
لماذا انقلب اليمين الأميركي على إسرائيل؟
هذا المنطق ينطبق أيضاً على التحول في موقف اليمين من إسرائيل. لعقود، كان اليمين حليفاً ثابتاً لها. اليوم، يتزايد نفور الديموقراطيين بسبب جرائم حرب غزة، وفي تلاقٍ غير متوقع، يشاركهم اليمين هذا الموقف. فقد أعلن عالم السياسة جون ميرشايمر، في بودكاست تاكر كارلسون، أن المشروع الصهيوني كان عنصرياً وقائماً على التطهير العرقي منذ البداية. ورغم أن المشروع لم يكن كذلك في بداياته، فإن تصريح ميرشايمر ليس جديداً، فهو إعادة لطرح كتابه المثير للجدل اللوبي الإسرائيلي (2007) مع ستيفن والت، الذي انتقد نفوذ اللوبي الإسرائيلي في واشنطن، متهماً المحافظين الجدد بتغليب مصالح إسرائيل على مصالح أميركا.
لكن المحافظين الجدد لم يكونوا سوى جناح واحد من الحركة المحافظة، هيمن حينها على السلطة. إلى جانبهم كان هناك «المحافظون القدامى» على أقصى يمين السياسة الأميركية، الذين أصبحوا اليوم التيار السائد. وعلى عكس المحافظين الجدد (معظمهم يهود)، رحّب القدامى بكتاب اللوبي الإسرائيلي، وهو ما يعكس جذوراً أعمق من النقد السياسي، تمتد إلى عداء لليهود يعود إلى ثلاثينيات القرن الماضي مع الكاهن الكاثوليكي المعادي للسامية تشارلز كافلن، ثم السيناتور جوزيف مكارثي الذي استهدف يهوداً في جلسات مكافحة الشيوعية. مكارثي وضع نموذج الجمع بين مغازلة معاداة السامية وادعاء الدفاع عن اليهود، وهو ما يفعله ترامب اليوم.
وظل اليمين الكاثوليكي المتطرف معادياً لليهود، حتى أن وليام ف. باكلي، «أب المحافظة الحديثة»، ارتبط طويلاً بمعادين شرسين لليهود قبل أن يتبرأ منهم علناً عام 1991 ويصبح مؤيداً لإسرائيل بفعل الحرب الباردة. واليوم، لا تزال مشاعر اليمين تجاه اليهود متناقضة: تاكر كارلسون يستضيف مروّجين للنازية، لورا لومر تهاجم المسلمين باسم اليهود، كانديس أوينز تصف إسرائيل بـ«الأمة الشيطانية»، ناشيونال ريفيو تدافع عن حرب غزة، جو روغان يهاجم إسرائيل ويصف اليهود بـ«الجشعين». وفي نيوجيرسي، يدافع المرشح الجمهوري جاك شيتاريلي عن إسرائيل بشراسة، فيما وصفت منافسته الديموقراطية ما تفعله إسرائيل في غزة بـ«الإبادة الجماعية» ثم تراجعت.
اندماج اليمين المتطرف في التيار المحافظ وهيمنته على جناحه المعتدل جعل من الطبيعي تطبيع معاداة السامية المتأصلة فيه. في هذا السياق، سيبقي ترامب دعم أميركا لنتنياهو مهما فعل في غزة، مكتفياً أحياناً بدعوته إلى إظهار الاعتدال لتهدئة الانتقادات. وانتقاداته المحدودة لإسرائيل تخدم في الوقت ذاته معاديي السامية الذين يخلطون بين العداء للصهيونية ومعاداة اليهود.
كما يوظف اليمين ما يصفه بالحماس المؤيد لفلسطين على اليسار كأداة سياسية، رغم أن مأساة غزة لا تحتل موقعاً مركزياً في الوعي الأميركي كما فعلت فيتنام في الستينيات. هذا الادعاء يخدم هدفين: إلصاق تهمة معاداة السامية باليسار، وتغذية جناح «ماغا» المعادي لليهود عبر تصويرهم في قلب كل اضطراب داخلي وخارجي.
هكذا، يُعاد تقديم اليهود من قبل اليمين كمحفّز لاستثارة ردود أفعال انتخابية. الأخطر على اليهود وإسرائيل في نهج ترامب هو ما يبدو أنه «حب لليهود»، إذ لن يتخلى عن نتنياهو، بل سيستخدمه لتغذية كراهية اليهود على اليمين، مع الادعاء بحبهم. ويجسد مايك هاكابي، السفير الأميركي لدى إسرائيل، هذا التناقض، بصفته إنجيلياً يؤمن بـ«المسيانية التدبيرية» التي تنص على أن اليهود الذين لا يقبلون المسيح في آخر الزمان سيبادون خلال «الضيقة العظيمة». كتاب جديد بعنوان معاداة السامية في آخر الزمان يروّج لهذه الفكرة، معتبراً أن مكافحة معاداة السامية ضرورية لتمهيد إما لتحويل اليهود جماعياً أو إبادتهم، كشرط لمجيء المسيح.
بهذا المعنى، يصبح كل من التعلق بإسرائيل والعداء للصهيونية على اليمين متكاملين مع صعود معاداة السامية فيه. هذه القبضة المزدوجة المعقدة تجاه إسرائيل تختلف عن الاحتضان البراغماتي للمحافظين الجدد. وكما في كثير من الملفات، لا يخترع ترامب جديداً، بل يحيي ما كان لا يُقال، كما في دعمه العلني لرئيس بولندا المراجع للتاريخ، ويلقيه في فوضاه السياسية، ليجعله محورياً.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المدى
منذ ساعة واحدة
- المدى
واشنطن تغلي.. تظاهرات واعتقالات واتهامات بالاستبداد بعد سيطرة ترامب الفدرالية
خيمت على واشنطن خلال عطلة نهاية الأسبوع حالة من التوتر ومواجهة قرار الرئيس دونالد ترامب السيطرة الفدرالية على العاصمة للحد من الجريمة. وخرجت تظاهرات حاشدة، ووثّق السكان عمليات اعتقال واسعة، فيما رفعت عمدة المدينة موريل باوزر منسوب خطابها الحاد ضد البيت الأبيض. وانطلقت المواجهة يوم الجمعة برفع دعوى قضائية، إذ أعلن المدعي العام للعاصمة براين شوالب عن مقاضاة الإدارة الأمريكية بهدف وقف استيلاء ترامب على شرطة العاصمة. وقد دفع قاض فدرالي المدينة ووزارة العدل إلى التوصل لتسوية مؤقتة، فاحتفظت قائدة شرطة العاصمة باميلا سميث بقيادة نحو 3100 عنصر، بينما حرم المفوض الطارئ للشرطة الذي عينته المدعية العامة بام بوندي، وهو رئيس إدارة مكافحة المخدرات تيري كول، من إصدار أي أوامر في الوقت الراهن. واتجهت باوزر من خطابها الدبلوماسي الهادئ إلى نبرة أكثر صدامية، ووصفت الخطوة الرئاسية بأنها 'دفع استبدادي'، مؤكدة أن 'تسيير شرطة ضد مواطنين أمريكيين على أرض أمريكية أمر غير أمريكي'. واندلعت في المقابل احتجاجات تحت شعار 'ترامب يجب أن يرحل' امتدت من دوبونت سيركل إلى البيت الأبيض، فيما غصّت مواقع التواصل الاجتماعي بمقاطع فيديو لعمليات اعتقال وبلقطات لشوارع فارغة في كولومبيا هايتس كانت عادة تعج بالباعة. Saturday protests in Washington, DC. Keep this energy going, America. We have a dictator in the White House. — BrooklynDad_Defiant!☮️ (@mmpadellan) August 17, 2025 وأوضحت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت أن العملية استهدفت مهاجرا غير موثق يُشتبه بانتمائه إلى عصابة ويواجه قرار ترحيل نهائي، مشيرة إلى أنه قاوم الاعتقال مما أدى إلى إصابة أحد الضباط بارتجاج دماغي. وقال ناشطون مؤيدون لمنح العاصمة صفة ولاية إن الشرطة استخدمت رذاذ الفلفل ضد الناشطة أفيني إيفانز أثناء اعتقالها بتهمة التهرب من دفع أجرة المترو، وهو ما أثار احتجاجات أمام قصر العدل في واشنطن. وقد أُطلق سراحها لاحقا وسط هتافات مناصريها. وأظهرت أرقام البيت الأبيض أن أكثر من 300 شخص اعتقلوا حتى مساء السبت ضمن هذه الحملة، بينهم 135 مهاجرا غير موثق، كما جرى تفكيك 44 مخيما للمشردين من الأراضي الفدرالية. Anti-Trump protest in Washington DC #ReleaseTheEpsteinFiles — Piyush Mittal 🇺🇸🇺🇦🇬🇪🇨🇦🟧🌊🌈 (@piyushmittal) August 17, 2025 ومن جانب آخر، أعلنت ولايات جمهورية مثل وست فرجينيا وكارولاينا الجنوبية نيتها إرسال نحو 700 عنصر إضافي من الحرس الوطني إلى العاصمة، ليضافوا إلى 800 عنصر سبق نشرهم. وفي ختام الأسبوع المتوتر، أرسلت العمدة باوزر رسالة إلى سكان العاصمة أقرت فيها بوجود 'أزمة' تعصف بالمدينة، لكنها أثنت على روح التكاتف بين المواطنين. وقالت: 'أعلم أننا إن واصلنا التمسك ببعضنا فسوف نخرج من هذه المحنة'، مضيفة أن 'العاصمة ستُظهر للأمة بأسرها ما يعنيه الدفاع عن الديمقراطية الأمريكية، حتى حين لا نملكها كاملة'. August 16, 2025


الرأي
منذ 3 ساعات
- الرأي
الذهب ينتعش من أدنى مستوياته في أسبوعين
ارتفع الذهب اليوم الاثنين بعد أن وصل إلى أدنى مستوى له في أسبوعين، مدعوما بانخفاض عوائد سندات الخزانة الأميركية مع ترقب المستثمرين لاجتماع الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وقادة أوروبيين لمناقشة اتفاق سلام مع روسيا. وبحلول الساعة 01:56 بتوقيت غرينتش، صعد الذهب في المعاملات الفورية 0.3 في المئة إلى 3345.64 دولار للأوقية (الأونصة)، بعد أن سجل أدنى مستوى له منذ أول أغسطس. وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر ديسمبر 0.3 في المئة إلى 3391.80 دولار. وقال تيم ووترر، كبير محللي السوق في كيه.سي.إم تريد «كان الذهب في حالة تراجع في بداية اليوم، ولكن... تمكن الذهب من عكس مساره مع صعود المشترين إلى مستوى 3330 دولارا تقريبا». ومن المقرر أن ينضم قادة أوروبيون إلى زيلينسكي لإجراء محادثات مع ترامب. وقالت مصادر مطلعة على تفكير موسكو إن روسيا ستتخلى عن جيوب صغيرة تحتلها في أوكرانيا وستتخلى كييف عن مساحات من أراضيها الشرقية التي لم تتمكن موسكو من الاستيلاء عليها، بموجب مقترحات السلام التي ناقشها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وترامب في قمتهما في ألاسكا. ويترقب المستثمرون أيضا المؤتمر السنوي لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) في جاكسون هول بولاية وايومنج. ويتوقع الخبراء الاقتصاديون الذين استطلعت رويترز آراءهم إلى حد كبير أن يعلن المركزي الأميركي خفض سعر الفائدة في سبتمبر سبتمبر، وهو أول خفض له هذا العام، مع احتمال إجراء خفض ثان بحلول نهاية العام وسط تصاعد مشاكل الاقتصاد الأميركي. يميل الذهب الذي لا يدر عائدا، والتي تعتبر من الأصول الآمنة خلال فترات الضبابية، إلى الارتفاع في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، زادت الفضة في المعاملات الفورية 0.3 في المئة إلى 38.08 دولار للأوقية. وارتفع البلاتين 0.8 في المئة إلى 1346.61 دولار للأوقية. وصعد البلاديوم 1.3 في المئة إلى 1126.85 دولار للأوقية.


الجريدة
منذ 4 ساعات
- الجريدة
زيلينسكي يتحصن بقادة أوروبا لمواجهة ترامب وخططه وضمان عدم تكرار إذلاله
تتجه الأنظار إلى قمة الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في لقاء يوصف بأنه الأهم منذ اندلاع الحرب الروسية - الأوكرانية قبل ثلاث سنوات ونصف السنة. وفي خطوة غير مسبوقة، سيرافق زيلينسكي وفد من أبرز القادة الأوروبيين يتقدمهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، إضافة إلى رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، والأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته.الهدف المعلن لهذه المشاركة الأوروبية الكثيفة هو دعم زيلينسكي ومنع تكرار مشهد الإذلال، الذي تعرض له في آخر زيارة إلى البيت الأبيض حين وبّخه ترامب ونائبه جي. دي. فانس أمام عدسات الكاميرات. غير أن الهدف الأعمق يتمثل في محاولة التأثير على تفاصيل خطة السلام، التي يعمل ترامب على بلورتها منذ قمته الأخيرة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا. وعشية اللقاء، كتب ترامب، على منصته «تروث سوشيال»، «تقدم كبير حول روسيا. ترقبوا الأخبار!»، بدون أن يورد مزيداً من التفاصيل.وبعد إعلان ترامب صراحة أن جهوده لم تعد تركز على وقف إطلاق النار المؤقت، بل على صياغة «اتفاق سلام مباشر ونهائي»، كشف مبعوثه ستيف ويتكوف أمس عن «تنازلات جزئية» قدمتها موسكو خلال قمة ألاسكا، مؤكداً أنها أبدت استعداداً للتراجع في بعض المناطق التي أعلنت ضمها عام 2022، لكنها تصر على دونيتسك ولوغانسك باعتبارهما جوهر أهدافها الاستراتيجية. وأضاف ويتكوف أن ترامب انتزع من بوتين موافقة مبدئية على السماح للولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين بتقديم ضمانة أمنية لأوكرانيا «تشبه المادة الخامسة من معاهدة الناتو»، أي التزام الدفاع الجماعي ضد أي اعتداء مستقبلي.المبعوث ويتكوف أعرب عن أمله بأن يكون اجتماع اليوم «مثمراً» وقادراً على وضع «توافق فعلي» يمهّد للعودة إلى موسكو بعرض سلام نهائي. لكن في المقابل، حذر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو من أن واشنطن قد لا تنجح في وضع سيناريو لإنهاء الحرب إذا أصر أحد الطرفين على مواقفه القصوى، قائلاً: «إذا استمرت الحرب فسيموت آلاف آخرون، وهذا ما لا نريده». ويرى مراقبون تحولاً جوهرياً، إذ إنها المرة الأولى التي يقبل فيها بوتين مبدأ مشاركة أميركية وأوروبية مباشرة في أمن أوكرانيا، حتى وإن كان خارج إطار عضوية الناتو.هذه المقاربة الجديدة تنسجم مع مطالب بوتين الذي يرفض أي هدنة مؤقتة يرى فيها فرصة لإعادة تنظيم الجيش الأوكراني بدعم غربي. وكتب ترامب على منصته «تروث سوشيال»: «اتفاق وقف النار لا يصمد طويلاً... الذهاب مباشرة نحو السلام هو الطريق الأسرع لإنهاء الحرب».لكن هذا التوجه يثير قلق كييف والعواصم الأوروبية، إذ يخشى أن يكون مجرد غطاء لفرض تنازلات إقليمية قاسية على أوكرانيا. ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مصادر أوروبية أن ترامب أبدى تأييده لمطلب بوتين بالسيطرة الكاملة على إقليم دونباس مقابل تجميد خطوط الجبهة في خيرسون وزابوريجيا.وأعلن الرئيس الأوكراني بوضوح رفضه التخلي عن أي أرض، مذكراً بأن الدستور يمنعه من تقديم تنازلات إقليمية. وقال في بيان مقتضب مساء أمس الأول: «وقف القتل شرط أساسي للسلام رفض موسكو لوقف النار يعقد الوضع بشكل خطير». غير أن مصادر أوروبية حذرت من أن زيلينسكي قد يواجه عزلة سياسية إذا أصر على موقفه المتشدد في ظل الضغوط الأميركية والأوروبية للوصول إلى تسوية، خصوصاً بعد أن فقد الجيش الأوكراني مساحات واسعة من دونيتسك ولوغانسك، بينما يسيطر الروس على نحو 20 في المئة من مجمل الأراضي الأوكرانية.في موازاة ذلك، عقد ماكرون وميرتس وستارمر اجتماعاً عبر الفيديو مع ما يعرف بـ«تحالف الراغبين» الذي يضم معظم الدول الأوروبية الكبرى إلى جانب كندا وحلف الناتو. وتمحورت المناقشات حول كيفية ضمان استمرار الدعم العسكري لكييف، وصياغة حزمة ردع جديدة تشمل عقوبات إضافية على روسيا.إلا أن دبلوماسيين أقروا بأن هامش الضغط الأوروبي ضيق مقارنة بنفوذ واشنطن وموسكو، ما يجعل أوروبا في موقع المشارك أكثر من صانع القرار.في موازاة ذلك، كثّف الكرملين اتصالاته مع حلفائه التقليديين، فقد أطلع بوتين نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو ورئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف على ما دار في قمة ألاسكا، بينما أجرى وزير الخارجية سيرغي لافروف محادثات هاتفية مع نظيريه التركي والمجري. وتمثل أنقرة وبودابست قناتين أساسيتين لتخفيف العزلة الغربية عن موسكو، وهو ما يعزز موقع بوتين التفاوضي أمام ترامب وزيلينسكي.