من "نيوم" إلى "وول ستريت": التحالف السعودي الأميركي بحلّة جديدة
في أولى أيام زيارته التي وُصفت بـ"التاريخية" إلى منطقة الخليج، حصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب على تعهدات سعودية باستثمارات ضخمة في الولايات المتحدة، قُدّرت بنحو 600 مليار دولار، مع توقعات بأن تصل إلى تريليون دولار خلال السنوات المقبلة.
وفي كلمة ألقاها خلال منتدى الاستثمار السعودي الأميركي في الرياض، قال ترامب: "بهذه الزيارة، نضيف ما يزيد على تريليون دولار من الاستثمارات إلى بلدنا، ومن خلال شراء منتجاتنا". كما أشار إلى صفقات تجارية مرتقبة مع كبرى الشركات الأميركية مثل أمازون وأوراكل.
الاستقبال الرسمي جاء لافتاً، إذ كان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في مقدمة مستقبلي الرئيس الأميركي، قبل أن يُوقّع الجانبان اتفاقات شراكة استراتيجية شملت مجالات الطاقة والدفاع والتعدين وغيرها.
وتأتي هذه الزيارة في إطار سعي البلدين لتعزيز شراكتهما الاقتصادية، في ظل تحولات إقليمية ودولية كبرى.
ويشمل التزام السعودية بالاستثمار ما وصفتها الولايات المتحدة بأنها أكبر اتفاقية مبيعات دفاعية بين الدولتين الحليفتين بقيمة 142 مليار دولار تقريباً.
وذكرت "رويترز" في نيسان 2025 أن الولايات المتحدة تستعد لتقديم حزمة أسلحة للمملكة تزيد على 100 مليار دولار.
وقال ترامب اثناء اجتماعه في الرياض مع ولي العهد السعودي "أعتقد حقا أن هناك مودة كبيرة بيننا".
وقال مصدران مطلعان على المناقشات لرويترز إن الولايات المتحدة والسعودية ناقشتا احتمال شراء الرياض لطائرات إف-35 المقاتلة التي يُعتقد منذ فترة طويلة أن المملكة مهتمة بها.
وسيتوجه ترامب الذي يرافقه نخبة من قادة الأعمال منهم الملياردير إيلون ماسك من الرياض إلى قطر غداً الأربعاء، ثم دولة الإمارات يوم الخميس.
وقال وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح في افتتاح منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي "رغم أن الطاقة لا تزال حجر الزاوية في علاقتنا، توسعت الاستثمارات وفرص الأعمال في المملكة وتضاعفت أضعافاً مضاعفة".
وأضاف قبل وصول ترامب "وبالتالي... حين يتحد السعوديون والأمريكيون تحدث أمور جيدة جدا... وتحدث في أغلب الأحيان أمور عظيمة عندما تتحقق هذه المشروعات المشتركة".
وجاء في تقرير لصحيفة "وول ستريت غورنال" أن ترامب وصف ولي العهد السعودي بأنه صديق، وقال إن علاقتهما جيدة وإن الاستثمار السعودي سيساعد في خلق فرص عمل في الولايات المتحدة.
وشارك في منتدى الاستثمار السعودي الأميركي لاري فينك الرئيس التنفيذي لشركة بلاك روك وستيفن شوارتزمان الرئيس التنفيذي لشركة بلاكستون ووزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت.
وتحدث ماسك لفترة وجيزة مع ترامب وولي العهد خلال مراسم استقبال رسمية أقيمت للرئيس الأمريكي.
وانضم إلى ترامب على مأدبة غداء مع ولي العهد عدد من كبار رجال الأعمال الأمريكيين بما في ذلك ماسك رئيس شركتي تسلا وسبيس إكس وسام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة أوبن إيه.آي.
ويركز ولي العهد جهوده على تقليص اعتماد اقتصاد المملكة على النفط والغاز ضمن برنامجه لإصلاح الاقتصاد (رؤية 2030) والذي يتضمن مشاريع عملاقة على غرار مشروع نيوم، وهي مدينة مستقبلية بمساحة بلجيكا.
أبرز الاتفاقيات في مجال الاستثمار
- استثمار شركة DataVolt السعودية المتخصصة في استثمار وتطوير وتشغيل مراكز البيانات على مستوى العالم، بقيمة 20 مليار دولار في مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي وبنية الطاقة التحتية داخل الولايات المتحدة.
- تلتزم شركات كبرى مثل غوغل وDataVolt وأوراكل وSalesforce وAMD وأوبر باستثمار 80 مليار دولار في تقنيات متطورة وتحولية في كلا البلدين.
- صادرات أمريكية تشمل توربينات غاز من GE Vernova بقيمة 14.2 مليار دولار وطائرات بوينغ 737-8 بقيمة 4.8 مليار دولار.
- استثمار صحي بـ5.8 مليار دولار من Shamekh IV Solutions، يتضمن إنشاء مصنع في ولاية ميشيغان.
- تنفيذ شركات أميركية رائدة مثل Hill International، Jacobs، Parsons، وAECOM، مشاريع بنى تحتية كبرى تشمل مطار الملك سلمان الدولي بالرياض، وحديقة الملك سلمان، ومشروع The Vault بمدينة نيوم، ومدينة القدية، وغيرها وذلك بقيمة تصل لملياري دولار.
تأسيس صناديق كبيرة
تشمل الشراكات الاستثمارية بين البلدين إنشاء عدة صناديق مع تركيز كبير على الاستثمار داخل الولايات المتحدة، مثل:
- صندوق للاستثمار في الطاقة بـ5 مليارات دولار.
الشراكة الاقتصادية السعودية الأميركية
- صندوق لتكنولوجيا الفضاء والدفاع لعصر جديد بقيمة 5 مليارات دولار.
- صندوق للرياضة العالمية بقيمة 4 مليارات دولار.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بيروت نيوز
منذ ساعة واحدة
- بيروت نيوز
قرار جديد.. فيتنام تحظر تلغرام
وأمرت الوثيقة، وهي بتاريخ 21 أيار الجاري وموقعة من نائب رئيس قسم الاتصالات في وزارة التكنولوجيا، شركات الاتصالات باتخاذ إجراءات لحجب تليغرام، وإفادة الوزارة بهذه الإجراءات بحلول الثاني من حزيران المقبل. وطلبت الوزارة من مقدمي خدمات الاتصالات 'تطبيق حلول وإجراءات لمنع أنشطة تليغرام في فيتنام'. وتفيد الوثيقة بأن الوزارة اتخذت هذه الخطوة بتوجيه من إدارة الأمن الإلكتروني في البلاد بعدما أشارت تقارير بلاغات الشرطة إلى أن 68% من القنوات والمجموعات في تليغرام، البالغ عددها 9600 قناة ومجموعة في فيتنام، تنتهك القانون، وترتبط أبرز هذه الأنشطة غير القانونية بالاحتيال والاتجار بالمخدرات و'القضايا التي يشتبه في علاقتها بالإرهاب'. وأكد مسؤول في وزارة التكنولوجيا لرويترز صحة الوثيقة، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تأتي عقب عدم مشاركة تليغرام بيانات المستخدمين مع الحكومة عندما طُلب ذلك في إطار التحقيقات الجنائية. ولم ترد إدارة تليغرام أو وزارة التكنولوجيا الفيتنامية بعد على طلبات للتعليق. ولا يزال تليغرام، الذي يتنافس عالميا مع تطبيقات التواصل الاجتماعي الأخرى مثل واتساب التابع لفيسبوك ووي تشات، متاحا في فيتنام حتى اليوم الجمعة. (الجزيرة نت)

المدن
منذ 2 ساعات
- المدن
سوريا والشرق الأوسط بعد زيارة ترامب: تغيّر يصعب تصديقه
في تعليقه على إعلان ترامب خطة لرفع العقوبات عن سوريا، قال الناطق باسم الكرملين إن الخطة الأميركية لبناء علاقات مع السلطات السورية "مفهومة تماماً". وأضاف، أن روسيا أيضاً تعمل على تطوير العلاقات مع الجانب السوري، حسب صحيفة الإزفستيا في 14 الجاري. ورأى أن إقامة العلاقات ضرورية لكي يحصل الشعب السوري أخيراً على السلام الذي يستحقه، وعلى الاستقرار وإمكانية رؤية المستقبل، لكي تبقى سوريا دولة موحدة. وكالة نوفوستي نقلت في 15 الجاري عن السفير الأميركي السابق في سوريا بيتر فورد قوله، إن قرار ترامب رفع العقوبات عن سوريا، يشير إلى إعادة توجيه السياسة الخارجية الأميركية في الشرق الأوسط، وقد يُضعف موقف إسرائيل. ورأى السفير أن إنطلاق التقارب مع سوريا يشكل تحدياً لإسرائيل. فقد كانت إسرائيل (وما زالت) تريد إبقاء سوريا معزولة "لأنها بقيت الدولة العربية الوحيدة القادرة على مقاومة طموحاتها". وأضاف، أن خطوة ترامب تشكل تجلياً نادراً واختباراً لاستقلال واشنطن عن الشريك الرئيسي في المنطقة. ورأى أن المكان الذي أعلن منه ترامب قراره، يمنح الخطوة رمزية خاصة. ويبدو أن السفير السابق ذهب بعيداً في تقديراته، إذ افترض أن سوريا في المستقبل قد تصبح "شريك" الولايات المتحدة، على غرار ما هي عليه الأردن. ويرى أن هذا قد يجبر إسرائيل على إعادة النظر في مقاربتها لسوريا، وقد تخفض من عدد غاراتها على الأراضي السورية. كما يرى أن تطبيع العلاقات مع واشنطن قد يتم بسرعة، وذلك لأن القيادة السورية التي وصلت إلى السلطة في ظل العقوبات، "مستعدة لتولي دور الشريك الإقليمي الأصغر لواشنطن". ورأى السفير السابق، على خلفية التقارب المحتمل مع الولايات المتحدة، تبدو إمكانية تبرير الوجود العسكري الأميركي في سوريا أكثر صعوبة. ويقول إن انسحاب هذه القوات سيكون خطوة منطقية، ومن شأنها أن تخفض المخاطر في حال تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران. موقع Caliber الأذري نشر في 14 الجاري نصاً بعنوان "برج ترامب والنفط أيضاً: ما الذي تغري به سوريا الولايات المتحدة؟". اعتبر الموقع أن إعلان ترامب يبدو بمثابة انتصار دبلوماسي كبير للحكومة السورية الجديدة بقيادة الرئيس أحمد الشرع. ورأى أنه، وعلى الرغم من رفع العقوبات، لن يكون من السهل أن تحصل سوريا على استثمارات كبيرة. ويرد السبب إلى اندلاع الصدامات الإثنية الدينية بين المجموعات السورية من وقت لآخر، وإلى الغارات المتكررة لسلاح الجو الإسرائيلي. يشير الموقع إلى المفاوضات غير الرسمية مع إسرائيل التي تخوضها الحكومة السورية في الإمارات وبوساطتها. وينقل عن الصحافي الإسرائيلي المخضرم بن كاسبيت قوله إن الرئيس الشرع يريد وقف الغارات الجوية وانسحاب إسرائيل من جنوب سوريا، بما فيه جبل حرمون، وكذلك "توقف الأنشطة الإسرائيلية التي تقوض الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار وتوحيد البلاد". أما ما تريده إسرئيل من سوريا، فيقول الموقع، من دون أن يحدد ما إن كان ينقل ن الصحافي الإسرائيلي، بأنها تريد ضمانات أمن للأقلية الدرزية؛ الحد من نفوذ تركيا ونزع السلاح من منطقة جنوب دمشق المحاذية للحدود مع إسرائيل. ويؤكد الموقع أن حكومة الشرع سبق أن نفذت إحدى اهم الرغبات الإسرائيلية: طرد الإيرانيين والأذرع التابعة لإيران من المنطقة المجاورة لإسرائيل ومن كافة المناطق السورية. يرى الموقع أن الرئيس السوري يبدو رجلاّ براغماتياً وسياسياً حاذقاً. فقد سبق أن صرح بأنه مستعد من حيث المبدأ للموافقة على اتفاق بشأن الاعتراف بإسرائيل مقابل وقف القصف وإنهاء الاحتلال في جنوب سوريا. موقع Detaly الإسرائيلي الناطق بالروسية نشر في 14 الجاري نصاً بعنوان "ترامب يرفع العقوبات عن سوريا. ماذا بعد؟". مما قاله الموقع، إن من شأن رفع العقوبات أن يشكل دفعة قوية للحكومة في دمشق، ولقاء ترامب مع الرئيس السوري في الرياض أصبح إشارة أخرى إلى العالم، بأن العزلة الدولية لسوريا يجب أن تنتهي. أشار الموقع إلى أنه منذ وصول الشرع إلى السلطة في سوريا، أطلق هو وحكومته حملة ضغط مكثفة لتخفيف العقوبات، ومساعدة البلاد على التعامل مع الدمار الواسع النطاق الناجم عن الحرب الأهلية. وكان الشرع يعمل بتأنٍ للحصول على شرعية دولية. وبذلت الحكومة السورية الجديدة جهوداً متناسقة لتقديم نفسها كقوة معتدلة يمكن قبولها في المجتمع الدولي. وكانت تعمل على النأي بنفسها عن الجماعات الإرهابية، وتبذل الوعود بالتعاون مع البلدان الأخرى في مكافحة الإرهاب، وتدلي بتصريحات تدعم حقوق الأقليات. ويشير الموقع إلى أن الولايات المتحدة سبق أن ألغت المكافأة التي رصدتها للقبض على الشرع، مما سمح له بالسفر خارج سوريا. وجاء إلغاء العقوبات إثر خطوة مماثلة اتخذتها بريطانيا في آذار/مارس المنصرم، ورفعت العقوبات عن 24 مؤسسة سورية، بما فيها المصرف المركزي. وسبق للاتحاد الأوروبي قبل ذلك بشهر أن رفع العقوبات عن القطاع المصرفي السوري. بعد أن يستعرض الموقع العقوبات التي يستطيع ترامب شخصياً إلغاءها، وبين تلك التي تحتاج إلى موافقة الكونغرس، يشير إلى أن سوريا لا تزال تحمل صفة "الدولة الممولة للإرهاب". وطالما بقيت هذه الصفة ملتصقة بالسلطة السورية، لا تستطيع الولايات المتحدة دعم حصول سوريا على قروض من البنك وصندوق النقد الدوليين, وعد ترامب برفع العقوبات عن سوريا، كان حدثاً بارزاً في زيارة ترامب، التي ستبقى أصداؤها تتردد طويلاً في فضاء المنطقة، لكنه لم يكن الحدث الابرز، كما لم يكن غير متوقع. فقد نقلت صحيفة Gazeta الروسية في 12 الجاري عن The Times البريطانية قولها بأن السلطات السورية، ولرفع العقوبات الأميركية التي فرضت على سوريا في عهد النظام السوري السابق، سوف تقترح سلسلة من التنازلات، بما فيها حصول الشركات الأميركية على إمكانية استثمار الخامات الطبيعية السورية، على غرار الاتفاقية مع أوكرانيا. وقد يكون الأثر الأبرز والأهم لزيارة ترامب إلى الخليج، ما كشفت عنه من إشارات إلى تغير ما في العلاقات الأميركية الإسرائيلية، كشفت عنها عدة وقائع مرتبطة بالزيارة ومن خارجها. وقد كرست الصحافة الإسرائيلية والعالمية عدة نصوص تركز على التغيّر الذي يصعب تصديقه في العلاقات الإستراتيجية بين البلدين. من النصوص الإسرائيلية التي تجدر الإشارة إليها، النص الذي نشره في 17 الجاري موقع zahav الإسرائيلي الناطق بالروسية، والذي تحدث فيه عن "الميزة الكبرى" (الثروات الهائلة) التي تتمتع بها الدول الخليجية، والتي تستطيع بفضلها استمالة ترامب إلى جانبها. وترامب، هو الذي يقود الآن التحولات في الشرق الأوسط، والذي ينظر إلى العالم من منظور المال. صحيفة Kommersant الاتحادية الروسية نقلت في 15 الجاري عن عدد من مواقع الإعلام العالمية الكبرى تعليقاتها على زيارة ترامب إلى دول الخليج وإعلانه رفع العقوبات عن سوريا. عنونت الصحيفة نصها المقتضب بوصف ترامب بأنه "يريد الصفقات، الصفقات، والمزيد من الصفقات". نقلت الصحيفة عن الفايننشال تايمز تعليقها على آثار الزيارة على إسرائيل، وأوجزتها بالقول "نتنياهو يتحول إلى مجرد متفرج خلال جولة ترامب في الشرق الأوسط" تايمز أوف إسرائيل: ترامب يرحب بسوريا، يسلح السعوديين، يتعامل مع إيران والحوثيين، ويهمش المشاكل الإسرائيلية. Politico: رحلة ترامب كشفت عن الميزة الشديدة التي تتمتع بها بعض الدول العربية على إسرائيل.

المدن
منذ 2 ساعات
- المدن
واشنطن تعلن بدء سريان وقف العقوبات على سوريا رسمياً
اتخذت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في وقت متأخر من ليل أمس الجمعة، الخطوات الأولى لتخفيف نصف قرن من العقوبات الأميركية على سوريا، معلنة رسمياً العقوبات الاقتصادية عنها، في تحوّل كبير للسياسة الأميركية بعد إطاحة الرئيس بشار الأسد يفسح المجال أمام استثمارات جديدة. وقال وزير الخزانة سكوت بيسنت، في بيان، إنه يجب على سوريا "مواصلة العمل لكي تصبح بلداً مستقرا ينعم بالسلام، على أمل أن تضع الإجراءات المتّخذة اليوم البلاد على مسار نحو مستقبل مشرق ومزدهر ومستقر". ووفقاً للبيان الذي نشرته الخزانة الأميركية، يمنح الترخيص العام رقم ،25 الإذن بتنفيذ المعاملات المحظورة بموجب لوائح العقوبات السورية، ما يعني عملياً رفع العقوبات المفروضة على سوريا. وبحسب الوزارة، سيتيح هذا الترخيص الاستثمارات الجديدة ونشاط القطاع الخاص، بما يتماشى مع استراتيجية "أميركا أولاً" التي يتبناها ترامب. نهاية عهد الأسد وتابعت الوزارة: "لقد انتهى عهد وحشية نظام الأسد ضد شعبه ودعمه للإرهاب في المنطقة، وبدأ فصل جديد للشعب السوري. وتؤكد الحكومة الأميركية التزامها بدعم سوريا مستقرة وموحدة، تعيش بسلام مع نفسها وجيرانها". وأوضحت أن تخفيف العقوبات الأميركية يشمل "الحكومة السورية الجديدة، وذلك على أساس تعهدها بعدم إيواء التنظيمات الإرهابية وضمان أمن الأقليات الدينية والعرقية داخل البلاد. وستواصل الولايات المتحدة مراقبة التطورات على الأرض عن كثب". مستقبل مشرق وقال بيسينت: "كما وعد الرئيس ترامب، تقوم وزارتا الخزانة والخارجية بتنفيذ التراخيص اللازمة لتشجيع الاستثمارات الجديدة في سوريا. ويتعين على سوريا أن تواصل مساعيها نحو الاستقرار والسلام، ونأمل أن تضع إجراءات اليوم البلاد على طريق مستقبل مشرق ومزدهر ومستقر". ويُعتبر الترخيص العام 25، خطوة أولى مهمة في تنفيذ إعلان الرئيس ترامب الصادر في 13 أيار/مايو، بشأن وقف العقوبات المفروضة على سوريا. وسيسهم هذا الترخيص في تفعيل الأنشطة الاقتصادية في مختلف قطاعات الاقتصاد السوري، دون أن يشمل أي إعفاء للجماعات الإرهابية أو المتورطين في انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب أو مهربي المخدرات أو نظام الأسد السابق، بحسب الخزانة الأميركية. وجاء في الترخيص: "لا يسمح هذا الترخيص العام بأي عمليات لصالح أو نيابة عن حكومات روسيا أو إيران أو كوريا الشمالية، أو العمليات المرتبطة بنقل أو تقديم سلع أو تقنيات أو برامج أو أموال أو تمويل أو خدمات من أو إلى إيران أو روسيا أو كوريا الشمالية". وأكدت الخزانة الأميركية أن هذا الترخيص يهدف إلى "المساعدة في إعادة بناء الاقتصاد السوري والقطاع المالي والبنية التحتية، بما يتماشى مع مصالح السياسة الخارجية الأميركية". وتابعت: "لهذا، فإن من الضروري جذب استثمارات جديدة ودعم الحكومة السورية الجديدة، وبناء عليه، يتيح الترخيص العام 25 تنفيذ معاملات كانت محظورة سابقا بموجب العقوبات الأميركية، بما في ذلك الاستثمار الجديد في سوريا، وتقديم الخدمات المالية وغيرها، بالإضافة إلى المعاملات المرتبطة بالنفط أو المنتجات النفطية ذات المنشأ السوري. كما يُجيز الترخيص جميع المعاملات مع الحكومة السورية الجديدة، ومع بعض الأشخاص والكيانات المحظورة الواردة أسماؤهم في الملحق المرفق بالترخيص". وفي السياق ذاته، يمنح "شبكة مكافحة الجرائم المالية" (FinCEN) إعفاءً استثنائياً يسمح للمؤسسات المالية الأميركية بالحفاظ على حسابات مراسلة، لصالح "المصرف التجاري السوري". وأفاد مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC)، بأنه سيصدر توجيهات إضافية تتعلق بالترخيص العام 25، مشيراً إلى إمكانية التواصل مع خط الامتثال التابع للمكتب للحصول على المزيد من الاستفسارات. ونشرت الخزانة الأميركية ملحقاً مرفقاً بالترخيص يتضمن أسماء الشركات والمنظمات والأشخاص الذين أصبحت المعاملات معهم مسموحة أبرزهم: الرئيس أحمد الشرع، وزير الداخلية أنس خطاب، الخطوط الجوية العربية السورية، المصرف التجاري السوري، مصرف سوريا المركزي وفندق الفورسيزون – دمشق، بالإضافة إلى مجموعة من المؤسسات السورية الرسمية.