
محمد بن راشد يصدر مرسوماً بشأن إجازة الزواج لموظفي حكومة دبي من مواطني الدولة
ويشمل المرسوم الموظفين المواطنين العاملين في الجهات الحكومية ولدى السُّلطات المشرفة على مناطق التطوير الخاصة والمناطق الحرة، بما فيها مركز دبي المالي العالمي، كما يشمل أعضاء السلطة القضائية المواطنين والمنتسبين العسكريين المواطنين في الإمارة، باستثناء المرشحين، كما يشمل نطاق تطبيق المرسوم أي فئة أخرى يصدر بتحديدها قرار من سمو رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي في هذا الشأن.
ووفقاً للضوابط المُقررة في هذا المرسوم، يستحق الموظف إجازة الزواج براتب شامل لمدة (10) عشرة أيام عمل، كما أجاز المرسوم للموظف الجمع بين إجازة الزواج وأي إجازة أخرى يستحقها بموجب التشريع المُنظِّم لشؤون الموارد البشرية المعمول به لدى جهة عمله.
وحدّد المرسوم شروط منح إجازة الزواج، والمتمثلة في أن يكون زوج الموظفة أو زوجة الموظف من مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة، وأن يكون الموظف قد اجتاز بنجاح فترة الاختبار المقررة وفقاً للتشريع المنظم لشؤون الموارد البشرية المطبق على جهة عمله، أو بحسب ما تحدده جهة العمل في هذا الشأن، كما يشترط أن يكون عقد الزواج مُصدّقاً لدى الجهة المختصة في الدولة، وأن يكون قد تم إبرامه بعد تاريخ 31 ديسمبر 2024، مع تقديم نسخة عن عقد الزواج لمرة واحدة فقط عند تقديم طلب الحصول على إجازة الزواج.
ويحق للموظف خلال فترة إجازة الزواج الحصول على راتبه الإجمالي كاملاً، بما في ذلك البدلات والمزايا الماليّة المقررة له بموجب التشريع المُنظِّم لشؤون الموارد البشرية المعمول به لدى جهة عمله، كما يجوز له استخدام إجازة الزواج في أي وقت، سواءً بشكل متصل أو متقطِّع، خلال سنة من تاريخ إبرام عقد الزواج، ويجوز للجهة الحكومية، الموافقة على ترحيل إجازة الزواج أو أي جزء منها إلى السنة التالية، بناءً على أسباب جِدّية يقدمها الموظف وبعد موافقة مسؤوله المباشر.
ونصّ المرسوم على أنه لا يجوز للجهة الحكومية استدعاء الموظف خلال فترة إجازة الزواج، باستثناء المُنتسب العسكري في حال تطلّبت حاجة العمل ذلك، بحيث تُمدَّد إجازة الزواج للمدة المتبقية منها إلى ما بعد الانتهاء من فترة الاستدعاء. وإذا تم استدعاء الموظف أثناء فترة إجازة الزواج لتأدية الخدمة الوطنية والاحتياطية، أو في حال عدم تمكنه من استخدام إجازة الزواج للسبب ذاته، فإن إجازة الزواج، أو أي من الأيام المتبقية منها، تُرحّل إلى ما بعد انتهاء الموظف من تأدية الخدمة الوطنية والاحتياطية، على أن تُستخدم إجازة الزواج أو الأيام المتبقية منها خلال سنة من تاريخ عودته إلى العمل.
وفي حال نقل الموظف أو تعيينه في أي جهة حكومية أخرى، فإنه يحتفظ بحقه في إجازة الزواج أو أي جزء منها في حال عدم تمتعِه بها خلال فترة عمله لدى الجهة الحكومية السابقة.
ويُصدر سمو رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي القرارات اللازمة لتنفيذ أحكام هذا المرسوم، ويُلغى أي نص في أي تشريع آخر إلى المدى الذي يتعارض فيه وأحكامه، ويُعمل به اعتباراً من الأوّل من يناير 2025، ويُنشر في الجريدة الرسميّة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


زاوية
منذ ساعة واحدة
- زاوية
شركة ناقلات وبنك التصدير والاستيراد الكوري تبرمان اتفاقية تمويلية لخمس وعشرين ناقلة غاز طبيعي مسال من الحجم التقليدي يتم تصنيعها في كوريا
الدوحة، قطر – تعلن شركة ناقلات إطلاق أول اتفاقية تمويلية مع بنك التصدير والاستيراد الكوري لخمس وعشرين ناقلة غاز طبيعي مسال تقليدية يتم تصنيعها في كوريا سيتم تشغيلها من قبل شركة ناقلات التي ستملكها بالكامل. وتأتي هذا الإتفاقية التمويلية بعد توقيع مذكرة تفاهم بين شركة ناقلات وبنك التصدير والاستيراد الكوري، ما يشكل خطوة مهمة في النمو الاستراتيجي للشركة وتعاونها الدولي. تمثل هذه الشراكة خطوة محورية في استراتيجية شركة ناقلات طويلة المدى لتوسيع أسطولها بإضافة ناقلات غاز متطورة، وفي دعم برنامج قطر للطاقة التاريخي لبناء اسطول سفن الغاز الطبيعي المسال ومشروع توسعة الغاز الطبيعي المسال. ويسلط هذا الاتفاق الضوء على الروابط الاقتصادية القوية بين دولة قطر وجمهورية كوريا، إلى جانب تمكين شركة ناقلات من الحصول على تمويل لبناء سفن جديدة في أحواض بناء السفن الكورية الرائدة. وقد صرح المهندس عبد الله السليطي، الرئيس التنفيذي لشركة ناقلات، قائلاً: "توفر هذه الاتفاقية لشركة ناقلات قدرة مهمة في الحصول على مصادرتمويل أساسية لمشاريعها التوسعية في الاسطول، بينما تعكس في الوقت نفسه ايمان المؤسسات التمويلية الدولية في استقرارها المالي وقدراتها التشغيلية الاستراتيجية. ومن خلال هذا التعاون تستمر شركة ناقلات بالاستفادة من الشراكات الدولية لتعزيز مكانتها في السوق العالمية، ودعم مكانة دولة قطر الريادية في صناعة الغاز الطبيعي المسال في العالم." تعد مشاركة بنك التصدير والاستيراد الكوري، كمؤسسة مالية مدعومة من الحكومة الكورية، ايمانا بارزا في المشاريع التوسعية لشركة ناقلات، حيث تمنح ضمانًا مالياً إضافياً موثوقاً، مما يساهم في ضمان التمويل اللازم لبناء السفن على الرغم من التقلبات في السوق العالمية، والمخاطر الجيوسياسية. ويضطلع بنك التصدير والاستيراد الكوري المعروف بمعاييره الدقيقة، ببذل العناية المالية، والفنية، والقانونية الشاملة قبل الالتزام بأي مشروع. وتشكل مشاركة البنك حافزا يشجع على مشاركة أوسع نطاقًا من جانب المؤسسات المالية الأخرى في شرائح الديون المستقبلية. يبني هذا التعاون على سابقة قوية، حيث كان بنك التصدير والاستيراد الكوري الممول الأول للجولة الأولى لشركة ناقلات في تمويل سفن أسطول ناقلات في عام 2006، وكان يشمل 25 ناقلة غاز طبيعي مسال. وتعكس هذه الشراكة المُجددة إرث الثقة والتعاون المستمر. ومع بناء السفن في كوريا، تضع هذه الحزمة التمويلية الأولية من بنك التصدير والاستيراد الكوري المشروع في موضع مبادرة تمويل الصادرات المدعومة من الحكومة طوال مراحل المشروع، مما يعزز المصداقيه والجاذبيه للمستثمرين. ولا يدعم ذلك الأساس المالي لشركة ناقلات فحسب، بل يتماشى أيضًا مع رؤيتها لتكون رائدًا عالميًا في نقل الغاز الطبيعي المسال. نبذة عن ناقلات شركة ناقلات هي شركة مساهمة عامة قطرية أُدرجت لأول مرة في بورصة قطر عام 2005. وتمثل شركة ناقلات، بصفتها شركة شحن ونقل بحري، حلقة النقل الأساسية في سلسلة إمداد الغاز الطبيعي المسال لدولة قطر، ويمتلك أسطولها واحدًا من أكبر أساطيل نقل الغاز الطبيعي المسال في العالم، ويضم 69 سفينة متخصصة في هذا المجال. وبالإضافة إلى ذلك، ناقلات تمتلك وتشغّل وحدة عائمة لتخزين وإعادة الغاز المسال لحالته الطبيعية FSRU))، وسفينتين كبيرتين لنقل غاز البترول المسال. تشغّل شركة ناقلات مرافق إصلاح السفن، ومرافق التصنيع الصناعية والبحرية في حوض إرحمة بن جابر الجلاهمة لإصلاح السفن في مدينة راس لفان الصناعية بدولة قطر، من خلال مشروعين مشتركين إستراتيجيين هما: شركة أحواض قطر للحلول التقنية والشركة القطرية لتصنيع الهياكل. تقدم شركة ناقلات أيضًا مجموعة كاملة من خدمات الدعم البحري للسفن التي تعمل داخل المياه الإقليمية القطرية. -انتهى-


سبوتنيك بالعربية
منذ 10 ساعات
- سبوتنيك بالعربية
ردا على ما يجري في غزة.. "أنصار الله" تعلن مرحلة جديدة من التصعيد العسكري ضد إسرائيل
ردا على ما يجري في غزة.. "أنصار الله" تعلن مرحلة جديدة من التصعيد العسكري ضد إسرائيل ردا على ما يجري في غزة.. "أنصار الله" تعلن مرحلة جديدة من التصعيد العسكري ضد إسرائيل سبوتنيك عربي أعلنت جماعة "أنصار الله" اليمنية، مساء أمس الأحد، تصعيد هجماتها العسكرية ضد إسرائيل بالبدء في مرحلة جديدة من الهجمات البحرية، متوعدةً باستهداف السفن التابعة... 27.07.2025, سبوتنيك عربي 2025-07-27T22:34+0000 2025-07-27T22:34+0000 2025-07-27T22:34+0000 العالم العربي أنصار الله إسرائيل غزة القاهرة -سبوتنيك. وقال المتحدث باسم قوات "أنصار الله" العميد يحيى سريع، في بيان عسكري بثه تلفزيون "المسيرة" التابعة للجماعة، "قررت القوات المسلحة اليمنية تصعيد عملياتها العسكرية الإسنادية والبدء في تنفيذ المرحلة الرابعة من الحصار البحري على العدو".ودعا العميد سريع، الشركات إلى "وقف تعاملها مع موانئ العدو الإسرائيلي ابتداء من ساعة إعلان هذا البيان"، محذراً من "أن الشركات التي تتعامل مع العدو ستتعرض سفنها للاستهداف بغض النظر عن وجهتها في أي مكان يمكن الوصول إليه".كما دعا المتحدث العسكري، كافة الدول إلى "الضغط على العدو لوقف عدوانه ورفع الحصار عن قطاع غزة إذا أرادت تجنب هذا التصعيد".واعتبر أن "ما تقوم به القوات المسلحة اليمنية يعبر عن الالتزام الأخلاقي والإنساني تجاه مظلومية الشعب الفلسطيني الشقيق".وأكد المتحدث باسم قوات "أنصار الله"، أن "كافة العمليات العسكرية للقوات المسلحة سوف تتوقف فور وقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها".ويأتي إعلان "أنصار الله" بالتصعيد العسكري الجديد، غداة تهديدها بإجراءات عسكرية تصعيدية ضد إسرائيل، من بينها "إغلاق باب المندب تدريجياً أو نهائياً في حال استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة".وجاء تهديد "أنصار الله" بإغلاق الممر المائي الحيوي باب المندب الذي يصل البحر الأحمر بخليج عدن والبحر العربي، بعد أيام من كشف زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، يوم الخميس الماضي، عن إطلاق قواته 1679 صاروخاً وطائرة مُسيرة وزورقاً حربياً، على إسرائيل والسفن المرتبطة بها وبأميركا وبريطانيا، منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، رداً على عمليات الجيش الإسرائيلي ضد الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.ويوم الثلاثاء الماضي، شنت إسرائيل، 8 غارات جوية على ميناء الحديدة الذي تديره "أنصار الله" غربي اليمن، استهدفت صهريج وقود ولنشاً لقطر السفن ومعدات ثقيلة كانت تستخدم لإصلاح أضرار قصف جوي إسرائيلي سابق، ما أدى إلى اندلاع حريق هائل وإلحاق أضرار مادية واسعة، حسب ما أفاد حينها، مصدر في السلطة المحلية بمحافظة الحديدة لـ "ريا نوفوستي".وفي 9 يوليو/ تموز الجاري، أعلنت جماعة "أنصار الله" استهداف السفينة التجارية "إترنيتي سي" في البحر الأحمر أثناء اتجاهها إلى ميناء إيلات في إسرائيل، ما أدى إلى إغراقها، وذلك بعد يومين من تبنيها مهاجمة السفينة التجارية (ماجيك سيز)، مبررةً الهجوم بأن السفينة تابعة لشركة انتهكت قرار الجماعة حظر دخول السفن إلى موانئ إسرائيل، إسناداً للفصائل الفلسطينية في قطاع غزة ضد الجيش الإسرائيلي.وتشنُّ جماعة "أنصار الله" هجمات على إسرائيل والسفن المرتبطة بها وبالولايات المتحدة وبريطانيا في البحر الأحمر، منذ نوفمبر 2023؛ رداً على الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة.ومنذ استئناف تل أبيب عملياتها العسكرية في قطاع غزة في 18 مارس/ آذار الماضي، كثفت جماعة "أنصار الله" في اليمن هجماتها على إسرائيل والسفن المرتبطة بها وبالولايات المتحدة وبريطانيا، مما دفع القوات الأمريكية إلى تنفيذ مئات الغارات الجوية على مواقع الجماعة في اليمن، قبل أن تتوصل الجماعة وواشنطن في السادس من مايو/ آيار الماضي، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بينهما، لكن "أنصار الله" أكدت أن الاتفاق لا يشمل العمليات ضد إسرائيل.وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة. إسرائيل غزة سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 2025 سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 الأخبار ar_EG سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 1920 1080 true 1920 1440 true 1920 1920 true سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 سبوتنيك عربي العالم العربي, أنصار الله, إسرائيل, غزة


الاتحاد
منذ 11 ساعات
- الاتحاد
مساعدات الإمارات إلى غزة تضامن إنساني والتزام أخلاقي
شعبان بلال، عبدالله أبو ضيف، أحمد عاطف (القاهرة) تواصل دولة الإمارات جهودها الإنسانية والإغاثية لدعم أهالي قطاع غزة، والتخفيف من تداعيات الأزمة الإنسانية، حيث تعمل على مدار الساعة لوقف الحرب، وحماية المدنيين، والسعي نحو إيجاد حل سلمي شامل. وتتمثل مساهمات الإمارات الداعمة لغزة في مبادرات عدة، أبرزها عملية «الفارس الشهم 3» التي أُطلقت بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، حيث تشارك مختلف الهيئات والمؤسسات الإماراتية ضمن تحرك موحد لدعم الجهود الإنسانية في القطاع، في تجسيد حي للرسالة الإنسانية التي تحملها الدولة. وتتضمن المبادرة تقديم الرعاية الطبية للجرحى والمرضى عبر المستشفى الميداني الذي تم إنشاؤه، إلى جانب علاج مئات المصابين في المستشفيات الإماراتية، فيما لا تزال قوافل المساعدات تواصل طريقها ضمن عملية «الفارس الشهم 3»، والتي شملت إرسال آلاف الشحنات الإغاثية، ودعم تكيات الطعام، وصيانة آبار المياه لضمان توفير المياه الصالحة للاستعمال في ظل الظروف القاسية، إلى جانب تنفيذ أضخم مشروع لتوريد المياه المحلاة من مصر إلى جنوب القطاع، وبناء مستشفيات ميدانية، وخيام لإيواء النازحين. وبحسب بيانات رسمية، فإن الإنفاق الإماراتي في جهود الإغاثة داخل غزة، في أقل من عامين، بلغ نحو 2.5 مليار درهم، موجهة لمشاريع طبية، ومياه، ودعم غذائي، وبنية تحتية إغاثية متكاملة. دور بارز أوضح أستاذ العلوم السياسية في جامعة فلسطين، الدكتور تيسير أبو جمعة، أن المساعدات الإنسانية التي قدمتها الإمارات، على مدار الأشهر الماضية، لغزة شكلت جزءاً رئيسياً ومحورياً من الدعم الإقليمي والدولي. وقال أبو جمعة، في تصريح لـ«الاتحاد»: إن الدعم الإماراتي الدائم يأتي في لحظات فارقة يعيش فيها سكان غزة أوضاعاً مأساوية، حيث تنهار المنظومة الصحية بشكل خطير، وتنعدم مقومات الحياة الأساسية، وسط نزوح جماعي ودمار واسع للبنية التحتية. دعم مستمر من جهته، شدد المتحدث باسم البعثة الأوروبية في فلسطين، شادي عثمان، على أن إقدام الإمارات على الإسقاط الجوي للمساعدات الإنسانية يُعد من أهم الخطوات للتخفيف من تداعيات الأزمة الإنسانية الطاحنة التي يعيشها قطاع غزة. وذكر عثمان، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن المساعدات الإماراتية تأتي في إطار التزام إنساني وأخلاقي مستمر بدعم الشعب الفلسطيني، والتخفيف من تداعيات الأزمة الإنسانية المتصاعدة في القطاع. وأفاد بأنه كان هناك اتفاق أوروبي إسرائيلي على إدخال كميات كبيرة من المساعدات وتحسين الوضع الإنساني بشكل جوهري في غزة، وقد نرى نتائج الاتفاق خلال الفترة المقبلة بشكل يضع حداً لحالة المجاعة في غزة. وأشار عثمان إلى أنه لا يمكن تحديد الكميات الكافية لإنهاء الأزمة الإنسانية في القطاع الذي يعانيها منذ فترة طويلة، مشدداً على ضرورة إدخال مزيد من المساعدات خلال الفترة المقبلة. حملات تنموية بدوره، قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة جورج واشنطن، الدكتور نبيل ميخائيل، أن الإمارات من أكثر الدول دعماً لأهالي غزة، وأهم ما يميز إسهاماتها التنظيم الدقيق والجيد لكل مجهود تنموي. وشدد ميخائيل، في تصريح لـ«الاتحاد»، على أن للإمارات دوراً محورياً في دعم القضية الفلسطينية، وهو ما يتمثل في عملية «الفارس الشهم 3» وما تضمنته من حملات تنموية ومساعدات كثيرة، من إقامة مستشفيات ميدانية ومتنقلة لعلاج الجرحى والمصابين من الشعب الفلسطيني، بخلاف استضافة المئات من الأطفال في المستشفيات الإماراتية لتوفير العلاج لهم. قدرات فائقة قال المهندس عائد أبو رمضان، رئيس غرفة تجارة وصناعة غزة، إن الإمارات نجحت في إدخال عشرات الأطنان من المساعدات الإنسانية خلال الآونة الأخيرة، خاصة المواد الغذائية الأساسية، مثل السكر والطحين وزيت الطهي وغيرها من السلع الضرورية. وأضاف أبو رمضان، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن هناك حاجة ماسة إلى خلايا شمسية وبطاريات لتوليد الطاقة وتوفيرها للمنازل والخيام والمستشفيات والمؤسسات العامة، مشيراً إلى أنه من الأولويات العاجلة أيضاً توفير قطع الغيار لمحطات تحلية المياه، إذ لا تتوفر في الوقت الحالي الفلاتر أو المرشحات اللازمة، فضلاً عن مواد التعقيم الأساسية التي تُستخدم لتطهير مياه الشرب، كما يمثل الماء والغذاء أولوية قصوى في ظل الكارثة الإنسانية التي يعيشها القطاع. وأوضح أنه يوجد احتياج واسع إلى الخيام، لأن ما كان متاحاً منها قد تضرر واهترأ نتيجة تكرار النزوح، لافتاً إلى أن غزة تحتاج لكل شيء، من أبسط المستلزمات إلى أعقدها. وأكد أبو رمضان أن المساعدات الإنسانية وحدها لا تكفي، ويجب السماح للقطاع الخاص باستيراد البضائع والسلع الأساسية؛ لأنه يمثل الرافعة الأساسية لتشغيل العمال وتحريك عجلة الاقتصاد، حتى ولو بشكل محدود في ظل الأوضاع الراهنة، موضحاً أنه بعد أكثر من 80 يوماً من الإغلاق الكامل، أصبح القطاع خالياً من جميع المستلزمات، من الطعام والدواء إلى مستلزمات النظافة الشخصية والملابس وغيرها. مواقف فعالة أشاد أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، بالجهود الإماراتية المستمرة والمكثفة لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، منذ بداية الأزمة في السابع من أكتوبر 2023، مشيراً إلى أنه على مدار هذه الفترة الطويلة أسهمت الجهود الإماراتية في إدخال آلاف الأطنان الغذائية والمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. وأوضح الشوا، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن العدوان الإسرائيلي دمّر، بشكل ممنهج، البنى التحتية والاقتصادية مما أجبر السكان على الاعتماد الكامل على المساعدات الإنسانية، ويأتي على رأسها المساعدات القادمة من الإمارات، والتي تسهم بشكل فعال في تلبية الاحتياجات الأساسية للسكان. وأشار إلى أن كل شيء في غزة أصبح أولوية، لكن الأولوية القصوى الآن هي وقف إطلاق النار، وفتح المعابر، وتأمين الغذاء والماء والدواء ومستلزمات الإيواء لأكثر من مليوني فلسطيني محاصر، موضحاً أن هذا الأمر وحده سيساعد في دخول 130.000 طن من المساعدات التي تنتظر الدخول إلى قطاع غزة. وطالب الشوا المنظمات الأممية بالعمل على فتح المخابز في قطاع غزة، خاصة مع عدم وجود منظومة غذاء للأطفال منذ أشهر عدة، وصعوبة الحياة على السكان بشكل كبير، واعتمادهم على وسائل ومنافذ للطعام غير صحية، ولا تعتمد على أي معايير للسلامة.