logo
'لاتنسوا غزة وكونوا جسورا لتحرير فلسطين' .. وصية أنس الشريف قبل اغتياله أبكت كل من قرأها

'لاتنسوا غزة وكونوا جسورا لتحرير فلسطين' .. وصية أنس الشريف قبل اغتياله أبكت كل من قرأها

سرايا الإخباريةمنذ 14 ساعات
سرايا - كعادته في ترك بصمة متميزة في كل مكان وطأت به قدماه خلال حرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة على مدار 22 شهرا، أبى الصحفي أنس الشريف مراسل قناة الجزيرة أن يرحل دون ترك بصمة حتى بعد اغتياله، عبر وصية أبكت كل من قرأها.
وعقب اغتيال الشريف بصاروخ إسرائيلي استهدفه و4 من زملائه بطاقم الجزيرة في مدينة غزة، نشرت إدارة حسابه بموقع 'إكس' وصيته التي كتبها في أبريل/نيسان الماضي، وأوصى فيها الشريف بعدم نسيان غزة وتحرير فلسطين وعدم الاستسلام للاحتلال.
وفيما يلي نص الوصية:
'هذه وصيّتي، ورسالتي الأخيرة. إن وصلَتكم كلماتي هذه، فاعلموا أن إسرائيل قد نجحت في قتلي وإسكات صوتي.
بداية السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،،
يعلم الله أنني بذلت كل ما أملك من جهدٍ وقوة، لأكون سندًا وصوتًا لأبناء شعبي، مذ فتحت عيني على الحياة في أزقّة وحارات مخيّم جباليا للاجئين، وكان أملي أن يمدّ الله في عمري حتى أعود مع أهلي وأحبّتي إلى بلدتنا الأصلية عسقلان المحتلة 'المجدل' لكن مشيئة الله كانت أسبق، وحكمه نافذ.
عشتُ الألم بكل تفاصيله، وذُقت الوجع والفقد مرارًا، ورغم ذلك لم أتوانَ يومًا عن نقل الحقيقة كما هي، بلا تزوير أو تحريف، عسى أن يكون الله شاهدًا على من سكتوا ومن قبلوا بقتلنا، ومن حاصروا أنفاسنا ولم تُحرّك أشلاء أطفالنا ونسائنا في قلوبهم ساكنًا ولم يُوقِفوا المذبحة التي يتعرّض لها شعبنا منذ أكثر من عام ونصف. أوصيكم بفلسطين، درةَ تاجِ المسلمين، ونبضَ قلبِ كلِّ حرٍّ في هذا العالم. أوصيكم بأهلها، وبأطفالها المظلومين الصغار، الذين لم يُمهلهم العُمرُ ليحلموا ويعيشوا في أمانٍ وسلام، فقد سُحِقَت أجسادهم الطاهرة بآلاف الأطنان من القنابل والصواريخ الإسرائيلية، فتمزّقت، وتبعثرت أشلاؤهم على الجدران. أوصيكم ألّا تُسكتكم القيود، ولا تُقعِدكم الحدود، وكونوا جسورًا نحو تحرير البلاد والعباد، حتى تشرق شمسُ الكرامة والحرية على بلادنا السليبة.
أُوصيكم بأهلي خيرًا، أوصيكم بقُرّة عيني، ابنتي الحبيبة شام، التي لم تسعفني الأيّام لأراها تكبر كما كنتُ أحلم. وأوصيكم بابني الغالي صلاح، الذي تمنيت أن أكون له عونًا ورفيق دربٍ حتى يشتدّ عوده، فيحمل عني الهمّ، ويُكمل الرسالة. أوصيكم بوالدتي الحبيبة، التي ببركة دعائها وصلتُ لما وصلت إليه، وكانت دعواتها حصني، ونورها طريقي. أدعو الله أن يُربط على قلبها، ويجزيها عنّي خير الجزاء.
وأوصيكم كذلك برفيقة العمر، زوجتي الحبيبة أم صلاح بيان، التي فرّقتنا الحرب لأيامٍ وشهورٍ طويلة، لكنها بقيت على العهد، ثابتة كجذع زيتونة لا ينحني، صابرة محتسبة، حملت الأمانة في غيابي بكلّ قوّة وإيمان. أوصيكم أن تلتفوا حولهم، وأن تكونوا لهم سندًا بعد الله عز وجل. إن متُّ، فإنني أموت ثابتًا على المبدأ، وأُشهد الله أني راضٍ بقضائه، مؤمنٌ بلقائه، ومتيقّن أن ما عند الله خيرٌ وأبقى. اللهم تقبّلني في الشهداء، واغفر لي ما تقدّم من ذنبي وما تأخّر، واجعل دمي نورًا يُضيء درب الحرية لشعبي وأهلي. سامحوني إن قصّرت، وادعوا لي بالرحمة، فإني مضيتُ على العهد، ولم أُغيّر ولم أُبدّل. لا تنسوا غزة… ولا تنسوني من صالح دعائكم بالمغفرة والقبول. أنس جمال الشريف 06.04.2025″.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

زيلينسكي: "لا مؤشر" على استعداد روسيا للسلام
زيلينسكي: "لا مؤشر" على استعداد روسيا للسلام

عمون

timeمنذ 35 دقائق

  • عمون

زيلينسكي: "لا مؤشر" على استعداد روسيا للسلام

عمون - قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، يوم الاثنين، إن روسيا تعد قواتها لهجمات جديدة بدلا من الاستعداد لوقف الحرب في أوكرانيا. وحصل زيلينسكي على دعم دبلوماسي من أوروبا وحلف شمال الأطلسي وسط مخاوف من أن يحاول الرئيسان الأميركي والروسي إملاء شروط لإنهاء الحرب الدائرة منذ ثلاث سنوات ونصف السنة خلال قمتهما يوم الجمعة في ألاسكا. وقال زيلينسكي في خطابه المسائي "صدر اليوم تقرير من قيادة المخابرات والجيش عما يعول عليه بوتين وما يستعد له بالفعل، وتحديدا الاستعدادات العسكرية. إنه بالتأكيد لا يستعد لوقف إطلاق النار ونهاية الحرب". وأضاف دون تقديم أي تفاصيل أن روسيا تحرك قواتها لعمليات جديدة على الأراضي الأوكرانية. وأردف "لا توجد أي علامة على أن الروس تلقوا إشارات للاستعداد لمرحلة ما بعد الحرب". ونقلت رويترز عن المتحدث باسم الجيش الأوكراني في قطاع الجبهة الجنوبية فلاديسلاف فولوشين 'ن روسيا تحرك بعض وحداتها في منطقة زابوريجيا لشن هجمات أخرى. وفي وقت سابق من اليوم الاثنين، حذر زيلينسكي من أن تقديم أي تنازلات لروسيا لن يقنعها بوقف القتال في أوكرانيا وقال إن هناك حاجة إلى تكثيف الضغط على الكرملين. كتب على موقع إكس يقول "روسيا ترفض وقف عمليات القتل، ولذلك لا يجب أن تتلقى أي مكافآت أو مزايا... التنازلات لا تقنع قاتلا". "سكاي نيوز"

د. حازم الحجازين : أردن الغد
د. حازم الحجازين : أردن الغد

أخبارنا

timeمنذ 39 دقائق

  • أخبارنا

د. حازم الحجازين : أردن الغد

أخبارنا : الأردن، هذا الوطن الذي صاغ تاريخه بالعزيمة والحكمة، يمضي اليوم بخطى واثقة نحو مستقبلٍ يليق بتضحيات أبنائه. في قلب هذا المسار، يقف جلالة الملك عبدالله الثاني، حفظه الله، قائدًا وملهمًا، واضعًا أمن المواطن واستقراره في مقدمة الأولويات، ومؤمنًا بأن كرامة الإنسان هي الأساس الذي تُبنى عليه الدولة. لقد وجّه جلالته على الدوام إلى ضرورة توفير بيئة آمنة ومستقرة، تدعم الإنتاجية وتمنح المواطن فرصة العيش الكريم، وأكد أن التنمية الحقيقية لا تتحقق إلا إذا شعر كل فرد بالأمان والعدالة. وفي ترجمة لهذه الرؤية، تضطلع الحكومة بدور محوري يتمثل في تحويل التوجيهات الملكية إلى برامج وخطط عملية. فهي مسؤولة عن تحفيز الاقتصاد، وجذب الاستثمارات، وتبسيط الإجراءات أمام القطاع الخاص، إلى جانب تحسين مستوى الخدمات الأساسية في التعليم والصحة والنقل. كما تعمل الحكومة على تعزيز شبكات الحماية الاجتماعية، لضمان وصول الدعم إلى مستحقيه، وفتح مسارات جديدة للتشغيل، خصوصًا أمام الشباب والنساء، بما يحقق تنمية شاملة ومتوازنة في جميع المحافظات. هذا الوطن الصغير بحجمه والكبير بعطائه، يقف اليوم على أعتاب مرحلة جديدة من تاريخه، مرحلة تحمل في طياتها فرصًا واسعة للتطور والنمو، وتحديات تتطلب العزيمة والإرادة الصلبة التي لطالما تميز بها أبناؤه. إن جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، حفظه الله، ما فتئ يولي اهتمامًا بالغًا بأمن واستقرار المواطن، مدركًا أن الأمن هو الأساس الذي تُبنى عليه التنمية، وأن راحة المواطن وكرامته هي الهدف الأسمى لكل جهد وقرار. ومن هنا جاء التوجيه الدائم لتعزيز قدرات الأجهزة الأمنية، وتطوير منظومة العدالة، وتوفير بيئة آمنة تتيح لكل فرد أن يعيش ويعمل ويبدع. وفي موازاة ذلك، تسعى الدولة إلى فتح آفاق جديدة لخلق فرص عمل للشباب، باعتبارهم طاقة الوطن ومحرك تقدمه. فبرامج التدريب والتأهيل، والمشروعات الريادية، وجذب الاستثمارات، ليست مجرد خطط على الورق، بل هي خطوات عملية تهدف إلى تمكين جيل جديد قادر على المنافسة في سوق العمل محليًا وعالميًا. أما على صعيد التطوير المستقبلي، فإن الأردن يمتلك مقومات متميزة تؤهله لأن يكون مركزًا إقليميًا في مجالات عدة؛ من السياحة المستدامة التي تجمع بين عبق التاريخ وجمال الطبيعة، إلى قطاع التكنولوجيا والابتكار الذي يشهد نموًا متسارعًا بفضل العقول الأردنية المبدعة. كما أن الموقع الجغرافي المميز للمملكة يمنحها دورًا محوريًا في الربط بين الأسواق الإقليمية والعالمية. وفي الجانب الاجتماعي، يظل الاستثمار في التعليم والصحة أولوية قصوى، فبناء الإنسان الأردني الواعي والمثقف هو الطريق الحقيقي نحو أردن مزدهر. ومع تعاظم التحديات العالمية، من تغير مناخي وأزمات اقتصادية، فإن الرؤية الأردنية تقوم على تعزيز الاعتماد على الذات، وتبني سياسات خضراء تحافظ على مواردنا للأجيال القادمة. إن أردن الغد ليس مجرد حلم، بل هو مشروع وطني يتطلب تكاتف الجميع؛ حكومة وشعبًا، قطاعًا عامًا وخاصًا، رجالًا ونساءً، شبابًا وشيوخًا. هو أردن يتطلع إلى مستقبل أكثر إشراقًا، يقوده الإيمان الراسخ بالوطن والولاء لقيادته، ويزدهر بعمل أبنائه وإصرارهم على تجاوز الصعاب. في النهاية، سيبقى الأردن – أرض العزم – كما كان دومًا، واحة أمن واستقرار، ومنارة علم وحضارة، وبيتًا كبيرًا يحتضن أبناءه جميعًا على اختلاف أحلامهم وطموحاتهم، متجهًا بثقة نحو الغد المشرق.

ا. د. عمر الخشمان : صوت الوطن من قلب الجامعة
ا. د. عمر الخشمان : صوت الوطن من قلب الجامعة

أخبارنا

timeمنذ 40 دقائق

  • أخبارنا

ا. د. عمر الخشمان : صوت الوطن من قلب الجامعة

أخبارنا : موضوع الهوية الوطنية والجامعات من الموضوعات الهامة والحيوية التي تمس جوهر بناء المجتمعات وتساهم بشكل كبير في تشكيل مستقبل الدول نظرا لدور الشباب الجامعي في احداث تغير وتطوير في المجتمعات وحماية القيم وصناعة التغير لذا تُعد الهوية الوطنية من الركائز الأساسية التي تقوم عليها المجتمعات المتماسكة والمستقرة، وهي تمثل الإحساس بالانتماء للوطن، والتشبع بقيمه، وتاريخه، وثقافته وتبرز الجامعات كمؤسسات وطنية تربوية تهدف ومنذُ نشأتها إلى ترسيخ الثقافة والهوية الوطنية القائمة على تكريس مفهوم المواطنة الصالحة وتكريس مبادئ وقيم الديمقراطية وأيضا التسامح والتعددية واحترام الرأي والرأي الآخر واعتماد الحوار المسؤول الهادف بغية الوصول إلى التفاهم والتحاور بين الطلبة. ومن هنا كان نداء جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله للشباب الأردني» فلتجعلوا جامعاتنا منارات علم وحاضنات وعي واحترام للتنوع وقبول الآخر ورفض الانغلاق» وفي الكلمات الملكية الرائعة التي تمثل اعتزاز القائد بالشباب يحمل جلالته الشباب هذه المسؤولية الكبيرة في تجسيد الهوية الشبابية الوطنية الجامعية، فان جلالته ينظر لبلورة هوية وطنية جامعة وانجازها من خلال عملية تشاركيه بين الجامعات والدولة والمؤسسات الوطنية الرسمية والمدنية وفي مقدمتها مؤسسات التعليم العالي وخاصة الجامعات وهنا يأتي دور الجامعات مسؤوليتها في صياغة الشباب وتاهليهم وتوجيهم للمساهمة في تشكيل الهوية الوطنية الجامعية وتجسيدها لتكون نبراس لهم في حياتهم العلمية والعملية، كما يحرص سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد حفظه الله على متابعة كافة الأنشطة والفعاليات التي تخص مستقبل الشباب في الوطن وانخراطهم في خدمة مجتمعهم وحصولهم على التعليم وفرص العمل. فإذا كان بناء المجتمع الوطني والهوية الوطنية لا تقوم إلا في بيئة وطنية مبينة على التسامح والمحبة ونبل الأخلاق والعدالة والمساواة وتغليب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة فان دور الجامعات محوري في تجسيد هذه المبادي من خلال تطوير المناهج الدراسية وفي مقدمتها مناهج التربية الوطنية في إبراز المواطنة الصالحة، فالمعيار الحقيقي للمواطنة هو الانتماء للوطن الذي يجعله حصينا في مواجهة الإخطار والتحديات، ويحول دون اختراق القوى الطامعة بالمجتمع، ويكون الانتماء بالعمل الصادق الدؤوب في خدمة الوطن والتضحية في سبيله، ويتجسد ذلك الانتماء, سلوكا وممارسة بالعديد من المعايير وفي مقدمتها تعزيز الهوية الوطنية والتمسك بالدستور والحفاظ على سيادة الوطن واستقلاله والاعتزاز بة والحفاظ علية والعمل على رفعته وتقدمة. الجامعات ليست مجرد قاعات لنقل المعرفة، بل هي بيئات حيوية تسهم في تشكيل وعي وهوية الشباب. كلما أدّت الجامعات دورها بوعي في تعزيز الهوية الوطنية، زاد استعداد الشباب للمشاركة الفعالة في بناء الوطن والدفاع عنه. فالحفاظ على الهوية يبدأ بالوعي، وينمو داخل القاعات الجامعية، ليترجم في سلوك الشباب وحياتهم اليومية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store