
نيويورك تايمز: السلطات لم تجب مكالمات الآلاف من ضحايا الفيضانات
وأوضحت الصحيفة -في تقرير بقلم ماكسين جوزيلو- أن الوكالة واجهت صعوبة في الرد على مكالمات الناجين، بسبب عدم تمديد عقود مراكز الاتصال، بعد فصل مئات المتعاقدين، حسب شخص مطلع تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته.
وأكدت الوثائق والشخص المطلع -للصحيفة- أن الوكالة سرحت المتعاقدين في الخامس من يوليو/تموز بعد انتهاء عقودهم دون تمديدها، وأظهرت أن وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم، فرضت شرطا جديدا يلزمها بالموافقة شخصيا على النفقات التي تزيد على 100 ألف دولار، وبالتالي لم تجدد العقود حتى يوم الخميس، أي بعد 5 أيام من انتهاء صلاحيتها.
وعندما طلب من متحدثة باسم وزارة الأمن الداخلي التي تتبع لها الوكالة التعليق، كتبت في رسالة بريد إلكتروني "عندما تقع كارثة طبيعية، ترتفع المكالمات الهاتفية بشكل كبير، وقد تزيد أوقات الانتظار لاحقا، ورغم هذا التدفق المتوقع، استجاب مركز اتصالات الكوارث لكل متصل بسرعة وكفاءة، مما ضمن عدم ترك أي شخص دون مساعدة".
وبعد الفيضانات والأعاصير والكوارث الأخرى، يمكن للناجين الاتصال بالوكالة لتقديم طلبات للحصول على أنواع مختلفة من المساعدة المالية، بحيث يمكن للأشخاص الذين فقدوا منازلهم التقدم بطلب للحصول على دفعة قدرها 750 دولارا تساعدهم في تغطية احتياجاتهم العاجلة، كالطعام والإمدادات الأخرى.
أمر مروع للغاية
وفي الخامس من يوليو/تموز مع بدء انحسار مياه الفيضانات، تلقت الوكالة الفدرالية لإدارة الطوارئ 3027 مكالمة من ناجين من الكوارث وأجابت على 3018 مكالمة، وهو ما يقرب من 99.7%، رد المتعاقدون من 4 شركات على معظمها حسب الوثائق.
ولكن نويم، في مساء اليوم نفسه لم تجدد العقود مع الشركات الأربعة، وتم فصل مئات المتعاقدين، وبالتالي لم يرد مركز الاتصال إلا على 846 مكالمة من 2363 مكالمة واردة، وهو ما يقارب 35.8%، في السادس من يوليو/تموز. وفي اليوم الموالي تلقت الوكالة 16 ألفا و419 مكالمة، وأجابت على 2613 منها، أي ما يعادل حوالي 15.9%، وفقا للوثائق.
وأعرب بعض مسؤولي الوكالة عن استيائهم من انتهاء العقود، وعدم تحرك الوزيرة نويم بشكل فعال، وكتب مسؤول في الوكالة في رسالة بريد إلكتروني إلى زملائه: "ما زلنا لا نملك قرارا ولا تنازلا ولا توقيعا من وزيرة الأمن الداخلي".
وقال جيفري شليجلميلش، مدير المركز الوطني للتأهب للكوارث في جامعة كولومبيا، إن "الرد على أقل من نصف الاستفسارات أمر مروع للغاية. ضع نفسك مكان أحد الناجين فقد كل شيء، ويحاول معرفة ما هو مؤمن وما هو غير مؤمن".
وقال جيريمي إدواردز، المتحدث السابق باسم الوكالة في عهد إدارة الرئيس جو بايدن ، إن معظم الناس يتقدمون بطلب للحصول على مساعدة الوكالة عن طريق الاتصال بخط المساعدة في حالات الكوارث أو زيارة موقعها، بعد أن أنهت إدارة ترامب الشهر الماضي ممارسة الوكالة الراسخة المتمثلة في زيارة المنازل في المناطق المتضررة من الكوارث لمساعدة الناجين.
يشار إلى أن عدد ضحايا الفيضانات المدمرة التي اجتاحت ولاية تكساس الأميركية ارتفع إلى 120 شخصا على الأقل، في حين لا يزال 161 آخرون في عداد المفقودين، بحسب ما نقلت وسائل إعلام أميركية عن السلطات المحلية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 7 ساعات
- الجزيرة
مصادر: إقالة موظفين بوزارة العدل الأميركية شاركوا في تحقيق ضد ترامب
قالت 5 مصادر مطلعة إن المدعية العامة الأميركية بام بوندي أنهت أمس الجمعة خدمات عدد من موظفي وزارة العدل الذين عملوا مع المستشار الخاص جاك سميث على التحقيق في احتفاظ الرئيس دونالد ترامب بسجلات سرية وجهود إلغاء انتخابات عام 2020. وذكر أحد المصادر أنه جرى إنهاء خدمات نحو 20 محاميا وموظف خدمات معاونة ومسؤول شرطة ممن عملوا في تحقيق سميث. وقالت المصادر إن اثنين على الأقل ممن تقرر إنهاء خدماتهم كانا من الادعاء العام وعملا في الآونة الأخيرة في مكتبي مدعيين عامين آخرين في ولايتي فلوريدا ونورث كارولاينا. وتصدر وزارة العدل منذ يناير/كانون الثاني قرارات بفصل موظفين عملوا في قضايا تتعلق بترامب أو مؤيديه مشيرة إلى صلاحيات ترامب التنفيذية بموجب الدستور الأميركي. وكان سميث رفع قضيتين جنائيتين على ترامب في 2023، متهما إياه بالاحتفاظ بوثائق الأمن القومي بالمخالفة للقانون والتآمر لإلغاء هزيمته في انتخابات 2020. وأُسقطت القضيتان قبل عودة ترامب إلى منصبه.


الجزيرة
منذ 9 ساعات
- الجزيرة
ترامب يهدد بسحب الجنسية من مذيعة شهيرة
هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب -اليوم السبت- بسحب الجنسية من مقدمة برامج حوارية شهيرة بسبب انتقادها لإدارته. وجاء التهديد بسبب انتقاد المذيعة روزي أودونيل تعامل إدارة ترامب مع هيئات التنبؤ بالطقس، في أعقاب السيول الكارثية التي ضربت تكساس وحصدت أرواح العشرات. وتعد هذه الحادثة أحدث خلاف في مجال المناكفات المستمرة لسنوات بين الطرفين على منصات التواصل الاجتماعي. وكتب ترامب على منصة تروث سوشيال "نظرا لأن تصرف أودونيل ليس في مصلحة بلدنا العظيم، فإنني أفكر جديا في سحب جنسيتها" مستحضرا مبدأ الترحيل الذي تلجأ إليه الإدارة الأميركية عند محاولات إبعاد محتجين مولودين خارج البلاد. وقال ترامب "إنها تشكل تهديدا للإنسانية، ويجب أن تبقى في بلدها الرائع أيرلندا، إذا كانوا يريدونها. بارك الله في أميركا!". وبموجب القانون، لا يمكن لرئيس الولايات المتحدة أن يسحب الجنسية من مواطن مولود فيها، علما بأن أودونيل مولودة في ولاية نيويورك. وقد وجه ترامب دوما إهانات وانتقادات لأودونيل التي انتقلت إلى أيرلندا في وقت سابق من هذا العام مع ابنها البالغ من العمر 12 عاما. تصريحات أودونيل وقالت أودونيل -في مقطع فيديو على تطبيق تيك توك في مارس/آذار الماضي- إنها ستعود إلى الولايات المتحدة "عندما يصبح الوضع آمنا لجميع المواطنين للحصول على حقوق متساوية". وقد ردت هذه المذيعة على تهديد ترامب في منشورين على حسابها على إنستغرام، قائلة إن الرئيس الأميركي يعارضها لأنها تعارض مباشرة كل ما يمثله. ويبدو أن تهديد ترامب جاء ردا على مقطع فيديو نشرته أودونيل على تطبيق تيك توك تنعى فيه 119 شخصا لقوا مصرعهم في سيول تكساس هذا الشهر. وألقت المذيعة الشهيرة باللوم على التخفيضات الواسعة التي أجراها ترامب في وكالات البيئة والعلوم المعنية بالتنبؤ بالكوارث الطبيعية الكبرى.


الجزيرة
منذ 10 ساعات
- الجزيرة
إيران تبدي استعدادها للتفاوض وتتمسك بقدراتها العسكرية
أكدت إيران السبت، استعدادها لاستئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة في الملف النووي، وفي ذات الوقت جددت تمسكها بمواصلة تخصيب اليورانيوم وشددت على أن قدراتها العسكرية لا يمكن أن تخضع للنقاش. جاء ذلك في كلمة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في لقائه بالعاصمة الإيرانية طهران، سفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية للدول الأجنبية. وقال وزير الخارجية الإيراني، إن بلاده تلقت رسائل متعددة من أميركا لاستئناف التفاوض. وشدد عراقجي على أن طهران لا تخشى التفاوض "إذا توافرت مصالح شعبنا". وقال "إذا كانت واشنطن مصرة على العودة للتفاوض، علينا الاقتناع بعدم تكرار الطرف الأميركي لجوءه للخيار العسكري". وأضاف أن برنامج إيران النووي كان سلميا وسيظل "وملتزمون باتفاقية الضمانات الشاملة ومعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية". وأكد أن طهران، لن تقبل بأي اتفاق لا يشمل حقها في تخصيب اليورانيوم "ولن نتفاوض بشأن قدراتنا العسكرية". وقال "يجب أن نكون واثقين بأن حضورنا في المفاوضات لن يؤدي إلى الحرب من جانب واشنطن أو دول أخرى". رسائل غير مباشرة وكشف عراقجي عن تلقي بلاده عدة رسائل غير مباشرة من واشنطن بشأن استئناف المفاوضات، مؤكدًا أن إيران حصلت على ضمانات بعدم تحول هذه المفاوضات إلى صراع عسكري، وهي تدرس حاليًا هذه الخيارات. وأوضح أن المفاوضات يجب أن تقتصر على ضمان سلمية البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات، مؤكدًا أن طهران لن تتفاوض على برنامجها الصاروخي أو قدراتها الدفاعية، كما تطالب الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية. وقال إن "إيران خرجت منتصرة من الحرب بصمودها، ومن الطبيعي أن دولة ترفع رايتها عاليًا لا تخشى التفاوض. وأفضل وقت للتفاوض هو بعد تجاوز تهديد عسكري بنجاح". تقرير سياسي مهد للعدوان في ذات السياق قال وزير الخارجية الإيراني، إن طهران ليست راضية عن أداء وكالة الطاقة الذرية "ونؤمن بأن تقريرها السياسي مهد الطريق للعدوان على بلادنا". وأبدى أسفه لعدم إدانة مدير الوكالة الهجمات التي نفذتها إسرائيل والولايات المتحدة على منشآت نووية إيرانية خاضعة لإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقال عراقجي "نشعر بالحزن لعدم إدانة هذه الهجمات من الوكالة ومديرها العام (رافائيل غروسي). الحقيقة أن منشآتنا تعرضت لأضرار بالغة، لكن الأخطر هو أن معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية والقانون الدولي قد تعرضا لانتهاك مباشر". وتطرق الوزير إلى القانون الذي أقره مجلس الشورى الإيراني (البرلمان) والذي يجبر الحكومة على تعليق التعاون مع الوكالة الدولية، مشددًا في الوقت ذاته على أن التعاون لم يتوقف رغم مغادرة بعض المفتشين البلاد. وأضاف: "وفقًا للتطورات الأخيرة، سيتم من الآن فصاعدًا تنفيذ جميع أنشطة إيران وتعاونها مع الوكالة من خلال المجلس الأعلى للأمن القومي، وسيجري تقييم طلبات الوكالة وفقًا لمصالحنا القومية حالةً بحالة". وأكد عراقجي، أن إيران لم تسعَ ولن تسعى لإنتاج السلاح النووي، مستندًا إلى فتوى المرشد الأعلى علي خامنئي: "لو كنا نفكر في امتلاك قنبلة نووية ، لكنا فعلنا ذلك من قبل. لكن التزامنا بالمبادئ الإسلامية والإنسانية يمنعنا من أن نسلك هذا الطريق".