
الرئيس الأيرلندي يدعو لفرض الفصل السابع على "إسرائيل": "لا يمكن الصمت على تجويع الأطفال وذبح النساء"
وفي حديثه لإذاعة 'آر تي إي' الرسمية، قال هيغينز: 'آن الأوان للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن يتحرك. عليه أن يستخدم الإجراءات المنصوص عليها في الفصل السابع، دون الالتفات لتعطيل بعض الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن' . وأضاف: 'حتى مع وجود فيتو، يظل الحق قائماً لتشكيل دفاع دولي ضد ما يجري من فظائع بحق الشعب الفلسطيني' .
وحذّر الرئيس الأيرلندي من كارثة إنسانية محققة، مشيرًا إلى أن هناك أكثر من 6 آلاف شاحنة مساعدات غذائية وطبية تم منعها من دخول قطاع غزة، في وقت يتعرض فيه 900 ألف طفل للجوع الحاد، بينهم أكثر من 70 ألفًا في مرحلة متقدمة من سوء التغذية.
وتابع بغضب: 'لا يمكنني الوقوف وإلقاء الخطب بينما أشاهد هذا الدمار الهائل.. نساء يمتن من الجفاف، وأمهات يحاولن إطعام أطفالهن بما تبقى من رمق. هل سنبقى متفرجين؟ يجب أن يحدث شيء… يجب أن يحدث فوراً.'
دعوة الرئيس الأيرلندي تمثل تحولاً لافتاً في موقف إحدى الدول الأوروبية التي بقيت لعقود ضمن كتلة الصمت، وتطرح تساؤلات واسعة حول مدى تورط العواصم الغربية، وفي مقدمتها واشنطن، في حماية كيان الاحتلال من أي مساءلة دولية رغم الأرقام المروعة التي توثق جرائم الحرب.
يُذكر أن الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة يتيح للمجلس استخدام القوة لردع تهديدات السلم، ويمنح الشرعية القانونية لتطبيق عقوبات اقتصادية وسياسية وعسكرية على الدول التي ترتكب جرائم تهدد الأمن العالمي.
فمنذ 7 أكتوبر 2023، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ واحدة من أفظع عمليات الإبادة في القرن الحديث، أسفرت حتى الآن عن استشهاد 60,933 مدنيًا فلسطينياً – غالبيتهم أطفال ونساء – إضافة إلى إصابة أكثر من 150,027 آخرين، في حصيلة مرشحة للارتفاع مع استمرار القصف ومنع الإغاثة، ووجود آلاف الجثث تحت الركام لا تستطيع فرق الإنقاذ الوصول إليها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وكالة الصحافة اليمنية
منذ 5 ساعات
- وكالة الصحافة اليمنية
أمريكا و'إسرائيل'.. ما وراء تطبيع ودعم الاعتداءات في دول المنطقة؟
تكشف التطورات السياسية والعسكرية المتسارعة في المنطقة وروسيا عن معالم خطة ممنهجة تتبناها كل من 'إسرائيل' والولايات المتحدة لتحقيق أهداف استراتيجية تتجاوز حدود المواجهة العسكرية إلى مشروع أوسع؛ لإعادة تشكيل المنطقة، وإضعاف الخصوم، وإعادة تعريف موازين القوى الدولية. وبداية من تجاوز القانون الدولي وتحييد مجلس الأمن تشير المعطيات إلى نمط واضح في تجاوز الشرعية الدولية، حيث أصبحت ضربات الولايات المتحدة و'إسرائيل' تتم بشكل أحادي دون العودة إلى مجلس الأمن، ما يعكس حالة من 'التطبيع مع الفوضى غير القانونية'، خاصة في العراق وسوريا ولبنان وإيران وفلسطين واليمن.. بحيث يتم تطبيع وشرعنة اعتداءتها والاغتيالات السياسية والعسكرية.. وتجاهل القوانين الإنسانية وارتكاب جرائم الابادة والتجويع في الحرب على غزة. في الاستراتيجية العدوانية الممنهجة لسنوات والتي تتبناها 'إسرائيل' والولايات المتحدة فقد شنتا اعتداءات متتالية على سوريا منذ عهد الرئيس السابق بشار الأسد وحتى اليوم، مع اختلاف مستوى الاعتداء المتزايد في الوقت الحالي. وفي إيران نفذ العدوان الإسرائيلي عمليات اغتيال لعلماء نوويين وقيادات في الحرس الثوري، ولاتزال التهديدات تتوالى وباستمرار بتكرار الهجمات. وفي لبنان وعقب اغتيال قيادات من حزب الله يجري تكثيف الضغوط على حزب الله، سياسيا وعسكريا، مع غارات مباشرة والتحريض على نزع سلاح المقاومة. كما أصبحت العراق ساحة مفتوحة للطائرات المسيرة والاستهدافات العدوانية، علاوة على ما تمارسه في غزة من جرائم الإبادة والتجويع والحصار، وأخطر ما فيها هو التمهيد الإعلامي والسياسي لبدء 'عملية تهجير قسرية' للفلسطينيين، كما صرّح بذلك مجرم الحرب نتنياهو مؤخرًا، بدعم أمريكي وصمت دولي. رغم الحرب المستمرة على اليمن منذ 2015، عاد اليمن مؤخرًا إلى واجهة المواجهة الإقليمية مع 'إسرائيل' والولايات المتحدة، بسبب موقف صنعاء الصريح والفاعل في دعم غزة كجزء من محور المقاومة. فقد شن العدوان الأمريكي الإسرائيلي البريطاني ضربات متكررة على مناطق في صنعاء والحديدة وتعز وصعدة وذمار،وتسبب بتدمير منشآت مدنية وبنية تحتية بحجة 'وقف هجمات أنصار الله على السفن'. لطالما سعى التحالف الجديد لواشنطن إلى إضعاف القدرات الدفاعية اليمنية ومنع تطورها في مجال الصواريخ والطيران المسيّر. وفي المقابل، تشن أميركا حربًا نفسية اعلامية واسعة لشيطنة اليمن إعلاميًا، واصفة إياه بمصدر 'تهديد للملاحة العالمية' في البحر الأحمر، فضلًا عن استغلال الأوضاع الإنسانية كورقة ضغط للابتزاز السياسي والعسكري. ذلك كله يأتي ضمن استراتيجية صهيونية عالمية أشمل تهدف إلى 'شلّ أي طرف قادر على تهديد التفوق الإسرائيلي أو كسر الهيمنة الأمريكية في المنطقة'، ويُعدّ اليمن، اليوم، واحدًا من أبرز هذه الأطراف. أما بشأن الملف الروسي الأوكراني، فتدعم أمريكا وبشكل مطلق أوكرانيا، مع شن هجمات بالطائرات المسيّرة التي تستهدفت موسكو ومدن روسية، وتتعمد الولايات المتحدة دعم استمرار الصراع دون حل يذكر؛ بهدف إنهاك روسيا وإشغالها عن الساحة الدولية، وخاصة المنطقة العربية والإسلامية. الهدف الاستراتيجي: 'الصفقة الكبرى' وفق ما تناقلته وسائل إعلام عبرية ومنها صحيفة (يديعوت أحرونوت والقناة 12 العبرية) ووسائل إعلام أمريكية، وتحليل خبراء استراتيجيين، فإن المشروع الأمريكي في المنطقة لا يتوقف عند دعم 'إسرائيل'، بل يشمل تفكيك التحالفات الإقليمية المناوئة لإسرائيل ما بين (إيران، حزب الله، حماس، الحشد الشعبي، سلطة صنعاء)، وذلك من أجل فرض 'إسرائيل' كقوة مهيمنة إقليميا وعسكريًا وسياسيًا في المنطقة. ونتيجة ذلك سيتم التحكم بمسارات الغاز والطاقة في شرق المتوسط وتهيئة الأرض لمشروع 'الشرق الأوسط الجديد' القائم على التطويع السياسي والاقتصادي والأمني. وذلك يفرض التساؤل: لماذا تدعم أمريكا الاحتلال الإسرائيلي بهذا الشكل؟ وثمة معطيات أخرى تجيب على السؤال. أولًا: التحالف الاستراتيجي التاريخي بين الولايات المتحدة و'اسرائيل' قائم على تقاطع المصالح، ليضمن تفوق 'إسرائيل' العسكري في المنطقة ضد كل خصومها. ثانيًا : كبح صعود القوى الجديدة المعادية للنفوذ الأمريكي لدول مثل (إيران، روسيا، الصين)، وبالتالي تطبيع الوجود الإسرائيلي ودمجه في منظومة إقليمية بديلة. وفي الأخير فإن الخطة الأمريكية-الإسرائيلية ليست ردود أمنية أو قرارات آنية، بل هي 'استراتيجية كبرى' لإعادة رسم خريطة المنطقة، عبر 'نزع السلاح من الخصوم، إنهاك الأعداء، تهجير السكان، وتكريس التفوق الإسرائيلي' ، مع جعل القانون الدولي مجرد أداة انتقائية، وتهميش الأمم المتحدة كليًا. وفي ظل هذا الواقع، يصبح من الضروري على دول وشعوب المنطقة العمل لإفشال هذه الخطة، ويمكن ذلك من خلال العمل على بناء تحالفات جديدة وتعزيز الردع النفسي والإعلامي والسياسي والعسكري وكشف الرواية الحقيقية للرأي العام العالمي، وتوحيد الجهود بين المقاومة في فلسطين ولبنان وإيران والعراق واليمن.


يمن مونيتور
منذ 5 ساعات
- يمن مونيتور
تشابك الجغرافيا السياسية.. اليمن مركز العقدة الأمنية الجديدة للقرن الأفريقي
يمن مونيتور/ أديس أبابا/ خاص: قال مركز دراسات أفريقي إن التطورات في اليمن تكشف عن تزايد تشابك الدولة الأسيوية في الجغرافيا السياسية لمنطقة القرن الأفريقي، ما يجعلها مركزاً للعقدة الأمنية الجديدة في البحر الأحمر. وقال مركز 'هورن ريفيو' للدراسات الاستراتيجية (ومقره في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا) في نشرته الشهرية: رغم أنها لا تُبرَز عادة في تحليلات منطقة القرن الأفريقي، إلا أن التطورات في اليمن أصبحت محورية استراتيجيًا خلال شهر يوليو 2025، حاملةً تداعيات بعيدة المدى على الأمن في البحر الأحمر والتحالفات الإقليمية. ولفت المركز في نشرته الشهرية حول الأمن في القرن الأفريقي -أطلع عليها 'يمن مونيتور'- إلى تصعيد جماعة الحوثي 'الموالية لإيران، من هجماتها بالطائرات المسيّرة والصواريخ على خطوط الشحن الدولية في البحر الأحمر'. في 6 يوليو/تموز، تعرضت الناقلة السائبة ماجيك سيز (Magic Seas)، التي ترفع علم ليبيريا، لهجوم بزوارق بحرية مسيّرة وصواريخ حوثية قرب الحديدة، مما أدى إلى غرقها. في اليوم التالي، تعرضت السفينة إترنيتي سي (Eternity C)، التي تديرها شركة يونانية، لهجوم أسفر عن مقتل أربعة من أفراد طاقمها، وإصابة آخرين، واختطاف ما لا يقل عن عشرة. ادعى الحوثيون أن السفينتين مرتبطتان بموانئ إسرائيلية وأعلنوا عن مرحلة تصعيد جديدة تستهدف أي سفن مرتبطة بإسرائيل، بغض النظر عن علمها. أدت هذه الأعمال إلى تعطيل خطير في حركة الملاحة البحرية ورفعت أقساط التأمين العالمية ضد مخاطر الحرب، مما دفع شركات شحن كبرى مثل ميرسك (Maersk) إلى الاستمرار في تحويل مساراتها بعيدًا عن قناة السويس. وقال مركز الدراسات الأثيوبي 'أثارت الهجمات إدانات واسعة النطاق؛ أصدر كل من الاتحاد الأوروبي والأمين العام للأمم المتحدة بيانات شديدة اللهجة، مستشهدين بانتهاكات القانون البحري الدولي والتهديدات التي تتعرض لها حياة المدنيين وسلامة البيئة. رفعت دول إقليمية، منها جيبوتي وكينيا، مستوى الإنذارات البحرية وكثفت التنسيق البحري مع الشركاء العالميين لمنع التصعيد على سواحلها'. مخاطر إقليمية عابرة للحدود في الوقت نفسه، ظهرت تقارير عن اتصالات متقطعة بين شبكات متطرفة صومالية وفصائل مسلحة يمنية، وتحديدًا بين حركة الشباب والحوثيين، خاصة حول ممرات التهريب بالقرب من سقطرى وساحل بونتلاند-حسب ما أفادت نشرة مركز الدراسات. وقال: ورغم أن هذه التقارير لم يتم تأكيدها في يوليو، فإن النتائج السابقة للأمم المتحدة تدعم إمكانية وجود عمليات نقل للأسلحة والدعم الفني عبر البحر الأحمر، مما يسلط الضوء على اتجاه خطير يتمثل في تلاقي الجماعات الوكيلة (Proxy convergence) عبر الحدود الوطنية. وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي استمر بالتصعيد بشن غارات جوية على ميناء الحديدة في 21 يوليو/تموز، مستهدفة بنية تحتية يسيطر عليها الحوثيون يُزعم أنها تسهل نقل الأسلحة من إيران. ولفت إلى أن إسرائيل تزيد 'وجودها البحري حول باب المندب، بالاقتران مع مبادرات المراقبة المشتركة مع دول الخليج، ما يشير إلى عسكرة أوسع لممر البحر الأحمر على الصعيد الإقليمي' وخلص المركز إلى أن هذه التطورات مجتمعة تكشف 'عن تزايد تشابك اليمن في الجغرافيا السياسية لمنطقة القرن الأفريقي، ليس فقط كمنطقة صراع مجاورة، بل كمركز للأمن البحري، وتجذّر الجماعات الوكيلة، وإعادة الاصطفاف الدبلوماسي على كلا شاطئي البحر الأحمر'.


يمنات الأخباري
منذ 6 ساعات
- يمنات الأخباري
الاتحاد الأوروبي يقدم منحة لدعم اللاجئين في اليمن
رحّبت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بالمنحة الأوروبية لدعم اللاجئين وطالبي اللجوء في اليمن. وقالت المفوضية إن المنحة، وقيمتها مليون يورو، سيتم تخصيصها لدعم آلاف اللاجئين وطالبي اللجوء في اليمن من خلال تلبية احتياجاتهم القانونية الأساسية وتوفير الوثائق والدعم اللازم لهم. وتستضيف اليمن حاليًا أكثر من 60,000 لاجئ وطالب لجوء، معظمهم من الصومال، إثيوبيا، سوريا، إريتريا، العراق، السودان، وفلسطين. ووفقًا للمفوضية، ستُستخدم المنحة الأوروبية لتقديم الهوية القانونية والوثائق اللازمة لتمكين اللاجئين وطالبي اللجوء من الوصول إلى التعليم والرعاية الصحية والخدمات الأساسية الأخرى، والتحرك بأمان داخل اليمن، والمساعدة القانونية وتسجيل المواليد لما لا يقلّ عن 2,500 شخص، لحل قضايا تشمل نزاعات الإيجار، والاحتجاز، وعدم وجود وثائق مدنية للأطفال. وقال مارين كاجدومكاي، ممثل المفوضية في اليمن: 'بدعم الاتحاد الأوروبي، نستطيع الوصول إلى من هم بأمسّ الحاجة، وتوفير الحماية القانونية التي تمكّن العائلات من الحصول على الوثائق التي تفتح أمامهم أبواب الحقوق والخدمات.' من جانبها، أكدت مورييل كورنيليس، رئيسة مكتب الاتحاد الأوروبي للمساعدات الإنسانية في اليمن، أنه 'في ظلّ التحديات غير المسبوقة التي تواجه الفئات الضعيفة في اليمن، تظلّ الحماية ضرورة قصوى.'