logo
"إنجاز بالغ الأهمية".. غواصة أميركية تطلق للمرة الأولى مسيرات متعددة المهام

"إنجاز بالغ الأهمية".. غواصة أميركية تطلق للمرة الأولى مسيرات متعددة المهام

نجحت غواصة الهجوم السريع الأميركية USS Delaware من فئة Virginia في تنفيذ مهمة "بارزة" بإطلاق غواصة غير مأهولة، في منطقة مسؤولية القيادة الأميركية بأوروبا EUCOM.
وشملت العملية إطلاق الغواصة Yellow Moray المسيرة، وهي نسخة مُعدّلة من غواصة REMUS 600، المُصممة لأداء مجموعة واسعة من المهام تحت الماء، بما في ذلك مكافحة الألغام، والمراقبة، والاستطلاع، والمسوحات الهيدروغرافية وفقاً لموقع Army Recognition.
ومثّلت هذه المهمة أول إطلاق واستعادة لغواصة مسيرة عبر أنبوب طوربيد غواصة لإتمام هدف تكتيكي، مُحققةً بذلك "نقلة نوعية في مجال القدرات الذاتية الإطلاق من الغواصات".
وتضمنت المهمة 3 عمليات إطلاق مستقلة، استغرقت كل منها من 6 إلى 10 ساعات، باستخدام مركبة غواصة مسيرة من طراز Yellow Moray UUV.
وأثبتت هذه العملية موثوقية النظام وفعاليته في الظروف الواقعية، مؤكدةً الإمكانات الاستراتيجية لدمج المنصات الروبوتية في عمليات الغواصات التقليدية.
وتتيح القدرة على تنفيذ هذه المهام بشكل مستقل، أساليب جديدة للحرب تحت سطح البحر وقاعه، مع تقليل المخاطر على الأفراد بشكل كبير.
توسيع نطاق العمليات
دخلت الغواصة الأميركية USS Delaware (SSN 791)، الخدمة في أبريل 2020، وهي الغواصة الـ18 من فئة Virginia، وجزء من سلسلة Block 3.
ويبلغ طولها 115 متراً، وعرضها 10.3 أمتار، وإزاحتها تحت الماء حوالي 7 آلاف و800 طن.
وتعمل الغواصة بواسطة مفاعل نووي من طراز S9G متصل بدفع نفاث، وتصل سرعتها تحت الماء إلى أكثر من 46 كم/ساعة، ويمكنها العمل على أعماق تزيد عن 240 متراً.
والغواصة مسلحة بـ12 أنبوباً لنظام الإطلاق العمودي (VLS) لصواريخ Tomahwak، و4 أنابيب طوربيد بقطر 533 مم لطوربيدات Mk 48 ADCAP.
وتتضمن مجموعة أجهزة الاستشعار الخاصة بها سونار AN/BQQ-10 ومصفوفة القوس ذي الفتحة الكبيرة (LAB)، ما يوفر قدرات كشف فائقة تحت الماء.
كما تم تحسينها للعمليات الخاصة، مع مساحات حمولة قابلة لإعادة التشكيل وتوافق مع ملاجئ السطح الجاف.
فيما تعتبر غواصة Yellow Moray UUV نسخة مُعدلة المهام من غواصة REMUS 600 المسيرة، التي طوّرها قسم "هيدرويد" التابع لمعهد هيدرويد.
وصُممت هذه الغواصة لعمليات طويلة المدى وعالية التحمل على أعماق تصل إلى 600 متر.
ويبلغ طول المركبة 3.25 متراً، وقطرها 0.32 متراً، ووزنها حوالي 240 كجم.
ويدعم تصميمها المعياري مجموعة متنوعة من حمولات المهام، بما في ذلك سونار الفتحة التركيبية، وسونار المسح الجانبي، وأجهزة استشعار CTD، وسجلات سرعة دوبلر (DVL)، وأنظمة الملاحة بالقصور الذاتي.
ويمكن للنظام العمل بشكل مستقل في البيئات التي لا يتوفر فيها نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، وتنفيذ مسارات معقدة في المياه الضحلة والعميقة.
وتشمل المهام الرئيسية لمركبة Yellow Moray المسيرة رسم خرائط قاع البحر، ومكافحة الألغام، والاستطلاع الهيدروغرافي، ومراقبة البنية التحتية تحت الماء.
ويمكن للغواصة المسيرة Moray دعم عمليات الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع (ISR) في المناطق المحظورة حيث قد تواجه المنصات التقليدية مخاطر عالية.
وتزود المركبة قادة العمليات ببيانات بيئية وتكتيكية قيّمة، ما يُمكنهم من اتخاذ قرارات مدروسة وإعداد ساحة المعركة بكفاءة أكبر.
دعم استراتيجي للمهام
بالنسبة لقوة الغواصات الأميركية، يُمثل النشر العملياتي للغواصات المسيرة، مثل Yellow Moray، تعزيزاً استراتيجياً لقدرات المهام.
وتُمكّن هذه الأنظمة الغواصات من توسيع نطاقها إلى ما يتجاوز الحدود المأهولة، وإجراء مسوحات واستطلاعات مُفصّلة في بيئات مُتنازع عليها أو خطرة دون تعريض المنصة أو طاقمها للخطر.
كما تُعزز هذه الأنظمة وتيرة العمليات تحت الماء واستمراريتها، إذ يُمكن إعادة نشر الغواصات المسيرة بسرعة لمهام مُتكررة دون الحاجة إلى صيانة بين الطلعات.
كما يُغني إطلاق واستعادة غواصة مسيرة تحت الماء عبر أنبوب طوربيد عن الحاجة إلى دعم السطح أو الغواصين، ما يُحافظ على التخفي والأمن التشغيلي.
وأكد قائد قوات الغواصات في البحرية الأميركية، روب جوشر، أن دمج الأنظمة ذاتية التشغيل على متن الغواصات يقلل من المخاطر التي يتعرض لها الأفراد، ويُمكّن من الاستشعار الموزع في البيئات المعقدة.
وسلط الضوء على عزم البحرية الأميركية توسيع نطاق استخدام هذه القدرات على مستوى الأسطول، بما يضمن تزويد غواصات الهجوم المستقبلية ليس فقط بأسلحة وأجهزة استشعار قوية، بل أيضاً بأنظمة مسيرة تُضاعف فعاليتها في ساحة المعركة.
وقال موقع Army Recognition، إن المهمة التجريبية أظهرت براعة وابتكار أفراد قوة الغواصات، لافتاً إلى أنه بعد فشل أولي في استعادة الغواصة المسيرة بعد إطلاقها من الغواصة المأهولة خلال التجارب في مضيق نرويجي في فبراير الماضي، بسبب تلف اكتُشف بعد الإطلاق، أُعيد النظام إلى الولايات المتحدة لإجراء إصلاح عاجل.
وأعادت قوة الغواصات نشر الغواصة المسيرة إلى مسرح العمليات، وأجرت USS Delaware عملية إعادة تحميل استكشافية ناجحة، إذ نفذت العديد من المهام المستقلة، بما في ذلك أول عملية تحميل لغواصة مسيرة في أنبوب طوربيد بمساعدة غواص على جانب الرصيف في النرويج.
ويؤكد نجاح هذه العملية جاهزية الغواصة المسيرة التي تُطلق من الغواصات المأهولة لتنفيذ مجموعة واسعة من المهام الحيوية في الحرب تحت الماء.
ومع تقدم البحرية الأميركية نحو استقلالية أكبر في قواتها البحرية، يُمثل نشر غواصة Yellow Moray من USS Delaware "إنجازاً بالغ الأهمية" في تطور القتال البحري، ما يُمهد الطريق لمستقبل تعمل فيه الأصول المأهولة وغير المأهولة بسلاسة لضمان الهيمنة البحرية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بسبب قصور البيانات.. فيضانات "أكثر مما يعتقد" تضرب المجتمعات الساحلية
بسبب قصور البيانات.. فيضانات "أكثر مما يعتقد" تضرب المجتمعات الساحلية

الشرق السعودية

timeمنذ 3 ساعات

  • الشرق السعودية

بسبب قصور البيانات.. فيضانات "أكثر مما يعتقد" تضرب المجتمعات الساحلية

كشفت دراسة حديثة أن الفيضانات في المناطق الساحلية تحدث بوتيرة أعلى بكثير مما كان يُعتَقد سابقاً، حتى في غياب الأمطار أو العواصف. وبيّنت الدراسة أن الاعتماد الشائع على بيانات قياس المدّ البحري لتحديد عدد مرات الفيضانات ومدتها، يعاني من قصور كبير، إذ لا يعكس الواقع الذي يعيشه السكان في المناطق الساحلية. وقالت المؤلفة الرئيسية للدراسة، ميوكي هينو، أستاذة التخطيط الحضري والإقليمي في جامعة نورث كارولاينا، إن هذا القصور في القياس لا يؤثر فقط على فهمنا للحاضر، بل يمتد تأثيره إلى التنبؤات المستقبلية التي تُبنى على هذه البيانات، ما يعني أن التقديرات الحالية قد تقلل من حجم التهديد الفعلي للفيضانات. واستخدمت الدراسة المنشورة في دورية "نيتشر كومينكيشنز" (Nature Communications) شبكة من أجهزة الاستشعار المثبتة على اليابسة، صممها الباحثون لرصد الطرق التي تغمرها المياه في ثلاث مجتمعات ساحلية أميركية هي بوفورت، وكارولاينا بيتش، وسي ليفل. فجوة البيانات وكشفت البيانات أن الفيضانات وقعت 26 يوماً في بوفورت، و65 يوماً في كارولاينا بيتش، و128 يوماً في سي ليفل خلال عام واحد، وهو ما يتناقض بوضوح مع التقديرات المستخلصة من أجهزة قياس المد. وعلى سبيل المثال، في "سي ليفل" وبعد استثناء الفيضانات الناتجة عن العواصف الشديدة، سجلت أجهزة الاستشعار 122 يوماً من الفيضانات، في حين أن البيانات المستقاة من أقرب مقياس مد تشير إلى 31 يوماً فقط وفق معيار هيئة الأرصاد الجوية، و9 أيام فقط وفق معيار هيئة المحيطات والغلاف الجوي الأميركية. ولا تكمن الإشكالية فقط في عدد الأيام التي تغمر فيها المياه الشوارع، بل أيضاً في مدة الفيضانات. فالبيانات المستمدة من مقاييس المد لا تأخذ في الحسبان بطء تصريف المياه على اليابسة، ما يعني أن المجتمعات قد تواجه تأثيرات الفيضانات لفترات أطول بكثير مما تشير إليه السجلات الرسمية. وقال الباحثون إن هذه الفجوة في البيانات تقود إلى قرارات تخطيط غير دقيقة، واستثمارات غير كافية، وربما إلى تجاهل فعلي لمعاناة السكان الذين يواجهون فيضانات متكررة تعوق حياتهم اليومية، وتُعرّض ممتلكاتهم للخطر. وأشار الباحثون إلى أن نتائج هذه الدراسة ليست استثناء بل تأتي ضمن اتجاه علمي متنامٍ يُحذّر من محدودية أدوات القياس التقليدية في مواجهة آثار تغير المناخ. وفي دراسة سابقة، أفاد باحثون بأن "فيضانات المد العالي" باتت تحدث بوتيرة يومية تقريباً في بعض المناطق الساحلية بالولايات المتحدة، وهو معدل تضاعف ثلاث مرات خلال العقود الثلاثة الماضية. فيضانات "أيام الشمس" كما أكدت العديد من الوكالات الدولية في تقارير سابقة أن متوسط عدد أيام فيضانات "أيام الشمس" تضاعف في أكثر من نصف المواقع الساحلية الأميركية بين عامَي 2000 و2020. ولفت الباحثون إلى أن هذا التطور يتسق مع توقعات طويلة الأمد بشأن تغير المناخ، وارتفاع مستوى سطح البحر. وحذَّرت دراسة من جامعة ميامي عام 2016 من أن الفيضانات غير العاصفية في ميامي باتت تسبب تعطيلاً متكرراً لحركة المرور والبنية التحتية، حتى في غياب أمطار أو أعاصير. وأظهرت دراسة أخرى نُشرت في دورية "بلوس وان" (PLOS ONE) أن السكان في بعض المناطق الساحلية باتوا يضطرون لتعديل أنماط حياتهم، مثل تغيير مواعيد العمل، أو شراء سيارات مرتفعة، أو حتى التفكير في الانتقال بسبب التكرار المتزايد لهذه الفيضانات "الهادئة". من جانبها قالت المؤلفة المشاركة في الدراسة الجديدة، كاثرين أنارد، الأستاذة المساعدة في هندسة السواحل بجامعة ولاية كارولاينا الشمالية إن تغير المناخ، وارتفاع مستوى سطح البحر يؤديان إلى تكرار فيضانات "أيام الشمس"، أي تلك التي تحدث دون عواصف أو أمطار، وأن هذه الظاهرة تحدث أحياناً بسبب المد العالي فقط، ما يزيد من أهمية اعتماد منهجيات قياس تواكب هذا الواقع الجديد.

ماسك يرى أن DOGE أسلوب حياة
ماسك يرى أن DOGE أسلوب حياة

العربية

timeمنذ 5 ساعات

  • العربية

ماسك يرى أن DOGE أسلوب حياة

في مقابلة أثارت الكثير من الجدل، حاول الملياردير الأميركي إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة سبيس إكس، تفادي الأسئلة السياسية الحادة التي طرحها عليه الصحافي ديفيد بوج خلال ظهوره في برنامج "صنداي مورنينغ" على شبكة "سي بي إس"، مفضلاً التركيز على ما وصفه بـ"الموضوع الأهم".. المركبات الفضائية. فمع بداية المقابلة، سأل بوج ماسك عن رأيه في سياسات حليفه دونالد ترامب، لاسيما فيما يتعلق بالقيود المفروضة على الطلاب الدوليين، فردّ ماسك قائلاً: "أعتقد أننا نريد التركيز على موضوع اليوم، وهو المركبات الفضائية، بدلاً من السياسة الرئاسية". إلا أن بوغ بدا مستغرباً، قائلاً: "قيل لي إن كل شيء على الطاولة"، ليقاطعه ماسك برد مقتضب: "لا.. حسنًا... لا". ورغم محاولته الابتعاد عن السياسة، لم يتردّد ماسك في انتقاد وزارة "كفاءة الحكومة"، التي تتعرض لتخفيضات كبيرة في ميزانياتها، قائلاً إن الوزارة أصبحت "كبش فداء لكل شيء". وأضاف: "لو حصل أي تخفيض، سواء كان حقيقياً أو متخيلاً، فسيتّجه الجميع لاتهام الوزارة فورًا". ماسك، الذي بدا حذرًا من التورط في انتقادات مباشرة لإدارة ترامب، قال: "لا أريد التحدث ضد الإدارة، لكنني أيضًا لا أريد أن أُحمّل مسؤولية كل قراراتها". وجاءت المقابلة قبل أيام من اختبار مركبة "ستارشيب" الفضائية التابعة لـ"سبيس إكس"، والتي انطلقت بنجاح لكنها فقدت السيطرة خلال عودتها إلى الغلاف الجوي. وفي ردّه على سؤال بشأن الروابط بين شركاته المتعددة، التي تشمل " تسلا"، و"نيورالينك"، و"xAI"، و"إكس" (المعروفة سابقًا باسم تويتر)، و"بورينغ كومباني"، أوضح ماسك أن الهدف المشترك بينها هو "تحسين المسار المحتمل للحضارة". أما عن دوره في الحكومة، فبينما كان متوقعًا أن ينسحب من مهامه كمستشار خاص، أوضح أنه سيواصل مشاركته "ليوم أو يومين أسبوعيًا فقط". وأضاف ممازحًا: "ستستمر DOGE كأسلوب حياة. سأبقى مشاركًا، لكن تركيزي الآن يجب أن ينصب على إدارة الشركات". المقابلة لم تمرّ مرور الكرام؛ فبعد بثها، تسببت تصريحات ماسك بشأن مشروع قانون الميزانية المدعوم من ترامب بضجة إعلامية واسعة، ليعلن لاحقًا إنهاء عمله في الحكومة، ورغم ذلك، صرّح ترامب بأن ماسك "لن يغادر فعليًا".

"إنفيديا" تتجاوز "مايكروسوفت" كأكبر شركة في العالم مؤقتا
"إنفيديا" تتجاوز "مايكروسوفت" كأكبر شركة في العالم مؤقتا

مباشر

timeمنذ 7 ساعات

  • مباشر

"إنفيديا" تتجاوز "مايكروسوفت" كأكبر شركة في العالم مؤقتا

مباشر: ارتفعت القيمة السوقية لصانعة الرقائق "إنفيديا" خلال تعاملات الثلاثاء، متجاوزة "مايكروسوفت" لفترة وجيزة كأكبر شركة على مستوى العالم. وصعد سهم "إنفيديا" بنسبة 3.2% إلى 141.80 دولار خلال جلسة اليوم، لتسجل القيمة السوقية للشركة 3.46 تريليون دولار، وفي المقابل، زاد سهم مطورة "ويندوز" بنسبة 0.19% إلى 3.44 تريليون دولار، لتتراجع إلى المركز الثاني كأكبر شركة على مستوى العالم. كانت آخر مرة تفوقت فيها "إنفيديا" على "مايكروسوفت" من حيث القيمة السوقية في التاسع والعشرين من مايو الماضي، لكن السهم لم يستطع الحفاظ على كافة مكاسبه أثناء الجلسة، وهو ما تكرر حدوثه خلال تعاملات اليوم أيضاً. إذ قلّص سهم "إنفيديا" مكاسبه إلى 2.44% مسجلاً 140.73 دولار، لتنخفض القيمة السوقية للشركة إلى 3.434 تريليون دولار. في حين ارتفع سهم "مايكروسوفت" بنسبة 0.23% إلى 463.02 دولار، لتسجل قيمتها السوقية 3.441 تريليون دولار.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store