logo
ضمادة مبتكرة تعزز التئام الحروق

ضمادة مبتكرة تعزز التئام الحروق

الشرق الأوسطمنذ 8 ساعات
طوّر فريق بحثي من الأكاديمية الصينية للعلوم، بالتعاون مع مستشفى رويجين في شنغهاي، ضمادة طبية مبتكرة قادرة على إيقاف النزيف بسرعة كبيرة وتسريع التئام الجروح الناتجة عن الحروق.
وأوضح الباحثون أن الضمادة الجديدة توفّر قدرة فائقة على وقف النزيف دون الحاجة إلى أدوات حرارية أو تقنيات معقدة، ما يجعلها مثالية للاستخدام في غرف العمليات والطوارئ وحتى في الإسعافات الأولية، وفق النتائج المنشورة، الاثنين، في دورية (Advanced Materials).
وتُعد إصابات الحروق من أخطر أنواع الإصابات، وغالباً ما تؤثر على مجموعة أعضاء في الجسم وتتسبب في معدلات مرتفعة من المضاعفات والوفيات. ويُمثل التحكم في النزيف أثناء معالجة الحروق، خصوصاً خلال عملية إزالة الأنسجة التالفة (التنضير)، تحدياً كبيراً يواجه الطواقم الطبية، حيث تُستخدم غالباً تقنيات مثل الكي الكهربائي، والتي قد تُلحق ضرراً حرارياً بالأنسجة السليمة. لكن الضمادة الجديدة، وفقاً للفريق البحثي، تُقدّم بديلاً آمناً وفعالاً، دون الحاجة للحرارة أو لمواد كيميائية قاسية.
وتحمل الضمادة اسم (T-BC)، وهي مصنوعة من مادة السليلوز البكتيري، التي تُعرف بقوتها الميكانيكية العالية، ونفاذيتها للهواء، وتوافقها الحيوي الممتاز. ويُعد السليلوز البكتيري مادة طبيعية تُنتَج بواسطة بعض أنواع البكتيريا، ويمتاز عن السليلوز النباتي ببنيته المسامية الدقيقة وخصائصه المناسبة للتطبيقات الطبية. ومع ذلك، فإن افتقاره للخصائص الحيوية النشطة، خصوصاً قدرته على إيقاف النزيف، كان يحد من استخدامه في علاج الجروح المعقدة.
وللتغلب على هذا التحدي، نجح الباحثون في تثبيت إنزيم «الثرومبين» البشري، المسؤول عن تخثر الدم، على بنية السليلوز باستخدام تقنية متقدمة في الهندسة البروتينية.
ونتج عن هذا الدمج ضمادة قادرة على تحقيق وقف فوري للنزيف خلال دقيقة واحدة فقط، وذلك بحسب التجارب التي أجريت على نموذج جرح في كبد فأر، حيث تفوقت الضمادة بوضوح على المواد التقليدية.
وفي نموذج محاكاة لحروق من الدرجة الثانية العميقة، ساعدت الضمادة على تسريع التئام الجروح بشكل ملحوظ، إذ أظهرت النتائج زيادة بنسبة 40 في المائة بمعدل إغلاق الجرح خلال أول 5 أيام مقارنةً بالضمادات العادية.
وكشف التحليل الجيني أن الضمادة تسرّع عملية الشفاء من خلال 3 آليات متزامنة هي، تعزيز تكوّن الأوعية الدموية الجديدة، وتنظيم الاستجابة الالتهابية، وإعادة بناء بنية الجلد بشكل أسرع وأكثر انتظاماً.كما بيّنت اختبارات السلامة الحيوية، بما في ذلك تقييم السمية الخلوية وتحلل الدم والتوافق النسيجي، أن الضمادة الجديدة آمنة للغاية وتتمتع بتوافق ممتاز مع أنسجة الجسم، وفق الفريق.
وخلص الباحثون إلى أن هذه التقنية تُظهر إمكانات كبيرة لعلاج الإصابات الحادة، مثل الجروح العميقة والحروق، إلى جانب استخدامها المحتمل في علاج الجروح المزمنة، مثل قرح السكري، ما يمثل خطوة مهمة نحو تطوير حلول علاجية أكثر أماناً وفعالية في مرافق الرعاية الصحية والطوارئ.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هل يوجد علاقة بين فصل الصيف وأطفال الأنابيب؟.. دراسة حديثة تكشف مفاجأة
هل يوجد علاقة بين فصل الصيف وأطفال الأنابيب؟.. دراسة حديثة تكشف مفاجأة

الرجل

timeمنذ 6 ساعات

  • الرجل

هل يوجد علاقة بين فصل الصيف وأطفال الأنابيب؟.. دراسة حديثة تكشف مفاجأة

في دراسة جديدة نُشرت في "المجلة الدولية للبيوميترولوجيا International Journal of Biometeorology"، توصّل باحثون في مستشفى التناسل بمقاطعة قوانغشي الصينية، إلى أن الحمل عبر أطفال الأنابيب قد يكون أكثر نجاحًا خلال فصول السنة الدافئة، لا سيما الصيف. تأثير فيتامين D على الحمل عبر أطفال الأنابيب شملت الدراسة تحليل بيانات 1,100 امرأة خضعن لعلاجات الخصوبة بين يونيو 2021 وأكتوبر 2023، وأظهرت النتائج أن معدلات الحمل كانت أعلى بنسبة 75% في الربيع، و53% في الصيف مقارنة بالأشهر الباردة. وقد لاحظ الباحثون أن النسبة تضاعفت لدى النساء اللواتي استخدمن بروتوكول العلاج الطويل، المعتمد في بريطانيا، عندما أجري العلاج صيفًا. وأرجع العلماء هذا الارتفاع الملحوظ في نسب الحمل إلى ارتفاع مستويات فيتامين D، المعروف بقدرته على تحسين التوازن الهرموني وتعزيز خصوبة المرأة بشكل طبيعي. هل يوجد علاقة بين الصيف وأطفال الأنابيب؟.. دراسة حديثة تكشف - shutterstock ويُنتج هذا الفيتامين في الجسم عند التعرض لأشعة الشمس، وله دور معروف في الوقاية من أمراض مثل هشاشة العظام وأمراض القلب. وشدد الفريق البحثي على أهمية مواصلة الدراسة لفهم العلاقة الدقيقة بين فيتامين D والحمل عبر أطفال الأنابيب، إلا أنهم أوصوا مراكز الخصوبة بإعادة النظر في جدولة مواعيد العلاج، لتكون في الأشهر الدافئة من السنة، مما قد يساعد على رفع معدلات النجاح الإجمالية. أفضل توقيت لنجاح عملية أطفال الأنابيب فيما تؤكد الدراسة أن العوامل المناخية مثل درجة الحرارة والفصول تلعب دورًا مهمًا في التأثير على النتائج السريرية، فإنها لم تحدد آلية بيولوجية دقيقة تشرح هذا التفاوت الموسمي. ومع ذلك، فإن الباحثين يعتقدون أن علاج الخصوبة في درجات حرارة تتراوح بين 26 و30 درجة مئوية، قد يُحدث فارقًا إيجابيًا واضحًا في النتائج.

برنامج الأغذية العالمي: 10 ملايين شخص في أفغانستان يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد
برنامج الأغذية العالمي: 10 ملايين شخص في أفغانستان يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد

صحيفة سبق

timeمنذ 7 ساعات

  • صحيفة سبق

برنامج الأغذية العالمي: 10 ملايين شخص في أفغانستان يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد

كشف تقرير صادر عن برنامج الأغذية العالمي اليوم، أن نحو (10) ملايين شخص في أفغانستان يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد، مشيرًا إلى أن وضع المجاعة يتفاقم يومًا تلو الآخر في البلاد. وأوضح البرنامج أن الأزمة الاقتصادية، والجفاف المتتالي، والعودة القسرية لآلاف المهاجرين الأفغان زادت من الضغط على الموارد المحلية المحدودة. وأضاف أن الزيادة في سوء التغذية بين الأطفال مرتبط بتراجع في المساعدات الغذائية الطارئة على مدار العامين الماضيين بسبب انخفاض الدعم من المتبرعين.

ضمادة مبتكرة تعزز التئام الحروق
ضمادة مبتكرة تعزز التئام الحروق

الشرق الأوسط

timeمنذ 8 ساعات

  • الشرق الأوسط

ضمادة مبتكرة تعزز التئام الحروق

طوّر فريق بحثي من الأكاديمية الصينية للعلوم، بالتعاون مع مستشفى رويجين في شنغهاي، ضمادة طبية مبتكرة قادرة على إيقاف النزيف بسرعة كبيرة وتسريع التئام الجروح الناتجة عن الحروق. وأوضح الباحثون أن الضمادة الجديدة توفّر قدرة فائقة على وقف النزيف دون الحاجة إلى أدوات حرارية أو تقنيات معقدة، ما يجعلها مثالية للاستخدام في غرف العمليات والطوارئ وحتى في الإسعافات الأولية، وفق النتائج المنشورة، الاثنين، في دورية (Advanced Materials). وتُعد إصابات الحروق من أخطر أنواع الإصابات، وغالباً ما تؤثر على مجموعة أعضاء في الجسم وتتسبب في معدلات مرتفعة من المضاعفات والوفيات. ويُمثل التحكم في النزيف أثناء معالجة الحروق، خصوصاً خلال عملية إزالة الأنسجة التالفة (التنضير)، تحدياً كبيراً يواجه الطواقم الطبية، حيث تُستخدم غالباً تقنيات مثل الكي الكهربائي، والتي قد تُلحق ضرراً حرارياً بالأنسجة السليمة. لكن الضمادة الجديدة، وفقاً للفريق البحثي، تُقدّم بديلاً آمناً وفعالاً، دون الحاجة للحرارة أو لمواد كيميائية قاسية. وتحمل الضمادة اسم (T-BC)، وهي مصنوعة من مادة السليلوز البكتيري، التي تُعرف بقوتها الميكانيكية العالية، ونفاذيتها للهواء، وتوافقها الحيوي الممتاز. ويُعد السليلوز البكتيري مادة طبيعية تُنتَج بواسطة بعض أنواع البكتيريا، ويمتاز عن السليلوز النباتي ببنيته المسامية الدقيقة وخصائصه المناسبة للتطبيقات الطبية. ومع ذلك، فإن افتقاره للخصائص الحيوية النشطة، خصوصاً قدرته على إيقاف النزيف، كان يحد من استخدامه في علاج الجروح المعقدة. وللتغلب على هذا التحدي، نجح الباحثون في تثبيت إنزيم «الثرومبين» البشري، المسؤول عن تخثر الدم، على بنية السليلوز باستخدام تقنية متقدمة في الهندسة البروتينية. ونتج عن هذا الدمج ضمادة قادرة على تحقيق وقف فوري للنزيف خلال دقيقة واحدة فقط، وذلك بحسب التجارب التي أجريت على نموذج جرح في كبد فأر، حيث تفوقت الضمادة بوضوح على المواد التقليدية. وفي نموذج محاكاة لحروق من الدرجة الثانية العميقة، ساعدت الضمادة على تسريع التئام الجروح بشكل ملحوظ، إذ أظهرت النتائج زيادة بنسبة 40 في المائة بمعدل إغلاق الجرح خلال أول 5 أيام مقارنةً بالضمادات العادية. وكشف التحليل الجيني أن الضمادة تسرّع عملية الشفاء من خلال 3 آليات متزامنة هي، تعزيز تكوّن الأوعية الدموية الجديدة، وتنظيم الاستجابة الالتهابية، وإعادة بناء بنية الجلد بشكل أسرع وأكثر انتظاماً.كما بيّنت اختبارات السلامة الحيوية، بما في ذلك تقييم السمية الخلوية وتحلل الدم والتوافق النسيجي، أن الضمادة الجديدة آمنة للغاية وتتمتع بتوافق ممتاز مع أنسجة الجسم، وفق الفريق. وخلص الباحثون إلى أن هذه التقنية تُظهر إمكانات كبيرة لعلاج الإصابات الحادة، مثل الجروح العميقة والحروق، إلى جانب استخدامها المحتمل في علاج الجروح المزمنة، مثل قرح السكري، ما يمثل خطوة مهمة نحو تطوير حلول علاجية أكثر أماناً وفعالية في مرافق الرعاية الصحية والطوارئ.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store