
خلاف حاد وتهديدات متبادلة بين ترامب وإيلون ماسك ما هي الأسباب؟
تصاعدت حدة الخلافات بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والملياردير الأمريكي إيلون ماسك، على خلفية مشروع قانون الضرائب الذي اقترحه ترامب والذي يهدد تجارة السيارات الكهربائية التي ينتجها ماسك.
وهدد ترامب، اليوم الثلاثاء، بقطع مليارات الدولارات من الدعم الذي تتلقاه شركات إيلون ماسك من الحكومة الأمريكية، وذلك بعد أن انتقد ماسك مشروع القانون الذي قدمه ترامب والذي من شأنه إلغاء الدعم عن شراء السيارات الكهربائية التي استفادت منها شركة (تسلا) الرائدة في صناعة السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة، وفقاً لما ذكرت رويترز.
وقال ترامب: 'إيلون ماسك منزعج من خسارته تفويض السيارات الكهربائية، إنه منزعج للغاية بشأن بعض الأمور ولكنه يمكن أن يخسر أكثر من ذلك بكثير'.
وبحسب رويترز فإن 'أعمال ماسك، خصوصاً شركتي (تسلا) و(سبيس إكس)، تعتمد اعتماداً كبيراً على مجموعة من العقود والسياسات والإعانات والائتمانات الفيدرالية التي وفرت للشركات إيرادات بمليارات الدولارات على مر السنين، بما في ذلك الإعفاءات الضريبية للمستهلكين على مشتريات السيارات الكهربائية، والتي كانت بالفعل على وشك الإلغاء في مشروع قانون ترامب الضريبي'.
وذكرت الوكالة أن 'أسهم تسلا انخفضت بنسبة 4% في التعاملات المبكرة اليوم'.
وهدد ماسك بتأسيس حزب سياسي جديد وإنفاق الأموال لإقصاء المشرعين المؤيدين لمشروع قانون الضرائب، حسب ما ذكرت رويترز.
ولا يزال مشروع القانون الذي قدمه ترامب في طور التعديل بمجلس الشيوخ.
وأشارت رويترز إلى أن الجمهوريين أعربوا عن قلقهم من أن الخلاف المتكرر المتقطع بين ترامب وماسك قد يضر بفرصهم في الحفاظ على أغلبيتهم في الانتخابات النصفية للكونغرس عام ٢٠٢٦.
وقال ترامب إن ماسك ربما هو 'أكثر إنسان في التاريخ يحصل على الدعم المالي بلا منازع'، وأضاف: 'لن نشهد مزيداً من إطلاق الصواريخ، أو الأقمار الصناعية، أو إنتاج السيارات الكهربائية، وستوفر بلادنا ثروة طائلة'.
وأشار ترامب إلى أن وزارة الكفاءة الحكومية التي تهدف لخفض الانفاق الحكومي- والتي كان ماسك يقودها قبل أن يغادرها في أواخر مايو الماضي- هي 'الوحش الذي قد يضطر للعودة وأكل إيلون ماسك'.
وبحسب رويترز فإن الخلاف مع ترامب قد يخلق تحديات جديدة لإمبراطورية ماسك التجارية، لا سيما وأن شركة صناعة السيارات الكهربائية- مصدر ثروته الرئيسي- تُراهن بشدة على نجاح برنامجها لسيارات الأجرة الآلية الذي يُختبر حالياً في تكساس، حيث ستحدد وزارة النقل الأمريكية تصميم هذه السيارات، بينما لدى شركة (سبيس إكس) التابعة لإيلون ماسك عقود فيدرالية بقيمة 22 مليار دولار تقريباً.
وتحصل (تسلا) على اعتمادات تنظيمية لبيع المركبات الكهربائية، وقد أعلنت الشركة عن 2.8 مليار دولار من هذه الاعتمادات في السنة المالية 2024، والتي يمكن تخفيضها بشكل حاد بموجب قانون الضرائب الذي قدمه ترامب.
ووصف ماسك مشروع قانون الضرائب يوم السبت بأنه 'مجنون ومدمر تماماً' وقال إن المشرعين الذين صوتوا لصالح مشروع القانون 'سيخسرون انتخاباتهم التمهيدية العام المقبل حتى لو كان هذا هو آخر شيء أفعله على هذه الأرض'، حسب تعبيره.
وقال ماسك إن التشريع من شأنه أن يزيد الدين الوطني بشكل كبير ويمحو المدخرات التي يقول إنه حققها من خلال قيادته لوزارة الكفاءة الحكومية.
وعندما سُئل عما إذا كان سيُرحّل ماسك، لأنه مواطن أمريكي متجنس، قال ترامب: 'لا أعرف.. سيتعين علينا إلقاء نظرة'.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 15 دقائق
- اليمن الآن
قطر تطلق مشروعًا لدعم أكثر من 4 آلا أسرة في اليمن
أطلق الهلال الأحمر القطري، عبر مكتبه التمثيلي في اليمن، مشروعًا جديدًا يهدف إلى تحسين سبل كسب العيش ودعم مستوى المعيشة لصالح 4 آلاف و60 مستفيدٍا من الأسر الأشد احتياجا في محافظات صنعاء، وعدن، وتعز، والضالع، وحضرموت، وعمران، والحديدة، بتكلفة إجمالية بلغت 488 ألف دولار. وأوضح الهلال الأحمر القطري، في بيان اليوم الأربعاء، أن المشروع يتضمن تدريب وتأهيل معيلي 580 أسرة على مهارات مهنية وحرفية مدرة للدخل، تشمل مجالات الخياطة، والنجارة، وصيانة الهواتف الذكية، وصيد الأسماك، وفن الريزن، وتربية المواشي، بالإضافة إلى تزويد المستفيدين بالوسائل والمعدات اللازمة للانخراط في سوق العمل وتعزيز الاعتماد على الذات. وقال أحمد الشراجي مدير مكتب الهلال الأحمر القطري في اليمن، إن المشروع يندرج ضمن جهود الهلال الأحمر لتعزيز صمود المجتمعات المتضررة من النزاع، وتوفير فرص عمل تسهم في تحسين الأوضاع الاقتصادية والمعيشية للأسر المستفيدة. ولفت إلى تنفيذ الهلال الأحمر القطري خلال العامين الماضيين مشروعين مماثلين استفادت منهما 1279 أسرة، بقيمة إجمالية بلغت 694 ألفا و944 دولارا، وكان لهما أثر ملموس في التخفيف من حدة الفقر وتقليل الاعتماد على المساعدات الإنسانية؛ وفق وكالة الأنباء القطرية (قنا).


اليمن الآن
منذ ساعة واحدة
- اليمن الآن
بعد عقد من الانقلاب والحرب .. عصابة الحوثي تدفع باليمن إلى ذيل مؤشر السلام العالمي للعام 2025
بعد عقد من الانقلاب والحرب .. عصابة الحوثي تدفع باليمن إلى ذيل مؤشر السلام العالمي للعام 2025 تذيلت اليمن قائمة الدول العربية في مؤشر السلام العالمي لعام 2025، حيث حلّت في المرتبة 159 من أصل 163 دولة، لتُصنف ضمن أربع دول فقط هي الأقل سلمًا على مستوى العالم، نتيجة النزاع المستمر والتدهور الأمني والإنساني الذي تعانيه البلاد منذ انقلاب عصابة الحوثي على الدولة في سبتمبر 2014 وإعلانها الحرب على اليمنيين في عام 2015. ويأتي هذا التصنيف ضمن تقرير أصدره معهد الاقتصاد والسلام، والذي أشار إلى أن العالم يشهد أدنى مستويات السلام منذ بدء إصدار المؤشر، متأثرًا بتصاعد الصراعات العالمية والإقليمية. وبحسب التقرير، فإن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لا تزال تُسجّل كأسوأ منطقة على صعيد السلم للعام العاشر على التوالي، متأثرة بشكل خاص بتداعيات حرب غزة، وتورط عدد من دول المنطقة، منها اليمن، في أزمات متصاعدة ومعقدة. وتسبب تدهور الأوضاع في المنطقة بزيادة عدد الصراعات النشطة عالميًا إلى 59 نزاعًا، في أعلى حصيلة منذ الحرب العالمية الثانية. عربيًا، تصدرت قطر قائمة الدول الأكثر سلمًا في المركز 27 عالميًا، تلتها الكويت (31)، وسلطنة عُمان (42)، بينما جاءت السودان واليمن في ذيل الترتيب العربي، في المركزين 161 و159 على التوالي، إلى جانب سوريا (157) والصومال (151)، مما يعكس استمرار حالة عدم الاستقرار في هذه الدول. وأشار التقرير إلى أن العالم أنفق 2.7 تريليون دولار على التسلح خلال عام 2024، فيما بلغت التكلفة الاقتصادية للعنف نحو 20 تريليون دولار، أي ما يعادل 11.6% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، في وقت تشهد فيه عدة دول تراجعًا في مؤشرات الاستقرار السياسي والأمني. ويحذر التقرير من استمرار تدهور مستويات السلام العالمي، خصوصًا في الدول التي تعاني من صراعات داخلية طويلة الأمد مثل اليمن، ويشدد على ضرورة الدفع نحو تسويات سياسية شاملة، والحد من الأثر الإنساني والاقتصادي للنزاعات. منذ انقلابها على الدولة في سبتمبر 2014، تتحمل عصابة الحوثي مسؤولية أساسية في تدهور الأوضاع في اليمن، بعد أن أشعلت حربًا شاملة ضد اليمنيين في عام 2015، أدّت إلى انهيار مؤسسات الدولة، واندلاع صراع مسلح دمّر البنية التحتية، وعمّق الأزمة الإنسانية والاقتصادية، وجعل البلاد واحدة من أقل دول العالم سلمًا واستقرارًا.


اليمن الآن
منذ ساعة واحدة
- اليمن الآن
اجتماع بمأرب يناقش سير تنفيذ مشروع تطوير سلسلة القيمة لمحصول السمسم
[02/07/2025 05:01] مأرب – سبأنت ناقش اجتماع موسّع بمحافظة مأرب، اليوم، برئاسة وكيل المحافظة الدكتور عبدربه مفتاح، سير تنفيذ مشروع تطوير سلسلة القيمة لمحصول السمسم في مديريّتَي مدينة مأرب والوادي، الذي يُنفّذه ائتلاف الخير للإغاثة الإنسانية، بدعم من الاتحاد الأوروبي عبر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP). واستعرض الاجتماع، الذي ضم مدراء عموم المكاتب والجهات الحكومية ذات العلاقة وفريق المشروع وممثلي الجهات المنفّذة، أهداف المشروع ومراحل تنفيذه، وأبرز التدخلات والأنشطة المنجزة، بالإضافة إلى الصعوبات والتحديات التي تواجه سير العمل وسبل معالجتها، في إطار تطوير سلاسل الإنتاج والتسويق والتصنيع وتحديثها. وأكّد الوكيل مفتاح، أهمية المشروع في دعم مزارعي محصول السمسم بالمدخلات الزراعية التي تساعدهم على رفع قدراتهم الفنية والإنتاجية، إلى جانب دعم المشاريع الزراعية والتجارية الصغيرة والمتوسطة في المحافظة..مُشيراً إلى أن المشروع سيسهم في تحفيز النشاط الزراعي والتجاري، وسينعكس أثره على تنمية الاقتصاد المحلي، وتعزيز الأمن الغذائي، ورفع كفاءة سلاسل القيمة الزراعية. وأوضح وكيل المحافظة، أن مأرب تمتلك مقومات زراعية كبيرة تؤهّلها لتكون رافدًا زراعياً واقتصادياً مهمّاً على المستوى الوطني، لما تتميّز به من تنوّع مناخي وخصوبة في أراضيها الزراعية، ما يجعلها بيئة واعدة للاستثمار الزراعي وتطوير الصناعات المرتبطة به، خاصة في قطاع السمسم، إذا ما توفرت له البنية التحتية والدعم المؤسسي الكافي. وشدد مفتاح على ضرورة مضاعفة الجهود، وتعزيز التعاون والتنسيق بين كافة الجهات المعنيّة بالمشروع، والعمل على توسيع نطاقه، ورفع نسبة المستفيدين منه، والاستفادة القصوى من إمكانياته المتاحة، لتحقيق الأثر التنموي المطلوب، وضمان استدامة هذه التدخلات وتوسيع أثرها الإيجابي. فيما استعرض فريق المشروع، تقريراً عن ما تم إنجازه من أنشطة وتدخلات منفّذة، أهمها إنشاء صندوق دوّار للتنمية الاقتصادية المحلية لدعم المشاريع الزراعية والتجارية في المحافظة، بمبلغ مليون دولار أمريكي، بتمويل مشترك بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبنك الأمل للتمويل الأصغر..موضحا أنه تم تأسيس مركزي تدريب متخصصَين في المحافظة، هما: مركز "النافذة الأولى لريادة الأعمال" (FSS) ومقره في مبنى المجلس المحلي بمديرية المدينة، ومركز "الأعمال الزراعية" (ABC)، ومقره في محطة البحوث الزراعية. وأشار إلى أن الفريق يعمل حالياً على تجهيز البوابة الإلكترونية للنافذة الواحدة (OSS)، لتكون منصة شاملة تُسهّل الوصول إلى خدمات الدعم الفني والمالي للمستفيدين من المشروع من المزارعين وأصحاب المشاريع الصغيرة، ومن المتوقع عرضها قبل نهاية المشروع.