
توقُّف المستشفى الرئيسي في غزة عن استقبال مصابين، والجيش الإسرائيلي "يُحقّق" بمقتل 800 فلسطيني قرب مراكز المساعدات
وأضافوا أن المعدات، بما في ذلك وحدة حضانة الأطفال حديثي الولادة، قد توقفت عن العمل بسبب نقص الوقود.
وقال فريق طبي أمريكي من جمعية غليا الخيرية يعمل في المستشفى، إن قناصة كانوا يطلقون النار على ما يبدو على أشخاص داخل المجمع، وقد عالجوا شخصاً مصاباً برصاصة في الظهر.
ولم يصدر أي تعليق فوري من الجيش الإسرائيلي. ومع ذلك، قال الجيش صباح الجمعة إن لواء مدرعاً كان يعمل في خان يونس لتفكيك "مواقع البنية التحتية للإرهابيين" ومصادرة الأسلحة. وكان قد أصدر سابقاً أوامر إخلاء للمناطق المحيطة بالمستشفى.
وقال شاهد عيان لبي بي سي، إن دبابات إسرائيلية ترافقها حفارات وجرافات تقدمت من جنوب المقبرة القريبة من مستشفى ناصر يوم الخميس.
وأوضح أن الدبابات أطلقت قذائف ورصاصاً أثناء اقتحامها منطقة كانت في السابق أراضٍ زراعية، وأُضرمت النيران في عدة خيام تعود لعائلات نازحة. وأظهرت لقطات فيديو نُشرت على الإنترنت عموداً من الدخان الأسود يتصاعد من المنطقة.
وأضاف الشاهد أن طائرات إسرائيلية مسيرة رباعية المراوح أطلقت النار أيضاً على خيام في منطقتي الأبراج النمساوية والمواصي لإجبار السكان على إخلائها. وأظهر مقطع فيديو آخر عشرات الأشخاص يركضون للاحتماء وسط دوي إطلاق النار.
طبيب الطوارئ في المستشفى صابر الأسمر، قال لبرنامج "نيوز آور" على قناة بي بي سي، إن الطاقم الطبي لم يتلقَّ أي اتصال من الجيش الإسرائيلي يُبلغهم مسبقاً بالعملية أو يُحدد ما إذا كانوا بحاجة إلى إخلاء المنشأة.
وأضاف: "اقتحمت [القوات الإسرائيلية] المنطقة، ثم طلبت من الناس، عبر الميكروفون، المغادرة فوراً، دون حتى أخذ أيٍّ من أغراضهم من المستشفى، فبدأ الناس بالفرار تحت وطأة إطلاق النار والقصف".
Reuters
قال الجيش الإسرائيلي إنه "يحقّق" في تقارير بشأن "ضرر لحق بمدنيين" أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات في غزة، في الوقت الذي أعلن فيه الدفاع المدني في القطاع مقتل 16 شخصاً، بينهم عشرة من منتظري المساعدات الإنسانية.
وفي التفاصيل، قال الجيش الإسرائيلي الجمعة إنه "استخلص دروساً" ويُحقق في تقارير بشأن "ضرر لحق بمدنيين"، بعد أن أعلنت الأمم المتحدة مقتل نحو 800 شخص أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات في غزة منذ أواخر أيار/مايو.
وأورد الجيش في بيان أنه "في أعقاب حوادث تم خلالها الإبلاغ عن ضرر لحق بمدنيين وصلوا إلى مرافق توزيع مساعدات، تم إجراء فحوص معمّقة..، وصدرت تعليمات للقوات في الميدان بعد استخلاص الدروس"، مضيفاً أن الحوادث قيد المراجعة.
وأضاف الجيش الإسرائيلي أنه "يسمح للمنظمة المدنية الأمريكية (مؤسسة غزة الإنسانية) بتوزيع المساعدات على سكان غزة بشكل مستقل، ويعمل قرب مناطق التوزيع الجديدة لضمان التوزيع جنباً إلى جنب مع استمرار الأنشطة العملياتية للجيش الإسرائيلي في قطاع غزة".
وتابع "في إطار هذا الجهد، عملت قوات الجيش الإسرائيلي مؤخراً على إعادة تنظيم المنطقة من خلال تركيب سياجات، ووضع لافتات، وفتح طرق إضافية، وغيرها من التدابير".
Reuters
وصرّحت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان رافينا شمداساني خلال مؤتمر صحافي في جنيف "وثقنا 798 قتيلاً، بينهم 615 في محيط مراكز مؤسسة غزة الإنسانية"، منذ بدء عمل المؤسسة وحتى السابع من يوليو/ تموز.
وبدأت مؤسسة غزة الإنسانية توزيع طرود مساعدات في 26 مايو/ أيار، بعد أكثر من شهرين من الحظر الإسرائيلي الشامل لدخول المساعدات رغم تحذيرات من خطر المجاعة.
وأضافت للصحافيين في جنيف أن 183 شخصاً آخرين قتلوا "على الأرجح على طرق قوافل المساعدات" التي تسيّرها الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة أخرى.
تابعت: "هذا يعني أن نحو 800 شخص قتلوا أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات"، موضحة أن "غالبية الإصابات بالرصاص".
لكن مؤسسة غزة الإنسانية التي أكدت الخميس أنها وزعت حتى الآن "أكثر من 69 مليون وجبة"، ونفت وقوع حوادث إطلاق نار مميتة في المنطقة المجاورة مباشرة لنقاط توزيع المساعدة التي تديرها.
وأفادت مفوضية الأمم المتحدة، بأنها استندت في أرقامها إلى مجموعة من المصادر، مثل معلومات من مستشفيات غزة، والمقابر، والعائلات، والسلطات الصحية الفلسطينية، والمنظمات غير الحكومية، وشركائها على الأرض.
أضافت شمداساني أن معظم الإصابات التي لحقت بالفلسطينيين في محيط مراكز توزيع المساعدات، والتي سجلتها مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان منذ 27 أيار/ مايو، كانت إصابات ناجمة عن أعيرة نارية.
وقالت: "لقد أثرنا مخاوف بشأن ارتكاب جرائم فظيعة، وخطر ارتكاب المزيد منها في أماكن يصطف فيها الناس للحصول على الإمدادات الأساسية، مثل الغذاء".
مقتل 10 من منتظري المساعدات في غزة
أفاد الدفاع المدني في غزة الجمعة أن الغارات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل 16 شخصاً على الأقل، بينهم عشرة كانوا ينتظرون الحصول على مساعدات إنسانية.
أوضح مدير الإمداد الطبي في الدفاع المدني محمد المغير، أن القتلى العشرة من منتظري المساعدات قضوا برصاص الجيش الإسرائيلي قرب رفح في جنوب قطاع غزة.
وقُتل ستة فلسطينيين آخرين في ضربات جوية إسرائيلية في محيط خان يونس في جنوب القطاع أيضاً، وفق الدفاع المدني الذي أفاد سابقاً عن مقتل سبعة أشخاص ليل الخميس الجمعة.
وقال فلسطيني، تحدث لوكالة فرانس برس من جنوب غزة، طالباً عدم الكشف عن هويته، "إن القوات الإسرائيلية تواصل هجماتها مخلفة دماراً هائلاً، مع تمركز دبابات إسرائيلية قرب مدينة خان يونس".
وأضاف شاهد العيان: "ما زال الوضع في المنطقة بالغ الصعوبة مع إطلاق كثيف للنيران وشن غارات جوية متقطعة وقصف مدفعي وعمليات تجريف وتدمير مستمرة لمخيمات النازحين والأراضي الزراعية جنوب وغرب وشمال منطقة المسلخ" الواقعة إلى الجنوب من خان يونس.
الجيش الإسرائيلي يعلن تفكيك "خلية إرهابية" في خان يونس
وفي السياق، قال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه فكك في الأيام الأخيرة "خلية إرهابية" في خان يونس، ودمّر بُنى تحتية وصادر "أسلحة ومعدات عسكرية".
وأضاف البيان أن الجيش قتل في وقت سابق من هذا الأسبوع قيادياً في حركة الجهاد الإسلامي اسمه فضل أبو العطا في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، إضافة إلى عنصر من الحركة.
وبحسب الجيش، فإن أبو العطا نسّق "هجمات عديدة" ضد القوات الإسرائيلية وشارك في الهجوم على إسرائيل في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 الذي أشعل فتيل الحرب.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شفق نيوز
منذ 4 أيام
- شفق نيوز
الأردن يجلي "الدفعة الأكبر" من الأطفال المرضى والمصابين من غزة، ومنظمات أممية تقول: "الأطفال يموتون أمام أعيننا"
أجلى الأردن "الدفعة الأكبر" من الأطفال المرضى والمصابين من غزة، منذ بدء مبادرته في مارس/آذار الماضي، في وقت دعت منظمة الصحة العالمية مزيداً من الدول لاستقبال أكثر من 10 آلاف شخص بـ "حاجة لإجلاء طبي". وبلغ عدد الأطفال الذين أجلوا الأربعاء، 35 طفلاً برفقة 72 من ذويهم من قطاع غزة، إذ تم إجلاؤهم براً عبر جسر الملك الحسين، "وفق إجراءات محكمة وبإشراف الفرق المختصة إلى الأردن ضمن مبادرة الممر الطبي الأردني، ووزّعوا على عدد من المستشفيات الخاصة في المملكة". وقال رئيس جمعية المستشفيات الخاصة، فوزي الحموري، لبي بي سي، إن هؤلاء الأطفال "يعانون من إصابات متنوعة"، موضحاً أن "الأطفال الذي تم إجلاؤهم يعانون من مجموعة من الحالات المعقّدة، أبرزها تشوهات خلقية أو مكتسبة في القلب، وإصابات بالرأس وشظايا في مناطق مختلفة بالجسم، وإصابات في الأعيُن، إضافة إلى حالات بتر الأطراف العلوية والسفلية التي تستدعي تركيب أطراف صناعية متقدمة". وتتراوح أعمار هؤلاء الأطفال "بين أقل من عام واحد وحتى عمر الـ 18 عاماً"، وفق الحموري. وتعليقاً على أن هذه الدفعة تعد الأكبر من حيث أعداد المرضى الذين تم إجلاؤهم منذ انطلاق المبادرة، يقول الحموري: "واجهنا خلال الدفعات السابقة - وبما فيها هذه الدفعة - الكثير من الصعوبات والتحديات للحصول على موافقات الجيش الإسرائيلي"، إضافة إلى "محدودية قدرة الصحة العالمية على إجلاء أعداد أكبر بسبب الأوضاع غير الآمنة في قطاع غزة وتدمير البنية التحتية، إذ لا توجد طرق صالحة لمرور وسائل النقل". وأضاف أن "العديد من الأطفال وذويهم من الذين كان مبرمجاً لهم أن يحضروا إلى الأردن لتلقي العلاج، استشهدوا بسبب تأخّر إجلائهم وتعرضهم لمضاعفات ونتيجة للقصف المستمر على قطاع غزة" على حد تعبيره. وفي سؤال بشأن ما إذا كان سيتمّ إعادة هؤلاء الأطفال إلى القطاع بعد تلقي العلاج، قال الحموري: "تتم إعادتهم بعد الانتهاء التام من معالجتهم والتأكد بأن حالتهم الصحية تسمح بعودتهم"، مؤكداً أن "الأردن يلتزم بثوابت واضحة وفي مقدمتها رفض التهجير القسري، إذ يتعامل مع هذه المبادرة من منطلق إنساني بحت، مع العلم أن آلية الإجلاء والعودة تتم بالتنسيق الكامل مع الخدمات الطبية الملكية الأردنية، ضمن ترتيبات تضمن سلامة المرضى وكرامتهم". وبلغ العدد الإجمالي للأطفال الذين تم إجلاؤهم من غزة إلى مستشفيات خاصة في الأردن إلى 112 طفلاً منذ انطلاق المبادرة، إضافة إلى 241 مرافقاً، وفق جمعية المستشفيات الخاصة في المملكة. وكان العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، قد أعلن خلال لقائه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب في واشنطن، في 11 فبراير/ شباط الماضي، عزم بلاده إجلاء نحو 2000 طفل مريض في غزة إلى الأردن لتلقي العلاج. دعوة أممية لاستقبال مرضى غزة في غضون ذلك، دعت منظمة الصحة العالمية الأربعاء، مزيداً من الدول إلى استقبال وعلاج مرضى قطاع غزة، بعد الإجلاء الطبي لمجموعة من المرضى غالبيتهم من الأطفال إلى الأردن. وقال المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، على منصة إكس: "أشرفت منظمة الصحة العالمية اليوم على عملية الإجلاء الطبي لـ 35 مريضا معظمهم أطفال، من غزة إلى الأردن برفقة 72 شخصاً من أفراد عائلاتهم". وأضاف: "نحن ممتنون لحكومة الأردن على دعمها المتواصل وتوفيرها الرعاية المتخصصة للمرضى ذوي الحالات الحرجة"، مشيراً إلى أنه "لا يزال أكثر من 10000 شخص في غزة بحاجة إلى الإجلاء الطبي" ودعا "مزيداً من الدول إلى قبول المرضى للإجلاء الطبي - فأرواحهم تعتمد على ذلك. كثيرون ينتظرون". "الأطفال يموتون أمام أعيننا" كما حذرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من أن سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة قد تضاعف بين مارس/ آذار ويونيو/حزيران، نتيجة "للحصار الإسرائيلي على قطاع غزة". وأجرت المراكز الصحية والنقاط الطبية التابعة لأونروا، في الفترة المذكورة، ما يقرب من 74 ألف فحص للأطفال للكشف عن سوء التغذية، وحددت ما يقرب من 5500 حالة من سوء التغذية الحاد الشامل وأكثر من 800 حالة من سوء التغذية الحاد الوخيم. وعالجت أونروا أكثر من 3500 طفل في غزة هذا العام من سوء التغذية، وقدمت الوكالة الأممية أكثر من 9 ملايين استشارة صحية منذ بداية الحرب، وهي تقدم حاليا قرابة 15 ألف استشارة يوميا، بحسب بيان لها. وأكدت أنه "لا يمكن لأي شريك صحي آخر في غزة تقديم الرعاية الصحية الأولية بهذا الحجم". إلا أن أونروا حذّرت من أن استمرارها في تقديم الخدمات يزداد صعوبة. وأشارت إلى أن ما لا يقل عن 188 من منشآتها - أي أكثر من نصف جميع منشآت أونروا في قطاع غزة – "تقع داخل المنطقة العسكرية الإسرائيلية، أو في المناطق الخاضعة لأوامر التهجير، أو حيث تتداخل هذه الأوامر". وقالت إن ستة فقط من مراكزها الصحية و22 نقطة طبية تابعة لها لا تزال تعمل، إضافة إلى 22 نقطة طبية متنقلة داخل وخارج الملاجئ التي تديرها. وأكدت أونروا أن خدماتها الطبية تعاني من نقص حاد في الموارد، محذرة من أن 57 بالمئة من الإمدادات الطبية الأساسية قد نفدت لديها، ومشددة على أن "الأطفال يموتون أمام أعيننا، لأننا لا نملك الإمدادات الطبية أو الغذاء المستدام لعلاجهم". وأضافت الوكالة أنه بسبب المنع الإسرائيلي، نفدت الآن أدوية ضغط الدم، والأدوية المضادة للطفيليات، والأدوية المضادة للفطريات، وأدوية التهابات العيون، وجميع علاجات الجلد، والمضادات الحيوية الفموية للبالغين. وكانت منظمة أطباء بلا حدود حذّرت قبل أيام من أن فرقها في غزة تلاحظ ارتفاعاً في مستويات سوء التغذية الحاد في القطاع الفلسطيني المحاصر الذي دمرته الحرب. وقالت المنظمة غير الحكومية إن حالات سوء التغذية الحاد شهدت "ارتفاعاً غير مسبوق" في اثنتين من عياداتها في قطاع غزة.


شفق نيوز
منذ 5 أيام
- شفق نيوز
أضخم دراسة تصوير طبي للبشر تصل إلى مشاركها رقم 100 ألف
يقول علماء بريطانيون إنهم باتوا قادرين على دراسة أجسامنا خلال مراحل التقدم في السن بمستوى غير مسبوق من الدقة، وذلك بفضل أكثر من مليار صورة تشخيصية التُقطت لمتطوعين في المملكة المتحدة. فقد أعلنت أضخم دراسة تصوير طبي للبشر في العالم أنها أنجزت هدفها المتمثل في تصوير أدمغة وقلوب وأعضاء داخلية لـ 100 ألف شخص، وهي المحطة الختامية لدراسة طموحة امتدت على مدى 11 عاماً. وقالت البروفيسورة نعومي ألين، كبيرة العلماء في مشروع "بيوبنك المملكة المتحدة"، لبي بي سي: "يبدأ الباحثون بالفعل في استخدام بيانات التصوير، إلى جانب بيانات أخرى لدينا، للتعرف على الأمراض في مراحلها المبكرة، ثم استهداف العلاج في وقت مبكر". ويُتاح هذا الكم الهائل من البيانات بتكلفة منخفضة للفرق البحثية في جميع أنحاء العالم، بهدف إيجاد طرق جديدة للوقاية من أمراض شائعة مثل أمراض القلب والسرطان. وكان المتطوع رقم 100 ألف الذي خضع للتصوير هو ستيف، الذي تقاعد مؤخراً من عمله في المبيعات، ويشارك الآن في أنشطة خيرية تديرها ابنته. وحضرت بي بي سي لحظة دخوله إلى جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي في مجمع صناعي بالقرب من مدينة ريدينغ، لتظهر على الشاشة صور تفصيلية لخلايا الدماغ والأوعية الدموية والعظام والمفاصل. وقال ستيف: "تم تشخيص والدتي بالخرف في مراحله المبكرة قبل سنوات، وهي ليست على ما يرام منذ ذلك الحين. ولذلك أشعر بأن عليّ رد الجميل للعلم، حتى يتمكن الجيل المقبل من التعلم من أمثالي". وقد استمر هذا المشروع العملاق في العمل لمدة 13 ساعة يومياً، سبعة أيام في الأسبوع، في أربعة مواقع مختلفة في إنجلترا. ويُخصص لكل مشارك موعد مدته خمس ساعات، يخضع خلالها لخمس تقنيات تصوير مختلفة تشمل الرنين المغناطيسي، والأشعة السينية، والموجات فوق الصوتية. وتُخزن البيانات التي يتم جمعها دون ذكر هويات أصحابها ، ولا يتلقى المتطوعون مثل ستيف أي نتائج فردية، إلا في حال لاحظ المختصون مؤشراً لمشكلة صحية خطيرة تستدعي التنبيه. ولا يسمح المشروع بنشر بيانات شخصية مثل الاسم الكامل للمتطوع أو الموقع الدقيق الذي يعيش فيه. ما هو مشروع "بيوبنك المملكة المتحدة"؟ أُطلق مشروع "بيوبنك المملكة المتحدة" في عام 2003، وهو واحد من أضخم مجموعات العينات البيولوجية والبيانات الصحية في العالم. وقد شارك في المشروع نصف مليون شخص، جميعهم من متوسطي العمر، خضعوا لاختبارات بدنية، وأجابوا على أسئلة منتظمة عن صحتهم ونمط حياتهم، وقدموا عينات من الحمض النووي وسوائل بيولوجية أخرى. ويتم تجميد عينات الدم والبول واللعاب في نيتروجين سائل، وتُخزّن عند درجة حرارة 80 مئوية تحت الصفر في ثلاجات عملاقة بمدينة ستوكبورت في منطقة مانشستر الكبرى. أما الجزء المتعلق بالتصوير الطبي من المشروع فقد بدأ في عام 2014، ويتضمن إجراء تصوير تفصيلي لـ100 ألف من هؤلاء المشاركين أنفسهم. ومن المقرر دعوة هذه المجموعة نفسها لإجراء عمليات تصوير جديدة كل عدة سنوات، لدراسة كيفية تغير أجسادهم وأعضائهم مع التقدم في السن. ومن خلال دمج صور التصوير الطبي مع البيانات الأخرى التي جمعها المشروع، يمكن للعلماء دراسة ما إذا كانت التغيرات المبكرة في تركيبة الدماغ أو الجسم تؤدي لاحقاً إلى أمراض أو مشاكل صحية. وقد أُسس مشروع "بيوبنك المملكة المتحدة" بوصفه مبادرة غير ربحية، بدعم من مجلس البحوث الطبية في المملكة المتحدة ومؤسسة "ويلكم ترست" الخيرية، إلى جانب وزارة الصحة البريطانية والحكومة الاسكتلندية. وبعد عقدين من الزمان، وصل المشروع إلى مرحلة النضج. إذ تتوفر الآن أكثر من 30 بيتابايت، أي 30 ألف تيرابايت، من البيانات الصحية المجهّلة للباحثين العاملين في جامعات ومنظمات خيرية وحكومات وقطاع خاص حول العالم. ويمكن للعلماء في بريطانيا وخارجها التقدم بطلب للوصول إلى البيانات، مقابل رسوم تتراوح عادة بين 3000 و9000 جنيه إسترليني للمساهمة في تغطية تكاليف التشغيل. وتقول البروفيسورة لويز توماس، أستاذة التصوير الأيضي في جامعة ويستمنستر، إن المشروع "يُحدث تحوّلاً جذرياً" في طريقة عمل الباحثين. وأضافت: "كنا نعتقد أنها فكرة مجنونة، لا يمكن أبداً تصوير هذا العدد من الناس. كان تحليل هذه الصور يدوياً سيستغرق منا آلاف السنين، لكن بفضل التكنولوجيا يمكننا الآن استخراج كل المعلومات تلقائياً، وقياس كل شيء في الجسم خلال دقائق معدودة". وبات الباحثون يعتمدون بشكل متزايد على الذكاء الاصطناعي لمعالجة الكميات الهائلة من البيانات الناتجة عن المشروع. وقد أُنتج ما يقرب من 17 ألف ورقة بحثية علمية مُحكّمة بالاستعانة ببيانات "بيوبنك" منذ عام 2003، ويتم نشر عشرات الأوراق الجديدة كل أسبوع. ومن بين أبرز النتائج التي كشفتها الصور حتى الآن: استهلاك كميات قليلة من الكحول يومياً يرتبط بزيادة خطر الإصابة بفقدان الذاكرة والخرف. يمكن لتصوير دقيق بالكشف بالرنين المغناطيسي أن يغني عن التدخل الجراحي في تشخيص ومتابعة أحد أمراض الكبد الشائعة. أُطلق مشروع "بيوبنك المملكة المتحدة" في عام 2003، وهو واحد من أضخم مجموعات العينات البيولوجية والبيانات الصحية في العالم. وقد شارك في المشروع نصف مليون شخص، جميعهم من متوسطي العمر، خضعوا لاختبارات بدنية، وأجابوا على أسئلة منتظمة عن صحتهم ونمط حياتهم، وقدموا عينات من الحمض النووي وسوائل بيولوجية أخرى. ويتم تجميد عينات الدم والبول واللعاب في نيتروجين سائل، وتُخزّن عند درجة حرارة 80 مئوية تحت الصفر في ثلاجات عملاقة بمدينة ستوكبورت في منطقة مانشستر الكبرى. أما الجزء المتعلق بالتصوير الطبي من المشروع فقد بدأ في عام 2014، ويتضمن إجراء تصوير تفصيلي لـ100 ألف من هؤلاء المشاركين أنفسهم. ومن المقرر دعوة هذه المجموعة نفسها لإجراء عمليات تصوير جديدة كل عدة سنوات، لدراسة كيفية تغير أجسادهم وأعضائهم مع التقدم في السن. ومن خلال دمج صور التصوير الطبي مع البيانات الأخرى التي جمعها المشروع، يمكن للعلماء دراسة ما إذا كانت التغيرات المبكرة في تركيبة الدماغ أو الجسم تؤدي لاحقاً إلى أمراض أو مشاكل صحية. وقد أُسس مشروع "بيوبنك المملكة المتحدة" بوصفه مبادرة غير ربحية، بدعم من مجلس البحوث الطبية في المملكة المتحدة ومؤسسة "ويلكم ترست" الخيرية، إلى جانب وزارة الصحة البريطانية والحكومة الاسكتلندية. وبعد عقدين من الزمان، وصل المشروع إلى مرحلة النضج. إذ تتوفر الآن أكثر من 30 بيتابايت، أي 30 ألف تيرابايت، من البيانات الصحية المجهّلة للباحثين العاملين في جامعات ومنظمات خيرية وحكومات وقطاع خاص حول العالم. ويمكن للعلماء في بريطانيا وخارجها التقدم بطلب للوصول إلى البيانات، مقابل رسوم تتراوح عادة بين 3000 و9000 جنيه إسترليني للمساهمة في تغطية تكاليف التشغيل. وتقول البروفيسورة لويز توماس، أستاذة التصوير الأيضي في جامعة ويستمنستر، إن المشروع "يُحدث تحوّلاً جذرياً" في طريقة عمل الباحثين. وأضافت: "كنا نعتقد أنها فكرة مجنونة، لا يمكن أبداً تصوير هذا العدد من الناس. كان تحليل هذه الصور يدوياً سيستغرق منا آلاف السنين، لكن بفضل التكنولوجيا يمكننا الآن استخراج كل المعلومات تلقائياً، وقياس كل شيء في الجسم خلال دقائق معدودة". وبات الباحثون يعتمدون بشكل متزايد على الذكاء الاصطناعي لمعالجة الكميات الهائلة من البيانات الناتجة عن المشروع. وقد أُنتج ما يقرب من 17 ألف ورقة بحثية علمية مُحكّمة بالاستعانة ببيانات "بيوبنك" منذ عام 2003، ويتم نشر عشرات الأوراق الجديدة كل أسبوع. ومن بين أبرز النتائج التي كشفتها الصور حتى الآن: يمكن التنبؤ ببداية 38 مرضاً شائعاً باستخدام مزيج من صور الرنين المغناطيسي والبيانات الصحية الأخرى ونماذج الذكاء الاصطناعي. استهلاك كميات قليلة من الكحول يومياً يرتبط بزيادة خطر الإصابة بفقدان الذاكرة والخرف. يمكن لتصوير دقيق بالكشف بالرنين المغناطيسي أن يغني عن التدخل الجراحي في تشخيص ومتابعة أحد أمراض الكبد الشائعة. تغيّرات في بنية القلب قد تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة باضطرابات نفسية مثل الاكتئاب.


شفق نيوز
١١-٠٧-٢٠٢٥
- شفق نيوز
توقُّف المستشفى الرئيسي في غزة عن استقبال مصابين، والجيش الإسرائيلي "يُحقّق" بمقتل 800 فلسطيني قرب مراكز المساعدات
توقف مستشفى ناصر في خان يونس، المستشفى الرئيسي في غزة الآن، عن استقبال المصابين بعد أن حاصرته القوات الإسرائيلية. وقال الطاقم الطبي إن الدبابات كانت على بُعد أمتار قليلة، وإنهم كانوا "أقرب إلى الموت منهم إلى الحياة". وأضافوا أن المعدات، بما في ذلك وحدة حضانة الأطفال حديثي الولادة، قد توقفت عن العمل بسبب نقص الوقود. وقال فريق طبي أمريكي من جمعية غليا الخيرية يعمل في المستشفى، إن قناصة كانوا يطلقون النار على ما يبدو على أشخاص داخل المجمع، وقد عالجوا شخصاً مصاباً برصاصة في الظهر. ولم يصدر أي تعليق فوري من الجيش الإسرائيلي. ومع ذلك، قال الجيش صباح الجمعة إن لواء مدرعاً كان يعمل في خان يونس لتفكيك "مواقع البنية التحتية للإرهابيين" ومصادرة الأسلحة. وكان قد أصدر سابقاً أوامر إخلاء للمناطق المحيطة بالمستشفى. وقال شاهد عيان لبي بي سي، إن دبابات إسرائيلية ترافقها حفارات وجرافات تقدمت من جنوب المقبرة القريبة من مستشفى ناصر يوم الخميس. وأوضح أن الدبابات أطلقت قذائف ورصاصاً أثناء اقتحامها منطقة كانت في السابق أراضٍ زراعية، وأُضرمت النيران في عدة خيام تعود لعائلات نازحة. وأظهرت لقطات فيديو نُشرت على الإنترنت عموداً من الدخان الأسود يتصاعد من المنطقة. وأضاف الشاهد أن طائرات إسرائيلية مسيرة رباعية المراوح أطلقت النار أيضاً على خيام في منطقتي الأبراج النمساوية والمواصي لإجبار السكان على إخلائها. وأظهر مقطع فيديو آخر عشرات الأشخاص يركضون للاحتماء وسط دوي إطلاق النار. طبيب الطوارئ في المستشفى صابر الأسمر، قال لبرنامج "نيوز آور" على قناة بي بي سي، إن الطاقم الطبي لم يتلقَّ أي اتصال من الجيش الإسرائيلي يُبلغهم مسبقاً بالعملية أو يُحدد ما إذا كانوا بحاجة إلى إخلاء المنشأة. وأضاف: "اقتحمت [القوات الإسرائيلية] المنطقة، ثم طلبت من الناس، عبر الميكروفون، المغادرة فوراً، دون حتى أخذ أيٍّ من أغراضهم من المستشفى، فبدأ الناس بالفرار تحت وطأة إطلاق النار والقصف". Reuters قال الجيش الإسرائيلي إنه "يحقّق" في تقارير بشأن "ضرر لحق بمدنيين" أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات في غزة، في الوقت الذي أعلن فيه الدفاع المدني في القطاع مقتل 16 شخصاً، بينهم عشرة من منتظري المساعدات الإنسانية. وفي التفاصيل، قال الجيش الإسرائيلي الجمعة إنه "استخلص دروساً" ويُحقق في تقارير بشأن "ضرر لحق بمدنيين"، بعد أن أعلنت الأمم المتحدة مقتل نحو 800 شخص أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات في غزة منذ أواخر أيار/مايو. وأورد الجيش في بيان أنه "في أعقاب حوادث تم خلالها الإبلاغ عن ضرر لحق بمدنيين وصلوا إلى مرافق توزيع مساعدات، تم إجراء فحوص معمّقة..، وصدرت تعليمات للقوات في الميدان بعد استخلاص الدروس"، مضيفاً أن الحوادث قيد المراجعة. وأضاف الجيش الإسرائيلي أنه "يسمح للمنظمة المدنية الأمريكية (مؤسسة غزة الإنسانية) بتوزيع المساعدات على سكان غزة بشكل مستقل، ويعمل قرب مناطق التوزيع الجديدة لضمان التوزيع جنباً إلى جنب مع استمرار الأنشطة العملياتية للجيش الإسرائيلي في قطاع غزة". وتابع "في إطار هذا الجهد، عملت قوات الجيش الإسرائيلي مؤخراً على إعادة تنظيم المنطقة من خلال تركيب سياجات، ووضع لافتات، وفتح طرق إضافية، وغيرها من التدابير". Reuters وصرّحت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان رافينا شمداساني خلال مؤتمر صحافي في جنيف "وثقنا 798 قتيلاً، بينهم 615 في محيط مراكز مؤسسة غزة الإنسانية"، منذ بدء عمل المؤسسة وحتى السابع من يوليو/ تموز. وبدأت مؤسسة غزة الإنسانية توزيع طرود مساعدات في 26 مايو/ أيار، بعد أكثر من شهرين من الحظر الإسرائيلي الشامل لدخول المساعدات رغم تحذيرات من خطر المجاعة. وأضافت للصحافيين في جنيف أن 183 شخصاً آخرين قتلوا "على الأرجح على طرق قوافل المساعدات" التي تسيّرها الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة أخرى. تابعت: "هذا يعني أن نحو 800 شخص قتلوا أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات"، موضحة أن "غالبية الإصابات بالرصاص". لكن مؤسسة غزة الإنسانية التي أكدت الخميس أنها وزعت حتى الآن "أكثر من 69 مليون وجبة"، ونفت وقوع حوادث إطلاق نار مميتة في المنطقة المجاورة مباشرة لنقاط توزيع المساعدة التي تديرها. وأفادت مفوضية الأمم المتحدة، بأنها استندت في أرقامها إلى مجموعة من المصادر، مثل معلومات من مستشفيات غزة، والمقابر، والعائلات، والسلطات الصحية الفلسطينية، والمنظمات غير الحكومية، وشركائها على الأرض. أضافت شمداساني أن معظم الإصابات التي لحقت بالفلسطينيين في محيط مراكز توزيع المساعدات، والتي سجلتها مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان منذ 27 أيار/ مايو، كانت إصابات ناجمة عن أعيرة نارية. وقالت: "لقد أثرنا مخاوف بشأن ارتكاب جرائم فظيعة، وخطر ارتكاب المزيد منها في أماكن يصطف فيها الناس للحصول على الإمدادات الأساسية، مثل الغذاء". مقتل 10 من منتظري المساعدات في غزة أفاد الدفاع المدني في غزة الجمعة أن الغارات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل 16 شخصاً على الأقل، بينهم عشرة كانوا ينتظرون الحصول على مساعدات إنسانية. أوضح مدير الإمداد الطبي في الدفاع المدني محمد المغير، أن القتلى العشرة من منتظري المساعدات قضوا برصاص الجيش الإسرائيلي قرب رفح في جنوب قطاع غزة. وقُتل ستة فلسطينيين آخرين في ضربات جوية إسرائيلية في محيط خان يونس في جنوب القطاع أيضاً، وفق الدفاع المدني الذي أفاد سابقاً عن مقتل سبعة أشخاص ليل الخميس الجمعة. وقال فلسطيني، تحدث لوكالة فرانس برس من جنوب غزة، طالباً عدم الكشف عن هويته، "إن القوات الإسرائيلية تواصل هجماتها مخلفة دماراً هائلاً، مع تمركز دبابات إسرائيلية قرب مدينة خان يونس". وأضاف شاهد العيان: "ما زال الوضع في المنطقة بالغ الصعوبة مع إطلاق كثيف للنيران وشن غارات جوية متقطعة وقصف مدفعي وعمليات تجريف وتدمير مستمرة لمخيمات النازحين والأراضي الزراعية جنوب وغرب وشمال منطقة المسلخ" الواقعة إلى الجنوب من خان يونس. الجيش الإسرائيلي يعلن تفكيك "خلية إرهابية" في خان يونس وفي السياق، قال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه فكك في الأيام الأخيرة "خلية إرهابية" في خان يونس، ودمّر بُنى تحتية وصادر "أسلحة ومعدات عسكرية". وأضاف البيان أن الجيش قتل في وقت سابق من هذا الأسبوع قيادياً في حركة الجهاد الإسلامي اسمه فضل أبو العطا في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، إضافة إلى عنصر من الحركة. وبحسب الجيش، فإن أبو العطا نسّق "هجمات عديدة" ضد القوات الإسرائيلية وشارك في الهجوم على إسرائيل في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 الذي أشعل فتيل الحرب.