
المبعوث الأميركي : تدخّل حزب الله في الحرب الإيرانية-الإسرائيلية سيكون 'قرارا سيئا للغاية'
أنقرة – دمشق – واشنطن – بيروت – تل أبيب – طهران – الناس نيوز ::
نبّه السفير الأميركي إلى تركيا والمبعوث الخاص إلى سوريا توماس باراك من بيروت الخميس، الى أن تدخّل حزب الله المدعوم من طهران في الحرب الإيرانية – الإسرائيلية سيكون 'قرارا سيئا للغاية'.
ويجري باراك زيارة لبيروت هي الأولى له إلى هذا البلد، في وقت دخلت الحرب غير المسبوقة بين إيران واسرائيل يومها السابع.
وفي حين ندّد حزب الله بالضربات الاسرائيلية على طهران غداة اندلاع النزاع بين الطرفين الأسبوع الماضي، لم يعلن استعداده للدخول فيه بعد حرب دامية خاضها مع اسرائيل انتهت بوقف لإطلاق النار في 27 تشرين الثاني/نوفمبر.
وردا على سؤال حول إمكان تدخّل الحزب في الحرب ، قال باراك لصحافيين بعد لقائه رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري 'يمكنني أن أتحدث باسم الرئيس (دونالد) ترامب، الذي كان واضحا جدا، وكذلك المبعوث الخاص (ستيف) ويتكوف بأن هذا سيكون قرارا سيئا جدا جدا جدا'.
ومساء الخميس، أعلن الامين العام لحزب الله نعيم قاسم أن التنظيم الموالي لإيران 'سيتصرف بما يراه مناسبا' في الحرب المستمرة بين إسرائيل وطهران.
وقال قاسم في بيان 'لسنا على الحياد في حزب الله (…) نحن إلى جانب إيران في مواجهة هذا الظلم العالمي، ولذا نُعبِّر عن موقفنا إلى جانب إيران وقيادتها وشعبها، ونتصرفُ بما نراه مناسبًا في مواجهة هذا العدوان الإسرائيلي الأميركي الغاشم'.
واضاف 'لن تتمكنَ أميركا الطاغية وإسرائيل المجرمة أنْ تُخضعَ الشعب الإيراني وحرس الثورة الإسلامية، هذا شعبٌ لا يُهزم'.
وشكّل حزب الله عنصرا أساسيا في ما يعرف بـ'محور المقاومة' الذي تقوده طهران، لكنه خرج من حربه الأخيرة مع اسرائيل ضعيفا على المستوى العسكري والسياسي بعد ضربات قاسية قتلت أبرز قادته ودمرت جزءا كبيرا من ترسانته العسكرية.
وقال الحزب في بيان الجمعة إن الضربات تشكّل 'تصعيدا خطيرا في مسار التفلّت الصهيوني من كل الضوابط والقواعد بغطاء ورعاية أميركيتين كاملتين'.
وأعلنت الخارجية اللبنانية من جهتها أنها 'تتابع اتصالاتها لتجنيب لبنان اي تداعيات سلبية لهذا العدوان'.
والتقى باراك بالإضافة إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري، رئيس الجمهورية جوزاف عون الذي أكد بحسب بيان صادر عن مكتب الرئاسة أن 'الاتصالات قائمة لتحقيق مبدأ حصرية السلاح على الصعيدين اللبناني والفلسطيني وستتكثف بعد استقرار الوضع المضطرب في المنطقة نتيجة احتدام الصراع الاسرائيلي-الايراني'.
وقال باراك في حديثه لصحافيين 'نحن ملتزمون بتقديم المساعدة…ما نملكه جميعا هو الأمل بأن تهدأ حالة الفوضى قريبا وأن تنبثق من هذه المرحلة بوادر السلام والازدهار'.
من جهته، أعلن رئيس الوزراء نواف سلام عقب لقائه باراك أنه أكد خلال اللقاء على 'تمسّك لبنان بخيار الأمن والاستقرار ورفض الانجرار إلى الحرب الدائرة في الإقليم'، بحسب منشور على منصة إكس.
وقال إنه طلب من باراك 'مساعدة لبنان في الضغط على إسرائيل من أجل انسحابها الكامل من الأراضي اللبنانية المحتلة'.
وبعد أشهر على وقف إطلاق النار، تواصل اسرائيل تنفيذ غارات جوية على مناطق لبنانية عدّة من بينها الضاحية الجنوبية لبيروت، وتشدد على أنها لن تسمح للحزب بإعادة بناء قدراته بعد الحرب التي تكبد فيها خسائر كبيرة على صعيد بنيته العسكرية والقيادية.
وقتل شخص الخميس بغارة اسرائيلية على بلدة حولا في جنوب لبنان، غداة مقتل شخصين وإصابة آخر في غارتين اسرائيليتين، بحسب وزارة الصحة، في حيان قالت اسرائيل إنها استهدفت عنصرين في حزب الله.
ونصّ اتفاق وقف إطلاق النار على انسحاب مقاتلي حزب الله من منطقة جنوب نهر الليطاني (على مسافة نحو 30 كيلومترا من الحدود)، وتفكيك بناه العسكرية فيها، في مقابل تعزيز الجيش اللبناني وقوة يونيفيل انتشارهما قرب الحدود مع إسرائيل، وسحب الأخيرة قواتها من الأراضي التي توغلت فيها خلال النزاع.
ويطالب لبنان المجتمع الدولي بالضغط على اسرائيل لوقف هجماتها والانسحاب من خمسة مرتفعات لا تزال متمركزة فيها داخل أراضيه.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الناس نيوز
منذ 4 ساعات
- الناس نيوز
أكثر من مليوني سوري عادوا إلى مناطقهم الأصلية منذ سقوط نظام الأسد الهارب…
نيويورك – دمشق وكالات – الناس نيوز :: عاد أكثر من مليوني سوري من لاجئين ونازحين إلى مناطقهم الأصلية منذ إطاحة نطام الأسد الهارب السابق في 8 كانون الأول/ديسمبر 2024 ، على ما أعلن مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي من بيروت الخميس، قبيل توجهه الى دمشق. وكتب غراندي في منشور على منصة إكس 'أكثر من مليوني سوري لاجئ ونازح عادوا إلى ديارهم منذ كانون الأول/ديسمبر'، معتبرا أن ذلك 'مؤشر أمل وسط التوتر المتصاعد في المنطقة'. وناقش غراندي خلال لقائه مع الرئيس اللبناني جوزاف عون 'سبل زيادة الفرص أمام اللاجئين السوريين للعودة إلى وطنهم'، بحسب منشوره. وأضاف 'اختار العديد من اللاجئين بالفعل العودة، لكن لكي تكون هذه العودة مستدامة، فإن سوريا بحاجة إلى دعم دولي أكبر وأسرع'. تقدر السلطات اللبنانية عدد السوريين على أراضيها بزهاء 1,5 مليون، بينهم أكثر من 755 ألفا مسجلون لدى الأمم المتحدة. وأعدّت الحكومة اللبنانية خطة لاعادة اللاجئين السوريين تدريجيا الى بلادهم، تتوقع بموجبها مغادرة مئتي الى 300 ألف لاجئ قبل بداية أيلول/سبتمبر. وتنص الخطة على تقديم منحة بقيمة مئة دولار الى كل لاجئ يود المغادرة، على أن يصار إلى إعفائه من الغرامات في حال كانت إقامته منتهية الصلاحية. ويتعين على اللاجئ التعهد بعدم العودة الى لبنان بصفة لاجئ. من جهته، قال الرئيس اللبناني خلال لقائه غراندي إن بلده 'متمسك بضرورة عودة النازحين السوريين إلى بلادهم بعد زوال أسباب نزوحهم'، وفقا لبيان صادر عن الرئاسة. ودعا عون 'مفوضية شؤون اللاجئين إلى تكثيف جهودها للمساعدة على تحقيق هذه العودة والاستمرار في تقديم المساعدات لهم داخل الأراضي السورية'. منذ إطاحة حكم الرئيس بشار الأسد في الثامن من كانون الأول/ديسمبر، بدأ سوريون العودة تدريجا الى مناطقهم، من داخل سوريا وخارجها لا سيما من الدول المجاورة مثل لبنان وتركيا. لكن حجم الدمار وترهل البنى التحتية أو عدم توفرها يحول دون عودة أعداد كبيرة إضافية منهم. وقدّرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في حزيران/يونيو، أنّ أكثر من 500 ألف سوري عادوا من الخارج. وأعلنت تركيا في حزيران/يونيو عن عودة أكثر من 273 ألف سوري إلى بلادهم كانوا لاجئين على أراضيها منذ كانون الأول/ديسمبر. وشرّد النزاع الذي بدأ عام 2011 بعيد قمع السلطات لاحتجاجات شعبية اندلعت ضدّ حكم عائلة الأسد، قرابة نصف عدد سكان سوريا داخل البلاد وخارجها. ولجأ الجزء الأكبر من النازحين الى مخيمات في إدلب في شمال غرب البلاد ومحيطها. وتعمل السلطات السورية الجديدة التي يقودها الرئيس الانتقالي أحمد الشرع، بعيد رفع العقوبات الغربية، على دفع عجلة التعافي الاقتصادي تمهيدا لبدء مرحلة الإعمار الذي تقدّر الأمم المتحدة كلفته بأكثر من 400 مليار. ولا يزال نحو 13,5 مليون سوري في عداد اللاجئين أو النازحين، بحسب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين. وقدّرت المنظمة الدولية للهجرة بأن 'نقص الفرص الاقتصادية والخدمات الأساسية يشكل التحدي الأبرز' أمام عودة السوريين.


الأمناء
منذ 4 ساعات
- الأمناء
جماعة الحوثي تعيد تشكيل دائرة الحماية الخاصة لزعيمها وتدرس خيارات "الزعيم البديل"
أوضحت مصادر خاصة لمنصة "defense line" عن قيام جماعة الحوثي بإعادة تشكيل دائرة الحماية الخاصة لزعيمها وتدرس خيارات "الزعيم البديل" بالإضافة تشدّيد حراسات كبار القادة والقدرات الحيوية وتتعامل بجدية مع التهديدات الإسرائيلية. قالت مصادر أمنية واستخبارية لـ "ديفانس لاين" إن جماعة الحوثيين، ذراع إيران في شمال اليمن، شدّدت القيود الأمنية حول زعيمها وأقاربه وكبار القادة، وأحاطت نشاطهم وأماكنهم بإجراءات مُعقدة وفرضت احترازات حول قنوات الوصول والاتصال الداخلية، مع تضخم مخاوف الجماعة من التعرض لضربات أو اختراق استخباري وتقني. وبحسب المصادر الوثيقة لمنصة "defense line" فأن الحوثية تتعامل بجدية مع التهديدات الاسرائيلية باستهداف زعيم الجماعة وكبار قادتها، وتخشى من ضربات مثل التي يتعرض لها رموز النظام في إيران، وتلك التي تعرض لها حزب الله في جنوب لنان سابقا. يختبئ زعيم الجماعة الحوثية في ملاذات تحت الأرض شديدة التحصين، واعتاد مخاطبة أنصاره عبر الشاشات منذ آخر ظهور جماهيري له مطلع 2015، فيما يستمر اختفاء القادة المقربين منه وكبار قادة الجماعة منذ بداية موجة الضربات الأمريكية الأخيرة منتصف مارس الماضي. ومنذ بداية انخراطها في مهاجمة خطوط الملاحة البحرية الدولية، عادت الجماعة للانغلاق داخل أوعيتها التنظيمية والتمركز في ملاذاتها الحيوية، واتّسعت المخاوف التي تعصف بالجماعة مع بدء الهجمات الأمريكية والبريطانية التي استهدفت قدرات الحوثية منذ يناير 2024. لكن تلك المخاوف تزايدت أكثر مع الحملة التي شنّتها إسرائيل على حزب الله، ذراع إيران في جنوب لبنان، وتصفية زعيم الحزب وكبار قادته، وما تلا ذلك من ضربات طالت جماعات المحور الإيراني في سوريا والعراق، قبل أن يبلغ الخوف داخل الجماعة ذروته مع تحليق مُقاتلات إسرائيلية في مناطق الحوثية وقصف قدراتها وتركيز أجهزة وتقنيات الاستخبارات والمراقبة الاسرائيلية على الجماعة. وقبل أيام، وللمرة الأولى، هددت إسرائيل باستهداف زعيم الحوثية وقياداتها في حال استمرت الجماعة بإطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيّار إلى إسرائيل. وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، توعد عبدالملك الحوثي بمصير زعيم حماس. وقال: "كما فعلنا مع محمد الضيف ويحيى السنوار في غزة، ومع حسن نصر الله في بيروت، ومع إسماعيل هنية في طهران، سنطارد ونغتال عبد الملك الحوثي في اليمن". تفيد مصادر ومعلومات "defense line" أن قيادة الجماعة طرحت موضوع القائد المستقبلي للجماعة، ووضعت خيارات انتخاب "القائد البديل" لنقاش جاد، مع تصاعد المخاوف والتهديدات. ويحتكر عبدالملك الحوثي السلطة والقرار باعتباره القائد الأوحد وفق عقيدة وتركيبة الجماعة، ويتحكم أبناء عائلته والعوائل المقربة بأهم مفاصل القيادة تنظيميا وعسكريا وأمنيا وإداريا داخل هياكل الجماعة. فيما يحظى أبناء "الأسر الهاشمية" في صعدة بأفضلية وامتيازات واسعة، على سائر العوائل التي تحمل ألقابا هاشمية في مختلف المناطق التي تأتي في المستوى الثاني والثالث في التركيبة القيادية. النقاشات حول مستقبل قائد الجماعة بدأت منذ مطلع العام الماضي، مع عدم وجود آليات منظمة لتصعيد بديل لعبدالملك الذي تجذّرت رمزيته وأضفت له الجماعة أنماطا مختلفة من الولاء والتقديس. وقد كانت مصادر مطلعة كشفت لـ "defense line" في وقت سابق عن إجراء قيادة الجماعة نقاشات داخلية ومباحثات عالية المستوى حول ضرورة اختيار "القائد البديل" الذي يمكن تنصيبه في حال تعرض زعيمها لاستهداف. الحماية الخاصة لعبدالملك الحوثي يحوط عبدالملك الحوثي نفسه بدائرة أمنية ضيقة، محصورة على أبناء العائلة، ويختار بنفسه المسئولين عن حراسته الشخصية وحماية أفراد أسرته، ويعتمد بدرجة رئيسية على أخوته، خصوصا أشقائه من الأم الأب، ثم من يثق فيهم من مُقرّبيه، وفي النسق الثاني يأتي أبناء العمومة وأصهار العائلة، ثم شبكة الأقارب من الطبقة السلالية والمذهبية التي تحظى بثقة زعيم الجماعة. تلك المهام الحسّاسة يشارك فيها ضباط وعناصر أُرسلوا للتدريب في إيران وعواصم أخرى. ويتم انتقاء أفراد الحماية الأمنية بعناية شديدة، اعتمادا على القرابة العائلية والولاء العقائدي. يتم إخضاع المُنتخبين لها لدورات أمنية وأيدلوجية مكثفة، وبرامج تدريبية شاقة. وقد تم تطوير هذا النظام الدقيق تحت نظر قادة الحرس الثوري وخبراء ومستشارين إيرانيين وعرب، ويخضع لإشراف ما يسمى "جهاز أمن الثورة" الذي يديره جعفر محمد أحمد المرهبي، من رازح صعدة، واسمه الحركي (أبو جعفر)، وهو أحد عناصر الظل الفاعلة في الجهاز الأمني والاستخباري للجماعة. إلى جانب جهاز "الأمن الوقائي الجهادي" وهو الجهاز الأمني والاستخباري الخاص للجماعة، يديره أحسن عبدالله أحسن الحمران، من صعدة، ومقرب للعائلة الحوثية. وتشير معلومات "ديفانس لاين" أن عبدالملك الحوثي أوكل لإخوانه، لأب وأم، مسئولية حمايته الشخصية، وأبقاهم بعيدا عن الأضواء ليقوموا بالمهام العائلية واللوجستية. فيما تتحدث مصادر أن الفريق الأمني لزعيم الجماعة يضم عبدالرب صالح أحمد جرفان المهرم واسمه الحركي (أبو طه)، وهو أحد العناصر الفاعلة في جهاز "الأمن الوقائي". عيّنته الجماعة نائبا لمدير مكتب زعيمها، وكانت قد عيّنته سابقا مسئولا لجهاز "الأمن القومي" جهاز مخابرات الدولة اليمنية سابقا، ومنحته رقما عسكريا في هياكل وزارة الداخلية ورتبة لواء. كما يضم الفريق الأمني الخاص مطلق علي حسين عامر المراني، المكنى "أبو عماد"، وهو يتولى حاليا مسئولية الأمن والمخابرات في محافظة صعدة، وعيّنته الجماعة سابقا وكيلا لجهاز "الأمن القومي" إبان سيطرة الجماعة على صنعاء.


الناس نيوز
منذ 5 ساعات
- الناس نيوز
المبعوث الأميركي : تدخّل حزب الله في الحرب الإيرانية-الإسرائيلية سيكون 'قرارا سيئا للغاية'
أنقرة – دمشق – واشنطن – بيروت – تل أبيب – طهران – الناس نيوز :: نبّه السفير الأميركي إلى تركيا والمبعوث الخاص إلى سوريا توماس باراك من بيروت الخميس، الى أن تدخّل حزب الله المدعوم من طهران في الحرب الإيرانية – الإسرائيلية سيكون 'قرارا سيئا للغاية'. ويجري باراك زيارة لبيروت هي الأولى له إلى هذا البلد، في وقت دخلت الحرب غير المسبوقة بين إيران واسرائيل يومها السابع. وفي حين ندّد حزب الله بالضربات الاسرائيلية على طهران غداة اندلاع النزاع بين الطرفين الأسبوع الماضي، لم يعلن استعداده للدخول فيه بعد حرب دامية خاضها مع اسرائيل انتهت بوقف لإطلاق النار في 27 تشرين الثاني/نوفمبر. وردا على سؤال حول إمكان تدخّل الحزب في الحرب ، قال باراك لصحافيين بعد لقائه رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري 'يمكنني أن أتحدث باسم الرئيس (دونالد) ترامب، الذي كان واضحا جدا، وكذلك المبعوث الخاص (ستيف) ويتكوف بأن هذا سيكون قرارا سيئا جدا جدا جدا'. ومساء الخميس، أعلن الامين العام لحزب الله نعيم قاسم أن التنظيم الموالي لإيران 'سيتصرف بما يراه مناسبا' في الحرب المستمرة بين إسرائيل وطهران. وقال قاسم في بيان 'لسنا على الحياد في حزب الله (…) نحن إلى جانب إيران في مواجهة هذا الظلم العالمي، ولذا نُعبِّر عن موقفنا إلى جانب إيران وقيادتها وشعبها، ونتصرفُ بما نراه مناسبًا في مواجهة هذا العدوان الإسرائيلي الأميركي الغاشم'. واضاف 'لن تتمكنَ أميركا الطاغية وإسرائيل المجرمة أنْ تُخضعَ الشعب الإيراني وحرس الثورة الإسلامية، هذا شعبٌ لا يُهزم'. وشكّل حزب الله عنصرا أساسيا في ما يعرف بـ'محور المقاومة' الذي تقوده طهران، لكنه خرج من حربه الأخيرة مع اسرائيل ضعيفا على المستوى العسكري والسياسي بعد ضربات قاسية قتلت أبرز قادته ودمرت جزءا كبيرا من ترسانته العسكرية. وقال الحزب في بيان الجمعة إن الضربات تشكّل 'تصعيدا خطيرا في مسار التفلّت الصهيوني من كل الضوابط والقواعد بغطاء ورعاية أميركيتين كاملتين'. وأعلنت الخارجية اللبنانية من جهتها أنها 'تتابع اتصالاتها لتجنيب لبنان اي تداعيات سلبية لهذا العدوان'. والتقى باراك بالإضافة إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري، رئيس الجمهورية جوزاف عون الذي أكد بحسب بيان صادر عن مكتب الرئاسة أن 'الاتصالات قائمة لتحقيق مبدأ حصرية السلاح على الصعيدين اللبناني والفلسطيني وستتكثف بعد استقرار الوضع المضطرب في المنطقة نتيجة احتدام الصراع الاسرائيلي-الايراني'. وقال باراك في حديثه لصحافيين 'نحن ملتزمون بتقديم المساعدة…ما نملكه جميعا هو الأمل بأن تهدأ حالة الفوضى قريبا وأن تنبثق من هذه المرحلة بوادر السلام والازدهار'. من جهته، أعلن رئيس الوزراء نواف سلام عقب لقائه باراك أنه أكد خلال اللقاء على 'تمسّك لبنان بخيار الأمن والاستقرار ورفض الانجرار إلى الحرب الدائرة في الإقليم'، بحسب منشور على منصة إكس. وقال إنه طلب من باراك 'مساعدة لبنان في الضغط على إسرائيل من أجل انسحابها الكامل من الأراضي اللبنانية المحتلة'. وبعد أشهر على وقف إطلاق النار، تواصل اسرائيل تنفيذ غارات جوية على مناطق لبنانية عدّة من بينها الضاحية الجنوبية لبيروت، وتشدد على أنها لن تسمح للحزب بإعادة بناء قدراته بعد الحرب التي تكبد فيها خسائر كبيرة على صعيد بنيته العسكرية والقيادية. وقتل شخص الخميس بغارة اسرائيلية على بلدة حولا في جنوب لبنان، غداة مقتل شخصين وإصابة آخر في غارتين اسرائيليتين، بحسب وزارة الصحة، في حيان قالت اسرائيل إنها استهدفت عنصرين في حزب الله. ونصّ اتفاق وقف إطلاق النار على انسحاب مقاتلي حزب الله من منطقة جنوب نهر الليطاني (على مسافة نحو 30 كيلومترا من الحدود)، وتفكيك بناه العسكرية فيها، في مقابل تعزيز الجيش اللبناني وقوة يونيفيل انتشارهما قرب الحدود مع إسرائيل، وسحب الأخيرة قواتها من الأراضي التي توغلت فيها خلال النزاع. ويطالب لبنان المجتمع الدولي بالضغط على اسرائيل لوقف هجماتها والانسحاب من خمسة مرتفعات لا تزال متمركزة فيها داخل أراضيه.