logo
هل تحوّل «المُكاسَرة الناعمة» الإسرائيلية - الإيرانية لبنان... مكسر عصا؟

هل تحوّل «المُكاسَرة الناعمة» الإسرائيلية - الإيرانية لبنان... مكسر عصا؟

الرأيمنذ 10 ساعات

لم تكد المكاسرةُ الإسرائيلية - الإيرانية أن تضع أوزارَها، حتى دَهَمَتْ بيروت خشية من أن يتحوّل لبنان «مكسر عصا» أو «كيسَ ملاكمة» في الصراع الذي لم يُطوَ بالكامل بعد مع طهران وبرنامجها النووي و«أخواته»، وذلك عبر رفْع تل أبيب منسوب الضغطِ لسحْب سلاح «حزب الله» بالسِلم أو... الحرب مجدداً.
ففي الوقت الذي بقي العالم مشغولاً بـ «حربِ تقييماتٍ» لنتائج المواجهة الإسرائيلية - الإيرانية خصوصاً ضرْب الولايات المتحدة بـ «المطرقة» منشأة فوردو النووية ومصير اليورانيوم المخصب، لم تتأخّر المَخاوفُ في أن تشقَّ طريقَها إلى لبنان الذي لم يُكتب له أن «يهْنأ» طويلاً بـ «إفلاته» من أنياب «مُطاحَنةِ الأيام الـ 12».
وفي حين ظهّرتْ «الجمهورية الإسلامية» خلاصات حرب يونيو 2025 على أنها «انتصار عظيم» على إسرائيل والولايات المتحدة، موحيةً بأن نتائجها هي على طريقة «الضربة التي لا تقتلك تقويك»، في موازاة قراءاتٍ اعتبرتْ أن هذه التصريحات موجَّهة للداخل الإيراني بعدما أفقدت المواجهةَ طهران «المعزولة» درعَ الردعِ وكشفتْها على أكثر من مستوى، فإن أوساطاً مطلعة في بيروت بدت مرتابةً من ترجماتِ السقف الذي رسمه السيد علي خامنئي وراوحت التحريات عن خلفياته بين:
- اعتباره إنكاراً لـ «الجِراح» العميقة التي أصيبتْ بها بلاده جراء اضطرارها لخوض الحرب «بيدها» وليس عبر أذرعها «المُنْهَكة» بعدما فرضت عليها إسرائيل ذلك وأكرهتْها على أن تدخل «بقدميْها» إلى «ملعب النار».
- وبين أنه «هروب إلى الأمام» من طهران قد يكرّس حرب 13 يونيو على أنها مجرّد «جولة» لن تُفضي إلى «سلام ترامب» المنشود بل إلى توسيع إسرائيل إستراتيجية «المعركة بين الحروب» لتشمل «الجبهة الإيرانية» المستجدة، خصوصاً بعدما أعلن خامنئي بلسانه أن المواقع النووية لم تتعطّل، ما قد يعني عدم تعطيل «صاعق» تجدُّد المواجهة، رغم عدم إمكان استشراف الوجه الذي قد تتّخذه، خصوصاً مع تعليق طهران التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ومردُّ «ارتباط» لبنان بهذا المناخ المشدود إلى أن «حزب الله» كان بكّر في معاودة تظهير «الأوعية المتصلة» مع إيران بإعلانه أنها حققتْ «نصراً إلهياً مؤزَّراً» وتنظيمه احتفالاً أمام السفارة الإيرانية في بيروت، وصولاً إلى رفْع صورتين على طريق مطار رفيق الحريري الدولي، واحدة للسيد حسن نصرالله، مع عبارةٍ سبق أن قالها حول قطع اليد التي ستمتد إلى السلاح، والثانية لخامنئي وانتظارِ «إشارة» منه مع شعار «جاهزون نحو القدس قادمون».
وتعاطتْ أوساط سياسية مع مظاهر التشدّد الإيراني حيال النووي، قبل مفاوضاتٍ قد تُستأنف مع الولايات المتحدة «الأسبوع المقبل»، على أنها إشارة لاستعادة «لعبة قديمة» تقوم على جعل هذا الملف منصة لعملية «أخذ وردٍّ» ومقايضاتٍ باتت هذه المَرة مقابل أثمان اقتصادية، بعدما تولّت إسرائيل بالنار «حرْق» الدور الإقليمي لطهران بضرْب الأذرع وقطْع أوصال المحور عير حلقته الرئيسية (سوريا)، وإن كان نجاح هذه اللعبة صار محفوفاً بأن واشنطن ستجلس وفي يدها «المطرقة» وليس العصا، وأن إسرائيل مازالت تصرّ على التلازم بين النووي والبالستي والأذرع.
وهذا الإصرار ينعكس على الواقع اللبناني وتحديداً سلاح «حزب الله» الذي وجّه بكلامه عن «النصر الإلهي» رسالة استباقية إلى الداخل أولاً كما الخارج، بعدم استسهالِ استخدام نتائج الحرب و«تسييلها» على صعيد تسريع مسار سحْب سلاحه الذي كان وُضع على سكة حوارٍ بطيء يديره الرئيس جوزاف عون بما يراعي مقتضيات حفظ السلم الأهلي وانقشاع الرؤية إقليمياً، وتالياً تجنيب البلاد أكلافاً باهظة بحال أي اندفاعة لمعالجة ملف السلاح عنوة.
ولكن إدارة قضية السلاح بروية صارت واقعياً أمام محكّ مناخاتٍ تشي بتوثُّب إسرائيلي للانقضاض لمرة واحدة وأخيرة على ما بقي من ترسانة للحزب، خصوصاً شمال الليطاني، واستعجالٍ أميركي لأن يطلق لبنان الرسمي مساراً تنفيذياً لقرار سحب السلاح يبدأ من مجلس الوزراء ويُراد أن يُلاقي عودة الموفد توماس باراك إلى بيروت في 7 يوليو على أن توضع روزنامة لإنجاز هذا الهدف في غضون 5 او 6 أشهر.
وأوردت محطة «ام تي في» أن مثل هذه الخطوة يعتبرها باراك مساعِدة في انسحاب إسرائيل من التلال الخمس وجعْلها توقف اعتداءتها واغتيالاتها اليومية، وأن الموفد الأميركي قال إن الولايات المتحدة ستكون الضامن للانسحاب إذا أقرّت الحكومة نزْع السلاح.
ووفق الأوساط السياسية فإن «التتمة» لهذه المعطيات تعني أن لبنان بات أمام اختبار دقيق مع اقتراب «ساعة الحقيقة» في ما خص ملف السلاح الذي صار واقعياً محكوماً بـ إما بتّه وفق خريطة الطريق الأميركية أي على البارد ومراحل مُجَدْوَلة ووفق استراتيجية «الخطوة مقابل خطوة»، وإما تحت وطأة الآلة العسكرية الإسرائيلية.
ولم يكن عابراً تكثيف تل أبيب في الساعات الماضية ضرباتها في جنوب لبنان حيث أعلنت أنها قتلت في بيت ليف وبرعشيت عنصرين في «حزب الله» بغارات جوية قبل أن تعلن لاحقاً أن أحدهما «قائد في قوة الرضوان» والآخر في «وحدة المراقبة التابعة للحزب»، بالتوازي مع تحليق مكثف لطيرانها المسيَّر في أجواء بيروت، وتوغّل قوةٍ من جيشها في حولا وتفجيرها منزلاً لأحد الذين سبق أن استهدفتهم في البلدة، وإطلاق نيران من رشاشات ثقيلة باتجاه بساتين الوزاني لترهيب وترويع المزارعين.
«الحاج رمضان»
ولم يقل دلالة ما كشفته مصادر قناة «الحدث» عن تفاصيل تتعلق بمقتل المسؤول في الحرس الثوري محمد سعيد إيزيدي، المعروف بـ «الحاج رمضان»، الذي اغتالته إسرائيل أخيراً في إيران، معتبرةً أن مقتله شكل ضربة قاصمة لشبكة تمويل «حزب الله».
وكشفت أن إيزيدي كان مسؤولاً عن نقل الأموال للحزب منذ تأسيسه، وأنه زار لبنان قبل يومين فقط من مقتله، لافتة إلى أن اغتيال هيثم بكري صاحب شركة صرافة في لبنان قبل يومين يرتبط بزيارة إيزيدي الأخيرة لبيروت.
جنبلاط والسلاح
في موازاة ذلك، أكد الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط مواقف أن «السلاح يجب أن يكون بيد الدولة وحدها وإذا كانت هناك أحزاب لبنانية أو غير لبنانية تملك السلاح فيجب أن تسلمه بالطريقة المناسبة للدولة».
وقال: «أبلغت الرئيس عون أنه في موقع ما في المختارة هناك سلاح وطلبت من الأجهزة المختصة تولي الموضوع الذي انتهى بالتسليم قبل 3 أسابيع أو أكثر، وهذا السلاح أتى تدريجاً بعد أحداث 7 مايو 2008 خلال التوتر بين حزب الله والتقدمي».
وأضاف «عملتُ على تجميع السلاح مركزياً وهو سلاح خفيف ومتوسط سُلّم إلى الدولة واليوم هناك صفحة جديدة في الشرق الأوسط. سلاح الأجيال المُقبلة هو الذاكرة لذلك يجب أن نورث ذاكرة البطولات والمقاومين في مواجهة إسرائيل وعملائها وفي الجولة اليوم انتصرت إسرائيل والغرب بالتحالف مع أميركا وما من شيء يدوم».
وتابع: «علينا تقوية الجيش وقوى الأمن الداخلي والتركيز على أنّه مازال لدينا احتلال إسرائيلي وقرى مجروفة ومدمّرة ومن الضروري تطبيق القرار الـ1701، ورسالتي حول تسليم السلاح هي للجميع وهناك أبواق من الكتّاب ينهالون يومياً على الحزب لتسليم السلاح ولكن ليس بهذه الطريقة نعالج الموضوع ويجب إعطاء الحقوق الكاملة للفلسطيني في لبنان بعيداً عن الجنسية».

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

البيت الأبيض: تصريحات خامنئي غايتها 'حفظ ماء الوجه'
البيت الأبيض: تصريحات خامنئي غايتها 'حفظ ماء الوجه'

المدى

timeمنذ 8 ساعات

  • المدى

البيت الأبيض: تصريحات خامنئي غايتها 'حفظ ماء الوجه'

اتهم البيت الأبيض علي خامنئي بمحاولة 'حفظ ماء وجهه'، بعد أن قلل المرشد الإيراني من تأثير الضربات الأميركية على منشآت إيران النووية. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، خلال إحاطة صحافية بعد أول ظهور لخامنئي منذ الضربات العسكرية الأميركية: 'شاهدنا فيديو آية الله، وعندما يكون لديك نظام شمولي، عليك أن تحافظ على ماء الوجه'. وكان خامنئي، قال الخميس، إن الولايات المتحدة 'لم تحقق أي إنجاز' في الضربات التي شنتها على إيران خلال الحرب بينها وبين إسرائيل. مؤكدا أن إيران وجهت 'صفعة على وجه أميركا'. واعتبر خامنئي في تصريح متلفز، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب كان 'بحاجة إلى القيام 'باستعراض'، مشيرا إلى أن واشنطن بالغت في تصوير نتائج هجماتها على المنشآت النووية الإيرانية، وقال: 'واشنطن 'تضخّم' من أهمية هجماتها على منشآتنا النووية وقد وجهنا صفعة قوية لها'. وأشار إلى أن بلاده أثبتت قدرتها على استهداف القواعد الأميركية في المنطقة، مشيراً إلى أن الهجوم على قاعدة 'العديد' خلّف أضرارا بالغة. وتابع: 'أي استهداف لإيران سيقابل بتكرار استهداف القواعد الأميركية'.

هل تحوّل «المُكاسَرة الناعمة» الإسرائيلية - الإيرانية لبنان... مكسر عصا؟
هل تحوّل «المُكاسَرة الناعمة» الإسرائيلية - الإيرانية لبنان... مكسر عصا؟

الرأي

timeمنذ 10 ساعات

  • الرأي

هل تحوّل «المُكاسَرة الناعمة» الإسرائيلية - الإيرانية لبنان... مكسر عصا؟

لم تكد المكاسرةُ الإسرائيلية - الإيرانية أن تضع أوزارَها، حتى دَهَمَتْ بيروت خشية من أن يتحوّل لبنان «مكسر عصا» أو «كيسَ ملاكمة» في الصراع الذي لم يُطوَ بالكامل بعد مع طهران وبرنامجها النووي و«أخواته»، وذلك عبر رفْع تل أبيب منسوب الضغطِ لسحْب سلاح «حزب الله» بالسِلم أو... الحرب مجدداً. ففي الوقت الذي بقي العالم مشغولاً بـ «حربِ تقييماتٍ» لنتائج المواجهة الإسرائيلية - الإيرانية خصوصاً ضرْب الولايات المتحدة بـ «المطرقة» منشأة فوردو النووية ومصير اليورانيوم المخصب، لم تتأخّر المَخاوفُ في أن تشقَّ طريقَها إلى لبنان الذي لم يُكتب له أن «يهْنأ» طويلاً بـ «إفلاته» من أنياب «مُطاحَنةِ الأيام الـ 12». وفي حين ظهّرتْ «الجمهورية الإسلامية» خلاصات حرب يونيو 2025 على أنها «انتصار عظيم» على إسرائيل والولايات المتحدة، موحيةً بأن نتائجها هي على طريقة «الضربة التي لا تقتلك تقويك»، في موازاة قراءاتٍ اعتبرتْ أن هذه التصريحات موجَّهة للداخل الإيراني بعدما أفقدت المواجهةَ طهران «المعزولة» درعَ الردعِ وكشفتْها على أكثر من مستوى، فإن أوساطاً مطلعة في بيروت بدت مرتابةً من ترجماتِ السقف الذي رسمه السيد علي خامنئي وراوحت التحريات عن خلفياته بين: - اعتباره إنكاراً لـ «الجِراح» العميقة التي أصيبتْ بها بلاده جراء اضطرارها لخوض الحرب «بيدها» وليس عبر أذرعها «المُنْهَكة» بعدما فرضت عليها إسرائيل ذلك وأكرهتْها على أن تدخل «بقدميْها» إلى «ملعب النار». - وبين أنه «هروب إلى الأمام» من طهران قد يكرّس حرب 13 يونيو على أنها مجرّد «جولة» لن تُفضي إلى «سلام ترامب» المنشود بل إلى توسيع إسرائيل إستراتيجية «المعركة بين الحروب» لتشمل «الجبهة الإيرانية» المستجدة، خصوصاً بعدما أعلن خامنئي بلسانه أن المواقع النووية لم تتعطّل، ما قد يعني عدم تعطيل «صاعق» تجدُّد المواجهة، رغم عدم إمكان استشراف الوجه الذي قد تتّخذه، خصوصاً مع تعليق طهران التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ومردُّ «ارتباط» لبنان بهذا المناخ المشدود إلى أن «حزب الله» كان بكّر في معاودة تظهير «الأوعية المتصلة» مع إيران بإعلانه أنها حققتْ «نصراً إلهياً مؤزَّراً» وتنظيمه احتفالاً أمام السفارة الإيرانية في بيروت، وصولاً إلى رفْع صورتين على طريق مطار رفيق الحريري الدولي، واحدة للسيد حسن نصرالله، مع عبارةٍ سبق أن قالها حول قطع اليد التي ستمتد إلى السلاح، والثانية لخامنئي وانتظارِ «إشارة» منه مع شعار «جاهزون نحو القدس قادمون». وتعاطتْ أوساط سياسية مع مظاهر التشدّد الإيراني حيال النووي، قبل مفاوضاتٍ قد تُستأنف مع الولايات المتحدة «الأسبوع المقبل»، على أنها إشارة لاستعادة «لعبة قديمة» تقوم على جعل هذا الملف منصة لعملية «أخذ وردٍّ» ومقايضاتٍ باتت هذه المَرة مقابل أثمان اقتصادية، بعدما تولّت إسرائيل بالنار «حرْق» الدور الإقليمي لطهران بضرْب الأذرع وقطْع أوصال المحور عير حلقته الرئيسية (سوريا)، وإن كان نجاح هذه اللعبة صار محفوفاً بأن واشنطن ستجلس وفي يدها «المطرقة» وليس العصا، وأن إسرائيل مازالت تصرّ على التلازم بين النووي والبالستي والأذرع. وهذا الإصرار ينعكس على الواقع اللبناني وتحديداً سلاح «حزب الله» الذي وجّه بكلامه عن «النصر الإلهي» رسالة استباقية إلى الداخل أولاً كما الخارج، بعدم استسهالِ استخدام نتائج الحرب و«تسييلها» على صعيد تسريع مسار سحْب سلاحه الذي كان وُضع على سكة حوارٍ بطيء يديره الرئيس جوزاف عون بما يراعي مقتضيات حفظ السلم الأهلي وانقشاع الرؤية إقليمياً، وتالياً تجنيب البلاد أكلافاً باهظة بحال أي اندفاعة لمعالجة ملف السلاح عنوة. ولكن إدارة قضية السلاح بروية صارت واقعياً أمام محكّ مناخاتٍ تشي بتوثُّب إسرائيلي للانقضاض لمرة واحدة وأخيرة على ما بقي من ترسانة للحزب، خصوصاً شمال الليطاني، واستعجالٍ أميركي لأن يطلق لبنان الرسمي مساراً تنفيذياً لقرار سحب السلاح يبدأ من مجلس الوزراء ويُراد أن يُلاقي عودة الموفد توماس باراك إلى بيروت في 7 يوليو على أن توضع روزنامة لإنجاز هذا الهدف في غضون 5 او 6 أشهر. وأوردت محطة «ام تي في» أن مثل هذه الخطوة يعتبرها باراك مساعِدة في انسحاب إسرائيل من التلال الخمس وجعْلها توقف اعتداءتها واغتيالاتها اليومية، وأن الموفد الأميركي قال إن الولايات المتحدة ستكون الضامن للانسحاب إذا أقرّت الحكومة نزْع السلاح. ووفق الأوساط السياسية فإن «التتمة» لهذه المعطيات تعني أن لبنان بات أمام اختبار دقيق مع اقتراب «ساعة الحقيقة» في ما خص ملف السلاح الذي صار واقعياً محكوماً بـ إما بتّه وفق خريطة الطريق الأميركية أي على البارد ومراحل مُجَدْوَلة ووفق استراتيجية «الخطوة مقابل خطوة»، وإما تحت وطأة الآلة العسكرية الإسرائيلية. ولم يكن عابراً تكثيف تل أبيب في الساعات الماضية ضرباتها في جنوب لبنان حيث أعلنت أنها قتلت في بيت ليف وبرعشيت عنصرين في «حزب الله» بغارات جوية قبل أن تعلن لاحقاً أن أحدهما «قائد في قوة الرضوان» والآخر في «وحدة المراقبة التابعة للحزب»، بالتوازي مع تحليق مكثف لطيرانها المسيَّر في أجواء بيروت، وتوغّل قوةٍ من جيشها في حولا وتفجيرها منزلاً لأحد الذين سبق أن استهدفتهم في البلدة، وإطلاق نيران من رشاشات ثقيلة باتجاه بساتين الوزاني لترهيب وترويع المزارعين. «الحاج رمضان» ولم يقل دلالة ما كشفته مصادر قناة «الحدث» عن تفاصيل تتعلق بمقتل المسؤول في الحرس الثوري محمد سعيد إيزيدي، المعروف بـ «الحاج رمضان»، الذي اغتالته إسرائيل أخيراً في إيران، معتبرةً أن مقتله شكل ضربة قاصمة لشبكة تمويل «حزب الله». وكشفت أن إيزيدي كان مسؤولاً عن نقل الأموال للحزب منذ تأسيسه، وأنه زار لبنان قبل يومين فقط من مقتله، لافتة إلى أن اغتيال هيثم بكري صاحب شركة صرافة في لبنان قبل يومين يرتبط بزيارة إيزيدي الأخيرة لبيروت. جنبلاط والسلاح في موازاة ذلك، أكد الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط مواقف أن «السلاح يجب أن يكون بيد الدولة وحدها وإذا كانت هناك أحزاب لبنانية أو غير لبنانية تملك السلاح فيجب أن تسلمه بالطريقة المناسبة للدولة». وقال: «أبلغت الرئيس عون أنه في موقع ما في المختارة هناك سلاح وطلبت من الأجهزة المختصة تولي الموضوع الذي انتهى بالتسليم قبل 3 أسابيع أو أكثر، وهذا السلاح أتى تدريجاً بعد أحداث 7 مايو 2008 خلال التوتر بين حزب الله والتقدمي». وأضاف «عملتُ على تجميع السلاح مركزياً وهو سلاح خفيف ومتوسط سُلّم إلى الدولة واليوم هناك صفحة جديدة في الشرق الأوسط. سلاح الأجيال المُقبلة هو الذاكرة لذلك يجب أن نورث ذاكرة البطولات والمقاومين في مواجهة إسرائيل وعملائها وفي الجولة اليوم انتصرت إسرائيل والغرب بالتحالف مع أميركا وما من شيء يدوم». وتابع: «علينا تقوية الجيش وقوى الأمن الداخلي والتركيز على أنّه مازال لدينا احتلال إسرائيلي وقرى مجروفة ومدمّرة ومن الضروري تطبيق القرار الـ1701، ورسالتي حول تسليم السلاح هي للجميع وهناك أبواق من الكتّاب ينهالون يومياً على الحزب لتسليم السلاح ولكن ليس بهذه الطريقة نعالج الموضوع ويجب إعطاء الحقوق الكاملة للفلسطيني في لبنان بعيداً عن الجنسية».

ويتكوف يتوقّع توسع «الاتفاقيات الإبراهيمية»... قريباً
ويتكوف يتوقّع توسع «الاتفاقيات الإبراهيمية»... قريباً

الرأي

timeمنذ 10 ساعات

  • الرأي

ويتكوف يتوقّع توسع «الاتفاقيات الإبراهيمية»... قريباً

- إسرائيل ترى إمكانية كبيرة للتطبيع مع لبنان وسوريا أعلن المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب، تتوقع إعلانات مهمة قريباً في شأن دول جديدة ستنضم إلى «الاتفاقات الإبراهيمية»، معبراً عن أمله في أن تتحسن العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران وصولاً إلى «اتفاق سلام شامل». ومع ذلك، شدد ويتكوف في مقابلة مع قناة «سي إن بي سي»، على أن محاولة إيران استئناف تخصيب اليورانيوم «تعتبر خطاً أحمر لا يمكن تجاوزه». في الوقت نفسه، أعلنت وزارة التعاون الدولي في إسرائيل، ان إمكانية التطبيع مع لبنان وسوريا «كبيرة» في ضوء المتغيرات السياسية والجغرافية والعسكرية. وتناول رئيس مجلس الأمن القومي تساحي هانغبي، إمكانية التطبيع مع البلدين في إحاطة أمام لجنة الشؤون الخارجية والأمن في الكنيست. وتسعى إسرائيل، وفق رؤية ترامب، إلى استغلال إنجازات الاتفاقيات الأخيرة في مواجهة إيران، والعمل على ضم لبنان وسوريا إلى «الاتفاقات الإبراهيمية» لتحقيق تطبيع شامل ومستدام في المنطقة. إلا أن خبراء تحدثوا لصحيفة «هآرتس» أشاروا إلى أن الرأي العام اللبناني لايزال غير مستعد للتطبيع في هذه المرحلة، خصوصاً في ظل استمرار آثار الحرب في لبنان وقطاع غزة، والتي خلفت دماراً وخسائر بشرية وموجة نزوح واسعة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store