
«الشارقة للمتاحف» تحتفي باليوم العالمي للمرشد السياحي
احتفلت هيئة الشارقة للمتاحف باليوم العالمي للمرشد السياحي الذي يصادف الحادي والعشرين من فبراير كل عام، تأكيداً على دوره الرائد في تنشيط السياحة، وتشجيع المهتمين والمرشدين الإماراتيين على الانخراط بشكل أكبر في هذا المجال الحيوي حيث يلعب المرشد السياحي دوراً في الترويج للتراث الحضاري والثقافي للدولة.
احتفال هيئة الشارقة للمتاحف باليوم العالمي للمرشد السياحي يمثل فرصة لتسليط الضوء على أهمية الدور الذي يلعبه المرشدون العاملون في المتاحف في التعريف بالمقتنيات وتعزيز التبادل الثقافي وتقوية الروابط بين الشعوب.
وتؤكد الهيئة التزامها بالاستثمار في كوادرها لضمان تقديم تجارب تعليمية وثقافية غنية، تعكس تنوع وثراء الحضارة الإنسانية، وتعزز من مكانة الشارقة كوجهة عالمية للمعرفة والثقافة.
كما يتميز المرشدون تحت مظلة الهيئة بإتقانهم اللغتين العربية والإنجليزية، إلى جانب إطلاق مبادرات رائدة مثل الجولات الإرشادية بلغة الإشارة، والتي تعد الأولى من نوعها على مستوى الخليج العربي.
يقود هذه الجولات مرشدون متميزون من ذوي الإعاقة السمعية بعد تلقيهم تدريباً مكثفاً في أساسيات الإرشاد المتحفي ضمن برنامج «المرشد المتميز بلغة الإشارة».
وتركز الهيئة على استقطاب وتأهيل المرشدين السياحيين المواطنين عبر دورات تدريبية تعزز من إمكانياتهم، باعتبارهم ركيزة أساسية في دعم قطاع السياحة، مع مواصلة الجهود لاستقطاب المزيد من الكوادر المواطنة لهذا المجال الحيوي والمهم.
كما تسلط الهيئة الضوء على برنامج «سفراء متاحف الشارقة»، الذي يستهدف اليافعين من الفئة العمرية من 15 إلى 18 سنة، لتعزيز ارتباط الجيل الجديد بالتاريخ والتراث والثقافة من خلال المتاحف ومقتنياتها بأسلوب عصري جذاب، مع التركيز على إكسابهم المهارات الأساسية في الإرشاد المتحفي والذي يساعد في تأهيلهم لاستكشاف آفاقهم لمهنهم المستقبلية..
إضافة إلى ذلك، يأتي برنامج «رحلتي» كأول مبادرة من نوعها في الإمارة لتأهيل المرشدين السياحيين الإماراتيين، والذي تم إطلاقه بالتعاون مع هيئة الإنماء التجاري والسياحي في الشارقة، ويوفر أربعة برامج متخصصة تقدمها «هيئة البيئة والمحميات الطبيعية»، و«مركز مليحة للآثار»، و«معهد الشارقة للتراث»، و«هيئة الشارقة للمتاحف»، بهدف إعداد كوادر وطنية قادرة على خدمة قطاع السياحة بكفاءة.
وفي إطار التعاون بين هيئة الشارقة للمتاحف وبرامج التدريب، نُظّم برنامج «اكتشفوا التاريخ»، وهو دورة تدريبية متخصصة تتيح للمشاركين التعرف على متاحف الشارقة التابعة للهيئة وصقل مهارات المشاركين في الإرشاد المتحفي. وشمل البرنامج عدداً من المتاحف.
جلسة حوارية
هذا وقد نظمت الهيئة تزامناً مع المناسبة جلسة حوارية في متحف الشارقة للآثار بعنوان «السياحة الخضراء في الإمارات»، بهدف إبراز دور المرشدين السياحيين كسفراء للثقافة والتاريخ.
شارك في الجلسة نخبة من المتحدثين ذوي الخبرة والاختصاص، حيث تناول الدكتور نضال الزبون، أستاذ مشارك في جامعة الشارقة، مفهوم السياحة الخضراء ودور المرشد السياحي في التوعية بها، مشدداً على أهمية هذا الدور في ظل تزايد الوعي المجتمعي بأهمية الحفاظ على البيئة والسعي نحو استدامة المشاريع السياحية البيئية.
وأوضح أن هذه المشاريع لا تعزز الوعي البيئي فحسب، بل تسهم أيضاً في تحويل المحميات الطبيعية، والمتنزهات، والحدائق، والمناطق الجبلية إلى وجهات سياحية واعدة، مما يسهم في دعم الاقتصاد المحلي للمناطق التي تحتضن هذه المراكز البيئية.
من جانبها، استعرضت منى الحديدي، مديرة الحديقة الإسلامية، دور هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة في تعزيز السياحة الخضراء بالإمارة، مسلطةً الضوء على أهم المراكز والمحميات الطبيعية المنتشرة في مختلف أنحاء الشارقة.
وأشارت إلى دور هذه المحميات في الحفاظ على الحياة الفطرية والتوازن البيئي، وما تزخر به من تنوع في الحيوانات والطيور والحشرات والنباتات، مما يعزز مكانة الإمارة في مجال السياحة البيئية.
كما تحدثت عن جهود الهيئة في توعية الأجيال الجديدة، خاصة طلاب المدارس، بأهمية حماية البيئة، من خلال البرامج والورش التعليمية التي تقدمها المراكز التابعة للهيئة، والتي يشرف عليها موظفو الهيئة، وفي مقدمتهم المرشدون البيئيون.
أما فيما يخص جهود هيئة الشارقة للمتاحف في حماية البيئة المحلية، فقد استعرضت الجلسة تجربة مربى الشارقة للأحياء المائية، حيث قدم الأستاذ راشد الشامسي، أمين مربى الشارقة للأحياء المائية، ملخصاً حول الإنجازات التي حققتها الهيئة منذ إنشاء المربى عام 2008م في التعريف بثروة الشارقة البحرية.
وأكد الشامسي أن المربى نفذ على مدار السنوات الماضية العديد من المبادرات المجتمعية الداعمة للاستدامة البيئية، كما دعم جهوداً تطوعية قادها مرشدو المتحف لتنظيف البيئة البحرية بالتعاون مع الجهات المختصة في الإمارة.
وأشار إلى الدور الحيوي للمربى في تربية ورعاية العديد من الأحياء البحرية، مثل الأسماك وحصان البحر والسلاحف، وإعادة إطلاقها في بيئاتها الطبيعية، مؤكداً على أهمية هذه المبادرات في رسم المشهد الأخضر للسياحة في إمارة الشارقة.
كما شهد الحدث ورشة تعليمية حول الحفاظ على البيئة البحرية، والتي قدمت للحضور فرصة للتعرف على سبل حماية النظام البيئي البحري وأهمية تبني ممارسات صديقة للبيئة في قطاع السياحة.
دليل
يذكر أن هيئة الشارقة للمتاحف قد أصدرت ضمن إنجازاتها كتاباً بعنوان «دليل المرشد السياحي العربي» لمؤلفه خالد حسين صالح، ويتكون الكتاب من ستة فصول تتحدث عن السياحة وأهميتها في العصر الحديث وعن دور المرشد السياحي في التعريف بالمعالم والأماكن المهمة وفق المنهج العلمي المتبع من قبل الخبراء والمختصين في مجال الإرشاد السياحي حول العالم.
مستهدفاً فئة المرشدين السياحيين على مستوى الوطن العربي ويبسط لهم منهج العمل في مجال الإرشاد السياحي، ويساعدهم على تعزيز قدرات ومهارات هذه الفئة من خلال توضيح دور المرشد وفقاً للموقع الذي يعمل منه سواء كان موقعاً تاريخياً أو ترفيهياً وغيره.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
٢٠-٠٢-٢٠٢٥
- البيان
«الشارقة للمتاحف» تحتفي باليوم العالمي للمرشد السياحي
احتفلت هيئة الشارقة للمتاحف باليوم العالمي للمرشد السياحي الذي يصادف الحادي والعشرين من فبراير كل عام، تأكيداً على دوره الرائد في تنشيط السياحة، وتشجيع المهتمين والمرشدين الإماراتيين على الانخراط بشكل أكبر في هذا المجال الحيوي حيث يلعب المرشد السياحي دوراً في الترويج للتراث الحضاري والثقافي للدولة. احتفال هيئة الشارقة للمتاحف باليوم العالمي للمرشد السياحي يمثل فرصة لتسليط الضوء على أهمية الدور الذي يلعبه المرشدون العاملون في المتاحف في التعريف بالمقتنيات وتعزيز التبادل الثقافي وتقوية الروابط بين الشعوب. وتؤكد الهيئة التزامها بالاستثمار في كوادرها لضمان تقديم تجارب تعليمية وثقافية غنية، تعكس تنوع وثراء الحضارة الإنسانية، وتعزز من مكانة الشارقة كوجهة عالمية للمعرفة والثقافة. كما يتميز المرشدون تحت مظلة الهيئة بإتقانهم اللغتين العربية والإنجليزية، إلى جانب إطلاق مبادرات رائدة مثل الجولات الإرشادية بلغة الإشارة، والتي تعد الأولى من نوعها على مستوى الخليج العربي. يقود هذه الجولات مرشدون متميزون من ذوي الإعاقة السمعية بعد تلقيهم تدريباً مكثفاً في أساسيات الإرشاد المتحفي ضمن برنامج «المرشد المتميز بلغة الإشارة». وتركز الهيئة على استقطاب وتأهيل المرشدين السياحيين المواطنين عبر دورات تدريبية تعزز من إمكانياتهم، باعتبارهم ركيزة أساسية في دعم قطاع السياحة، مع مواصلة الجهود لاستقطاب المزيد من الكوادر المواطنة لهذا المجال الحيوي والمهم. كما تسلط الهيئة الضوء على برنامج «سفراء متاحف الشارقة»، الذي يستهدف اليافعين من الفئة العمرية من 15 إلى 18 سنة، لتعزيز ارتباط الجيل الجديد بالتاريخ والتراث والثقافة من خلال المتاحف ومقتنياتها بأسلوب عصري جذاب، مع التركيز على إكسابهم المهارات الأساسية في الإرشاد المتحفي والذي يساعد في تأهيلهم لاستكشاف آفاقهم لمهنهم المستقبلية.. إضافة إلى ذلك، يأتي برنامج «رحلتي» كأول مبادرة من نوعها في الإمارة لتأهيل المرشدين السياحيين الإماراتيين، والذي تم إطلاقه بالتعاون مع هيئة الإنماء التجاري والسياحي في الشارقة، ويوفر أربعة برامج متخصصة تقدمها «هيئة البيئة والمحميات الطبيعية»، و«مركز مليحة للآثار»، و«معهد الشارقة للتراث»، و«هيئة الشارقة للمتاحف»، بهدف إعداد كوادر وطنية قادرة على خدمة قطاع السياحة بكفاءة. وفي إطار التعاون بين هيئة الشارقة للمتاحف وبرامج التدريب، نُظّم برنامج «اكتشفوا التاريخ»، وهو دورة تدريبية متخصصة تتيح للمشاركين التعرف على متاحف الشارقة التابعة للهيئة وصقل مهارات المشاركين في الإرشاد المتحفي. وشمل البرنامج عدداً من المتاحف. جلسة حوارية هذا وقد نظمت الهيئة تزامناً مع المناسبة جلسة حوارية في متحف الشارقة للآثار بعنوان «السياحة الخضراء في الإمارات»، بهدف إبراز دور المرشدين السياحيين كسفراء للثقافة والتاريخ. شارك في الجلسة نخبة من المتحدثين ذوي الخبرة والاختصاص، حيث تناول الدكتور نضال الزبون، أستاذ مشارك في جامعة الشارقة، مفهوم السياحة الخضراء ودور المرشد السياحي في التوعية بها، مشدداً على أهمية هذا الدور في ظل تزايد الوعي المجتمعي بأهمية الحفاظ على البيئة والسعي نحو استدامة المشاريع السياحية البيئية. وأوضح أن هذه المشاريع لا تعزز الوعي البيئي فحسب، بل تسهم أيضاً في تحويل المحميات الطبيعية، والمتنزهات، والحدائق، والمناطق الجبلية إلى وجهات سياحية واعدة، مما يسهم في دعم الاقتصاد المحلي للمناطق التي تحتضن هذه المراكز البيئية. من جانبها، استعرضت منى الحديدي، مديرة الحديقة الإسلامية، دور هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة في تعزيز السياحة الخضراء بالإمارة، مسلطةً الضوء على أهم المراكز والمحميات الطبيعية المنتشرة في مختلف أنحاء الشارقة. وأشارت إلى دور هذه المحميات في الحفاظ على الحياة الفطرية والتوازن البيئي، وما تزخر به من تنوع في الحيوانات والطيور والحشرات والنباتات، مما يعزز مكانة الإمارة في مجال السياحة البيئية. كما تحدثت عن جهود الهيئة في توعية الأجيال الجديدة، خاصة طلاب المدارس، بأهمية حماية البيئة، من خلال البرامج والورش التعليمية التي تقدمها المراكز التابعة للهيئة، والتي يشرف عليها موظفو الهيئة، وفي مقدمتهم المرشدون البيئيون. أما فيما يخص جهود هيئة الشارقة للمتاحف في حماية البيئة المحلية، فقد استعرضت الجلسة تجربة مربى الشارقة للأحياء المائية، حيث قدم الأستاذ راشد الشامسي، أمين مربى الشارقة للأحياء المائية، ملخصاً حول الإنجازات التي حققتها الهيئة منذ إنشاء المربى عام 2008م في التعريف بثروة الشارقة البحرية. وأكد الشامسي أن المربى نفذ على مدار السنوات الماضية العديد من المبادرات المجتمعية الداعمة للاستدامة البيئية، كما دعم جهوداً تطوعية قادها مرشدو المتحف لتنظيف البيئة البحرية بالتعاون مع الجهات المختصة في الإمارة. وأشار إلى الدور الحيوي للمربى في تربية ورعاية العديد من الأحياء البحرية، مثل الأسماك وحصان البحر والسلاحف، وإعادة إطلاقها في بيئاتها الطبيعية، مؤكداً على أهمية هذه المبادرات في رسم المشهد الأخضر للسياحة في إمارة الشارقة. كما شهد الحدث ورشة تعليمية حول الحفاظ على البيئة البحرية، والتي قدمت للحضور فرصة للتعرف على سبل حماية النظام البيئي البحري وأهمية تبني ممارسات صديقة للبيئة في قطاع السياحة. دليل يذكر أن هيئة الشارقة للمتاحف قد أصدرت ضمن إنجازاتها كتاباً بعنوان «دليل المرشد السياحي العربي» لمؤلفه خالد حسين صالح، ويتكون الكتاب من ستة فصول تتحدث عن السياحة وأهميتها في العصر الحديث وعن دور المرشد السياحي في التعريف بالمعالم والأماكن المهمة وفق المنهج العلمي المتبع من قبل الخبراء والمختصين في مجال الإرشاد السياحي حول العالم. مستهدفاً فئة المرشدين السياحيين على مستوى الوطن العربي ويبسط لهم منهج العمل في مجال الإرشاد السياحي، ويساعدهم على تعزيز قدرات ومهارات هذه الفئة من خلال توضيح دور المرشد وفقاً للموقع الذي يعمل منه سواء كان موقعاً تاريخياً أو ترفيهياً وغيره.


الإمارات اليوم
١٤-٠١-٢٠٢٥
- الإمارات اليوم
واحات الإمارات تنبض بالجمال على مدار العام
شكّلت الواحات في دولة الإمارات منذ القدم متنفساً طبيعياً لأبناء الإمارات والسياح على مدار العام، لما تتمتع به هذه المناطق من طبيعة ساحرة وشواهد تاريخية عريقة لاتزال إلى اليوم تحظى بجاذبيتها السياحية، حيث تستقبل آلاف الزوار وتقدم فرصة للاسترخاء في أحضان الطبيعة بعيداً عن صخب الحياة اليومية. وتحتضن الإمارات عشرات الواحات التي تستقطب الزوار الذين يجدون فيها وجهة مثالية يلتقي فيها جمال الطبيعة، التي لاتزال تحافظ على سحرها البِكر بأشجارها وأفلاجها، مع عراقة التاريخ التي تعود بعض شواهدها إلى آلاف السنين، مشيرة إلى استيطان الإنسان لها على مرّ العصور. وحرصت الإمارات على الاهتمام بالواحات، وإبرازها كوجهات سياحية تنبض بالحياة على مدار العام، والعمل على تنفيذ العديد من المشاريع الحيوية التي أسهمت في تطوير الواحات والمحافظة على طبيعتها وضمان استدامتها، مع بذل الجهود لرفع جودة الخدمات فيها بلمسات إبداعية تبرز عراقة الشواهد التاريخية في الواحات وتزيد من جمال سحر الطبيعة. وانسجاماً مع أهداف حملة «أجمل شتاء في العالم» - في نسختها الخامسة التي انطلقت تحت شعار «السياحة الخضراء»، بالتعاون بين وزارة الاقتصاد والمركز الزراعي الوطني، والهيئات السياحية المحلية في الدولة - يتم تسليط الضوء على أبرز الواحات في الدولة التي تستقطب الزوار للاستمتاع بأجواء السياحة الخضراء، بهدف تشجيع المشاركة المجتمعية على الاهتمام بالممارسات الزراعية المستدامة، وتحفيز الزيارات السياحية المستدامة في إطار استراتيجية السياحة الداخلية في دولة الإمارات التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والهادفة إلى تطوير منظومة سياحية تكاملية على مستوى الدولة. على لائحة «اليونسكو» وتعد واحة العين واحدة من أبرز الوجهات السياحية الشاهدة على الاستيطان البشري والممارسات الزراعية في هذه المنطقة، ويعود تاريخها لبدايات العصر البرونزي (نحو 3000 عام قبل الميلاد)، وحظيت باهتمام عالمي حتى تم إدراجها في 2011 على لائحة التراث العالمي لـ«اليونسكو». وافتتحت رسمياً للجمهور في 2016، لتستقبل مختلف الزوّار لاكتشاف المركز البيئي التعليمي والتجول بين مجموعة واسعة من الممرّات المُظلَّلة التي تتراص فيها 147 ألف نخلة، ومساحات شاسعة ينمو فيها قرابة 100 نوع من النباتات بالإضافة إلى عدد من المزارع المنتجة، وتعد الواحة حوضاً منخفضاً يضم أشجار النخيل والفواكه والخضراوات المزروعة تحت ظلال النخيل التي تروى بمياه الأفلاج. وفي العين أيضاً تبرز واحة الهيلي، الواقعة أقصى شمال مدينة العين، والتي تغطي مساحة 60 هكتاراً، وتحوي ما يقرب من 40 ألف نخلة مثمرة في أكثر من 252 مزرعة. وتشكل واحة ليوا التاريخية أكبر منتجع طبيعي في صحراء الربع الخالي، وتنتشر في ربوعها المياه الجوفية القريبة من السطح، والتي شجعت الزراعة وتربية الحيوانات لأجيال عديدة، لتبرز الواحة قطعة فنية تمتزج فيها بساتين النخيل الخضراء مع الكثبان الرملية العالية الحمراء، وتنبسط الواحة على شكل هلال يمتد من الشرق إلى الغرب لمسافة تزيد على 100 كم، وتتميز باحتوائها على مجموعة من أعظم الكثبان الرملية في العالم، والتي يتعدى ارتفاع بعضها 150 متراً. من وجهات دبي وتعد بحيرات القدرة في دبي واحدة من أبرز الوجهات الصحراوية التي تأسر زوّارها بمناظرها الطبيعية وروعة الحياة البرية، مشكِّلةً واحةً صحراويةً اصطناعيةً تضم بحيرات وكثباناً رملية، وتم استحداثها لتكون من وجهات دبي المفضلة للسياحة البيئية، وتتيح خياراً مثالياً لقضاء أجمل الأوقات، وما يزيد من تفرد بحيرات القدرة قربها من «محمية المرموم» الصحراوية التي تشكل موئلاً لعشرات الأنواع من الحيوانات والطيور البرية، وتمثل عنصر جذب آخر لهواة الحياة الفطرية الذين يجدون في محميات دبي مبتغاهم في الاقتراب من مجموعة كبيرة ومتنوعة من الحيوانات مثل الغزلان والثعالب والبط وأكثر من 170 نوعاً من أنواع الطيور في الإمارات. وفي الشارقة تعد واحة البداير، التي فتحت أبوابها في عام 2019، مشروعاً سياحياً فاخراً يقدم للزوار والسياح تجربة إقامة فريدة من نوعها تجمع بين التراث الأصيل والحداثة وممارسة الأنشطة الخارجية، في حين يعد منتجع واحة البداير وجهة مثالية صممت على شكل مدينة تراثية تحيط بها الكثبان الرملية الذهبية وتزينها أشجار النخيل. تقاليد الصحراء يقع مخيم واحة البدو في رأس الخيمة، وصُمم كملاذ صحراوي هادئ يُرضي أذواق الزوار الراغبين في عيش تجربة تعبق بأصالة وتقاليد الصحراء العربية الممزوجة مع الفخامة. وفي رأس الخيمة أيضاً، يبرز مخيم بساطة البدوي، وقرية بساطة الصحراوية، بين الكثبان الرملية الشاسعة في منطقة محمية تؤوي الجمال البرية وحيوانات المها النادرة. . بحيرات القدرة في دبي واحة صحراوية اصطناعية تأسر زوّارها بروعة الحياة البرية. . حملة أجمل شتاء في العالم تسلط الضوء على مكامن سحر واحات الإمارات. . 147 ألف نخلة، و100 نوع من النباتات في واحة العين.


الشارقة 24
٠٢-١٢-٢٠٢٤
- الشارقة 24
هيئة الشارقة للمتاحف تحتفي باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة
الشارقة 24: تحتفي هيئة الشارقة للمتاحف باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، الذي يصادف الثالث من ديسمبر كل عام، وعلى مدار أكثر من عقد، وضعت الهيئة الشمولية كأحد ركائز استراتيجيتها، وعملت على خلق بيئات ثقافية ميسّرة وصديقة للجميع، كما سعت إلى دمج ذوي الإعاقة في برامجها وخدماتها بما ينسجم مع توجهاتها المجتمعية والإنسانية. وحرصت الهيئة على توفير بيئة متحفية تدعم احتياجات زوارها كافة، وقامت استناداً إلى ذلك بتكييف مرافقها وفق أعلى المعايير العالمية لتقديم تجربة مريحة وميسرة لهم، كتجهيز المتاحف بمواقف سيارات مخصصة بالقرب من المداخل، وتوفير منحدرات تسهّل الوصول، كما جُهزت أبواب المتاحف بآليات الفتح التلقائي لتسهيل الدخول والخروج للأشخاص ذوي الإعاقات الحركية، وعمدت إلى تصميم مكاتب الاستقبال بمستويات منخفضة لتلبية احتياجات مستخدمي الكراسي المتحركة وتعزيز التواصل مع فريق العمل داخل المتاحف، علاوًة على توفير مصاعد فسيحة، ودورات مياه مخصصة، ومخارج طوارئ مجهزة بمنحدرات، بالإضافة إلى توفير كراسي متحركة عند الطلب، مع منحهم خاصية الدخول المجاني لكافة متاحفها. وقد تكللت جهود الهيئة باعتراف دولي، إذ أُدرج كل من متحف الشارقة للحضارة الإسلامية ومتحف الشارقة البحري ضمن قائمة المتاحف الصديقة لذوي الإعاقة من قبل الاتحاد الدولي لذوي الإعاقة عام 2020، وتم تجديد هذا الاعتراف لاحقاً في عام 2021 ليشمل مربى الشارقة للأحياء المائية ومتحف الشارقة للآثار، ويعكس هذا الاعتراف التزام الهيئة الدائم بالمعايير العالمية وتوفير بيئات متحفية مهيأة وميسّرة. وفي إطار التزام هيئة الشارقة للمتاحف بتوفير بيئة شاملة وميسّرة، تقدم الهيئة مجموعة من الفعاليات والبرامج المصممة خصيصاً للأشخاص من ذوي الإعاقة، متضمنة ورشاً تفاعلية ضمن برنامج "صيفكم وناسة"، الذي يُنظم سنوياً خلال الإجازة الصيفية بمشاركة مراكز خاصة ومؤسسات عائلية في متاحف: كمتحف الشارقة البحري، ومتحف الشارقة للحضارة الإسلامية، متضمناً أنشطة حسية وألعاباً تناسب مختلف الإعاقات. كما تتضمن فعاليات "لمة" في متحف الشارقة للآثار، الذي يتيح للأطفال المشاركة في ورش الموزاييك الحسية. إضافةً إلى ذلك، نظمت الهيئة جولات إرشادية بلغة الإشارة يقدمها مرشدون من ذوي الإعاقة السمعية، مثل الجولات التي نُظمت خلال معرض "جذور وحداثة: الفن العربي المعاصر في منطقة البحر المتوسط" بمتحف الشارقة للفنون. أما في إطار الاحتفال بشهر التوعية بمتلازمة داون، تم تنظيم ورشة زراعية قُدمت من طلاب ذوي الإعاقة لموظفي الهيئة لتعزيز الوعي وتطوير التفاعل المباشر. علاوةً على ذلك، احتفت الهيئة باليوم العالمي للغة الإشارة عبر جلسات حوارية بمشاركة خبراء ومسرحية صامتة بلغة الإشارة، ومن أبرز الفعاليات كرنفال مربى الشارقة للأحياء المائية، الذي تضمن أنشطة مميزة تجمع بين الترفيه والفن، مثل عروض مسرحية قدمها مركز الفن للجميع – الفلج، ومعرض فني بالتعاون مع مدرسة الرملة شمل 30 لوحة أبدعها 15 فناناً من ذوي الإعاقة، أظهروا مهاراتهم في الرسم الحي أمام الجمهور، مما أتاح فرصة فريدة لتسليط الضوء على إبداعاتهم وتعزيز الوعي المجتمعي بدورهم في إثراء المشهد الثقافي والفني. إلى جانب ذلك، أطلقت هيئة الشارقة للمتاحف عدداً من المبادرات المبتكرة التي تُبرز ريادتها في مجال الشمولية، منها، مبادرة "المتاحف الصديقة للتوحد"، التي تُعد الأولى من نوعها في منطقة الخليج، حيث تقدم أنشطة حسية مبتكرة تمكّن الأطفال المصابين بالتوحد من استكشاف التراث الثقافي في بيئة مصممة خصيصاً لتلبية احتياجاتهم. كما أطلقت مبادرة "الجولات اللمسية" في متحف الشارقة للحضارة الإسلامية ومتحف الشارقة للآثار، بغرض تمكين الزوار من ذوي الإعاقة البصرية من التفاعل مع المعروضات من خلال اللمس والتجربة الحسية، مع استخدام نماذج طبق الأصل وملصقات مكتوبة بطريقة برايل لتقديم سياق غني يعزز من تجربتهم. وفي إطار برامجها التعليمية، تسعى الهيئة إلى تعزيز دمج الأشخاص ذوي الإعاقة كأعضاء فاعلين في بيئة المتحف. ويُعد برنامج "المرشد المتميز بلغة الإشارة" أحد الأمثلة البارزة على سلامة النهج والتوجه، حيث يوفر تدريباً للأفراد من ذوي الإعاقة السمعية ليصبحوا مرشدين متحفيين، ما يعزز فرصهم في العمل ويعكس التزام الهيئة بتمكينهم. كما تدعو حملة "لتنعايش معاً" مجتمع الصم للمشاركة في أنشطة المتاحف التقليدية، مما يعزز التفاعل وكسر الحواجز بين ذوي الإعاقة والمجتمع الأوسع. ويمتد التزام الهيئة بالشمولية ليشمل تنظيم فعاليات وورش عمل تعزز من المشاركة الفاعلة والإبداعية للأشخاص ذوي الإعاقة. وعليه فقد شهد برنامج "تحفتي التذكارية" الخاص بيوم متلازمة داون أنشطة تعليمية وترفيهية مثل ورش تفاعلية مع الفخار القديم، وتحديات حل الألغاز، وفن الرسم على الوجوه، ما أتاح للمشاركين تجربة ثرية وممتعة. جهود هيئة الشارقة للمتاحف تعززها عبر شراكات استراتيجية مع مؤسسات مثل مركز مسارات للتطوير والتمكين التابع لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، لتقديم التدريب المهني للأشخاص ذوي الإعاقة وتأهيلهم لوظائف في المجال المتحفي، ويتعلم المتدربون من خلاله مهارات تشمل تقديم البرامج التعليمية المتحفية والتعامل مع مسؤوليات المتاحف، مما يفتح أمامهم آفاقاً جديدة وفرصاً واعدة. ومع احتفال هيئة الشارقة للمتاحف باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، تؤكد رؤيتها الثابتة لخلق مساحات ثقافية شاملة وميسّرة تعكس روح الشمولية والابتكار.