
ناشطون : الحوثي والإصلاح يتبادلان الأدوار في تقويض الأمن ومضاعفة معاناة المدنيين في تعز
وأشاروا إلى أن عصابة الحوثي تواصل منذ سنوات استهداف الأحياء السكنية في المدينة بالقذائف والقنص، ما أدى إلى سقوط آلاف الضحايا بين قتيل وجريح، فضلاً عن الحصار الخانق الذي فرضته على المنافذ الشرقية والشمالية لتعز، مما فاقم الأوضاع الإنسانية والمعيشية.
في المقابل، اتهموا حزب الإصلاح بإدارة المشهد الأمني داخل المدينة بطريقة انتقائية وفوضوية، حيث تنتشر الجماعات المسلحة التابعة له، وتزايدت الانتهاكات بحق المدنيين والناشطين، وسط غياب فاعل لمؤسسات الدولة.
واعتبر ناشطون وحقوقيون أن استمرار هذه الازدواجية في السيطرة بين طرفي النزاع يكرس الفوضى، ويحرم تعز من فرصة الاستقرار والتنمية.
وتأتي هذه الاتهامات بعد ساعات من نجاة مدير المعهد الوطني للعلوم الإدارية الدكتور صادق عبدالله الطيار من محاولة اغتيال، إثر استهداف منزله في حي عصيفرة شمال المدينة بقذيفة "آر بي جي"، في هجوم يُعتقد أن منفذيه يتبعون جماعات مسلحة مرتبطة بحزب الإصلاح وفق مصادر مقاربة من أسرة الطيار وأسفر الهجوم عن أضرار مادية جسيمة وحالة من الذعر بين السكان، دون تسجيل خسائر بشرية.
ويأتي هذا التصعيد في سياق أوسع من الانتهاكات التي يتعرض لها أبناء تعز، حيث يفرض الحوثيون حصاراً خانقاً على المدينة من الخارج، بينما تسيطر فصائل مسلحة محسوبة على الإصلاح على مفاصلها الأمنية والعسكرية من الداخل، ما يعمّق من معاناة المدنيين، ويهدد حياة الكفاءات والمؤسسات التعليمية في ظل فوضى أمنية متصاعدة.
ودعا الناشطون والحقوقيون إلى ضرورة إنهاء الوصاية المسلحة على المدينة من أي طرف، وتمكين مؤسسات الدولة من أداء مهامها بشكل مهني وشفاف، بعيداً عن التسييس والانتماءات الحزبية.
ويعاني أبناء محافظة تعز أوضاعًا إنسانية صعبة نتيجة غياب الخدمات الأساسية، وعلى رأسها مياه الشرب، في ظل حصار خانق تفرضه عصابة الحوثي من الخارج، يقابله فساد وفشل إداري تتحمل مسؤوليته سلطة حزب الإصلاح المسيطرة على المدينة من الداخل.
هذا التواطؤ الثنائي -بحسب مراقبيين- فاقم من معاناة السكان، وحوّل أبسط مقومات الحياة إلى أزمة يومية خانقة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


يمن مونيتور
منذ 40 دقائق
- يمن مونيتور
سفينة تغرق في البحر الأحمر.. أول هجوم حوثي في 2025 يثير إدانات دولية واسعة
يمن مونيتور/ مأرب/ خاص: تبنت جماعة الحوثي المسلحة إغراق سفينة شحن في البحر الأحمر في أول هجوم منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي، وسط إدانات دولية لهذا الهجوم الذي اُعتبر تهديداً للبيئة والسواحل اليمنية. ووقع الهجوم على السفينة ماجيك سيز التي ترفع العلم الليبيري يوم الأحد، حيث أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن الهجوم بعد ظهر الاثنين. اشتعلت النيران في سفينة ماجيك سيز بعد الهجوم – الذي شمل صواريخ وقوارب مُسيّرة – وتسربت إليها المياه، مما أجبر طاقمها المكون من 19 فردًا وثلاثة حراس مُسلّحين على مغادرة السفينة. وأعلنت الإمارات أنها أنقذت جميع من كانوا على متنها. ودانت الولايات المتحدة هجوم الحوثيين على السفينة التجارية. وقالت إن هجمات الحوثيين 'تهديد للأمن البحري العالمي والتجارة الدولية، وتُهدد بإلحاق أضرار بيئية مما قد يُدمر الثروة السمكية وصناعاتها في اليمن'. ودان الاتحاد الأوروبي بشدة الهجوم الحوثي في البحر الأحمر، على ناقلة البضائع السائبة 'ماجيك سيز'. وقد عرّض هذا الهجوم حياة طاقم السفينة للخطر، حيث اضطروا لإجلائهم، وهدد بكارثة بيئية كبرى في المنطقة، إذ أن السفينة حاليًا في حالة انجراف ومعرضة لخطر الغرق. حذّرت السفيرة البريطانية لدى اليمن، عبده شريف، من تنامي خطر كارثة بيئية في البحرالأحمر، نتيجة استمرار الحوثيين في استهداف السفن. وأشارت إلى أن الهجوم على السفينة 'MV Magic Seas' ألحق أضرارًا بسفينة أخرى، مما يضاعف احتمالات التسرب والتلوث في واحدة من أهم الممرات المائية العالمية. وقال الاتحاد الأوروبي إن هذا أول هجوم من نوعه ضد سفينة تجارية في عام 2025، وهو تصعيد خطير يهدد الأمن البحري في ممر مائي حيوي للمنطقة والعالم. وأضاف الاتحاد الأوروبي تُهدد هذه الهجمات بشكل مباشر السلام والاستقرار الإقليميين، والتجارة العالمية، وحرية الملاحة، باعتبارها منفعة عامة عالمية. ويمكن أن تؤثر سلبًا على الوضع الإنساني المتردي أصلًا في اليمن. وقال مايكل بودوروغلو، ممثل شركة ستيم شيبينغ، أحد المديرين التجاريين للسفينة، إن السفينة كانت تحمل الحديد والأسمدة من الصين إلى تركيا، وليس لها علاقة بإسرائيل. مقالات ذات صلة


اليمن الآن
منذ ساعة واحدة
- اليمن الآن
واشنطن: هجوم على سفينة في البحر الأحمر بعد غرق ناقلة حبوب أعلنت جماعة الحوثي مسؤوليتها عنه
تعرضت سفينة شحن ترفع علم ليبيريا لإطلاق نار يوم الاثنين في البحر الأحمر، حيث أُصيب حارسان أمنيان على متنها، وفُقد اثنان آخران، في هجوم أعقب إعلان الحوثيين في اليمن أنهم أغرقوا سفينة أخرى في هجوم مشابه. وكان الحوثيون قد أعلنوا في وقت سابق أنهم هاجموا ناقلة الحبوب "ماجيك سيز" (Magic Seas)، المملوكة لليونان وترفع أيضًا علم ليبيريا، باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ وقذائف "آر بي جي" وأسلحة خفيفة، يوم الأحد، ما أجبر طاقمها المكون من 22 شخصًا على مغادرتها. أثار الهجومان، إلى جانب غارات جوية إسرائيلية فجر الاثنين استهدفت الحوثيين، مخاوف من استئناف حملة الحوثيين ضد الملاحة في البحر الأحمر، ما قد يدفع القوات الأميركية والغربية مجددًا إلى التدخل، خاصة بعد أن كانت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد استهدفت الحوثيين بحملة غارات جوية واسعة. ويأتي هذا التصعيد في وقت حساس في الشرق الأوسط، إذ لا يزال التوصل إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس معلقًا، فيما تدرس إيران ما إذا كانت ستستأنف المفاوضات بشأن برنامجها النووي بعد غارات جوية أميركية استهدفت مواقعها النووية الحساسة خلال الحرب الإسرائيلية على الجمهورية الإسلامية في يونيو. وكان من المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالرئيس ترامب في البيت الأبيض يوم الاثنين. • هجمات السفن تضرب البحر الأحمر ذكرت شركة الأمن الخاصة "أمبري" أن الهجوم الأخير وقع مساء الاثنين، وأوضحت أن السفينة كانت متجهة شمالًا نحو قناة السويس عندما تعرضت لهجوم من قبل رجال في قوارب صغيرة وطائرات مسيّرة محملة بالمتفجرات. وأطلق حراس الأمن على متن السفينة النار دفاعًا عنها. وقالت الشركة: "أُبلغ عن تعطل محركات السفينة، ولاحظت أمبري أن السفينة بدأت تنجرف". لم ترد تفاصيل إضافية فورًا عن الهجوم، لكن المركز البريطاني لعمليات التجارة البحرية (UKMTO) أكد وقوعه. وأشارت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين إلى الهجوم، دون أن تتبناه الجماعة بشكل مباشر. من جهته، قال وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، معمر الإرياني، إن الحوثيين نفذوا الهجوم الثاني أيضًا. وتسيطر الجماعة على شمال اليمن والعاصمة صنعاء. وقال القيادة المركزية الأميركية إنها على علم بالتقارير المتعلقة بالهجوم، لكنها رفضت التعليق. وقع هجوم يوم الأحد على سفينة "ماجيك سيز" – وهي ناقلة حبوب كانت متجهة شمالًا نحو قناة السويس – على بُعد نحو 100 كيلومتر جنوب غرب ميناء الحديدة، الخاضع لسيطرة الحوثيين، وهو نفس موقع هجوم مساء الاثنين. وذكر مركز UKMTO أن طاقم الأمن المسلح على متن السفينة رد على الهجوم الأول بالأسلحة النارية وقذائف "آر بي جي"، لكن السفينة أصيبت لاحقًا بمقذوفات، ما أدى إلى تسرب المياه إليها وإخلاء الطاقم، الذين تم إنقاذهم بواسطة سفينة مارة. وقالت قوة "أتلانتا" الأوروبية لمكافحة القرصنة إن 22 بحارًا كانوا على متن "ماجيك سيز". وفي وقت لاحق، أعلنت الإمارات أن إحدى سفنها التابعة لموانئ أبوظبي تلقت نداء استغاثة وساهمت في إنقاذ طاقم السفينة. وزعم المتحدث العسكري للحوثيين، العميد يحيى سريع، مسؤولية جماعته عن هجوم الأحد، موضحًا أنهم استخدموا صواريخ وزوارق مسيّرة مفخخة لاستهداف السفينة. وقال سريع: "عملياتنا مستمرة في استهداف عمق الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة، ومنع الملاحة البحرية الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي... حتى يتوقف العدوان على غزة ويرفع الحصار عنها". ولم يرد ملاك السفينة على طلب للتعليق. وأشار سريع لاحقًا إلى أن السفينة غرقت يوم الاثنين في البحر الأحمر. • غارات إسرائيلية تستهدف موانئ حوثية أعلن الجيش الإسرائيلي أنه شن غارات فجر الاثنين استهدفت موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف الخاضعة لسيطرة الحوثيين، إلى جانب محطة كهرباء رأس كنيتب. ونشر الجيش فيديو لطائرة "إف-16" تقلع من إسرائيل لتنفيذ الهجوم، الذي جاء عقب تحذير أصدره الجيش الإسرائيلي في المنطقة. وقال الجيش الإسرائيلي: "تُستخدم هذه الموانئ من قبل النظام الإرهابي الحوثي لنقل الأسلحة من النظام الإيراني، والتي تُستخدم لتنفيذ عمليات إرهابية ضد دولة إسرائيل وحلفائها". كما أعلن الجيش الإسرائيلي استهداف سفينة "جالاكسي ليدر"، وهي سفينة شحن سيارات استولى عليها الحوثيون في نوفمبر 2023 عند بدء هجماتهم في البحر الأحمر. وأوضح الجيش الإسرائيلي أن الحوثيين نصبوا نظام رادار على متن السفينة، ويستخدمونه لتعقب السفن في المياه الدولية بغرض تسهيل المزيد من الأنشطة الإرهابية. وترفع السفينة "جالاكسي ليدر" علم جزر البهاما، وكانت مملوكة لرجل أعمال إسرائيلي وتُشغّل من قبل شركة يابانية. واعترف الحوثيون بالضربات، لكنهم لم يحددوا حجم الأضرار الناتجة عنها. وشنّت إسرائيل مرارًا هجمات على مواقع الحوثيين، بما في ذلك غارة بحرية في يونيو . ورغم أن إسرائيل والولايات المتحدة شنّتا في السابق هجمات على موانئ في اليمن – منها هجوم أميركي في أبريل أسفر عن مقتل 74 شخصًا – إلا أن إسرائيل باتت الآن تتحرك منفردة ضد الحوثيين مع استمرارهم في استهدافها بالصواريخ. وهدد وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، بشن مزيد من الضربات قائلًا: "ما ينطبق على إيران ينطبق على اليمن... كل من يرفع يده ضد إسرائيل سيُقطع، وسيواصل الحوثيون دفع ثمن باهظ لأفعالهم". ورد الحوثيون على ذلك على ما يبدو بهجوم صاروخي على إسرائيل. وقال الجيش الإسرائيلي إنه حاول اعتراض صاروخين أطلقهما الحوثيون، ويبدو أنهما أصابا أهدافًا، دون وقوع إصابات. وأكد يحيى سريع يوم الاثنين إطلاق صواريخ وطائرات مسيرة نحو إسرائيل. •هجمات الحوثيين بسبب حرب إسرائيل على حماس شن الحوثيون سلسلة هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة على سفن تجارية وعسكرية في المنطقة، في إطار ما تقول قيادتهم إنه محاولة لإنهاء الهجوم الإسرائيلي على حماس في غزة. بين نوفمبر 2023 ويناير 2025، استهدفت الجماعة أكثر من 100 سفينة تجارية، أغرقت اثنتين منها وقتلت أربعة بحارة. وأدت حملتهم إلى تراجع كبير في حركة التجارة عبر البحر الأحمر، الذي تمر عبره بضائع تُقدّر قيمتها بنحو تريليون دولار سنويًا. ورغم أن حركة الملاحة لا تزال دون المستوى المعتاد، إلا أنها شهدت تحسنًا خلال الأسابيع الأخيرة. وكان الحوثيون قد أوقفوا هجماتهم مؤقتًا بعد أن شنت الولايات المتحدة هجومًا واسعًا عليهم في منتصف مارس، استمر لأسابيع. ومنذ ذلك الحين، لم يهاجموا أي سفينة، رغم أنهم واصلوا بين الحين والآخر إطلاق صواريخ على إسرائيل.


اليمن الآن
منذ 2 ساعات
- اليمن الآن
بريطانيا تكشف عن إصابة وفقدان 4 من طاقم السفينة "ماجيك سيز " قبالة الحديدة
بريطانيا تكشف عن إصابة وفقدان 4 من طاقم السفينة "ماجيك سيز " قبالة الحديدة كشفت شركة "أمبري" البريطانية للأمن البحري عن تعرض اثنين من أفراد طاقم سفينة الشحن السائبة "ماجيك سيز"، ترفع علم ليبيريا، لإصابات خطيرة، وفقدان اثنين آخرين، وذلك إثر هجوم حوثي استهدف السفينة بواسطة زوارق سريعة وطائرات مسيّرة، على بُعد 51 ميلاً بحريًا جنوب غرب ميناء الحديدة اليمني، في البحر الأحمر . وأوضحت الشركة في بيان صدر ، الاثنين، أن الهجوم أدى إلى تعطل محركات السفينة، ما تسبب في فقدان السيطرة عليها وانجرافها في المياه. ولم تذكر الشركة اسم السفينة المستهدفة. وفي وقت سابق، أعلنت عصابة الحوثي مسؤوليتها عن الهجوم، مؤكدة أن السفينة غرقت في البحر الأحمر، مشيرة إلى أن العملية نُفذت باستخدام صواريخ وزوارق مسيّرة. واعتبرت العصابة هذا الهجوم أول استهداف مباشر لمسارات الشحن البحري في عام 2025. ويأتي الهجوم في ظل تصاعد التوترات في البحر الأحمر، وسط مخاوف دولية متزايدة بشأن أمن الممرات البحرية الحيوية للتجارة العالمية.