الكبير بـ"نافذة الفرص" من أجل مهاجمة البرنامج النووي، وذلك على خلفية الأضرار الجسيمة التي لحِقت بوكلائهم، وخصوصاً "حزب الله"، وفي ضوء ضعف إيران الذي كشفه الهجوم الإسرائيلي ضدها في تشرين الأول 2024. بعد خمس جولات من المفاوضات، من الواضح جيداً أن الطرفين معنيان بمواصلة جهودهما لاستنفاد المفاوضات. ويفرض الجدول الزمني التوصل إلى تفاهمات في وقت قريب، قبل اتخاذ قرار بشأن تفعيل بند "سناب باك" الذي يعيد فرض عقوبات مجلس الأمن في موعد نهائي، هو تشرين الأول/أكتوبر. وأشارت مصادر أميركية إلى احتمال أن يكون الهدف الآن هو صوغ الأطر الأساسية لاتفاق جديد، وترك كثير من التفاصيل لمفاوضات لاحقة. وإذا تقدّم الطرفان في هذا المسار فعلاً، فثمة تخوُّف من أن تواجه المفاوضات بشأن الجوانب التقنية صعوبات قد تمنع تنفيذ اتفاق الإطار المبدئي، وهو ما سيسمح لطهران بكسب الوقت وتأجيل آلية العودة إلى تفعيل فرض العقوبات.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store