
خبراء آثار مصريون يفندون: لا وجود لأي أثر يهودي في فلسطين
أعلنت إحدى الصحف الإسرائيلية عن اكتشاف أثري مثير للجدل يوم الأربعاء 26 مارس الجاري، حيث زعمت إحدى فرق البحث الأثرية العثور على "مبنى هرمي" يعود إلى 2200 عام، أي قبل الميلاد بـ 175 عامًا، وذلك في الصحراء التي يطلقون عليها "صحراء يهوذا"، وهي في الحقيقة صحراء الخليل الفلسطينية المحتلة بجوار البحر الميت.
ووفقًا لما أوردته البعثة الإسرائيلية، فإن الاكتشاف يتمثل في كومة من الأنقاض التي زعموا أنها بقايا هرم أو هيكل هرمي الشكل يعود إلى العصر الهلينستي، الذي يمثل فترة اختلاط الفنون المصرية القديمة بالفنون اليونانية، والمعروفة بالعصر البطلمي. كما أشار الفريق إلى العثور على عدد من العملات تحمل اسم أنطيوخس الرابع أو أبيفانس، إضافة إلى برديات يونانية، وأدوات خشبية، وأسلحة، وأوانٍ برونزية، وبقايا أثاث قديم محفوظة بحالة جيدة.
في المقابل، ردت حملة الدفاع عن الحضارة المصرية، برئاسة خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان، مؤكدة أن هذه المزاعم تندرج ضمن المحاولات الإسرائيلية المستمرة لاختلاق شواهد مادية لإثبات تواجد حضاري مزعوم في فلسطين، وهو امتداد لمحاولاتهم في تهويد تاريخ المنطقة. وأوضح الدكتور ريحان أن الربط بين هذا الاكتشاف المزعوم وفترة "هيكل سليمان" غير منطقي، حيث أن الحقائق التاريخية تشير إلى أن المنطقة كانت تخضع لحكم البطالمة أو الأمم السلوقية في ذلك الوقت.
كما شدد الدكتور ريحان على أن جميع الأدلة الأثرية تؤكد عدم وجود أي أثر يهودي حقيقي في فلسطين أو في أي مكان آخر في العالم باستثناء مقبرة واحدة مشكوك في صحة المدفون بها، تقع في وادي قدرون المعروف بوادي جهنم، والتي تضم أربعة قبور يُنسب بعضها لشخصيات توراتية دون دليل علمي قاطع.
وأشار الدكتور ريحان إلى أن المزاعم الإسرائيلية حول "هيكل سليمان" تفتقد لأي أساس أثري أو تاريخي أو حتى ديني، حيث لم يتم العثور على أي بقايا لهذا الهيكل المزعوم في الموقع المفترض له. وأكد أن الفتح الإسلامي للقدس بقيادة الخليفة عمر بن الخطاب في عام 636م كشف أن موقع المسجد الأقصى والصخرة المقدسة لم يكن يحتوي على أي مبانٍ سابقة، مما يدحض الادعاءات اليهودية.
كما لفت إلى أن عالمة الآثار البريطانية كاثلين كينيون، التي قامت بأعمال حفريات في القدس، أثبتت أن ما يسميه الإسرائيليون "إسطبلات سليمان" لا علاقة له بالنبي سليمان، وإنما هو نموذج معماري لقصر شائع البناء في عدة مناطق فلسطينية. وقد أدت أبحاثها إلى طردها من فلسطين بسبب كشفها للأساطير الإسرائيلية.
وأكد الدكتور ريحان أن ما يدعيه اليهود باسم "حائط المبكى" على أنه جزء من الهيكل القديم قد حُسمت قضيته منذ عام 1929م، حيث جاء في تقرير لجنة تقصي الحقائق التابعة لعصبة الأمم آنذاك أن ملكية الحائط وما يجاوره تعود للمسلمين، باعتباره جزءًا لا يتجزأ من الحرم الشريف.
أما بخصوص المعابد اليهودية، فقد كشف الدكتور ريحان أن جميعها في مصر والعالم هي في الواقع مبانٍ ذات طرز معمارية لحضارات أخرى، وقام اليهود بتحويلها إلى أماكن لممارسة طقوسهم، لكنها لم تُبنَ أصلا كمعابد يهودية.
يأتي هذا الكشف الإسرائيلي الجديد كجزء من محاولات تهويد تاريخ فلسطين، من خلال خلق أدلة مادية مزعومة لإثبات وجود حضارة يهودية قديمة في المنطقة. غير أن التحليل العلمي والحقائق الأثرية تواصل دحض هذه المزاعم، مؤكدة عدم وجود أي أثر حقيقي يثبت ادعاءات إسرائيل حول الهيكل أو غيره من المواقع الأثرية في فلسطين. وعلى العكس، فإن الأدلة التاريخية تشير إلى أن هذه المنطقة كانت جزءًا من الحضارات المصرية، اليونانية، والرومانية، دون أي ذكر لموروث يهودي موثق علميًا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

مصرس
منذ ساعة واحدة
- مصرس
مستوطنون ينظمون مسيرات استفزازية في القدس المحتلة
شهدت مدينة القدس المحتلة، أمس السبت، سلسلة من المسيرات الاستفزازية التي نظمها مستوطنون في مناطق متفرقة من المدينة، وسط إجراءات مشددة من قبل شرطة الاحتلال. وأفادت مصادر محلية بأن مجموعات من المستوطنين نفذت مسيرات استفزازية في منطقة طريق الواد داخل البلدة القديمة، رددوا خلالها هتافات عنصرية وأدوا رقصات على أنغام موسيقى صاخبة، في ذكرى احتلال الشطر الشرقي من المدينة عام 1967.وانطلقت مسيرة أخرى من باب الخليل، حيث جابت أزقة البلدة القديمة وصولًا إلى باحات المسجد الأقصى، وسط انتشار مكثف لقوات الاحتلال التي أمنت المسيرة وأعاقت في المقابل حركة الفلسطينيين في المنطقة.كما شهدت بلدتا شعفاط وبيت حنينا شمال القدس المحتلة فعاليات مشابهة، شارك فيها عشرات المستوطنين، ورافقها أجواء احتفالية استفزازية طغت عليها مظاهر الغناء والرقص.وتزامنت هذه المسيرات مع قيام شرطة الاحتلال بنصب حواجز عسكرية في محيط المناطق المستهدفة، ما تسبب في إعاقة تنقل الفلسطينيين ومنع عدد منهم من الوصول إلى منازلهم أو أماكن عملهم.


بوابة الأهرام
منذ 2 ساعات
- بوابة الأهرام
تراجيديا الجحيم والسلام
الجغرافيا والتاريخ تمثيلية على مسرح «الحكومة العالمية»، المدعية ملكية خاتم سليمان وشياطين الجن ومصير البشرية (بحسب خيال مجلس المتنورين الجدد وسينما هوليوود)، فهى اللص الخفى لاستخلاص ثروات الهيمنة على الأرض بالاستعباد الاقتصادي، بجحيم وسلام وحروب نوعية لا تبقى ولا تذر! وأحجية التضليل الإعلامى والتلاعب بالعقول، ومسرحية تغيير نظام القطب الواحد بنظام نطاقات النفوذ الاقتصادى متعدد الأقطاب، بطقوس ترتيل كتاب الإمبراطورية الأمريكية (المقدس)، والسجود للروبوت الأعظم (رب الجنود)، ومناهضة الحرية والمقاومة (بالاستعمار الاستيطاني)، وتجهيز التنظيمات الجهادية الإسلامية (الإرهابية)وبدلاء القادة مغسولى الأدمغة! وتزييف وعى الشعوب بالهندسة الاجتماعية والذكاء الاصطناعي، وربط بقاء الحكومات بنسبة المساهمة فى مشروعات الصندوق السيادي! ولا عزاء لانهيار الثقة فيما بين الأمم والشعوب والديانات، ومطورى الأعمال والسياسيين، وما خفى أعظم!. يرغبون هذه المرة بوحشية ثلاثية الأبعاد فى ضم كندا باعتبارها الولاية (51)، وكذلك جرينلاند لأسباب أمنية واقتصادية وجيوسياسية (منذ شراء ألاسكا من قيصر روسيا 1867)، لتصبح مساحة الولايات المتحدة، نحو (83)% من مساحة روسيا والصين، وتزيد بمقدار ضعف المساحة على قارة أوروبا، أى تشغل (15)% من مساحة اليابسة. لتنفرد بعلامة الجغرافية السياسية، من حيث المساحة وحجم الاقتصاد وتنوع موارد الدولة، والثقافة التى تدين بالتحيز للجنس الأبيض (المستعمر) ومناهضة دولة المكسيك لنسبها من الهنود الحمر (شعب أمريكا غير المختار)! وليست أحداث القرن الأمريكى بامتياز (منذ الحرب العالمية الثانية) إلا من التحكم فى السياسات الاقتصادية العالمية، وتشكيل السياسات العسكرية والأمنية، والسيطرة على الإعلام والمعلومات، والتأثير على السياسة الداخلية للدول، وتشجيع تقليص استقلالية الدول لمصلحة هيئات وأطر مؤسسية عالمية، وإدارة الأزمات والغفلة عن القضايا الرئيسية، والتأثير فى الأجندات الاجتماعية والسياسية العالمية، واحتكار التحكم فى التطور التكنولوجى والابتكار، وهكذا تتحكم هذه الحكومة الخفية (أحادية البعد) فى موازين القوى والصراعات الجيوسياسية!. لم تغادر هيمنة الإمبراطوريات القديمة خرائط القرن الحادى والعشرين، ولم تغب حلبة الموت المؤجل (الرومانية) عن العصر الحديث، ولا جرائم الإبادة الجماعية وتوابعها (غزة مثالاً)، وذلك على جنائزية «هذه الأرض لنا لوحدنا» بكل ما فيها من ثروات طبيعية وبشرية! هؤلاء لا يلعبون النرد، يصنعون قادة الدول وخلايا القوة الناعمة وكتائب الاغتيالات، وغير ذلك كثير، وبالأمس القريب عاقبوا أوكرانيا على تمردها وتزلفها للانتماء الأوروبى ضد الوصاية الأمريكية (شرك ديمقراطية الغرب)، حيث أشهروها ساحة محدودة لحرب عالمية، بالنمل العدوانى لشيطنة الدب الروسي، الذى انتصر على الخوف الطبيعى بهدير العودة إلى الموئل التاريخى فى الفضاء الأوراسي! أى نظام عالمى جديد تجسده حلبة تصفية الحسابات والسوق السوداء لأسلحة القرن الأكثر تطورا وترهيبا وإيلاما؟ إنهم المهندس الأعظم!. فزاعتا الجحيم (على مسافة 41 ساعة بالسيارة)، الأولى فى أوكرانيا والمقصودة أوروبا، والثانية تشمل غزة ولبنان والضفة الغربية وسوريا والعراق واليمن، وتقريض الجمهورية الإسلامية الإيرانية! وقد هزت فزاعة بوتين الأمن القومى الأوروبي، ليفوز حلف شمال الأطلسى بحماية التاريخ الأوروبي، مقابل تعلية الجزية وشراء الفائض الأمريكى من الطاقة! أما فزاعة الجولانى فقد دفعت بعض العرب دفعا إلى السلام، والجائزة جعل دمشق مدينة حديثة ومتطورة! لتردد النداهة: لا دولة مركزية وجيش قوى غير إسرائيل (وكيل أمريكا)، ولا للمقاومة المسلحة البتة، ونعم لعزل إيران لوجستيا بإنشاء ممر داود. وعلى هامش هذه التراجيديا يسرقون التاريخ والآثار، والأعضاء والكفاءات البشرية، بل الممرات الملاحية الدولية، والمنطقة وشعوبها ضحية لعنة الجغرافية!.


وكالة نيوز
منذ 3 ساعات
- وكالة نيوز
13 حاخامًا من 'الصهيونية الدينية' يدعون لاقتحام المسجد الأقصى الاثنين وكالة شمس نيوز الإخبارية – Shms News
شمس نيوز – نشر 'اتحاد منظمات الهيكل' المتطرفة مقطعًا دعائيًا تحريضيًا غير مسبوق يدعو فيه المستوطنين إلى اقتحام المسجد الأقصى المبارك بكثافة يوم الإثنين المقبل، في الذكرى العبرية لاحتلال الشطر الشرقي من مدينة القدس المحتلة. ويظهر في الفيديو التحريضي 13 من أبرز حاخامات 'الصهيونية الدينية'، بينهم حاخامات مستوطنات القدس والخليل ونابلس وصفد وكريات شمونة، وهم يحثّون أتباعهم على المشاركة بكثافة في اقتحام الأقصى. وحسب المختص في شؤون القدس زياد إبحيص، فإنه لم يسبق للجماعات المتطرفة أن نشرت مثل هذا النوع من التحريض المصور. وأضاف أن 'اقتحامات رمضان كانت تسبق بـ 'قمة روحية' لهؤلاء الحاخامات في المسجد الأقصى، لتشجيع أتباعهم، إلا أنها بهذا الإنتاج والتوزيع المسبق تسعى كما يبدو إلى تحفيز مجموعات جديدة من اليمين وأتباع الصهيونية الدينية للانضمام إلى جمهور المقتحمين للأقصى، وفرض حجم وشكل أكبر من العدوان على المسجد'. وعلى بُعد يومين من 'مسيرة الأعلام' الاستفزازية، أدى مستوطنون يوم السبت، رقصات استفزازية وأغانٍ عبرية في منتصف شارع الواد بالقدس القديمة، ما تسبب في إعاقة حركة المقدسيين وعرقلة الحياة اليومية في المنطقة. وخلال الأسبوع الماضي، تعرض المسجد الأقصى لسلسلة اقتحامات واسعة، حيث اقتحمه أكثر من 2,046 مستوطنًا نفذوا طقوسًا تلمودية وجولات استفزازية، بحماية قوات الاحتلال. وتتواصل الدعوات لزيادة شد الرحال والرباط في المسجد الأقصى، لإفشال مخططات الاحتلال والجماعات الاستيطانية.