خامنئي يرفض مقترح ترامب وبوتين يحاول التوسط بين الطرفين
قبل أقل من أسبوع على استلام الرسالة المكتوبة من البيت الأبيض حول الشروط الأميركية المطلوبة للاتفاق النووي الجديد مع إيران، وقبل أن ترد إيران عليها رسمياً كشف المرشد الإيراني علي خامنئي خلال خطابه السنوي في مراسم إحياء الذكرى السنوية السادسة والثلاثين لوفاة روح الله الخميني عن جزء من محتوى رسالة البيت الأبيض، مقدماً رداً واضحاً على أهم مطالب الولايات المتحدة.
قال المرشد الايراني أن "الخطوة الأولى التي يطلبها الأميركيون هي ألا تمتلكوا أي صناعة نووية على الاطلاق".
ويرد خامنئي على الطلب الاميركي هذا بالقول أن "تخصيب اليورانيوم هو مفتاح القضية النووية؛ والأعداء يركزون أيضاً على مسألة التخصيب ثم يتساءل لماذا تتدخلون في ما إذا كان لدى إيران مشروع للتخصيب أم لا؟ ما شأنكم بذلك؟ من أنتم حتى تتدخلوا؟"
ما علاقة الروس بالمفاوضات الإيرانية الاميركية؟
ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم رئيس روسيا أشار یوم الخميس الماضي إلى العلاقات العميقة بين موسكو وطهران، قائلاً: "لدينا (روسيا) علاقات شراكة وثيقة مع إيران."
فيما يخص الملف النووي الإيراني، أكد بيسكوف استعداد روسيا للعب دور في الحل الدبلوماسي لهذه القضية، وقال: "روسيا، بما في ذلك الرئيس بوتين شخصياً، قد تشارك إذا لزم الأمر في حل المشكلة النووية الإيرانية."
كما تطرق إلى المحادثة الهاتفية الأخيرة بين بوتين وترامب، مضيفاً: "أخبر بوتين ترامب أنه نظراً لشراكة روسيا مع إيران، فإنه مستعد للمساعدة في حل الملف النووي."
وفي شان متصل يقول عبدالرضا فرجي راد، أستاذ الجيوبوليتيك في برنامج "كومنت" على موقع "فرارو": "بعض المحللين يعتقدون أنه طالما أن الحرب بين روسيا وأوكرانيا لم تنتهي - والتي تتدخل فيها أميركا أيضاً - فإن الروس لن يسمحوا للمفاوضات أن تصل إلى نتيجة. أي أنهم يريدون مكسباً مقابل مكسب. بمعنى أن بوتين لديه مجموعة من المطالب التي يريد تحقيقها في أوكرانيا.
ويسود انطباع عام لدى اوساط السياسيين الإيرانيين بأن روسيا تريد أن تستخدم علاقتها الوطيدة مع إيران كورقة ضغط على إدارة ترامب من أجل مكاسب في أوكرانيا ثم تحويل إيران إلى كبش فداء. بالأحرى، يمكن القول إن الروس لا يريدون مساعدة إيران في الحصول على ما تعتبرها حقها في التخصيب النووي، بل يريدون مساعدة الولايات المتحدة في دفع إيران بالقبول بشروط تمليها عليها، ومن تلك الشروط الإمتناع عن تخصيب اليورانيوم إطلاقاً مقابل تحقيق مطالبها في أوكرانيا.
بوتين سيزور طهران
في غضون ذلك اعلن السفير الروسي لدى طهران عن زيارة بوتين قريباً لطهران هي الأولى من نوعها، حيث أن زياراته السابقة كلها كانت في إطار الاتفاقات والتحالفات الإقليمية التي شاركت فيها دول الجوار، مثل إطار اتفاق أستانة أو دول بحر قزوین وما الى ذلك.
يريد بوتين أن يستغل نفوذه على القيادة الإيرانية لإقناعها بالخضوع أمام شروط الولايات المتحدة، ومن المقرر أن تستثمر روسيا 8 مليارات دولار في حقول الغاز الإيرانية خلال زيارة بوتين، وتم تأكيد ما يقرب من 5 مليارات دولار من هذا المبلغ، بينما تتجه العقود المتبقية نحو المرحلة النهائية وفق السفير الايراني لدى موسكو كاظم جلالي.
هل سيعطي ترامب دوراً لبوتين
بالرغم من أن ترامب دعا إلى مشاركة بوتين في حل الملف الإيراني، إلا أنه منذ البداية أظهر رغبته بالتفاوض الثنائي المباشر مع طهران وقام بإقصاء الأطراف الخمس المشاركة في المفاوضات النووية عام 2015 حتى يصل إلى نتيجة في أقرب وقت ممكن، فضلاً عن أن الشخصية الترامبية شخصية متفردة لا ترغب في إشراك الأخرين، وتحقيق إنجازات جماعية، وهو يريد أن يسجل إنجازات حكومته باسمه شخصياً وليس باسم مجموعة الناشطين في إدارته فمن المستبعد جداً أن يشرك الرئيس بوتين للتوصل إلى اتفاق جديد مع طهران حتى يقال أن بوتين أدى دوراً حاسماً في الاتفاق منع طهران.
ومن جهة أخرى مشكلة بوتين في إدخال نفسه كوسيط في المفاوضات الإيرانية ليست مع ترامب فحسب بل إن إدارة الرئيس بزشكيان لن ترغب في إدخال روسيا في المفاوضات وتكوين الثلاثي الايراني والأميركي والروسي لان الاصلاحيين في إيران يشُكون دوما في نوايا الروس ويرون بأن الروس لا یتوقع خیر منهم ويجب الحذر من مکائدهم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


ليبانون ديبايت
منذ 29 دقائق
- ليبانون ديبايت
ماسك يرد على تمنيات ترامب: "لك بالمثل"!
ردّ رجل الأعمال إيلون ماسك على الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمثل تمنياته الطيبة، وذلك في خضمّ خلاف بينهما. وعلّق ماسك على منشور في شبكة "اكس" يتضمّن مقطع فيديو لترامب يقول فيه للصحافيين في البيت الأبيض إنّه "فقط يتمنى لماسك كل الخير". وكتب ماسك ردّاً مختصراً: "لك بالمثل". وكان ترامب وماسك قد تبادلا، أمس، تعليقات لاذعة على منصات التواصل الاجتماعي، إذ صرّح رجل الأعمال بأنّه لولا دعمه لما فاز ترامب في انتخابات تشرين الثاني 2024، وأيّد فكرة عزله، كما انتقد مشروع القانون الذي طرحه البيت الأبيض لخفض الإنفاق الحكومي. وبدوره، قال الرئيس الأميركي إنّ ماسك توقّف عن أداء واجباته بضمير حيّ، "وجنّ جنونه"، وهدّد بإنهاء العقود الحكومية مع شركات ماسك، بما فيها "سبيس إكس"، إضافة إلى إلغاء جميع أنواع الدعم.


بيروت نيوز
منذ ساعة واحدة
- بيروت نيوز
خلاف ترامب وماسك كان محل اهتمام الصحافة عالميا.. وتعليقات روسية ساخرة
رغم تحفظ الكرملين على التعقيب على الخلاف بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والملياردير إيلون ماسك، فإن تعليقات أخرى 'ساخرة' أتت من موسكو بشأن الأمر ذاته. فقد قدم قادة روس، الجمعة، بعض النصائح في شكل تعليقات ساخرة لكل من ترامب وماسك، بشأن الخلاف المتصاعد بينهما. ويتبادل الاثنان الهجمات عبر منصتيهما للتواصل الاجتماعي، بعدما وصف ماسك مشروع قانون الضرائب والإنفاق الذي أطلق عليه ترامب اسم 'مشروع القانون الجميل الكبير'، بأنه 'بغيض'. ويأتي ذلك وسط تقارير تشير إلى أن ترامب يدرس بيع سيارته الكهربائية من نوع 'تسلا'، الشركة التي يملكها ماسك. والجمعة عرض نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي دميتري ميدفيديف، في منشور على منصة 'إكس'، التوسط في اتفاق سلام بين ترامب وماسك 'مقابل أجر معقول'، على أن يكون الدفع بأسهم من شركة 'ستارلينك' التي يملكها ماسك. كما دعا ميدفيديف الاثنين أيضا إلى الكف عن الجدال. ونقلت وكالة الأنباء الروسية الرسمية 'تاس' عن النائب في مجلس الدوما ديمتري نوفيكوف، قوله إنه 'رغم عدم توقعه أن يحتاج ماسك إلى لجوء سياسي، فإن روسيا يمكنها بالطبع منحه إياه إذا احتاج لذلك'. وكان المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، قال لوكالة 'تاس' إن الخلاف بين ترامب وماسك شأن داخلي أميركي. وأضاف بيسكوف: 'ليست لدينا أي نية للتدخل أو التعليق عليه بأي شكل من الأشكال'، مشيرا إلى أن ترامب سيتولى الأمر بنفسه.


ليبانون ديبايت
منذ ساعة واحدة
- ليبانون ديبايت
مرشّح "ناسا" يفجّر الخلاف بين ترامب وماسك
يبدو أن شرارة الخلاف العلني والشديد الذي انفجر فجأة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب وحليفه السابق إيلون ماسك بدأت قبل نحو أسبوع. فقد سلّم أحد مساعدي ترامب ملفاً خاصاً إلى ماسك، قبل دقائق فقط من دخوله المكتب البيضاوي لحضور حفل توديعه الأسبوع الماضي. وتضمّن الملف وثائق تُظهر أن جاريد إسحاقمان، مرشّح ترامب لإدارة وكالة ناسا والمقرّب من ماسك، قد تبرّع لديمقراطيين بارزين خلال السنوات الماضية. ورغم ذلك، وضع ترامب غضبه جانباً وحرص على إظهار وداع ودي علني لحليفه، وفق ما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز". لكن ما إن غادرت الكاميرات المكتب البيضاوي، حتى واجه ترامب مالك منصة "إكس"، إيلون ماسك، وبدأ يتلو عليه قائمة التبرعات بصوت مرتفع وهو يهزّ رأسه. في المقابل، حاول ماسك، رئيس شركة "تيسلا"، أن يشرح بأن إسحاقمان، رجل الأعمال والملياردير، والذي كان مرشّحاً لتولي إدارة وكالة ناسا، يهتم بإنجاز الأمور بكفاءة. وأقرّ ماسك بأن إسحاقمان قد تبرّع فعلاً للديمقراطيين، لكنه شدّد على أن كثيرين غيره فعلوا ذلك أيضاً، معتبراً أن هذا التعيين قد يكون مفيداً لأنه يُظهر أن الرئيس "منفتح على توظيف أشخاص من مختلف الاتجاهات". لكن ترامب لم يتأثر ولم يقتنع، وقال إن "الناس لا يتغيّرون"، بحسب ما نقله ١٣ شخصاً لديهم معرفة مباشرة بالأحداث. وكانت تبرّعات إسحاقمان للديمقراطيين لا تُشكّل عقبة لفريق ترامب في السابق، إذ اطّلع الرئيس ومستشاروه على ملف تبرعاته قبل ترشيحه لرئاسة وكالة ناسا، وفق ما أكده شخصان مطلعان. إلا أنه، ومع حلول يوم الجمعة الماضي، عندما اطّلع ترامب على تفاصيل جديدة بشأن التبرعات، بدا واضحاً أنه غيّر رأيه. في ذلك الوقت، لم يُقدّم ماسك دفاعاً يُذكر عن صديقه، إذ شعر بالقلق من الدخول في نقاش مباشر بحضور شخصيات أخرى، من بينها سيرجيو غور، مدير مكتب شؤون الموظفين الرئاسي، الذي كان على خلاف مع ماسك حول مسائل أخرى تتعلّق بالتوظيف. واعتقد ماسك أنه سيتمكّن لاحقاً من التحدث إلى الرئيس على انفراد لتوضيح موقفه والدفاع عن مرشّحه، لكن الفرصة لم تُتح له. وفوجئ بعد ساعات من حفل الوداع في المكتب البيضاوي بسحب ترامب ترشيح إسحاقمان، ما شكّل صدمة له بسبب سرعة تطور الأمور. وشكّلت تلك اللحظة مؤشراً على تصاعد التوتر بين الرجلين، والذي انفجر علناً مساء الخميس، منهياً ما كان يُعدّ أحد أكثر التحالفات غرابةً في السياسة الأميركية. وأكد مقرّبون من الرجلين أن الخلاف حول إسحاقمان سرّع الانفصال بينهما، بعد أن بدأت العلاقة تفقد زخمها على مدى الأشهر الماضية نتيجة صدامات متكرّرة بين ماسك ومسؤولي إدارة ترامب. وانفجر الخلاف بشكل كامل مساء الخميس، وصولاً إلى مطالبة ماسك بعزل ترامب وتعيين نائبه جي دي فانس مكانه. أما ترامب، فقد وصف سلوك حليفه السابق بـ"المجنون"، وعزا تصرفه إلى تعاطيه المخدرات، بحسب ما نقله شخصان مطلعان على محادثات خاصة للرئيس الأميركي. وكانت رئاسة وكالة ناسا تشكّل الهم الأكبر بالنسبة لماسك بين مختلف المناصب في الحكومة الفيدرالية، نظراً لأهميتها الكبرى لشركته "سبيس إكس" المتخصصة في تكنولوجيا الفضاء. ولهذا السبب، اعتُبر اختيار ترامب لإسحاقمان، الذي سافر إلى الفضاء مرتين ضمن بعثات "سبيس إكس"، للإشراف على الوكالة، خطوة ذات فائدة شخصية كبرى بالنسبة لماسك.