
أسعار الخام تتراجع 12 % خلال الأسبوع مسجلةً أكبر انخفاض في عامينالنفط ينهي تعاملاته على ارتفاع وسط خطط زيادة إنتاج أوبك+
ارتفعت أسعار النفط قليلاً يوم الجمعة، متعافيةً من انخفاضها في منتصف النهار إلى المنطقة السلبية عقب تقرير يفيد بأن أوبك+ تخطط لزيادة الإنتاج في أغسطس، لكنها تراجعت بنحو 12 % خلال الأسبوع، مسجلةً أكبر انخفاض لها منذ مارس 2023.
استقرت العقود الآجلة لخام برنت عند 67.77 دولارًا للبرميل، بارتفاع 4 سنتات، أو 0.1 %. وأنهى خام غرب تكساس الوسيط الأميركي تعاملاته على ارتفاع قدره 28 سنتًا، أو 0.4 %، ليصل إلى 65.52 دولارًا للبرميل.
وصرحت مصادر أوبك+، التي تضم حلفاء لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، ودول من خارجها بقيادة روسيا، بأن المجموعة تعتزم زيادة الإنتاج بمقدار 411 ألف برميل يوميًا في أغسطس، بعد زيادة مماثلة في الإنتاج كانت مقررة بالفعل في يوليو.
وقال فيل فلين، كبير محللي السوق في مجموعة برايس فيوتشرز، عن انخفاض الأسعار في منتصف النهار: "صدر تقرير زيادة أوبك، وهبطت الأسعار بشدة". وكانت أسعار النفط الخام تتجه بالفعل نحو انخفاض بنسبة 12 % خلال الأسبوع الذي أعقب وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران.
خلال الحرب التي استمرت 12 يومًا، والتي اندلعت بعد استهداف إسرائيل للمنشآت النووية الإيرانية في 13 يونيو، ارتفعت أسعار خام برنت لفترة وجيزة إلى ما يزيد على 80 دولارًا للبرميل قبل أن تتراجع إلى 67 دولارًا للبرميل بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل.
وقال جانيف شاه، المحلل في ريستاد: "لقد تجاهل السوق بشكل شبه كامل علاوات المخاطر الجيوسياسية التي كانت عليه قبل أسبوع تقريبًا، مع عودتنا إلى سوق تعتمد على العوامل الأساسية".
وقال فلين إن توقعات ارتفاع الطلب في الأشهر المقبلة أعطت الخام دفعة في وقت سابق من يوم الجمعة. وأضاف: "نحصل على علاوة طلب على النفط". من جهته، قال تاماس فارغا، المحلل في شركة بي في إم أويل أسوشيتس، إن الأسعار تلقت دعمًا في وقت سابق من جلسة يوم الجمعة من تقارير متعددة لمخزونات النفط أظهرت انخفاضًا قويًا في نواتج التقطير المتوسطة.
أظهرت بيانات حكومية أميركية يوم الأربعاء انخفاض مخزونات النفط الخام والوقود الأسبوع الماضي، مع ارتفاع نشاط التكرير والطلب.
في غضون ذلك، أظهرت بيانات يوم الخميس انخفاض مخزونات الديزل المملوكة بشكل مستقل في مركز التكرير والتخزين أمستردام-روتردام-أنتويرب إلى أدنى مستوياتها في أكثر من عام، بينما انخفضت مخزونات نواتج التقطير المتوسطة في سنغافورة مع ارتفاع صافي الصادرات على أساس أسبوعي.
بالإضافة إلى ذلك، ارتفعت واردات الصين من النفط الإيراني في يونيو مع تسارع الشحنات قبل الصراع الإسرائيلي الإيراني وتحسن الطلب من المصافي المستقلة، وفقًا لمحللين.
وتُعدّ الصين أكبر مستورد للنفط في العالم وأكبر مشترٍ للخام الإيراني. فقد اشترت أكثر من 1.8 مليون برميل يوميًا من الخام الإيراني في الفترة من 1 إلى 20 يونيو، وفقًا لشركة فورتيكسا لتتبع السفن، وهو رقم قياسي مرتفع استنادًا إلى بيانات الشركة.
وأعلنت شركة بيكر هيوز أن عدد منصات النفط والغاز الطبيعي في الولايات المتحدة، وهو مؤشر مبكر على الإنتاج المستقبلي، انخفض للشهر الرابع على التوالي ليصل إلى أدنى مستوى له منذ أكتوبر 2021. وانخفض عدد منصات النفط بمقدار ست منصات ليصل إلى 432 هذا الأسبوع، وهو أيضًا أدنى مستوى له منذ أكتوبر 2021.
وقال محللو النفط لدى انفيستنق دوت كوم، ارتفعت أسعار النفط يوم الجمعة وسط بعض المؤشرات على مرونة الطلب الأميركي، على الرغم من أنها تكبدت خسائر فادحة هذا الأسبوع مع انحسار المخاوف بشأن انقطاع الإمدادات في الشرق الأوسط.
شهدت أسعار النفط الخام ارتفاعًا في نهاية الأسبوع، مدعومةً ببيانات من إدارة معلومات الطاقة الأميركية أظهرت انخفاضًا حادًا في مخزونات النفط الخام والوقود قبل أسبوع، مع ارتفاع نشاط التكرير والطلب.
شهدت عقود النفط الخام انخفاضًا بأكثر من 12 % لكل منها هذا الأسبوع، بعد أن سجلت خسائر حادة بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران. ورغم أن وقف إطلاق النار بدأ ببداية هشة في وقت سابق من هذا الأسبوع، إلا أنه يبدو صامدًا بثبات.
وأشار ترمب إلى أن إيران قد تواصل بيع النفط للصين -وهي إشارة سلبية لأسواق النفط- بينما أشاد أيضًا بالمحادثات النووية المقبلة مع طهران الأسبوع المقبل. كما لم تغلق إيران مضيق هرمز كما كان يُخشى في البداية، مما حافظ على تدفق شحنات النفط إلى آسيا وأوروبا.
وفي إشارة أخرى إلى ضعف أسعار النفط، أعلنت إدارة ترمب يوم الخميس أنها لا تملك خططًا فورية لبدء إعادة ملء الاحتياطي الاستراتيجي للنفط في البلاد. يبلغ احتياطي البترول الاستراتيجي حاليًا أدنى مستوى له منذ ثمانينيات القرن الماضي، بعد أن خفّضته إدارة بايدن بشكل حاد لتثبيت أسعار البنزين الأميركية خلال اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية عام 2022.
لكن انخفاض مستويات احتياطي البترول الاستراتيجي يُقلّل من احتياطيات الطوارئ الحكومية لمواجهة صدمات العرض أو ارتفاع أسعار النفط. ويتمحور التركيز أيضًا حول ما ستُقرره أوبك+ بشأن مستويات الإنتاج لشهر أغسطس، حيث من المقرر أن تتخذ المجموعة قرارًا في 6 يوليو.
وقال محللون في بنك آي ان جي، في مذكرة: "نرى أن المجموعة ستواصل التراجع بقوة عن تخفيضات العرض والإعلان عن زيادة أخرى قدرها 411 ألف برميل يوميًا لشهر أغسطس. ومن شأن هذه الزيادات في العرض أن تضمن وصول سوق النفط إلى فائض كبير مع نهاية العام. وهذا بافتراض أننا لا نشهد تصعيدًا جديدًا في الشرق الأوسط، مما قد يؤدي إلى خسائر في العرض".
وقال مندوبين من أوبك+ إن أكبر مجموعة لمنتجي النفط في العالم، ستعلن عن زيادة كبيرة أخرى قدرها 411 ألف برميل يوميًا في الإنتاج لشهر أغسطس، في إطار سعيها لاستعادة حصتها السوقية. وإذا تم الاتفاق على الزيادة، فسيصل إجمالي الزيادة في العرض من أوبك+ إلى 1.78 مليون برميل يوميًا حتى الآن هذا العام، أي ما يعادل أكثر من 1.5 % من إجمالي الطلب العالمي. ولم ترفع المجموعة الإنتاج بالكميات المتفق عليها بعد لأن بعض الأعضاء يعوّضون عن فائض الإنتاج السابق، بينما يحتاج آخرون إلى وقت أطول لإعادة الإنتاج.
أجرت المجموعة تغييرًا جذريًا في سياستها هذا العام، بعد عدة سنوات من تخفيضات الإنتاج التي تجاوزت 5 ملايين برميل يوميًا. جاء ذلك عندما بدأ ثمانية أعضاء في التراجع عن أحدث تخفيضات إنتاجهم البالغة 2.2 مليون برميل يوميًا بدءًا من أبريل، وسارعوا بزيادات الإنتاج في مايو ويونيو ويوليو، على الرغم من أن العرض الإضافي أثر على أسعار النفط الخام.
جاء هذا التغيير بعد أن تجاوز بعض الأعضاء، مثل كازاخستان، أهدافهم بكثير، مما أثار غضب الأعضاء الآخرين الذين كانوا أكثر التزامًا بالتخفيضات المتفق عليها. وتسعى أوبك وحلفاؤها، بمن فيهم روسيا، المعروفون باسم أوبك+، إلى استعادة حصتهم السوقية خلال فترة تخفيضات الإنتاج التي عزز فيها المنتجون المنافسون، مثل الولايات المتحدة، إنتاجهم.
وصرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الجمعة أن أوبك+ تتوقع ارتفاع الطلب العالمي، لا سيما في فصل الصيف، مما يشير إلى أن المجموعة قد تواصل زيادات الإنتاج الكبيرة. ستجتمع مجموعة الثماني، التي تضم المملكة العربية السعودية وروسيا والكويت والعراق والإمارات العربية المتحدة وكازاخستان وسلطنة عمان والجزائر، في 6 يوليو.
يتوقع محللون في إنرجي أسبكتس وهيليما كروفت في آر بي سي كابيتال ماركتس زيادة قدرها 411 ألف برميل يوميًا في أغسطس. وقال ريتشارد برونز، رئيس قسم الجغرافيا السياسية في إنرجي أسبكتس: "نعتقد أن المجموعة ستمضي على الأرجح في عملية التخفيض المتسارعة في أغسطس".
وقالت مصادر مطلعة على مناقشات أوبك+، إن المجموعة قد تناقش زيادة الإنتاج بأكثر من 411 ألف برميل يوميًا لشهر أغسطس، على الرغم من أنه لم يتضح ما إذا كان جميع الأعضاء يؤيدون هذه الخطوة.
ومن العوامل التي تُعقّد المحادثات احتمال زيادة الإمدادات من إيران بعد وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران. وصرح الرئيس الأميركي دونالد ترمب يوم الأربعاء بأن الولايات المتحدة لم تتخلَّ عن أقصى ضغط لها على إيران، لكنه أشار إلى احتمال تخفيف تطبيق العقوبات لمساعدة البلاد على إعادة الإعمار.
وبلغ سعر النفط أعلى مستوى له في خمسة أشهر متجاوزًا 81 دولارًا في 23 يونيو، بعد أن هاجمت الولايات المتحدة المنشآت النووية الإيرانية، لكنه تراجع إلى 68 دولارًا يوم الجمعة حيث خفّض وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران التوترات ومخاطر الإمدادات.
وفي أبريل، انخفض إلى أدنى مستوى له في أربع سنوات دون 60 دولارًا بعد أن أعلنت أوبك+ أنها ستضاعف زيادتها في الإنتاج ثلاث مرات في مايو/أيار، ومع إثارة رسوم ترمب الجمركية مخاوف بشأن ضعف الاقتصاد العالمي.
تضخ أوبك+ نحو نصف نفط العالم. اعتبارًا من قرارها بشأن إنتاج يوليو، أعلنت دول أوبك+ الثمانية عن زيادات في الإنتاج بلغت 1.37 مليون برميل يوميًا، أي ما يعادل 62 % من التخفيضات البالغة 2.2 مليون برميل يوميًا التي ستُخففها. كما تزيد الإمارات العربية المتحدة إنتاجها بمقدار 300 ألف برميل يوميًا، ليصل إجمالي الزيادة إلى 2.5 مليون برميل يوميًا.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مباشر
منذ 2 ساعات
- مباشر
وزير الخارجية المصري يشارك في مائدة مستديرة لدعم الصادرات والاستثمارات
القاهرة- مباشر: شارك وزير الخارجية والهجرة، بدر عبدالعاطي، اليوم السبت، في أعمال المائدة المستديرة الأولى التي نظمتها وزارة الخارجية، وخصصت لمناقشة سبل دعم القطاع الخاص وزيادة الصادرات وجذب الاستثمارات، بحضور نخبة من كبار رجال الأعمال، ورؤساء المجالس التصديرية، وعدد من السفراء المقرر توليهم مناصب دبلوماسية في سفارات وبعثات مصر بالخارج. وأوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن الوزير أكد في كلمته على الأهمية البالغة لدور القطاع الخاص كشريك رئيسي في تحقيق الأهداف الاقتصادية والتنموية للدولة، مشيرًا إلى التزام الوزارة بتوظيف أدوات الدبلوماسية الخارجية في خدمة أولويات الدولة الاقتصادية، ودعم الصادرات والشركات الوطنية والاستثمارات المصرية في الخارج. وشدد الوزير على أن دور وزارة الخارجية لم يعد مقتصرًا على الملفات السياسية والقنصلية، بل أصبح يشمل ملفات اقتصادية وتنموية وثقافية، وذلك في إطار مقاربة شاملة للدور الدبلوماسي. ولفت إلى أن البعثات والسفارات المصرية حول العالم يتم تسخيرها لتعزيز العلاقات التجارية، وفتح أسواق جديدة، والترويج للفرص الاستثمارية، بالتعاون والتنسيق الكامل مع الجهات الحكومية الأخرى. وأكد أن الملفات الاقتصادية والتجارية تحتل أولوية متقدمة في استراتيجية الوزارة، التي تبذل جهودًا حثيثة في عرض مقومات مناخ الأعمال المصري، والتعريف بالفرص الواعدة في عدد من القطاعات الرئيسية، خاصة البناء والتشييد، والصحة، والزراعة، والملابس الجاهزة، وغيرها من القطاعات ذات الأولوية. وفي السياق نفسه، أشار الوزير إلى حرصه على اصطحاب وفود من رجال الأعمال خلال الزيارات الرسمية الخارجية، لتعزيز التعاون الاقتصادي، وفتح مجالات جديدة أمام القطاع الخاص الوطني في الأسواق الدولية. كما أبرز جهود وزارة الخارجية في تفعيل عضوية مصر في التجمعات الاقتصادية الدولية مثل "البريكس"، والمشاركة في الفعاليات العالمية كاجتماعات "مجموعة العشرين" والأمم المتحدة، للترويج للفرص الاقتصادية وجذب الشركاء الدوليين وبناء مبادرات تنموية مشتركة. من جانبهم، أشاد ممثلو القطاع الخاص بالمبادرة التي تفتح آفاقًا جديدة أمام التعاون مع السفارات والقنصليات المصرية، مؤكدين أهمية تفعيل القنوات الدبلوماسية لخدمة المصالح الاقتصادية الوطنية. وتخلل اللقاء نقاش تفاعلي تناول سبل تعزيز التعاون بين السفارات والقطاع الخاص، وتمكينه من أداء دور أكثر فاعلية في الأسواق الخارجية، بما يسهم في دعم الاقتصاد المصري وتحقيق أهدافه التنموية. حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلال آبل ستور أو جوجل بلاي تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام لمتابعة آخر أخبار البنوك السعودية.. تابع مباشر بنوك السعودية.. اضغط هنا


الشرق الأوسط
منذ 3 ساعات
- الشرق الأوسط
السعودية و«إيفاد» يتعاونان لمكافحة الجوع وتعزيز الأمن الغذائي
في ظل اتساع الفجوة الغذائية العالمية وتصاعد تأثيرات التغير المناخي، أكد الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد) الدور الحيوي لتعزيز دعم الأنشطة الزراعية والغذائية لتحقيق التنمية المستدامة في المناطق الريفية. ويشيد الصندوق بالتعاون القوي والمتعدد الأوجه مع السعودية، الذي يركز على محاور أساسية هي الأمن الغذائي، التنمية الريفية، وبناء القدرة على الصمود في وجه التغيرات البيئية. محميات داخل إحدى المزارع في محافظة عسير (واس) في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط»، كشف نوفل تلاحيق، المدير الإقليمي للشرق الأدنى وشمال أفريقيا وأوروبا في «إيفاد»، عن جهود الصندوق المتواصلة في تعزيز مفهوم «الاقتصاد الأزرق». هذا المفهوم التنموي الحديث يركز على الاستخدام المستدام للمحيطات والبحار والموارد المائية لتحقيق النمو الاقتصادي وتحسين سبل العيش، مع الحفاظ على صحة النظم البيئية البحرية. وأوضح تلاحيق أن «إيفاد» نفذ أكثر من 100 مشروع في 35 دولة خلال العقود الأربعة الماضية، بتمويل إجمالي تجاوز 3.4 مليار دولار، ساهم الصندوق بنحو 1.5 مليار دولار منها. هذه المشاريع استهدفت أكثر من 80 مليون مستفيد، بمن فيهم الصيادون، ومزارعو الأحياء المائية، والحرفيون في صناعة الأسماك، والتجار، بالإضافة إلى النساء، والشباب، والمجتمعات الأصلية، وذوي الإعاقة. ويوجد حالياً أكثر من 75 مشروعاً قيد التنفيذ تتعلق بمصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية وسبل العيش في المناطق الساحلية. ويعرف الاقتصاد الأزرق بأنه أحد المفاهيم التنموية الحديثة، ويركز على الاستخدام المستدام للمحيطات والبحار والموارد المائية لتحقيق النمو الاقتصادي وتحسين سبل العيش، مع الحفاظ على صحة النظم البيئية البحرية. ويشمل هذا الاقتصاد قطاعات متعددة مثل الصيد البحري المستدام، وتربية الأحياء المائية، والسياحة الساحلية، والطاقة المتجددة من البحار، والنقل البحري، وإدارة النفايات الساحلية. وأضاف تلاحيق أن «إيفاد» يركز على تمكين سكان الريف من تقليل الفقر، وتعزيز الأمن الغذائي، وتحسين التغذية، وبناء القدرة على الصمود. ومنذ تأسيسه عام 1978، قدم الصندوق أكثر من 25 مليار دولار في شكل قروض منخفضة الفائدة ومنح لتمويل مشاريع تنموية في البلدان النامية. تناول تلاحيق أبرز التحديات التي تواجه «إيفاد» في تحقيق أهدافه، مشيراً إلى محدودية التمويل في ظل الأزمات العالمية المتزايدة، وتداعيات تغير المناخ على سبل العيش، وضعف البنية التحتية في المناطق المستهدفة. كما شدد على أن عدم الاستقرار السياسي والنزاعات يعيقان تنفيذ المشاريع واستدامتها، إلى جانب صعوبة تحقيق الشمولية الكاملة والمساواة في الوصول إلى الموارد. ولمواجهة هذه التحديات، أكد تلاحيق ضرورة تعزيز الشراكات، وتبني حلول تمويل مبتكرة، وتطوير حلول محلية مرنة، مع تحسين أنظمة الرصد والتقييم لضمان الاستدامة وتعظيم الأثر. مزارع يجني محاصيل غذائية من إحدى الأراضي في جنوب المملكة (واس) تواصل المملكة العربية السعودية دعمها القوي والمتنوع لـ«إيفاد»، حيث تركز على تنمية الريف، وتعزيز الأمن الغذائي، ومواجهة تغير المناخ. وأكد أن المملكة، بصفتها عضواً مؤسساً في الصندوق، قدمت أكثر من 485 مليون دولار منذ عام 1977، مما يجسد التزامها الدائم بمكافحة الفقر وتعزيز نظم الغذاء في البلدان النامية. وأشار إلى أن إنشاء مكتب اتصال للصندوق في الرياض عام 2019 كان خطوة محورية لتعزيز الشراكات مع دول مجلس التعاون الخليجي، وتبادل المعرفة، وتنفيذ مبادرات رائدة. ومن أبرز هذه المبادرات «المساعدة الفنية القابلة للاسترداد»، التي تهدف إلى دعم صغار المزارعين في منطقة جازان من خلال نماذج إنتاج ذكية مناخياً للبن والمانجو. كما وقّع الصندوق اتفاقية تعاون مع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في عام 2021، بهدف مكافحة الجوع وسوء التغذية في الدول الأشد ضعفاً، من خلال تعزيز الوصول المستدام إلى الغذاء. وأكد تلاحيق تطابق أهداف الصندوق مع مبادرات المملكة البيئية الكبرى، مثل «السعودية الخضراء» و«الشرق الأوسط الأخضر»، التي تسعى لاستعادة النظم البيئية وتعزيز الاستدامة البيئية، بما في ذلك النظم البحرية والساحلية. وفي سياق الجهود العالمية، شارك «إيفاد» في مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات الذي عقد في نيس الفرنسية من 9 إلى 13 يونيو (حزيران) الحالي. وقد تركزت مشاركة الصندوق على تطوير حلول تمويل مبتكرة تهدف إلى حماية المحيطات، ودعم المجتمعات الساحلية ومجتمعات الصيادين لضمان سبل عيش مستدامة وكريمة. ويسعى «إيفاد» إلى تسريع اقتصاد المحيطات المستدام والمرن من خلال برامجه الاستثمارية والمبادرات غير الإقراضية، التي تركز على مصايد الأسماك الصغيرة، وتربية الأحياء المائية، والمناطق الساحلية، والدول الجزرية الصغيرة النامية. ويؤكد الصندوق أن هذه الموارد البحرية، بما فيها مصايد الأسماك والاستزراع المائي، تشكل مصدراً حيوياً للدخل والغذاء، خصوصاً للمجتمعات التي تعيش قرب البحار والمحيطات، وكذلك حول البحيرات والأنهار، وخزانات المياه الكبرى، وفي البيئات التي يُمارَس فيها الاستزراع المائي.


مباشر
منذ 3 ساعات
- مباشر
إيران تعيد فتح أجوائها أمام الرحلات الدولية
مباشر: أعادت إيران السبت فتح مجالها الجوي أمام شركات الطيران الأجنبية التي تحلق فوق أراضيها، لكن الرحلات ظلت معلقة في العديد من مناطق البلاد، وخصوصاً في طهران، في اليوم الخامس من وقف إطلاق النار مع إسرائيل. وأغلق المجال الجوي الإيراني في شكل تام يوم 13 يونيو بعدما شنت إسرائيل هجوماً غير مسبوق على إيران. والأربعاء، استؤنفت الرحلات في شكل تدريجي، ولكنها اقتصرت على شرق البلاد في حين ظلت معلقة في بقية المناطق، وخصوصا في العاصمة طهران حيث لا يزال مطاراها مغلقين. وقال المتحدث باسم وزارة النقل مجيد اخوان السبت كما نقلت عنه وكالة إرنا الرسمية للأنباء إن "المجال الجوي فوق وسط وغرب البلاد أعيد فتحه حالياً، ولكن فقط للرحلات الدولية". ولم يتم إعلان أي موعد لاستئناف كامل لحركة الملاحة الجوية في البلاد. حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلال آبل ستور أو جوجل بلاي للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوب اضغط هنا لمتابعة آخر أخبار البنوك السعودية.. تابع مباشر بنوك السعودية.. اضغط هنا لمتابعة آخر أخبار البنوك المصرية.. تابع مباشر بنوك مصر.. اضغط هنا