logo
إدارة ترامب تخفف انتقاداتها الحقوقية لإسرائيل ودول صديقة

إدارة ترامب تخفف انتقاداتها الحقوقية لإسرائيل ودول صديقة

الجزيرةمنذ يوم واحد
أجرت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تغييرات كبيرة على تقرير رئيسي للحكومة الأميركية عن حقوق الإنسان في أنحاء العالم، إذ خففت بشكل ملحوظ انتقاداتها لبعض الدول التي ترتبط بشراكة قوية مع ترامب مثل إسرائيل والسلفادور.
وأطلقت وزارة الخارجية الأميركية في تقريرها السنوي لحقوق الإنسان لعام 2024 تحذيرا بشأن تراجع حرية التعبير في أوروبا، وصعّدت انتقاداتها للبرازيل وجنوب أفريقيا اللتين تصادقهما واشنطن بشأن مجموعة من القضايا.
وبدا أن أي انتقاد للحكومات بشأن تعاملها مع حقوق الشواذ جنسيا، التي ظهرت في التقارير الصادرة خلال إدارة الرئيس السابق جو بايدن، قد حُذف إلى حد كبير.
وأشارت واشنطن إلى غزو روسيا لأوكرانيا بشكل رئيسي باسم " الحرب الروسية الأوكرانية"، وكان الجزء المخصص لإسرائيل في التقرير أقصر بكثير من إصدار العام الماضي ولم يتضمن أي ذكر للأزمة الإنسانية الحادة في قطاع غزة أو عدد الشهداء هناك.
وقال مسؤولون حكوميون رفضوا الكشف عن هوياتهم إن صدور التقرير تأخر لأشهر، إذ أجرى مسؤولون معينون من قبل ترامب تعديلات جوهرية على مسودة سابقة لوزارة الخارجية لتتماشى بشكل كبير مع قيم "أميركا أولا"، وأضاف التقرير فئات جديدة مثل "الحياة" و"الحرية" و"الأمن الشخصي".
وفيما يتعلق بالسلفادور، ذكر التقرير أنه "لم ترد تقارير موثوقة عن انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان"، في تناقض صارخ مع تقرير عام 2023 والذي أشار إلى "مشكلات كبيرة في مجال حقوق الإنسان"، وسرد تقارير موثوقة عن عمليات قتل غير قانونية أو تعسفية وتعذيب وظروف قاسية في السجون تشكل تهديدا للحياة.
وتعززت العلاقات الثنائية بين واشنطن والسلفادور منذ تولي ترامب منصبه، حيث رحّلت الإدارة الأميركية أشخاصا إلى السلفادور بمساعدة الرئيس نجيب أبو كيلة الذي تتلقى بلاده 6 ملايين دولار من الولايات المتحدة لإيواء المهاجرين في سجن ضخم شديد الحراسة.
وتخلت إدارة ترامب عن النهج الأميركي التقليدي في الترويج للديمقراطية وحقوق الإنسان، معتبرة ذلك تدخلا في شؤون الدول الأخرى، لكنها في الوقت نفسه تنتقد البلدان بشكل انتقائي بما يتماشى مع سياستها الأشمل تجاه كل دولة بعينها.
وتم إعداد تقرير هذا العام بعد عملية تجديد شاملة للوزارة، شملت فصل مئات الأشخاص، كثير منهم من مكتب الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل التابع للوزارة، والذي يتولى زمام المبادرة في كتابة التقرير.
وفي أبريل/نيسان الماضي، كتب وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو مقال رأي قال فيه إن المكتب أصبح منبرا "للنشطاء اليساريين"، مشيرا إلى أن إدارة ترامب ستعيد توجيه المكتب للتركيز على "القيم الغربية".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

معاريف: القيادة السياسية تحث الجيش على تحرك سريع وقوي بغزة
معاريف: القيادة السياسية تحث الجيش على تحرك سريع وقوي بغزة

الجزيرة

timeمنذ 31 دقائق

  • الجزيرة

معاريف: القيادة السياسية تحث الجيش على تحرك سريع وقوي بغزة

نقلت صحيفة معاريف عن مصادر عسكرية إسرائيلية أن القيادة السياسية تحث الجيش على تحرك سريع وقوي باستخدام نيران كثيفة وقوات كبيرة بقطاع غزة، وذلك بعد التصديق على خطة لاحتلال القطاع بالكامل. وأشار الصحيفة وفقا للمصادر العسكرية أن الجدول الزمني للجيش بشأن خطة العمليات في غزة لا يلبي توقعات القيادة السياسية. ونقلت معاريف عن تقديرات الجيش أنه من المتوقع أن يتلقى آلاف جنود الاحتياط أوامر استدعاء طارئة خلال الأيام المقبلة. وكان المجلس الوزاري الإسرائيلي الأمني المصغر (الكابينت) صدق، الجمعة، على خطة طرحها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل، مما أثار احتجاجات إسرائيلية اعتبر منظموها أن شن العملية يعدّ بمثابة حكم بالإعدام على الأسرى. وعقب ذلك، ظهرت على وسائل الإعلام خلافات بين رئيس الأركان إيال زامير ونتنياهو، ووصف الأول تلك الخطوة بـالفخ الإستراتيجي. وتبدأ الخطة باحتلال مدينة غزة عبر تهجير المواطنين البالغ عددهم نحو مليون نسمة إلى الجنوب، ثم تطويق المدينة وتنفيذ عمليات توغل في التجمعات السكنية. وتلي ذلك مرحلة ثانية تشمل احتلال مخيمات اللاجئين وسط القطاع التي دمرت إسرائيل أجزاء واسعة منها، ضمن حرب متواصلة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. في المقابل يطرح زامير خطة تطويق تشمل محاور عدة في غزة، بهدف ممارسة ضغط عسكري على حركة حماس لإجبارها على إطلاق الأسرى، دون الانجرار نحو أفخاخ إستراتيجية. وبدعم أميركي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في قطاع غزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة، وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 61 ألفا و722 شهيدا و154 ألفا و525 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 235 شخصا، بينهم 106 أطفال.

محكمة استئناف تمنح إدارة ترامب ضوءا أخضر لخفض المساعدات الخارجية
محكمة استئناف تمنح إدارة ترامب ضوءا أخضر لخفض المساعدات الخارجية

الجزيرة

timeمنذ 3 ساعات

  • الجزيرة

محكمة استئناف تمنح إدارة ترامب ضوءا أخضر لخفض المساعدات الخارجية

قضت محكمة استئناف فدرالية أميركية الأربعاء بإمكان مضي إدارة الرئيس دونالد ترامب قدما في اقتطاع مليارات الدولارات من تمويل برامج المساعدات الخارجية. وفي قرار صدر بأغلبية صوتين مقابل صوت واحد، قالت هيئة من 3 قضاة في محكمة الاستئناف الأميركية لدائرة مقاطعة كولومبيا إن المحكمة الأدنى درجة أخطأت عندما أمرت إدارة ترامب بإعادة تقديم مدفوعات مساعدات خارجية سبق أن وافق عليها الكونغرس. وكان ترامب قد جمّد مليارات الدولارات من نفقات المساعدات الخارجية 90 يوما بعد توليه في يناير/كانون الثاني من العام الحالي سدّة الرئاسة لولاية ثانية غير متتالية، وقد شرع في إغلاق الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID). ولطالما كانت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية الذراع الرئيسية للحكومة الأميركية وتعد واحدة من أدوات القوة الناعمة عبر توزيع المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء العالم من خلال برامج الصحة والطوارئ في نحو 120 دولة. في وقت سابق من العام الحالي أصدر قاضي المقاطعة أمير علي -الذي عيّنه الرئيس السابق جو بايدن – أمرا مؤقتا قضى بمنع إدارة ترامب من تجميد الأموال المخصصة للمساعدات الخارجية التي أقرها الكونغرس للسنة المالية 2024. لكن في انتصار لترامب، قضت محكمة الاستئناف بإبطال قرار المحكمة الابتدائية، وقالت إن الجهات التي تقدمت بالدعوى تفتقد إلى الصفة القانونية. وفي قرارها، قالت القاضية كارن هندرسون التي عيّنها الرئيس الأسبق جورج بوش الأب"أخطأت المحكمة الابتدائية عندما أصدرت الإجراء … لأن الجهات المستفيدة لا تملك أساسا قانونيا لتقديم دعواها". ورفعت منظمتان غير ربحيتين، تتلقيان تمويلا اتحاديا، وهما ائتلاف مناصرة لقاح الإيدز وشبكة تطوير الصحافة، دعوى قضائية زعمتا فيها أن تجميد ترامب للتمويل غير قانوني.

مظاهرات غربية وعربية ومطالب بالتحقيق في اغتيال صحفيي الجزيرة
مظاهرات غربية وعربية ومطالب بالتحقيق في اغتيال صحفيي الجزيرة

الجزيرة

timeمنذ 3 ساعات

  • الجزيرة

مظاهرات غربية وعربية ومطالب بالتحقيق في اغتيال صحفيي الجزيرة

وجهت نقابات صحفية أوروبية خطابات إلى حكوماتها للمطالبة باتخاذ إجراءات عاجلة لوقف المجازر بغزة، وسط مطالب بإجراء تحقيق مستقل في قتل الصحفيين، وسط حراك شعبي في عدة مدن أوروبية وعربية. فقد ندد "الاتحاد الأوروبي للصحفيين" باغتيال 6 صحفيين في هجوم إسرائيلي استهدف خيمة قرب مستشفى الشفاء بغزة، وهم أنس الشريف و محمد قريقع وزملاؤهما. وقد دان وزير خارجية بلجيكا ماكسيم بريفو بشدة الحظر الذي تفرضه إسرائيل على دخول وسائل الإعلام إلى غزة، ودعا إلى إجراء تحقيق مستقل في جميع الهجمات التي أودت بحياة الصحفيين في مدينة غزة، مشيرا إلى أن مقتل 6 صحفيين في القطاع يثير قلقا، لأنه شمل القلة من الصحفيين الذين لا يزالون بالمدينة. أما عضو البرلمان الأيرلندي روري أوماركو فقال إن الحكومات الغربية ينبغي أن تعتبر استهداف إسرائيل للصحفيين جريمة حرب وجزءا من الإبادة. وأضاف في مقابلة مع الجزيرة أن إسرائيل لم تستطع تقديم أي أدلة بشأن استهدافها للصحفيين بغزة، مؤكدا أن الحكومات الغربية على وجه التحديد ينبغي أن تحاسب الاحتلال على ممارساته. وكانت مؤسسة "هند رجب" قدمت شكوى إلى المحكمة الجنائية الدولية ضد قتلة مراسل الجزيرة في غزة أنس الشريف وزملائه من طاقم الجزيرة وغيرهم من الصحفيين. وحمّلت المؤسسة في شكواها 6 من قادة الجيش الإسرائيلي في مقدمتهم رئيس أركان الجيش إيال زامير ، مسؤولية قتل هؤلاء الصحفيين. وأشارت إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للجنائية الدولية- يقف في القمة السياسية وهو من شجع إستراتيجية القضاء على الصحفيين كجزء من الهجوم على غزة. وتأتي شكوى مؤسسة "هند رجب" في وقت تمتنع فيه إسرائيل عن الرد رسميا، بل تتجاهل الإدانات الدولية الواسعة النطاق لقتلها الصحفيين الستة في فلسطين بالرغم من إقرارها بارتكاب الجريمة فور وقوعها. وإلى جانب التنديد والمطالبة بالتحقيق، شهدت عدة مدن غربية وعربية مظاهرات تضامنية مع غزة وفلسطين. ففي مدينة جنيف السويسرية نظم متضامنون وقفة أمام مقر الأمم المتحدة، احتجاجا على استهداف الاحتلال الإسرائيلي طاقم الجزيرة في قطاع غزة واغتيال مراسلَـيْها أنس الشريف ومحمد قريقع، ومصورَيْها محمد نوفل وإبراهيم ظاهر. ورفع المشاركون في الوقفة الاحتجاجية صورة الزميلين أنس ومحمد، كما قرؤوا وصية أنس الشريف. وفي العاصمة الفرنسية باريس، طالب متظاهرون في وقفة احتجاجية بفتح ﺗﺤﻘﻴق دوﻟﻲ ﻋﺎﺟﻞ وﻣﺴﺘﻘﻞ ﻓﻲ جميع جرائم اﻏﺘﻴﺎل طاقم الجزيرة واﻟﺼﺤﻔﻴﻴن ﻓﻲ ﻏزة. كما دعا المتظاهرون إلى إحالة قادة الاحتلال الإسرائيلي والمسؤولين العسكريين المتورطين في هذه الجرائم إلى المحكمة الجنائية الدولية. في العاصمة الألبانية تيرانا ندد متظاهرون باستهداف الاحتلال الإسرائيلي لطاقم الجزيرة في مدينة غزة، مطالبين بوقف الحرب وإنهاء التجويع والحصار المفروض على القطاع. كما ندد المتظاهرون بدعم حكومة ألبانيا لإسرائيل وطالبوها بقطع فوري للعلاقات الدبلوماسية معها. في بريطانيا نظم الاتحاد الوطني للصحفيين وقفة تأبينية لصحفيي الجزيرة الشهداء في غزة، وذلك أمام مكتب رئيس الوزراء كير ستارمر في لندن. وطالب المشاركون في الوقفة حكومة بلادهم بمحاسبة إسرائيل والامتثال للقوانين الدولية التي تكفل حماية الصحفيين. كما شهدت مدينة برشلونة وقفة تضامنية دعت إليها أكثر من 120 منظمة نقابية وصحفية ووسيلة إعلام في إقليم كتالونيا، تنديدا باغتيال صحفيي الجزيرة في غزة. وأصدرت المنظمات المشاركة في الوقفة بيانا قالت فيه إن إسرائيل تشن حربا دعائية ضد الصحافة عبر القتل الممنهج للعاملين في المجال الإعلامي، بهدف إسكات أي صوت يكشف الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين. وطالب المشاركون بضمان سلامة الصحفيين، وفتح غزة أمام الإعلام الدولي، وفرض حظر على بيع الأسلحة لإسرائيل وتعليق العلاقات معها حتى وقف الحرب ورفع الحصار. عربيا كما نظمت نقابة الصحفيين الموريتانيين في العاصمة نواكشوط وقفة تضامنية مع قناة الجزيرة، بعد اغتيال 4 من صحفييها ومصوريها في غارة إسرائيلية في مدينة غزة. ورفع المشاركون صور الشهداء ولافتات تشيد بدور الصحفيين بغزة في توثيق جرائم الاحتلال، كما نددوا باستهداف جيش الاحتلال للصحفيين في محاولاته لطمس الحقيقة. ودعا المشاركون في الوقفة المنظمات الصحفية والحقوقية وهيئات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الإنسان إلى اتخاذ خطوات عملية لملاحقة قتلة الصحفيين ومحاكمتهم. وشهدت مدينة تعز جنوب غربي اليمن، مساء أمس، مسيرة حاشدة رفضا لمخطط إسرائيل إعادة احتلال غزة، وتنديدا باستمرار الإبادة الجماعية والتجويع في القطاع الفلسطيني واغتيال الصحفيين. وجابت المسيرة شارع جمال، أكبر شوارع المدينة، وردد المشاركون هتافات تؤكد دعمهم لغزة وفلسطين، منها "نحيي صمودك يا غزة.. غزة يا رمز العزة.. بالروح بالدم نفديك يا أقصى.. نتنياهو يا شيطان لا تهجير ولا استيطان". وفي المغرب شهدت مدينة وجدة، شمال شرقي البلاد، مساء الأربعاء، وقفة احتجاجية للتنديد بالإبادة التي تواصل إسرائيل ارتكابها في قطاع غزة، واغتيالها للصحفيين بالقطاع. وحمل خلالها مئات المشاركين صور المسجد الأقصى وصور الصحفيين الذين اغتالتهم إسرائيل الأحد الماضي، وفي مقدمتهم مراسلا قناة الجزيرة أنس الشريف ومحمد قريقع، وفق مراسل الأناضول.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store