
تحولات سياسية وإصلاحات اقتصادية.. اختبار أمريكا اللاتينية في 2025
تم تحديثه الثلاثاء 2025/5/27 02:27 م بتوقيت أبوظبي
عامٌ مفصلي تشهده أمريكا اللاتينية، حيث تتقاطع التحولات السياسية العميقة مع ضغوط اقتصادية في عدد من دول المنطقة.
ففي وقتٍ تسعى فيه بعض الحكومات لتثبيت خطوات الإصلاح الاقتصادي، في عام 2025، تواجه أخرى اختبارات صعبة تتعلق بالشرعية الشعبية، واستقرار النظام السياسي، والقدرة على التكيّف مع التغيرات الجيوسياسية المتسارعة.
البرازيل..أحلام القيادة العالمية ومخاوف انهيار الاقتصاد
في البرازيل، ورغم عودة لولا دا سيلفا، لقيادة البلاد للمرة الثالثة، إلا أن الأسواق أبدت قلقها إزاء استدامة المالية العامة، خاصة بعد إعلان تخفيضات غير كافية في الإنفاق.
يسعى لولا لتأكيد دور البرازيل في السياسة الدولية من خلال قيادة مجموعة "بريكس" الشهر المقبل، واستضافة مؤتمر المناخ (COP30) نهاية العام، فيما يواجه صراعا داخليا حول مشاريع مثل التنقيب في منطقة الأمازون. بحسب ما طالعته "العين الإخبارية" في مجلة "أميريكاس كوارترلي".
الأرجنتين.. هل ينجح "علاج الصدمة" في إنقاذ اقتصاد الاقتصاد؟
بعد انتخابه في 2023، بدأ الرئيس خافيير ميلي ولايته بإجراءات تقشفية تُوصف بـ"العلاج بالصدمة"، في محاولة لاحتواء التضخم الذي بلغ 166% في نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
وعلى الرغم من مؤشرات أولية على التعافي، لا يزال الاقتصاد هشًا بفعل ضعف الاحتياطات وتضخم الالتزامات مع صندوق النقد الدولي...
ووفق ما طالعته "العين الإخبارية" في تقرير لـ"معهد بيترسون للاقتصاد الدولي"، ستكون انتخابات التجديد النصفي القادمة "اختبارا لقوة ميلي السياسية" قبل الانتخابات الرئاسية لعام 2027.
ومن شأن نتائج منتصف المدة، أن تعزز الحوكمة والتوقعات الاقتصادية الإيجابية، مما يمهد الطريق لمواصلة إصلاحات ميلي الاقتصادية في حال إعادة انتخابه.
فيما يكمن التحدي الثاني في معالجة المبالغة في تقييم البيزو الأرجنتيني. فخلال العام الماضي، بلغ معدل التضخم 117%، إلا أن قيمة البيزو انخفضت بأقل من 30%، مسجلة بذلك أحد أقوى مستوياتها منذ عقود.
ويحاول ميلي الآن الموازنة بين استرضاء الداخل وتأمين تمويل خارجي، في وقت شهد فيه تقاربا مفاجئا مع الصين، ما قد يفتح آفاقا تجارية جديدة رغم خطابه المؤيد للولايات المتحدة. بحسب مجلة "أميريكاس كوارترلي".
بيرو.. هشاشة سياسية تهدد التعافي الاقتصادي
تواجه بيرو حالة من التوازن السياسي الهش، حيث نجحت الرئيسة دينا بولوارت، التي قادت البلاد منذ محاولة الانقلاب الفاشلة للرئيس السابق بيدرو كاستيلو في ديسمبر/كانون الأول 2022، في تجاوز التوترات مع الكونغرس بسبب تحالفها مع بعض الأحزاب اليمينية.
وقد اتسمت رئاستها بنسب تأييد منخفضة للغاية خلال العام الماضي، ودعوات متعددة لعزلها، واتهامات بالفساد، وهي تنفي ارتكاب أي مخالفات.
وفي ظل سعي الكونغرس للتأثير على المؤسسات القضائية والانتخابية، حذر بعض المراقبين من تآكل الديمقراطية.
ويشير صندوق النقد الدولي إلى أن حالة عدم اليقين السياسي لا تزال تؤثر على الثقة، ويتوقع نموا بنسبة 2.6% هذا العام مع تعافي الاقتصاد من انكماش بنسبة 0.6% في عام 2023.
ووفقا للبنك الدولي، فقد دعم تحسن التوقعات لصادرات التعدين النمو في عام 2024، وقد تساعد بيئة النمو المعتدلة في البلاد ومعدلات التضخم المنخفضة في الحد من الفقر بمقدار 3 نقاط مئوية بين عامي 2023 و2026. و
ولفتت مجلة "أميريكاس كوارترلي"، إلى أن علاقات بيرو تعززت مع الصين، شريكها التجاري الرئيسي، في السنوات الأخيرة.
وفي نوفمبر الماضي، افتتح الرئيس شي جين بينغ ميناء تشانكاي للمياه العميقة، الذي تدعمه الصين بتكلفة 3.5 مليار دولار، والذي من المتوقع أن يُقلل بشكل كبير من أوقات الشحن بين آسيا وأمريكا الجنوبية.
ومن المقرر إجراء انتخابات عامة عام 2026 في ظل تزايد معدلات الجريمة وعدم الاستقرار السياسي. نسبة تأييد الرئيس ٤٪.
المكسيك.. إرث أوبرادور يمنح شينباوم الاستقرار.. ولكن
أما في المكسيك، فتواجه الرئيسة كلوديا شينباوم بداية ولايتها بتحديات اقتصادية ملموسة، مع تقديرات نمو لا تتجاوز 1.2%.
ويمهد تهديد ترامب بتطبيق رسوم جمركية بنسبة 25٪ على الواردات المكسيكية الطريق للمواجهة ليس فقط في التجارة ولكن أيضا في الهجرة والجريمة المنظمة وأمن الحدود قبل مراجعة "USMCA" لعام 2026.
والمكسيك والولايات المتحدة هما أكبر شريكين تجاريين لبعضهما البعض.
وأشار صندوق النقد الدولي مؤخرا إلى أن الاستهلاك الخاص والاستثمار يتباطآن في البلاد، بينما يتباطأ نمو العمالة أيضا، وهي عوامل قد تؤدي إلى تآكل شعبية الرئيسة.
وفي حين يرى مراقبون أن تبنّي شينباوم لإصلاحات سلفها لوبيز أوبرادور، قد يمنحها بعض الثبات السياسي، إلا أنه قد يضعف الشفافية بسبب حل هيئات رقابية مستقلة.
كولومبيا.. إصلاحات بتكلفة سياسية
غوستافو بيترو، أول رئيس يساري في كولومبيا، يواجه تراجعا في شعبيته إلى 39% بحلول نهاية 2024، مقارنة بـ٦٢٪ في بداية ولايته.
تراجع يأتي في ظل سلسلة فضائح لاحقته ودائرته المقربة، ومزاعم فساد، وتزايد انعدام الأمن، وارتفاع إنتاج الكوكايين بنسبة 53%. بحسب مجلة "أميريكاس كوارترلي".
رغم ذلك، استطاع بيترو تمرير إصلاحات في نظام التقاعد الذي سيدخل حيز التنفيذ في يوليو المقبل، ومشروع قانون اللامركزية المعتمد. وتشير التوقعات إلى نمو بـ2.5% في 2025 مع استمرار المخاوف بشأن الفساد والعلاقات مع الولايات المتحدة.
لا تحظى استراتيجية الرئيس "السلام الشامل" المتمثلة في التفاوض على وقف إطلاق النار مع الجماعات المسلحة إلا بدعم شعبي محدود، وقد ارتفع إنتاج الكوكايين المحتمل في كولومبيا بنسبة 53% بين عامي 2022 و2023، وفقا لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة.
ويتوقع صندوق النقد الدولي أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي خلال السنوات القليلة المقبلة، ليصل إلى 2.5% في عام 2025، مع معدل تضخم يبلغ 4.5%.
كما يتوقع بعض المراقبين أن يصطدم بيترو وترامب بشأن قضايا تتعلق بالأمن وسياسة مكافحة المخدرات، مما يزيد من حدة الانقسامات القائمة في العلاقات الأمريكية الكولومبية.
الدومينيكان.. معجزة النمو في ظل جدار هايتي
أثبت لويس أبينادر، المحافظ الليبرالي، أنه قادر على الجمع بين الشعبية والسياسات الصارمة، خاصة تجاه أزمة هايتي، ببناء جدار حدودي وعمليات ترحيل واسعة.
انتُخب أبينادر عام ٢٠٢٠ بناء على برنامج مناهض للفساد، وأُعيد انتخابه بنسبة ٥٧٪ من الأصوات في مايو/أيار من العام الماضي.
اتخذت إدارته موقفا صارما تجاه أزمة هايتي، حيث شيدت جدارا حدوديا بقيمة ١٢٠ مليون دولار، وأعلنت عن هدفها بترحيل الهايتيين المقيمين بشكل غير قانوني في جمهورية الدومينيكان، بمعدل ١٠ آلاف شخص أسبوعيا.
تُعد جمهورية الدومينيكان من أسرع الاقتصادات نموا في المنطقة، حيث يُتوقع أن يبلغ نموها 5% بحلول عام 2025.
وقد دعا صندوق النقد الدولي إلى إصلاح مالي شامل لجذب المزيد من الاستثمارات، وتعزيز الإيرادات، والوصول إلى تصنيف ائتماني من الدرجة الاستثمارية.
وقدم أبينادر مشروع قانون للإصلاح المالي في أكتوبر الماضي، لكنه سحبه في وقت لاحق من ذلك الشهر، بعد احتجاجات وانتقادات، مشيرا إلى عدم وجود توافق في الآراء.
ومن المقرر أن ستستضيف البلاد قمة الأمريكتين المقبلة في بونتا كانا، في ديسمبر القادم.
غواتيمالا... إنقاذ أجندة مكافحة الفساد
وفي غواتيمالا، اُنتخب الرئيس برناردو أريفالو وحزبه "سيميلا" (الذي يشغل 23 مقعدا فقط من أصل 160 في الكونغرس أحادي المجلس) على أساس برنامج مناهض للفساد، وواجهوا رياحا معاكسة قوية في المضي قدما في أجندته للشفافية.
لدى أريفالو خصوم أقوياء في نظام العدالة، بمن فيهم المدعي العام كونسويلو بوراس، الذي حاول رفع حصانته من الملاحقة القضائية.
ويُزعم أن بوراس، الذي تنتهي ولايته في مايو 2026، قد منع تحقيقات الفساد، وفرضت عليه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات.
وفي الوقت نفسه، يتزايد السخط الاجتماعي بسبب تدهور البنية التحتية حيث لا تزال معدلات الفقر وعدم المساواة وسوء التغذية مرتفعة.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني المنصرم، حقق فوزا تشريعيا بإقرار الكونغرس قانونا يهدف إلى معاقبة الممارسات المناهضة للمنافسة.
الإكوادور.. انتخابات تحت وطأة العنف وانهيار الاقتصاد
جعل الرئيس دانييل نوبوا مكافحة الجريمة المنظمة على رأس أولوياته.
ونوبوا، سليل عائلة قوية، فاز في انتخابات مبكرة في أكتوبر/تشرين الأول 2023 لإكمال ما تبقى من ولاية سلفه.
ومع تصاعد عنف العصابات، أعلن نوبوا "صراعا مسلحًا داخليا" في يناير/كانون الثاني 2024، ونشر الجيش لمواجهة العصابات، وأمر ببناء سجن جديد شديد الحراسة.
وانخفضت جرائم القتل بشكل طفيف خلال فترة ولايته، لكنها لا تزال أعلى من مستويات 2022.
ولتوفير المزيد من الموارد، زاد نوبوا ضريبة القيمة المضافة بمقدار 3 نقاط مئوية وخفّض الدعم على البنزين منخفض الأوكتان، لكن النمو الاقتصادي لا يزال بطيئا.
ويتوقع صندوق النقد الدولي نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.3٪ لعام 2024 و1.2٪ في 2025.
غيانا.. الطفرة النفطية وتحدي التوزيع
من المقرر أن تجري غيانا، أسرع اقتصاد نموا في العالم، انتخابات عامة في نوفمبر القادم.
ومن المتوقع، على نطاق واسع إعادة انتخاب الرئيس عرفان علي لولاية جديدة مدتها خمس سنوات بعد تصويت مثير للجدل في عام 2020.
ويتمتع حزب علي التقدمي الشعبي/المدني، بثروة نفطية لتمويل الإنفاق الحكومي الواسع على البنية التحتية والبرامج الاجتماعية، وقد يحصل على أغلبية حاسمة في البرلمان.
ويضغط قادة المجتمع المدني لإجراء استفتاء لإعادة التفاوض على اتفاقية تقاسم الإنتاج الوطنية مع "الكونسورتيوم" الذي تقوده شركة "إكسون موبيل" قبل الانتخابات، ولكن من غير الواضح ما إذا كانت الأحزاب السياسية الرئيسية الثلاثة ستوافق على هذه المسألة.
وفي حين لا تزال مستويات الفقر مرتفعة. أعلن الرئيس في أكتوبر الماضي، عن تدابير لتوزيع جزء من ثروة غيانا النفطية، وتقديم دفعات نقدية لمرة واحدة قدرها 1000 دولار لكل أسرة، ورسوم جامعية مجانية، وزيادات في الحد الأدنى للأجور.
بعد نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 44% في عام 2024، يتوقع صندوق النقد الدولي نموا بنسبة 14% هذا العام.
تشيلي إصلاح نظام التقاعد
في العام الأخير من ولايته، يواجه الرئيس غابرييل بوريك معركة شاقة لتنفيذ أجندته التقدمية، حيث من المقرر إجراء انتخابات عامة في 16 نوفمبر/تشرين الثاني القادم.
وتشمل أهم الأولويات إصلاح نظام التقاعد المعلق ومعالجة المخاوف المتزايدة بشأن السلامة العامة.
وكان بوريك يأمل في تحقيق إصلاحات من خلال عملية إعادة صياغة الدستور، والتي اختتمت في عام 2023 بعد محاولتين فاشلتين.
وقد تقلبت معدلات تأييده في العشرينات والثلاثينات خلال العام الماضي، حيث أثرت الفضائح على بعض أعضاء إدارته. ويواجه بوريك توترات مع ائتلافه ويسار الوسط.
ويهدف الرئيس إلى تعزيز إنتاج الليثيوم المستدام من خلال استراتيجية وطنية لاستخدام الشراكات بين القطاعين العام والخاص، والتي تم إطلاقها في أبريل/نيسان 2023.
ويتوقع صندوق النقد الدولي أن تساهم صادرات التعدين والخدمات القوية، إلى جانب التعافي المتوقع للطلب المحلي، في معدلات نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 2.3٪ في عام 2024 ومن 2٪ إلى 2.5٪ هذا العام.
من المتوقع أيضا أن يُفاقم ارتفاع أسعار الكهرباء (زيادة تراكمية بنسبة 60% من يونيو/حزيران 2024 إلى فبراير/شباط 2025) التضخم، المتوقع أن يصل إلى 4.2% بنهاية عام 2025.
بنما.. خطر الإفلاس والمواجهة مع واشنطن
يركز الرئيس خوسيه راؤول مولينو، على وقف الهجرة عبر ممر دارين، مع تنفيذ إصلاحات اجتماعية حساسة مثل رفع سن التقاعد.
بعد توليه منصبه بفترة وجيزة في يوليو/تموز الماضي، وقّع اتفاقية مع الولايات المتحدة، وفي أغسطس/آب، بدأت بنما بترحيل المهاجرين على متن رحلات جوية ممولة من الولايات المتحدة.
وفي أعقاب تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة باستعادة السيطرة على قناة بنما، صرّح مولينو بأن "القناة بنمية وتخص البنميين".
ويعتزم الرجل "إحياء" القناة، التي رُفعت عنها القيود في أعقاب الجفاف في عامي 2023 و2024، مع الدفع بمشروع بقيمة 1.6 مليار دولار لبناء سد على نهر إنديو لتحسين إمدادات المياه في القناة.
ووفق مجلة "أميريكاس كوارترلي"، بلغ العجز المالي في بنما 7% من الناتج المحلي الإجمالي في الأرباع الثلاثة الأولى من عام 2024، وسط ارتفاع الإنفاق وانخفاض الإيرادات.
وخفّضت وكالة فيتش تصنيف بنما إلى مستوى غير استثماري في مارس/أذار من العام الماضي، وفي نوفمبر من نفس العام، حذت حذوها وكالة ستاندرد آند بورز، مما دفع بنما إلى أدنى تصنيف استثماري لها، بينما خفضت وكالة موديز توقعاتها إلى سلبية.
ومن المتوقع أن تعالج إدارة مولينو هذا العام القضايا المتعلقة بإغلاق منجم كوبري بنما. وقد حذر صندوق النقد الدولي من احتمال نشوء "مخاطر مالية كبيرة" نتيجة إجراءات التحكيم المتعلقة بالمناجم.
فنزويلا.. أزمة مستمرة
بدأ الرئيس نيكولاس مادورو، فترته الثالثة، في يناير الماضي، على الرغم من المظاهرات والاتهامات الدولية المشككة بنتائج الانتخابات.
وذكرت مجلة ، أنه في أعقاب الانتخابات، سجنت حكومة مادورو "ما يقرب من 2000 مواطن"، مما يجعل فنزويلا على الأرجح "صاحبة أعلى عدد من السجناء السياسيين في نصف الكرة الغربي".
وشهدت فنزويلا زيادة في الهجرة الخارجية، مما أضاف إلى 7.8 مليون لاجئ ومهاجر فروا من الأزمة الاقتصادية والإنسانية التي عصفت بالبلاد على مدى العقد الماضي.
وصرح مادورو بأن ولاية ترامب الثانية ستمثل "بداية جديدة"، ويتوقع بعض المحللين أن الرئيس الأمريكي قد يتخلى عن استراتيجية "الضغط الأقصى" السابقة تجاه فنزويلا ويسعى إلى التوصل إلى اتفاق لوقف الهجرة.
وتواجه سلطات مادورو مجالا محدودا للتعامل مع انخفاض أسعار النفط العالمية المتوقعة، وبيئة اقتصادية أكثر قسوة تتسم بانخفاض الاستثمار وانعدام الوصول إلى أسواق رأس المال.
ويتوقع صندوق النقد الدولي نموا بنسبة 3% لعام 2025 مع تعافي إجمالي إنتاج النفط، في حين تباطأ التضخم أكثر مما توقعه بعض المحللين.
aXA6IDgyLjIyLjI0My4yMzMg
جزيرة ام اند امز
GB

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
منذ ساعة واحدة
- البيان
الدولار الرقمي يجب أن يحافظ على قيم الحرية الاقتصادية
ويُعد هذا المشروع خطوة أولى نحو وضع إطار تنظيمي شامل لمُصدري العملات المستقرة، وهي رموز رقمية مرتبطة بالعملات القانونية التقليدية، مثل الدولار الأمريكي. وربما تكون هذه المنظومة الأوسع نطاقاً في تاريخ البشرية، كما أنها تعزز قيم اقتصاد السوق وحرية التعبير الاقتصادي في مواجهة الرقابة والسيطرة، سواء من قبل الحكومات أو الشركات. وتواجه هذه الشبكة منافسة من شبكات جديدة رقمية. وعلى سبيل المثال، تعمل دول مجموعة «بريكس»، على تقليل اعتمادها على الدولار لصالح عملة رقمية جديدة. ومع دخولنا الربع الثاني من القرن الحادي والعشرين، أصبح من الواضح بصورة متزايدة أن المال (وأشكالاً أخرى من القيمة مثل الديون الحكومية وحتى ملكية السيارات) سيتم تسجيلها ونقلها عبر مجموعة متنوعة من أدوات الشبكة الرقمية. بما في ذلك الودائع المُرمّزة التي تديرها البنوك، والعملات المستقرة التي تديرها الشركات، وكذلك العملات الرقمية للبنوك المركزية التي تديرها الحكومات. وكيف يمكن الحفاظ على مكانة الدولار باعتباره عملة الاحتياطي العالمي؟ وربما يكون السؤال الأكثر أهمية هو: كيف يمكن الحفاظ على القيم الشاملة التي يمثلها الدولار؟ كما ينبغي أن تعكس هذه الأدوات القيم المتمثلة في الابتعاد عن المراقبة غير المبررة، والتحكم، والسيطرة، سواء كان ذلك من جانب الحكومات أو الشركات. وفي جهد رائع، عمل القطاعان العام والخاص معاً، لوضع معايير عالمية وإنشاء مؤسسات حاكمة، مثل جمعية الإنترنت، وشركة الإنترنت للأرقام والنطاقات «آيكان»، ومؤسسات أخرى. وجاء هذا بنتائج تحويلية شاملة، سواء اقتصادياً أو اجتماعياً. ولم تقتصر الفائدة على الولايات المتحدة فحسب، بل امتدت لتشمل العالم أيضاً. وكذلك الشمول. ويمثّل «قانون جينيوس» خطوة مهمة في سبيل تحديث الدولار. لكن يتعين على صانعي السياسة الأمريكيين أن يذهبوا إلى ما هو أبعد وأن يحرصوا على أن يعكس الدولار الرقمي قيم اقتصاد السوق والتعبير الاقتصادي الحر. لأننا إذا أحسنّا تصميم التكنولوجيا الرقمية، فلن نحتاج إلى العصا للحفاظ على أدوات رقمية ديمقراطية. وإذا التزمنا بالقيم الصحيحة، فإن قيمة الدولار ستستمر لعقود قادمة.


العين الإخبارية
منذ 11 ساعات
- العين الإخبارية
تحولات سياسية وإصلاحات اقتصادية.. اختبار أمريكا اللاتينية في 2025
تم تحديثه الثلاثاء 2025/5/27 02:27 م بتوقيت أبوظبي عامٌ مفصلي تشهده أمريكا اللاتينية، حيث تتقاطع التحولات السياسية العميقة مع ضغوط اقتصادية في عدد من دول المنطقة. ففي وقتٍ تسعى فيه بعض الحكومات لتثبيت خطوات الإصلاح الاقتصادي، في عام 2025، تواجه أخرى اختبارات صعبة تتعلق بالشرعية الشعبية، واستقرار النظام السياسي، والقدرة على التكيّف مع التغيرات الجيوسياسية المتسارعة. البرازيل..أحلام القيادة العالمية ومخاوف انهيار الاقتصاد في البرازيل، ورغم عودة لولا دا سيلفا، لقيادة البلاد للمرة الثالثة، إلا أن الأسواق أبدت قلقها إزاء استدامة المالية العامة، خاصة بعد إعلان تخفيضات غير كافية في الإنفاق. يسعى لولا لتأكيد دور البرازيل في السياسة الدولية من خلال قيادة مجموعة "بريكس" الشهر المقبل، واستضافة مؤتمر المناخ (COP30) نهاية العام، فيما يواجه صراعا داخليا حول مشاريع مثل التنقيب في منطقة الأمازون. بحسب ما طالعته "العين الإخبارية" في مجلة "أميريكاس كوارترلي". الأرجنتين.. هل ينجح "علاج الصدمة" في إنقاذ اقتصاد الاقتصاد؟ بعد انتخابه في 2023، بدأ الرئيس خافيير ميلي ولايته بإجراءات تقشفية تُوصف بـ"العلاج بالصدمة"، في محاولة لاحتواء التضخم الذي بلغ 166% في نوفمبر/تشرين الثاني 2024. وعلى الرغم من مؤشرات أولية على التعافي، لا يزال الاقتصاد هشًا بفعل ضعف الاحتياطات وتضخم الالتزامات مع صندوق النقد الدولي... ووفق ما طالعته "العين الإخبارية" في تقرير لـ"معهد بيترسون للاقتصاد الدولي"، ستكون انتخابات التجديد النصفي القادمة "اختبارا لقوة ميلي السياسية" قبل الانتخابات الرئاسية لعام 2027. ومن شأن نتائج منتصف المدة، أن تعزز الحوكمة والتوقعات الاقتصادية الإيجابية، مما يمهد الطريق لمواصلة إصلاحات ميلي الاقتصادية في حال إعادة انتخابه. فيما يكمن التحدي الثاني في معالجة المبالغة في تقييم البيزو الأرجنتيني. فخلال العام الماضي، بلغ معدل التضخم 117%، إلا أن قيمة البيزو انخفضت بأقل من 30%، مسجلة بذلك أحد أقوى مستوياتها منذ عقود. ويحاول ميلي الآن الموازنة بين استرضاء الداخل وتأمين تمويل خارجي، في وقت شهد فيه تقاربا مفاجئا مع الصين، ما قد يفتح آفاقا تجارية جديدة رغم خطابه المؤيد للولايات المتحدة. بحسب مجلة "أميريكاس كوارترلي". بيرو.. هشاشة سياسية تهدد التعافي الاقتصادي تواجه بيرو حالة من التوازن السياسي الهش، حيث نجحت الرئيسة دينا بولوارت، التي قادت البلاد منذ محاولة الانقلاب الفاشلة للرئيس السابق بيدرو كاستيلو في ديسمبر/كانون الأول 2022، في تجاوز التوترات مع الكونغرس بسبب تحالفها مع بعض الأحزاب اليمينية. وقد اتسمت رئاستها بنسب تأييد منخفضة للغاية خلال العام الماضي، ودعوات متعددة لعزلها، واتهامات بالفساد، وهي تنفي ارتكاب أي مخالفات. وفي ظل سعي الكونغرس للتأثير على المؤسسات القضائية والانتخابية، حذر بعض المراقبين من تآكل الديمقراطية. ويشير صندوق النقد الدولي إلى أن حالة عدم اليقين السياسي لا تزال تؤثر على الثقة، ويتوقع نموا بنسبة 2.6% هذا العام مع تعافي الاقتصاد من انكماش بنسبة 0.6% في عام 2023. ووفقا للبنك الدولي، فقد دعم تحسن التوقعات لصادرات التعدين النمو في عام 2024، وقد تساعد بيئة النمو المعتدلة في البلاد ومعدلات التضخم المنخفضة في الحد من الفقر بمقدار 3 نقاط مئوية بين عامي 2023 و2026. و ولفتت مجلة "أميريكاس كوارترلي"، إلى أن علاقات بيرو تعززت مع الصين، شريكها التجاري الرئيسي، في السنوات الأخيرة. وفي نوفمبر الماضي، افتتح الرئيس شي جين بينغ ميناء تشانكاي للمياه العميقة، الذي تدعمه الصين بتكلفة 3.5 مليار دولار، والذي من المتوقع أن يُقلل بشكل كبير من أوقات الشحن بين آسيا وأمريكا الجنوبية. ومن المقرر إجراء انتخابات عامة عام 2026 في ظل تزايد معدلات الجريمة وعدم الاستقرار السياسي. نسبة تأييد الرئيس ٤٪. المكسيك.. إرث أوبرادور يمنح شينباوم الاستقرار.. ولكن أما في المكسيك، فتواجه الرئيسة كلوديا شينباوم بداية ولايتها بتحديات اقتصادية ملموسة، مع تقديرات نمو لا تتجاوز 1.2%. ويمهد تهديد ترامب بتطبيق رسوم جمركية بنسبة 25٪ على الواردات المكسيكية الطريق للمواجهة ليس فقط في التجارة ولكن أيضا في الهجرة والجريمة المنظمة وأمن الحدود قبل مراجعة "USMCA" لعام 2026. والمكسيك والولايات المتحدة هما أكبر شريكين تجاريين لبعضهما البعض. وأشار صندوق النقد الدولي مؤخرا إلى أن الاستهلاك الخاص والاستثمار يتباطآن في البلاد، بينما يتباطأ نمو العمالة أيضا، وهي عوامل قد تؤدي إلى تآكل شعبية الرئيسة. وفي حين يرى مراقبون أن تبنّي شينباوم لإصلاحات سلفها لوبيز أوبرادور، قد يمنحها بعض الثبات السياسي، إلا أنه قد يضعف الشفافية بسبب حل هيئات رقابية مستقلة. كولومبيا.. إصلاحات بتكلفة سياسية غوستافو بيترو، أول رئيس يساري في كولومبيا، يواجه تراجعا في شعبيته إلى 39% بحلول نهاية 2024، مقارنة بـ٦٢٪ في بداية ولايته. تراجع يأتي في ظل سلسلة فضائح لاحقته ودائرته المقربة، ومزاعم فساد، وتزايد انعدام الأمن، وارتفاع إنتاج الكوكايين بنسبة 53%. بحسب مجلة "أميريكاس كوارترلي". رغم ذلك، استطاع بيترو تمرير إصلاحات في نظام التقاعد الذي سيدخل حيز التنفيذ في يوليو المقبل، ومشروع قانون اللامركزية المعتمد. وتشير التوقعات إلى نمو بـ2.5% في 2025 مع استمرار المخاوف بشأن الفساد والعلاقات مع الولايات المتحدة. لا تحظى استراتيجية الرئيس "السلام الشامل" المتمثلة في التفاوض على وقف إطلاق النار مع الجماعات المسلحة إلا بدعم شعبي محدود، وقد ارتفع إنتاج الكوكايين المحتمل في كولومبيا بنسبة 53% بين عامي 2022 و2023، وفقا لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة. ويتوقع صندوق النقد الدولي أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي خلال السنوات القليلة المقبلة، ليصل إلى 2.5% في عام 2025، مع معدل تضخم يبلغ 4.5%. كما يتوقع بعض المراقبين أن يصطدم بيترو وترامب بشأن قضايا تتعلق بالأمن وسياسة مكافحة المخدرات، مما يزيد من حدة الانقسامات القائمة في العلاقات الأمريكية الكولومبية. الدومينيكان.. معجزة النمو في ظل جدار هايتي أثبت لويس أبينادر، المحافظ الليبرالي، أنه قادر على الجمع بين الشعبية والسياسات الصارمة، خاصة تجاه أزمة هايتي، ببناء جدار حدودي وعمليات ترحيل واسعة. انتُخب أبينادر عام ٢٠٢٠ بناء على برنامج مناهض للفساد، وأُعيد انتخابه بنسبة ٥٧٪ من الأصوات في مايو/أيار من العام الماضي. اتخذت إدارته موقفا صارما تجاه أزمة هايتي، حيث شيدت جدارا حدوديا بقيمة ١٢٠ مليون دولار، وأعلنت عن هدفها بترحيل الهايتيين المقيمين بشكل غير قانوني في جمهورية الدومينيكان، بمعدل ١٠ آلاف شخص أسبوعيا. تُعد جمهورية الدومينيكان من أسرع الاقتصادات نموا في المنطقة، حيث يُتوقع أن يبلغ نموها 5% بحلول عام 2025. وقد دعا صندوق النقد الدولي إلى إصلاح مالي شامل لجذب المزيد من الاستثمارات، وتعزيز الإيرادات، والوصول إلى تصنيف ائتماني من الدرجة الاستثمارية. وقدم أبينادر مشروع قانون للإصلاح المالي في أكتوبر الماضي، لكنه سحبه في وقت لاحق من ذلك الشهر، بعد احتجاجات وانتقادات، مشيرا إلى عدم وجود توافق في الآراء. ومن المقرر أن ستستضيف البلاد قمة الأمريكتين المقبلة في بونتا كانا، في ديسمبر القادم. غواتيمالا... إنقاذ أجندة مكافحة الفساد وفي غواتيمالا، اُنتخب الرئيس برناردو أريفالو وحزبه "سيميلا" (الذي يشغل 23 مقعدا فقط من أصل 160 في الكونغرس أحادي المجلس) على أساس برنامج مناهض للفساد، وواجهوا رياحا معاكسة قوية في المضي قدما في أجندته للشفافية. لدى أريفالو خصوم أقوياء في نظام العدالة، بمن فيهم المدعي العام كونسويلو بوراس، الذي حاول رفع حصانته من الملاحقة القضائية. ويُزعم أن بوراس، الذي تنتهي ولايته في مايو 2026، قد منع تحقيقات الفساد، وفرضت عليه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات. وفي الوقت نفسه، يتزايد السخط الاجتماعي بسبب تدهور البنية التحتية حيث لا تزال معدلات الفقر وعدم المساواة وسوء التغذية مرتفعة. وفي نوفمبر/تشرين الثاني المنصرم، حقق فوزا تشريعيا بإقرار الكونغرس قانونا يهدف إلى معاقبة الممارسات المناهضة للمنافسة. الإكوادور.. انتخابات تحت وطأة العنف وانهيار الاقتصاد جعل الرئيس دانييل نوبوا مكافحة الجريمة المنظمة على رأس أولوياته. ونوبوا، سليل عائلة قوية، فاز في انتخابات مبكرة في أكتوبر/تشرين الأول 2023 لإكمال ما تبقى من ولاية سلفه. ومع تصاعد عنف العصابات، أعلن نوبوا "صراعا مسلحًا داخليا" في يناير/كانون الثاني 2024، ونشر الجيش لمواجهة العصابات، وأمر ببناء سجن جديد شديد الحراسة. وانخفضت جرائم القتل بشكل طفيف خلال فترة ولايته، لكنها لا تزال أعلى من مستويات 2022. ولتوفير المزيد من الموارد، زاد نوبوا ضريبة القيمة المضافة بمقدار 3 نقاط مئوية وخفّض الدعم على البنزين منخفض الأوكتان، لكن النمو الاقتصادي لا يزال بطيئا. ويتوقع صندوق النقد الدولي نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.3٪ لعام 2024 و1.2٪ في 2025. غيانا.. الطفرة النفطية وتحدي التوزيع من المقرر أن تجري غيانا، أسرع اقتصاد نموا في العالم، انتخابات عامة في نوفمبر القادم. ومن المتوقع، على نطاق واسع إعادة انتخاب الرئيس عرفان علي لولاية جديدة مدتها خمس سنوات بعد تصويت مثير للجدل في عام 2020. ويتمتع حزب علي التقدمي الشعبي/المدني، بثروة نفطية لتمويل الإنفاق الحكومي الواسع على البنية التحتية والبرامج الاجتماعية، وقد يحصل على أغلبية حاسمة في البرلمان. ويضغط قادة المجتمع المدني لإجراء استفتاء لإعادة التفاوض على اتفاقية تقاسم الإنتاج الوطنية مع "الكونسورتيوم" الذي تقوده شركة "إكسون موبيل" قبل الانتخابات، ولكن من غير الواضح ما إذا كانت الأحزاب السياسية الرئيسية الثلاثة ستوافق على هذه المسألة. وفي حين لا تزال مستويات الفقر مرتفعة. أعلن الرئيس في أكتوبر الماضي، عن تدابير لتوزيع جزء من ثروة غيانا النفطية، وتقديم دفعات نقدية لمرة واحدة قدرها 1000 دولار لكل أسرة، ورسوم جامعية مجانية، وزيادات في الحد الأدنى للأجور. بعد نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 44% في عام 2024، يتوقع صندوق النقد الدولي نموا بنسبة 14% هذا العام. تشيلي إصلاح نظام التقاعد في العام الأخير من ولايته، يواجه الرئيس غابرييل بوريك معركة شاقة لتنفيذ أجندته التقدمية، حيث من المقرر إجراء انتخابات عامة في 16 نوفمبر/تشرين الثاني القادم. وتشمل أهم الأولويات إصلاح نظام التقاعد المعلق ومعالجة المخاوف المتزايدة بشأن السلامة العامة. وكان بوريك يأمل في تحقيق إصلاحات من خلال عملية إعادة صياغة الدستور، والتي اختتمت في عام 2023 بعد محاولتين فاشلتين. وقد تقلبت معدلات تأييده في العشرينات والثلاثينات خلال العام الماضي، حيث أثرت الفضائح على بعض أعضاء إدارته. ويواجه بوريك توترات مع ائتلافه ويسار الوسط. ويهدف الرئيس إلى تعزيز إنتاج الليثيوم المستدام من خلال استراتيجية وطنية لاستخدام الشراكات بين القطاعين العام والخاص، والتي تم إطلاقها في أبريل/نيسان 2023. ويتوقع صندوق النقد الدولي أن تساهم صادرات التعدين والخدمات القوية، إلى جانب التعافي المتوقع للطلب المحلي، في معدلات نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 2.3٪ في عام 2024 ومن 2٪ إلى 2.5٪ هذا العام. من المتوقع أيضا أن يُفاقم ارتفاع أسعار الكهرباء (زيادة تراكمية بنسبة 60% من يونيو/حزيران 2024 إلى فبراير/شباط 2025) التضخم، المتوقع أن يصل إلى 4.2% بنهاية عام 2025. بنما.. خطر الإفلاس والمواجهة مع واشنطن يركز الرئيس خوسيه راؤول مولينو، على وقف الهجرة عبر ممر دارين، مع تنفيذ إصلاحات اجتماعية حساسة مثل رفع سن التقاعد. بعد توليه منصبه بفترة وجيزة في يوليو/تموز الماضي، وقّع اتفاقية مع الولايات المتحدة، وفي أغسطس/آب، بدأت بنما بترحيل المهاجرين على متن رحلات جوية ممولة من الولايات المتحدة. وفي أعقاب تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة باستعادة السيطرة على قناة بنما، صرّح مولينو بأن "القناة بنمية وتخص البنميين". ويعتزم الرجل "إحياء" القناة، التي رُفعت عنها القيود في أعقاب الجفاف في عامي 2023 و2024، مع الدفع بمشروع بقيمة 1.6 مليار دولار لبناء سد على نهر إنديو لتحسين إمدادات المياه في القناة. ووفق مجلة "أميريكاس كوارترلي"، بلغ العجز المالي في بنما 7% من الناتج المحلي الإجمالي في الأرباع الثلاثة الأولى من عام 2024، وسط ارتفاع الإنفاق وانخفاض الإيرادات. وخفّضت وكالة فيتش تصنيف بنما إلى مستوى غير استثماري في مارس/أذار من العام الماضي، وفي نوفمبر من نفس العام، حذت حذوها وكالة ستاندرد آند بورز، مما دفع بنما إلى أدنى تصنيف استثماري لها، بينما خفضت وكالة موديز توقعاتها إلى سلبية. ومن المتوقع أن تعالج إدارة مولينو هذا العام القضايا المتعلقة بإغلاق منجم كوبري بنما. وقد حذر صندوق النقد الدولي من احتمال نشوء "مخاطر مالية كبيرة" نتيجة إجراءات التحكيم المتعلقة بالمناجم. فنزويلا.. أزمة مستمرة بدأ الرئيس نيكولاس مادورو، فترته الثالثة، في يناير الماضي، على الرغم من المظاهرات والاتهامات الدولية المشككة بنتائج الانتخابات. وذكرت مجلة ، أنه في أعقاب الانتخابات، سجنت حكومة مادورو "ما يقرب من 2000 مواطن"، مما يجعل فنزويلا على الأرجح "صاحبة أعلى عدد من السجناء السياسيين في نصف الكرة الغربي". وشهدت فنزويلا زيادة في الهجرة الخارجية، مما أضاف إلى 7.8 مليون لاجئ ومهاجر فروا من الأزمة الاقتصادية والإنسانية التي عصفت بالبلاد على مدى العقد الماضي. وصرح مادورو بأن ولاية ترامب الثانية ستمثل "بداية جديدة"، ويتوقع بعض المحللين أن الرئيس الأمريكي قد يتخلى عن استراتيجية "الضغط الأقصى" السابقة تجاه فنزويلا ويسعى إلى التوصل إلى اتفاق لوقف الهجرة. وتواجه سلطات مادورو مجالا محدودا للتعامل مع انخفاض أسعار النفط العالمية المتوقعة، وبيئة اقتصادية أكثر قسوة تتسم بانخفاض الاستثمار وانعدام الوصول إلى أسواق رأس المال. ويتوقع صندوق النقد الدولي نموا بنسبة 3% لعام 2025 مع تعافي إجمالي إنتاج النفط، في حين تباطأ التضخم أكثر مما توقعه بعض المحللين. aXA6IDgyLjIyLjI0My4yMzMg جزيرة ام اند امز GB

البوابة
منذ 13 ساعات
- البوابة
رشوة سياسية.. إسرائيل تمنح رئيس الأرجنتين جائزة بقيمة مليون دولار لمواقفه الداعمة
يتجه الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي إلى إسرائيل في يونيو المقبل لتسلم جائزة "جينيسيس" بقيمة مليون دولار، تكريماً لمواقفه السياسية المؤيدة لإسرائيل. وتكتسب هذه الزيارة بعداً رمزياً وسياسياً عميقاً، ليس فقط من حيث التوقيت وسط تصاعد الأزمة في غزة، بل من خلال الرسائل التي يحملها هذا الاصطفاف الواضح إلى جانب إسرائيل، في وقت تواجه فيه انتقادات حقوقية ودولية متزايدة. مضامين الزيارة: دعم لا لبس فيه رغم تأجيل الزيارة التي كانت مقررة في مارس الماضي، إلا أن إصرار ميلي على الحضور في هذا التوقيت يشير إلى تصميمه على ترسيخ تحالفه مع إسرائيل، من خلال خطاب سيلقيه في الكنيست خلال حفل تسلمه الجائزة في 11 يونيو. ووفق المنظمين، سيخصص قيمة الجائزة لتمويل مبادرة لتحسين العلاقات بين إسرائيل ودول أميركا اللاتينية، ولمكافحة معاداة السامية. لكنّ هذه المبادرة تأتي في سياق أوسع من مجرد تعزيز العلاقات، إذ يعكس تكريم ميلي رغبة إسرائيل في كسب حلفاء جدد في الجنوب العالمي، في وقت تواجه فيه عزلة دبلوماسية متزايدة بسبب حربها في غزة، وما رافقها من اتهامات بارتكاب انتهاكات جسيمة بحق المدنيين. سجل سياسي موالٍ لإسرائيل تبرز مواقف ميلي تجاه إسرائيل بشكل استثنائي مقارنة بسابقيه، فقد غير سياسة الأرجنتين التقليدية في الأمم المتحدة التي غالباً ما اتسمت بالحياد أو الميل النسبي إلى دعم حقوق الفلسطينيين، كما صنّف حركتي "حماس" و"حزب الله" كجماعتين إرهابيتين، وأعاد فتح التحقيقات في تفجيرات استهدفت أهدافاً يهودية وإسرائيلية في الأرجنتين خلال التسعينيات، وهي قضايا طالما شكلت ضغطاً سياسياً من تل أبيب على بوينس آيرس. وتعهد أيضاً بنقل سفارة الأرجنتين إلى القدس، في خطوة رمزية تتماهى مع الموقف الأميركي الذي سبق وأن أثار جدلاً دبلوماسياً واسعاً منذ عهد الرئيس دونالد ترامب، غير أن هذه الخطوة لن تتم خلال زيارته الحالية. الدلالات الثقافية والسياسية للجائزة جائزة "جينيسيس"، التي توصف بأنها "نوبل اليهودية"، تُمنح سنوياً لأشخاص من أصول يهودية أو داعمين لإسرائيل، ممن أظهروا التزاماً بالقيم اليهودية والمساهمة في رفعة المجتمع اليهودي أو في تعزيز صورة إسرائيل عالمياً. وسبق أن حصل عليها أسماء لامعة مثل مايكل بلومبرغ، وستيفن سبيلبرغ، وباربرا سترايسند. لكنّ منح الجائزة لزعيم سياسي غير يهودي هذه المرة، وفي وقت تتزايد فيه الانتقادات لسلوك إسرائيل في الأراضي الفلسطينية، يشير إلى محاولة توظيف رمزية الجائزة لتثبيت سردية سياسية تعزز من شرعية السياسات الإسرائيلية في الساحة الدولية، معتمدين على حلفاء جدد مثل ميلي. لذا لا يمن قراءة زيارة ميلي القادمة فقط بوصفها لحظة تكريم شخصي، بل تمثل جزءاً من هندسة تحالفات جديدة على المستوى الدولي، تعيد رسم ملامح الاصطفافات السياسية حول القضية الفلسطينية، وتكشف عن مدى تغلغل البعد الإسرائيلي في السياسة الخارجية لبعض دول أميركا اللاتينية، في مقابل تراجع أصوات الدعم التقليدية للحقوق الفلسطينية في المنطقة.