
هل تعيد "بيربليكسيتي" تعريف أبحاث الذكاء الاصطناعي؟
في عالم تتسارع فيه وتيرة التطورات التكنولوجية، ظهرت منصات بحثية ذكية تعيد تعريف كيفية حصولنا على المعلومات.
وأحدثت "بيربليكسيتي" (Perplexity) نقلة نوعية في سوق الذكاء الاصطناعي بإطلاقها ميزة "البحث العميق" (Deep Research).
وكما يوحي اسمها، فإن هذه الميزة تنتج تقارير بحثية شاملة في دقائق، وتتيح للمستخدمين إمكانيات ذكاء اصطناعي متقدمة بتكلفة زهيدة مقارنة بتكاليف الشركات التقليدية.
وتهدف هذه الميزة إلى تقليل وقت المستخدم في إجراء الأبحاث وإجراء التحليلات بشكل مستقل، وهي تجمع بين النماذج اللغوية الكبيرة وقدرات البحث الفوري وقدرات البرمجة ووظائف الاستدلال المنطقي.
وتقدم ميزة "البحث العميق" إجابات دقيقة مدعومة بمصادر موثوقة من خلال تحسين البحث بشكل متكرر، وهي تحاكي بذلك الباحثين البشريين الخبراء ولكن بسرعة الآلة.
وتعتمد هذه الميزة على بنية تقنية معقدة تهدف إلى تبسيط عمليات البحث الأكاديمية والمهنية، مما يفتح آفاقًا جديدة لتسريع الابتكار في مجالات البحث العلمي والتطوير التقني.
كيف تعمل ميزة "البحث العميق"
تسعى "بيربليكسيتي" إلى أن تصبح خبيرة في أي مجال من خلال ميزة "البحث العميق"، التي تجمع بين التفكير الذاتي والمعالجة السريعة لتقديم تقارير شاملة حول مواضيع متخصصة.
وتستطيع الميزة إجراء عمليات بحث متعددة وقراءة مئات المصادر للحصول على المعلومات التي يحتاجها المستخدم وعرضها في تقرير شامل.
وعندما تطرح سؤالا من خلال ميزة "البحث العميق"، تجري "بيربليكسيتي" عشرات عمليات البحث، وتقرأ مئات المصادر، وتستدل من خلال المواد لتقديم تقرير شامل بشكل مستقل.
وتستخدم الميزة في جوهرها إطار عمل خاصا يسمى "توسيع نطاق الحوسبة في وقت الاختبار" (TTC)، الذي يسمح بالاستكشاف المنهجي للمواضيع المعقدة.
وعلى عكس محركات البحث التقليدية التي تسترجع نتائج ثابتة، تحاكي بنية إطار العمل الخاص العمليات المعرفية البشرية من خلال تحسين فهمها بشكل متكرر من خلال دورات التحليل.
ويبدأ النظام بتحليل الاستعلام إلى مكونات فرعية، ومن ثم يجري بشكل مستقل عشرات عمليات البحث على الويب، ويقيم مئات المصادر، ويجمع النتائج من خلال نماذج الاستدلال الاحتمالي.
ويتيح هذا النهج المتعدد الطبقات للذكاء الاصطناعي التوفيق بين المعلومات المتناقضة، وتحديد الأنماط الناشئة، وتحديد أولويات المصادر الموثوقة.
وبفضل إمكانيات البحث والترميز، فإن بإمكان الميزة البحث بشكل متكرر، وقراءة المستندات وتحليلها، ودراسة الأسباب وراء الخطوات التالية، مما يحسن خطة البحث مع ازدياد معرفتها بمجالات البحث.
وبعد أن تقيم الميزة المواد المصدرية تقييما كاملا، تنشئ تقريرا يلخص جميع الأبحاث بوضوح وشمولية.
وبمجرد إنشاء التقرير، يمكن للمستخدمين تصديره كملف أو مستند، أو حتى تحويله إلى صفحة لمشاركته مع الزملاء والأصدقاء.
وتشبه طريقة عمل الميزة الطريقة التي يبحث بها الإنسان عن موضوع جديد، محسنا فهمه طوال العملية.
وتستخدم ميزة "البحث العميق" استيعاب البيانات بالتوازي وتقنيات التلخيص الهرمي لتقديم تقارير بمستوى الخبراء خلال ما بين دقيقتين و4 دقائق، في حين قد يقضي الباحث البشري ساعات على نفس الطلب.
وتقدم الميزة ملخصا مفيدا لأي موضوع تطلبه، كما أن الاستشهادات المضمنة تسهّل التحقق من المعلومات.
وحققت الميزة دقة قدرها 93.9% في معيار "سيمبل كيو إيه" (SimpleQA)، وهو بنك أسئلة يضم آلاف الأسئلة التي تختبر صحة البيانات.
وأحرزت الميزة 20.5% في معيار الذكاء الاصطناعي المسمى "الاختبار الأخير للبشرية" (Humanity's Last Exam)، وهو بمنزلة تقييم دقيق للنماذج اللغوية الكبيرة مكون من أكثر من 3 آلاف سؤال حول أكثر من مئة مادة، بما في ذلك الرياضيات والعلوم والتاريخ والأدب.
كسر حواجز التكنولوجيا المتقدمة
بالاستعانة بالمصادر المفتوحة، أحدثت الشركة ثورة في أسعار أدوات البحث المتقدمة للذكاء الاصطناعي من خلال توفير وصول مجاني إلى "البحث العميق"، وإن كان ذلك مع حدود يومية للاستعلامات.
وبخلاف مزايا البحث العميق من " غوغل" و" أوبن إيه آي" التي تستخدم نماذج لغوية كبيرة خاصة، تستخدم "بيربليكسيتي" إصدارًا مخصصًا من "ديب سيك آر وان" (DeepSeek R1)، وهو نموذج لغوي مفتوح المصدر.
وتواصل الشركة سعيها لجعل الميزة أسرع وأقل تكلفة، إذ يجب أن تكون المعرفة متاحة للجميع ومفيدة، مع عدم حصرها في باقات الاشتراك المؤسسية المكلفة.
وأسهم الذكاء الاصطناعي المنخفض التكلفة من الشركة في كسر حواجز التكنولوجيا المتقدمة، حيث تتجاوز الآثار مسألة التسعير.
وأوجد الذكاء الاصطناعي للمؤسسات فجوة رقمية بين الشركات المدعومة ماليًا وغيرها من الشركات، وحرم الشركات الصغيرة والباحثين والمهنيين الذين لا يستطيعون دفع اشتراكات بآلاف الدولارات من قدرات الذكاء الاصطناعي المتقدمة.
ويغير نهج "بيربليكسيتي" هذا الأمر، إذ تعالج الميزة مهام معقدة، من التحليل المالي وأبحاث السوق إلى الوثائق التقنية ورؤى الرعاية الصحية.
إعلان
ويستطيع المستخدمون تصدير التقرير إلى ملف "بي دي إف" (PDF) أو "صفحة بيربليكسيتي" (Perplexity Page)، مما قد يغني عن اشتراكات البحث المكلفة والأدوات المتخصصة.
ويمكن للمستخدمين المتقدمين تحسين جودة النتائج من خلال الخيارات التالية:
صياغة الاستعلام: صغ الأسئلة بمعلمات نطاق واضحة.
ترجيح المصدر: حدد أولويات المجالات من خلال التلميحات.
توجيهات التنسيق: حدد الاحتياجات الهيكلية.
ويحصل المشتركون المحترفون على ميزات إضافية، مثل إنشاء قوالب مخصصة والوصول إلى واجهة برمجة التطبيقات لمعالجة الدفعات.
وتخطط الشركة لتوسيع نطاق ميزة "البحث العميق" لتشمل أنظمة "أندرويد" و "آي أو إس" و "ماك"، مما قد يسرع من اعتمادها بين المستخدمين الذين كانوا يعتبرون سابقًا أدوات الذكاء الاصطناعي بعيدة المنال.
وقد يكون هذا الوصول الواسع أكثر قيمة من أي تقدم تقني، إذ يضع قدرات الذكاء الاصطناعي المتقدمة في أيدي المستخدمين الذين هم في أمس الحاجة إليها.
كيف تفيد الميزة البشرية؟
لا شك في أن الطبيعة المستقلة للميزة تقدم مجموعة واسعة من الفوائد للمستخدمين، إلى جانب توفير الوقت في البحث عبر مصادر لا حصر لها.
وتستطيع الميزة تقليل الوقت اللازم لإجراء بحث معمق بشكل كبير، مما يسمح للمستخدمين بالتركيز على تحليل المعلومات أو تطبيقها.
ونظرا إلى قدرة الميزة على استكشاف مجموعة واسعة من المصادر ومعالجة الأسئلة الفرعية بشكل منهجي، فإن بإمكانها العثور على معلومات قد تغفلها عمليات البحث التقليدية.
وبسبب قدرتها على استخلاص المعلومات من مصادر مختلفة، فإن فرص إنتاجها لإجابات دقيقة خالية من التحيز تزداد، وتقدم منظورا أكثر توازنا للمستخدمين.
كما أنها تجعل الأبحاث المعقدة في متناول الجميع، حتى أولئك الذين لا يمتلكون الخبرة أو الموارد الكافية لإجراء بحث معمق بشكل مستقل.
وتستطيع ميزة "البحث العميق" توليد نتائج عمل في مجالات متنوعة، بما في ذلك المالية والتسويق والتكنولوجيا وغيرها، بطريقة تضاهي أي مستشار شخصي آخر في مجال الصحة وأبحاث المنتجات وتخطيط السفر.
وتشمل مجالات عمل هذه الميزة جميع القطاعات، مثل البحث الأكاديمي والصحافة وأبحاث السوق وتحليل المنافسين والبحث القانوني والبحث الطبي وكتابة الرسائل العلمية وحتى التعلم الشخصي في مواضيع متنوعة.
ختامًا، تفتح ميزة "البحث العميق" آفاقًا جديدة فيما يتعلق بتجميع المعلومات، حيث يتيح الذكاء الاصطناعي للأفراد التعمق في مجموعة واسعة من المواضيع واكتساب رؤى ثاقبة.
وبالرغم من استمرار التحديات، مثل الاعتبارات الأخلاقية، والموثوقية والدقة، والمعلومات المضللة، فإن فوائدها قد تكون كبيرة في العمليات التجارية وكذلك في الحياة الشخصية.
ومع تقدمنا نحو المستقبل واستمرار تطور الذكاء الاصطناعي، قد تزداد قوة وكفاءة هذه الميزة في إجراء البحوث وتغيير كيفية تفاعلنا مع المعلومات.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 10 ساعات
- الجزيرة
علماء يصنعون غشاء يُشبه الجلد أنحف من الشعرة 10 آلاف مرة
في اكتشاف علمي قد يفتح آفاقا جديدة في عالم الأجهزة الإلكترونية المحمولة وأجهزة الاستشعار، طوّر مهندسون في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي) طبقة إلكترونية فائقة الرقة، قادرة على رصد الحرارة والإشعاعات تحت الحمراء باستخدام تقنية مبتكرة، ونُشرت تفاصيل هذا الابتكار في دراسة بدورية "نيتشر". ويقول أحمد قاسم، الباحث في قسم الكيمياء بجامعة فرجينيا كومنولث الأميركية، وغير المشارك في الدراسة، في تصريحات حصرية للجزيرة نت، "قد تؤدي هذه التقنية الجديدة إلى صناعة كاشفات مدمجة وفعّالة وبلا حاجة إلى التبريد". ويضيف "هذه التقنية قادرة على استشعار طيف الأشعة تحت الحمراء البعيدة بأكمله، مما يفتح الباب أمام عصر جديد من التصوير الحراري المتقدم، ومراقبة البيئة، وحتى التشخيص الطبي، وكل ذلك بفضل طريقة ذكية لتقشير طبقات رقيقة بشكل لا يمكن تصوره من المواد". أنحف من الشعرة 10 آلاف مرة! ابتكر باحثو "إم آي تي" هذا الغشاء فائق الرقة من مادة كهروحرارية لا يتجاوز سمكها 10 نانومترات، وهو أنحف غشاء كهروحراري يُصنَع حتى الآن. وهذه المادة تستجيب للتغيرات في الحرارة عبر إنتاج تيار كهربائي، ما يجعلها مثالية لرصد أدق التغيرات في درجات الحرارة. ولتتخيل مدى نحافة هذا الغشاء، يكفي أن تعرف أن سُمك الشعرة يبلغ 80 إلى 100 ألف نانومتر، لذا يتطلب الأمر 10 آلاف غشاء مجمعين لبلوغ سُمك الشعرة فقط! وقد أظهرت الاختبارات أن الغشاء الجديد شديد الحساسية للإشعاع الحراري في نطاق الأشعة تحت الحمراء البعيدة، ما يجعله مناسبا للرؤية الليلية وتطبيقات قيادة المركبات ذاتية التحكم في الظروف الجوية القاسية مثل الضباب أو الأمطار. لكن ما يجعل هذا الابتكار أكثر إثارة هو عدم احتياجه إلى أنظمة تبريد، مثل تلك الموجودة في أجهزة الرؤية الليلية الحالية، التي غالبا ما تكون ثقيلة ومعقدة بسبب اعتمادها على التبريد بالنيتروجين السائل. وتعتمد معظم كاشفات الأشعة تحت الحمراء التقليدية على مستشعرات فوتونية تحتاج إلى التبريد لتقليل الضوضاء الناتجة عن الحرارة المحيطة. لكن الغشاء الجديد يعتمد على التأثير الكهروحراري، حيث يُولد التيار مباشرة عند حدوث تغير في درجة الحرارة، دون الحاجة إلى "قفزات" إلكترونية عبر فجوات طاقية كما هو الحال في الكاشف التقليدي. الرفع الذري يمثل تصنيع هذه الأغشية فائقة الرقة على نطاق واسع، وبدون عيوب صغيرة تُضعف الأداء، عقبة رئيسية. يقول قاسم "الأمر يشبه محاولة تقشير طبقة رقيقة للغاية من الطلاء عن الجدار دون أن تتشقق أو تتمزق، وهي عملية دقيقة ومحبطة". ويضيف "ولسنوات، جرّب الباحثون أساليب مختلفة، غالبا ما تتضمن إضافة طبقة تساعد على التحرير، مثل طبقة صغيرة جدا، بين المادة التي يريدونها والسطح الذي تنمو عليه". ويوضّح قاسم أن "هذا مفيد، لكنه بطيء ومعقد، ولا يُنتج دائما الأغشية فائقة الرقة اللازمة لأداء فائق. تخيّل الأمر كمحاولة الحصول على قطعة مثالية من الكعكة، لكن في كل مرة يلتصق بها السكين أو تتفتت الطبقات". هذا ما دفع الباحثين في هذه الدراسة إلى ابتكار تقنية ثورية تُسمى "الرفع الذري"، تُحدث هذه الطريقة الجديدة نقلة نوعية لأنها تُمكّنهم من نزع تلك الأغشية المعقدة بدقة ذرية، دون الحاجة إلى أي طبقات تحرير اصطناعية. واكتشف الباحثون أن وجود عنصر الرصاص في المادة يُضعف بشكل طفيف الترابط بين الغشاء الرقيق والسطح الذي ينمو عليه. هذه الخلخلة كافية للسماح برفع الغشاء بكفاءة عن السطح، تماما مثل نزع ملصق عن غُلافه. إعلان يقول قاسم "الجزء المثير حقا هو ما تستطيع هذه الأغشية فائقة الرقة فعله، نظرا لرقتها البالغة واستقلاليتها، فإن قدرتها على الكشف عن الحرارة قد تعززت بشكل كبير، لتصل إلى مستويات قياسية، قريبة من الحد الأقصى النظري". ميزات وتحديات يحتوي الغشاء على بنية ذرية غنية بالرصاص، والتي تخلق طبقة "غير لاصقة" طبيعية تسمح بفصل الغشاء بسهولة تامة عن القاعدة البلورية التي تم تصنيعه عليها، دون الحاجة إلى طبقات وسيطة مثل الجرافين، كما كان الحال في التقنيات السابقة. الميزة الأخرى البارزة هي أن هذه الطريقة يمكن تعميمها على مواد أخرى غير كهروحرارية، مما يفتح الباب أمام صناعة إلكترونيات قابلة للارتداء والطي ذات حساسية عالية، وبتكلفة إنتاج أقل، ودون التنازل عن الجودة، فقد أظهرت الدراسة أن بإمكان الفريق إضافة عناصر مشابهة للرصاص إلى المواد الأخرى، لتكرار خاصية "الرفع الذري" دون الحاجة إلى بنية الرصاص الأصلية. رغم هذا التقدم، لا تزال هناك بعض التحديات التقنية التي ينبغي التغلب عليها قبل دخول هذه التقنية الأسواق، فالغشاء الكهروحراري بحاجة إلى التكامل مع دارات قراءة ومعالجة بيانات تعمل هي الأخرى بكفاءة عالية، كما يجب اختبار هذه الأنظمة في ظروف بيئية مختلفة، من أجل ضمان الموثوقية. يختتم قاسم "نشهد إعادة تعريف لكيفية تفاعل الإنسان مع الموجات غير المرئية. من اكتشافات الفلاسفة في العصور القديمة، إلى الرؤية الليلية الخفيفة دون تبريد في القرن الحادي والعشرين، تواصل العلوم فتح نوافذ جديدة لفهم ما وراء الحواس".


الجزيرة
منذ 12 ساعات
- الجزيرة
هل تعيد "بيربليكسيتي" تعريف أبحاث الذكاء الاصطناعي؟
في عالم تتسارع فيه وتيرة التطورات التكنولوجية، ظهرت منصات بحثية ذكية تعيد تعريف كيفية حصولنا على المعلومات. وأحدثت "بيربليكسيتي" (Perplexity) نقلة نوعية في سوق الذكاء الاصطناعي بإطلاقها ميزة "البحث العميق" (Deep Research). وكما يوحي اسمها، فإن هذه الميزة تنتج تقارير بحثية شاملة في دقائق، وتتيح للمستخدمين إمكانيات ذكاء اصطناعي متقدمة بتكلفة زهيدة مقارنة بتكاليف الشركات التقليدية. وتهدف هذه الميزة إلى تقليل وقت المستخدم في إجراء الأبحاث وإجراء التحليلات بشكل مستقل، وهي تجمع بين النماذج اللغوية الكبيرة وقدرات البحث الفوري وقدرات البرمجة ووظائف الاستدلال المنطقي. وتقدم ميزة "البحث العميق" إجابات دقيقة مدعومة بمصادر موثوقة من خلال تحسين البحث بشكل متكرر، وهي تحاكي بذلك الباحثين البشريين الخبراء ولكن بسرعة الآلة. وتعتمد هذه الميزة على بنية تقنية معقدة تهدف إلى تبسيط عمليات البحث الأكاديمية والمهنية، مما يفتح آفاقًا جديدة لتسريع الابتكار في مجالات البحث العلمي والتطوير التقني. كيف تعمل ميزة "البحث العميق" تسعى "بيربليكسيتي" إلى أن تصبح خبيرة في أي مجال من خلال ميزة "البحث العميق"، التي تجمع بين التفكير الذاتي والمعالجة السريعة لتقديم تقارير شاملة حول مواضيع متخصصة. وتستطيع الميزة إجراء عمليات بحث متعددة وقراءة مئات المصادر للحصول على المعلومات التي يحتاجها المستخدم وعرضها في تقرير شامل. وعندما تطرح سؤالا من خلال ميزة "البحث العميق"، تجري "بيربليكسيتي" عشرات عمليات البحث، وتقرأ مئات المصادر، وتستدل من خلال المواد لتقديم تقرير شامل بشكل مستقل. وتستخدم الميزة في جوهرها إطار عمل خاصا يسمى "توسيع نطاق الحوسبة في وقت الاختبار" (TTC)، الذي يسمح بالاستكشاف المنهجي للمواضيع المعقدة. وعلى عكس محركات البحث التقليدية التي تسترجع نتائج ثابتة، تحاكي بنية إطار العمل الخاص العمليات المعرفية البشرية من خلال تحسين فهمها بشكل متكرر من خلال دورات التحليل. ويبدأ النظام بتحليل الاستعلام إلى مكونات فرعية، ومن ثم يجري بشكل مستقل عشرات عمليات البحث على الويب، ويقيم مئات المصادر، ويجمع النتائج من خلال نماذج الاستدلال الاحتمالي. ويتيح هذا النهج المتعدد الطبقات للذكاء الاصطناعي التوفيق بين المعلومات المتناقضة، وتحديد الأنماط الناشئة، وتحديد أولويات المصادر الموثوقة. وبفضل إمكانيات البحث والترميز، فإن بإمكان الميزة البحث بشكل متكرر، وقراءة المستندات وتحليلها، ودراسة الأسباب وراء الخطوات التالية، مما يحسن خطة البحث مع ازدياد معرفتها بمجالات البحث. وبعد أن تقيم الميزة المواد المصدرية تقييما كاملا، تنشئ تقريرا يلخص جميع الأبحاث بوضوح وشمولية. وبمجرد إنشاء التقرير، يمكن للمستخدمين تصديره كملف أو مستند، أو حتى تحويله إلى صفحة لمشاركته مع الزملاء والأصدقاء. وتشبه طريقة عمل الميزة الطريقة التي يبحث بها الإنسان عن موضوع جديد، محسنا فهمه طوال العملية. وتستخدم ميزة "البحث العميق" استيعاب البيانات بالتوازي وتقنيات التلخيص الهرمي لتقديم تقارير بمستوى الخبراء خلال ما بين دقيقتين و4 دقائق، في حين قد يقضي الباحث البشري ساعات على نفس الطلب. وتقدم الميزة ملخصا مفيدا لأي موضوع تطلبه، كما أن الاستشهادات المضمنة تسهّل التحقق من المعلومات. وحققت الميزة دقة قدرها 93.9% في معيار "سيمبل كيو إيه" (SimpleQA)، وهو بنك أسئلة يضم آلاف الأسئلة التي تختبر صحة البيانات. وأحرزت الميزة 20.5% في معيار الذكاء الاصطناعي المسمى "الاختبار الأخير للبشرية" (Humanity's Last Exam)، وهو بمنزلة تقييم دقيق للنماذج اللغوية الكبيرة مكون من أكثر من 3 آلاف سؤال حول أكثر من مئة مادة، بما في ذلك الرياضيات والعلوم والتاريخ والأدب. كسر حواجز التكنولوجيا المتقدمة بالاستعانة بالمصادر المفتوحة، أحدثت الشركة ثورة في أسعار أدوات البحث المتقدمة للذكاء الاصطناعي من خلال توفير وصول مجاني إلى "البحث العميق"، وإن كان ذلك مع حدود يومية للاستعلامات. وبخلاف مزايا البحث العميق من " غوغل" و" أوبن إيه آي" التي تستخدم نماذج لغوية كبيرة خاصة، تستخدم "بيربليكسيتي" إصدارًا مخصصًا من "ديب سيك آر وان" (DeepSeek R1)، وهو نموذج لغوي مفتوح المصدر. وتواصل الشركة سعيها لجعل الميزة أسرع وأقل تكلفة، إذ يجب أن تكون المعرفة متاحة للجميع ومفيدة، مع عدم حصرها في باقات الاشتراك المؤسسية المكلفة. وأسهم الذكاء الاصطناعي المنخفض التكلفة من الشركة في كسر حواجز التكنولوجيا المتقدمة، حيث تتجاوز الآثار مسألة التسعير. وأوجد الذكاء الاصطناعي للمؤسسات فجوة رقمية بين الشركات المدعومة ماليًا وغيرها من الشركات، وحرم الشركات الصغيرة والباحثين والمهنيين الذين لا يستطيعون دفع اشتراكات بآلاف الدولارات من قدرات الذكاء الاصطناعي المتقدمة. ويغير نهج "بيربليكسيتي" هذا الأمر، إذ تعالج الميزة مهام معقدة، من التحليل المالي وأبحاث السوق إلى الوثائق التقنية ورؤى الرعاية الصحية. إعلان ويستطيع المستخدمون تصدير التقرير إلى ملف "بي دي إف" (PDF) أو "صفحة بيربليكسيتي" (Perplexity Page)، مما قد يغني عن اشتراكات البحث المكلفة والأدوات المتخصصة. ويمكن للمستخدمين المتقدمين تحسين جودة النتائج من خلال الخيارات التالية: صياغة الاستعلام: صغ الأسئلة بمعلمات نطاق واضحة. ترجيح المصدر: حدد أولويات المجالات من خلال التلميحات. توجيهات التنسيق: حدد الاحتياجات الهيكلية. ويحصل المشتركون المحترفون على ميزات إضافية، مثل إنشاء قوالب مخصصة والوصول إلى واجهة برمجة التطبيقات لمعالجة الدفعات. وتخطط الشركة لتوسيع نطاق ميزة "البحث العميق" لتشمل أنظمة "أندرويد" و "آي أو إس" و "ماك"، مما قد يسرع من اعتمادها بين المستخدمين الذين كانوا يعتبرون سابقًا أدوات الذكاء الاصطناعي بعيدة المنال. وقد يكون هذا الوصول الواسع أكثر قيمة من أي تقدم تقني، إذ يضع قدرات الذكاء الاصطناعي المتقدمة في أيدي المستخدمين الذين هم في أمس الحاجة إليها. كيف تفيد الميزة البشرية؟ لا شك في أن الطبيعة المستقلة للميزة تقدم مجموعة واسعة من الفوائد للمستخدمين، إلى جانب توفير الوقت في البحث عبر مصادر لا حصر لها. وتستطيع الميزة تقليل الوقت اللازم لإجراء بحث معمق بشكل كبير، مما يسمح للمستخدمين بالتركيز على تحليل المعلومات أو تطبيقها. ونظرا إلى قدرة الميزة على استكشاف مجموعة واسعة من المصادر ومعالجة الأسئلة الفرعية بشكل منهجي، فإن بإمكانها العثور على معلومات قد تغفلها عمليات البحث التقليدية. وبسبب قدرتها على استخلاص المعلومات من مصادر مختلفة، فإن فرص إنتاجها لإجابات دقيقة خالية من التحيز تزداد، وتقدم منظورا أكثر توازنا للمستخدمين. كما أنها تجعل الأبحاث المعقدة في متناول الجميع، حتى أولئك الذين لا يمتلكون الخبرة أو الموارد الكافية لإجراء بحث معمق بشكل مستقل. وتستطيع ميزة "البحث العميق" توليد نتائج عمل في مجالات متنوعة، بما في ذلك المالية والتسويق والتكنولوجيا وغيرها، بطريقة تضاهي أي مستشار شخصي آخر في مجال الصحة وأبحاث المنتجات وتخطيط السفر. وتشمل مجالات عمل هذه الميزة جميع القطاعات، مثل البحث الأكاديمي والصحافة وأبحاث السوق وتحليل المنافسين والبحث القانوني والبحث الطبي وكتابة الرسائل العلمية وحتى التعلم الشخصي في مواضيع متنوعة. ختامًا، تفتح ميزة "البحث العميق" آفاقًا جديدة فيما يتعلق بتجميع المعلومات، حيث يتيح الذكاء الاصطناعي للأفراد التعمق في مجموعة واسعة من المواضيع واكتساب رؤى ثاقبة. وبالرغم من استمرار التحديات، مثل الاعتبارات الأخلاقية، والموثوقية والدقة، والمعلومات المضللة، فإن فوائدها قد تكون كبيرة في العمليات التجارية وكذلك في الحياة الشخصية. ومع تقدمنا نحو المستقبل واستمرار تطور الذكاء الاصطناعي، قد تزداد قوة وكفاءة هذه الميزة في إجراء البحوث وتغيير كيفية تفاعلنا مع المعلومات.


الجزيرة
منذ يوم واحد
- الجزيرة
كيف تجعل مساعد "آبل" الصوتي "سيري" أكثر فعالية؟
في عالم يتجه بسرعة نحو الرقمنة والذكاء الاصطناعي، أصبحت المساعدات الصوتية جزءًا أساسيًا من حياتنا اليومية. وسواء كنت تستخدمه لإرسال الرسائل، أو تشغيل الموسيقى، أو الحصول على الاتجاهات، فإن بإمكان المساعد الصوتي "سيري" (Siri) من " آبل" أن يكون أداة قوية إذا جرى استغلال إمكانياته بالشكل الأمثل. وبغض النظر عن عيوب وأخطاء "سيري"، فإن هناك طرقًا لتحسين أدائه، إذ تستطيع تصحيح بعض الأخطاء، وتعديل الأسئلة، وإعادة تدريبه على الصوت، وتغيير الصوت نفسه، وتعديل خيارات محددة. ونستعرض في هذا الموضوع مجموعة من النصائح والحيل التي تعزز أداء "سيري" وتجعله أكثر ذكاءً وسرعةً واستجابةً لاحتياجاتك. تدريب "سيري" على صوتك إذا كان المساعد الصوتي يفشل في فهم ما تقوله، فإن ذلك يعني أنك بحاجة إلى تدريبه للتعرف على صوتك وكلماتك بشكل أفضل. وعند إيقاف تشغيل خيار "التحدث والكتابة إلى سيري" وإعادة تشغيله، فإن جهاز " آيفون" يطلب منك تدريب المساعد الصوتي على صوتك من خلال تكرار عدد من الكلمات. وفي هذه المرحلة، يجب التأكد من نطق كل كلمة بوضوح وأن تتحدث بنبرة صوتك المعتادة لكي يستطيع المساعد الصوتي فهمك بشكل أوضح. تعليم "سيري" كيفية نطق الأسماء يواجه "سيري" أحيانًا صعوبة في نطق الأسماء، وخاصةً الأسماء غير المعتادة. في الماضي، كان بإمكانك تعليمه كيفية نطق الاسم بشكل صحيح بمجرد نطقه، ولكن "آبل" أزالت هذه الميزة. إعلان ومع ذلك، لا يزال بإمكانك تصحيح النطق صوتيًا من خلال فتح تطبيق جهات الاتصال وتحديد اسم الشخص صاحب الاسم الصعب والنقر على خيار "تعديل"، مع النقر على رابط "إضافة حقل". في هذه المرحلة، حدد حقل طريقة النطق للاسم الأول أو اسم العائلة حسب ما تريد تصحيحه، واكتب الأحرف التي تشير إلى كيفية نطق الاسم بصوت عالٍ. ومن أجل اختبار ذلك، اطلب من "سيري" نطق اسم الشخص أو افتح بطاقة جهة اتصال الشخص وقل: "سيري، انطق هذا الاسم"، حيث يجب أن يستخدم المساعد الصوتي النطق الذي أضفته. غيّر طريقة استجابة "سيري" تستطيع توجيه "سيري" للرد عليك لفظيًا أو بصريًا أو كليهما من خلال الانتقال إلى الإعدادات، ومن ثم النقر على "ردود سيري". ويمكنك اختيار "تفضيل الردود الصامتة" لإبقاء "سيري" صامتًا إلا إذا كنت تقود السيارة أو تستخدم سماعات الرأس، أو "تفضيل الردود المنطوقة" لإجبار "سيري" على الرد لفظيًا حتى إذا كان الوضع الصامت مفعلًا، أو "تلقائيا" للسماح للمساعد الصوتي بتحديد وقت الرد. وإذا كنت ترغب في رؤية سؤالك وإجابته عبر شاشتك، ففعّل خيار "إظهار تعليقات سيري دائمًا" لرؤية ردود سيري، وفعّل "إظهار الكلام دائمًا" لرؤية سؤالك أو تعليقك. تصحيح أخطاء "سيري" إذا ضبطت جهازك لعرض أسئلتك عبر الشاشة، فإن بإمكانك تصحيحها في حال وجود خطأ إملائي أو أي خطأ آخر. وفي حال أرسلت طلبًا إلى "سيري"، ولم يتطابق النص مع ما قلته، فإن بإمكانك النقر على سؤالك عبر الشاشة وتعديله وتصحيح الخطأ وإعادة إرساله. وفي هذه الحالة، يرد "سيري" على الطلب المصحح. الكتابة إلى "سيري" إذ كنت تواجه صعوبة في التحدث مع "سيري"، فإن بإمكانك كتابة طلبك، بالرغم من أن طريقة الكتابة ليست بنفس سهولة طريقة التحدث. وتستطيع تفعيل خيار "الكتابة إلى سيري" من خلال الانتقال إلى الإعدادات، ومن ثم النقر على "التحدث والكتابة إلى سيري". إعلان وعند الحاجة إلى التواصل مع "سيري"، فإن بإمكانك الضغط على الزر الجانبي في جهاز "آيفون" أو النقر نقرًا مزدوجًا أسفل هاتف "آيفون" لكتابة طلبك. تقديم طلبات متتالية مع الإصدار 17 أو أحدث من نظام التشغيل "آي أو إس"، تستطيع إجراء محادثة متبادلة مع "سيري" دون الحاجة إلى تكرار السؤال أو الطلب بأكمله. وعلى سبيل المثال، يمكنك قول: "سيري، كيف الطقس في الدوحة؟"، وبعد أن يجيب المساعد الصوتي، يمكنك أن تقول: "وماذا عن الرياض؟". وفي هذه الحالة، يدرك المساعد الصوتي أنك تكرر نفس السؤال السابق ويجيب عليه إجابة صحيحة. تغيير لغة "سيري" أو صوته في حين أن تغيير لغة "سيري" أو صوته لن يزيد من دقته أو موثوقيته، ولكنه قد يوفر استجابة مألوفة. ومن أجل تعديل اللغة، انتقل إلى الإعدادات، ومن ثم اختر اللغة. ويمكنك الاختيار من بين العربية والصينية والفرنسية والألمانية والإيطالية والإسبانية وغيرها. وحتى مع اللغة الإنجليزية، يمكنك اختيار لهجة محددة، مثل الكندية أو الأيرلندية أو البريطانية. وتستطيع تعديل الصوت بناءً على اللغة التي حددتها، حيث يمكنك الاختيار من بين عدة لغات مختلفة. استخدام "سيري" مع التطبيقات الخارجية يعمل المساعد الصوتي مع التطبيقات الخارجية، مما يعني أنه يمكنك رؤية اقتراحات من تطبيق، وعرضه ضمن النتائج عند البحث عبر "سيري"، وحتى البحث عن محتوى داخل التطبيق من خلال "سيري". ومن أجل توجيه "سيري" وإرشاده، يمكنك إخباره باستخدام تطبيق جهة خارجية محدد للإجابة عن سؤال أو تنفيذ طلب. وللتحقق من ذلك، انتقل إلى الإعدادات، ومن ثم اختر "سيري"، وانقر على التطبيقات أسفل الشاشة، مع النقر على اسم التطبيق الذي ترغب في استخدامه مع "سيري" وتأكد من تفعيل مفاتيح الخيارات المختلفة. تشغيل خيارات إمكانية الوصول تقدم "آبل" مجموعة متنوعة من خيارات إمكانية الوصول المرتبطة بالمساعد الصوتي "سيري"، مثل "وقت إيقاف سيري"، الذي يضبط مدة انتظار "سيري" لتوقفك عن الكلام. وبالنسبة لمعدل سرعة التحدث، تستطيع ضبط شريط التمرير لتحديد سرعة أو بطء "سيري" في التحدث. إعلان ويمكنك تفعّيل خيار "الاستماع الدائم" للتأكد من استماع "سيري" حتى لو كان هاتفك موجَّها للأسفل أو مغطى. وعند تفعيل خيار "استخدم سيري للمقاطعات"، يجب عليك قول "سيري" أو "مرحبًا سيري" لمقاطعة الرد. وتستطيع تفعيل خيار "الاستماع إلى الكلام غير النمطي" لتحسين قدرة "سيري" على التعرف على الكلام. وفي حال تشغيل خيار "إعلان الإشعارات على مكبر الصوت"، فإن "سيري" يصدر الإشعارات عبر مكبر صوت جهاز "آيفون". ويتيح لك تفعيل خيار "إنهاء المكالمة" قول "سيري، أغلق" لإنهاء مكالمة هاتفية أو مكالمة "فيس تايم" (FaceTime). كما يتيح لك تفعيل خيار "إظهار التطبيقات خلف سيري" إبقاء تطبيقك الحالي مرئيًا حتى عند استخدام "سيري". استخدام اختصارات "سيري" أحيانًا، تكون أفضل طريقة للتفاعل مع "سيري" هي من خلال اختصار تلقائي. ويوجد ضمن تطبيق "الاختصارات" مجموعات من الاختصارات الجاهزة للتجربة. وتستطيع اختيار اختصار يعجبك وإضافته إلى مكتبتك. وبعد ذلك، انقر على أيقونة الاختصارات في التطبيق لعرض أي اختصارات أضفتها، بالإضافة إلى الاختصارات المحددة مسبقًا التي يمكنك إعدادها. وتستطيع تجربة أي اختصار عبر النقر عليه، كما يمكنك أيضًا إنشاء اختصاراتك المخصصة، إلى جانب توجيه "سيري" لتشغيل اختصار محدد خارج تطبيق الاختصارات. في الختام، يعتمد مدى ذكاء "سيري" على ذكاء المستخدم في استكشاف إمكاناته، فكلما زاد التفاعل معه، أصبح أكثر دقة وفعالية. ومع التطور المستمر في تقنيات الذكاء الاصطناعي، قد يصبح "سيري" في المستقبل القريب أكثر من مجرد مساعد، بل رفيقًا رقميًا يفهم الاحتياجات قبل حتى التعبير عنها.