logo
أخبار العالم : كيف استطاعت حماس الاستمرار في دفع جزء من رواتب الموظفين المدنيين؟

أخبار العالم : كيف استطاعت حماس الاستمرار في دفع جزء من رواتب الموظفين المدنيين؟

الخميس 7 أغسطس 2025 08:40 صباحاً
نافذة على العالم - صدر الصورة، EPA
Article Information Author, رشدي أبو العوف Role, مراسل شؤون غزة في اسطنبول
قبل 43 دقيقة
بعد نحو عامين من الحرب، أصبحت القدرة العسكرية لحركة حماس ضعيفة، وباتت قيادتها السياسية تحت ضغط شديد.
ومع ذلك، استمرت حماس طوال فترة الحرب في استخدام نظام سري لدفع رواتب 30 ألف موظف مدني نقداً، بإجمالي يبلغ 7 ملايين دولار (5.3 ملايين جنيه إسترليني).
وتحدثت بي بي سي مع ثلاثة موظفين مدنيين، أكدوا أنهم تلقوا خلال الأسبوع الماضي ما يقارب 300 دولار لكل واحد منهم.
ويُعتقد أن هؤلاء من بين عشرات الآلاف من الموظفين الذين يتلقون كل عشرة أسابيع، ما يزيد قليلًا عن 20 في المئة من رواتبهم التي كانت قبل الحرب.
وفي ظل التضخم المتصاعد، تسبب هذا الراتب الرمزي، الذي لا يمثل سوى جزء بسيط من الراتب الكامل، في تزايد الاستياء حتى بين أتباع الحركة.
ولا تزال أزمة نقص الغذاء الحادة - التي تُلقي وكالات الإغاثة باللوم فيها على القيود الإسرائيلية - مستمرة في غزة، حيث بلغ سعر كيلوغرام الدقيق في الأسابيع الأخيرة ما يصل إلى 80 دولاراً، وهو أعلى سعر على الإطلاق.
ومع غياب نظام مصرفي فعّال في غزة، أصبحت عملية استلام الرواتب معقدة وخطيرة في بعض الأحيان.
إذ تعمل إسرائيل بانتظام على تحديد واستهداف موزّعي الرواتب التابعين لحماس، في محاولة لتعطيل قدرة الحركة على الحكم.
وغالباً ما يتلقى الموظفون، من ضباط الشرطة إلى موظفي الضرائب، رسالة مشفرة على هواتفهم، تطلب منهم الذهاب إلى موقع محدد في وقت محدد "لمقابلة صديق على كوب شاي".
وفي نقطة اللقاء، يقترب شخص - رجل أو أحياناً امرأة - من الموظف ويسلّمه بسرية ظرفاً مغلقاً يحتوي على المال، ثم يختفي.
وتحدث موظف في وزارة الأوقاف في غزة، رفض الكشف عن اسمه لأسباب أمنية، عن المخاطر التي يواجهها عند استلام راتبه.
ويقول: "في كل مرة أذهب فيها لاستلام راتبي، أودّع زوجتي وأطفالي. أعلم أنني قد لا أعود. في عدة مناسبات، استهدفت الغارات الإسرائيلية نقاط توزيع الرواتب، وقد نجوت من أحد تلك الضربات التي استهدفت سوقاً مزدحمة في مدينة غزة".
أما علاء، الذي غيّرنا اسمه حفاظاً على هويته، يعمل معلماً في مدرسة حكومية، ويعيل عائلة مكونة من ستة أفراد.
وقال لبي بي سي: "استلمت 1000 شيكل (حوالي 300 دولار) من أوراق نقدية بالية، لكن لم يقبلها أي تاجر. فقط 200 شيكل كانت قابلة للاستخدام، والباقي، بصراحة، لا أعرف ما أفعل به".
وأضاف: "بعد شهرين ونصف من الجوع، يدفعون لنا نقوداً ممزقة. غالباً ما أضطر للذهاب إلى نقاط توزيع المساعدات على أمل الحصول على القليل من الطحين لإطعام أطفالي. أحياناً أعود بشيء قليل، لكن في معظم الأحيان أفشل".
وفي مارس/آذار، أعلنت القوات الإسرائيلية أنها قتلت إسماعيل برهوم، رئيس الشؤون المالية لحكومة حماس، خلال غارة على مستشفى ناصر في خان يونس، متهمةً إياه بتحويل الأموال إلى الجناح العسكري للحركة.
ولا يزال من غير الواضح كيف تتمكن حماس من مواصلة دفع الرواتب، رغم تدمير جزء كبير من بنيتها الإدارية والمالية.
غير أن مسؤولاً رفيعاً في حماس، شغل مناصب عليا ويعرف جيداً آليات تمويل الحركة، قال لـبي بي سي، إن الحركة خزّنت ما يقرب من 700 مليون دولار نقداً، إلى جانب مئات الملايين من العملة المحلية (الشيكل) داخل أنفاق تحت الأرض قبل هجوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 على بلدات إسرائيلية في منطقة غلاف غزة، الذي أشعل الحملة العسكرية الإسرائيلية المدمّرة.
ويُعتقد أن هذه الأموال كانت تحت إشراف مباشر من قائد الحركة السابق يحيى السنوار وشقيقه محمد، واللذين قتلا خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية.
"طرود غذائية لعائلات عناصرها"
واعتمدت حماس تاريخياً على الإيرادات من الرسوم الجمركية والضرائب المفروضة على سكان غزة، بالإضافة إلى ملايين الدولارات من الدعم القطري.
أما كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، والذي يعمل عبر نظام مالي منفصل، فتتلقى تمويلها بشكل رئيسي من إيران.
كما قال مسؤول كبير في جماعة الإخوان المسلمين المحظورة في مصر، التي تعتبر أحد أقوى التنظيمات الإسلامية في العالم، إن حوالي 10 في المئة من ميزانيتهم كانت تُوجّه أيضاً لحماس.
ومن أجل تحقيق إيرادات خلال الحرب، واصلت حماس فرض الضرائب على التجّار، كما قامت ببيع كميات كبيرة من السجائر بأسعار مبالغ فيها وصلت إلى 100 ضعف سعرها الأصلي. فقبل الحرب، كان ثمن علبة السجائر (20 سيجارة) يبلغ 5 دولارات، أما الآن فقد تجاوز 170 دولاراً.
وبالإضافة إلى المدفوعات النقدية، وزّعت حماس طروداً غذائية على أعضائها وعائلاتهم عبر لجان طوارئ محلية، يتم تغيير قيادتها باستمرار خشية الاستهدافات الإسرائيلية المتكررة.
وقد أثار ذلك غضباً شعبياً، حيث يتهم العديد من سكان غزة الحركة بتوزيع المساعدات فقط على أنصارها، وتجاهل بقية السكان.
واتهمت إسرائيل حماس بسرقة المساعدات التي دخلت غزة خلال وقف إطلاق النار في وقت سابق من هذا العام، وهو ما تنفيه حماس.
ومع ذلك، أفادت مصادر من داخل غزة لبي بي سي، بأن كمية من المساعدات استولت عليها حماس بالفعل خلال تلك الفترة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

جيش الاحتلال فى مأزق بسبب خطة نيتانياهو
جيش الاحتلال فى مأزق بسبب خطة نيتانياهو

بوابة الأهرام

timeمنذ 29 دقائق

  • بوابة الأهرام

جيش الاحتلال فى مأزق بسبب خطة نيتانياهو

أثارت المعارضة الواسعة والعلنية من الداخل الإسرائيلى على مصادقة المجلس الوزارى الأمنى المصغر «الكابينيت» على خطة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نيتانياهو لفرض السيطرة الكاملة على قطاع غزة، العديد من الأسئلة بشأن قدرة جيش الاحتلال على تحقيقها. وبعد أن أصبح على المؤسسة الأمنية الإذعان لهذه الرغبة، وبات قادتها بين خيارى التنفيذ أو الإقالة، كشفت وكالة الأنباء الألمانية عن أن وزير الدفاع يسرائيل كاتس ورئيس الأركان إيال زامير قد يبحثان عن الطريقة التى يمكن بها المضى قدما لتطبيق رؤية نيتانياهو المتمثلة فى خمسة مبادئ، هي: نزع سلاح حركة حماس، وإعادة جميع المحتجزين الأحياء منهم والأموات، وتجريد غزة من السلاح، وفرض السيطرة الأمنية الإسرائيلية على القطاع، مع إنشاء إدارة مدنية لا تتبع حماس ولا السلطة الفلسطينية. ووصفت الوكالة جيش الاحتلال الإسرائيلى بأنه فى موقف صعب يتخطى مخاوفه التى أعرب عنها علانية، والمتمثلة فى حالة الإرهاق بين الجنود، واهتراء الآليات الثقيلة والدبابات، بسبب الحرب التى شارفت على إتمام عامها الثاني، وسط تحذيرات من تحول السيطرة على غزة إلى «خطر وفخ تكتيكى»، حسبما نقل موقع 'واللا' عن مصادر عسكرية. وللمفارقة، أقر الكابينيت التوجه دون خطة واضحة، ليبدأ بعدها رئيس الأركان مشاوراته مع قادة الجيش للتخطيط لمستقبل العملية فى غزة، وليس العكس. العملية الجديدة التى لم يطلق عليها حتى الآن اسم يضاف إلى سابقاتها من العمليات، والتى كان آخرها «عربات جدعون»، ربما تعد الأخطر فى الحرب الإسرائيلية على غزة، بحسب الكثير من المراقبين، ليس بسبب التحذيرات التى أطلقها ساسة وعسكريون إسرائيليون فحسب من سقوط المزيد من القتلى فى صفوف الجيش والتضحية بمن تبقى من الرهائن، ولكن بسبب مواقف العديد من دول العالم، التى بدأت تتبلور فى صورة إجراءات فعلية تتعدى حدود التنديد والإدانة. وأوضح التحول فى موقف ألمانيا حيال التصعيد العسكرى الإسرائيلي، حيث إعلان المستشار فريدريش ميركس تعليق منح أى تراخيص جديدة لتصدير أسلحة يمكن استخدامها فى القطاع، مع احتمال تعليق تسليم أسلحة من صفقات مبرمة سابقا إذا كانت هناك إمكانية لاستخدامها فى غزة. ويأتى هذا التحرك وسط ضغوط متزايدة وتحذيرات من جانب برلين من أى خطوات إسرائيلية لإعادة احتلال القطاع أو ضم أجزاء من الضفة الغربية. فى السياق ذاته، جاء قرار هولندا بسحب ثلاثة تراخيص لتصدير مكونات سفن حربية إلى إسرائيل بسبب تدهور الوضع فى غزة، ومخاطر «الاستخدام غير المرغوب فيه»، بالتزامن مع مناقشة طارئة فى البرلمان الهولندى لمقترحات بحظر شامل للسلاح وعقوبات أوسع مع الاعتراف بدولة فلسطين. تزامن ذلك مع استدعاء بلجيكا سفيرة إسرائيل فى بروكسل احتجاجا على خطة السيطرة على غزة، أو احتلالها كما سمتها وسائل إعلام إسرائيلية، وذلك للتعبير عن رفض الدولة الشديد لقرار حكومة نيتانياهو والتحذير من تداعياتها.

تهديدات ترامب المفرطة تهز هيبة أمريكا
تهديدات ترامب المفرطة تهز هيبة أمريكا

بوابة الأهرام

timeمنذ 29 دقائق

  • بوابة الأهرام

تهديدات ترامب المفرطة تهز هيبة أمريكا

بدأ الرئيس الأمريكى ترامب حكمه بإطلاق تهديدات نارية فى أكثر من اتجاه، هدد بضم كندا، واحتلال جزيرة جرينلاند، والسيطرة على قناة بنما، ومع أنه لم ينفذ أيا من هذه التهديدات إلا أنه أطلق أوسع حرب تجارية، عندما وضع لائحة رسوم جمركية على نحو 90 دولة، مستغلا أن الولايات المتحدة أكبر سوق استهلاكى فى العالم، بحجم واردات يصل إلى 4 تريليونات دولار سنويا. واعتمد ترامب على أن الدول الموردة تحقق فائضا تجاريا، تجنى من ورائه الكثير، وأنها سوف تتسابق من أجل التوصل إلى إتفاق يحقق لإدارة ترامب عائدا كبيرا يخفف العجز المزمن فى ميزانياتها، وفى الوقت نفسه يجبر الكثير من الصناعات على الانتقال لداخل الولايات المتحدة، حتى تتجنب دفع الرسوم الجمركية، لكن الحرب التجارية الواسعة سببت ارتباكا كبيرا فى السوق الأمريكية، وغابت أى استراتيجية أمريكية عن وضع بدائل فى حال لم تتوصل إلى اتفاق مع بعض هذه الدول، وتبينت صعوبة انتقال الصناعات إلى الولايات المتحدة، لافتقارها إلى سلاسل توريد وخامات وعمالة ماهرة متخصصة، وكانت النتيجة أن ترامب حقق نجاحا محدودا بالاتفاق مع اليابان والاتحاد الأوروبي، حيث جاء تحت بند «الإذعان»، لهذا أعلنت اليابان أنها لن توفى بما أعلنه ترامب عن استثمارات يابانية كبيرة، وكذلك فعل الاتحاد الأوروبي، وكان واضحا أن قادة الدول الأوروبية الكبيرة مثل ألمانيا وفرنسا غير راضين إطلاقا عن اتفاق الاتحاد الأوروبى التجارى مع الولايات المتحدة، ووصفوه بالسييء للغاية والمجحف، مع إشارات إلى أن الولايات المتحدة تبتز أوروبا مقابل حمايتها العسكرية، وتطلب منها الكثير مقابل إمداد أوكرانيا بالأسلحة لمواجهة روسيا، وأن إدارة ترامب فرضت على أوروبا شراء غاز ونفط أمريكى بأضعاف ثمنه العالمي، بل تشترى أكثر مما تحتاجه، وبسعر إجباري، فيما وصف بأنه إهانة لأوروبا الحليف الأكبر للولايات المتحدة. ورغم أن الغضب الأوروبى لم يهدأ تجاه الإدارة الأمريكية، إلا أن الرئيس ترامب لم يكترث، بل واصل خطواته التصعيدية فى التهديدات المفرطة، وحدد لروسيا موعدا لوقف الحرب الأوكرانية، لم يجد أى صدى من جانب روسيا، التى تصر على تنفيذ كامل شروطها لوقف الحرب، ولهذا قرر ترامب فرض رسوم جمركية على أى دولة تستورد من روسيا النفط والغاز، ليجد نفسه فى مواجهة مع كل من الصين والهند أكبر دولتين تستوردان غاز ونفط روسيا، وكان ترامب يتوقع عدم اهتمام الصين بالتهديدات، ويعرف أن الصين لن تتوقف عن استيراد نفط وغاز روسيا، لكنه فوجئ برفض الهند أيضا، رغم أنها مقربة من الولايات المتحدة، وتطمح إلى زيادة صادراتها إلى أمريكا، وسد بعض الفراغ الذى ستتركه صادرات الصين، وأن تنتقل إليها بعض الشركات الأمريكية من الصين، لكن الهند تصرفت كقوة كبرى، ترفض الإملاءات، وتعلن على لسان رئيس وزرائها ناريندرا مودى أنها ترفض أى تدخل طرف ثالث فى علاقتها مع أى دولة، وأنها ستواصل استيراد الغاز والنفط من روسيا، ليأتى التحدى الهندى كضربة للهيبة الأمريكية، تلتها زيارة مفاجئة لرئيس الوزراء الهندى إلى الصين أشد خصوم الولايات المتحدة، رغم دعم الصين لباكستان فى حربها الأخيرة مع الهند، ورغم الخلاف الحدودى بين البلدين الكبيرين، لكنهما وجدا أن إدارة ترامب تذهب بعيدا فى تدخلاتها وتهديداتها، وإذا ما تنازلت دولة لتلك التهديدات، فإنها ستجد نفسها أمام تدخل أوسع من الجانب الأمريكى فى مختلف شئونها، وتهدر سيادتها واستقلالها، بل ومصالحها الوطنية، وهو فعله ترامب بالفعل مع البرازيل، عندما قرر فرض رسوم جمركية بواقع 50% على المنتجات البرازيلية لرفضه محاكمة الرئيس البرازيلى السابق بولسونارو، بتهمة تدبير انقلاب، وهو ما أثار غضب البرازيليين، ووصفه الرئيس البرازيلى لولا دى سيلفا بأنه تدخل مرفوض فى الشئون الداخلية لبلاده، وقرر الرد بفرض رسوم جمركية مماثلة على الواردات من الولايات المتحدة، بل لوح بقطع العلاقات التجارية معها. قد يحقق الرئيس الأمريكى ترامب عائدا من الضرائب الجمركية على الواردات بنحو 150 مليار دولار كما يتوقع، لكن المقابل لمعظم هذا العائد سيكون من أموال الأمريكيين، الذين سيدفعون ثمنا أعلى للمنتجات المستوردة، وسيؤدى التضخم إلى أضرار اقتصادية واجتماعية، لكن الأخطر أن الإدارة الأمريكية ستفقد ثقة شركائها، وتوجههم نحو شراكات أخرى أكثر ثباتا، خاصة مع الصين التى زارها وفد من الاتحاد الأوروبي، وتتواصل مع اليابان وكوريا الجنوبية واستراليا وباقى دول الآسيان، لتحقق الصين فائضا تجاريا أكبر فى الشهور الثلاثة الأخيرة، ليجد ترامب أن خططه لمحاصرة الصين تتبدد، وأن الولايات المتحدة مهددة بالعزلة، وأن تهديدات ترامب وعقوباته المفرطة تعزز منظمة البريكس ومكانة الصين، وتفقد أمريكا بعض هيبتها المتراجعة.

مصــر وتركيا ترفضان إعــادة احتــلال غــزة
السيسى: تطور نوعى فى العلاقات بين القاهرة وأنقرة ومواصلة العمل على تعزيزها
مصــر وتركيا ترفضان إعــادة احتــلال غــزة
السيسى: تطور نوعى فى العلاقات بين القاهرة وأنقرة ومواصلة العمل على تعزيزها

بوابة الأهرام

timeمنذ 29 دقائق

  • بوابة الأهرام

مصــر وتركيا ترفضان إعــادة احتــلال غــزة السيسى: تطور نوعى فى العلاقات بين القاهرة وأنقرة ومواصلة العمل على تعزيزها

بحث السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى سبل مواصلة تعزيز العلاقات بين مصر وتركيا، ومستجدات الأوضاع فى عدد من الملفات الإقليمية، وذلك خلال استقباله، أمس، هاكان فيدان، وزير خارجية تركيا، بحضور الدكتور بدر عبد العاطى، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين فى الخارج. وصرح السفير محمد الشناوى، المتحدث الرسمى باسم الرئاسة، بأن الوزير التركى نقل تحيات الرئيس رجب طيب أردوغان إلى الرئيس السيسى الذى ثمن هذه اللفتة، مؤكدا أهمية مواصلة العمل على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. وأشار الرئيس، فى هذا الصدد، إلى التطور النوعى فى العلاقات المصرية ـ التركية، لا سيما بعد توقيع الإعلان المشترك، فى فبراير 2024، لإعادة تفعيل اجتماعات مجلس التعاون الاستراتيجى الرفيع المستوى، ورفعها إلى مستوى رئيسى البلدين. وأوضح المتحدث الرسمى أن اللقاء شهد تأكيدا متبادلا لضرورة تعزيز التعاون الاقتصادى بين مصر وتركيا، والسعى للوصول إلى حجم تبادل تجارى يبلغ 15 مليار دولار، وفقا لما تم الاتفاق عليه خلال زيارة الرئيس أنقرة، فى سبتمبر 2024، كما تم تأكيد أهمية توسيع مشاركة الشركات التركية فى المشروعات الاستثمارية داخل مصر. وأشار المتحدث الرسمى إلى أن الاجتماع تناول، أيضا، مستجدات عدد من الملفات الإقليمية، وفى مقدمتها تطورات الأوضاع فى قطاع غزة، حيث تم تأكيد رفض إعادة الاحتلال العسكرى للقطاع، وضرورة الوقف الفورى لإطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية، والإفراج عن الرهائن والأسرى، مع التشديد على رفض تهجير الفلسطينيين. كما ناقش الجانبان تطورات الأوضاع فى ليبيا وسوريا والسودان، حيث استعرض الرئيس رؤية مصر لتحقيق السلام والاستقرار فى تلك الدول الشقيقة، وجهودها، فى هذا الإطار، وتم تأكيد أهمية احترام سيادة تلك الدول، والحفاظ على وحدة أراضيها ومقدرات شعوبها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store