
طائفية أم سياسة
كلا طرفي النزاع يستخدم الطائفية لمصالحه، يبقى شيء واحد وهو الشعوب، يهمها التحرك السياسي الذي يأتي بمكاسب على الارض ويوحد العرب والمسلمين، ونحن كشعوب لنا اتجاه واحد هو (فلسطين) فمن يعيننا على اقتلاع المحتل منها ومن المنطقة، وبناء دول لها استقلال سياسي، فهنا مصلحتنا، والذي يحرّم علينا مجرد الحديث عن اتجاهنا السياسي وقضايانا فليس لنا معه مصلحة لا سياسية ولا طائفية..

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العرب اليوم
منذ 2 أيام
- العرب اليوم
الذى باع داره لإدخال الكهرباء!
الوضع فى لبنان اليوم مفتوح على كل الاحتمالات. منذ عام مضى كانت هناك تحالفات وتربيطات بين أطراف، لكن عُراها انفصمت وكشف الوضع الحالى عن المواقف الحقيقية بعيدًا عن الكذب والزيف. على سبيل المثال كان التيار الوطنى الحر بزعامة جبران باسيل وهو صهر الرئيس السابق ميشيل عون متحالفًا مع حزب الله سياسيًا ومؤيدًا له فى مقاومته للعدو. اليوم بعد أن تعرض الحزب لضربات قوية يعلن باسيل أن الحزب يجب أن يسلم سلاحه للدولة!. يقول هذا وهو يعلم أنه لا توجد دولة، وأن ما يوجد هو تعليمات إسرائيلية مدعومة من جانب الأمريكيين والأوروبيين والعرب، ويعلم كذلك أن هذه الدعوة تعنى أنْ تحقق إسرائيل بواسطة أطراف لبنانية ما عجزت عنه فى ساحة القتال. فى اعتقادى أن الحرب الأهلية تتبدى نذرها على مرأى من الجميع، فهذه الدعوات المشبوهة بضرورة حصر السلاح فى يد الدولة لا تشترط أن يتم تسليح الجيش اللبنانى أولاً وإنما ترضى أن يظل كفرقة موسيقى عسكرية، ولا تشترط هذه الدعوات أن يتم تسليم سلاح الميليشيات الأخرى الخاصة بكل حزب وكل طائفة، ومعروف أن جميع الأحزاب السياسية فى لبنان لها أجنحة عسكرية، ولكن لا أحد يتحدث عنها لأنها إما ضعيفة لا تثير قلق العدو وإما عميلة تؤدى دوراً فى خدمة إسرائيل بعد أن تم تسليحها بالمال العربى. ما الذى يمكن أن يحدث لو فرضنا جدلًا أنّ حزب الله وافق على تسليم سلاحه؟ فى هذه الحالة سوف يتم طرد قوات اليونيفيل قبل أن يجتاح الجيش الإسرائيلى لبنان بالكامل بحثاً عن كل شخص أيّد المقاومة لتصفيته، وسوف تعمل الأحزاب اللبنانية التى تحتفظ بقوات مسلحة على إقامة مجازر ضد أبناء الطائفة الشيعية تفوق ما قام به رجال أبومحمد الجولانى فى الساحل السورى عندما قتلوا ١٥٠٠ من المدنيين بالبلط والفؤوس. فى حالة نزع سلاح المقاومة سوف يتم تهجير من يتبقى من الشيعة من الجنوب وطردهم خارج لبنان، كما سيتم مسح الضاحية الجنوبية من على وجه الأرض وإقامة مدينة ملاهى مكانها بمواصفات ترامبية بعد قتل كل السكان. لهذا السبب فإن حزب الله لن يسلم سلاحه أبداً، لا اليوم ولا غداً ولا بعد مائة عام طالما ظلت الصيغة الطائفية هى الحاكمة وطالما ظلت التبعية للسفارات هى الأساس بالنسبة للأحزاب اللبنانية. كل الأطراف فى لبنان تعرف هذه الحقائق ومع ذلك يستمرون فى حديثهم العبثى عن سلاح حزب الله. أعتقد أن السبب هو الرغبة فى وضع الحزب وظهيره الشعبى تحت ضغط دائم مع محاولة إشعار جمهور المقاومة وأغلبهم من الشيعة أنهم المتسببون فى منع إعمار لبنان ومنع تدفق المليارات على البلد ومنع الخيرات التى تلوح فى الأفق، مع أنه لا مليارات ستأتى ولا يحزنون وأن المصير الذى ينتظر لبنان إذا ما تخلص من المقاومة هو مصير من باع داره لأجل إدخال الكهرباء!.


سواليف احمد الزعبي
منذ 3 أيام
- سواليف احمد الزعبي
بين المشروع الصهيوني والمشروع الإيراني: تشابه في البنية واختلاف في الظاهر
بين #المشروع_الصهيوني و #المشروع_الإيراني: تشابه في البنية واختلاف في الظاهر د. #عبدالله_البركات يُلاحظ المتأمل في المشهد السياسي والديني في الشرق الأوسط تشابهًا لافتًا بين المشروع الصهيوني والمشروع الإيراني، رغم ما يبدو من تضاد في الشعارات والاصطفافات. فكلا المشروعين يتبنيان ثلاث طبقات متداخلة: قومية، ودينية طائفية، ودينية شاملة، تُستخدم كأدوات ناعمة وذكية لتوسيع النفوذ وتوجيه الخطاب بحسب الجمهور المستهدف. أولًا: الواجهة القومية في المشروع الإيراني، يظهر الوجه القومي بوضوح من خلال إحياء التراث الفارسي، والتمسك بالتقويم الإيراني، والترويج للغة الفارسية على حساب اللغة العربية، حتى في الأوساط الدينية. كما أن الإصرار الرسمي على تسمية الخليج بـ'الفارسي' بدلًا من 'العربي' أو حتى 'الإسلامي' يكشف عن أولوية القومية الفارسية في سلم أولويات الدولة، بما يناقض الخطاب الإسلامي الأممي الذي تتبناه نظريًا. أما في المشروع الصهيوني، فتتمثل القومية في تبني الهوية العبرية كمرتكز للانتماء، وإحياء اللغة العبرية التوراتية، مع تقديم التاريخ اليهودي القديم كأساس لشرعية الدولة الحديثة. ويتم دعم هذا التوجه بأدبيات صهيونية تؤكد على 'شعب الله المختار' وأرض الميعاد. ثانيًا: الوجه الديني الطائفي يحمل كل من المشروعين طابعًا دينيًا طائفيًا موجهًا لفئة معينة: • فإيران تركز على المرجعية الشيعية الاثني عشرية، مع دعم مباشر للمؤسسات الدينية التابعة لها في العراق ولبنان والبحرين واليمن. • بينما يحمل المشروع الصهيوني بُعدًا تلموديًا توراتيًا، يرتكز على نصوص دينية تُستخدم لتبرير التوسع والتهويد، وتُخاطب اليهود المتدينين من جهة، والمسيحيين الصهاينة (خصوصًا الإنجيليين في الولايات المتحدة) من جهة أخرى. ثالثًا: الوجه الديني الأشمل كلا المشروعين يسعيان لتوسيع نفوذهما خارج نطاق الطائفة أو القومية عبر واجهة دينية أكثر انفتاحًا: • إيران تُقدّم نفسها كـ'نصير للمستضعفين' في العالم الإسلامي، وتُحاول تصدير الثورة تحت لافتات إسلامية عامة، مما يسهل خطابها في الأوساط السنية رغم التناقضات العقائدية. • أما إسرائيل، فتحرص على الحفاظ على 'تحالف توراتي إنجيلي' يربطها بالمسيحيين الإنجيليين حول العالم، خاصة في الولايات المتحدة، وهو تحالف يتجاوز الانتماء اليهودي الداخلي نحو مشروع ديني-سياسي عابر للطوائف. رابعًا: نقطة الالتقاء… والعدو المشترك رغم التباينات الظاهرة، إلا أن كلا المشروعين يلتقيان في العداء الصريح أو الضمني للإسلام السني، باعتباره التيار الأوسع انتشارًا في العالم الإسلامي، والأكثر تعبيرًا عن مشروع حضاري بديل. ويظهر هذا في: • تحميل هذا التيار المسؤولية الحصرية عن ظواهر مثل القاعدة وداعش، مع تجاهل العوامل السياسية والاختراقات الاستخباراتية التي أسهمت في بروز هذه الحركات. • تجاهل المرجعيات السنية الكبرى في اللقاءات الدولية، كما في زيارة البابا فرنسيس للعراق عام 2021 حيث التقى المرجعية الشيعية ولم يُخصص أي لقاء مماثل للعلماء السنة. كذلك فإن القومية العربية تُعد عدوًا مشتركًا للمشروعين، إذ تشكل بُعدًا يوحّد شعوب المنطقة حول مفاهيم الاستقلال والوحدة ورفض التبعية، حتى وإن تراجعت كثيرًا في العقود الأخيرة بسبب التشرذم والاختراق الأيديولوجي. خامسًا: المصالح المتقاطعة وليست المتطابقة يُلاحظ في السياسات الإقليمية أن المشروعين الصهيوني والإيراني يلتقيان أحيانًا في المصالح التكتيكية، كضرب المكونات السنية المقاومة أو تقاسم النفوذ في مناطق الصراع، لكن لا يعني هذا تطابقًا كاملاً، إذ لكل مشروع طموحاته الخاصة وأجنداته الاستراتيجية، وبعضها قد يتقاطع أو يصطدم بالآخر في مراحل معينة. وباختصار فإن تشابه البنية الأيديولوجية والتكتيكية بين المشروعين الإيراني والصهيوني لا يعني بالضرورة وحدة الهدف، لكنه يشير إلى أنماط متشابهة في استخدام الدين والقومية كوسائل لا كغايات، وتوظيف التعدد الخطابي لتوسيع القبول والتأثير في جماهير متعددة. وهذا يفرض على المراقب ألا يُخدع بالشعارات الظاهرة، بل ينظر في البنية العميقة للمشاريع ويحلل حركتها التاريخية وأدواتها الناعمة والخشنة على حد سواء.

عمون
منذ 5 أيام
- عمون
الممرات والطرق القديمة والجديدة
"كما هو منشور ومعلن في الإنترنت، فقد قاد الجنرال الفرنسي نابليون بونابرت على الولايات العثمانية (مصر والشام) حملة فرنسية بجيش قوامه ٣٦ ألف مقاتل عام ١٧٩٨–١٨٠١، وهي إحدى مظاهر التنافس آنذاك الفرنسي البريطاني، ولقطع طريق بريطانيا–الهند والسيطرة على مصر لتصبح قاعدة استراتيجية، ونشر الأفكار الثورية الفرنسية في المنطقة. وقد فشل في اقتحام عكا، وكان نابليون يبحث عن دعم اليهود في حملته، وفي عام ١٧٩٩ أصدر نابليون بيانًا يدعو فيه اليهود إلى العودة إلى فلسطين. وعلى الرغم من الانتصارات العسكرية الأولية، انتهت الحملة في النهاية إلى الفشل، رغم أنها أول غزو للشرق الأوسط منذ الحروب الصليبية." وفي عام ٢٠١٣ أطلقت الصين مشروعًا اسمه "الحزام والطريق" Belt and Road Initiative، لإحياء "طريق الحرير القديم" عبر مشاريع بنى تحتية ضخمة – برية وبحرية – تربطها بأوروبا وآسيا وأفريقيا. "طريق الحرير القديم" هو شبكة طرق برية وبحرية بدأت من الصين ومرت عبر آسيا الوسطى وبلاد فارس حتى وصلت إلى الشرق الأوسط وأوروبا، وشملت طرقًا فرعية وصلت إلى شبه الجزيرة العربية وشمال أفريقيا، واستُخدم منذ القرن الثاني قبل الميلاد وحتى القرن الخامس عشر الميلادي. وأهم المدن والمناطق على الطريق: تشانغان (شيان الحالية – الصين) سمرقند وبخارى (أوزبكستان) مرو (تركمانستان) تبريز وأصفهان (إيران) بغداد ودمشق (العراق وسوريا) القدس وعكا (بلاد الشام) القاهرة والإسكندرية (مصر) القسطنطينية (إسطنبول – تركيا) وصولًا إلى البندقية وروما (إيطاليا) السلع المتبادلة: من الشرق إلى الغرب: حرير، ورق، بارود، شاي، خزف من الغرب إلى الشرق: ذهب، فضة، زجاج، صوف، عنبر، كتب دينية وفلسفية وقد كان له أثر ثقافي وديني، وعزّز الاحتكاك الحضاري، وأثّر في الفنون واللغات. وكان طريق الحرير البحري ممتدًا من الموانئ الصينية عبر بحر الصين الجنوبي والمحيط الهندي مرورًا بالهند، ووصل إلى الجزيرة العربية وشرق أفريقيا والبحر الأحمر. وفي ٩ أيلول عام ٢٠٢٣، كما هو منشور: "أعلن الرئيس الأمريكي السابق، السيد جو بايدن، عن خطط لبناء ممر للسكك الحديدية والشحن يربط الهند بالشرق الأوسط وأوروبا، يهدف إلى تعزيز النمو الاقتصادي والتعاون السياسي لدى الأطراف. ومن شأن الممر، الذي جرى تحديده في القمة السنوية لمجموعة العشرين لأكبر الاقتصادات في العالم، السبت 9 من أيلول، أن يساعد في تعزيز التجارة، وتوفير موارد الطاقة، وتحسين الاتصال الرقمي. مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي آنذاك، السيد جيك سوليفان، قال إن الخط سيشمل الهند والمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، والأردن، وإسرائيل، والاتحاد الأوروبي". "من جهتها، أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لايين، أنّ المشروع 'أكبر بكثير من مجرّد سكك حديد أو كابلات'، مشيرة إلى 'جسر أخضر ورقمي بين القارات والحضارات'."