
«أحمد» أصغر طفل بالمنطقة ينجو من مرض كبدي نادر بفضل تبرع عائلي
تم تصنيف العملية ضمن أكثر الإجراءات تعقيدًا للأطفال في المنطقة، حيث تم تجهيز جزء دقيق من كبد المتبرعة ليتلاءم مع تجويف بطن الرضيع الضيق.
فقبل عدة أشهر، واجه الرضيع أحمد مستقبلاً غامضًا بعد ظهور ارتفاع غير طبيعي في أنزيمات الكبد، الأمر الذي أثار قلق الأطباء وسرعان ما تدهورت حالته الصحية، وبعد الفحوصات الطبية، تم تشخيصه بمرض خلقي نادر في «الجليكوزيل» مرتبط بجين «ATP6AP1»، وهو اضطراب وراثي فائق الندرة لا تتجاوز عدد حالاته 25 حالة في العالم بحسب الدراسات والأبحاث العالمية، وعند خضوعه لعملية زراعة الكبد، كان عمره أقل من خمسة أشهر ووزنه 4.4 كيلوغرام فقط، ليصبح أصغر طفل يخضع لهذا الإجراء في الدولة.
بعد أن تبرعت له زوجة عمه بجزء من كبدها وبفضل الزراعة والإيمان بالله، والتنسيق الدقيق بين الفريق الطبي، وتعاون العائلة منذ البداية ينمو الطفل حاليًا بشكل جيد مع تحسن مستمر في وظائف الكبد، ويتلقى دعمًا غذائيًا ومتابعة مناعية وإرشادًا عائليًا، ضمن برنامج رعاية طويل الأمد مدعومًا بالرعاية المكثفة في وحدة العناية المركزة للأطفال تحت قيادة الدكتور كيسافا راماكريشنان، استشاري ورئيس الوحدة، حيث مكث الطفل لبضعة أيام لتلقي الرعاية اللازمة وضمان استقرار حالته.
وقال الدكتور غوراب سين مدير برنامج برجيل لزراعة الأعضاء المتعددة إن ما يجعل هذه الحالة استثنائية ليس فقط عمر ووزن الطفل، بل ندرتها الجينية وقلة العمليات الناجحة عالميًا لمثل هذه الحالات، وأكد أن العملية كانت دقيقة للغاية واستغرقت 12 ساعة متواصلة شملت جراحة المتبرع والمتلقي، وتم تشكيل قطعة الكبد لتتناسب مع حجم الطفل، وكل وعاء دموي كان أصغر من عود ثقاب، مع هامش خطأ معدوم تقريبًا.
أشرف على تنفيذ العملية في مدينة برجيل الطبية الدكتور غوراب سين بمشاركة الدكتور جونز شاجي ماثيو، جراح زراعة الأعضاء في مدينة برجيل الطبية مع فريق تخدير الأطفال بقيادة الدكتور رامامورثي مدعوما بالرعاية المكثفة في وحدة العناية المركزة للأطفال تحت قيادة الدكتور كيسافا راماكريشنان، استشاري ورئيس الوحدة.
تجسد قصة أحمد الأثر البارز للتبرع بالأعضاء ودور الدعم العائلي في إنقاذ الأرواح وصون الحياة، وهو الهدف الذي يركز عليه اليوم العالمي للتبرع بالأعضاء.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 2 أيام
- صحيفة الخليج
مستشفى برجيل دبي يُحدث نقلة في جراحات الورك بتقنية AMIS
يشهد مستشفى برجيل للجراحة المتطورة في دبي تقدماً كبيراً في مجال جراحات العظام، مع تبنّيه أحدث الأساليب الجراحية العالمية التي تُعزز سلامة المريض وتُسهم في تقليل فترة التعافي وتحقيق نتائج وظيفية أفضل، ومن بين هذه التقنيات، تبرز تقنية AMIS وهي الجراحة الأمامية طفيفة التوغل لاستبدال مفصل الورك، التي أصبحت تمثل الخيار الأمثل للعديد من المرضى الباحثين عن علاج فعال بأقل تدخل جراحي ممكن. ويُعد الدكتور علاء الدين البدوي، استشاري جراحة العظام والمتخصص في استبدال المفاصل والإصابات الرياضية في مستشفى برجيل للجراحة المتطورة، دبي، من أبرز الأطباء الذين يتقنون هذا الأسلوب المتقدم، إذ يُعتبر حالياً المدرّب الوحيد المعتمد في منطقة الشرق الأوسط من شركة Medacta International، المطوّرة لتقنية الجراحة الأمامية طفيفة التوغل لاستبدال مفصل الورك، بما يشمل الطاولات الجراحية والزرعات المصممة خصيصاً لهذا النهج الدقيق. تقليدياً، كانت عمليات استبدال الورك تتم عبر فتحات جراحية واسعة تستلزم قطع العضلات أو الأوتار للوصول إلى المفصل التالف، ما يؤدي إلى معاناة ما بعد الجراحة تشمل ألماً حاداً، تأخراً في المشي، ومخاطر عالية مثل الخلع أو العرج المزمن. لكن مع AMIS ، يتم الوصول إلى المفصل عبر ممر طبيعي بين العضلات دون قطعها، وهو ما يجعل العملية أقل ضرراً على الأنسجة وأكثر لطفًا على الجسم مع ضمان سرعة المشي والتعافي السريع لاحقاً. وتُظهر البيانات السريرية أن المرضى الذين خضعوا لهذه التقنية في مستشفى برجيل بدأوا بالمشي خلال 24 ساعة فقط من العملية، وغادروا المستشفى خلال أيام قليلة، دون الحاجة إلى فترات طويلة من العلاج الطبيعي. بل إن كثيراً منهم عادوا إلى أنشطتهم اليومية في وقت قصير، وسط معدلات رضا مرتفعة، تعكس تحسن جودة الحياة بعد الجراحة. ويؤكد الدكتور البدوي أن الحفاظ على سلامة العضلات حول المفصل يُعد من أهم مزايا هذه التقنية، حيث يُقلّل من مخاطر الخلع، ويحافظ على ميكانيكية الحركة الطبيعية للمفصل، ويُحسّن من توازن الجسم وثبات الطرف السفلي، كما يُساهم استخدام أنظمة التوجيه الجراحي أو الروبوتي في تحسين دقة الزرع، وضمان محاذاة الأطراف بشكل مثالي، مما يُطيل من عمر المفصل الصناعي ويُقلل من الحاجة إلى إعادة التدخل الجراحي في المستقبل. ورغم أن AMIS مناسبة لعدد كبير من المرضى، إلا أن هناك حالات خاصة مثل السمنة المفرطة، أو التشوهات العظمية المعقدة، أو من خضعوا لجراحات سابقة، قد يتطلبون تقييماً خاصاً لتحديد مدى ملاءمة هذه التقنية. ويُجري فريق برجيل تقييماً دقيقاً لكل مريض باستخدام تقنيات تصوير حديثة قبل اتخاذ القرار العلاجي المناسب. وقد أجرى مستشفى برجيل للجراحة المتطورة أكثر من 120عملية باستخدام تقنية AMIS، بالإضافة إلى أنه أجرى أكثر من 2000 عملية جراحية في الورك جميعها تمت بنجاح، وشهدت نتائج إيجابية ملموسة، ومن بين القصص الملهمة، حالة لمريض يبلغ من العمر 63 عاماً كان يُعاني من هشاشة عظمية حادة، حيث تمكّن من المشي دون دعم خلال 48 ساعة فقط، واستعاد نشاطه المعتاد خلال أقل من ستة أسابيع، بما في ذلك العودة إلى رياضة الجولف دون أي عرج. تُمثل تقنية AMIS نقلة نوعية في مجال جراحة استبدال مفصل الورك، ومع التطورات المستمرة في تصميم الغرسات، والمساعدة الروبوتية، من المتوقع أن تصبح هذه التقنية معياراً للرعاية للمرضى المؤهلين، حيث تتماشى فوائدها في الحفاظ على العضلات، وقصر فترة التعافي، وتحسين نتائجها على المدى الطويل تماماً مع التوجه العالمي نحو الرعاية الجراحية الشخصية، قليلة التوغل، وعالية القيمة. اعتماد برجيل للجراحة المتطورة لهذه التقنية يُعد خطوة متقدمة في مشهد الرعاية الصحية بالدولة، ويؤكد التزام المستشفى الدائم بتقديم خدمات طبية عالية الجودة، مدعومة بأحدث الابتكارات العالمية، كما يُعزز مكانة برجيل كوجهة رائدة في جراحات المفاصل الدقيقة، ليس فقط في الإمارات، بل في المنطقة بأكملها.


الاتحاد
منذ 4 أيام
- الاتحاد
«أحمد» أصغر طفل بالمنطقة ينجو من مرض كبدي نادر بفضل تبرع عائلي
أصبح الطفل الإماراتي أحمد يحيى الياسي اليوم واحدا من بين الناجين القلائل عالمياً من مرض وراثي نادر بفضل عملية زراعة كبد ناجحة أُجريت له في أبريل الماضي بأبوظبي استمرت 12 ساعة. تم تصنيف العملية ضمن أكثر الإجراءات تعقيدًا للأطفال في المنطقة، حيث تم تجهيز جزء دقيق من كبد المتبرعة ليتلاءم مع تجويف بطن الرضيع الضيق. فقبل عدة أشهر، واجه الرضيع أحمد مستقبلاً غامضًا بعد ظهور ارتفاع غير طبيعي في أنزيمات الكبد، الأمر الذي أثار قلق الأطباء وسرعان ما تدهورت حالته الصحية، وبعد الفحوصات الطبية، تم تشخيصه بمرض خلقي نادر في «الجليكوزيل» مرتبط بجين «ATP6AP1»، وهو اضطراب وراثي فائق الندرة لا تتجاوز عدد حالاته 25 حالة في العالم بحسب الدراسات والأبحاث العالمية، وعند خضوعه لعملية زراعة الكبد، كان عمره أقل من خمسة أشهر ووزنه 4.4 كيلوغرام فقط، ليصبح أصغر طفل يخضع لهذا الإجراء في الدولة. بعد أن تبرعت له زوجة عمه بجزء من كبدها وبفضل الزراعة والإيمان بالله، والتنسيق الدقيق بين الفريق الطبي، وتعاون العائلة منذ البداية ينمو الطفل حاليًا بشكل جيد مع تحسن مستمر في وظائف الكبد، ويتلقى دعمًا غذائيًا ومتابعة مناعية وإرشادًا عائليًا، ضمن برنامج رعاية طويل الأمد مدعومًا بالرعاية المكثفة في وحدة العناية المركزة للأطفال تحت قيادة الدكتور كيسافا راماكريشنان، استشاري ورئيس الوحدة، حيث مكث الطفل لبضعة أيام لتلقي الرعاية اللازمة وضمان استقرار حالته. وقال الدكتور غوراب سين مدير برنامج برجيل لزراعة الأعضاء المتعددة إن ما يجعل هذه الحالة استثنائية ليس فقط عمر ووزن الطفل، بل ندرتها الجينية وقلة العمليات الناجحة عالميًا لمثل هذه الحالات، وأكد أن العملية كانت دقيقة للغاية واستغرقت 12 ساعة متواصلة شملت جراحة المتبرع والمتلقي، وتم تشكيل قطعة الكبد لتتناسب مع حجم الطفل، وكل وعاء دموي كان أصغر من عود ثقاب، مع هامش خطأ معدوم تقريبًا. أشرف على تنفيذ العملية في مدينة برجيل الطبية الدكتور غوراب سين بمشاركة الدكتور جونز شاجي ماثيو، جراح زراعة الأعضاء في مدينة برجيل الطبية مع فريق تخدير الأطفال بقيادة الدكتور رامامورثي مدعوما بالرعاية المكثفة في وحدة العناية المركزة للأطفال تحت قيادة الدكتور كيسافا راماكريشنان، استشاري ورئيس الوحدة. تجسد قصة أحمد الأثر البارز للتبرع بالأعضاء ودور الدعم العائلي في إنقاذ الأرواح وصون الحياة، وهو الهدف الذي يركز عليه اليوم العالمي للتبرع بالأعضاء.


العين الإخبارية
منذ 4 أيام
- العين الإخبارية
بفضل تبرع عائلي.. الطفل الإماراتي «أحمد» ينجو من مرض كبدي نادر
أصبح الطفل الإماراتي أحمد يحيى الياسي، اليوم، واحدا من بين الناجين القلائل عالميًا من مرض وراثي نادر بفضل عملية زراعة كبد ناجحة، أُجريت له في أبريل/نيسان الماضي بأبوظبي استمرت 12 ساعة. تم تصنيف العملية ضمن أكثر الإجراءات تعقيدًا للأطفال في المنطقة حيث تم تجهيز جزء دقيق من كبد المتبرعة ليتلاءم مع تجويف بطن الرضيع الضيق. قبل عدة أشهر، واجه الرضيع أحمد مستقبلاً غامضًا بعد ظهور ارتفاع غير طبيعي في أنزيمات الكبد، الأمر الذي أثار قلق الأطباء وسرعان ما تدهورت حالته الصحية. وبعد الفحوصات الطبية، تم تشخيصه بمرض خلقي نادر في "الجليكوزيل" مرتبط بجين "ATP6AP1"، وهو اضطراب وراثي فائق الندرة لا تتجاوز عدد حالاته 25 حالة في العالم بحسب الدراسات والأبحاث العالمية. وعند خضوعه لعملية زراعة الكبد، كان عمره أقل من خمسة أشهر ووزنه 4.4 كيلوغرام فقط، ليصبح أصغر طفل يخضع لهذا الإجراء في دولة الإمارات. بعد أن تبرعت له زوجة عمه بجزء من كبدها و بفضل الزراعة والإيمان بالله، والتنسيق الدقيق بين الفريق الطبي، وتعاون العائلة منذ البداية ينمو الطفل حاليًا بشكل جيد مع تحسن مستمر في وظائف الكبد. ويتلقى الطفل الآن دعمًا غذائيًا ومتابعة مناعية وإرشادًا عائليًا ضمن برنامج رعاية طويل الأمد مدعومًا بالرعاية المكثفة في وحدة العناية المركزة للأطفال تحت قيادة الدكتور كيسافا راماكريشنان، استشاري ورئيس الوحدة، حيث مكث الطفل لبضعة أيام لتلقي الرعاية اللازمة وضمان استقرار حالته. وقال الدكتور غوراب سين، مدير برنامج برجيل لزراعة الأعضاء المتعددة، إن ما يجعل هذه الحالة استثنائية ليس فقط عمر ووزن الطفل، بل ندرتها الجينية وقلة العمليات الناجحة عالميًا لمثل هذه الحالات. وأكد أن العملية كانت دقيقة للغاية واستغرقت 12 ساعة متواصلة شملت جراحة المتبرع والمتلقي، وتم تشكيل قطعة الكبد لتتناسب مع حجم الطفل، وكل وعاء دموي كان أصغر من عود ثقاب، مع هامش خطأ معدوم تقريبًا. أشرف على تنفيذ العملية في مدينة برجيل الطبية الدكتور غوراب سين بمشاركة الدكتور جونز شاجي ماثيو، جراح زراعة الأعضاء في مدينة برجيل الطبية مع فريق تخدير الأطفال بقيادة الدكتور رامامورثي مدعوما بالرعاية المكثفة في وحدة العناية المركزة للأطفال تحت قيادة الدكتور كيسافا راماكريشنان، استشاري ورئيس الوحدة. وتجسد قصة أحمد الأثر البارز للتبرع بالأعضاء ودور الدعم العائلي في إنقاذ الأرواح وصون الحياة وهو الهدف الذي يركز عليه اليوم العالمي للتبرع بالأعضاء. GB