
مراكز شبابية تنفذ برامج لتنمية المهارات وتعزيز الوعي...
اضافة اعلان
ونظمت الشرطة المجتمعية، بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم للواء دير علا وجمعية شباب الوادي الخيرية وبمشاركة المعرض المتنقل لآفة المخدرات، مبادرة "آفة المخدرات واقع مؤلم"، في مقر جمعية شباب الوادي.
وبين مدير شرطة غرب البلقاء، العميد الدكتور محمود الشرمان، أهمية إطلاق المبادرات المجتمعية الهادفة والعمل التشاركي ودور مديرية الأمن العام في مكافحة آفة المخدرات، إضافة إلى الجانب التوعوي.
ونظمت مديرية أوقاف إربد الثانية، بمركز عبدالرحمن بن عوف لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة زبدة فركوح، بالتعاون مع مديرية الأمن العام، ورشة توعوية تناولت آفة المخدرات وأثرها الخطير على الفرد والمجتمع.
وأكد مشرف المركز الشيخ أحمد حمدوني أن الورشة تهدف إلى تنمية معارف الطلاب وتزويدهم بالمهارات الحياتية الضرورية، وتعليمهم كتاب الله عز وجل و سنة نبيه الكريم.
وتحدث في الورشة النقيب طارق شطناوي، عن أنواع المخدرات، وأساليب المروجين في استدراج الشباب، مبينا الآثار السلبية لهذه الآفة على الصحة النفسية والجسدية، إضافة إلى تأثيرها المدمر على مستقبل الأفراد والمجتمعات.
وفي عجلون، نفذ مركز الشفافية الأردني، بالتعاون مع وزارة الشباب، وبدعم من برنامج "تمكين لدعم المشاريع السياسية" التابع لصندوق الملك عبد الله الثاني للتنمية، ورشتي عمل الأولى بعنوان "تمكين الشباب في تعزيز نزاهة الأحزاب السياسية"، والثانية للشباب من الأحزاب السياسية.
وأكد مدير مديرية شباب عجلون، الدكتور محمد جرادات، أن مثل هذه الورش تسهم في رفع وعي الشباب وتمكينهم من المشاركة الفاعلة في الحياة السياسية والحزبية بما يخدم المصلحة الوطنية.
بدورها، قالت الرئيس التنفيذي لمركز الشفافية الأردني، هيلدا عجيلات، إن الورشة تهدف إلى تعزيز ثقافة النزاهة والشفافية داخل الأحزاب السياسية، وتمكين الشباب من لعب دور فاعل في بناء حياة حزبية قائمة على خدمة المصلحة العامة.
وفي إربد، انطلقت في مركز شباب حرثا فعاليات معسكر "النشاط الرياضي والبدني"، بمشاركة 25 شابا.
وتضمّنت الفعاليات تدريبات وأنشطة رياضية متنوعة، ومسابقات بدنية، وجلسات حوارية حول ممارسة الرياضة في بيئة نظيفة وآمنة تسهم بشكل مباشر في تحسين أداء الأفراد البدني والنفسي، وتقلل من مخاطر الإصابات بالأمراض.
ونظم مركز شابات المزار الشمالي ورشة عمل حول التمكين الاقتصادي وريادة الأعمال، والتي حاضرت خلالها هديل الشرمان، حيث قدمت تعريفاً شاملاً لمعنى ريادة الأعمال والتمكين الاقتصادي.
وقالت الشرمان إن التمكين يعد ضرورة لتزويد الأفراد بالمهارات والفرص والموارد اللازمة لاتخاذ قرارات تؤثر في حياتهم، وإن التمكين الاقتصادية يعنى بقدرة الأفراد على التحكم في مواردهم الاقتصادية والمشاركة في أنشطة تحقق لهم دخلا مستداما.
وأضافت أن ريادة الأعمال تتيح فرص عمل جديدة عن طريق تأسيس مشروع أو تطوير فكرة مبتكرة لتقديم منتج او خدمة، مؤكدة أن الهدف من الورشة تسليط الضوء على مهارات ريادة الأعمال مثل التفكير النقدي الإبداعي، وكيفية إدارة الوقت وطرق حل المشكلات وكيفية اتخاذ القرار.
ونظّم مركز شابات دير ابي سعيد، بالتعاون مع الشرطة المجتمعية، ورشة توعوية عن واجبات الأمن العام والسلم المجتمعي، بمشاركة 22 شابة.
واستعرض الملازم أول صالح الصقور خلال الورشة أبرز واجبات الأمن العام، وأهمية التعاون بين المواطنين ورجال الأمن، ودور الوعي المجتمعي في الوقاية من الجريمة وتعزيز السلم الأهلي.
واختتمت في مركز شباب وشابات الصريح المدمج فعاليات معسكر النشاط البدني والرياضي، بمشاركة 25 شابا من منتسبي المركز والمحافظة.
واشتملت الفعاليات مجموعة من الألعاب الشعبية، بهدف تعزيز اللياقة البدنية وتنمية المهارات الحركية، إضافة إلى تنمية الروح الجماعية وتعزيز التواصل الاجتماعي بين المشاركين.
وأكد مدير شباب إربد الدكتور حمزة العقيلي أهمية هذه المعسكرات في صقل شخصية الشباب وتمكينهم بدنيًا وفكريًا، مشيدًا بجهود الكوادر الشبابية في تنفيذ برامج نوعية تتماشى مع أولويات الاستراتيجية الوطنية للشباب.
ونظمت هيئة شباب كلنا الأردن، الذراع الشبابية لصندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، في مقر الهيئة بإربد، ورشة عمل بعنوان: "أساسيات اللغة التركية"، بمشاركة مجموعة من الشباب والشابات المهتمين بتعلم لغة جديدة واكتشاف ثقافة مميزة.
وقالت منسقة الهيئة بإربد، عبير حتاملة، إن الورشة تأتي ضمن مبادرة بعنوان: "جسر تمكين"، وبالتعاون بين الهيئة ومنصة نحن، والتي تهدف الى تزويد المشاركين بالمهارات الأولية اللازمة للتحدث باللغة التركية وفهم أساسياتها، مما يفتح أمامهم آفاقا أوسع للتواصل والتبادل الثقافي.
واشتملت الورشة على تعريف المشاركين بأساسيات اللغة التركية، وتمكينهم من تعلمها من خلال تطبيق تمارين تفاعلية من خلال القراءة والكتابة والاستماع والتحدث.
وفي المفرق، أطلقت مديرية الشباب في مركز شباب بلعما، فعاليات معسكر "الشباب والأمن والسلام – القرار الأممي 2250" والذي تنفذه وزارة الشباب بالتعاون مع منظمة اليونيسف، ضمن معسكرات الحسين للعمل والبناء لعام 2025، تحت شعار "عمان عاصمة الشباب العربي"، بمشاركة 25 شاباً.
ويهدف المعسكر إلى رفع وعي المشاركين بأهمية دور الشباب في تحقيق السلام والأمن المجتمعي وحمايتهم من التطرف والأفكار المضللة، وإيجاد بيئة آمنة تعزز مساهمتهم في التغيير الإيجابي.
وتناولت المدربة سارة زبيدي محاور القرار الأممي، ودور الأردن في تنفيذه، والخطة الوطنية وآليات تطويرها، إضافة إلى تفعيل مشاركة الشباب في مجتمعاتهم.
ونظم مركز شباب سما السرحان جلسة حوارية توعوية بعنوان: "الصحة الإنجابية"، بمشاركة 20 شاباً من منتسبي المركز، ضمن برامج التوعية الصحية الموجهة لفئة الشباب، وبالتنسيق مع خطة المركز السنوية.
وتحدثت المحاضِرة حسنا المساعيد، عن الصحة الإنجابية التي تُعد حالة من الرفاه الجسدي والعقلي والاجتماعي الكامل في جميع الأمور المتعلقة بالجهاز التناسلي ووظائفه.
وأكد رئيس المركز، ثامر السرحان، أن هذا النشاط يأتي في إطار سعي المركز المستمر لرفع مستوى الوعي الصحي لدى الشباب، وتشجيعهم على تبني أنماط حياة سليمة، تسهم في بناء مجتمع واعٍ وصحي ومتماسك.
وفي الكرك، نظّمت مديرية الشباب، بالتعاون مع مركز شابات فقوع، جلسة تعريفية بجائزة الحسين بن عبدالله الثاني للعمل التطوعي في دورتها الثالثة، بمشاركة عدد من الشابات المتطوعات في المركز وسيدات من المجتمع المحلي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

الدستور
منذ 19 دقائق
- الدستور
محافظ جرش يؤكد استمرار الدعم للمشاريع التنموية
جرش- الدستور - هداية حافظ أكد محافظ جرش الدكتور مالك خريسات دعمه المطلق للمجلس البلدي، مشيداً بالجهود التي تبذلها بلدية جرش الكبرى في تحسين مستوى الخدمات وتنفيذ المشاريع التنموية بما يواكب احتياجات المواطنين وتعزيز مسيرة التطوير في المحافظة. وأعرب خريسات عن التزام الحاكمية الادارية بالتجهيز لمبادرة "جرش غير بهمة أهلها" وجعلها نقطة انطلاق نحو تحسين الخدمات وتعزيز التنمية، مشيراً إلى ان الحاكمية الإدارية ستعمل بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية لتجهيز إنطلاق مبادرة "جرش غير بهمة اهلها" لضمان سير العمل بكفاءة وفاعلية، وتوفير كل ما يلزم من تنسيق ودعم لتمكين الجهات المعنية من تحقيق أهداف المبادرة على أرض الواقع وبمشاركة مجتمعية فاعلة. جاء ذلك خلال زيارة قام بها إلى دار البلدية التقى خلالها رئيس لجنة بلدية جرش الكبرى محمد بني ياسين بحضور المدير التنفيذي للبلدية المهندس علي شوكة وأعضاء المجلس البلدي ومدراء مناطق بلدية جرش، حيث جرى بحث خطوات عملية للنهوض بالواقع الخدمي والتنموي للمدينة، ووضع حلول مباشرة للتحديات بما يضمن إحداث تغيير ملموس يلمسه المواطن على أرض الواقع. وأشار رئيس لجنة بلدية جرش الكبرى محمد بني ياسين إلى أن البلدية تعمل بوتيرة متصاعدة لاستكمال مشاريعها المختلفة في مجالات النظافة العامة وصيانة الطرق والإنارة والحدائق، مع التركيز على ضبط إدارة الموارد وتعزيز الرقابة من خلال تكليف كوادر قانونية ومحاسبية لمتابعة أعمال المدينة الحرفية، بالإضافة الى ضبط حركة آليات البلدية ومنع مبيت أي منها خارج أسوار البلدية إلا عند الحاجة، بما يضمن رفع الكفاءة وتقليل النفقات. وفي ملف إدارة النفايات بين بني ياسين أن أسطول البلدية يضم 18 كابسة، جرى إعداد خطة لاستبدال 9 منها قديمة ومتكررة الأعطال بثلاث كابسات حديثة ذات سعة أكبر بما يحقق كفاءة أعلى في العمل ويوفر على موازنة البلدية ما يقارب 139 ألف دينار سنويا، كما أكد المضي في إعادة هيكلة الكوادر البشرية وفق معايير الكفاءة والفاعلية لضمان تقديم خدمات متطورة تلبي احتياجات المواطنين. وبخصوص مجمع الانطلاق الذي بلغت كلفته 13 مليون دينار ويضم 38 مخزنا، أوضح بني ياسين أن 7 مخازن فقط مؤجرة حاليا فيما بقيت البقية شاغرة نتيجة ارتفاع الإيجارات، مؤكدا أن البلدية بصدد وضع خطة عاجلة لتصويب الأوضاع وتحقيق الاستفادة القصوى من المشروع بما يخدم الاقتصاد المحلي ويعزز موارد البلدية. وشهد اللقاء عرضا مرئيا لإنجازات البلدية في تنظيم الأسواق والحد من ظاهرة البسطات وتحسين الطرق والحدائق، وتطوير أعمال قسم الكهرباء، إضافة إلى مشاريع البنية التحتية والمرافق العامة التي استعرضتها مديرة التنمية وفاء حوامدة ومدير العلاقات العامة ليث الشبلي، كما سلط المهندس حازم عياصرة الضوء على أهمية مشروع إنارة الموقع الأثري، مؤكدا دوره الحيوي في تعزيز السياحة وإبراز الوجه الحضاري والتاريخي لمدينة جرش. واكد محافظ جرش الدكتور مالك خريسات في ختام زيارته إلى أن المحافظة ستستمر في دعم كل المبادرات والمشاريع التي تهدف إلى رفع مستوى الخدمات في جرش، وعلى رأسها مبادرة "جرش غير بهمة أهلها" التي تقوم الحاكمية الادارية بالتحضير لها حاليا مع مجموعة من الشركاء ، مشيرا الى أن المسؤولية أمانة أمام الله أولاً وأخيراً، وأن أي تقصير أو تقاعس من موظف أو مسؤول سيواجه بحزم، لضمان تقديم خدمات متميزة للمواطنين وتعزيز مسيرة التنمية في المدينة.

الدستور
منذ 31 دقائق
- الدستور
عشائر الكراشين: نضع أنفسنا وأرواحنا رهن إشارة الوطن وقائدنا
معان/ الدستور اصدرت عشائر الكراشين في معان وكافة مناطق المملكة بيانا جاء فيه: بسم الله الرحمن الرحيم بيان صادر عن عشائر آل كريشان امتدادًا للنهج الصهيوني المتمثّل بسياسة التوسّع والعدوان، جاءت تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية المتطرّف بنيامين نتنياهو التي طالت الأردن كيانًا، وهو ما يؤشّر على عمق الأزمة التي يعاني منها المجتمع الإسرائيلي وابتعاده عن واقع الأمور الجارية في المحيط والعالم، ولهثه خلف سراب الأمنيات والأحلام. ونحن أبناء عشيرة كريشان، ومعنا كل أردني غيور، نؤكّد أنّ هذه ستبقى أضغاث أحلام واهنة وواهِمة. كما نؤكّد أنّ ثرى الأردنط الطهور عصيّ منيع بعزم أبنائه، أسود الوغى وحماة الديار، الذين يعلم فعلهم أسلافُ نتنياهو في سهول الخليل وجبال القدس وجنبات باب الواد. وتؤكّد عشيرة آل كريشان وقوفها وقفة رجل واحد خلف قيادة سيدنا وقائد مسيرتنا جلالة الملك عبدالله الثاني، حفظه الله وأعزّ ملكه،ج صفوفًا تتلوها صفوف الرجال الرجال، الذين يؤمنون بقيمة العهد والوعد والوفاء، وبإرث رسالة الأجداد التي كانت ولا تزال من قيم الأخلاق والبطولة والسؤدد. وإنّ هذه الأحلام الصهيونية المريضة التي يحاول رئيس وزرائهاج المتطرّف تسويقها، لن تجد منّا ومن كافة الأردنيين إلّا جباهًا عاليةط وسيوفًا تبتر يد كل من تسوّل له نفسه المساس بالوطن الأردن. وستبقى فلسطين محور الاهتمام والرعاية من قبل جلالة الملك والأردنيين جميعًا. إننا أبناء آل كريشان، ومعنا كل قبائلنا الحرة الكريمة، نضع أنفسنا وأرواحنا رهن إشارة الوطن، ملبّين بعزم الأوفياء نداء الواجب، معاهدين الله تعالى ألّا يُؤتى الأردن من قبلنا، وبنا روح تنبض وعزم يعمل. حمى الله الأردن وقائده جلالة الملك عبدالله الثاني، قائد المسيرة وباني الإنجاز. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


خبرني
منذ 37 دقائق
- خبرني
(أطفالنا يموتون).. أمهات سودانيات يستنجدن تحت الحصار في الفاشر
خبرني - تجلس النساء في مطبخ جماعي بمدينة الفاشر السودانية المحاصرة في أجواء يخيم عليها اليأس. وتقول إحداهن لبي بي سي: "أطفالنا يموتون أمام أعيننا". وتضيف المرأة: "لا نعرف ماذا نفعل. إنهم أبرياء، ليست لهم أي علاقة بالجيش أو قوات الدعم السريع. معاناتنا أسوأ مما يمكن أن تتصوري". أصبح الطعام في المدينة نادراً جداً، كما أن الأسعار ارتفعت بشكل هائل، لدرجة أن المبلغ الذي كان يكفي لشراء وجبات أسبوع كامل، أصبح لا يكفي الآن إلا لشراء وجبة واحدة، بينما تدين منظمات الإغاثة الدولية ما تصفه بـ"الاستخدام الممنهج للتجويع كسلاح حرب". وحصلت بي بي سي على لقطات نادرة لأشخاص ما زالوا محاصرين في المدينة، أرسلها لنا ناشط محلي والتقطها مصوّر مستقل. يخوض الجيش السوداني قتالاً ضد قوات الدعم السريع منذ أكثر من عامين، بعد أن تصاعد الخلاف بين قادتهما، الذين نفذوا انقلاباً مشتركاً على الحكومة المدنية قبل ذلك. وتُعد مدينة الفاشر، في إقليم دارفور غربي البلاد، إحدى أكثر جبهات القتال دموية. إضافة إلى ذلك، تفاقمت أزمة الجوع مع تفشي الكوليرا في مخيمات النازحين بسبب القتال، الذي تصاعد هذا الأسبوع ليشهد إحدى أعنف هجمات قوات الدعم السريع على المدينة حتى الآن. وشددت قوات الدعم حصار المدينة المستمر منذ 14 شهراً، بعد أن فقدت السيطرة على العاصمة الخرطوم في وقت سابق من هذا العام، وكثفت معركتها للسيطرة على الفاشر، آخر معاقل الجيش في إقليم دارفور. وفي شمال ووسط البلاد، حيث استعاد الجيش أراضٍ من قوات الدعم السريع، بدأت المساعدات الغذائية والطبية في تخفيف معاناة المدنيين، لكن الوضع يظل كارثياً في مناطق النزاع غربي وجنوبي السودان. حول المتطوعون في "مطبخ الخير" الجماعي الإغاثي بالفاشر أواخر الشهر الماضي، بقايا الفول السوداني بعد استخراج زيته، المعروفة محلياً باسم "أمباز"، إلى وجبات يقتات عليها الناس. والأمباز، هي مادة تُستخدم عادة كعلف للحيوانات. في بعض الأحيان يمكن العثور على الذرة الرفيعة أو الدخن، وهو نوع من الحبوب شبيهة بالذرة، لكن في يوم التصوير قال مدير المطبخ: "لا يوجد دقيق ولا خبز". وأضاف: "وصلنا الآن إلى مرحلة أكل الأمباز. نسأل الله أن يفرج عنا هذه الكارثة، لم يعد هناك شيء في السوق يمكن شراؤه". وجددت الأمم المتحدة مناشدتها لوقف إنساني للقتال لإدخال قوافل الغذاء إلى المدينة، وكرر مبعوثها إلى السودان، شيلدون ييت، هذا الأسبوع دعوته للطرفين المتحاربين للالتزام بالقانون الدولي. ومنح الجيش السوداني الإذن لشاحنات المساعدات بالتحرك، لكن الأمم المتحدة لا تزال تنتظر الرد الرسمي من قوات الدعم السريع. وقال مستشارون في قوات الدعم السريع إنهم يعتقدون أن الهدنة ستُستغل لإدخال الطعام والذخيرة إلى "الميليشيات المحاصرة" التابعة للجيش داخل الفاشر. كما زعموا أن قواتهم وحلفاءهم بصدد إنشاء "ممرات آمنة" لتمكين المدنيين من مغادرة المدينة. ويستطيع بعض عمال الإغاثة في الفاشر الحصول على مبالغ نقدية طارئة عبر نظام مصرفي رقمي يعمل في البلاد، لكن قيمتها لا تكفي لسد حاجات الناس. وقالت ماتيلد فو، مديرة حملات المُناصرة في المجلس النرويجي للاجئين إن "الأسعار في الأسواق ارتفعت بشكل هائل"، موضحة أن "اليوم، خمسة آلاف دولار [3680 جنيهاً إسترلينياً] تكفي لوجبة واحدة فقط لـ1500 شخص في يوم واحد. وقبل ثلاثة أشهر، كان المبلغ نفسه يكفيهم لأسبوع كامل". ويقول الأطباء إن الناس يموتون جراء سوء التغذية، وعلى الرغم من عدم وجود إحصائيات واضحة، إلا أن تقريراً صادراً عن مسؤول صحي إقليمي يقدّر أن العدد تجاوز 60 شخصاً الأسبوع الماضي. ولا يمكن للمستشفيات استيعاب الأعداد المتزايدة من الحالات، إذ لم يبق منها سوى القليل قيد التشغيل، بعد أن تضررت جراء القصف وأصبحت تعاني نقصاً في الإمدادات الطبية اللازمة لعلاج الجوعى والمصابين بالقصف المستمر. ويقول الدكتور إبراهيم عبد الله خاطر، طبيب الأطفال في مستشفى السعودي، إن هناك "العديد من الأطفال المصابين بسوء التغذية في المستشفى، لكن للأسف لا توجد أي عبوات من الغذاء العلاجي"، مشيراً إلى أن خمسة أطفال يعانون سوء تغذية حاد في القسم، ولديهم أيضاً مضاعفات طبية. وأضاف: "إنهم ينتظرون موتهم". وفي أزمات الجوع، يكون من يموتون أولاً هم الأكثر ضعفاً، والأقل صحة، أو من يعانون أمراضاً مزمنة. وقال الطبيب في رسالة صوتية إن "الوضع بائس للغاية، كارثي للغاية. أطفال الفاشر يموتون يومياً بسبب نقص الطعام والدواء. للأسف، المجتمع الدولي يكتفي بالمشاهدة". وأصدرت منظمات إغاثة دولية عاملة في السودان بياناً عاجلاً هذا الأسبوع، أكدت فيه أن "الهجمات المستمرة، وعرقلة وصول المساعدات، واستهداف البنية التحتية الحيوية، تمثل استراتيجية متعمدة لكسر السكان المدنيين عبر الجوع والخوف والإرهاق". وأضاف البيان أن "التقارير المتداولة عن تخزين الغذاء لاستخدامه عسكرياً تزيد من معاناة المدنيين". وتابع أنه "لا يوجد ممر آمن للخروج من المدينة، فالطرق مغلقة، ومن يحاولون الفرار يتعرضون لهجمات، وفرض ضرائب في نقاط التفتيش، وتمييزاً مجتمعياً، والموت". وفر مئات الآلاف في الأشهر الأخيرة، كثير منهم من مخيم زمزم للنازحين على أطراف الفاشر، الذي استولت عليه قوات الدعم السريع في أبريل/نيسان. ويصل الفارون إلى مدينة طويلة، الواقعة على بعد 60 كيلومتراً غرب الفاشر، منهكين ومصابين بالجفاف، ويروون قصصاً عن العنف والابتزاز الذي تعرضوا له على الطريق من مجموعات موالية لقوات الدعم السريع. وقد تكون الحياة بالنسبة للفارين أكثر أماناً في المخيمات المزدحمة، لكنها مهددة بالأمراض – أخطرها الكوليرا. وينتج المرض عن المياه الملوثة، وأودى بحياة المئات في السودان، نتيجة تدمير البنية التحتية للمياه، ونقص الغذاء والرعاية الطبية، وتفاقم بسبب الفيضانات في موسم الأمطار. وعلى عكس الفاشر، يتمكن عمال الإغاثة في طويلة من الوصول لمن يحتاجهم، لكن إمداداتهم محدودة، بحسب جون جوزيف أوشيبي، منسق المشاريع الميدانية في منظمة "التحالف للعمل الطبي الدولي". ويوضح أوشيبي لبي بي سي: "لدينا نقص في مرافق النظافة الشخصية، ونقص في الإمدادات الطبية للتعامل مع الوضع. نحن نحشد الموارد لمعرفة أفضل طريقة للاستجابة". ويقدّر سيلفان بانيكو من منظمة أطباء بلا حدود أن هناك ثلاثة لترات فقط من المياه للفرد يومياً في المخيمات، وهو "أقل بكثير من الحد الأدنى للاحتياجات الأساسية، ما يضطر الناس للحصول على المياه من مصادر ملوثة". تستلقي زبيدة إسماعيل إسحاق في خيمة العيادة، وهي في شهرها السابع من الحمل، وتبدو نحيلة ومنهكة. قصتها تشبه قصصاً كثيرة، إذ هربت من الفاشر، واعتُقل زوجها على يد مسلحين تعرضوا لهم وهم في الطريق إلى طويلة، بينما أُصيبت ابنتها في رأسها. وأصيبت زبيدة بالكوليرا بعد وصولها إلى المخيم، وتقول: "نشرب الماء دون غليه. لا يوجد من يجلب لنا الماء. منذ أن جئت إلى هنا لم يبق لدي أي شيء". وفي الفاشر، نسمع مناشدات لطلب المساعدة من النساء المتجمعات في مطبخ الإغاثة.