logo
"لم يتغير شيء".. إيران تحاول إعادة تسليح وكلائها بعد الضربات

"لم يتغير شيء".. إيران تحاول إعادة تسليح وكلائها بعد الضربات

CNN عربيةمنذ 3 أيام
(CNN)-- يكثف وكلاء إيران المسلحون الضغط على محاور رئيسية في الشرق الأوسط، في الوقت الذي تسعى فيه طهران لإعادة بناء نفوذها الإقليمي، الذي تآكل بفعل ما يقرب من عامين من الحملة العسكرية الإسرائيلية المدمرة.
وأنهى الحوثيون في اليمن حلفاء طهران شهورا من الهدوء في البحر الأحمر الأسبوع الماضي بضربات على سفينتين تجاريتين كانتا تبحران في الممر المائي الحيوي. ويُشتبه في أن وكلاء إيران في العراق عطلوا إنتاج النفط في المنطقة الكردية، وقد اعترضت القوات السورية شحنات من مئات الصواريخ التي كانت متجهة إلى حزب الله اللبناني خلال الأشهر الماضية.
ويعكس النشاط المتزايد من قبل الوكلاء اعتزام إيران مواصلة دعم شبكة من الجماعات المسلحة التخريبية - التي طالما اُعتبرت أساسية في استراتيجية الردع التي تتبعها طهران، رغم فشلها في ردع الهجمات الإسرائيلية والأمريكية الأخيرة على الأراضي الإيرانية - قبل المحادثات المحتملة مع واشنطن للتوصل إلى اتفاق نووي جديد. ولكن حتى الآن، لا يبدو أن الولايات المتحدة ولا إيران مستعدتين لتقديم تنازلات كبيرة.
وقال مايكل نايتس، الزميل البارز في معهد واشنطن والمتخصص في الشؤون العسكرية والأمنية للعراق وإيران ودول الخليج: "لم تكن إيران لتتوقف مطلقا عن إعادة تزويد وكلائها بالإمدادات".
وأضاف: "قد لا يكونون قادرين على إرسال نفس الكم أو بشكل منتظم- فقد يتم اعتراض المزيد من المواد - ولكن إذا كنت مكان فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في الوقت الحالي، فإن ما تحاول إظهاره هو: (ما زلنا موجودين، لا نزال على حالنا، لم يتغير شيء)".
وشنت إسرائيل هجوما غير مسبوق على إيران الشهر الماضي، واستهدفت شخصيات عسكرية رئيسية وقتلتها، بمن فيهم قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، الذي كان له دور حاسم في الحفاظ على شبكة وكلاء الجمهورية الإسلامية الإقليمية وتوسيعها، وبهنام شهرياري، الذي تقول إسرائيل إنه كان مسؤولا عن نقل الأسلحة إلى وكلاء طهران.
ولكن حتى مع تعافي إيران من خسارة شخصيات عسكرية رئيسية، فقد استمرت في تسليح هؤلاء الوكلاء، مما يشير إلى أنها لا تزال تعتبرهم رصيدا استراتيجيا لتوسيع نفوذها الإقليمي.
اليمن
بعد 3 أيام فقط من إعلان وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، اعترضت قوات موالية للحكومة اليمنية الشرعية (في عدن)، سفينة تحمل 750 طنا من الصواريخ والمعدات العسكرية الإيرانية، بما في ذلك صواريخ ومحركات طائرات بدون طيار وأنظمة رادار، في البحر الأحمر، وفقا لما أعلنته القيادة المركزية الأمريكية، الأربعاء. وأضافت أن "شحنة الأسلحة الإيرانية الضخمة" كانت متجهة إلى الحوثيين.
وقد مثلت عملية الاعتراض، وفقا للجيش الأمريكي "أكبر عملية مصادرة أسلحة" في تاريخ قوات المقاومة الوطنية اليمنية - وهي جماعة موالية للولايات المتحدة ومناهضة للحوثيين يقودها طارق صالح، ابن شقيق الزعيم اليمني الراحل علي عبدالله صالح.
ونفت وزارة الخارجية الإيرانية إرسالها أسلحة، ووصفتها بأنها "محاولة خادعة" من جانب الولايات المتحدة "لتضليل الرأي العام".
وقد استخدم الحوثيون في اليمن أسلحة إيرانية لشن هجمات على كل من إسرائيل والسفن التجارية في البحر الأحمر. وأسفر الهجوم على سفينة مملوكة لليونان الأسبوع الماضي عن مقتل 4 من أفراد طاقمها وإصابة آخرين وفقدان 11 شخصا، حسبما أفادت عملية "أسبيدس" البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي لشبكة CNN. وقالت شركة فانغارد تك، وهي شركة تعمل بإدارة المخاطر البحرية ومقرها المملكة المتحدة، لشبكة CNN، إن 6 ممن كانوا على متن السفينة تم أسرهم من قبل الحوثيين.
وقبل ذلك بأيام، استهدف الحوثيون ناقلة البضائع "ماجيك سيز" التي ترفع علم ليبيريا، باستخدام قوارب مسيرة وصواريخ وطائرات بدو طيار.
ويبدو أن الهجمات، التي أغرقت السفينتين، تظهر تصعيدا في استخدام القوة، وهي الأولى التي تُسجل هذا العام بعد أشهر من الهدوء في الممر المائي المزدحم.
بينهم "قتلى ومختطفين".. مصادر أوروبية تكشف مصير طاقم سفينة أغرقها الحوثيون الأربعاءالعراق
خلال الأشهر القليلة الماضية، زادت الجماعات التي يشتبه في أنها مدعومة من قبل إيران هجماتها على الحلفاء الغربيين في العراق، مما أدى إلى زعزعة استقرار إنتاج النفط في المنطقة التي يسيطر عليها الأكراد في البلاد.
وقال عزيز أحمد، المسؤول في حكومة إقليم كردستان، الأربعاء، إن 5 حقول نفطية، من بينها اثنان تديرهما شركات أمريكية، تعرضت للقصف بعد "سلسلة من هجمات الطائرات المسيرة" التي شنتها "ميليشيات إجرامية".
وأضاف عزيز أحمد على منصة "إكس"، تويتر سابقا: "رحبت حكومة إقليم كردستان بالاستثمارات والشركات الأمريكية. والآن، يتم إبعاد هؤلاء المستثمرين أنفسهم في حملة مدروسة لخنقنا اقتصاديا".
وقال المتحدث باسم حكومة إقليم كردستان، بيشاوا هوراماني، لشبكة CNN إن هجمات الطائرات بدون طيار "تهدف إلى تدمير البنية التحتية للطاقة"، ولضمان "عدم قدرة حكومة إقليم كردستان على إنتاج النفط والغاز، وبالتالي لا يمكنها استخدامهما كورقة ضغط في الاتفاقيات أو الاعتماد عليهما كمصدر دخل".
وألقت وزارة الداخلية في حكومة إقليم كردستان باللوم في الهجمات التي وقعت في وقت سابق من هذا الشهر على قوات الحشد الشعبي، وهي قوة شبه عسكرية ذات أغلبية شيعية مدعومة من إيران ومقرها العراق.
وأضافت الوزارة: "هذه الهجمات تُنفذ بهدف خلق الفوضى".
لبنان:
ضعف نفوذ إيران الإقليمي بشكل كبير منذ هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وحملة إسرائيل اللاحقة لاجتثاث وكلاء طهران في المنطقة.
وقد سعى حزب الله، حليف إيران في لبنان، إلى دعم حماس بعد 7 أكتوبر بإطلاق صواريخ عبر الحدود وفتح جبهة ثانية ضد إسرائيل. ومنذ ذلك الحين، ضعفت الجماعة بشدة، ففقدت نفوذها الذي كانت تهيمن عليه في لبنان، وتواجه مطالب داخلية وغربية متزايدة بنزع سلاحها، ويتم استهداف مقاتليها بضربات إسرائيلية شبه يومية.
وقُتل زعيم الجماعة، حسن نصر الله، في غارة إسرائيلية العام الماضي، وفقد الحزب طريق إمداده الرئيسي في سوريا بعد سقوط الرئيس السوري بشار الأسد، الحليف الأساسي لطهران، في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وقال مسؤول إقليمي لشبكة CNN: "حزب الله يفقد نفوذه، وفقد مصداقيته لدى قاعدته الشعبية. وبالطبع، يحاول الإيرانيون تعزيز بعض وكلائهم لدعم موقفهم التفاوضي، لكنهم لا يُحرزون تقدما يذكر".
ومع ذلك، قال مصدر إقليمي آخر لشبكة CNN إن حزب الله قد يبدأ "بإعادة تنظيم صفوفه خلال الأسابيع المقبلة" خشية تصعيد إسرائيلي. وأضاف المصدر أن حزب الله يشعر بأنه في "وضع وجودي" بسبب خسارة سوريا والضغوط الداخلية اللبنانية المتزايدة.
سوريا
استمرت محاولات إيران لإعادة تسليح حزب الله خلال العام الماضي. ووفقا لوزارة الداخلية السورية، فقد صادرت الحكومة السورية الجديدة، التي تعارض إيران بشدة، عدة شحنات أسلحة متجهة إلى لبنان.
وفي الشهر الماضي، قالت وزارة الداخلية السورية في بيان إنها أحبطت محاولة لتهريب صواريخ كورنيت المضادة للدبابات، وهي نفس النوع الذي استخدمه حزب الله لاستهداف الدبابات الإسرائيلية في جنوب لبنان. وقالت الشرطة السورية إن الأسلحة كانت مخبأة في شاحنة تحمل خضراوات في ريف حمص، على الحدود مع لبنان.
وتساءل المصدر الإقليمي الأول الذي تحدث إلى شبكة CNN عن هدف طهران من تسليح جماعات الوكلاء التباعة لها، والتي أثبتت عدم فعاليتها في حماية إيران، أو تحقيق مهمتها المعلنة في "تحرير القدس".
وتساءل المصدر: "لماذا لا يزال يتسلح حزب الله؟ ماذا قدمت له أسلحته؟ لم توفر له الحماية، ولم تقربه ولو شبرا واحدا من القدس؟ ما الذي تقدمه هذه الأسلحة سوى التسبب في البؤس للمدنيين؟".
ترامب "ليس في عجلة من أمره" لإجراء محادثات
وتأتي إعادة تسليح إيران للجماعات في الشرق الأوسط في الوقت الذي يشير فيه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب إلى تراجع اهتمامه بالمفاوضات مع طهران.
وقال ترامب، الأربعاء: "إنهم يريدون التفاوض بشدة. لسنا في عجلة من أمرنا... لقد قصفنا مواقعهم المختلفة بشدة، إذا أرادوا التفاوض، فنحن هنا".
ونفى علي لاريجاني، كبير مستشاري المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، فكرة أن المحادثات وشيكة وقلل من أهميتها. وقال لاريجاني في بيان متلفز، الجمعة: "الآن ليس وقت المحادثات. المفاوضات مجرد تكتيك... ننتظر ونرى إن كان المرشد الأعلى سيجدها مفيدة أم لا".
وكان من المقرر عقد جولة سادسة من المفاوضات في 15 يونيو/حزيران الماضي، لكن الهجوم الإسرائيلي المفاجئ في اليوم السابق أفسد الخطط.
ويقول خبراء إن إعادة بناء الجماعات المسلحة الإقليمية واستعراض قدراتها التخريبية قد يكونان بمثابة ورقة ضغط لإيران، التي تتطلع للتفاوض من موقع قوة رغم خسائرها الأخيرة.
وقال نايتس: "سيعزز ذلك موقفهم، من الناحية النظرية، لإظهار أنهم لا يستسلمون ولا يخضعون فحسب. إنهم يريدون الظهور بمظهر المتحدي، ولكن ليس بدرجة كافية لضربهم من قبل الولايات المتحدة".
خامنئي يبين "دليلا" على قوة إيران بحرب إسرائيل يُستدل عليه بتصرف من الأخيرة
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

آخر التطورات في غزة بعد وصف غوتيريش للمجاعة بـ"مشهد مرعب"
آخر التطورات في غزة بعد وصف غوتيريش للمجاعة بـ"مشهد مرعب"

CNN عربية

timeمنذ 4 ساعات

  • CNN عربية

آخر التطورات في غزة بعد وصف غوتيريش للمجاعة بـ"مشهد مرعب"

(CNN)-- مع استمرار تدهور الوضع الإنساني في غزة، وجّه مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان رسالة واضحة: "الفلسطينيون في غزة يموتون جوعًا"، وفقًا لبيان صدر الثلاثاء. خلال الـ 24 ساعة الماضية، توفي 15 شخصًا، بينهم أربعة أطفال، بسبب الجوع في جميع أنحاء القطاع، وفقًا لوزارة الصحة في القطاع. وفي سياق منفصل، أضاف مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان في بيانه أن ما لا يقل عن 1054 فلسطينيًا قُتلوا على يد الجيش الإسرائيلي أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات غذائية في غزة. إليكم ما يجب معرفته: تحذير من الأمين العام للأمم المتحدة: المجاعة "تدق كل باب" في غزة، حسبما قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الثلاثاء، واصفًا الوضع بأنه "مشهد مرعب". وقال غوتيريش لمجلس الأمن: "نشهد في جميع أنحاء العالم تجاهلًا تامًا للقانون الدولي، إن لم يكن انتهاكًا صريحًا له". وأضاف: "لا نحتاج إلى النظر إلى أبعد من مشهد الرعب في غزة... مستوى الموت والدمار غير المسبوق في الآونة الأخيرة. سوء التغذية في ازدياد. الجوع يدق كل باب. الآن نشهد الرمق الأخير لنظام إنساني قائم على المبادئ الإنسانية".موتى عند نقاط المساعدة: يقترب أشخاص يائسون وجائعون من مواقع المساعدة التي تديرها مؤسسة غزة الإنسانية (GHF) المثيرة للجدل والمدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة، وفقًا لبيان صادر عن مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، "على الرغم من مقتل 1054 فلسطينيًا على يد الجيش الإسرائيلي في غزة بين 27 مايو و21 يوليو أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء". ودعا مكتب الأمم المتحدة إسرائيل إلى السماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى القطاع ورفع قيودها المفروضة على الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الأخرى في القطاع.اقتراح وقف إطلاق النار: بعد مرور ما يقرب من أسبوع على تقديم الوسطاء لأحدث اقتراح لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن إلى حماس، لا تزال جميع الأطراف تنتظر رد قادة حماس في غزة، وفقًا لما ذكره مصدران مطلعان على المفاوضات لشبكة CNN. نداء الرئيس التركي: حثّ الرئيس رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، المجتمع الدولي على "الوقوف صفًا واحدًا" في وجه "الوحشية" الإسرائيلية في غزة. وقال أردوغان في معرض للصناعات الدفاعية بإسطنبول: "فلنُقِل كفى لهذا الظلم وهذه الوحشية". السعودية تُعلن موقفها من بيان 26 دولة بشأن إنهاء الحرب في غزة

مصر تعد فرص استثمارية لطرحها على الشركات الأمريكية
مصر تعد فرص استثمارية لطرحها على الشركات الأمريكية

CNN عربية

timeمنذ 9 ساعات

  • CNN عربية

مصر تعد فرص استثمارية لطرحها على الشركات الأمريكية

(CNN) - تعتزم الحكومة المصرية، إعداد مجموعة من الفرص الاستثمارية الواعدة لطرحها على الشركات الأمريكية، في إطار تعزيز الاستثمارات الأمريكية في مصر، وتسعى إلى تذليل كافة العقبات أمام الشركات واقتراح مشروعات محددة خلال الفترة المقبلة، خاصةً في ظل المزايا الكبيرة التي تمنحها للمستثمرين الأجانب، فيما أكد رجال أعمال مصريين، أن السوق المصري يمتلك فرصًا استثمارية واعدة قد تكون محل اهتمام الشركات الأمريكية في قطاعات الاتصالات والعقارات والزراعة.ووفق بيان رسمي، تضم قائمة الفرص الاستثمارية التي تم عرضها على الشركات الأمريكية، والجاري التشاور بشأنها سواء في قطاع الموانئ والنقل البحري أو المناطق الصناعية، هذا بجانب برنامج التعاون الاقتصادي المصري الأمريكي، والممولة من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في مصر، فضلاً عن دعم التبادل التجاري بين البلدين.قال المهندس علي عيسى، رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين، إن السوق المصري يزخر بفرص استثمارية واعدة يمكن أن تهم مجتمع الأعمال الأمريكي، لا سيما في قطاعات مثل العقارات، والزراعة والري، بالإضافة إلى قطاع التكنولوجيا، الذي يشهد نموًا ملحوظًا وطلبًا متزايدًا على الحلول الذكية والبنية التحتية الرقمية.وفي مايو الماضي، استقبلت مصر وفد من شركات أمريكية كبرى، التقوا خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسي ومسؤولي الحكومة، وخلال الزيارة عرضوا إنشاء منطقة صناعية أمريكية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، كما عرضوا مجالات الاستثمار، التي تشمل قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الذكاء الاصطناعي، إنتاج الأجهزة الطبية والأدوية، قطاع صناعة السيارات، إنتاج الطاقة المتجددة، التشييد والبنية التحتية والصناعات الغذائية.وفيما يتعلق بتأثير التوترات السياسية والاقتصادية، كمسألة انضمام مصر لتكتل "بريكس" أو الرسوم الحمائية التي يلوح بها بعض صناع القرار الأمريكي، شدد "عيسى"، في تصريحات خاصة لـ"CNN بالعربية" على أن القضايا السياسية لا ينبغي أن تعيق فرص التعاون الاقتصادي.وأضاف: "الحوار هو السبيل الأمثل لتجاوز تلك التحديات، ومن المهم أن نجلس جميعًا على مائدة المفاوضات؛ لأن الحلول السياسية هي المفتاح لتمهيد الطريق أمام شراكات استثمارية مثمرة ومستدامة".وفي تصريحات رسمية سابقة لرئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، فأن أكثر من 1800 شركة أمريكية تعمل في مصر، بإجمالي استثمارات أمريكية تجاوزت 47 مليار دولار خلال العقدين الماضيين تعمل في قطاعات متنوعة مثل الطاقة، والصناعة، وتكنولوجيا المعلومات، والخدمات المالية، والرعاية الصحية. بدوره، يرى رئيس مجلس الأعمال المصري الأمريكي، عمر مهنا، أن الشركات الأمريكية أمامها فرص واعدة للاستثمار في مصر، والتي تتميز بتنوع أنشطتها الاقتصادية، فهي ليست دولة ذات اقتصاد أحادي أو قائم على قطاع محدد، مقترحًا العديد من القطاعات المتاحة أمام الشركات الأمريكية وأبرزها الطاقة والصناعات الكيماوية.أضاف "مهنا"، في تصريحات خاصة لـ"CNN بالعربية"، كما أن الاقتصاد المصري يتميز بأنه سوق استهلاكي ضخم بعدد سكان يتراوح ما بين 110 إلى 115 مليون نسمة، ما يفتح الباب أمام فرص استثمارية ضخمة خاصة في السلع الاستهلاكية مثل الأغذية والمشروبات، وهي مجالات تهتم بها كبرى الشركات الأمريكية، وعلى رأسها "مارث" و"كوكاكولا"، والتي تستثمر بالفعل في مصر وتوسع أعمالها بشكل ملحوظ.وتابع أن أحد أبرز عوامل الجذب في مصر حاليًا هو التحول الاستثماري العالمي، حيث تسعى العديد من الشركات الأمريكية التي كانت تعتمد بشكل كبير على الصين إلى البحث عن مواقع بديلة، في ظل توجه متزايد نحو الخروج التدريجي من السوق الصيني، مضيفًا أن مصر تعد من أبرز الدول المؤهلة لاستقبال هذه الاستثمارات، لما تتمتع به من اتفاقيات تجارية تتيح النفاذ إلى أسواق ضخمة مثل أفريقيا، والدول العربية، والاتحاد الأوروبي، ما يضاعف من قيمة الاستثمار بها.أشار إلى أن العلاقات الاقتصادية بين مصر والاتحاد الأوروبي تمثل ركيزة مهمة، إذ تعتبر مصر من الدول ذات الأهمية الاستراتيجية الكبرى للاتحاد الأوروبي، الذي يولي اهتمامًا خاصًا بالتعاون مع مصر في مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة.وشدد عمر مهنا، على أن تحسين مناخ الاستثمار في مصر يعد عاملًا محوريًا لتعظيم الاستفادة من الفرص المتاحة، مشيرًا إلى أن تحقيق معدلات النمو الاقتصادي المستهدفة لن يكون ممكنًا دون ضخ استثمارات أجنبية جديدة.وفيما يتعلق بانضمام مصر إلى مجموعة "بريكس" وما يثار بشأن فرض رسوم أمريكية على الدول الأعضاء، أوضح "مهنا"، أن طبيعة هذا التكتل لا تزال غير واضحة، سواء كان اقتصاديًا أو سياسيًا أو إقليميًا، مشيرًا إلى أن غياب عدد كبير من الرؤساء والزعماء عن الاجتماع الأخير للمجموعة يعد مؤشرًا سلبيًا، مؤكدًا أنه لا يعوّل كثيرًا على "بريكس" في هذه المرحلة، خاصة أن رؤيته الاقتصادية منفتحة على العالم بأسره، وليس على هذا التكتل فقط، الذي لا تزال معالمه غير مكتملة حتى الآن.

وزراء خارجية 25 دولة: معاناة المدنيين في غزة بلغت "مستويات غير مسبوقة"
وزراء خارجية 25 دولة: معاناة المدنيين في غزة بلغت "مستويات غير مسبوقة"

CNN عربية

timeمنذ 12 ساعات

  • CNN عربية

وزراء خارجية 25 دولة: معاناة المدنيين في غزة بلغت "مستويات غير مسبوقة"

في ظل استمرار الحرب في غزة، تتفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع "بشكل غير مسبوق"، وسط تحذيرات دولية من كارثة وشيكة. وأطلقت منظمات الإغاثة ووزراء خارجية 25 دولة غربية نداءً عاجلًا لإدخال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وحماية المدنيين الذين يخاطرون بحياتهم للحصول على الغذاء والماء. ووفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية، قُتل أكثر من ألف شخص منذ مايو/أيار أثناء محاولتهم الوصول إلى نقاط توزيع المساعدات، في وقت تتهم فيه هذه الدول إسرائيل بفرض قيود خانقة على دخول الإمدادات. وفي المقابل، ترفض إسرائيل هذه الاتهامات وتصفها بأنها "منفصلة عن الواقع"، بينما تتواصل العمليات العسكرية، بما في ذلك دخول دبابات إسرائيلية إلى دير البلح وسط القطاع لأول مرة منذ بدء الحرب، ما أثار مخاوف متزايدة على حياة المدنيين والرهائن المحتجزين. قراءة المزيد إسرائيل بريطانيا فرنسا كندا الجيش الإسرائيلي المساعدات الإنسانية حركة حماس غذاء غزة قطاع غزة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store