
تفشٍ خطير للكوليرا في «طويلة» وسط موجات نزوح من الفاشر
كشفت منظمة أطباء بلا حدود، الخميس، عن تفشٍ واسع لوباء 'الكوليرا' في بلدة طويلة بولاية شمال دارفور.
ويفرّ سكان مدينة الفاشر والمخيمات المحيطة بها باستمرار إلى منطقة طويلة هربًا من المواجهات العنيفة التي تدور في عاصمة شمال دارفور بين الجيش وحلفائه من الحركات المسلحة ضد قوات الدعم السريع.
كما أن الحصار المشدد المفروض على الفاشر من الدعم السريع تسبب في انعدام السلع الغذائية والدوائية، وهو ما دفع الآلاف إلى الفرار نحو مناطق أخرى.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود، في بيان إنه 'منذ منتصف يونيو، لوحظ وجود مرضى الكوليرا في شمال دارفور، وتحديدًا في بلدة طويلة التي تستضيف مئات الآلاف من النازحين داخليًا الفارين من العنف في الفاشر ومخيمي زمزم وأبو شوك'.
وأوضحت أن النازحين في البلدة يواجهون ظروفًا معيشية مروعة، مع وصول محدود للغاية إلى المياه الصالحة للشرب وخدمات الصرف الصحي – وهو ما أسهم في انتشار المرض.
وكشف عن إنشاء فريق المنظمة مركزًا لعلاج الكوليرا في مستشفى طويلة بسعة 100 سرير، تلقى ما يقرب من 350 مريضًا العلاج في الأسابيع الأخيرة.
وأفاد بعلاج ما لا يقل عن 125 حالة خلال الأيام العشرة الماضية في مركز علاج الكوليرا، والذي قال إنه أصبح يعاني من الاكتظاظ، كاشفًا عن إنشاء ثماني وحدات علاجية مباشرة في المناطق التي تأتي منها معظم الحالات.
وأوضح أن فريق المياه والصرف الصحي التابع لمنظمة أطباء بلا حدود قام ببناء أكثر من 1200 مرحاض تخدم حوالي 120 ألف شخص، علاوة على توزيع 10 آلاف عدة تحتوي على مواد النظافة، مثل الأغطية البلاستيكية والصابون وعبوات المياه، على الأسر النازحة، كما أفاد أن المنظمة تخطط لحفر ثلاثة آبار لتحسين الوصول المستدام إلى المياه.
وبحسب تقييم أجراه المجلس النرويجي للاجئين في يونيو المنصرم، فإن أربع مخيمات جديدة في منطقة طويلة تؤوي نحو 213 ألف شخص، وتُظهر البيانات أن 10% فقط من السكان لديهم إمكانية وصول موثوق للمياه، وأقل من 10% من الأسر تمتلك مراحيض.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صقر الجديان
منذ 7 أيام
- صقر الجديان
تفشٍ خطير للكوليرا في «طويلة» وسط موجات نزوح من الفاشر
طويلة – صقر الجديان كشفت منظمة أطباء بلا حدود، الخميس، عن تفشٍ واسع لوباء 'الكوليرا' في بلدة طويلة بولاية شمال دارفور. ويفرّ سكان مدينة الفاشر والمخيمات المحيطة بها باستمرار إلى منطقة طويلة هربًا من المواجهات العنيفة التي تدور في عاصمة شمال دارفور بين الجيش وحلفائه من الحركات المسلحة ضد قوات الدعم السريع. كما أن الحصار المشدد المفروض على الفاشر من الدعم السريع تسبب في انعدام السلع الغذائية والدوائية، وهو ما دفع الآلاف إلى الفرار نحو مناطق أخرى. وقالت منظمة أطباء بلا حدود، في بيان إنه 'منذ منتصف يونيو، لوحظ وجود مرضى الكوليرا في شمال دارفور، وتحديدًا في بلدة طويلة التي تستضيف مئات الآلاف من النازحين داخليًا الفارين من العنف في الفاشر ومخيمي زمزم وأبو شوك'. وأوضحت أن النازحين في البلدة يواجهون ظروفًا معيشية مروعة، مع وصول محدود للغاية إلى المياه الصالحة للشرب وخدمات الصرف الصحي – وهو ما أسهم في انتشار المرض. وكشف عن إنشاء فريق المنظمة مركزًا لعلاج الكوليرا في مستشفى طويلة بسعة 100 سرير، تلقى ما يقرب من 350 مريضًا العلاج في الأسابيع الأخيرة. وأفاد بعلاج ما لا يقل عن 125 حالة خلال الأيام العشرة الماضية في مركز علاج الكوليرا، والذي قال إنه أصبح يعاني من الاكتظاظ، كاشفًا عن إنشاء ثماني وحدات علاجية مباشرة في المناطق التي تأتي منها معظم الحالات. وأوضح أن فريق المياه والصرف الصحي التابع لمنظمة أطباء بلا حدود قام ببناء أكثر من 1200 مرحاض تخدم حوالي 120 ألف شخص، علاوة على توزيع 10 آلاف عدة تحتوي على مواد النظافة، مثل الأغطية البلاستيكية والصابون وعبوات المياه، على الأسر النازحة، كما أفاد أن المنظمة تخطط لحفر ثلاثة آبار لتحسين الوصول المستدام إلى المياه. وبحسب تقييم أجراه المجلس النرويجي للاجئين في يونيو المنصرم، فإن أربع مخيمات جديدة في منطقة طويلة تؤوي نحو 213 ألف شخص، وتُظهر البيانات أن 10% فقط من السكان لديهم إمكانية وصول موثوق للمياه، وأقل من 10% من الأسر تمتلك مراحيض.


العين الإخبارية
١٦-٠٧-٢٠٢٥
- العين الإخبارية
معتقدات غريبة من 200 عام.. الجراثيم مجرد هواء والكهرباء تحيي الموتى
قبل قرنين من الزمن، كان العالم يعيش في صراع قوي بين الثورة العلمية والخرافات المنتشرة نتيجة موروثات العصور الوسطى. في زمن كانت فيه الكهرباء تُستخدم لمحاولة إعادة إحياء الموتى، والنساء يشخصن بـ"الهستيريا" بسبب انفعالهن، كان كثيرون يعتنقون نظريات وممارسات طبية واجتماعية غريبة، ثبت لاحقًا أنها محض أوهام. مغالطات طبية من أبرز ما يثير الدهشة اليوم، أن غسل اليدين لم يكن ممارسة طبية رائجة في بدايات القرن التاسع عشر، بل كان يُنظر إليه كتصرف ديني أو ثقافي لا علاقة له بالصحة. الطبيب النمساوي إغناتس زملفايس لاحظ عام 1840 ارتفاع وفيات الأمهات في قسم الولادة، ففرض على الأطباء غسل أيديهم قبل الفحص، فهبطت الوفيات بشكل مذهل. لكن بدلاً من أن يُحتفى به، واجه زملفايس مقاومة شديدة من زملائه واتُّهم بالجنون، وانتهى به المطاف في مصح عقلي. أما عن "علاج الدم"، فقد كان يُعتقد أن سحب الدم يعيد توازن الجسم ويشفي الأمراض، حتى الرئيس الأمريكي جورج واشنطن ربما توفي نتيجة فقدانه أكثر من خمسة لترات من دمه خلال محاولة علاجية في أيامه الأخيرة. وفي زمن لم تكن فيه "الجراثيم" معروفة، شاع الاعتقاد بـ"نظرية الميازما"، والتي ترى أن الأمراض تنتقل عبر هواء فاسد ينبعث من الأماكن القذرة، فكان الناس يضعون الورود والعطور لتلطيف الأجواء، غير مدركين أن الكوليرا مثلًا كانت تنتقل عن طريق المياه الملوثة، لا الروائح. أدمغة تعبر عن الأقدار ولم تكن الغرابة مقتصرة على الطب، بل امتدت إلى التغذية، فقد اخترع القس الأمريكي سيلفستر غراهام "بسكويت غراهام" ليمنع الناس من الاستمتاع بالطعام، فقد رأى أن السكر والتوابل واللحم وحتى المراتب الناعمة تُثير الشهوات وتؤدي إلى الانحراف والمرض، لذلك صنع غراهام بسكويتًا بلا سكر أو ملح أو دهون، ليكون رتيبًا لا يثير الرغبة. أما "فرينولوجيا" أو علم الجمجمة، فقد كان يُروّج لفكرة أن شكل الرأس ونتوءاته تعكس قدرات الفرد العقلية والأخلاقية، بل ومصيره، وكان البعض يستخدم هذا "العلم" لتبرير التفوّق العنصري والطبقي، إلى أن فقد مصداقيته بعد منتصف القرن. وفي نظريات منشأ الحياة، ظل الاعتقاد قائمًا بأن الكائنات الحية يمكن أن تولد تلقائيًا من المواد غير الحية، فالذباب، حسب هذا التصور، كان يولد من اللحم المتعفن. حتى جاء العالم الفرنسي لويس باستور وأثبت من خلال تجاربه الدقيقة أن الحياة لا تُخلق من العدم، وفاز بجائزة أكاديمية العلوم الفرنسية. إحياء الموتى وجوف الأرض كان الاعتقاد بأن الكهرباء قادرة على إحياء الأموات جزءًا من خيال علمي تداخل مع التجريب الحقيقي، ففي ما عُرف بـ"الجلفانية"، جرب علماء مثل ألكسندر يوري تمرير تيارات كهربائية في جثث بشرية لتحفيز حركات عضلية توحي بالحياة، وقد أثارت هذه المشاهد خيال ماري شيلي لكتابة روايتها الشهيرة "فرانكنشتاين". ولم تكن الأرض بمأمن من التخيلات، ففي أمريكا، تبنّى جون كليفز سيمز نظرية "الأرض المجوفة"، مدعيًا وجود فتحات في القطبين الشمالي والجنوبي تؤدي إلى عوالم داخلية مأهولة. نجح كليفز في إقناع بعض الشخصيات بفكرته، حتى أن الرئيس السابق جون كوينسي آدامز أبدى اهتمامًا بالفكرة، وإن لم تُموَّل رحلة استكشافية لذلك. المرأة والهستيريا ربما لا توجد خرافة طبية أكثر إهانة من تشخيص "الهستيريا"، الذي كان يُلصق بكل امرأة تبكي، أو تغضب، أو تشتكي من أوجاع غير مفهومة. فسر البعض حالة الهستيريا، بأن الرحم يتجول داخل الجسد ويخنق الأعضاء، ومن أجل علاج ذلك كان يتم استخدام الروائح الكريهة لتحريك "الرحم المشاغب"، وحتى إدخال النساء إلى المصحات النفسية. الأغرب في هذا التشخيص، أنه استمر رسميًا حتى الثمانينيات من القرن العشرين. aXA6IDg5LjIxMy4xODUuNTEg جزيرة ام اند امز UA


صقر الجديان
١٦-٠٧-٢٠٢٥
- صقر الجديان
منظمات أممية: تراجع معدلات تطعيم الأطفال في السودان 40 عامًا إلى الوراء
منظمات أممية: تراجع معدلات تطعيم الأطفال في السودان 40 عامًا إلى الوراء بورتسودان – صقر الجديان حذّرت منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة 'يونيسف' ومنظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، من تعرّض أطفال السودان لخطر الأمراض المميتة بعد انخفاض معدلات التطعيم إلى أدنى مستوياتها منذ 40 عامًا. وأدّى تدمير البنية التحتية جرّاء النزاع القائم إلى حرمان ملايين السودانيين من الخدمات، بما في ذلك مياه الشرب الآمنة، مما أسهم في انتشار أمراض عديدة منها الكوليرا. وقالت منظمة الصحة العالمية واليونيسف، في بيان مشترك إن 'النزاع في السودان أدّى إلى تراجع معدلات التطعيم في البلاد حوالي 40 عامًا، مما يُعرّض الأطفال لخطر جسيم من أمراض مميتة يُمكن الوقاية منها'. وأوضح البيان أن 880 ألفًا على الأقل ــ بما يُعادل أكثر من نصف الرضّع ــ لم يتلقوا الجرعة الأولى من لقاح الخناق والكزاز والسعال الديكي (DTP1) التي كان مقرر تلقيها في العام السابق. وتختصر الأوساط الطبية اللقاح المركّب الذي يُعطى للأطفال لحمايتهم من الخناق والكزاز والسعال الديكي بـ(DTP)، فيما يُشير مصطلح (DTP1) إلى الجرعة الأولى من هذا اللقاح. وأشار البيان إلى أن الرضّع الذين لا يتلقون أي جرعة من (DTP) يُصنّفون على أنهم 'أطفال بدون جرعة'، كما يواجهون مخاطر تُهدّد حياتهم. وشدّد على أن السودان يُسجّل الآن أدنى تغطية بلقاح (DTP1) في العالم. وكشف عن انخفاض تغطية اللقاح الثلاثي (DTP1) من 94% في 2022 إلى 48% في العام السابق، حيث يُعد ذلك أدنى تغطية في السودان منذ عام 1987. وأضاف: 'أدى هذا الانخفاض إلى تفشي شلل الأطفال والحصبة وأمراض أخرى يمكن الوقاية منها باللقاحات في السودان، والتي كلّفت الأطفال حياتهم'. وقدّمت يونيسف 16 مليون جرعة من 11 لقاحًا، استهدفت تطعيم 630 ألف طفل دون سن العام الواحد في السودان خلال الفترة من يناير إلى يونيو 2025. وسُلّمت أكثر من 3.5 مليون جرعة من جملة 16 مليون جرعة إلى دارفور، استفاد منها حوالي 250 ألف طفل. ويعاني إقليم دارفور، الذي تخضع معظم مناطقه لسيطرة قوات الدعم السريع، من أزمة إنسانية مروّعة، حيث أظهرت بيانات نُشرت في 12 يوليو الجاري ارتفاع نسبة الأطفال الذين يتلقون العلاج من سوء التغذية الحاد الوخيم إلى 46%. وتجاوزت نسبة سوء التغذية الحاد المستويات الحرجة التي حدّدتها منظمة الصحة العالمية في 9 من أصل 13 محلية في دارفور، مما يعني أن الإقليم على شفا كارثة حال عدم تداركها بسرعة. وعلّق المدير الإقليمي لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إدوارد بيجبيدر، على نتائج بيانات التطعيم قائلًا: 'أدى النزاع إلى تراجع حوالي 40 عامًا من التقدّم في حماية الأطفال المعرّضين للخطر في السودان من الأمراض الخطيرة'. وأضاف: 'يمكن بسهولة منع هذه المأساة من خلال اللقاحات – وهي التدخّل الصحي العام الأكثر فعالية من حيث التكلفة'.