
إيران تعارض نزع سلاح حزب الله، ومقتل وإصابة جنود لبنانيين في انفجار ذخائر جنوبي البلاد
عناصر من الجيش اللبناني
لقي ستة جنود لبنانيين مصرعهم وأصيب آخرون بجروح، يوم السبت، في حادث انفجار ذخائر بمنطقة مجدل زون في قضاء صور جنوبي البلاد.
وقال الجيش اللبناني، إنه وفي أثناء كشف وحدة على "مخزن للأسلحة وعملها على تفكيك محتوياته في وادي زبقين في قضاء صور، وقع انفجار داخله، ما أدى في حصيلة أولية إلى استشهاد ستة عسكريين وإصابة آخرين بجروح".
وأضاف عبر منصة إكس، بأن المتابعة تجري لتحديد أسباب الحادثة.
وقال مصدر عسكري للوكالة الفرنسية إن انفجاراً وقع أثناء التخلص من ذخيرة من مخلفات الحرب الأخيرة بين إسرائيل وحزب الله، كانت بإحدى المنشآت العسكرية التابعة للحزب في الجنوب.
واطّلع الرئيس اللبناني جوزاف عون من قائد الجيش العماد رودولف هيكل على ملابسات الانفجار، مُقدماً تعازيه لأهالي الضحايا، حسبما نشر موقع الرئاسة عبر منصة إكس.
وعكفت قوات الجيش اللبناني، منذ بداية الهُدنة، على عمليات تطهير الألغام والتخلّص من مخلفات الذخائر في المناطق التي قصفتْها إسرائيل.
وفي أبريل/نيسان الماضي، لقي ثلاثة جنود لبنانيون مصرعهم وأصيب خمسة مدنيين بجروح في انفجار ذخائر ببلدة بريقع في قضاء النبطية جنوبي البلاد.
وفي يوم الخميس الماضي، أعلنت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، اليونيفيل، عن اكتشاف "شبكة" واسعة من الأنفاق المحصّنة تابعة لحزب الله، فضلاً عن أسلحة ومئات الذخائر، في محيط بلدات طير حرفا وزبقين والناقورة جنوبي لبنان.
إيران "تعارض" نزع سلاح حزب الله
من جانبها، أكدت إيران معارضتها قرار الحكومة اللبنانية نزع سلاح الحزب، مُرجّحة أنْ تبوء هذه المساعي للفشل.
وقال علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الأعلى الإيراني، إن هذه ليست المرة الأولى التي تُطرح فيها مثل هذه الأفكار في لبنان ... "وكما فشلت سابقاً ستفشل هذه المرة أيضاً، والمقاومة ستصمد في مواجهة هذه المؤامرات" على حدّ تعبيره وفق ما نقلتْ وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء.
ونبّه ولايتي على أن "بِنية حزب الله لا تزال قوية جداً" رغم الضربات التي تلقاها خلال المواجهة الأخيرة مع إسرائيل.
وقال ولايتي، الذي شغل في السابق منصب وزير الخارجية: "حين كانت المقاومة تملك إمكانات أقل أفشلت هذه المخططات، واليوم مع ما تتمتع به من دعم شعبي أكبر وإمكانات أوفر، لن تسمح لهذه المشاريع بأن تتحقق".
وأكّد ولايتي أن بلاده تدعم أيّ قرار يتخذه حزب الله بشأن سلاحه، مشدداً على أن طهران تدعم الحزب اللبناني عن بُعد لكن دون التدخل في قراراته.
بدورها، أدانت وزارة الخارجية اللبنانية، السبت، التدخل الإيراني "السافر وغير المقبول" في الشؤون الداخلية، وذلك تعليقاً على تصريحات مستشار للمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية حول نزع سلاح حزب الله.
وأكدت الخارجية اللبنانية أنها "لن تسمح لأي طرف خارجي، صديقاً كان أم عدواً، بأن يتحدث باسم شعبها أو أن يدّعي حق الوصاية على قراراتها السيادية"
EPA
أنصار يحملون أعلام حزب الله وهم يتجمعون على دراجات نارية احتجاجاً على تأييد الحكومة اللبنانية خطة لنزع سلاحه، في الضاحية الجنوبية لبيروت، لبنان
وعلى منصة إكس، طالب رئيس حركة التغيير إيلي محفوض "بإنفاذ قرارات الحكومة اللبنانية بتسليم سلاح" حزب الله إلى الجيش، منعاً لتكرار انفجارات مماثلة.
وقال محفوض: "وحدها المؤسسة العسكرية تحمي وتذود عن الوطن وكل ظواهر مسلحة خارج إطار الشرعية اللبنانية مصيرها الزوال".
وشدّد رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة على "ضرورة دعم الجيش والقوى الأمنية الرسمية لأنها الأداة الوطنية الوحيدة المسؤولة عن تحرير الأرض وحماية لبنان وحفظ الكرامة ووحدة الوطن"، مؤكداً "أهمية حصرية السلاح بيد الدولة والحؤول دون ازدواجية السلطة في لبنان"، وفقاً للوكالة الوطنية للأنباء.
وتسارعت وتيرة النقاش في لبنان حول ملف نزع سلاح حزب الله، مع تكليف الجيش بوضع خطة تنفيذية قبل نهاية العام، في ظل رفض الحزب لأي مساس بسلاحه.
وتناول اجتماع مطوّل للحكومة اللبنانية يوم الخميس مضمون مذكرة حملها المبعوث الأمريكي توم باراك الى المسؤولين اللبنانيين، تتضمّن جدولا زمنيا وآلية لنزع سلاح الحزب الذي كان قبل المواجهة الأخيرة مع إسرائيل، القوة السياسية والعسكرية الأكثر نفوذا في لبنان.
وأعلن وزير الإعلام بول مرقص بعد انتهاء الاجتماع الموافقة على المقدمة الواردة في الورقة الأمريكية، دون التطرق الى البنود المتعلقة بالمراحل الزمنية لنزع السلاح.
"شرارة أزمة سياسية"
ورأى ديفيد وود، المحلل السياسي لدى "مجموعة الأزمات الدولية"، أن حزب الله "قد يلجأ إلى التصعيد" إذا أحسّ بخسارة وشيكة لسلاحه.
وتوقّع وود أن يُطلق الحزب شرارة أزمة سياسية في البلاد، باستقالة جميع الوزراء الشيعة الخمسة من الحكومة.
ولكنْ إذا واصل حزب الله أسلوب الممانعة، "فقد يجد الجيش اللبناني نفسه تحت وطأة ضغوط متزايدة تدفعه دفعاً إلى مواجهة مع الحزب – في سيناريو يحرص قادة البلاد بشدة على عدم حدوثه"، وفقاً للمحلل السياسي وود.
كما أنّ توقُّف عملية نزع سلاح حزب الله، قد يشجّع إسرائيل على تولّي الأمر بنفسها، عبر توسيع هجماتها على أهداف تابعة للحزب اللبناني.
وفي ظل هذا الوضع الذي لا تُحسّد عليه الحكومة اللبنانية، فإنها تحتاج إلى دعم من الولايات المتحدة لمنع إسرائيل من الإقدام على مثل هذا السيناريو، ريثما تحاول هي في المقابل إقناع حزب الله بمسألة نزع السلاح، حسبما يرى وود.
وشهد الجنوب اللبناني حوادث متكررة تتعلق بانفجار مخلفات ذخائر من الحرب الإسرائيلية، والتي لا تزال تشكل خطراً قاتلاً للعسكريين والمدنيين على السواء.
وكانت إسرائيل شنّت عمليات عكسرية في لبنان ابتداء من يوم الثامن أكتوبر/تشرين الأول 2023 تصاعدت إلى حرب شاملة في سبتمبر/أيلول 2024 وأسفرت عن مقتل أكثر من أربعة آلاف شخص وإصابة أكثر من 17 ألفاً آخرين، على مدى أكثر من 13 شهراً.
وتمّ التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، ونَصّ على أنْ تنسحب إسرائيل بشكل كامل من الجنوب اللبناني بحلول 26 يناير/كانون الثاني 2025 قبل إرجاء هذا الموعد إلى 18 فبراير/شباط، فيما لا تزال إسرائيل تحتفظ بوجودها العسكري في خمسة تلال حدودية ترفض الانسحاب منها.
وباستثناء هذه التلال الخمسة، نفّذ الجيش اللبناني انتشاراً بآلاف الجنود جنوبي نهر الليطاني، منذ نهاية الحرب بين إسرائيل وحزب الله. وينُصّ اتفاق وقف إطلاق النار على انسحاب قوات حزب الله من هذه المنطقة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوسط
منذ ساعة واحدة
- الوسط
حرب غزة: من يحمي الصحفيين العاملين في غزة؟
Getty Images توالت ردود الفعل الدولية بعد مقتل ستة فلسطينيين، إثر استهداف إسرائيلي لخيمة كان يتواجد فيها صحفيون قرب بوابة مستشفى الشفاء في مدينة غزة يوم الأحد 10 أغسطس/ آب، بينهم مراسلا قناة الجزيرة القطرية أنس الشريف ومحمد قريقع ومصورا القناة إبراهيم ظاهر ومؤمن عليوة ومحمد نوفل، إضافة إلى مراسل محلي مستقل يدعى محمد الخالدي. وأقر الجيش الإسرائيلي بعد الضربة التي استهدفت خيمة الصحفيين، باستهداف الشريف في بيان قال فيه إنه استهدف "القيادي في حركة حماس أنس الشريف الذي تظاهر بصفة صحفي في شبكة الجزيرة"، واتهمه بأنه كان يقود "خلية تابعة للحركة ومسؤولاً عن تنسيق هجمات صاروخية ضد مدنيين إسرائيليين وقوات الجيش". وأوضح أن العملية نُفذت باستخدام ذخيرة دقيقة مع إجراءات، وصفها بأنها تهدف إلى تقليل الأضرار على المدنيين، بما في ذلك المراقبة الجوية وجمع معلومات استخباراتية إضافية. ففي بريطانيا، دعا المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، إلى إجراء تحقيق مستقل بشأن مقتل أنس الشريف وزملائه. وقال المتحدث إن على إسرائيل، أن تضمن قدرة الصحفيين على العمل بأمان ودون خوف. وأضاف المتحدث أن ستارمر يشعر بقلق بالغ إزاء الاستهداف الإسرائيلي المتكرر للصحفيين في قطاع غزة. من جانبه وصف الأمين العام المساعد للاتحاد الوطني للصحفيين في بريطانيا مقتل صحفيي الجزيرة بأنه صادم، معتبرا أن مقتلهم هو استهداف إسرائيلي واضح للجزيرة، يهدف إلى طمس حقيقة ما يحدث في غزة. وأكد أن استمرار استهداف الصحفيين في غزة يستدعي تدخلا دوليا، واصفا قتل الصحفيين بأنه عمل مروع آخر في الحرب على الصحافة، وشدد على ضرورة أن تسمح إسرائيل فورا بدخول الصحافة الدولية إلى غزة، وألا تفلت من العقاب. وفي لندن أيضا، قالت منظمة العفو الدولية إنها تدين بشدة "قتل إسرائيل المتعمد للصحفيين في غارة جوية على خيمتهم الإعلامية في مدينة غزة المحتلة". وأفادت العفو الدولية في بيان بأن "أنس الشريف وزملاءه كانوا عيون غزة وصوتها. رغم تجويعهم وإرهاقهم والتهديد بقتلهم، ورغم ألمهم الكبير، استمروا في مراسلتهم الشجاعة من الخطوط الأمامية". وشددت على أنه "لم يسبق لأي نزاع في التاريخ الحديث أن حصد هذا العدد الكبير من الأرواح في صفوف الصحفيين". ودعت إلى "إجراء تحقيق مستقل ومحايد في قتل الصحفيين الفلسطينيين، وتحقيق العدالة وتعويض عائلاتهم". وفي الأمم المتحدة، أدان الأمين العام أنطونيو غوتيريش مقتل الصحفيين الستة في غزة، ودعا إلى إجراء تحقيق مستقل ونزيه بهذا الشأن. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، في مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة في جنيف، إن "صحفيين يعملون مع قناة الجزيرة في غزة، وقعوا مرة أخرى ضحية للصراع". وأوضح أن "عمليات القتل الأخيرة تُبرز الأخطار الجسيمة التي يواصل الصحفيون مواجهتها أثناء تغطية هذا الصراع المستمر لأكثر من 22 شهرا". وأضاف المسؤول الأممي "يدعو الأمين العام إلى إجراء تحقيق مستقل ونزيه في عمليات القتل الأخيرة هذه". من جهتها، قالت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، عبر منصة إكس "ندين مقتل 6 صحفيين فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي باستهداف خيمتهم، في انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي". وأضافت "يجب على إسرائيل احترام وحماية جميع المدنيين في قطاع غزة، بمن فيهم الصحفيون". كما دعت إلى إتاحة وصول فوري وآمن ودون عوائق لجميع الصحفيين من وسائل الإعلامية العالمية إلى قطاع غزة. من جانبه، أكد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، في بيان، أن إسرائيل تمنع وصول الصحفيين الدوليين لتغطية الأحداث بشكل مستقل منذ بدء الحرب في غزة قبل عامين تقريبا. وشدد على ضرورة "دخول وسائل الإعلام الدولية غزة لدعم العمل البطولي لزملائهم الفلسطينيين، باعتبارها الطريقة الوحيدة لمواجهة التضليل الإعلامي بشأن حجم الفظائع الإسرائيلية". وأوضح المسؤول الأممي أن "الجيش الإسرائيلي يواصل إسكات الأصوات التي تُبلغ عن فظائعه في غزة". وقالت مفوضة الاتحاد الأوروبي للمساواة حاجة لحبيب، في منشور على منصة إكس "أُصبنا بالفزع لمقتل صحفيي قناة الجزيرة في غزة، بمن فيهم المراسل أنس الشريف". ورأت أن ذلك "ضربة مباشرة لحرية الصحافة"، وشددت على "ضرورة حماية المدنيين والصحافة بشكل دائم". وفي نيو يورك أيضا، قالت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية الدولية إن "القتل السافر بحق الصحفيين الفلسطينيين أنس الشريف ومحمد قريقع و4 إعلاميين آخرين يسلط الضوء على الخطر الذي لا يُعقل والذي يواجهه الصحفيون الفلسطينيون في غزة". وفي بيان، دعت المنظمة إسرائيل إلى "وقف ارتكاب الفظائع في قطاع غزة، بدلا من قتل الأصوات التي تغطيها". اتهامات إسرائيلية سابقة وكان الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أفخاي أدرعي، قد نشر في وقت سابق بأن مراسل الجزيرة أنس الشريف له "ارتباط بحركة حماس وتغطيته لأنشطة مسلحة". وفي أغسطس/آب 2024، اتهم أدرعي الشريف بأنه يغطّي "أنشطة حماس والجهاد الإسلامي" في مدرسة قُصفت، وقال في منشور عبر منصة إكس: "أنت تخفي جرائم حماس والجهاد في الاختباء داخل المدارس، أنا مقتنع أنك تعرف أسماء عدد كبير من إرهابيي حماس بين القتلى في المدرسة، لكنك تمثّل مسرحية إعلامية كاذبة لا تمتّ لسكان غزة بصِلة". وفي يوليو/تموز 2025، قال أدرعي إن الشريف "واحد من ستة صحفيين بالجزيرة تابعين لحماس أو الجهاد الإسلامي"، وهو ما نفته الجزيرة بشدّة. "محاولة إسكات" وفي حينها وصف الشريف اتهامات إسرائيل له بـ"الإرهاب"، بـ"التحريضية" و"محاولة إسكاتي، في مسعى لوقف تغطيتي عبر شاشة الجزيرة ومواقع التواصل الاجتماعي". وكتب حينها "رسالتي واضحة لن أصمت. لن أتوقف. صوتي سيبقى شاهداً على كل جريمة، حتى تتوقف هذه الحرب في أقرب وقت". وفي أواخر يوليو/تموز 2025، أصدرت لجنة حماية الصحفيين - وهي منظمة دولية غير حكومية وغير ربحية، مقرها في مدينة نيويورك، بياناً أعربت فيه عن قلقها إزاء ما وصفته بـ"تهديدات مباشرة وتحريض علني" ضد أنس الشريف، عقب تداول مقاطع وتصريحات على منصات تواصل اجتماعي "تشير إليه بالاسم وتشكك في عمله الصحفي". ودعت اللجنة في بيانها السلطات المعنية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان سلامته وسلامة جميع الصحفيين العاملين في غزة، مشددة على أن استهداف الصحفيين أو التحريض عليهم يشكل انتهاكاً للقوانين الدولية التي تحمي العمل الصحفي أثناء النزاعات. وتزامن بيان لجنة حماية الصحفيين مع موقف مماثل من شبكة الجزيرة، التي أصدرت في 25 يوليو/تموز 2025 بياناً قالت فيه إن ما يتعرض له مراسلها في غزة، أنس الشريف، يندرج ضمن "حملة تحريض" تستهدف مراسليها الميدانيين، واعتبرت ذلك محاولة لإسكات التغطية المستمرة من داخل القطاع. وأكدت الشبكة أن مراسليها يعملون وفق المعايير المهنية وميثاق الشرف الصحفي، داعية المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته في حماية الصحفيين. كما صدرت تصريحات من المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحرية الرأي والتعبير، أيرين خان، شددت فيها على أن "التحريض العلني ضد الصحفيين في مناطق النزاع يضاعف من احتمالات تعرضهم للاستهداف، ويقوّض قدرة وسائل الإعلام على القيام بدورها الرقابي". وأشارت إلى أن القانون الدولي الإنساني يفرض على أطراف النزاع ضمان حماية الصحفيين والعاملين في الإعلام، وعدم استهدافهم أو التحريض عليهم، باعتبارهم مدنيين يقومون بمهمة مهنية أساسية. وحتى نهاية شهر يوليو/تموز 2025، ارتفع عدد الصحفيين الذين قتلوا منذ بدء الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023، إلى 232 صحفياً، وفق المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة. برأيكم لماذا جاء قتل مراسل الجزيرة وزملائه في هذا التوقيت؟ هل عجزت هيئات حماية الصحفيين الدولية عن حماية الصحفيين في غزة؟ كيف يؤثر استمرار استهداف الصحفيين في غزة على إيصال صورة للعالم عما يحدث داخلها؟ وهل سيؤثر ذلك على نقل الصورة في قادم الأيام مع استعداد اسرائيل لتوسيع عملياتها العسكرية في القطاع؟ كيف ترون مبررات إسرائيل بعد استهداف أي صحفي في غزة بأنه إرهابي يتستر وراء العمل كصحفي؟ سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الأربعاء 13 أغسطس/ آب. خطوط الاتصال تُفتح قبل نصف ساعة من موعد البرنامج على الرقم 00442038752989. إن كنتم تريدون المشاركة بالصوت والصورة عبر تقنية زووم، أو برسالة نصية، يرجى التواصل عبر رقم البرنامج على وتساب: 00447590001533 يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة. كما يمكنكم المشاركة بالرأي في الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها: أو عبر منصة إكس على على الوسم @Nuqtat_Hewar يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج من خلال هذا الرابط على موقع يوتيوب


عين ليبيا
منذ ساعة واحدة
- عين ليبيا
اجتماع ثلاثي أردني سوري أمريكي في عمان لبحث الأوضاع في سوريا ودعم إعادة البناء
أكدت وزارة الخارجية الأردنية، اليوم الثلاثاء 12 أغسطس 2025، عقد اجتماع ثلاثي مشترك في العاصمة عمان بين الأردن وسوريا والولايات المتحدة الأمريكية، تناول مناقشة الأوضاع في سوريا وسبل دعم عملية إعادة بناء البلاد. وشارك في الاجتماع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، ووزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، إلى جانب سفير الولايات المتحدة لدى تركيا، والمبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس باراك، بالإضافة إلى ممثلين عن الجهات المختصة في الدول الثلاث. وأوضحت وزارة الخارجية الأردنية في بيان رسمي نشرته عبر حسابها على منصة 'إكس' أن الاجتماع يهدف إلى بحث دعم إعادة بناء سوريا على أسس تحافظ على أمنها واستقرارها وسيادتها، وتلبي طموحات الشعب السوري وتحفظ حقوق جميع السوريين. يأتي هذا الاجتماع استكمالًا للمباحثات التي استضافتها عمان بتاريخ 19 يوليو الماضي، والتي تناولت تثبيت وقف إطلاق النار في محافظة السويداء جنوب سوريا، وحل الأزمة هناك. كما أشارت الخارجية الأردنية إلى أن الصفدي عقد لقاءات منفردة مع كل من وزير الخارجية السوري وأسعد الشيباني، والمبعوث الأمريكي توماس باراك، قبيل الاجتماع الثلاثي، دون الكشف عن تفاصيل تلك اللقاءات.


الوسط
منذ 4 ساعات
- الوسط
بي بي سي تقصي الحقائق: هل أصبحت الجريمة في واشنطن العاصمة "خارجة عن السيطرة" كما يقول ترامب؟
Getty Images قام عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي بدوريات في شوارع واشنطن العاصمة خلال عطلة نهاية الأسبوع أعلن الرئيس دونالد ترامب أنه سينشر مئات من قوات الحرس الوطني في واشنطن العاصمة، ويتولى إدارة شرطة المدينة لمكافحة الجريمة. وفي مؤتمر صحفي، أعلن "يوم التحرير" للمدينة، وتعهد بـ "إنقاذ" عاصمة البلاد من "الجريمة، وسفك الدماء، والفوضى، والبؤس، وما هو أسوأ". ومع ذلك، صرّحت عمدة واشنطن العاصمة، موريل باوزر، بأن المدينة "شهدت انخفاضاً هائلاً في معدل الجريمة"، وأنها "عند أدنى مستوى لها في جرائم العنف منذ 30 عاماً". تُلقي بي بي سي لتقصي الحقائق الضوء على ما تكشفه الأرقام حول جرائم العنف في العاصمة، وكيفية مقارنتها بالمدن الأخرى في الولايات المتحدة. هل ارتفع معدل جرائم العنف في واشنطن العاصمة؟ أشار الأمر التنفيذي الذي أصدره ترامب، وأعلن فيه "حالة طوارئ لمكافحة الجريمة في مقاطعة كولومبيا"، إلى "تصاعد العنف في العاصمة". وفي مؤتمره الصحفي، كرر ترامب الإشارة إلى أن الجريمة "خرجت عن نطاق السيطرة". ولكنْ وفقاً لأرقام الجريمة التي نشرتها شرطة العاصمة واشنطن، فقد انخفض معدل جرائم العنف بعد أن بلغت ذروتها في عام 2023. وفي عام 2024 وصلت الجرائم إلى أدنى مستوى لها منذ 30 عاماً. ووفقاً للبيانات الأولية لعام 2025، فإن معدل الجريمة آخذٌ في الانخفاض. فقد انخفضت جرائم العنف بشكل عام بنسبة 26 في المئة هذا العام، مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2024، وانخفضت جرائم السرقة بنسبة 28 في المئة، وفقاً لشرطة العاصمة. ومع ذلك، فإن ترامب واتحاد شرطة العاصمة يشككان في صحة أرقام الجريمة الصادرة عن إدارة شرطة المدينة. EPA ضابط شرطة العاصمة واشنطن يراقب احتجاجات على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتحويل قوة شرطة العاصمة إلى قوة فيدرالية تختلف تقارير شرطة العاصمة حول جرائم العنف، عن التقارير التي يصدرها مكتب التحقيقات الفيدرالي، وهو مصدر رئيسي آخر لإحصاءات الجريمة في الولايات المتحدة. فقد أظهرت البيانات العامة لشرطة العاصمة انخفاضاً بنسبة 35 في المئة لعام 2024، بينما أظهرت بيانات مكتب التحقيقات الفيدرالي انخفاضاً بنسبة 9 في المئة. هذا يعني أن أرقام كلا الجهتين تتفق على أن الجريمة آخذة في الانخفاض في العاصمة، لكنها تختلف حول درجة هذا الانخفاض. ويؤكد آدم غيلب، الرئيس التنفيذي لمجلس العدالة الجنائية، وهو مركز أبحاث قانوني، على أن هذا الاتجاه نحو الانخفاض "كبير ولا لبس فيه". وأوضح غيلب قائلاً: "تتغير الأرقام تبعاً للفترة الزمنية وأنواع الجرائم التي تُفحص؛ لكن بشكل عام، ثمة انخفاض كبير لا لبس فيه في وتيرة العنف منذ صيف عام 2023، عندما بلغت جرائم القتل والاعتداءات بالأسلحة النارية والسطو وسرقة السيارات ذروتها". ماذا عن معدلات جرائم القتل؟ جاء من جملة ما قاله ترامب أن "جرائم القتل في عام 2023 ربما وصلت إلى أعلى معدل لها على الإطلاق" في واشنطن العاصمة، منذ "25 عاماً مضت". وعندما توجهنا بالسؤال إلى البيت الأبيض عن مصدر الأرقام، أجابوا بأنها "أرقام مقدمة من مكتب التحقيقات الفيدرالي". فقد ارتفع معدل جرائم القتل في عام 2023 إلى نحو 40 جريمة قتل لكل 100 ألف نسمة، وهو أعلى معدل مسجل منذ 20 عاماً، وفقاً لبيانات مكتب التحقيقات الفيدرالي. ومع ذلك، لم يكن هذا أعلى معدل مسجل على الإطلاق، بل كان الرقم أعلى بكثير في التسعينيات وأوائل الألفية الثانية. فقد انخفض معدل جرائم القتل في عام 2024، وانخفض هذا العام بنسبة 12 في المئة عن الفترة ذاتها من العام الماضي، وفقاً لشرطة العاصمة. وأشارت الدراسات إلى أن معدل جرائم القتل في العاصمة أعلى من المتوسط، مقارنةً بالمدن الأمريكية الكبرى الأخرى. فحتى 11 أغسطس/آب، سُجِّلت 99 جريمة قتل هذا العام في واشنطن العاصمة، من بينها مقتل طالب بالرصاص كان يتدرب في الكونغرس، يبلغ من العمر 21 عاماً، خلال تبادل لإطلاق النار، وهي قضية أشار إليها ترامب في مؤتمره الصحفي. ماذا عن سرقات السيارات؟ في معرض حديثه، ذكر الرئيس الأمريكي أيضاً قضية موظف سابق في إدارة كفاءة الحكومة "دوج" يبلغ من العمر 19 عاماً، كان قد أُصيب خلال محاولة سرقة سيارة في العاصمة، في بداية أغسطس/آب. وقال ترامب إن "عدد سرقات السيارات قد تضاعف أكثر من ثلاثة مرات" خلال السنوات الخمس الماضية. والحقيقة أنه حتى الوقت الحالي من هذا العام، سجلت شرطة العاصمة 189 جريمة سرقة سيارات، بعد أن بلغت 300 جريمة في الفترة نفسها من العام الماضي. ووفقاً لمجلس العدالة الجنائية، فقد ارتفعت حوادث سرقة السيارات بشكل ملحوظ منذ عام 2020 فصاعداً، وبلغت ذروتها الشهرية في يونيو/حزيران 2023، بمعدل 140 حادثة أُبلِغ عن وقوعها. ومنذ يوليو/تموز 2025، فُرض حظر تجوال على مستوى المدينة لمن تقل أعمارهم عن 17 عاماً من الساعة 11 مساءً حتى الساعة 6 صباحاً. وجاء هذا الحظر في سبيل مكافحة جرائم الأحداث "من هم دون السن القانونية"، وعلى رأس تلك الجرائم سرقة السيارات، التي غالباً ما تشهد ارتفاعاً في معدلها خلال أشهر الصيف. كيف يمكن مقارنة معدلات الجريمة بمناطق أخرى في الولايات المتحدة؟ أخبرنا غِيلب من مجلس العدالة الجنائية بأن "مستوى العنف في المقاطعة لا يزال أعلى في الغالب من متوسط معدله في ثلاثين مدينة" شملتها الدراسة. واستدرك قائلاً: "مع أن اتجاهه نحو الانخفاض يتماشى مع ما نشهده في المدن الكبرى الأخرى في جميع أنحاء البلاد". وقد أجرى مجلس العدالة الجنائية دراسةً حول معدلات الجريمة في 30 مدينة أمريكية كبيرة. ويشير تحليل المجلس إلى أن معدل جرائم القتل في واشنطن العاصمة، قد انخفض بنسبة 19 في المئة في النصف الأول من هذا العام (من يناير/كانون الثاني، وحتى يونيو/حزيران 2025)، مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي. ويُعد هذا الانخفاض أعلى بقليل من متوسط الانخفاض البالغ 17 في المئة، في المدن التي شملتها عينة دراسة مجلس العدالة الجنائية. ومع ذلك، إذا قارنّا الأشهر الستة الأولى من عام 2025 بالفترة نفسها من عام 2019، قبل أزمة كوفيد 19، فسوف نجد انخفاضاً بنسبة 3 في المئة فقط في معدل جرائم القتل. أما في المدن الثلاثين التي شملتها الدراسة، فقد بلغ هذا الانخفاض 14 في المئة خلال الفترة الزمنية ذاتها.