الكولستيرول الجيد والكولستيرول الضار: هل تعرف ما هو الفرق؟
ومثل كثيرٍ من الأشياء، فإن الكوليسترول نوعان؛ جيد وسيئ. ولنتعرفْ على الفرق:
هناك نوعان من البروتينات الدهنية، وعملهما هو حمل الكوليسترول في الدم؛ وهما البروتين الدهني منخفض الكثافة(LDL)، والبروتين الدهني عالي الكثافة(HDL). يسمى البروتين الدهني منخفض الكثافة الكوليسترول "الضار"؛ لأنه يسهم في تراكم الترسُّبات بالشرايين، مما يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية، بينما يساعد البروتين الدهني عالي الكثافة أو الكوليسترول "الجيد" على إزالة الكوليسترول من الشرايين، مما يقلل خطر الإصابة بهذه الحالات.
كيف يختلف البروتين الدهني منخفض الكثافة عن البروتين الدهني عالي الكثافة؟
البروتين الدهني منخفض الكثافة غالباً ما يُشار إليه بالكوليسترول "الضار"؛ لأنه يعمل على نقل الكوليسترول من الكبد إلى أجزاء أخرى من الجسم، حسب "الشرق الأوسط".
عندما تكون مستويات البروتين الدهني منخفض الكثافة مرتفعة في الجسم، ينتهي الأمر بتراكم الكوليسترول في الشرايين، وتكوين ترسُّبات تُضيق الأوعية الدموية وتُشكل تهديداً صحياً خطيراً. على الجانب الآخر، يُعرف البروتين الدهني عالي الكثافة باسم الكوليسترول "الجيد"؛ لأنه يعمل على المساعدة في إزالة الكوليسترول من الشرايين. ويعمل البروتين الدهني عالي الكثافة على حمل الكوليسترول مرة أخرى إلى الكبد، حيث يمكن إزالته من الجسم. وقد لوحظ أن المستويات المرتفعة من البروتين الدهني عالي الكثافة(HDL) تُعد، في الغالب، وقائية ضد أمراض القلب.
ما القيم الآمنة للكوليسترول؟
يُعدّ النطاق الصحي لكوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (الضار) أقل من 100 ملغم/ديسيلتر، والنطاق الطبيعي لكوليسترول البروتين الدهني عالي الكثافة (الجيد) هو ما يزيد عن 60 ملغم/ديسيلتر.
أنبوب اختبار لتحديد نسبة الكوليسترول في الدم
ما الذي يمكن أن يفعله ارتفاع الكوليسترول في الدم بالجسم؟
يمكن أن تُشكل القيم المرتفعة من البروتين الدهني منخفض الكثافة تهديداً خطيراً للصحة، ويمكن أن تؤدي إلى مشكلات صحية مختلفة مثل:
النوبة القلبية
يمكن أن يسبب ارتفاع البروتين الدهني منخفض الكثافة (الضار) نوبة قلبية، حيث تتراكم اللويحات في الشرايين، التي تعمل على إمداد القلب بالدم. ويمكن أن تُشكل جلطة دموية تمنع تدفق الدم، وينتهي الأمر بالتسبب في حدوث نوبة قلبية.
السكتة الدماغية
بالإضافة إلى النوبة القلبية، يمكن أن يسبب ارتفاع البروتين الدهني منخفض الكثافة أيضاً سكتة دماغية؛ لأنه عندما تتراكم اللويحات في الشرايين، التي تمد الدماغ بالدم، فإنها تُشكل جلطة دموية تمنع تدفق الدم وتُسبب سكتة دماغية.
الذبحة الصدرية
مرض آخر مرتبط بارتفاع البروتين الدهني منخفض الكثافة هو الذبحة الصدرية، حيث يمكن أن يؤدي انخفاض تدفق الدم إلى القلب، الذي يحدث بسبب ضيق الشرايين، إلى حدوث الذبحة الصدرية.
مرض الشريان المحيطي
قد يؤدي ارتفاع نسب الكوليسترول إلى التأثير على الشرايين في الأطراف، وهذا يؤدي بدوره إلى مرض الشريان المحيطي، الذي ينتهي به الأمر بالتسبب بالألم والخدر وتشنج في الساقين والقدمين.
ويُعد تذبذب مستويات الكوليسترول في الدم مشكلة مُقلقة، ويمكن أن يسبب عدداً من الأمراض، لكن يمكن للشخص أن يتحكم فيه بالتركيز على تبنِّي نمط حياة صحي للقلب أو إجراء تغييرات في أشياء أخرى، مثل تعديل النظام الغذائي، وزيادة النشاط البدني، والتحكم في الوزن.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الصحفيين بصفاقس
منذ 2 أيام
- الصحفيين بصفاقس
ثورة ذكية.. تصميم صواريخ جزيئية لمهاجمة الخلايا السرطانية
ثورة ذكية.. تصميم صواريخ جزيئية لمهاجمة الخلايا السرطانية 27 جويلية، 09:31 طور فريق من الباحثين منصة ذكاء اصطناعي قد تحدث ثورة في علاج السرطان الدقيق، من خلال تصميم بروتينات مخصصة لتوجيه الخلايا المناعية لاستهداف الأورام بسرعة وفعالية. وأوضح الباحثون كيف يمكن لهذه التقنية الحاسوبية تصميم جزيئات pMHC (تلعب دورا محوريا في الاستجابة المناعية، وخصوصا في عرض المستضدات على سطح الخلايا لتتعرف عليها الخلايا المناعية، مثل الخلايا التائية T cells) التي تعيد توجيه الخلايا التائية في الجهاز المناعي لاستهداف الخلايا السرطانية بشكل دقيق. وهذا الابتكار يسرّع بشكل كبير عملية تطوير العلاجات المناعية، حيث يقلص زمنها من سنوات إلى أسابيع قليلة. ويشرح تيموثي ب. جينكينز، الأستاذ المشارك في الجامعة التقنية الدنماركية، أن منصتهم تستخدم الذكاء الاصطناعي لتصميم 'مفاتيح جزيئية' تستهدف الخلايا السرطانية. وتتم عملية التصميم هذه خلال فترة تتراوح بين 4 إلى 6 أسابيع، مقارنة بالأساليب التقليدية التي تستغرق وقتا أطول بكثير. وتعمل منصة الذكاء الاصطناعي على حل مشكلة رئيسية في العلاج المناعي، وهي قدرة الخلايا التائية على التعرف على الأهداف السرطانية المتنوعة. إذ تقوم الخلايا التائية عادة بالتعرف على بروتينات معينة (ببتيدات) تعرضها جزيئات pMHC على سطح الخلايا، لكن التنوع الكبير في مستقبلاتها يصعب ابتكار علاجات مخصصة. واختبر الباحثون المنصة على هدف معروف في العديد من أنواع السرطان، وهو البروتين NY-ESO-1. وصمموا رابطا صغيرا يرتبط بجزيئات هذا البروتين بدقة، وعند إدخاله في الخلايا التائية، أنتجت خلايا جديدة أُطلق عليها اسم IMPAC-T، قادرة على توجيه الخلايا التائية لقتل الخلايا السرطانية بفعالية في التجارب المختبرية. وطور الفريق أيضا فحصا أمنيا باستخدام الذكاء الاصطناعي، يسمح بتقييم الروابط المصممة لضمان عدم تفاعلها مع جزيئات pMHC في الخلايا السليمة، ما يقلل احتمالات الآثار الجانبية. ويتوقع الباحثون بدء التجارب السريرية على البشر خلال 5 سنوات، حيث ستشبه العملية العلاج باستخدام الخلايا التائية المعدلة وراثيا، والمعروفة باسم خلايا CAR-T، إذ تُؤخذ عينات دم من المرضى، وتعدل الخلايا المناعية في المختبر لتحمل البروتينات المصممة، ثم تعاد هذه الخلايا إلى الجسم حيث تعمل كصواريخ موجهة تستهدف الأورام بدقة. نشرت الدراسة في مجلة 'ساينس'.


الصحراء
منذ 3 أيام
- الصحراء
لزبدة الفول السوداني منافع ومضار... ما يجب أن تعرفه عنها
سواء دهنتها على الخبز أو تناولتها بالملعقة، تُعدّ زبدة الفول السوداني غذاءً أساسياً يومياً للعديد من الأشخاص. ولكن كيف يؤثر تناول هذه المادة الكريمية (أو المقرمشة) بانتظام على صحتك؟ شرح تقرير لموقع «هيلث» ما قد تفعله جرعة يومية من زبدة الفول السوداني بجسمك: الفوائد دعم نمو العضلات وإصلاحها يُعد البروتين عنصراً غذائياً بارزاً في زبدة الفول السوداني، حيث توفر ملعقتان كبيرتان منه نحو 7 غرامات، أي ما يقارب 14 في المائة من القيمة اليومية الموصى بها. وأوضحت مالينا مالكاني، الحاصلة على ماجستير العلوم، واختصاصية تغذية مسجلة، وخبيرة تغذية الأطفال ومؤلفة كتاب «الوقاية الآمنة والبسيطة من حساسية الطعام»، أن «الفول السوداني يحتوي على بروتين أكثر من أي نوع آخر من المكسرات»، ما يجعل زبدة الفول السوداني مصدراً مناسباً للأحماض الأمينية التي يحتاجها جسمك لبناء كتلة العضلات والحفاظ عليها وإصلاحها. شعور بالشبع لفترة أطول بفضل مزيجها من البروتين والدهون الصحية - نحو 16 غراماً من الدهون لكل ملعقتين كبيرتين - تعزز زبدة الفول السوداني الشعور بالشبع وتساعدك على الشعور بالشبع لفترة أطول. وهذا مفيد بشكل خاص للتحكم في الرغبة الشديدة في تناول الطعام أو الحفاظ على وزن صحي. في دراسة أجريت عام 2022، وجد الباحثون أن 24 امرأة تعانين من السمنة وتناولن الفول السوداني الكامل كجزء من نظام غذائي مقيد السعرات الحرارية فقدن وزناً أكبر - بمعدل 3 كيلوغرامات- مقارنةً بمن لم يتناولن الفول السوداني. يعزز صحة القلب مثل المكسرات الأخرى وزيت الزيتون، تُعد زبدة الفول السوداني غنية بالدهون الأحادية غير المشبعة، والتي ارتبطت بزيادة الكوليسترول الجيد (HDL) وانخفاض الكوليسترول السيئ (LDL) عند تناولها بانتظام - وكلاهما مهم للحفاظ على صحة القلب. ومع ذلك، قالت مالكاني لمجلة «هيلث»: «توفر حصة واحدة من الفول السوداني أيضاً كميات كبيرة من العناصر الغذائية الأخرى التي ثبت أنها تدعم صحة القلب والصحة العامة»، بما في ذلك الألياف والمغنسيوم وأحماض أوميغا 6 الدهنية. الفول السوداني مصدرٌ للأرجينين، وهو حمض أميني يُساعد على استرخاء الأوعية الدموية وتحسين الدورة الدموية، والبوتاسيوم الذي يُحافظ على مستويات ضغط الدم الصحية. وفي إحدى الدراسات، لاحظ الأشخاص الذين تناولوا الفول السوداني يومياً لمدة ستة أشهر انخفاضاً أكبر في ضغط الدم الانقباضي مقارنةً بمن لم يتناولوه. بالإضافة إلى ذلك، تحتوي زبدة الفول السوداني على مغذيات دقيقة أساسية مثل المغنسيوم وفيتامين «إي». ويدعم المغنيسيوم صحة العظام واستقلاب الطاقة، بينما يُساعد فيتامين «إي» على تقوية جهاز المناعة وحماية الخلايا من التلف. السلبيات يُؤثر على نظامك الغذائي على الرغم من أن زبدة الفول السوداني تُعتبر جوهرةً غذائيةً، فإنها ليست خاليةً من العيوب المحتملة. تحتوي الحصة القياسية (ملعقتان كبيرتان) على نحو 190 سعرة حرارية، لذلك فإن الإفراط في تناولها قد يُسهم في زيادة تناول السعرات الحرارية. مع ذلك، أوضحت الاختصاصية سارة غارون، أن تناول زبدة الفول السوداني يومياً - باعتدال وكجزء من نظام غذائي متوازن - لا ينبغي أن يؤدي إلى زيادة الوزن. وقالت لمجلة «هيلث»: «أظهرت العديد من الدراسات أن تناول المكسرات لا يؤثر على الوزن، بل يساعد في منع زيادته». زيادة تناول المواد المضافة قد يعني تناول زبدة الفول السوداني يومياً استهلاك زيوت مهدرجة، وسكريات مضافة، وكميات زائدة من الصوديوم - وهي مكونات قد تقلل من فوائدها الصحية. من ناحية أخرى، قالت غارون إن اختيار زبدة فول سوداني تحتوي على مكونين فقط - الفول السوداني وقليل من الملح - يساعدك على تجنب هذه المواد المضافة. التسبب في المرض قد تكون زبدة الفول السوداني ضارة لمن يعانون من حساسية الفول السوداني. وبالطبع، فإن تناول زبدة الفول السوداني بكثرة في حالة وجود حساسية قد يؤدي إلى ردود فعل خطيرة محتملة. ومن المخاوف المحتملة الأخرى الأفلاتوكسينات، وهي مركبات سامة تنتجها الفطريات التي تنمو على الفول السوداني. وأخيراً، قد يحتاج الأشخاص الذين يعانون من حالات صحية معينة، مثل أمراض الكلى، إلى الحد من تناول زبدة الفول السوداني نظراً لمحتواها الغذائي. يمكن لمقدم الرعاية الصحية المساعدة في تحديد ما إذا كانت تتناسب مع نظام غذائي معين. الخلاصة زبدة الفول السوداني ليست مجرد طعام يشعرنا بالراحة، بل هي خيار غني بالعناصر الغذائية يدعم صحة العضلات، والشعور بالشبع، وصحة القلب، والطاقة عند تناولها باعتدال. وباختيار زبدة فول سوداني عالية الجودة ومراعاة أحجام الحصص، يمكنك الاستمتاع بفوائدها دون الإفراط في تناول السعرات الحرارية أو الإضافات. نقلا عن الشرق الأوسط


الصحراء
منذ 3 أيام
- الصحراء
أكثر من مجرّد طعم لذيذ... العنب يُعزّز المناعة ويقاوم الأمراض
وجدت دراسة أميركية أنّ العنب الطازج يحتوي على أكثر من 1600 مركّب طبيعي نشط، مما يجعله من أكثر الفاكهة تنوّعاً لجهة الفوائد الصحية. وأوضح الباحثون من جامعة ويسترن نيو إنغلاند أنّ العنب يستحق مكانة بارزة ضمن قائمة «الأطعمة الخارقة» التي تُعزّز المناعة، ونُشرت النتائج، الخميس، في دورية «كيمياء الأغذية والزراعة». ويُستخدم مصطلح «الأطعمة الخارقة» للإشارة إلى الأطعمة الغنية بمركّبات نباتية طبيعية تُقدّم فوائد صحية متعدّدة إلى جسم الإنسان. وغالباً ما تضمّ هذه القائمة التوت، والأفوكادو، والمكسّرات، لما تحتويه من مضادّات للأكسدة ومركّبات تدعم الوظائف الحيوية للجسم. ووفق الدراسة، فإنّ العنب، رغم فوائده الوفيرة، لا يحظى بالتقدير الكافي ضمن هذه الفئة، خصوصاً أنّ تركيبته الفريدة تجعله جديراً بهذه المكانة. وتناولت الدراسة التركيبة الكيميائية الحيوية للعنب، مشيرة إلى أنّ تأثيراته الصحية لا تعود إلى مركّب واحد فقط، وإنما إلى التركيبة الطبيعية التي تُشكّلها تلك المركّبات معاً. ومن بين أبرز هذه المركّبات: مضادّات الأكسدة، والفلافونويدات، والأنثوسيانين، والكاتيشين، والأحماض الفينولية، والريسفيراترول. وأشارت الدراسة إلى أنّ أكثر من 60 دراسة علمية تناولت العلاقة بين العنب وصحّة الإنسان، وخلصت إلى دوره المُثبت في دعم صحة القلب من خلال تحسين الدورة الدموية، واسترخاء الأوعية، وتنظيم مستويات الكوليسترول. كما أظهرت تجارب سريرية أخرى أنّ تناول العنب يُعزّز صحة الدماغ عبر تحسين عملية الاستقلاب الدماغي، مما يُسهم في تحسين الأداء المعرفي والوظائف الذهنية. كذلك، يُعزّز العنب مناعة الجلد ضد أضرار الأشعة فوق البنفسجية، ويُسهم في تحسين تنوّع بكتيريا الأمعاء النافعة، كما يدعم صحة العين من خلال تأثيره الإيجابي في شبكيتها، مما يُعزّز الرؤية. وفي مجال تأثير الغذاء على الجينات، بيَّنت الدراسة أن تناول العنب الطازج يُسهم في تعديل التعبير الجيني نحو اتجاهات صحية، مثل تنشيط الجينات المرتبطة بمضادّات الالتهاب، والحماية من السرطان، وتحسين عملية الاستقلاب، وهو ما قد يُفسّر تأثيراته الواسعة في الصحّة. ورأى الباحثون أنّ تناول العنب بشكل منتظم قد يكون وسيلة غذائية طبيعية وفعّالة لتعزيز المناعة والوقاية من أمراض القلب، واضطرابات الدماغ، وأنواع معيّنة من السرطان، وأمراض الشيخوخة. وبخلاف بعض «الأطعمة الخارقة» المستوردة أو باهظة الثمن، فإنّ العنب متوفّر على نطاق واسع، ما يجعله خياراً صحياً واقتصادياً في الوقت عينه. وأضاف الفريق أنّ هذه النتائج تفتح الباب أمام مزيد من البحوث حول دور العنب في الوقاية والعلاج، خصوصاً في مجالات التحكّم في التعبير الجيني والتغذية الدقيقة. نقلا عن الشرق الأوسط