logo
شهادة مؤثرة: في غزة لجأنا إلى شرب الماء المالح حتى لا يغمى علينا

شهادة مؤثرة: في غزة لجأنا إلى شرب الماء المالح حتى لا يغمى علينا

الجزيرةمنذ 3 أيام
شهادة مؤثرة نشرها موقع موندويس الأميركي للمواطن الغزي حسن حرز الله، وتكشف معاناة سكان قطاع غزة المحاصر من التجويع الممنهج الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي منذ أشهر، وخلف عشرات الشهداء، ويهدد حياة الآلاف.
وحكى حرز الله في شهادته، أنه خرج ذات صباح بطلب من أبيه لملء زجاجتي من مياه الشاحنات التي تمر أحيانا قرب المخيم، فوجد صفا طويلا من المواطنين المعطشين الذين ينتظرون شاحنات المياه الصالحة للشرب، التي لا تأتي إلا كل 3 أيام تقريبا.
ويضيف أنه أثناء الانتظار، شعر فجأة بفقدان توازنه، فهو لم يأكل شيئا منذ الليلة السابقة، قبل أن يساعده أحد جيرانه على الجلوس في زاوية على جانب الطريق، ويساعده على نقل زجاجتيْ المياه اللتين ملأهما بعد مرور الشاحنة، لكنه لم يستطع إخبار والديه بما جرى له حتى لا يقلقا.
لكن حالته الصحية ازدادت سوءا، فلم يتمكن من الخروج سريعا، إذ كان يشعر بدوار شديد، وكان الحر خانقا: "فنحن نعيش في خيام بلا ظل تحت شمس حارقة"، يتابع الكاتب.
ويضيف حرز الله في شهادته أنه انتظر قليلا، ثم خرج إلى السوق لعله يشتري شيئا يسد رمق أسرته، غير أنه وجدها خاوية على عروشها، فشعر بحزن شديد: "كيف سأعود إلى عائلتي خالي اليدين ولا شيء معي؟".
ثم ما لبث أن رأى بائعا فاشترى أقل من كيلو عنب مقابل أكثر من 30 دولارا لإطعام عائلة من 6 أفراد "سنقتسمه ونصبر على الجوع، ربما نجد شيئا غدا"، يوضح حسن حرز الله.
"عدت إلى الخيمة -يتابع الكاتب- وأنا أحمل العنب، بالكاد أستطيع المشي. الشارع كان خاليا من البضائع، والناس من حولي بعيون مرهقة وخطى متعثرة، يبحثون عن أي شيء يطعمون به أطفالهم".
وزاد: "وعندما عدت إلى الخيمة، أرسل لي صديقي محمود من النصيرات رسالة على واتساب يسأل: حسن، كم كمية الملح التي أضعها في كأس ماء؟".
وأنا على وشك إنهاء مقالي، وبطني خال تماما، دخل ابن عمي الصغير اليتيم وسألني سؤالا لم أعرف كيف أجيب عليه: هل عندك شيء آكله؟.
بواسطة
وتابع: "نعم، هذا هو حالنا: نشرب ماء وملحا حتى لا يغمى علينا، وحتى لا نفقد وزنا أكثر، حتى لا نصاب بالدوخة ونسقط".
إعلان
وتحدث الكاتب في شهادته، أنه شاهد مقطع فيديو يظهر امرأة غزية جالسة على الأرض في مخيم للنازحين، تعاني من الجوع والإعياء الشديد، لم تأكل شيئا منذ خمسة أيام.
ويوضح أن هذه المرأة ليست حالة فردية، بل هي رمز لمعاناة مجتمع بأكمله تحت حصار خانق مستمر منذ أكثر من 4 أشهر.
وكشف أنه، وهو على وشك إنهاء شهادته في مقاله، وبطنه خال تماما، دخل ابن عمه الصغير اليتيم "وسألني سؤالا لم أعرف كيف أجيب عنه: هل عندك شيء آكله؟".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

خبيرة دولية: الحوار بين الأديان أصبح أداة لتلميع صورة الأنظمة القمعية
خبيرة دولية: الحوار بين الأديان أصبح أداة لتلميع صورة الأنظمة القمعية

الجزيرة

timeمنذ ساعة واحدة

  • الجزيرة

خبيرة دولية: الحوار بين الأديان أصبح أداة لتلميع صورة الأنظمة القمعية

يعتبر فشل حوار الأديان في تحقيق أهدافه الجوهرية انعكاسا صادقا لإخفاقات أعمق تطول النظام الدولي برمته، حيث لم تنجح المؤسسات الدينية في الارتقاء فوق السياسات الضيقة والمصالح القومية لتؤدي دورها. اقرأ المزيد

داخلية غزة: إسقاط المساعدات جوا يوقع قتلى ويزيد الفوضى في ظل المجاعة
داخلية غزة: إسقاط المساعدات جوا يوقع قتلى ويزيد الفوضى في ظل المجاعة

الجزيرة

timeمنذ ساعة واحدة

  • الجزيرة

داخلية غزة: إسقاط المساعدات جوا يوقع قتلى ويزيد الفوضى في ظل المجاعة

أعلنت وزارة الداخلية في غزة -اليوم الأربعاء- أن عمليات الإسقاط الجوي للمساعدات على القطاع تسببت في سقوط قتلى وجرحى من المدنيين، إلى جانب تدمير خيام وممتلكات نازحين، متهمة إسرائيل باستغلال هذه العمليات كوسيلة لـ"تعزيز الفوضى" ضمن سياسة "هندسة التجويع" المرتبطة ب الإبادة الجماعية الجارية في القطاع. وأوضحت الوزارة في بيان أن "الاحتلال الإسرائيلي يستغل عمليات الإسقاط الجوي لصناديق المساعدات لتعميق الفوضى والبلطجة، ونشر مجموعات اللصوص وقطاع الطرق"، مشيرة إلى أن هذه العمليات أدت إلى سقوط ضحايا، بينهم نساء وأطفال، نتيجة التدافع أو سقوط المساعدات مباشرة على المنازل والخيام، وكان آخرهم اليوم الأربعاء في شمال القطاع. وأكدت الوزارة أن "المساعدات التي يتم إسقاطها جوا لا تلبي الحد الأدنى من الاحتياجات الإنسانية"، معتبرة أنها لا تمثل سوى "قطرة في بحر الحاجة المتفاقمة"، ولا يمكن مقارنتها بقدرة الشاحنات البرية المحملة بالمساعدات على تلبية احتياجات السكان إذا سُمح بدخولها. عمليات الإسقاط الجوي وأشارت الداخلية إلى أن عمليات الإسقاط الجوي الجارية منذ سماح إسرائيل بها في 26 يوليو/تموز الماضي، في إطار ما وصفته بـ"تعليق تكتيكي محلي" للأنشطة العسكرية في بعض المناطق، جاءت كردّ شكلي على الضغوط الدولية المتزايدة، مع تصاعد تحذيرات المنظمات الأممية من مجاعة شاملة تهدد حياة أكثر من 100 ألف طفل. ومنذ 2 مارس/آذار الماضي، أغلقت إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى القطاع، مانعة دخول أي مساعدات إنسانية، رغم وجود آلاف الشاحنات المتوقفة على حدوده، مما أسهم في تعميق المجاعة والأزمة الإنسانية غير المسبوقة في غزة. وأكد البيان أن "الآثار السلبية لإسقاط المساعدات بالمظلات، من فوضى وخسائر بشرية ومادية، تفوق بكثير أي منفعة قد تحققها"، واعتبر أن "السبيل الوحيد لتجاوز هذه الكارثة هو الفتح الفوري والدائم للمعابر البرية والسماح بتدفق كميات وفيرة من المساعدات الغذائية والدواء". وناشدت وزارة الداخلية الدول المشاركة في عمليات الإسقاط الجوي "إعادة النظر في هذا الإجراء القاتل"، داعية إلى وقفها العاجل حفاظا على أرواح المدنيين. وكان المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازاريني، قد صرّح الجمعة بأن عمليات الإسقاط الجوي "غير كافية" وتُكلّف ما لا يقل عن 100 ضعف تكلفة الشحن البري. وتشن إسرائيل حرب إبادة مدمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بدعم من الولايات المتحدة، أسفرت حتى الآن عن استشهاد وإصابة أكثر من 210 فلسطينيين، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود ومئات آلاف النازحين، وسط تفاقم التجويع بسبب الحصار.

تفاصيل لخطة احتلال غزة ومئات القادة الإسرائيليين السابقين يحذرون
تفاصيل لخطة احتلال غزة ومئات القادة الإسرائيليين السابقين يحذرون

الجزيرة

timeمنذ ساعة واحدة

  • الجزيرة

تفاصيل لخطة احتلال غزة ومئات القادة الإسرائيليين السابقين يحذرون

كشفت القناة الـ12 الإسرائيلية جزءا من تفاصيل خطة عسكرية لاحتلال قطاع غزة سيناقشها الكابينت غدا، في حين حذر مئات القادة الإسرائيليين السابقين من احتلال القطاع. ومن المقرر أن يجتمع المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت) في وقت لاحق، لمناقشة خطة احتلال غزة والتي يعارضها رئيس الأركان إيال زامير ، واصفًا إياها بالفخ الإستراتيجي. وقالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن الرقابة العسكرية الإسرائيلية سمحت بنشر المزيد من التفاصيل حول إحدى الخطط العسكرية التي سيناقشها المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) غدا بشأن غزة. وقالت إن الحديث يدور عن ما وصفته بمناورة برية تمتد من 4 إلى 5 أشهر، وفق تقديرات واضعي الخطة، التي سيتولى تنفيذها من 4 إلى 6 فرق عسكرية. وتحدثت عن هدفين رئيسيين للخطة أحدهما يتعلق باحتلال مدينة غزة والمخيمات الواقعة في وسط القطاع، في حين يتمثل الثاني في تهجير السكان، أو ما وصفته بدفع سكان القطاع جنوبا بهدف تشجيعهم على الخروج من القطاع. والثلاثاء، اتخذ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المطلوب للجنائية الدولية، قرارًا بالمضي في احتلال غزة، خلال اجتماع مغلق مع وزراء ومسؤولين أمنيين، بحسب ما نقلته هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، عن مصدر مطلع لم تسمه. خلافات وتحذيرات وبشأن المواقف من الخطة التي تثير خلافات بين المؤسستين السياسية والعسكرية في إسرائيل؛ ذكرت القناة أن وزير الخارجية جدعون ساعر، ورئيس حزب شاس الديني أرييه درعي، يدعمان موقف رئيس الأركان إيال زامير ويرفضان توسيع الحرب على غزة. كما حذر مئات القادة الأمنيين والدبلوماسيين الإسرائيليين السابقين، من احتلال قطاع غزة، باعتبار ذلك يمثل حكما بالإعدام على الأسرى، وخطوة تجرّ تل أبيب إلى كارثة سياسية واجتماعية واقتصادية. جاء ذلك في بيان لحركة قادة من أجل أمن إسرائيل، التي تضم أكثر من 550 مسؤولا سابقا في الأجهزة الأمنية ودبلوماسيين سابقين، نشرته مساء الأربعاء بحسابها على منصة إكس. وقالت الحركة إنها تحذّر رئيس الوزراء وحكومته من اتخاذ قرار متسرع باحتلال قطاع غزة، خلافًا للتوصية المهنية لرئيس الأركان، وموقف غالبية مواطني إسرائيل، الذين هم أصحاب السيادة. وأضافت أن الاحتلال الكامل للقطاع، حتى لو كان ممكنًا، قد يكون بمثابة حكم بالإعدام على المختطفين، ويعرّض الجنود للخطر، وقد يجرّ إسرائيل إلى كارثة سياسية، واجتماعية واقتصادية. ورأت الحركة، التي تضم رؤساء سابقين للأركان والموساد والأمن العام (الشاباك) والشرطة ومجلس الأمن القومي ومسؤولين سابقين بالخارجية أن هناك بدائل إقليمية ودولية لاحتلال غزة لكن الحكومة ترفض مناقشتها. ودعت الحكومة الإسرائيلية إلى تغيير الاتجاه وإعادة المختطفين، ووقف الحرب، وإيجاد بديل سلطوي لحماس بروح المبادرة المصرية، والاندماج في تحالف إقليمي، والاستعداد للتحدي الأساسي ممثلا في حرب ثانية مع إيران. وبشأن المواقف الخارجية، أفاد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن الأخير ناقش تطورات الحرب في غزة مع أعضاء جمهوريين بالكونغرس الأميركي خلال لقائه معهم أمس. كما حذّر سفير فرنسا لدى إسرائيل فريدريك جورنيس، من احتلال قطاع غزة، مشددا على أن هذه الخطوة تعني حربا لا نهاية لها. وقال السفير الفرنسي في مقابلة مع هيئة البث الإسرائيلية "نحن على مفترق طرق، والمجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر يدرس الخيارات المتاحة، ومن المهم بالنسبة لي أن أقول إن هناك خيارات أخرى للتخلص من حماس وتحقيق الأمن لإسرائيل، غير حرب لا نهاية لها". وشدد على أن احتلال قطاع غزة، مثلما يقولون في الجيش الإسرائيلي ، مكلف ومعقد. وخاطب حكومة نتنياهو قائلا: "واصلوا العمل على اتفاق، واستغلوا الفرصة التي نعرضها عليكم للعمل مع شركاء عرب والتخطيط لليوم التالي. لا تنظروا إلى هذا كعداء تجاهكم".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store