
بين إف-35 الأميركية ورافال الفرنسية.. أي طائرة الأقوى؟
ناقش تقرير بصحيفة لوبوان الفرنسية نقاط القوة والضعف لكل من المقاتلتين إف-35 الأميركية ورافال الفرنسية، مع التركيز على اختلافاتهما من حيث التكنولوجيا، والتكلفة، والأهداف الإستراتيجية للدول التي هي عامل مهم في الاختيار بينهما.
ولفت الصحفي الفرنسي المختص بالشؤون الدفاعية والعسكرية كليمان ماشكور في مقارنته بين المقاتلتين إلى أن طائرة إف-35 (F-35) هي عبارة عن مجموعة من التقنيات التي تركز على التخفي والاتصال، بينما تفتخر رافال بتعددية استخداماتها ومسيرتها التشغيلية المتميزة.
وذكر أن "البرق الأميركي" و"العاصفة الفرنسية"، كما وصف إف-35 ورافال، هما اليوم محور اهتمام متزايد، إذ تعد المقاتلة الأميركية رمزا للاعتماد الأوروبي على الصناعة العسكرية للعم سام، بينما تقدم رافال فخر الصناعة الفرنسية كبديل محتمل عن المقاتلة الأميركية.
ولخص الكاتب الفروق بينمها في النقاط التالية:
ميزات إف-35 الأميركية:
التكنولوجيا المتقدمة:
تتميز إف-35 بكونها طائرة من الجيل الخامس تجمع بين القدرة على التخفي، والاتصال الشبكي المتكامل، مما يجعلها "كمبيوترا طائرا". تنقل بيانات مستمرة في الوقت الفعلي وتحتاج لتحديثات دورية لضمان أدائها.
التخفي:
بفضل تصميمها، لا يمكن تعقبها بسهولة بالرادار، وذلك يعطيها ميزة في العمليات التي تتطلب ضربات عميقة خلف خطوط العدو.
الاعتماد العسكري الأميركي:
الدول التي تشتري إف-35 تدخل في منظومة عسكرية أميركية مترابطة، مما يوفر دعمًا لوجستيًّا وتقنيًّا هائلًا. يتم إنتاجها بكمية كبيرة (170 إلى 190 طائرة متوقعة في 2025) مما يقلل من التكاليف والإصلاحات.
العيوب:
تكلفة التشغيل مرتفعة (42 ألف دولار لساعة الطيران). سجل السلامة متأثر بـ11 حادثًا منذ 2018. تحتاج إلى دعم أميركي مستمر يجعل الدول المشترية مرتبطة سياسيًّا بالولايات المتحدة.
ميزات رافال الفرنسية:
المرونة والمصداقية:
طائرة من الجيل 4.5، تتميز بقدرتها على أداء مهام متعددة (دفاع جوي، دعم أرضي، واجبات بحرية، إلخ). مصممة لتكون سهلة الصيانة بتكاليف أقل مقارنة بـ إف-35.
التسليح المتنوع:
تمتلك 14 نقطة تعليق للأسلحة، مما يسمح بحمل مجموعة واسعة من الذخائر مثل صواريخ Meteor وصواريخ Scalp. سرعة أعلى (Mach 1.8 مقارنة بـMach 1.6 لـF-35).
الاستقلالية:
شراء الرافال يوفر استقلالية أكبر للدول مقارنة بـ إف-35 المرتبطة بالبنية التحتية الأميركية. تعد خيارًا استراتيجيًّا للدول التي ترغب في تنويع علاقاتها العسكرية.
العيوب:
تفتقر إلى تقنية التخفي، مما قد يجعلها عرضة للكشف في العمليات ضد الدفاعات الجوية الحديثة. الإنتاج أقل نسبيا (25 طائرة متوقعة في 2025).
التكلفة والمقارنات الاقتصادية:
كلفة شراء الرافال عادة أعلى (225 مليون يورو للطائرة) مقارنة بـ إف-35 (111 مليون يورو للطائرة)، لكن كلفة التشغيل والصيانة على المدى البعيد تميل إلى مصلحة الرافال. تكلفة ملكية الطائرات تعتمد على عقود الصيانة، والتدريب، والبنية التحتية.
الاعتبارات الإستراتيجية:
الدول التي تختار إف-35 تنضم إلى منظومة عسكرية أميركية مترابطة، بينما الدول التي تشتري رافال تحافظ على استقلالية قراراتها العسكرية. الرافال أثبتت كفاءتها العملياتية، بينما إف-35 تركز على كونها طائرة هجومية عالية التكنولوجيا.
الخلاصة:
إف-35 تمتلك ميزة التخفي والتكنولوجيا المتقدمة لكنها تعتمد بشكل كبير على الدعم الأميركي. رافال أكثر مرونة ومصداقية مع استقلالية إستراتيجية، لكنها تفتقر إلى التكنولوجيا المتطورة للتخفي، وهو ما يعني أن الاختيار بينهما يعتمد بشكل أساسي على الاحتياجات العسكرية ، والإستراتيجية، والسياسية لكل دولة. (الجزيرة نت)

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


دفاع العرب
منذ 9 ساعات
- دفاع العرب
طائرة F-15E تتحول إلى منصة صواريخ متحركة بحمولة 42 صاروخًا
ظهرت صورة حديثة لطائرة F-15E Strike Eagle تابعة للقوات الجوية الأمريكية وهي تحمل تحت جناحها الأيسر ثلاث حُزَم صواريخ من طراز 70 ملم ذات التوجيه الليزري APKWS II، كلُّ حزمة تتسع لـ 7 صواريخ، ما يعني إمكانية حمل 21 صاروخًا على الجناح الأيسر وحده. وإذا أضيفت 3 حزم مماثلة على الجناح الأيمن، فسيصل مجموع الصواريخ إلى 42 صاروخًا، بالإضافة إلى 8 صواريخ جو–جو تقليدية، ما يجعل المقاتلة وكأنها منصة طيران مضادة للطائرات المسيرة والصواريخ المحلقة مع نحو 50 فرصة اشتباك دون الاعتماد على المدفع. اعتمدت القوات الجوية الأمريكية سابقًا صواريخ APKWS II الموجهة بالليزر مقاتلة دورية F-16 في مهام اعتراض الطائرات المسيرة في البحر الأحمر، وكانت النتائج واعدة في إسقاط الأهداف المنخفضة الأداء سريعًا وبدقة عالية. ومن ثم لم يكن مفاجئًا دمج هذا النظام في ترسانة F-15E، لا سيما مع ازدياد دور هذه المقاتلات في مواجهة التهديدات الجوية منخفضة السرعة والأداء. التُقطت الصورة ونُشرت أول مرة على حسابات The Merge الإذاعي ومنشوراته على إنستغرام، حيث ذكر القائمون على البث أنها جزء من اختبار طيران يحمل 6 حزم صواريخ بطول صاروخي موّجه بالليزر، رغم أن 3 حزم فقط كانت ظاهرة في الصورة على الجناح الأيسر؛ وهو ما يعزز المنطق الذي يقتضي التماثل في الحمولة بين الجناحين. وتظهر تحت جناح المقاتلة أيضًا صاروخ AIM-120 AMRAAM خامل بدون زعانف تحكم، وجهاز تسجيل بيانات الطيران، فضلاً عن حُزم الأنظمة الملاحية والاستطلاعية مثل AN/AAQ-33 Sniper ATP وAN/AAQ-13، المعتمدة على الأشعة تحت الحمراء والرادار المُوجَّه للأرض. وتحمل الطائرة الرمز 'ET' الذي يشير إلى انتسابها للجناح الاختباري الـ96 في قاعدة إغلين الجوية بفلوريدا. شهدت السنوات الأخيرة دمج APKWS II أيضًا على طائرات وهليكوبترات أخرى في البحرية والجيش الأمريكي، منها AV-8B وF/A-18 وF-16 وأبرامز وأباتشي وغيرها، ما يؤكد تنوع استخدام المنظومة وانخفاض تكلفتها بالمقارنة مع صواريخ جو–جو التقليدية التي تتراوح أسعارها بين 450 ألف دولار و مليون دولار للصاروخ الواحد. يُشكّل دمج هذه الصواريخ صُنعًا لقوة نيران إضافية منخفضة التكلفة، خصوصًا في مهام الدفاع عن الأصول عالية القيمة كقاعدتي إيغلن ودييغو غارسيا، حيث باتت الطائرات تواجه موجات هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ طيران دون أن تضطر للعودة لإعادة التزود بالصواريخ التقليدية المتكلفة.


MTV
منذ يوم واحد
- MTV
27 May 2025 23:59 PM مدن أميركية مهددة بالاختفاء خلال 25 عامًا!
كشف تقرير صادر عن معهد فرجينيا لعلوم البحار، أنّ عددًا من المدن الساحلية في ولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة، معرضة للغرق تحت الماء بسبب ارتفاع مستويات سطح البحر. ووفق باحثين، فإن مدنا كبيرة تقع على الساحل الغربي للولايات المتحدة، تشهد ارتفاعًا ملحوظًا في مستويات سطح البحر منذ عام 2018، الأمر الذي قد يؤدي إلى اختفاء أجزاء منها أو تعرضها للغرق. ووجد باحثون أن مدن لوس أنجلوس، وسان فرانسيسكو، وسان دييغو، وألاميدا، شهدت ارتفاعًا ملحوظًا في مستويات سطح البحر منذ عام 2018 مما قد يؤدي إلى غرقها واختفاء أجزاء منها. وحذّر تقرير معهد فرجينيا لعلوم البحار (VIMS)، من أنه بحلول عام 2050، قد تواجه هذه المدن مستويات بحرية أعلى، مما يؤدي إلى فيضانات شديدة في المناطق المكتظة بالسكان وذات الأهمية الاقتصادية. ومن بين هذه المدن، تشهد سان دييغو أسرع زيادة، حيث ترتفع مستويات البحر بمعدل 2.6 مليمتر في السنة. كما أوضح تقرير المعهد أن مدن الساحل الشرقي مثل نيويورك وبوسطن معرضة أيضًا لمخاطر ارتفاع مستوى سطح البحر. ويقدر معهد السياسة العامة في كاليفورنيا، أن ارتفاع مستويات البحر على الساحل يمكنه أن تشكل خطورة على بنية تحتية بقيمة 18 مليار دولار بسبب الفيضانات. وفي منطقة خليج سان فرانسيسكو وحدها، تشير الدراسة إلى أن 110 مليارات دولار قد تكون مطلوبة لحماية المنازل والسكان من التهديدات المستقبلية لمستوى سطح البحر.


دفاع العرب
منذ يوم واحد
- دفاع العرب
'هانوا سيستمز' تقتحم السوق العالمية برادار إنذار مبكر بمدى 3000 كلم
ترجمات في خطوة استراتيجية تعزز من قدرات كوريا الجنوبية الدفاعية، أعلنت شركة Hanwha Systems توقيع عقد جديد بقيمة 40 مليون دولار مع وكالة تطوير الدفاع الكورية الجنوبية (ADD) لتطوير رادار متعدد المهام (MFR) من الجيل القادم، مخصص لنظام الدفاع الجوي L-SAM-II المعروف باسم 'K-THAAD'. يأتي هذا العقد في إطار المرحلة الثانية من برنامج L-SAM، الذي يُعَد حجر الزاوية في منظومة الدفاع الصاروخي بعيدة المدى متعددة الطبقات التي تعتمدها كوريا للتصدي للتهديدات الإقليمية المتزايدة. نظام L-SAM-II الجديد يمثل نقلة نوعية مقارنة بالجيل الأول الذي أُكمل تطويره أواخر عام 2024، إذ يتمتع بقدرة تغطية أكبر بثلاثة إلى أربعة أضعاف، مع تحديثات تشمل تقنيات رادارية متقدمة، وأنظمة قيادة وتحكم مطورة، وصواريخ اعتراضية ذات أداء أعلى. يُعد هذا النظام جزءًا أساسيًا في بناء طبقة اعتراض عليا قادرة على التعامل مع الصواريخ الباليستية بعيدة المدى والطائرات المعادية على ارتفاعات شاهقة. الرادار الجديد، الذي يُطلق عليه اسم 'عين النظام الدفاعي'، يؤدي دورًا محوريًا في المنظومة، حيث يستطيع كشف وتتبع أهداف متعددة بعيدة المدى في الزمن الحقيقي، مع تمييز الصديق من العدو وتوجيه الصواريخ بدقة عالية. ويُوظف هذا الرادار خوارزميات فائقة الدقة مصممة خصيصًا للاعتراض في الطبقات العليا من الغلاف الجوي، ويوفر مدى كشف وتتبع يتفوق بشكل ملحوظ على الرادارات السابقة في أنظمة M-SAM II وL-SAM. كما يتمتع بقدرة تمييز متقدمة تسمح له بتفريق الأهداف الحقيقية عن الشظايا أو الأجسام غير التهديدية، ما يعزز من كفاءة اتخاذ القرار وسرعة الاستجابة في ميدان المعركة. وفي تعليق له، شدد 'هيوق بارك'، رئيس قسم الإلكترونيات الدفاعية في Hanwha Systems، على أهمية الرادار في النظام الدفاعي بقوله: 'الرادار هو قلب أي نظام دفاع جوي، ونحن ملتزمون بتقديم حلول تكنولوجية متطورة تتناسب مع التحديات الحديثة.' تستند Hanwha Systems إلى خبرة طويلة في أنظمة الرادار والإلكترونيات الدفاعية عبر مختلف البيئات التشغيلية، حيث تشمل محفظتها رادارات AESA لمقاتلة KF-21، ورادارات متعددة المهام للسفن الحربية الكورية مثل KDDX وFFX Batch-III. وتسعى الشركة أيضًا إلى توسيع وجودها في السوق العالمية من خلال تطوير نظام رادار إنذار مبكر (EWR) قادر على كشف الصواريخ على بعد يصل إلى 3,000 كلم، مما يعزز من قدرتها على دعم شبكات الدفاع الجوي الاستراتيجية الحديثة.