logo
زيلينسكي: مجيء بوتين إلى ألاسكا انتصار للكرملين

زيلينسكي: مجيء بوتين إلى ألاسكا انتصار للكرملين

الزمانمنذ 4 أيام
كييف (أوكرانيا) (أ ف ب) – اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الثلاثاء أن الاجتماع المُزمع عقده بين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب يُمثل 'انتصارا شخصيا' للرئيس الروسي، مشيرا إلى أن كييف ترفض انسحاب قواتها من شرق أوكرانيا كجزء من أي اتفاق سلام محتمل.
وفي حديثه لصحافيين في أوكرانيا، أورد زيلينسكي أيضا أن 'مجموعات' من الجنود الروس تمكنت من التقدم لمسافة تناهز عشرة كيلومترات في قطاعات مُعينة من الجبهة، لكنه أكد أنه سيتم القضاء عليها.
تُثير هذه التطورات مخاوف من حدوث اختراق يصب في مصلحة الكرملين قبل القمة المرتقبة بين الرئيس الروسي ونظيره الأميركي في ألاسكا لمناقشة تسوية محتملة للنزاع.
وكان تبادل للأراضي بين البلدين من بين الحلول التي جرى تداولها، من دون تفاصيل بشأنه، لكنّ هذا الاقتراح رفضته كييف وحلفاؤها الأوروبيون.
اعتبر زيلينسكي الثلاثاء زيارة فلاديمير بوتين للولايات المتحدة، المعزولة بلاده عن العالم الغربي منذ غزوها الشامل لأوكرانيا في شباط/فبراير 2022، 'انتصارا' للكرملين.
وقال زيلينسكي 'سيعقد (بوتين) لقاء على الاراضي الاميركية، الامر الذي يشكل بالنسبة اليه انتصارا شخصيا'، مضيفا أن هذا الاجتماع يخرج الرئيس الروسي من 'عزلته' ويؤخر فرض عقوبات أميركية محتملة على موسكو.
وأجرى وزير الخارجية الاميركي ماركو روبيو ونظيره الروسي سيرغي لافروف مكالمة هاتفية الثلاثاء ناقشا فيها 'التحضير' للقمة، بحسب موسكو.
وفي وقت سابق، قال روبيو في تصريح لإذاعة اميركية إن هذا اللقاء مع بوتين بالنسبة الى ترامب 'ليس تنازلا'.
من جهتها، أكدت المتحدثة باسم الرئاسة الاميركية كارولاين ليفيت أن الهدف من القمة بالنسبة الى ترامب هو 'أن يكون لديه فهم افضل لكيفية قيامنا بوضع حد لهذه الحرب'.
واوضحت أن الاجتماع سيتم في انكوراج، كبرى مدن ألاسكا، وأن الرئيس الاميركي يأمل بعقد اجتماع ثلاثي مع بوتين وزيلينسكي في وقت لاحق لتسوية النزاع.
– لا انسحاب من دونباس –
استبعد الرئيس الأوكراني أي انسحاب لقواته من شرق أوكرانيا كجزء من اتفاق محتمل مع موسكو بوساطة أميركية.
وقال لصحافيين 'لن ننسحب من دونباس (التي تضم منطقتي دونيتسك ولوغانسك الاوكرانيتين)'، معتبرا أن سيطرة موسكو على هذه الاراضي ستشكل لاحقا منصة للكرملين لشن 'هجوم مقبل' على أوكرانيا.
قبل عودته إلى البيت الأبيض، تباهى الرئيس الأميركي بقدرته على إنهاء ثلاث سنوات من الغزو الروسي في غضون '24 ساعة'.
لكن طموحاته تبددت بفشل ثلاث جولات من محادثات السلام بين كييف وموسكو عُقدت أخيرا في تركيا.
في هذه المرحلة، تطالب موسكو أوكرانيا بالتنازل عن أربع مناطق محتلة جزئيا (دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا وخيرسون)، بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا لأراضيها عام 2014، والتخلي عن إمدادات الأسلحة الغربية ومشروع عضويتها في حلف شمال الأطلسي.
غير أن هذه المطالب غير مقبولة لدى كييف التي تطالب بانسحاب القوات الروسية من أراضيها والحصول على ضمانات أمنية غربية، بما في ذلك استمرار تسليم الأسلحة ونشر قوة أوروبية، وهو ما تعارضه موسكو.
وأعلن ترامب الاثنين أنه 'منزعج بعض الشيء' من رفض كييف التنازل عن الأراضي، 'لأنه سيكون هناك تبادل لأراض'.
ومن المقرر أن يجري زيلينسكي وقادة أوروبيون مشاورات مع ترامب الأربعاء.
– هجمات روسية على الجبهة –
لا يزال القتال محتدما على الجبهات. وقد تسبب هذا النزاع، وهو الأسوأ في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، في مقتل وإصابة عشرات الآلاف، إن لم يكن مئات الآلاف.
تواصل القوات الروسية، الأكثر عددا والأفضل تسليحا، تحقيق مكاسب ميدانية.
وفي الساعات الأخيرة، تقدمت كيلومترات عدة في منطقة استراتيجية في منطقة دونيتسك في شمال شرق مدينة بوكروفسك، وفق الجيش الأوكراني ومحللين.
وأكد زيلينسكي الثلاثاء أن 'مجموعات' الجنود الروس التي تقدمت حوالى 10 كيلومترات في هذا الجزء من الجبهة 'ليست مزودة أسلحة (ثقيلة)، فقط أسلحة خفيفة'، مضيفا 'بعضها تم تدميره وبعضها بات أسيرا. سنعثر على الآخرين وندمرهم قريبا'.
وفقا لزيلينسكي، تهدف هذه الهجمات إلى تكريس 'سردية' مفادها أن 'روسيا تتقدم' وأن 'أوكرانيا تخسر' قبيل اجتماع بوتين وترامب.
كما صرّح بأن موسكو تستعد 'لعمليات هجومية جديدة' في ثلاثة قطاعات من الجبهة هي 'زابوريجيا وبوكروفسك ونوفوبافليفكا'.
بور-ركو/جك-ب ق/ود
araara
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

القادة الاوربيون يعلقون على قمة ألاسكا
القادة الاوربيون يعلقون على قمة ألاسكا

وكالة الصحافة المستقلة

timeمنذ ساعة واحدة

  • وكالة الصحافة المستقلة

القادة الاوربيون يعلقون على قمة ألاسكا

المستقلة/- أثارت القمة التي جمعت الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنظيره الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا، الجمعة، موجة من المواقف الدولية، خصوصاً في أوروبا، حيث شدّد قادة الاتحاد الأوروبي على أنّ موسكو 'لا يمكن أن تتمتّع بحق النقض' بشأن انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي أو حلف شمال الأطلسي. وفي بيان وقّعته رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرتس وقادة آخرون، أكد القادة أنّ 'أوكرانيا هي صاحبة القرار فيما يتعلق بأراضيها ومستقبلها'. من جهته، استبعد ترامب التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، مشدداً على أنّ الأولوية بالنسبة إليه هي 'اتفاق سلام شامل' يضع حداً للحرب المستمرة منذ أكثر من عامين. وكتب على منصته 'تروث سوشل': 'أفضل طريقة لإنهاء هذه الحرب المروّعة بين روسيا وأوكرانيا هي الذهاب مباشرة إلى اتفاق سلام، وليس مجرد هدنة هشة'. في المقابل، رحّب رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، الحليف الأقرب لموسكو داخل الاتحاد الأوروبي، باللقاء، معتبراً أنّه 'أعاد قدراً من الأمان إلى العالم' بعد سنوات من التوتر بين القوتين النوويتين الأكبر. وعقب القمة، أجرى ترامب 'مكالمة مطوّلة' مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أثناء عودته إلى واشنطن، وفق ما أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت، مشيرةً إلى أنّ الرئيس الأميركي تحدث أيضاً مع قادة حلف شمال الأطلسي. كما شارك ترامب نتائج القمة في اتصال جماعي مع قادة أوروبيين، بينهم فون دير لايين، ماكرون، ميرتس، رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والأمين العام للحلف مارك روته، واستمر الاتصال أكثر من ساعة. ماكرون شدد في مداخلته على ضرورة 'مواصلة الضغط على موسكو حتى التوصل إلى سلام راسخ'، فيما رأى ستارمر أنّ 'جهود ترامب تقرّبنا أكثر من أي وقت مضى من إنهاء الحرب في أوكرانيا'. وكان اللقاء الذي استمر ثلاث ساعات قد اختُتم بمؤتمر صحافي مقتضب لم يُفضِ إلى أي اختراق ملموس بشأن أوكرانيا، رغم ما وصفه ترامب بـ'التقدم الكبير' وما أشار إليه بوتين من 'تفاهمات تمهّد الطريق للسلام'.

حوار خفي بين ترامب وبوتين.. قارئ شفاه يفضح ما دار على المدرج
حوار خفي بين ترامب وبوتين.. قارئ شفاه يفضح ما دار على المدرج

شفق نيوز

timeمنذ 4 ساعات

  • شفق نيوز

حوار خفي بين ترامب وبوتين.. قارئ شفاه يفضح ما دار على المدرج

شفق نيوز- ألاسكا كشف قارئ شفاه محترف فحوى الحديث الذي دار بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين على المدرج قبل اجتماعهما حول إنهاء الحرب في أوكرانيا. وأظهرت لقطات مصورة الزعيمين يتصافحان على السجادة الحمراء قبل أن يستقلا مركبة واحدة متوجهين إلى مبنى مجاور لعقد اجتماع موسع بحضور مساعديهم. ونقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن قارئ شفاه قوله إن ترامب قال لبوتين عند اللقاء: "أخيراً"، مضيفاً: "سعيد برؤيتك، وأقدّر حضورك". ورد بوتين بالقول: "أنا هنا لأساعدك". ورد ترامب: "سأساعدك". وخلال التحية، قال بوتين إنه "سيضع حداً" للنزاع إذا طلب منه ذلك، مضيفاً: "كل ما عليهم فعله هو أن يطلبوا". ورد ترامب: "آمل أن يحدث ذلك"، قبل أن يدعو بوتين لركوب السيارة قائلاً: "لنمضِ قدماً، الأمر جاد وطويل، يا لها من رحلة". وقالت "ديلي ميل" إن ترامب سأل بوتين لاحقاً إن كان يريد معرفة "الخلاصة"، قبل أن يجيبه: "إنه وقود شحن"، دون توضيح سياق الحديث. وقبيل هبوط طائرة ترامب، أعلن البيت الأبيض إلغاء الاجتماع الثنائي المغلق، ليستبدل بمحادثات موسعة تضم كبار المسؤولين من الجانبين. وفي تصريحات للصحفيين على متن طائرة الرئاسة، قال ترامب إن هدفه من اللقاء هو "وقف القتل"، لكنه لم يؤكد إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في ذات اليوم، مضيفاً: "لا أعلم إن كان سيتم اليوم، لكنني لن أكون سعيداً إذا لم يحدث". وكان ترامب قد حذر في وقت سابق من أن روسيا ستواجه "عواقب وخيمة جداً" إذا لم توافق على وقف الحرب في أوكرانيا. وأضاف أمس الجمعة أنه لن يعقد اجتماعاً ثانياً مع بوتين "إذا لم يحصل على الأجوبة التي يحتاجها". ورفض الرئيس الأمريكي تحديد طبيعة "العواقب"، لكنه أشار إلى أنها قد لا تقتصر على العقوبات الاقتصادية، قائلاً: "لا يتعين علي الإفصاح، لكنها ستكون عواقب وخيمة". وأشار ترامب إلى إمكانية عقد اجتماع ثلاثي يجمعه مع بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قائلاً: "سأكون هناك إذا أرادوا".

دون الانضمام إلى الحلف .. واشنطن تعرض على كييف ضمانات 'مستوحاة من الناتو'
دون الانضمام إلى الحلف .. واشنطن تعرض على كييف ضمانات 'مستوحاة من الناتو'

موقع كتابات

timeمنذ 5 ساعات

  • موقع كتابات

دون الانضمام إلى الحلف .. واشنطن تعرض على كييف ضمانات 'مستوحاة من الناتو'

وكالات- كتابات: كشفت وكالة (فرانس برس) نقلًا عن مصدر دبلوماسي؛ أن 'الولايات المتحدة' عرّضت على 'أوكرانيا' ضمانات أمنية تشَّابه تلك التي ينُص عليها 'حلف شمال الأطلسي'؛ الـ (ناتو)، من دون أن تشمل انضمام 'كييف' إلى الحلف. وقالت رئيسة الحكومة الإيطالية؛ 'جورجا ميلوني'، اليوم السبت، إن الرئيس الأميركي؛ 'دونالد ترمب'، ونظيره الروسي؛ 'فلاديمير بوتين'، ناقشا ملف الضمانات الأمنية لـ'أوكرانيا' خلال القمة؛ التي جمعتهما يوم أمس، في مدينة 'أنكوريدغ' بولاية 'آلاسكا'. وفي بيان ثانٍ صادر عنها حول القمة؛ أشارت 'ميلوني' إلى أن: 'النقطة الحاسمة تبقى الضمانات الأمنية لمنع عمليات عسكرية روسية جديدة، وهذا هو الجانب الذي شهد أكثر التطورات إثارة للاهتمام خلال لقاء أنكوريدغ'. وأضافت 'ميلوني' أن 'ترمب' أعاد تسليّط الضوء على اقتراح إيطالي سابق بشأن منح 'أوكرانيا' ضمانات أمنية: 'مستّوحى من المادة الخامسة في معاهدة حلف شمال الأطلسي'، والتي تنُص على مبدأ الدفاع الجماعي. وأكدت رئيسة الحكومة الإيطالية أن: 'نقطة الانطلاق في الاقتراح تتمثل في تعريف بند الأمن الجماعي، الذي يُتيّح لأوكرانيا الاستفادة من دعم كافة شركائها، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة، في حال تعرضها لهجوم جديد'. ويعتبر 'حلف شمال الأطلسي' أي هجوم تتعرض له دولة عضو هجومًا على الجميع بموجب 'المادة الخامسة'. ويبلغ عدد الدول الأعضاء في الحلف العسكري: (32). وذكر موقع (أكسيوس) الأميركي، إنه من المَّقرر أن يلتقي الرئيس الأميركي ونظيره الأوكراني؛ 'فولوديمير زيلينسكي'، في اجتماع يُتوقّع أن يكون صعبًا، وذلك بعد ظهر يوم الإثنين في 'البيت الأبيض'، وذلك بعد مكالمة هاتفية ضمّت الرئيسين وعددًا من قادة الـ (ناتو)، يوم الجمعة، حيث أطلعهم 'ترمب' على تفاصيل لقائه مع 'بوتين'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store