logo
لبنان يترقب طروحات براك وأورتاغوس

لبنان يترقب طروحات براك وأورتاغوس

بيروت نيوزمنذ 11 ساعات
في جولة توصف بأنها من الأكثر أهمية على صعيد العلاقات اللبنانية – الأميركية في المرحلة الراهنة، تتجه الأنظار في الساعات المقبلة إلى الزيارة التي يبدأها الموفد الأميركي السفير توماس براك إلى بيروت ترافقه الموفدة السابقة مورغان أورتاغوس، حيث يستهل لقاءاته صباح غد مع رئيس الجمهورية العماد جوزف عون على أن تشمل تباعا رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء نواف سلام وقيادات عسكرية وسياسية أخرى.
وكتب داوود رمال في 'الانباء الكويتية': الحدث البارز الذي يضاعف من أهمية هذه الجولة أن الحكومة اللبنانية كانت قد اتخذت قرارا بالغ الحساسية يقضي بحصرية السلاح بيد الدولة وتكليف الجيش وضع خطة تنفيذية واضحة على أن يكتمل هذا المسار مع نهاية السنة الحالية، وهو القرار الذي أرفق بإقرار المبادئ الرئيسية الواردة في الورقة الأميركية التي جرى التداول بها في الأسابيع الماضية.
وبحسب المصدر الديبلوماسي، 'فإن واشنطن تعتبر ما أقدمت عليه بيروت خطوة نوعية يجب تثبيتها دوليا، في مقابل الاعتراضات التي برزت من ثنائي حركة أمل وحزب الله، حيث لجأ الحزب إلى التحرك في الشارع وأطلق أمينه العام الشيخ نعيم قاسم مواقف تصعيدية أوحت بأن التنفيذ لن يمر بسهولة'.
ومن العناصر التي تزيد من حساسية التوقيت أن زيارة باراك تأتي عشية التجديد لقوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان 'اليونيفيل'. وأشار المصدر 'إلى أن مرافقة مورغان أورتاغوس ليست تفصيلا عاديا، بل تعكس صلة مباشرة بعملها ضمن البعثة الأميركية في الأمم المتحدة، ما يعني أن ملف اليونيفيل حاضر بقوة على جدول الزيارة، وان لدى واشنطن توجه جديد حول مهام اليونيفيل ومستقبلها'.
إلى جانب ذلك، تحضر في خلفية الزيارة تداعيات قمة ألاسكا التي جمعت الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين. ووفق المصدر 'فإن براك سيحمل إشارات عن توافقات أو تفاهمات قد تنعكس إيجابا على لبنان وتضعه في صلب معادلة الاستقرار الدولي'.
الأنظار في بيروت تتجه أيضا إلى ما قد يحمله باراك من جديد حيال الموقفين الإسرائيلي والسوري، خصوصا بعدما خطا لبنان خطوات متقدمة لإعادة الأمن والاستقرار المستدام على طول حدوده الجنوبية كما الشرقية والشمالية، في إطار خطة شاملة لإعادة بسط سلطة الدولة. ويؤكد المصدر 'أن الموفد الأميركي سيضع أمام المسؤولين اللبنانيين تصورا أوليا حول مدى جدية الالتزامات الدولية حيال أمن لبنان ومنع أي خروقات على جبهاته'.
بهذا المعنى، لا تبدو زيارة براك وأورتاغوس محطة عادية في مسلسل اللقاءات الديبلوماسية التي شهدها لبنان في الأشهر الماضية، بل هي زيارة مفصلية تحمل في طياتها إمكان رسم خطوط المرحلة المقبلة، سواء لجهة تثبيت قرار حصرية السلاح وإعطاء الجيش الغطاء الدولي اللازم لتنفيذه، أو لجهة تجديد ولاية اليونيفيل وضمان استقرار الجنوب، أو حتى لناحية رسم معالم مقاربة أميركية جديدة تجاه لبنان ضمن التوازنات الإقليمية والدولية المستجدة. ومن هنا، فإن لبنان الرسمي والشعبي يترقب بدقة ما ستفضي إليه هذه الجولة وما إذا كانت ستشكل بداية مسار يفتح الأفق أمام استقرار فعلي طال انتظاره.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

برّاك في بيروت.. وواشنطن ترفع منسوب الضغط على لبنان الى الحدّ الاقصى
برّاك في بيروت.. وواشنطن ترفع منسوب الضغط على لبنان الى الحدّ الاقصى

المركزية

timeمنذ 33 دقائق

  • المركزية

برّاك في بيروت.. وواشنطن ترفع منسوب الضغط على لبنان الى الحدّ الاقصى

وصل الموفد الاميركي توم براك مساء اليوم الى مطار رفيق الحريري الدولي_بيروت واستقبله نائب مدير المراسم في وزارة الخارجية اللبنانية القنصل رودريغ خوري. وكشفت مصادر أميركية مطلعة ل mtv، أنّ زيارة الموفدين الأميركيين توم برّاك ومورغان أورتاغوس إلى بيروت، "لا تأتي في سياق بروتوكولي، بل على وقع تسريبات كشفت أنّ واشنطن رفعت منسوب الضغط على لبنان إلى الحدّ الأقصى". وذكرت المصادر أنّ برّاك وأورتاغوس قد شاركا في سلسلة اجتماعات سياسية دبلوماسية وعسكرية عُقدت في باريس، قبل توجههما إلى بيروت، وعشية انعقاد جلسة مخصصة لليونيفيل في نيويورك يوم الاثنين وذلك قبل التصويت النهائي الأسبوع المقبل. ‎وبحسب المصدر، فإنّ برّاك وأورتاغوس يجسّدان خطة واحدة بأسلوبين مختلفين داخل الإدارة: الأوّل أكثر ليونة، والثانية بخطاب صارم"، موضحة أنّ "حضورهما المشترك غداً رسالة بأنّ واشنطن تريد الجمع بين الضغط والترغيب". ‎وتؤكد المصادر أنّ "الزيارة الأميركية تأتي ردّاً مباشراً على زيارة أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني، للتأكيد أنّ القرار في لبنان لا يُصاغ في طهران". وأشارت مصادر أخرى في الكواليس الأميركية إلى أنّ "واشنطن تعمّدت برمجة الزيارة بعد أيّام قليلة من زيارة لاريجاني، كإشارة واضحة بأنّ لبنان ساحة تنافس نفوذ مفتوحة، وأنّ واشنطن لن تترك فراغاً لإيران." وقالت: "‎هدف الزيارة مزدوج؛ الأوّل هو الضغط على الحكومة اللبنانية لوضع خطة واضحة بآلية التنفيذ، وعلى الدولة أن تطلب من القوات الدولية مؤازرة الجيش اللبناني، استناداً إلى الفقرة 12 من القرار 1701، وعلى كامل الأراضي اللبنانية إذا دعت الحاجة، مع دعم قرارات مجلس الوزارء الأخيرة في الوقت نفسه. والثاني، التأكيد أنّ ملف اليونيفيل وتجديد ولايته سيبقى تحت عين واشنطن، ولن يُترك للمساومة بين طهران وبيروت".

عبد السلام فاروق يكتب: عالم بلا أقنعة!
عبد السلام فاروق يكتب: عالم بلا أقنعة!

صدى البلد

timeمنذ 41 دقائق

  • صدى البلد

عبد السلام فاروق يكتب: عالم بلا أقنعة!

في مشهد يذكرنا بسيناريو "يالطا" عام 1945، حيث تقاسم ستالين وروزفلت وتشرشل العالم خلف ظهر الشعوب، ها هو ترامب يجدد اللعبة مع بوتين في ألاسكا. الفارق هذه المرة أن أوروبا ليست شريكًا، بل ضحية تساق إلى الذبح بدم بارد. اللقاء لم يكن مجرد قمة دبلوماسية، بل كان إعلانًا رسميًا عن موت النظام الليبرالي العالمي، وولادة عصر جديد تحكمه المصالح العارية، حيث تباع المبادئ في سوق النخاسة، وتشترى الدول بأسعار زهيدة . ترامب، ببراجماتية تاجر العقارات الذي يعرف كيف يربح الصفقة، قرر أن أوكرانيا لم تعد تستحق التضحية بالدولار. فلماذا تحارب أمريكا حتى آخر جندي أوكراني بينما يمكنها اقتسام الكعكة مع روسيا؟ الأرقام لا تكذب: حجم التبادل التجاري بين واشنطن وموسكو انخفض من 36 مليار دولار عام 2021 إلى 3.5 مليار فقط في 2024 . هذه الخسارة لم تعد تطاق، خاصة مع احتياجات أمريكا للمعادن النادرة التي تختزنها الأراضي الأوكرانية المحتلة. ترامب يعرف أن الصين تحتكر 80% من هذه السوق، وأن أوكرانيا قد تكون بديلًا - لكن فقط إذا اتفق مع بوتين على تقاسم الغنائم . أما بوتين، فلم يحلم يومًا بانتصارٍ دبلوماسيٍ بهذا البهاء: عودة مهيبة إلى الساحة الدولية بعد سنوات من العزلة، مصافحة ترامب في قلب أمريكا، وجولة في "الليموزين الرئاسي" كأنه زعيم عالمي شرعي وليس مجرم حرب ملاحق بالمحكمة الجنائية . الأهم من ذلك، أنه حصل على هدية ثمينة: الوقت. فبينما تتدحرج دباباته في دونباس، يشتري بوتين أسابيع إضافية لتحقيق مكاسب جديدة، بينما ترامب يغني له أغنية "التسوية السلمية" . أوروبا: عجز مخجل.. وغضب بلا أسنان لو كان التاريخ يكتب بالسخرية، لكانت هذه الفقرة عنوانها: "أوروبا تكتشف أنها ليست سوى دمية في يد أمريكا". القادة الأوروبيون - من ماكرون إلى ميرتس - وقفوا كالتماثيل في مؤتمرهم الصحفي بعد القمة، يرددون كالببغاوات: "نرحب بجهود السلام"، بينما يعرفون أن اللعبة قد اُختتِمت دونهم . البيان الأوروبي المشترك كان أشبه بنعي ذاتي، اعترافًا بأن القارة العجوز لم تعد قادرة حتى على فرض رؤيتها لأزمتها الخاصة. المفارقة الأكثر إيلامًا هي أن أوروبا، التي ضحّت باقتصادها في العقوبات على روسيا، تكتشف فجأة أن حليفها الأمريكي يستعد لصفقة مع العدو. ترامب صرحها بلا مواربة: "يجب أن نقلق من الهجرة أكثر من بوتين" . رسالته واضحة: المصالح الأمريكية أولًا، حتى لو اضطر لتقديم أوكرانيا على طبق من ذهب لموسكو. لم يكن مشهدًا عابرًا أن يستبعد زيلينسكي من القمة، ثم ينادى لاحقًا كـ"ضيف شرف" في البيت الأبيض. الرسالة كانت واضحة: أنت لم تعد لاعبًا، بل ورقة مساومة. ترامب لم يتردد في إلقاء المسئولية عليه: "على أوكرانيا أن توافق على الصفقة" . كأنه يقول: "إما أن تتنازل عن الأرض، أو نتركك لمصيرك". حتى التهديدات الأمريكية بـ"عواقب وخيمة" إذا لم يتوقف بوتين عن الحرب، تبخرت كالدخان. بدلًا من ذلك، سمعنا ترامب يهمس: "ربما نلتقي في موسكو القادمة" . الزعيم الأوكراني الذي حوّله الغرب إلى أيقونة للمقاومة، ها هو يدفع إلى زاوية الانتحار الوطني: التنازل أو الإبادة. نظام عالمي جديد؟ لا.. فقط فوضى أكثر دموية أكبر كذبة يروج لها اليوم هي أننا نعيش انتقالًا لنظام عالمي جديد. الحقيقة أننا نعيش انهيارًا بلا بديل. المحكمة الجنائية الدولية؟ بوتين سخر منها باختيار ألاسكا - حيث لا سلطة للمحكمة . الأمم المتحدة؟ غائبة كالمعتاد. القيم الليبرالية؟ ترامب مزقها بإعلانه أن "القوة هي القانون الوحيد". ما حدث في ألاسكا ليس مجرد لقاء بين رئيسين، بل إعلان وفاة الوهم. الوهم بأن القانون يحكم العالم. الوهم بأن الضعيف يمكن أن ينصر نفسه بالمبادئ. الوهم بأن أوروبا ما زالت قوة عظمى. السؤال الآن: هل ستنهض أوروبا من سباتها؟ هل ستمتلك الشجاعة لبناء جيشها الخاص، بعيدًا عن الناتو؟ أم ستظل تتوسل إلى الولايات المتحدة الأمريكية التي باعتها في وضح النهار؟ الأيام القادمة ستكشف أن الخيانة الكبرى لم تكن من بوتين، بل من الذين باعوا حلفاءهم بأبخس الأثمان. والعالم الجديد - إن ولد - سيكون أكثر قسوة مما نتخيل. فكما قال ميكافيلي "السياسة لا مكان فيها للضعفاء."

مقدمة النشرة المسائية 17-8-2025
مقدمة النشرة المسائية 17-8-2025

LBCI

timeمنذ ساعة واحدة

  • LBCI

مقدمة النشرة المسائية 17-8-2025

يُستقبَل الموفدان الأميركيان، توم براك ومورغن أورتاغوس، بحديثين رئاسيَيْن، الأول من رئيس الجمهورية إلى قناة العربية، والثاني من رئيس الحكومة إلى صحيفة الشرق الأوسط. رئيس الحكومة كان واضحا ودقيقا لجهة ورقة براك ولجهة "لبننتها" كما قال، فإعتبر أن براك جاء بورقة و"نحن وزَّعناها على كل أعضاء مجلس الوزراء، وصارت الآن علنية. وفي الواقع، ما جرى توزيعه هو ورقة برَّاك المعدلة. معدلة بالاقتراحات اللبنانية التي أدخلناها عليها. إذن هذه نسخة أريد أن أسميها النسخة الملبننة. نحن في مجلس الوزراء إعتمدنا أهدافاً في هذه الورقة التي لا أعتقد أن هناك لبنانيَّين وطنيَّين اثنين يمكن أن يكون لديهما إختلاف حولها". عدا الكلام المعلن، تقول المعلومات إن بعبدا والسراي سيكونان واضحين مع الوفد الأميركي لجهة أن لبنان قام بما عليه وأن الكرة في الملعب الإسرائيلي، كما سيشدد لبنان على ضرورة التجديد لليونيفيل. إلى الموقفين لعون وسلام، سيكون أمام براك وأورتاغوس، مهمة تقويم كلمة الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أول من أمس الجمعة والتي رفع فيها السقف إلى الحد الأقصى، رافضًا تسليم السلاح. وهذا المساء موقفٌ متقدم وعالي السقف لرئيس مجلس النواب نبيه بري لقناة العربية قال فيه: ليس لدي ما اقوله للموفد الأميركي. وأضاف: لا خوف من حرب أهلية. إذًا، اعتبارًا من غد، سيكون لبنان أمام المشهد التالي: براك وأورتاغوس سيسألان عن الموقف وعن الخطة. عون وسلام جاهزان للرد، فيما يتوقَّع أن يكون رد الرئيس بري مغايرًا، فهل سيستطيع حمل العصا من الوسط؟ لعلها المهمة الأصعب من بين المهمات التي حملها الرئيس بري خصوصا أن الإستحقاقات تتطلب أجوبة "يا أبيض يا أسود لكن مش رمادي". رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال في جلسة الحكومة عن لبنان: هاجمت قوات سلاح الجو "إرهابيين" كبارا من حزب الله، وأطلقت صواريخ عليهم في لبنان. وأود أن أؤكد أن نشاطنا في لبنان يتم وفقًا لإتفاق وقف إطلاق النار. ووفقا لهذا الاتفاق، نحن نفرض بالنار صد أي محاولة خرق وأي محاولة للتسلح من قبل حزب الله". عالميًا، في تحرك فريد من نوعه في العلاقات الدولية، انحياز أوروبي واضح للرئيس الأوكراني زيلنسكي في مواجهة محاولة الرئيس ترامب التفرد بالقرار حيال أوكرانيا، بعد قمته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وستحاول فرنسا وألمانيا وبريطانيا توجيه رسالة إلى ترامب مفادها "نحن شركاء".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store