
دعيج العود: «زين».. إنجازات ريادية وتفوّق في سباق التقنية
بتركيزها على بناء بنية تحتية متطورة، وتعزيز التجربة الرقمية، تساهم «زين» الكويت كشريك فعال في دعم رؤية الكويت 2035، من خلال دفع عجلة التحول الرقمي في القطاعات الحيوية، مما جعلها شريكا استراتيجيا موثوقا، وبفضل استثماراتها المتواصلة في التكنولوجيات الحديثة، تؤكد زين دورها كمحرك رئيسي للابتكارات الرقمية في السوق الكويتي.
منذ إطلاقها شبكة الجيل الخامس (5G) قبل ست سنوات، أكدت «زين» الكويت صدارتها في السباق التكنولوجي كأول شركة تقدم هذه الخدمة تجاريا في أسواق المنطقة، إذ تغطي الشبكة اليوم معظم المناطق الحيوية في الدولة بسرعات فائقة.
وحتى تبقى في الصدارة، تبنت الشركة استراتيجية استشرافية من خلال استباق اعتماد التقنيات المتطورة، مثل الجيل الخامس المتقدم (5G-Advanced) والتجارب الثورية لشبكات الجيل الخامس المستقلة (5G-SA) التي تمهد الطريق لأداء غير مسبوق للجيل القادم من الشبكات على منصة الجيل الخامس Open RAN المستقلة، التي توفر كفاءة ومرونة أكبر للشبكة، ومؤخرا استثمرت في حلول دعم الأعمال، والذكاء الاصطناعي، حيث تستهدف تحسين إدارة الشبكات، ومراقبة الأداء وتوقع التحديات بشكل استباقي، هذا النهج يضمن لها البقاء في طليعة الابتكار، ومواكبة احتياجات السوق المتغيرة.
ونجحت زين في بناء أكبر قاعدة عملاء لخدمات الجيل الخامس في السوق الكويتي، حيث تستحوذ على الحصة الأكبر لمشتركي الـ5G في السوق، ساعدها ذلك الإطلاق المبكر للخدمة، والتغطية الواسعة والأداء الموثوق، في جذب الباحثين عن سرعات عالية وتجربة رقمية متكاملة، حيث فاق حجم نقل البيانات على شبكتها للجيل الخامس 3 أضعاف حجمه على شبكة الجيل الرابع، ويعود ذلك إلى تزايد الطلب على خدمات البث المباشر والألعاب الإلكترونية.
وأظهرت تقارير حديثة تصدر الشركة بـ 5 جوائز عالمية من Ookla - الشركة الرائدة عالمياً في مجال ذكاء الشبكات وإحصاءات الاتصالات واختبار وتحليل الشبكات – حيث تم الاعتراف بشبكتها كأسرع وأفضل شبكة في الكويت، ووفقا لهذه التقارير الدولية تفوقت شبكة زين في سرعة التحميل وجودة الخدمة وقوة وكفاءة شبكة الجيل الخامس، مما عزز ثقة العملاء في قدراتها، وتدعم الشبكة تقنيات متقدمة مثل إنترنت الأشياء والواقع الافتراضي، وهي في ذلك تواصل تحسين بنيتها التحتية لتلبية الطلب المتزايد على البيانات، وتقديم حلول مبتكرة وتجارب عملاء استثنائية.
وإذ تضع زين الأمن السيبراني في صدارة أولوياتها، فإنها قامت بتطوير أنظمة حماية متقدمة لتأمين وحماية بيانات العملاء وضمان استمرارية الخدمات، ومن خلال شراكات مع رواد التكنولوجيا الدوليين توفر زين حلول مراقبة دقيقة تتصدى للتهديدات الرقمية، كما تستثمر الشركة بكثافة في تحديث بنيتها التحتية، بما في ذلك التوسع في تقنيات الألياف الضوئية إلى الغرفة (Fiber-to-the-room)، حيث كانت أول شركة اتصالات بالكويت تُقدّم هذه التكنولوجيا الثورية.
وللتعرف أكثر على استراتيجية زين في تحديث وتطوير شبكتها، والاستثمار في الابتكارات التكنولوجية، والذي جعلها الخيار المفضل للعملاء في الكويت، يأتي هذا الحديث مع الرئيس التنفيذي للشؤون التكنولوجية في زين الكويت دعيج خلف العود:
المشهد التكنولوجي يتغير باستمرار، كيف تتعامل الشركة مع هذه التغيرات؟
تحتل زين الريادة في المشهد التكنولوجي المتغير في السوق، منذ تأسيسها، فهي تملك إنجازات بارزة في تبني أحدث التقنيات، وتوفير بنية تحتية رقمية متطورة تواكب الثورات التكنولوجية المتعاقبة، وللحفاظ على مكانتها محليا وإقليمياً كمزود رقمي شامل، تقوم الشركة بدورها كشريك موثوق فيه للأفراد والأعمال، كما تقوم بمسؤولياتها الوطنية تجاه المساهمة في تحقيق استراتيجية الدولة «رؤية الكويت 2035» بجعل البلاد مركزاً مالياً على الخريطة العالمية.
وشهدت الكويت تطورات حيوية في البنية التحتية خلال الفترة الأخيرة، تحديداً في مجال تطوير وتحديث شبكات الألياف الضوئية على مستوى الخليج، والجدير بالذكر أن زين الكويت من أكبر الشركات التي تمتلك هذه النوعية من الشبكات اللي تربط ما بين محطاتها ومراكز بياناتها، مما يساهم في رفع كفاءة الشبكة وتحسين مستويات الخدمة، وينعكس إيجاباً على رضا العملاء.
ودائماً ما كانت زين سباقة في توفير تقنيات الجيل الخامس في الكويت، وحالياً تواصل ريادتها بإطلاق تقنية 5G ADVANCED أو 5.5G التي وصلت نسبة تغطيتها إلى عدد كبير من محطاتنا، وذلك لتحقيق الشروط والضوابط التي فرضتها الهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات فيما يخص تشغيل تقنية 5.5G، وأغتنم هذه الفرصة للتنويه بالدعم الذي تجده شركات الاتصالات من المؤسسات الحكومية، إذ تحظى بعلاقات إيجابية جدا، وتعاون فعال، يهدف الجميع من خلاله إلى تحقيق رؤية الدولة.
وأتاحت لنا شراكات استراتيجية مع الشركات العالمية مثل Google، وApple، وMicrosoft، وHuawei، وParallel Wireless وغيرها فرصة تطوير الشبكة، ودمج نماذج أعمال الذكاء الاصطناعي والأتمتة، وتحقيق الكفاءة في استهلاك الطاقة، فهدفنا دائماً وضع قاعدة عملاء زين في الصفوف الأولى في مشهد التطورات التكنولوجية.
ما أبرز تطورات البنية التحتية للشركة؟ وما المطلوب من الدولة والقطاع العام؟ وما المبادرات التي تسعى الشركة لتقديمها في هذا الإطار؟ وما أوجه التعاون الحالي والمرتقب؟
إن توجه زين من البداية هو البحث عن كل حديث ومتطور حول العالم وجلبه إلى الكويت، فمنذ أكثر من 40 عاماً على تأسيس الشركة قمنا بتوفير نظام ETACS وGSM، مروراً بخدمات الـ3G والـ4G، ولو نظرنا إلى تاريخ إطلاق تلك الخدمات لوجدناها مواكبة للتطورات العالمية إن لم تكن الأحدث حينها في قطاع الاتصالات، وأكبر مثال على ذلك أن الشركة كانت سباقة في توفير خدمات الـ5G على مستوى المنطقة في عام 2019، الأمر الذي يضع على الشركة مسؤولية مضاعفة بضرورة الحفاظ على تلك المكانة خليجياً وإقليمياً، بالإضافة إلى تلبية احتياجات وتطلعات العملاء.
بالنسبة إلى البنية التحتية، تقوم زين دائماً بتطوير وتحديث الشبكة، ولدينا حالياً مشاريع ضخمة مثل الإطلاق التجاري لتقنية 5.5G قريباً، فهدفنا توفير سرعات مضاعفة، وقدرات عالية للعملاء للاستمتاع بمحتواهم المفضل، وحالياً وصلنا في المرحلة الأولى من هذا المشروع إلى تغطية نسبة كبيرة من إجمالي عدد المحطات الخاصة بتلك الشبكة، علماً أن حجم نقل البيانات على شبكة الجيل الخامس فاق 3 مرات حجمه على شبكة الجيل الرابع، وهو الأمر الذي يبرز مدى جودة شبكة زين.
وبالعودة إلى الحديث عن البنية التحتية للشركة ومدى تطورها، فالمكانة التي تحتلها زين من الريادة والسبق في السوق، لها الكثير من المتطلبات المالية والإدارية، لكن يجب الإشادة بجهود ومساندة هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات ممثلة في وزير الدولة لشؤون الاتصالات عمر العمر، والجهاز التنفيذي في الهيئة وتعاونهم المستمر مع الشركة، ومساندتهم في تذليل تلك العقبات حتى نتمكن من القيام بدورنا ومسؤولياتنا كداعم وشريك استراتيجي في تنفيذ الرؤية الاقتصادية للدولة.
حدثنا عن استراتيجية الشركة الجديدة التي تستهدف تعزيز مكانة زين الريادية.
عبر استراتيجيتها الجديدة 4WARD التي قمنا بالإعلان عنها نهاية العام الماضي، تهدف «زين» إلى تعزيز مكانتها وقيادتها الإقليمية من خلال إعادة تشكيل المشهد الرقمي، وتوجيه أعمالها نحو بناء أكبر «تكتل تكنولوجي» في المنطقة، واليوم نخطو نحو تحقيق هذه الرؤية بثبات بتوجيهات الإدارة التنفيذية في مجموعة زين بقيادة نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي بدر ناصر الخرافي لتحقيق أهداف الشركة خلال الفترة المقبلة المليئة بالتحديات التقنية والتشغيلية.
تحت شعار «التقدم بغاية»، تعتمد استراتيجيتنا الجديدة على أربعة محاور رئيسية هي: سعادة العملاء، الخدمات الرقمية، الغاية واتخاذ القرار، والنمو التعاوني، والتي تتجسد جميعها في كل ما نقوم به لنحقق غايتنا (تواصل دائم – حياة أجمل)، وهي تُقدّم خارطة طريق لتوجيه ودفع خطط الشركة للتوسع في قاعدة أعمالها من خلال التركيز على التنوع التكتلي في العديد من القطاعات والمجالات، والتركيز على برامج التآزر، ومبادرات التعاون والشراكات، فهي تمثل خطوة حاسمة للبناء على النجاحات التي تحققت، واكتساب المزيد من الأعمال لتحقيق النمو على المدى الطويل.
بالحديث عن المعوقات التي تواجه زين في سبيل تحقيق متطلبات العملاء، ما هي أبرز متطلباتكم؟ وهل لدى الكويت بنية تحتية رقمية مناسبة؟
تعمل المؤسسات الحكومية على تهيئة الأمور وتذليل الصعوبات والمعوقات التي تواجه شركات الاتصالات وتلبية متطلباتها، وقد قطعت هيئة الاتصالات شوطاً كبيراً في مجال تطوير الخدمات الرقمية منذ جائحة كورونا، ونحن في «زين» نعمل عن قرب وباستمرار مع المؤسسات الحكومية، ونتطلع إلى تقديم الدعم باستمرار للمشاريع التنموية.
وفي هذا السياق، أود الإشارة إلى بعض التحديات التي تواجهنا والتي تتمثل في ضرورة تطوير اللوائح الخاصة بالرخص الممنوحة لتمكين الشركات من تقديم خدماتها بما يتناسب مع التطور الهائل في عالم الاتصالات، خاصة أنها ذات تكلفة عالية على موارد الشركة، والحقيقة أن هناك بوادر استجابة من الحكومة في هذا الصدد، إذ لمسنا منها تعاوناً كبيراً في بطولة «خليجي زين 26» التي استضافتها الكويت مؤخراً بنجاح باهر.
التحدي الآخر الذي يواجه الشركة يتمثل في زيادة التكلفة التشغيلية لمواقع وشبكات الاتصالات، وانعكاس ذلك على مشاريع البنية التحتية، وللعلم الشركة حالياً في مرحلة تنسيق مستمر مع هيئة الاتصالات بهذا الشأن، ومتفائلون بذلك التعاون، أما عن عمليات الاحتيال الإلكتروني التي يتعرض لها العملاء فنود الإشارة إلى أن الحكومة ممثلة في هيئة الاتصالات متعاونة جدا في هذا الصدد، كما يوجد تنسيق مستمر وتعاون مباشر مع شركات الاتصالات المنافسة في رصد التطورات العالمية في هذا المجال وتحقيق الأمن السيبراني بالكويت.
كمشغل اتصالات متطور ومتميز، ما الذي يمكن أن تقدمه زين، كواحدة من أهم شركات الاتصالات المتنقلة، لقطاعات الدولة؟
نعمل حالياً على تطوير أنظمة دعم الأعمال (BSS) رقمياً لتمكين مبادرات الشركة من إدارة العملاء وتقديم الفواتير وتتبع الاستخدام وتقديم العروض والخدمات وإدارة الاشتراكات والباقات ومتابعة عمليات الدفع والشكاوى، وهي كلها أنظمة أصبحت مع التحول الرقمي أسرع ومتكاملة مع التطبيقات الحديثة، فالهدف إضفاء المزيد من المرونة عند تقديم عروض مخصصة لكل عميل، إلى جانب استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين الخدمة، كما نعمل على التوسع في بناء مركز البيانات، والتوسع في منظومة شراكاتنا الاستراتيجية مع كبرى الشركاء العالميين للعمل على تحسين البنية التحتية، ورفع كفاءة محطات الراديو والحلول الرقمية وخدمات القيمة المضافة وغيرها.
تجدر الإشارة إلى أن زين تطبق استراتيجية الطاقة المستدامة في أغلب مواقعها ومحطاتها، مما يصب في مصلحة تطوير البنية التحتية للدولة، ولا يمكن إغفال دور شركتنا المميز أثناء جائحة كورونا، ومساعدة جهات الدولة المختلفة في توفير خدمات اتصالات وإنترنت لجميع العملاء لمساعدتهم على مواجهة الجائحة.
بخصوص الاستدامة، هل هناك تعارض بين مفهومها وبين التطور الرقمي الهائل الحاصل حالياً؟ وكيف تقوم «زين» بالتوازن بينهما؟
بسبب التطور الرقمي الكبير مع شركائنا في القطاعات التكنولوجية قمنا في زين بإنجاز أكثر من تطبيق لتوفير الطاقة، بحيث تعمل محطاتنا في المناطق السكنية والمجمعات التجارية والوزارات والهيئات الحكومية بموفرات للطاقة دون التأثير على أداء الشبكة ومتطلبات العملاء، ونجحنا في توفير نحو 30 في المئة من استهلاك الطاقة في جميع محطاتنا، ونطمح للوصول إلى 50 % قريباً مع شبكة 5.5G
وOpenRAN، إلى جانب التقليل من نسبة الانبعاثات الكربونية، ونسعى باستمرار إلى أن نكون شركة مسؤولة من ناحية الاستدامة، ولدينا طموح كبير لعمل المزيد في هذا الجانب، والاستثمار في حلول الطاقة المستدامة بهدف الوصول إلى أهدافنا الاستراتيجية للاستدامة المؤسسية، والمتمثلة في إزالة الكربون من أعمالنا والانتقال نحو صافي انبعاثات صفري بحلول عام 2050.
تتميز المسيرة المهنية للرئيس التنفيذي للشؤون التكنولوجية دعيج العود بالالتزام والطموح في مجال الهندسة الإلكترونية، فهو حاصل على شهادة البكالوريوس في الهندسة الإلكترونية، وبدأ رحلته في زين عام 1994 كمسؤول فني للراديو، وتنوعت مهامه طوال فترة عمله في زين، إلى أن مر بمنعطف محوري في حياته المهنية، وكان ذلك عام 2005 عندما تمت ترقيته إلى منصب مدير الراديو، حيث تم تكليفه بقيادة فريق من المهندسين، وأظهر حينها قدرات قيادية استثنائية.
وتضمن مساره المهني مهام رئيسية، بما في ذلك الفترة التي قضاها في مجموعة زين كمدير راديو، مما أظهر تأثير مهاراته وقدراته على المستوى الخططي والتنظيمي، وفي عام 2011 عاد للعمل في «زين» الكويت بتوليه منصب مدير إدارة الوصول (access).
وبسبب تأثير شخصيته القيادية في العمليات التشغيلية، تولى منصب المدير التنفيذي للجودة الفنية، وأظهر التزاما قويا بالحفاظ على أعلى معايير التميز التقني، وشهد العام التالي صعوده إلى منصب المدير التنفيذي لهندسة الشبكات، ليكون مسؤولا عن مهام الإشراف على العمليات المتعلقة بالشبكة، وعزز مسيرته الأكاديمية بإكمال برنامج «تنفيذ استراتيجية النتائج» من كلية لندن للأعمال في عام 2015، وساهم هذا الإنجاز في تعزيز قدراته ومهاراته الاستراتيجية، وتتسم مسيرته المهنية بتجارب متنوعة حافلة بالإنجازات، فقد كان دوره مؤثرا في تعزيز خطط الشركة في الابتكارات التكنولوجية، ودفع عملياتها نحو النمو المستمر.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأنباء
منذ ساعة واحدة
- الأنباء
«الداخلية» تثمّن دور «زين» بتمكين الكوادر الأمنية الوطنية
تلقت «زين» تكريما من وزارة الداخلية لدورها في دعم حفل تخريج الدفعة الـ 47 من الطلبة الضباط بأكاديمية سعد العبدالله للعلوم الأمنية، وذلك ضمن شراكتها الاستراتيجية الممتدة مع الوزارة على مدار السنوات العديدة الماضية، والتي أثمرت العديد من الجهود والمبادرات التي أسهمت برفع الوعي المجتمعي حول العديد من القضايا الأمنية الهامة في البلاد. جاء التكريم من قطاع شؤون التعليم والتدريب في أكاديمية سعد العبدالله للعلوم الأمنية، ممثلا بالمدير العام للأكاديمية العميد علي الوهيب، وبحضور الرئيس التنفيذي لـ ـ«زين» الكويت نواف الغربللي، ومدير إدارة الإمداد والتجهيز بالإنابة العقيد خالد الصقر، والمسؤولين من الجهتين. أتى دعم «زين» لهذا الحدث، الذي جاء تحت رعاية سامية من صاحب السمو الأمير القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ مشعل الأحمد، تأكيدا على التزامها المتواصل بدعم المؤسسات الوطنية، وحرصها على المشاركة الفاعلة في الفعاليات التي تجسد روح الانتماء والمواطنة، لاسيما تلك التي تحتفي بتخريج كوادر أمنية جديدة تسهم في تعزيز أمن الوطن واستقراره. ويأتي هذا التكريم امتدادا لسلسلة من المبادرات التي جمعت «زين» ووزارة الداخلية، من أبرزها التعاون الأخير في إنتاج العمل الفني «سلام شرطي»، الذي تم إطلاقه خلال أسبوع المرور الخليجي الـ38 للتوعية بقانون المرور الجديد، والذي حقق أصداء إيجابية واسعة، لاسيما بين فئة الشباب والأطفال، لما حمله من رسائل توعوية مؤثرة بأسلوب إبداعي، عزز من مكانة «زين» كشريك مجتمعي مسؤول. وأعربت «زين»عن اعتزازها بهذا التكريم، الذي يجسد نجاح الشراكة مع وزارة الداخلية، ويؤكد فاعلية الجهود المشتركة في خدمة المجتمع وتعزيز ثقافة الأمن، كما يتطلع الجانبان إلى مواصلة هذا التعاون البناء في المستقبل القريب، من خلال مبادرات جديدة تسهم في رفع الوعي المجتمعي وترسيخ مفاهيم السلامة العامة. تسعى «زين» دوما إلى مواكبة خطط وتوجهات الدولة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية والأمنية المختلفة كونها من الكيانات الاقتصادية الكبيرة في الدولة، وهي فخورة بأن تكون من أولى المؤسسات التي حرصت على التعاون مع وزارة الداخلية لإنجاح العديد من المبادرات التي أسهمت في إنقاذ الأرواح.


الأنباء
منذ يوم واحد
- الأنباء
«المؤتمر الافتراضي الخليجي السادس» يوصي بتنويع الاقتصاد عبر الابتكار والذكاء الاصطناعي
هنادي المباركي: وضع خارطة طريق للتطبيقات العالمية الناجحة لدعم الابتكار وريادة الأعمال التكنولوجية وليد الخشتي: «زين» تسعى إلى تحويل الابتكار لواقع يخدم الاقتصاد.. وفوزها بخمس جوائز عالمية يؤكد ريادتها اختتم المؤتمر الافتراضي الخليجي السادس، الذي عقد تحت شعار «تكنو الابتكار، تكنو ريادة الأعمال، وتكنو الذكاء الاصطناعي نحو التنويع الاقتصادي»، برعاية وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري، ومشاركة أكثر من 100 خبير من مختلف أنحاء الخليج والعالم العربي والعالم، فعالياته أمس بإصدار 4 توصيات رئيسية تهدف إلى تعزيز التنويع الاقتصادي من خلال الابتكار والتكنولوجيا وريادة الأعمال. وركزت التوصيات الأربع الصادرة عن المؤتمر على محاور أساسية، هي التنويع الاقتصادي عبر منظومة الابتكار وريادة الأعمال التكنولوجية والتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي وتطوير التكنولوجيا المالية والصحية والتعليمية، إضافة إلى بناء المدن الذكية والطاقة النظيفة. ودعت التوصية الأولى إلى ضرورة الاستثمار طويل الأجل بالمشاريع الابتكارية والمستدامة، وتأسيس صندوق استثماري عربي لدعم الابتكار وريادة الأعمال ونقل التكنولوجيا، وإنشاء مركز خليجي للابتكار المؤسسي وريادة الأعمال التكنولوجية، وتعزيز الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص والمؤسسات الأكاديمية لرفع مؤشرات الابتكار والذكاء الاصطناعي. أما التوصية الثانية فدعت إلى تطوير البنية التحتية الرقمية لدعم تطبيقات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، وتشجيع الشركات الناشئة والمشاريع الصغيرة والمتوسطة في مجال الذكاء الاصطناعي، وتصميم خوارزميات متخصصة باللغة العربية وتمكين التجارة الرقمية ووضع سياسات واضحة لحماية البيانات والخصوصية. وركزت التوصية الثالثة على تعزيز استخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية بالقطاعات الحيوية مثل الصحة والتعليم والمالية، وتطوير أدوات مالية تكنولوجية مبتكرة ودعم التكامل الإقليمي الرقمي بين الدول الخليجية والعربية، فيما أكدت التوصية الرابعة والأخيرة على أهمية الاستثمار بالبنية التحتية للمدن الذكية وشبكات الاتصالات وتطوير تقنيات الطاقة المتجددة وتعزيز الابتكار التكنولوجي في الطاقة النظيفة وتشجيع التسويق المستدام عبر التكنولوجيا للحد من الانبعاثات الضارة وتعزيز الوعي بأهمية الاستدامة. وأكدت مستشارة التنويع الاقتصادي والابتكار ومؤسس «إيكوسيستم للاستشارات الإدارية والاقتصادية» ورئيسة المؤتمر د.هنادي المباركي تركيز المؤتمر على عرض أحدث تطورات التكنوابتكار وريادة الأعمال التكنولوجية الذكاء الاصطناعي بمختلف القطاعات وتمكين دور التكنولوجيا والابتكار في دفع عجلة التنويع الاقتصادي وتعزيز التعاون والشراكات بين الخبراء ورجال الأعمال وصانعي السياسات والمستثمرين وتحديد ومعالجة التحديات والفرص الرئيسية في الاستفادة من التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لتحقيق النمو الاقتصادي، إضافة الى وضع خارطة الطريق للتطبيقات العالمية الناجحة لدعم الابتكار التكنولوجي وريادة الأعمال التكنولوجية والذكاء الاصطناعي. فعاليات اليوم الثاني وكانت فعاليات اليوم الثاني والاخير للمؤتمر انطلقت بكلمة ألقتها وزيرة التربية والتعليم العالي الأسبق د.موضي الحمود، أكدت خلالها على دور الكويت في دعم الابتكار عبر استراتيجيات وطنية ورؤى مستقبلية لبناء اقتصاد معرفي قوي، وتحفيز الابتكار والذكاء الاصطناعي، من خلال «رؤية 2035» الهادفة إلى تنويع الاقتصاد والتحول الرقمي، بالاعتماد على برامج الابتكار، وحاضنات الأعمال، وتطوير المهارات الرقمية، وتوظيف الذكاء الاصطناعي بالمؤسسات الأكاديمية لإعداد كوادر بشرية قادرة على الابتكار. بدوره، قال نائب الرئيس للبرامج الاكاديمية والدراسات العليا بجامعة البحرين د.محمد رضا قادر إن المؤتمر عكس رؤية مستقبلية أكثر تنوعا، فالتنوع الاقتصادي ضرورة لتحقيق الاستقرار والنمو، كما ان الابتكار وريادة الأعمال أدوات فعالة لتنويع الدخل، والذكاء الاصطناعي ليس مجرد تقنية بل محرك أساسي لاقتصاد المعرفة. أما الأميرة ريما الرويسان المؤسس والمالك لمجموعة شركات «ملهمة الشرق» السعودية، فقالت إن الذكاء التقليدي لم يعد كافيا لمواجهة التحديات واقتناص الفرص، بل أصبح لزاما علينا إتقان استخدام «الذكاء الاصطناعي» الذي لا يملك وجها ولا يتحدث لغة واحدة، ومع ذلك فإنه يعيد تشكيل ملامح الاقتصاد العالمي، ويرتب أولويات الابتكار والنمو وريادة الأعمال. بدوره، قال رئيس الهيئة العامة للشباب ناصر الشيخ إن المؤتمر يمثل منصة خليجية لاستشراف المستقبل في الابتكار، التكنولوجيا، والمدن الذكية، وان التحول الرقمي يعزز الاقتصاد الخليجي، مؤكدا أن الهيئة تضع هذه المجالات ضمن أولوياتها لتمكين الشباب، كما تؤمن بأهمية تزويدهم بالمهارات المستقبلية عبر برامج ومبادرات تدريبية، ودعم المشاريع الناشئة. من ناحيته، قال الرئيس التنفيذي للعلاقات والاتصالات في «زين» وليد الخشتي إن الاستثمار في الإنسان والتكنولوجيا والبيئة الإبداعية يصنع المستقبل، مؤكدا سعي «زين» الى تحويل الابتكار إلى واقع يخدم الاقتصاد، وان فوز الشركة بخمس جوائز عالمية من Ookla Speedtest يؤكد ريادتها كأسرع شبكة في الكويت بفضل بنيتنا التحتية المتطورة وثقة عملائها. أما وزيرة الاستثمار السابقة بالأردن د.خلود السقاف فقالت إن المؤتمر يمثل منعطفا مهما في ظل التحول الرقمي المتسارع ودور التقنيات الناشئة، وإن الواقع يتطلب نماذج اقتصادية مرنة ترتكز على الابتكار والمعرفة، إذ لم يعد ممكنا الاعتماد على القطاعات التقليدية، فالتنوع الاقتصادي، هدف استراتيجي للدول، بشرط الإصلاحات التشريعية والاستثمار. بدوره، قال ممثل البرنامج الأنمائي للأمم المتحدة بالكويت د.شريف توكالي إن تقرير التنمية البشرية العالمي 2024/2025 الصادر عن برنامج الأمم المتحدة ركز على تحديات الذكاء الاصطناعي وتأثيره على التنمية البشرية، محذرا من تعميق الفجوات بين الدول إذا لم يحكم تنظيمه، كما سلط الضوء على أهمية الاستثمار في التعليم والابتكار والشمول الرقمي لتحقيق نمو شامل. أما خبير تنمية الموارد البشرية والعلاقات الأسرية بالإمارات د.شافع النيادى فقال إنه في زمن الرقمنة، السؤال هو «كيف نتكيف؟». التكنولوجيا مسيطرة، والتنمية البشرية تركز على الإنسان الفاعل. المهارات: 1 ـ وعي رقمي: استخدام ذكي وآمن، 2 ـ تعلم مستمر: مرونة ذهنية ومهارات مستقبلية، 3 ـ ذكاء عاطفي واجتماعي: علاقات صحية، 4 ـ تفكير نقدي وحل المشكلات: تحليل وابتكار، 5 ـ مرونة مهنية: تأقلم دائم. من ناحيته، استعرض عضو مجلس النواب وعضو غرفة تجارة وصناعة البحرين د.أحمد السلوم تجربة البحرين في التحول الرقمي، حيث حققت المرتبة الـ18 عالميا في تقرير الأمم المتحدة للحكومة الإلكترونية 2024، بفضل استراتيجية وطنية للتحول الرقمي تهدف لتطوير الخدمات الحكومية وتقديم حياة أفضل. وفي كلمة لرئيس تحرير جريدة «الأنباء» الزميل يوسف خالد المرزوق ألقاها نيابة عنه رئيس قسم الاقتصاد الزميل أحمد مغربي، قال إن المؤتمر يأتي في ظل تحولات اقتصادية خليجية نحو ريادة الأعمال التكنولوجية المستدامة، وإن جريدة «الأنباء» تواكب ذلك بمحتوى متخصص حول أثر الذكاء الاصطناعي والابتكار الرقمي، كما تؤمن بدور المؤتمرات في تبادل الأفكار وتشجيع الابتكار. أما خبير الجهاز الفني بالمعهد العربي للتخطيط د.محمد باطويح، فقال إن المعهد يؤمن بأهمية الابتكار وريادة الأعمال الرقمية كضرورة استراتيجية للتنافسية، كما يدعم التخطيط المبني على المعرفة والاقتصاد الرقمي المستدام، خاصة أن الثورة الرقمية فرضت إعادة التفكير بالنماذج الاقتصادية وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، والجامعات، والمستثمرين.


الرأي
منذ يوم واحد
- الرأي
«زين» أوّل مُشغّل اتصالات في الكويت يعتمد خدمة «DHL GoGreen Plus»
- وليد الخشتي: فخورون بقيادة سوق الاتصالات المحلّي نحو تحقيق أهداف التنمية المُستدامة - مكرم رعد: نُرحّب بانضمام قائد مرموق في سوق التكنولوجيا للعمل لمُستقبل أفضل وأكثر استدامة وقّعت «زين» اتفاقية شراكة مع شركة «DHL العالمية لاعتماد خدمة GoGreen Plus» الصديقة للبيئة، لتصبح بذلك أوّل مُشغّل اتصالات في الكويت يعتمد هذه الخدمة التي تهدف إلى تقليل الانبعاثات الكربونية الناتجة عن الشحن الجوي من خلال استخدام الوقود المُستدام للطيران (SAF). وتم التوقيع في مركز زين للابتكار (ZINC) في مقر الشركة الرئيسي بالشويخ، بحضور الرئيس التنفيذي للعلاقات والشؤون المؤسسية في «زين الكويت» وليد الخشتي، ومدير عام «DHL الكويت» مكرم رعد، والمسؤولين التنفيذيين من الشريكين. وتأتي الخطوة ضمن التزام زين بتحقيق إستراتيجيتها للاستدامة المؤسسية، حيث تُشكّل الشراكة محطّة مُهمّة في مسيرة الشركة نحو إزالة الكربون من عملياتها وسلسلة التوريد الخاصة بها، بما يتماشى مع أهداف اتفاقية باريس للمناخ وخطط زين للوصول إلى صافي انبعاثات صفري بحلول العام 2050. الوفاء بالالتزامات وفي تعليقه على الشراكة، قال الخشتي: «في (زين)، نؤمن بأن التحوّل نحو الاقتصاد الأخضر لا يبدأ فقط من الداخل، بل يشمل منظومة شركائنا وسلسلة التوريد لدينا، ولهذا فإن شراكتنا مع DHL لاعتماد خدمة (GoGreen Plus) تُمثّل نموذجاً يُجسّد هذا التوجه». وأضاف بقوله: «تُمكّننا هذه الخطوة من تقليل الانبعاثات الكربونية الناتجة عن شحناتنا الجوية، وتُعزز من قدرتنا على الوفاء بالتزاماتنا البيئية ضمن إستراتيجيتنا للاستدامة المؤسسية، ونحن فخورون بقيادة سوق الاتصالات المحلّي نحو تحقيق أهداف التنمية المُستدامة، ومواصلة ترسيخ دورنا كشركة مسؤولة بيئياً ليس فقط في الكويت، بل وعلى مستوى المنطقة». إزالة الكربون أما رعد فقال: «من خلال الاتفاقية بين (زين) و(DHL)، يؤكد الطرفان مُجدداً التزامهما تجاه المجتمع الكويتي المحلّي بمواصلة إزالة الكربون من سلاسل الإمداد، لتحقيق عمليات أنظف وحماية أفضل للمناخ، وكذلك تعزيز مواقف الطرفين لنشر الوعي وتحمّل المسؤوليات التي تقع على عاتق جميع اللاعبين الرئيسيين تجاه تحقيق أهداف إستراتيجية الاستدامة». وتوفّر خدمة «GoGreen Plus» من «DHL» بديلاً صديقاً للبيئة من خلال استخدام وقود الطيران المُستدام (SAF) الذي يتم إنتاجه من مصادر مُتجددة مثل الزيوت المُستعملة أو نفايات النباتات، ويُساهم في تقليل الانبعاثات الكربونية بنسبة تصل إلى 80 في المئة مُقارنةً بوقود الطائرات التقليدي. وتعتمد الخدمة على منهجية «Book & Claim»، التي تتيح لشركة «DHL» فصل الأثر البيئي الإيجابي عن الموقع الجغرافي الفعلي للشحن، ما يتيح للشركات الاستفادة من الخدمة في أي مكان في العالم. وتتماشى الخطوة مع خارطة طريق «DHL» للوصول إلى استخدام 30 في المئة من الوقود المُستدام (SAF) في رحلاتها الجوية بحلول 2030، ضمن خططها للانتقال إلى عمليات نظيفة لحماية المناخ، والتي تشمل أيضاً التحول إلى أساطيل كهربائية، وخدمات نقل خضراء.