logo
تفشٍ خطير للكوليرا في «طويلة» وسط موجات نزوح من الفاشر

تفشٍ خطير للكوليرا في «طويلة» وسط موجات نزوح من الفاشر

صقر الجديان١٨-٠٧-٢٠٢٥
طويلة – صقر الجديان
كشفت منظمة أطباء بلا حدود، الخميس، عن تفشٍ واسع لوباء 'الكوليرا' في بلدة طويلة بولاية شمال دارفور.
ويفرّ سكان مدينة الفاشر والمخيمات المحيطة بها باستمرار إلى منطقة طويلة هربًا من المواجهات العنيفة التي تدور في عاصمة شمال دارفور بين الجيش وحلفائه من الحركات المسلحة ضد قوات الدعم السريع.
كما أن الحصار المشدد المفروض على الفاشر من الدعم السريع تسبب في انعدام السلع الغذائية والدوائية، وهو ما دفع الآلاف إلى الفرار نحو مناطق أخرى.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود، في بيان إنه 'منذ منتصف يونيو، لوحظ وجود مرضى الكوليرا في شمال دارفور، وتحديدًا في بلدة طويلة التي تستضيف مئات الآلاف من النازحين داخليًا الفارين من العنف في الفاشر ومخيمي زمزم وأبو شوك'.
وأوضحت أن النازحين في البلدة يواجهون ظروفًا معيشية مروعة، مع وصول محدود للغاية إلى المياه الصالحة للشرب وخدمات الصرف الصحي – وهو ما أسهم في انتشار المرض.
وكشف عن إنشاء فريق المنظمة مركزًا لعلاج الكوليرا في مستشفى طويلة بسعة 100 سرير، تلقى ما يقرب من 350 مريضًا العلاج في الأسابيع الأخيرة.
وأفاد بعلاج ما لا يقل عن 125 حالة خلال الأيام العشرة الماضية في مركز علاج الكوليرا، والذي قال إنه أصبح يعاني من الاكتظاظ، كاشفًا عن إنشاء ثماني وحدات علاجية مباشرة في المناطق التي تأتي منها معظم الحالات.
وأوضح أن فريق المياه والصرف الصحي التابع لمنظمة أطباء بلا حدود قام ببناء أكثر من 1200 مرحاض تخدم حوالي 120 ألف شخص، علاوة على توزيع 10 آلاف عدة تحتوي على مواد النظافة، مثل الأغطية البلاستيكية والصابون وعبوات المياه، على الأسر النازحة، كما أفاد أن المنظمة تخطط لحفر ثلاثة آبار لتحسين الوصول المستدام إلى المياه.
وبحسب تقييم أجراه المجلس النرويجي للاجئين في يونيو المنصرم، فإن أربع مخيمات جديدة في منطقة طويلة تؤوي نحو 213 ألف شخص، وتُظهر البيانات أن 10% فقط من السكان لديهم إمكانية وصول موثوق للمياه، وأقل من 10% من الأسر تمتلك مراحيض.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

انقطاع الكهرباء في شمال وشرق السودان يفاقم المعاناة وسط تحذيرات من كارثة صحية
انقطاع الكهرباء في شمال وشرق السودان يفاقم المعاناة وسط تحذيرات من كارثة صحية

صقر الجديان

timeمنذ 11 ساعات

  • صقر الجديان

انقطاع الكهرباء في شمال وشرق السودان يفاقم المعاناة وسط تحذيرات من كارثة صحية

بورتسودان – صقر الجديان شكا مواطنون في بورتسودان شرقي السودان وعطبرة شمالي البلاد، السبت، من انقطاع الكهرباء لمدة 10 أيام متواصلة، وسط مخاوف من حدوث كارثة جراء ذلك على المستشفيات ومرافق المياه. وانقطع التيار الكهربائي عن عطبرة بسبب سقوط حاوية شحن على المحطة التحويلية، مما ترك آثارًا سلبية على الحياة اليومية في ظل ارتفاع درجات الحرارة. وقال المواطن عثمان أحمد من مدينة عطبرة إن 'السبب الرئيسي في انعدام المياه ناتج عن انقطاع التيار الكهربائي الذي تسبب في توقف ضخ مياه محطة حليوة التي تزود المدينة بمياه الشرب'. وأفاد بأن المواطنين يعانون هذه الأيام معاناة حقيقية بسبب شراء المياه من تناكر أو عربات الكارو التي تجرها الحمير، رغم أنها ملوثة. وحذر عثمان من استخدام هذه المياه في الشرب، حيث إن المياه الملوثة تؤدي إلى انتشار وباء الكوليرا. بدوره، انتقد المواطن عبد الله علي تجاهل سلطات ولاية نهر النيل لمعاناة المواطنين بسبب انقطاع المياه، وعدم معالجة المشكلة بأسرع ما يمكن. وطالب حكومة ولاية نهر النيل بوضع حلول عاجلة لضمان توفير المياه ومعالجة أزمة انقطاع التيار الكهربائي التي استمرت فترة طويلة. وفي السياق، دعا المواطن في حي الثورة بمدينة عطبرة، خالد الطاهر، السلطات المحلية إلى وضع حلول لإنهاء أزمة انقطاع الكهرباء في ظل ارتفاع درجات الحرارة. وأوضح أن معظم سكان الحي 'لا همّ لهم طوال النهار سوى البحث عن ظلّ أي شجرة للجلوس تحتها، بعد أن أصبحت المنازل طاردة بسبب الحرّ'. وانتقد مقرر مجلس نظارات البجا، عبد الله أوبشا، في تصريح صحفي، الأوضاع التي آلت إليها ولاية البحر الأحمر متهمًا السلطات بالعجز وقال إنه 'عندما يتساقط الناس في الطرقات ويحملون على النعوش جراء ضربات الشمس الحارقة، أعلم أن العجز هو أقلّ وصف للسلطة الحاكمة'. وأضاف: 'عندما يفقس البيض في أطباق البيع، وتضع الحامل جنينها قبل الأوان بسبب الإجهاد الحراري، أعلم أن كارثة حقيقية تحدث'. وأوضح أن الكهرباء في مدينة بورتسودان 'لم تعد تعمل لإنقاذ المشافي، فيما يموت العشرات تحت بيوت الصفيح والطرقات وعنابر العمال'. وأصبحت مدينة بورتسودان مركزًا لإدارة الحكم في السودان، بعد الدمار الواسع الذي لحق بالعاصمة الخرطوم جرّاء النزاع القائم.

خسائر حرب السودان بالأرقام.. أشعلها «الإخوان» ودفع المدنيون فاتورتها
خسائر حرب السودان بالأرقام.. أشعلها «الإخوان» ودفع المدنيون فاتورتها

العين الإخبارية

timeمنذ 3 أيام

  • العين الإخبارية

خسائر حرب السودان بالأرقام.. أشعلها «الإخوان» ودفع المدنيون فاتورتها

تم تحديثه الجمعة 2025/7/25 06:23 م بتوقيت أبوظبي في الوقت الذي يسعى فيه حزب المؤتمر الوطني الإخواني لإعادة تموضعه في المشهد السياسي بالسودان، كانت الحرب التي أشعلها التنظيم تبوح بخسائرها، وتكشف عن «مآس» عانى منها السودانيون جراء «الأطماع الإخوانية»، التي كانت أحد أسباب تفجير الحرب. ففي تقرير لـ«أسوشيتد برس»، قالت الوكالة إنه بعد مرور أكثر من عامين على اندلاع الحرب السودانية، والتي صنّفتها منظمات الإغاثة الدولية كـ«إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم»، انهار النظام الصحي في البلد الأفريقي، مما جعل ملايين السودانيين عرضة للأوبئة والمجاعة، في «مشهد كارثي شامل». ومنذ أبريل/ نيسان 2023، حين تفجّر الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، اتّسعت رقعة القتال لتشمل معظم أنحاء البلاد، مع تركّز الاشتباكات في العاصمة الخرطوم، بالإضافة إلى إقليمي دارفور وكردفان، بحسب «أسوشيتد برس». جوع ومرض وعنف.. أوجه المأساة تُظهر بيانات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والحقوقية أبعاد الأزمة المتفاقمة؛ فقد دفع الصراع بنحو 24.6 مليون شخص إلى حافة الجوع، وسط مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي. كما يواجه أكثر من 3 ملايين طفل دون سن الخامسة خطر الإصابة بأمراض وبائية مثل الكوليرا والحصبة والملاريا. أما النساء والفتيات، فهنّ عرضة لمخاطر متزايدة من العنف، حيث يقدّر عدد المعرضات للخطر بأكثر من 12 مليونًا، مع تسجيل ما لا يقل عن 122 حالة «اغتصاب» ضد أطفال منذ مطلع عام 2024. انهيار البنية التحتية الدمار طال المؤسسات الحيوية للبلد الأفريقي؛ فقد تضررت 124 منشأة صحية، بينها مستشفيات، بفعل الهجمات المباشرة أو الأعمال القتالية. في قطاع التعليم، أصبح 9 ملايين طفل غير قادرين على العودة إلى مقاعد الدراسة، إضافة إلى 6.9 ملايين طفل كانوا أصلاً خارج المدارس قبل الحرب. تعرّضت -كذلك- 64 منشأة خدمية لأضرار جسيمة، منها 37 محطة كهرباء و27 محطة مياه. وذكرت منظمة اليونسكو بأن أكثر من 10 مواقع ثقافية، بينها المتحف القومي، تعرّضت للهجوم أو الدمار. أما دور العبادة، فقد استُهدفت هي الأخرى، إذ تم حرق أو قصف أكثر من 165 كنيسة و15 مسجدًا، إما بشكل جزئي أو كامل. القطاع الزراعي لم يسلم من تداعيات الحرب؛ إذ سُجّل تدهورا في نحو 6126 هكتارًا من الأراضي الزراعية، بسبب المعارك أو نتيجة العوامل المرتبطة بها، ما أدى إلى فقدان كبير في الغطاء النباتي. قتلى ونازحون حتى 30 مايو/ أيار 2025، تشير التقديرات إلى مقتل ما لا يقل عن 40774 شخصًا، في حين بلغ عدد النازحين أكثر من 10.1 مليون شخص، بينهم 7.73 مليون نازح داخلي، و4.13 مليون لجؤوا إلى خارج البلاد. وفي الفترة ما بين ديسمبر/كانون الأول 2024 ومايو/ أيار 2025، عاد نحو 1.2 مليون شخص إلى السودان، رغم استمرار الوضع الأمني الهش. وتوزعت أبرز وجهات اللجوء خارج السودان على النحو التالي: استقبلت مصر نحو 37%، فيما استقبل جنوب السودان 28%، واستقبلت تشاد 27%. ورغم تعدد جولات التفاوض، فإن كل الجهود الرامية إلى وقف إطلاق النار أو التوصل إلى اتفاق سلام دائم باءت بالفشل. ومع اتّساع نطاق الحرب جغرافيًا، يبدو أن السودان يتّجه نحو مزيد من الفوضى، في ظل إصرار من الجيش على المضي قدما في الحرب، متجاهلا مساعي السلام. عودة الإخوان يأتي ذلك، فيما يحاول «الإخوان» إعادة تشكيل الدولة على أنقاض الحرب، وفق صيغة تمكّن التنظيم من العودة إلى الحكم. ففي مقابلة رسم فيها ملامح مرحلة ما بعد الحرب والمتمثلة في شرعنة الوجود العسكري في الحكم، وإعادة دمج الإخوان تدريجيا في السلطة، ظهر رئيس حزب المؤتمر الوطني المنحل (إخوان) في السودان أحمد هارون، بتصريحات ليؤكد ما دأب الجيش على إنكاره وبدت نبرته وكأنها إعلان مبكر عن عودة الإخوان للحكم، تحت غطاء "الشرعية الجديدة" التي يأملون أن تصوغها نتائج المعركة، سواء عبر السيطرة المباشرة أو من خلال التأثير على دوائر القرار العسكري في بورتسودان. aXA6IDgyLjI1LjIxNy4yNDAg جزيرة ام اند امز FI

تفشٍ خطير للكوليرا في «طويلة» وسط موجات نزوح من الفاشر
تفشٍ خطير للكوليرا في «طويلة» وسط موجات نزوح من الفاشر

صقر الجديان

time١٨-٠٧-٢٠٢٥

  • صقر الجديان

تفشٍ خطير للكوليرا في «طويلة» وسط موجات نزوح من الفاشر

طويلة – صقر الجديان كشفت منظمة أطباء بلا حدود، الخميس، عن تفشٍ واسع لوباء 'الكوليرا' في بلدة طويلة بولاية شمال دارفور. ويفرّ سكان مدينة الفاشر والمخيمات المحيطة بها باستمرار إلى منطقة طويلة هربًا من المواجهات العنيفة التي تدور في عاصمة شمال دارفور بين الجيش وحلفائه من الحركات المسلحة ضد قوات الدعم السريع. كما أن الحصار المشدد المفروض على الفاشر من الدعم السريع تسبب في انعدام السلع الغذائية والدوائية، وهو ما دفع الآلاف إلى الفرار نحو مناطق أخرى. وقالت منظمة أطباء بلا حدود، في بيان إنه 'منذ منتصف يونيو، لوحظ وجود مرضى الكوليرا في شمال دارفور، وتحديدًا في بلدة طويلة التي تستضيف مئات الآلاف من النازحين داخليًا الفارين من العنف في الفاشر ومخيمي زمزم وأبو شوك'. وأوضحت أن النازحين في البلدة يواجهون ظروفًا معيشية مروعة، مع وصول محدود للغاية إلى المياه الصالحة للشرب وخدمات الصرف الصحي – وهو ما أسهم في انتشار المرض. وكشف عن إنشاء فريق المنظمة مركزًا لعلاج الكوليرا في مستشفى طويلة بسعة 100 سرير، تلقى ما يقرب من 350 مريضًا العلاج في الأسابيع الأخيرة. وأفاد بعلاج ما لا يقل عن 125 حالة خلال الأيام العشرة الماضية في مركز علاج الكوليرا، والذي قال إنه أصبح يعاني من الاكتظاظ، كاشفًا عن إنشاء ثماني وحدات علاجية مباشرة في المناطق التي تأتي منها معظم الحالات. وأوضح أن فريق المياه والصرف الصحي التابع لمنظمة أطباء بلا حدود قام ببناء أكثر من 1200 مرحاض تخدم حوالي 120 ألف شخص، علاوة على توزيع 10 آلاف عدة تحتوي على مواد النظافة، مثل الأغطية البلاستيكية والصابون وعبوات المياه، على الأسر النازحة، كما أفاد أن المنظمة تخطط لحفر ثلاثة آبار لتحسين الوصول المستدام إلى المياه. وبحسب تقييم أجراه المجلس النرويجي للاجئين في يونيو المنصرم، فإن أربع مخيمات جديدة في منطقة طويلة تؤوي نحو 213 ألف شخص، وتُظهر البيانات أن 10% فقط من السكان لديهم إمكانية وصول موثوق للمياه، وأقل من 10% من الأسر تمتلك مراحيض.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store