
الإمارات ترحب بوقف إطلاق النار في السويداء وتؤكد دعم استقرار سوريا
في الوقت ذاته، دانت الإمارات بشدة التصعيد العسكري الخطير في جنوب سوريا، واستنكرت الغارات الإسرائيلية على الأراضي السورية، مؤكدة رفضها القاطع لانتهاك سيادة سوريا وتهديد أمنها واستقرارها.
وجددت الوزارة التأكيد على موقف الدولة الثابت في دعم استقرار سوريا، ووحدة أراضيها، ووقوفها إلى جانب الشعب السوري الشقيق، ودعمها لجميع المساعي الرامية لتحقيق تطلعاته في الأمن والسلام والتنمية والتعايش السلمي.
من جانبه، أكد الدكتور أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس الدولة، أن سوريا ليست ساحة للصراع بل "بلد عربي مركزي"، مشيراً إلى أن قوة سوريا وازدهارها يمثلان دعماً لاستقرار المنطقة بأكملها.
وكتب قرقاش عبر حسابه في منصة "إكس" (تويتر سابقاً): "تناولت الأدبيات السياسية مصطلح «الصراع على سوريا» منذ استقلالها عام 1946، واليوم نشهد مرحلة جديدة لتطويع ملامح سوريا المستقبل. الموقف الإماراتي ثابت في إدانة التصعيد الإسرائيلي، وداعم لاستقرار سوريا ووحدة أراضيها، ضمن دولة مستقرة ومزدهرة تسع جميع أبنائها".
تصعيد إسرائيلي واسع وضربات على مواقع سيادية في دمشق
بالتزامن مع هذه المواقف، وسعت إسرائيل يوم الأربعاء من دائرة قصفها للأراضي السورية، ونفذت غارات مكثفة استهدفت العاصمة دمشق، طالت مقر وزارة الدفاع وهيئة الأركان، إضافة إلى مناطق محيطة بالقصر الرئاسي. وأسفرت الغارات عن مقتل شخص وإصابة 18 آخرين، وفق وزارة الصحة السورية.
وفي الجنوب السوري، استهدفت الضربات الإسرائيلية مواقع في محافظتي السويداء ودرعا، بزعم حماية الدروز، وذلك وسط اشتباكات عنيفة اندلعت منذ الأحد الماضي، وأسفرت عن سقوط مئات القتلى والمصابين.
وأعلن الجيش الإسرائيلي رسمياً عن قصف مدخل مجمع الأركان العامة في دمشق، مشيراً إلى أنه استهدف أيضاً قوات سورية منتشرة في السويداء. ونقلت وسائل إعلام عبرية أن إسرائيل شنت 160 غارة جوية في سوريا، وتستعد لمزيد من التصعيد. وأفادت القناة "12" الإسرائيلية بأنه تم نقل طائرات مسيرة ومقاتلات إلى الجبهة السورية، وتجهيز الفرقة 98 ولواء المظليين لاحتمال الانتقال من غزة إلى الجولان.
وقال وزير الجيش الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن العمليات العسكرية ستتواصل "ما لم تنسحب قوات الحكومة السورية من مدينة السويداء"، التي تشهد تصاعداً في الاشتباكات لليوم الرابع على التوالي.
اتفاق جديد لوقف إطلاق النار في السويداء... وخلاف داخل الطائفة الدرزية
في ظل هذا التصعيد، أعلنت وزارة الداخلية السورية التوصل لاتفاق جديد لوقف إطلاق النار في السويداء، بعد يوم واحد من اتفاق مشابه. وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء السورية (سانا)، ينص الاتفاق على الوقف الفوري للعمليات العسكرية، والتزام جميع الأطراف بعدم التصعيد أو مهاجمة القوات الأمنية، ونشر حواجز أمنية ودمجها ضمن هيكل الدولة السورية.
كما يشمل الاتفاق آلية لتنظيم السلاح الثقيل بالتعاون مع وزارتي الدفاع والداخلية، وإنهاء مظاهر السلاح خارج إطار الدولة، مع الحفاظ على خصوصية السويداء الاجتماعية والتاريخية. ويؤكد الاتفاق على الاندماج الكامل للمحافظة ضمن مؤسسات الدولة، واستعادة السيادة السورية الكاملة على أراضيها.
في المقابل، أبدى بعض القيادات الدرزية تحفظهم على الاتفاق، حيث أكد الشيخ حكمت الهجري، أحد شيوخ عقل الطائفة، رفضه لأي مفاوضات أو تفويض مع الحكومة السورية، داعياً إلى مواصلة القتال حتى "تحرير كامل تراب المحافظة"، على حد وصفه. بينما أعلن الشيخ يوسف جربوع، أحد القيادات الدينية البارزة، دعمه للاتفاق، مؤكداً دخوله حيز التنفيذ الفوري.
حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلال أبل ستور أو جوجل بلاي
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
إحالة أربعة من كبار مسؤولي نظام الأسد للقضاء بينهم عاطف نجيب
أعلن النائب العام في سوريا، حسان التربة، الأربعاء، إحالة أربعة من كبار مسؤولي نظام الأسد إلى قاضي التحقيق تمهيداً لاتخاذ الإجراءات القانونية أصولاً. وقال النائب العام في بيان نُشر عبر معرفات وزارة العدل ونقلته الوكالة الرسمية (سانا)، إنه في إطار الجهود المستمرة لمحاكمة مرتكبي الجرائم بحق الشعب السوري، وتطبيق العدالة الانتقالية، تم تحريك دعوى الحق العام بحق رئيس الأمن السياسي الأسبق في درعا عاطف نجيب، (وهو ابن خالة الرئيس المخلوع وعُرف بتعذيب أطفال درعا) ولد بجبلة محافظة اللاذقية 1960. كريستيان بليكس عضو حزب «البديل من أجل ألمانيا» اليميني ومفتي سوريا أحمد بدر الدين حسون بدمشق 2018 (حساب إكس) وشمل القرار مفتي سوريا السابق، أحمد بدر الدين حسون، وُلد بحلب 1949، والمعروف بوصف «مفتي نظام البراميل»، ووزير الداخلية محمد الشعار ولد بالحفة 1950، ورئيس إدارة المخابرات الجوية الأسبق إبراهيم الحويجة ولد بجبلة 1940. وأضاف البيان أن النيابة العامة قامت بدراسة الضبوط والوثائق المقدمة من وزارة الداخلية، وجرت إحالة المتهمين إلى قاضي التحقيق المختص لمباشرة التحقيق واتخاذ الإجراءات القانونية أصولاً. ودعا البيان جميع المتضررين وأسرهم أو من لديه شهادات أو معلومات حول هذه الانتهاكات إلى تقديم ما لديهم لضمها إلى ملف التحقيق. بيان صادر عن النائب العام للجمهورية العربية السورية.#الجمهورية_العربية_السورية #وزارة_العدل #بيان — وزارة العدل السورية (@SyrMOfj) July 30, 2025 وأكد النائب العام أنه تمت إحالتهم إلى قاضي التحقيق المختص لمباشرة التحقيق واتخاذ الإجراءات القانونية أصولاً. وفي هذا السياق، دعا النائب العام جميع المتضررين وأسرهم، أو مَن لديهم شهادات أو معلومات حول هذه الانتهاكات، إلى تقديم ما لديهم لضمها إلى ملف التحقيق، كما دعا المنظمات الحقوقية والإنسانية المعنية إلى تقديم ما لديهم من ملفات ووثائق يمكن أن تسهم في كشف الحقيقة. وختم النائب العام البيان بالقول: «إننا في النيابة العامة نؤكد التزامنا بتحقيق العدالة، وسنبذل كل الجهود اللازمة لملاحقة المتورطين في هذه الجرائم ومحاسبتهم، لضمان حقوق الضحايا وأسرهم». كانت وزارة العدل قد أعلنت في وقت سابق أنها بدأت باستلام ملفات بعض الموقوفين على خلفية ارتكاب جرائم وانتهاكات بحق الشعب السوري وتحريك الدعوى العامة بحقهم، تأكيداً على التزام الحكومة السورية بنهج المساءلة وتعزيز الثقة بالنظام القضائي، وحماية حقوق الإنسان. وأعلنت وزارة العدل السورية أنها بدأت باستلام ملفات بعض الموقوفين على خلفية ارتكاب جرائم وانتهاكات بحق الشعب السوري وتحريك الدعوى العامة بحقهم، تأكيداً على التزام الحكومة السورية بنهج المساءلة وتعزيز الثقة بالنظام القضائي، وحماية حقوق الإنسان. وقالت الوزارة في بيان صادر عنها نشرته على قناتها على «تلغرام»: «في إطار مساعي الحكومة السورية وجهود وزارة العدل لترسيخ العدالة كأحد أبرز أهدافها، عملت الوزارة على بناء أرضية مؤسساتية ملائمة لإصلاح القضاء، واتخذت خطوات حاسمة لاستبعاد القضاة المتورطين في انتهاكات حقوق الإنسان». وأضافت: «إنه رغم التحديات والصعوبات، بذلت الوزارة قصارى جهدها لتهيئة الظروف المناسبة لإنفاذ العدالة. وفي خطوة منسّقة مع وزارة الداخلية، وضمن ما لا يتعارض مع مهام الهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية واختصاصها، بدأت وزارة العدل باستلام ملفات بعض الموقوفين على خلفية ارتكاب جرائم وانتهاكات بحق الشعب السوري». وأشارت الوزارة إلى أن النائب العام باشر بتحريك الدعوى العامة بحقهم، وأنها ستعمل على ضمان محاكمات عادلة وفق القانون السوري، مع احترام حقوق الموقوفين، وضمان قانونية الإجراءات، وتحقيق مبدأ سيادة القانون. ولفتت الوزارة إلى أن هذه الخطوات تؤكد التزام الحكومة السورية بنهج المساءلة، وتعزيز الثقة بالنظام القضائي، وحماية حقوق الإنسان.

العربية
منذ ساعة واحدة
- العربية
الأمم المتحدة: ظروف إيصال المساعدات لغزة غير كافية لتلبية الاحتياجات
قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) الأربعاء إن ظروف إيصال المساعدات إلى غزة "بعيدة من أن تكون كافية" لتلبية الاحتياجات الهائلة لسكان القطاع "اليائسين والجائعين". وقال المكتب أيضاً إن شحنات الوقود لا تزال بعيدة من الكميات اللازمة لمواصلة تشغيل خدمات الصحة والطوارئ والمياه والاتصالات في القطاع الفلسطيني المحاصر. وفي ظلّ ضغوط دولية مكثّفة، أعلنت إسرائيل الأحد عن "هدنة تكتيكية" يومية في مناطق محددة من غزة لأغراض إنسانية، ومكّنت وكالات أممية وغيرها من المنظمات الإنسانية من توزيع مواد غذائية في القطاع المكتظ والذي يتخطى عدد سكانه مليوني نسمة. واعتبر المكتب أن هذه الهدنات "لا تسمح بالتدفق المستمر للإمدادات اللازمة لتلبية الاحتياجات الكبيرة في غزة". وقالت الوكالة الأممية: "في حين تغتنم الأمم المتحدة وشركاؤها أي فرصة لدعم الأشخاص المحتاجين خلال الهدنة التكتيكية المعلنة من جانب واحد، ما زالت ظروف إيصال المساعدات والإمدادات بعيدة من أن تكون كافية". وأوضحت قائلةً: "على سبيل المثال، لكي يصل سائقو الأمم المتحدة إلى معبر كرم أبو سالم، وهي منطقة مسيّجة، يتعين الحصول على موافقة السلطات الإسرائيلية على المهمة، وتوفير طريق آمن لسلوكه، وإعطاء جهات عدة الضوء الأخضر للتحرك، إضافةً إلى وقف القصف، وفي النهاية، فتح البوابات الحديدية للسماح لهم بالدخول". وقال المكتب إنه على الرغم من "الهدنات التكتيكية" الإسرائيلية، ما زالت تسجّل وفيات بسبب الجوع وسوء التغذية، كما يسقط قتلى وجرحى في صفوف منتظري المساعدات. ولفت إلى مواصلة أشخاص "يائسين وجائعين" تفريغ كميات صغيرة من المساعدات من الشاحنات التي تدخل من المعبر. وحذّر من أن "كميات الوقود التي يتم إدخالها حالياً لا تكفي" لتلبية الاحتياجات الحيوية و"تمثل قطرة في محيط". يأتي هذا بينما حذّر "التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي" الذي وضعته الأمم المتحدة والصادر الثلاثاء من أن الأزمة الإنسانية في قطاع غزة "بلغت نقطة تحول مثيرة للقلق الشديد وفتاكة"، وقال إن "أسوأ سيناريو مجاعة يحصل الآن" في قطاع غزة. ودعا المكتب إلى فتح كل المعابر المؤدية إلى غزة وإلى السماح بإدخال كميات كبيرة من الإمدادات الإنسانية والتجارية.


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
الأمم المتحدة: ظروف إيصال المساعدات إلى غزة «بعيدة عن أن تكون كافية»
قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، الأربعاء، إن ظروف إيصال المساعدات إلى غزة «بعيدةٌ عن أن تكون كافيةً» لتلبية الاحتياجات الهائلة لسكان القطاع «اليائسين والجائعين». وأضاف المكتب أن شحنات الوقود لا تزال بعيدةً عن الكميات اللازمة لمواصلة تشغيل خدمات الصحة والطوارئ والمياه والاتصالات في القطاع الفلسطيني المحاصر. في ظلّ ضغوط دولية مكثّفة، أعلنت إسرائيل، الأحد، عن «هدنة تكتيكية» يومية في مناطق محددة من غزة لأغراض إنسانية، ومكّنت وكالات أممية وغيرها من المنظمات الإنسانية من توزيع مواد غذائية في القطاع المكتظ، الذي يتخطى عدد سكانه مليوني نسمة. وعدَّ المكتب أن هذه الهدنات «لا تسمح بالتدفق المستمر للإمدادات اللازمة لتلبية الاحتياجات الكبيرة في غزة». وقالت الوكالة الأممية: «في حين تغتنم الأمم المتحدة وشركاؤها أي فرصة لدعم الأشخاص المحتاجين خلال الهدنة التكتيكية المعلنة من جانب واحد، ما زالت ظروف إيصال المساعدات والإمدادات بعيدةً عن أن تكون كافية». وأوضحت: «على سبيل المثال، لكي يصل سائقو الأمم المتحدة إلى معبر كرم أبو سالم، وهي منطقة مسيّجة، يتعين الحصول على موافقة السلطات الإسرائيلية على المهمة، وتوفير طريق آمن لسلوكه، وإعطاء جهات عدة (الضوء الأخضر) للتحرك، إضافة إلى وقف القصف، وفي النهاية، فتح البوابات الحديدية للسماح لهم بالدخول». فلسطينيون يحملون مساعدات غذائية في بيت لاهيا شمال قطاع غزة (رويترز) وقال المكتب إنه على الرغم من «الهدنات التكتيكية» الإسرائيلية، ما زالت تسجّل وفيات بسبب الجوع وسوء التغذية، كما يسقط قتلى وجرحى في صفوف منتظري المساعدات. ولفت إلى مواصلة أشخاص «يائسين وجائعين» تفريغ كميات صغيرة من المساعدات من الشاحنات التي تدخل من المعبر. وحذّر من أن «كميات الوقود التي يتم إدخالها حالياً لا تكفي» لتلبية الاحتياجات الإنقاذية الحيوية و«تمثل قطرة في محيط». وحذّر «التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي» الذي وضعته الأمم المتحدة والصادر الثلاثاء من أن الأزمة الإنسانية «بلغت نقطة تحول مثيرة للقلق الشديد وفتاكة»، وقال إن «أسوأ سيناريو مجاعة يحصل الآن» في قطاع غزة. ودعا المكتب إلى فتح كل المعابر المؤدية إلى غزة وإلى السماح بإدخال كميات كبيرة من الإمدادات الإنسانية والتجارية.