
5 أسباب تجعل ريال مدريد المرشح الأول لنيل كأس العالم للأندية
بطل أوروبا لعامي 2022 و2024، يدخل البطولة بآمال كبيرة، ويملك الدافع لتأكيد هيمنته القارية على الساحة العالمية. النادي الذي تعوّد جمهوره على البطولات لا يرضى بالمرتبة الثانية، خاصة بعد موسم محبط خال من الألقاب الكبرى، وهو ما يجعل من هذه البطولة فرصة ذهبية لحفظ ماء الوجه واستعادة الكبرياء.
في هذا السياق، نرصد خمسة أسباب محورية تجعل من ريال مدريد المرشح الأبرز للتتويج باللقب.
إنقاذ الموسم.. دافع لا يمكن تجاهله
حين يتعلق الأمر بريال مدريد، فإن غياب الألقاب لا يعد مجرد تعثر، بل يعتبر كارثة كروية. هذا الموسم، اكتفى الفريق فقط بلقب السوبر الأوروبي وكأس الأندية الدولية، من دون أي إنجاز يذكر في المسابقات الكبرى: لا دوري الأبطال، لا الليغا، ولا حتى كأس الملك. تم إقصاؤه من دوري الأبطال على يد أرسنال في ربع النهائي، وتلقى صفعات متتالية من غريمه التقليدي برشلونة في مباريات الكلاسيكو التي كرست هيمنة الكتالونيين محليًّا.
هذا الفشل الذريع يفرض على إدارة النادي والمدرب الجديد والجماهير وكل من يرتدي القميص الأبيض، مهمة استثنائية تتمثل في رد الاعتبار. البطولة العالمية تمثل الفرصة الأخيرة لهذا الجيل من اللاعبين لتحقيق ما يذكر، وعدم إنهاء الموسم صفر اليدين.
كل هذا يجعل من لاعبي ريال مدريد يدخلون المونديال بحالة ذهنية أقرب إلى معركة وجودية لا تقبل الخطأ. إنها ليست بطولة إضافية، بل فرصة للخلاص.
تشابي ألونسو ورغبة قوية في بداية مثالية
التغيير الجذري الذي طرأ على القيادة الفنية هذا الصيف حمل في طياته الكثير من الترقب. بعد رحيل كارلو أنشيلوتي، الرجل الهادئ الذي قاد الفريق لعديد الألقاب، جاء الدور على تشابي ألونسو، نجم الفريق المعتزل ومدرب باير ليفركوزن السابق الذي أعاد صياغة كرة القدم الألمانية بأسلوبه الجريء.
ألونسو يدخل أول اختبار رسمي له مع "الميرنغي" في هذه البطولة، وكل العيون شاخصة نحوه. جمهور البرنابيو لا يمنح وقتًا طويلاً لأي مدرب جديد، ولا يحتمل الخسارة، حتى وإن كانت "ودية".
لذلك، فإن الفوز بلقب كأس العالم للأندية يمثل أكثر من مجرد لقب: إنه شهادة ميلاد لحقبة جديدة تحت قيادة ألونسو، يثبت من خلالها قدرته على قيادة سفينة مليئة بالنجوم والطموحات. الرجل ذاته صرح في مؤتمره التقديمي أنه يطمح إلى وضع بصمته الخاصة، وهذا هو الميدان المثالي لتحقيق ذلك.
مبابي وحلم "البالون دور".. كأس العالم للأندية فرصة ذهبية
منذ انضمامه إلى ريال مدريد، وكيليان مبابي يحارب الزمن من أجل هدف واحد: الكرة الذهبية. الموسم الأول له كان فرديًا ممتازًا، تُوج فيه بالحذاء الذهبي الأوروبي، لكن غياب الألقاب الكبرى جعله خارج حسابات الجائزة الأكبر. كأس العالم للأندية تمثل الفرصة الذهبية لإحياء هذا الحلم، خاصة وأن موعد الإعلان عن الكرة الذهبية سيكون في نهاية الصيف.
مبابي لاعب يعرف كيف يسرق الأضواء في المحافل الكبرى. التألق في هذا المونديال، أمام فرق من كافة القارات، سيعيده مباشرة إلى دائرة المنافسة على "البالون دور"، خصوصًا إذا تمكن من قيادة فريقه للفوز وتسجيل أهداف حاسمة.
الصحافة المدريدية تتحدث بإصرار عن ضرورة تقديم مبابي "بطولة استثنائية" لإنهاء السباق لصالحه، وهذا التحدي الشخصي سيكون دافعًا لا يستهان به.
ريال مدريد.. نادٍ لا يعرف الفشل
لو كان لأي نادٍ في العالم أن يحوّل الكارثة إلى انتصار، فهو ريال مدريد. تاريخه مكتوب بالحروف الأولى للبطولات، لكن الأهم من ذلك هو عقليته التي لا تقبل الاستسلام.
حتى في أسوأ مواسمه، يجد الفريق دائمًا وسيلة للعودة، وكأن الفشل يحرضه أكثر من أي شيء على النهوض. هذه الروح لن تغيب بلا شك عن الفريق في كأس العالم للأندية.
لاعبون مثل فينيسيوس جونيور وجود بيلينغهام يعرفون أنهم لم يكونوا على الموعد هذا الموسم، وأن أعين الجماهير مشككة بقدراتهم. ومع صيف لا يرحم على الأبواب، لن يرغب أي منهم في دخوله والشك يحوم حول مكانه في التشكيلة.
إن كأس العالم للأندية ليست فقط فرصة للفريق، بل لكل نجم يبحث عن تحسين صورة موسمه واستعادة هيبته. التاريخ يقول إن ريال مدريد في لحظات الضغط يقدم أفضل عروضه.
ميركاتو قوي أعاد التوازن للفريق
قد لا يكون الصيف قد انتهى، لكن الريال كان سباقًا في التحرك. الصفقات الجديدة التي أبرمها تعكس رغبة الإدارة في إعادة التوازن، خاصة دفاعيًّا، بعد موسم شهد تذبذبًا واضحًا في الخلف.
الصفقة تمت.. ريال مدريد يوقع مع خليفة ميسي هذا الأسبوع
وأعطى التعاقد مع دين هايسين وترينت ألكسندر أرنولد الفريق دفعة نوعية في العمق والجناحين، وهو أمر كان مفقودًا في أغلب فترات الموسم المنقضي، بقيادة المدرب كارلو أنشيلوتي.
بفضل هذه الاستقدامات، بات الريال أكثر صلابة وتنوعًا، ولديه اليوم خيارات تكتيكية أكثر، تمكن تشابي ألونسو من تنفيذ فلسفته من دون المعاناة من الغيابات الدفاعية.
كما أن هذه التدعيمات سترفع حدة التنافس بين اللاعبين، وهو دائمًا ما يكون وقودًا للنجاح في الأندية الكبيرة. وبالتالي فإن الدخول إلى كأس العالم للأندية بهذا الزخم من التغيير والتجديد يجعل من ريال مدريد فريقًا جاهزًا بدنيًّا ونفسيًّا لخوض غمار التحدي العالمي بكل ثقة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المغرب اليوم
منذ 2 ساعات
- المغرب اليوم
مودريتش "ريال مدريد" سيظل في قلبي للأبد
أكد النجم الكرواتي المخضرم لوكا مودريتش أن فريقه السابق ريال مدريد الإسباني سيبقى في قلبه دائماً، وذلك بعد انتقاله رسمياً إلى ميلان الإيطالي الاثنين.ودع لوكا مودريتش جماهير ريال مدريد بعد مسيرة أسطورية شهدت تتويجه بـ28 لقباً خلال 13 موسماً، ليصبح أنجح لاعب في تاريخ النادي الملكي.وقال مودريتش لتلفزيون «ريال مدريد»: «تجتاحني مشاعر متضاربة، لقد انتهت حقبة لا تنسى، مجيدة ومظفرة، ما مررت به يمنحني المزيد من السعادة، إن التفكير في كل ما حققته هنا يجعلني سعيداً للغاية، حتى لو انتهى، في ريال مدريد، نضجت بصفتي لاعباً وشخصاً، لقد منحني ريال مدريد كل شيء باعتباري لاعب كرة قدم، ولهذا سأكون ممتناً طوال حياتي. سأظل دائماً مدريدياً». وتابع: «لقد كانت رحلة طويلة، لكنها لا تنسى. لقد نضجت كثيراً بصفتي لاعباً وشخصاً، لدي بيت آخر غير بيتي، لأن مدريد وإسبانيا بمثابة بيتي الثاني».وأشار: «أنا سعيد جداً ومتأكد من أنني مع مرور الوقت سأزداد إدراكاً بما حققته، لأنني سأحتاج إلى بعض الوقت لأستوعب كل المشاعر وكل ما أنجزته هنا».وأضاف: «الاستماع إلى أرقامي يملأني فخراً وسعادة بما حققته هنا، كوني اللاعب الذي فاز بأكبر عدد من الألقاب مع أفضل ناد في تاريخ كرة القدم أمر مثير للإعجاب، لكن الأمر لا يقتصر على ذلك، فهناك أشياء أخرى أيضاً، مثل محبة الجماهير. أتذكرها دائماً لأنها شيء لا يمكن لأحد أن يسلبه منك. لا يمكنك خداع الناس، ولن يحبوك المودة التي منحوني إياها مذهلة، لمجرد أنني ألعب في ريال مدريد». وأوضح النجم الكرواتي: «رئيس النادي فلورنتينو بيريز، كان مهماً جداً بالنسبة لي، أولاً لأنه جلبني إلى هنا. ومنذ ذلك الحين، أظهر لي دائماً مودة خاصة، وعاملني معاملة حسنة. الآن أستطيع أن أقول، لقد عاملني بطريقة مختلفة، وكان يكن لي مشاعر خاصة جداً. وأعتقد أنه أظهر ذلك في مباراتي الأخيرة، لأنني لم أر الرئيس يبكي من قبل. عندما رأيت الصور، أدركت أن هذا الشخص يحبني بصدق. سأظل ممتناً له إلى الأبد لكل ما فعله لي ولعائلتي». وأكد: «من الصعب اختيار لحظة واحدة من بين كل اللحظات الثمينة التي عشتها هنا، لكنني دائماً ما أسلط الضوء على كأس أبطال أوروبا العاشرة وأرغب في تذكرها، لأنها كانت نقطة البداية لكل شيء. إنها بداية الهيمنة على مدار 12 أو 13 عاماً الماضية، التي كانت رائعة، حيث فزنا في غضون عشر سنوات بستة ألقاب في دوري أبطال أوروبا، دائماً ما أذكر الكأس العاشرة لأنها كانت مبهرة، والطريقة التي فزنا بها تجسد تماماً جوهر ريال مدريد... عدم الاستسلام والإيمان بقدرتنا حتى النهاية. لقد فعلنا ذلك، وأثبتنا ذلك في تلك المباراة. سأتذكر أيضاً الاحتفال في ساحة ثيبيليس في مدريد. كان حدثاً رائعاً». وختم بالقول: «لم أفكر قط في الطريقة التي أرغب أن يتذكرني بها الناس. كيفما يريدون. أولاً وقبل كل شيء، باعتباري شخصاً جيداً. وبصفتي لاعباً بذل قصارى جهده دائماً، واحترم الجميع، منافسيه وزملاءه وجماهيره، بصفتي لاعباً بذل قصارى جهده دائماً من أجل ريال مدريد».مع دخوله عامه الـ39 سيحاول النجم الكرواتي لوكا مودريتش مساعدة ميلان الإيطالي، بطل أوروبا سبع مرات، على العودة لأمجاده بعد موسم هو الأسوأ في تاريخ النادي.ووقع مودريتش، الفائز بالكرة الذهبية 2018، على عقد لمدة عام مع ميلان، ويتضمن عقده مع ميلان خيار التمديد لموسم إضافي. ونشأ مودريتش مشجعاً لميلان الذي كان يضم في فترة التسعينات، نجمه المفضل ومواطنه زفونيمير بوبان.وكان مودريتش قد أعلن في مايو (أيار) الماضي أنه سيغادر ريال مدريد بعدما حقق 28 لقباً مع الفريق، حيث فاز بدوري أبطال أوروبا ست مرات وكأس العالم للأندية ست مرات وكأس السوبر الأوروبي خمس مرات والدوري الإسباني أربع مرات وكأس ملك إسبانيا مرتين وكأس السوبر الإسباني خمس مرات.وكان ميلان أنهى الموسم الماضي في المركز الثامن بالدوري الإيطالي، وفشل في الحصول على مقعد مؤهل للبطولات الأوروبية. واستعاد ميلان مدربه السابق ماسيمليانو أليجري، وذلك بعد نهاية الموسم الماضي، ليحل بدلاً للمدرب البرتغالي المقال سيرجيو كونسيساو.وفاز أليجري بلقب الدوري الإيطالي مع ميلان في عام 2011 للمرة الأولى في مسيرته مدرباً، قبل أن يحقق خمسة ألقاب متتالية مع يوفنتوس بين عامي 2015 و2019.


WinWin
منذ 3 ساعات
- WinWin
من مدريد إلى ميلانو.. "العجوز" لوكا مودريتش يختار أصعب تحد
أعلن نادي ميلان الإيطالي تعاقده بشكل رسمي مع الكرواتي المخضرم لوكا مودريتش في صفقة انتقال حر، خلال الميركاتو الصيفي الحالي بعد نهاية عقده مع ريال مدريد الإسباني، ولمدة موسم واحد. وجاء تعاقد ميلان مع مودريتش بعد أيام قليلة فقط من آخر مباريات الأمير الكرواتي بين صفوف ريال مدريد، عندما تعثر بالخسارة برباعية من دون مقابل أمام باريس سان جيرمان الفرنسي في نصف نهائي كأس العالم للأندية 2025. لوكا مودريتش يعلق لأول مرة على انتقاله إلى ميلان قال لوكا مودريتش فور وصوله إلى مدينة ميلانو: "أنا سعيد للغاية بوجودي هنا، وأتطلع إلى التحديات. سيكون لدينا المزيد من الوقت للإدلاء بالتصريحات"، بحسب ما نشره حساب النادي الرسمي على إنستغرام. ريال مدريد يهنئ تشيلسي ويستفز باريس سان جيرمان اقرأ المزيد وبات لوكا مودريتش ثاني صفقة يبرمها نادي ميلان استعدادا لمنافسات موسم 2025-26، بعد إعلانه التعاقد خلال وقت سابق مع لاعب الوسط الإيطالي صامويل ريتشي، قادمًا من تورينو مقابل 23 مليون يورو. ويحاول ميلان سد الفراغ الذي تركه الهولندي تيجاني ريندرز، بعد انتقال الأخير إلى صفوف مانشستر سيتي الإنجليزي قبل بطولة كأس العالم للأندية في الولايات المتحدة. وفضل مودريتش، الذي يحتفل بعد أقل من شهرين فقط من الآن بعيد ميلاده الـ40، البقاء في الدوريات الأوروبية الكبرى للحفاظ على لياقته البدنية قبل المشاركة المرتقبة في نهائيات كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك. وكان مودريتش تلقى عروضًا من الولايات المتحدة والدوري السعودي للمحترفين، لكنه اختار التحدي الأصعب بعمر 40 عامًا، ليعزز من فرصته في المشاركة مع منتخب بلاده في مونديال 2026. ولم يجدد مودريتش عقده مع ريال مدريد، وأعلن رحيله عن الفريق بعد مسيرة مذهلة استمرت على مدار 13 عامًا كاملًا، شهدت تتويجه بـ28 لقبًا أكثر من أي لاعب آخر في تاريخ النادي الملكي. ولن يشارك مودريتش مع "الروسونيري" في أي بطولة قارية خلال الموسم المقبل 2025-26، وسيكتفي فقط بالمنافسة على الألقاب على الصعيد المحلي مع المدرب الإيطالي المخضرم ماسيميليانو أليغري. وأشارت تقارير إعلامية خلال وقت سابق، إلى أن مودريتش سيتحصل على راتب زهيد بقيمة 3.5 مليون يورو، نظير موسم واحد فقط في ملعب سان سيرو بين صفوف بطل إيطاليا وأوروبا السابق.


WinWin
منذ 3 ساعات
- WinWin
قصة النجاح الأعظم في إنجلترا
قاد إنزو ماريسكا فريقه تشيلسي إلى لقب كأس العالم للأندية 2025 على حساب العملاق باريس سان جيرمان بنتيجة 3-0 في نيو جيرسي الأحد، ليواصل كتابة فصول جديدة من قصة نجاحات المدربين الإيطاليين مع البلوز. سيطر مدربو المملكة المتحدة على المقاعد الفنية في ملعب (ستامفورد بريدج) طيلة القرن الماضي، بيد أن المشهد تباين كليًا مع الولوج في الألفية الجديد، حيث تسلم المدربون الإيطاليون الراية، بنجاحات منقطعة النظير. بدايةً من فيالي ورانييري، مرورًا بأنشيلوتي ودي ماتيو، وصولًا إلى كونتي ثم ساري، انتهاءً بماريسكا، وضع كل منهم بصمته الخاصة، سواء بحصد الألقاب أو بإحداث ثورة تكتيكية أو بتأسيس الفريق من الأساس. من المثير أن المدربين الإيطاليين قادوا النادي اللندني إلى كل الألقاب الممكنة حرفيًا، حيث فازوا معه بكل الألقاب المحلية في إنجلترا، وكل الألقاب الأوروبية المختلفة، وكل الألقاب العالمية.. إليكم كيف بدأت القصة. فيالي أسطورة تشيلسي لاعباً ومدرباً في 1998، كان جيانلوكا فيالي أول مدرب إيطالي يشرف على تشيلسي عبر التاريخ، والرائع أنه لم يكن مدربًا أيقونيًا فحسب، بل لاعبًا فذًا أيضًا، حيث لعب للفريق 88 مباراة بين 1996 و1998 مقدمًا 45 إسهامة تهديفية. حصد فيالي 5 ألقاب في أقل من 3 سنوات، أبرزها كأس السوبر الأوروبي عام 1998 على حساب ريال مدريد، وفي موسمه الأول احتل الترتيب الرابع بالدوري الإنجليزي، ليتأهل البلوز إلى دوري أبطال أوروبا لأول مرة في تاريخه. الإيطالي جيانلوكا فيالي مدرب تشيلسي الراحل من مؤتمر صحفي عام 2000 (Getty) رانييري مؤسس تشيلسي الحديث بعد فيالي، استمر النادي بالاعتماد على المدربين الإيطاليين، حيث عيّن كلاوديو رانييري عام 2000، وفي الحقيقة يمكن اعتبار رانييري المؤسس الفعلي لتشيلسي الحديث، وجاء من بعده جوزيه مورينيو ليتسلم فريقًا جاهزًا. أبرم رانييري عدة صفقات كبرى لتشيلسي أمثال فرانك لامبارد وهرنان كرسبو وكلود ماكيليلي وغيرهم وكوّن فريقًا نموذجيًا، ورغم إخفاقه في حصد ألقاب، فإن مناقب كلاديو في ستامفورد بريدج متعددة الأوجه ولا يمكن إنكارها. مدرب تشيلسي السابق كلاوديو رانييري مع لاعبه الجديد هرنان كرسبو من عام 2003 (Getty) أنشيلوتي بطل أول ثنائية في تشيلسي في 2000، أصبح كارلو أنشيلوتي ثالث مدرب إيطالي في تاريخ تشيلسي، ولم يستغرق وقتًا للتكيف، إذ حصد ثنائية الدوري والكأس من أول موسم، وكانت هذه أول ثنائية يحققها النادي اللندني في كل تاريخه. بصم أنشيلوتي على رقم قياسي فائق، حينما سجل فريقه 103 أهداف في موسم 2009-2010 بالبريميرليغ كأقوى حصيلة موسمية في تاريخ إنجلترا، وظل صامدًا لسنوات إلى أن كسره مانشستر سيتي عام 2018. الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب تشيلسي مع ثنائية الدوري والكأس عام 2010 (Getty) دي ماتيو رجل دوري أبطال أوروبا ببساطة يمكن تصنيف روبرتو دي ماتيو أفضل مدرب مؤقت في تاريخ كرة القدم، ففي مارس/ آذار 2012 أقال تشيلسي المدرب أندري فيلاش بواش وعيّن مساعده دي ماتيو، الذي احتاج شهرين فقط لكتابة التاريخ. فور تسلمه المهمة فاز دي ماتيو بكأس الاتحاد الإنجليزي في سيناريو مثير، وواصل كتابة المجد بحصد كأس دوري أبطال أوروبا لأول مرة في تاريخ النادي، حينما أطاح ببرشلونة في نصف النهائي، وببايرن ميونخ في النهائي. المدرب الإيطالي روبرتو دي ماتيو يحتفل بكأس دوري أبطال أوروبا مع تشيلسي عام 2012 (Getty) كونتي صاحب آخر لقب بريميرليغ في تشيلسي في 2016 أصبح أنطونيو كونتي خامس مدرب إيطالي يسيل حبره على عقد مع تشيلسي، وسرعان ما ترجم تفوقه المعهود مع يوفنتوس إلى نجاحات ملموسة في البلوز، حينما حقق لقب الدوري الإنجليزي في 2017. كان كونتي من أوائل المدربين الذين برعوا في تكتيك (3-4-3) باللعب بثلاثة مدافعين وتأثر به لاحقًا مدربي إنجلترا، ويعد صاحب لقب الدوري الإنجليزي الأخير لتشيلسي، حيث أخفق النادي في كل مساعيه منذ 2017 وإلى الآن. مدرب تشيلسي أنطونيو كونتي مع كأس الدوري الإنجليزي عام 2017 (Getty) ساري مهندس الدوري الأوروبي بعد سنوات تكتيكية فائقة الجودة مع نابولي، قرر ماوريسيو ساري اتخاذ خطوة كبرى حينما انتقل إلى تشيلسي عام 2018، وسرعان ما وضع بصمته حينما قاد الفريق إلى أول لقب في تاريخه على مستوى الدوري الأوروبي في 2019. تعرّض ساري إلى انتقادات لاذعة من مشجعي الفريق بسبب (Sarri Ball) أو كرة ساري التي تعتمد على الاستحواذ والإيقاع البطيء، لتتم إقالته في الموسم التالي بعد أن جلب كأس الدوري الأوروبي إلى خزائن النادي. ماوريسيو ساري مع كأس الدوري الأوروبي مع تشيلسي عام 2019 (Getty) وتواصل مسلسل النجاحات الباهرة للمدربين الإيطاليين في النادي اللندني حينما وفد إنزو ماريسكا إلى كوبهام -مقر التدريبات- في يوليو/ تموز 2024، قادمًا من ليستر سيتي. خدعة تشيلسي التي أهلته إلى نصف نهائي كأس العالم للأندية اقرأ المزيد في غضون فترة وجيزة، تمكن ماريسكا من قيادة الفريق إلى لقبين، ففي مايو/ أيار فاز بكأس دوري المؤتمر الأوروبي، وفي يوليو الحالي أضاف إليه كأس العالم للأندية، لأول مرة في تاريخ النادي.