غازي معلّى: ما حدث في طرابلس تصفية مراكز نفوذ... ولا إصابات في صفوف الجالية التونسية
وقال معلّى إن "العملية كانت مُتوقعة مسبقًا، حيث سبقتها تحركات عسكرية وتوترات داخل المدينة"، مؤكّدًا أن الاشتباكات كانت بين أجهزة أمنية رسمية تنتمي من جهة إلى المجلس الرئاسي (جهاز دعم الاستقرار) ومن جهة أخرى إلى وزارة الدفاع التابعة لحكومة عبد الحميد الدبيبة، واصفًا ما جرى بأنه "صراع نفوذ داخل الدولة حول مؤسسات مالية كبرى كالبنك المركزي ومؤسسة الاتصالات".
وأضاف أن العملية بدأت بتصفية الككلي في ما يبدو أنه "كمين مخطط له"، تلاه هجوم مباشر على مقرات جهازه في حي بوسليم، تسبّب في تدمير المنشآت الأمنية والإفراج عن عدد من المساجين، من بينهم المدير العام السابق لمؤسسة الاتصالات الليبية.
وبخصوص الأوضاع الميدانية، طمأن معلّى أن الهدوء عاد إلى طرابلس منذ ساعات، وأن الجالية التونسية في أمان، نافيًا وجود إصابات أو ضحايا مدنيين تونسيين.
وفي إجابة عن سؤال حول تقاطع الأحداث مع التحركات الدولية، خاصة الأمريكية ، رجّح وجود تنسيق مسبق، مستشهداً بزيارة وفد عسكري ليبي إلى واشنطن الأسبوع الماضي، قبل اندلاع الأحداث بيومين.
وبشأن الحدود التونسية الليبية، أكّد معلّى أنها مغلقة من الجانب الليبي حاليًا "تفادياً لهروب قيادات ميدانية"، غير أنه شدد مجددًا على أن "الأوضاع تحت السيطرة ولا داعي للهلع"، مشيرًا إلى أن السفارة التونسية دعت رعاياها في طرابلس لتوخي الحذر.
أما بخصوص الأخبار المتعلقة بالإفراج عن الأموال الليبية المجمدة في الولايات المتحدة ، فاعتبرها "جزءًا من ترتيبات سياسية معقّدة، لم تدخل بعد حيّز التنفيذ"، مؤكّداً أن "أي خطوة في هذا الاتجاه ستخضع لمعادلات دولية دقيقة ومفاوضات مطوّلة".
وختم معلّى بأن ما يحدث حالياً هو إعادة تشكيل للمشهد السياسي الليبي، تمهيداً على الأرجح لتكوين حكومة وحدة وطنية جديدة بإشراف دولي، مؤكداً أن "التحولات الأمنية ليست معزولة عن التحركات الدبلوماسية الجارية في الكواليس".
يذكر أن مناطق متفرقة من العاصمة الليبية طرابلس شهدت مساء أمس اندلاع اشتباكات مسلحة على خلفية مقتل عبد الغني الككّلي رئيس جهاز دعم الاستقرار التابع للمجلس الرئاسي في ظروف غامضة لم يكشف عنها بشكل رسمي، وفق وكالة الأنباء الليبية.
ودعت وزارة الداخلية الليبية، وفق المصدر ذاته، جميع المواطنين في مناطق طرابلس ضرورة الالتزام بالبقاء في منازلهم وعدم الخروج حفاظا على سلامتهم.
iframe loading=lazy src="https://www.facebook.com/plugins/video.php?height=314&href=https%3A%2F%2Fwww.facebook.com%2Fsevensharp%2Fvideos%2F605753512478710%2F&show_text=false&width=560" class=divinside scrolling=no frameborder=0 allowfullscreen=true allow=autoplay; clipboard-write; encrypted-media; picture-in-picture; web-share" allowFullScreen=true
يذكر أن سفارة الجمهورية التونسية بطرابلس ، دعت كافة التونسيين المقيمين والموجودين بالعاصمة الليبية إلى توخي أقصى درجات الحذر والامتناع عن الخروج من مقرات إقامتهم وتفادي أي تنقلات إلى حين إشعار آخر.
وذكرت السفارة في بلاغ لها نشر مساء الاثنين إلى الثلاثاء، على صفحتها الرسمية على شبكة التواصل الاجتماعي ميتا / فايسبوك، أن هذا التحذير جاء على خلفية البيانات الصادرة عن السلطات الليبية بالعاصمة طرابلس وحرصا على سلامة وأمن أفراد الجالية التونسية المقيمة هناك.
This article for Babnet was created with the assistance of AI technology
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

تورس
منذ 15 ساعات
- تورس
بسام الطريفي: نواجه حملة من قبل أنصار موسي ووعدد من أعضاء الرابطة
وفي تصريحات له خلال استضافته في برنامج "بوليتيكا" على ااعة الجوهرة، أكد الطريفي أنه لا يوجد حالياً محاكمة عادلة في تونس ، مشيراً إلى وجود العديد من السياسيين ونشطاء المجتمع المدني الذين يقبعون في السجون ظلماً. كما شدد على أنه من غير المقبول إطلاق التهم جزافاً دون محاكمة عادلة. وأضاف رئيس الرابطة أن البلاد في حاجة اليوم إلى "ثورة ثقافية"، في ظل استمرار سيطرة السياسيين على التشريع واستخدام القضاء ضد الصحفيين والمعارضين للسلطة. كما دعا إلى ضرورة ضبط النفس وتغليب القانون في معالجة القضايا السياسية والحقوقية. iframe loading=lazy src=" class=divinside scrolling=no frameborder=0 allowfullscreen=true allow=autoplay; clipboard-write; encrypted-media; picture-in-picture; web-share" allowFullScreen=true


Babnet
منذ 17 ساعات
- Babnet
مجدي الكرباعي : "رابطة حقوق الإنسان دافعت عن المهاجرين ولم تصمت عن الترحيل القسري"
نفى النائب السابق مجدي الكرباعي ، المعروف بمتابعته الدقيقة لملف الهجرة، ما بثّته قناة التاسعة حول موقف الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان من قضايا المهاجرين، مؤكدًا أن ما ورد في التقرير التلفزي "عارٍ من الصحة"، ومشددًا على أن الرابطة لم تغب عن الساحة الحقوقية في هذا الملف. وفي تدوينة نشرها على صفحته الرسمية بموقع فايسبوك، كتب الكرباعي: " خلافًا لما يتم تداوله حاليًا على قناة التاسعة، والتي زُعِم فيها أن الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان لم تدافع عن المهاجرين التونسيين ولم تندد بعمليات الترحيل القسري، أوكد للرأي العام أن هذا الادعاء عارٍ من الصحة." وأوضح النائب السابق أن الرابطة عبّرت مرارًا عن رفضها لانتهاكات حقوق المهاجرين ، وكانت من بين الأطراف المدنية التي تصدّت علنًا لسياسات الترحيل القسري والممارسات المهينة التي طالت المهاجرين، سواء في الداخل أو الخارج. فرع قبلي وتفاعل مع قضية وسام عبد اللطيف وسلّط الكرباعي الضوء بشكل خاص على تحرّك فرع الرابطة بقبلي ، الذي قال إنه "كان من بين الجهات التي نددت بانتهاكات حقوق المهاجرين ، وتابعت عن كثب قضية وفاة الشاب التونسي وسام عبد اللطيف داخل مركز للحجز والترحيل في العاصمة الإيطالية روما". وأضاف أن الرابطة "كانت حاضرة إلى جانب عائلة الفقيد ، ومارست دورها الحقوقي والإنساني من خلال التنديد، المرافقة، والتوثيق"، مؤكدًا أن "الملف لم يُغلق بعد، وأن المساعي الحقوقية مستمرة". سياق الجدل ويأتي هذا التصريح في وقت تشهد فيه قضايا الهجرة اهتمامًا إعلاميًا متزايدًا ، خاصة بعد تكرار حالات الوفاة أو الترحيل القسري التي تطال مهاجرين تونسيين في بلدان جنوب أوروبا، وفي ظل تباين مواقف المنظمات الحقوقية من الاتفاقيات الثنائية في هذا المجال. وختم الكرباعي بالتأكيد على ضرورة تحرّي الدقة في المعالجة الإعلامية لمثل هذه المواضيع الحساسة، داعيًا إلى "إنصاف الأطراف التي تعمل بجدّ في الدفاع عن الحقوق، بدل التشكيك في دورها دون حجج موثقة".

تورس
منذ 18 ساعات
- تورس
مجدي الكرباعي : "رابطة حقوق الإنسان دافعت عن المهاجرين ولم تصمت عن الترحيل القسري"
وفي تدوينة نشرها على صفحته الرسمية بموقع فايسبوك، كتب الكرباعي: "خلافًا لما يتم تداوله حاليًا على قناة التاسعة، والتي زُعِم فيها أن الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان لم تدافع عن المهاجرين التونسيين ولم تندد بعمليات الترحيل القسري، أوكد للرأي العام أن هذا الادعاء عارٍ من الصحة." وأوضح النائب السابق أن الرابطة عبّرت مرارًا عن رفضها لانتهاكات حقوق المهاجرين، وكانت من بين الأطراف المدنية التي تصدّت علنًا لسياسات الترحيل القسري والممارسات المهينة التي طالت المهاجرين، سواء في الداخل أو الخارج. فرع قبلي وتفاعل مع قضية وسام عبد اللطيف وسلّط الكرباعي الضوء بشكل خاص على تحرّك فرع الرابطة بقبلي ، الذي قال إنه "كان من بين الجهات التي نددت بانتهاكات حقوق المهاجرين، وتابعت عن كثب قضية وفاة الشاب التونسي وسام عبد اللطيف داخل مركز للحجز والترحيل في العاصمة الإيطالية روما". وأضاف أن الرابطة "كانت حاضرة إلى جانب عائلة الفقيد، ومارست دورها الحقوقي والإنساني من خلال التنديد، المرافقة، والتوثيق"، مؤكدًا أن "الملف لم يُغلق بعد، وأن المساعي الحقوقية مستمرة". سياق الجدل ويأتي هذا التصريح في وقت تشهد فيه قضايا الهجرة اهتمامًا إعلاميًا متزايدًا، خاصة بعد تكرار حالات الوفاة أو الترحيل القسري التي تطال مهاجرين تونسيين في بلدان جنوب أوروبا، وفي ظل تباين مواقف المنظمات الحقوقية من الاتفاقيات الثنائية في هذا المجال. وختم الكرباعي بالتأكيد على ضرورة تحرّي الدقة في المعالجة الإعلامية لمثل هذه المواضيع الحساسة، داعيًا إلى "إنصاف الأطراف التي تعمل بجدّ في الدفاع عن الحقوق، بدل التشكيك في دورها دون حجج موثقة".