
169 مليار دولار... إنفاق تقني في الشرق الأوسط بحلول 2026
تعد ميم بيرت، نائب الرئيس للممارسات لدى «غارتنر» أن دول مجلس التعاون الخليجي توظف الاستقرار السياسي والبنى التحتية المتطورة والسياسات المستقبلية، لبناء مهارات رقمية قادرة على تسريع الابتكار وتعزيز اقتصادات أكثر مرونة تدعمها تقنيات الذكاء الاصطناعي.
على الرغم من التحديات الجيوسياسية والاقتصادية العالمية، يواصل قادة تقنية المعلومات في المنطقة ضخ استثمارات استراتيجية في مجالات رئيسية، تشمل الذكاء الاصطناعي التوليدي والأتمتة الذكية واستراتيجيات السحابة المتعددة، وتعزيز الدفاعات السيبرانية. تقول بيرت إن هذه التحركات لا تقتصر على تحفيز الابتكار، بل تسهم أيضاً بشكل مباشر في رفع حجم الإنفاق على التكنولوجيا عاماً بعد عام.
وفي هذا السياق، ستشهد أنظمة مراكز البيانات أكبر نسبة نمو في عام 2026، حيث يتوقع أن ترتفع بنسبة 37.3 في المائة لتصل إلى 12.98 مليار دولار.
ويُعزى هذا النمو جزئياً إلى الطلب الزائد على بنى تحتية قادرة على تشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي والتعلم الآلي المتقدم، وهي تطبيقات تتطلب قدرات حوسبة عالية. ويذكر إياد طاشوالي، نائب الرئيس للاستشارات لدى «غارتنر» أن «الطلب الزائد على الذكاء الاصطناعي التوليدي سيؤدي إلى استثمارات كبيرة في البنى التحتية الحديثة، خصوصاً من قبل الحكومات ومزودي الخدمات السحابية ومطوري نماذج الذكاء الاصطناعي».
«غارتنر»: أنظمة مراكز البيانات ستحقق أعلى معدل نمو بين القطاعات التقنية بنسبة 37.3 % في 2026 (غيتي)
كما سيشهد الإنفاق على البرمجيات قفزة بنسبة 13.9 في المائة ليبلغ 20.5 مليار دولار في 2026، مدفوعاً بوتيرة التبني المتسارعة لحلول الذكاء الاصطناعي المدمجة في التطبيقات المؤسسية وأدوات الإنتاجية والنماذج اللغوية الكبيرة. وتتوقع «غارتنر» أن 75 في المائة من الإنفاق العالمي على البرمجيات بحلول عام 2028 سيكون موجهاً لحلول تحتوي على خصائص ذكاء اصطناعي توليدي.
تُعلق بيرت على ذلك بالقول إن «المؤسسات في المنطقة سيُعرض عليها مزيد من الحلول المدعومة بالذكاء الاصطناعي، بدءاً من التطبيقات اليومية إلى الأدوات التخصصية، ما يستوجب نماذج تسعير مبتكرة من قبل مزودي الخدمات».
من جهة أخرى، سيرتفع الإنفاق على خدمات تكنولوجيا المعلومات بنسبة 8.3 في المائة ليبلغ 36.9 مليار دولار، في حين سيصل الإنفاق على الأجهزة إلى 35.2 مليار دولار، بزيادة قدرها 7.4في المائة. أما خدمات الاتصالات، التي ما زالت تشكّل الجزء الأكبر من السوق، فستسجل نمواً معتدلاً بنسبة 4.2 في المائة، لتبلغ 63.5 مليار دولار. ويشدد طاشوالي على أن المؤسسات لم تعد تنظر إلى الذكاء الاصطناعي كمجرد أداة إنتاجية، بل بات عنصراً مركزياً في استراتيجيات النمو. ويضيف: «الميزة التنافسية المستقبلية ستعتمد على البيانات القوية، والمنصات القابلة للتوسّع، والمهارات المتقدمة في الذكاء الاصطناعي».
الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد أداة بل أصبح عنصراً أساسياً في الخطط الاستراتيجية للمؤسسات
وتشير«غارتنر» إلى أن السوق الإقليمية تنتقل من مرحلة التوسع السريع إلى مرحلة النمو المستدام والمدروس، وهو ما يتطلب إعادة ترتيب الأولويات، خصوصاً مع ازدياد الضغوط لتقديم عوائد واضحة على الاستثمارات التقنية. وتعتمد «غارتنر» في توقعاتها على قاعدة بيانات موسعة تضم تحليلات مبيعات لأكثر من 1,000 مزود خدمات تقنية عالمي، إلى جانب أبحاث أولية وثانوية لتقديم نظرة دقيقة عن توجهات الإنفاق.
تُظهر هذه الأرقام أن التحول الرقمي في الشرق الأوسط لم يعد خياراً مستقبلياً، بل أصبح واقعاً يتسارع بتأثير الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية الحديثة. ومع توسع نطاق الاستخدامات التقنية من القطاعات الحكومية إلى الشركات الخاصة، يتضح أن النجاح لن يُقاس فقط بحجم الاستثمار، بل بمدى القدرة على بناء أنظمة رقمية مرنة، وذكية، ومترابطة تستجيب لتحديات المستقبل، وتفتح آفاقاً جديدة للنمو الاقتصادي.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرياض
منذ 38 دقائق
- الرياض
جوجل تتعهد بمليار دولار للتدريب على الذكاء الاصطناعي في التعليم
تعهدت جوجل التابعة لألفابت اليوم الأربعاء باستثمار مليار دولار على مدى ثلاث سنوات لتوفير التدريب والأدوات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي لمؤسسات تعليم عالي ومنظمات غير ربحية في الولايات المتحدة. تشمل المبادرة أكثر من 100 جامعة حتى الآن، منها بعض من أكبر أنظمة الجامعات العامة في البلاد مثل جامعتي تكساس إيه آند إم ونورث كارولينا. وقد تحصل الجامعات المشاركة على تمويل نقدي وموارد، مثل مزايا الحوسبة السحابية لتدريب الطلاب على الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى الأبحاث المتعلقة به. ويشمل الاستثمار البالغ مليار دولار تكلفة أدوات الذكاء الاصطناعي المدفوعة، مثل نسخة متقدمة من روبوت الدردشة جيميني، الذي ستقدمه جوجل لطلاب الجامعات مجانا. وقال جيمس مانيكا، نائب الرئيس الأول في جوجل، في مقابلة إن الشركة تأمل في توسيع نطاق البرنامج ليشمل جميع الكليات غير الربحية المعتمدة في الولايات المتحدة، وتبحث خططا مماثلة في بلدان أخرى. ورفض مانيكا تحديد المبلغ الذي ستخصصه جوجل كتمويل مباشر للمؤسسات الخارجية مقارنة بتغطية فواتير خدماتها السحابية والاشتراكات الخاصة بها. يأتي هذا الإعلان في وقت بذلت فيه شركات منافسة مثل أوبن إيه.آي وأنثروبيك وأمازون جهودا مماثلة لتوظيف الذكاء الاصطناعي في التعليم، مع انتشار هذه التقنية في المجتمع. وفي يوليو تموز، تعهدت مايكروسوفت بتقديم أربعة مليارات دولار لدعم الذكاء الاصطناعي في التعليم عالميا. وأظهرت مجموعة كبيرة من الأبحاث مخاوف حيال دور الذكاء الاصطناعي في التعليم، بدءا من تيسير الغش وصولا إلى تقويض التفكير النقدي، مما دفع بعض المدارس إلى النظر في حظره. وقال مانيكا إن جوجل لم تواجه أي مقاومة من الإدارة منذ أن بدأت التخطيط لمبادرتها التعليمية في وقت سابق من العام الجاري، لكن لا تزال هناك "أسئلة أخرى كثيرة" حول المخاوف المتعلقة بالذكاء الاصطناعي.


الشرق السعودية
منذ 3 ساعات
- الشرق السعودية
آينشتاين للبيع.. متجر في بكين يبيع روبوتات للاستخدام المنزلي
هل ترغب في شريك آلي لاختبار حركاتك في لعبة الشطرنج؟ وربما يكون في شكل كلب آلي؟ أو نسخة طبق الأصل بالحجم الطبيعي للفيزيائي ألبرت أينشتاين، التي ربما تجلس أمامك وتعلمك نظرياته النسبية؟ هذه مجرد نماذج من أكثر من 100 روبوت سيجري بيعها في متجر جديد بالعاصمة الصينية بكين يفتتح الجمعة، ويعرض نماذج شبيهة بالبشر من أكثر من 40 علامة تجارية صينية، مثل شركتي يو بي تيك روبوتيكس ويونيتري روبوتيكس. وهذا المتجر من بين أوائل المتاجر في الصين التي تبيع الروبوتات الشبيهة بالبشر والموجهة للمستهلك، ما يعكس طموح البلاد في الريادة في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات. وقال وانج ييفان، مدير أحد المتاجر، الأربعاء: "إذا تقرر دخول الروبوتات إلى آلاف المنازل، فإن الاعتماد على شركات صناعة الروبوتات وحدها لا يكفي"، مشدداً على الحاجة إلى حلول موجهة للمستهلكين. وقال وانج إن أسعار الروبوتات تتراوح من 2000 يوان (278.33 دولار) إلى عدة ملايين. وتركز الصين على الروبوتات لمواجهة تحديات مثل زيادة أعمار السكان وتباطؤ النمو. ويتلقى القطاع دعماً من خلال إعانات تجاوزت 20 مليار دولار خلال العام الماضي، في حين تعتزم بكين تدشين صندوق بقيمة تريليون يوان (137 مليار دولار) لدعم الشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات.


صحيفة سبق
منذ 3 ساعات
- صحيفة سبق
"فيات بروفيشنال" تكشف عن مجموعتها الكاملة من المركبات التجارية الخفيفة في دول الخليج
أعلنت فيات بروفيشنال، الشركة العالمية الرائدة في قطاع المركبات التجارية الخفيفة، عن إطلاق مجموعتها الكاملة من المركبات التجارية الخفيفة في دول مجلس التعاون الخليجي، ما يؤكد التزامها بتوفير مركبات فان ذات قابلية كبيرة للتخصيص من أجل تلبية متطلبات الشركات والمؤسسات التجارية في المنطقة. وتشمل مجموعة الطرازات المتميزة التي توفرها الشركة مركبات دوبلو ودوكاتو وسكودو، المصممة لتلبية احتياجات النقل المتطورة لمشغلي الأساطيل والشركات الصغيرة والمتوسطة والقطاعات المتخصصة في جميع أنحاء المنطقة. وتعليقاً على إطلاق مجموعة مركباتها المتطورة، قال راكيش ناير، المدير التنفيذي للعلامات التجارية الإيطالية في ستيلانتيس الشرق الأوسط: "تُعد منطقة الشرق الأوسط من أولويتنا، ويمثّل إطلاق مجموعة فيات الكاملة من المركبات التجارية الخفيفة في أسواق دول مجلس التعاون الخليجي محطة استراتيجية بارزة في مسيرتنا التوسعية في المنطقة. وتُجسّد هذه الخطوة التزامنا الراسخ بتعزيز حضورنا وتقديم حلول متقدمة تلبي احتياجات عملائنا من مختلف القطاعات. وتنفرد هذه المركبات بمرونتها العالية وقابليتها للتخصيص، ما يجعلها الخيار الأمثل للشركات والمؤسسات الحكومية ورواد الأعمال في مجالات حيوية تشمل خدمات الطوارئ وتقديم الأطعمة والورش المتنقلة وغيرها. ويؤكد هذا الإطلاق عزمنا على تمكين شركائنا من تحقيق أعلى مستويات الكفاءة والجاهزية التشغيلية". تعد فيات دوبلو مركبة مدمجة مخصصة للقيادة داخل المدن ضمن فئة مركبات "سي فان" لنقل البضائع لمسافات متوسطة، حيث يصل طولها بين 4,4 و 4,75 أمتار وتوفر إمكانية نقل حمولة بوزن يصل إلى 1,000 كغ مع حجم أقصى يبلغ 4,4 متر مكعب. وتُعد دوبلو مثالية لخدمات التوصيل ونقل البضائع وأساطيل الخدمات اللوجستية في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، وتعتبر الخيار الأمثل في فئتها لصغر حجمها وكفاءتها الفائقة. وتجمع فيات سكودو بين أعلى مستويات الديناميكية والرحابة في فئة شاحنات "دي فان" متوسطة الحجم، حيث يمكنها استيعاب حمولة بوزن يصل إلى 1,4 طن بحجم يبلغ 6,6 متر مكعب. صُممت سكودو خصيصاً لخدمات التوصيل الإقليمية وأساطيل المقاولين والخدمات المتنقلة. وتجمع سكودو بين الأداء الفائق والراحة الاستثنائية وتنوع الاستخدامات، حيث يبلغ طولها 5,3 متر وتتوفر بمحرك ديزل قوي سعة 2,0 لتر (150 حصاناً مع ناقل حركة أوتوماتيكي بثماني سرعات). إضافة إلى ذلك، تطرح فيات طراز أوليس بمواصفات "يورو 4" لنقل الركاب أو كبار الشخصيات، والذي يوفر تجربة استثنائية مع الحفاظ على الأداء الفائق للمركبات التجارية الخفيفة. فيات دوكاتو، المركبة الرائدة من فيات بروفيشنال، بقدرات النقل الفائقة مع مستويات استثنائية من قابلية التخصيص، حيث يتراوح حجم حمولتها بين 8 و17 متراً مكعباً مع وزن يتجاوز 2 طن. وتم تصميم دوكاتو خصيصاً لتلائم متطلبات الخدمات اللوجستية للمسافات الطويلة، وتأتي مزوّدة بمحرك ديزل سعة 2.2 لتر بقوة 140 حصاناً مع منصة مرنة يتراوح طولها بين 5,3 و6,4 أمتار تدعم مجموعة واسعة من التعديلات الخارجية للاستخدامات المختلفة التي تتراوح بين الشاحنة المبردة إلى ورشة العمل المتنقلة. إضافة إلى ذلك، تعمل الميزات المبتكرة مثل نظام التوجيه الكهربائي ومكابح الركن الكهربائية الاختيارية ووظيفة "تناول الطعام مع العمل" في المقعد على تعزيز مستويات الراحة وتعدد الاستخدامات. يذكر أن فيات بروفيشنال باعت في عام ٢٠٢٤ أكثر من ١,٨ مليون شاحنة على مستوى العالم، وحافظت على مكانتها كعلامة تجارية رائدة في قطاع المركبات التجارية الخفيفة في أوروبا وأمريكا الجنوبية والشرق الأوسط. ويؤكد إطلاق مجموعتها الكاملة من المركبات التجارية الخفيفة في دول الخليج على التزام الشركة بدعم بيئة الأعمال الديناميكية في المنطقة. صُممت مركبات فيات بروفيشنال لتلبية العديد من المتطلبات التجارية مع توفير حلول النقل الذكية والفعالة، حيث تجمع بين أنظمة الأمان المتطورة والكفاءة العالية، مع التركيز على استخدام المواد المستدامة والتصاميم العصرية التي تركز على السائق. وفي وقت سابق من هذا العام، حصلت شركة ستيلانتيس على لقب "أفضل شركة لتصنيع الشاحنات في العام" في حفل توزيع جوائز "جريت بريتش فليت" للعام الثاني على التوالي، ما يؤكد الأداء الاستثنائي للمجموعة وابتكارها في قطاع المركبات التجارية الخفيفة.