
غزة.. 97 قتيلاً و440 مصاباً جراء القصف الإسرائيلي خلال 24 ساعة
أفادت وزارة الصحة في غزة، الأربعاء، بوصول 97 قتيلاً و440 مصاباً إلى المستشفيات خلال 24 ساعة جراء القصف الإسرائيلي.
وكانت "وكالة الأنباء الفلسطينية" (وفا)، قد أفادت في وقت سابق من اليوم بمقتل ما لا يقل عن 10 فلسطينيين في هجوم إسرائيلي بمُسيَّرة على مدرسة تُؤوي نازحين في خان يونس بقطاع غزة، فضلاً عن وقوع قتلى آخرين جراء غارات إسرائيلية متعددة منذ فجر اليوم.
وأفادت بأن دبابات الجيش الإسرائيلي أطلقت النيران تجاه منازل المواطنين في منطقة قيزان النجار جنوب مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة. كما قصف الاحتلال المناطق الشمالية الشرقية من مدينة غزة.
وأعلن الدفاع المدني في غزة، الأربعاء، مقتل 12 فلسطينيا في غارة إسرائيلية على خيمة نازحين في جنوب قطاع غزة. وقال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل لوكالة "فرانس برس" إنه تم نقل القتلى "ومعظمهم من الأطفال والنساء في قصف إسرائيلي جوي صباح اليوم استهدف خيماً للنازحين بجانب مدرسة الحناوي في منطقة أصداء في خان يونس".
وقال سكان إن الجيش الإسرائيلي كثف الضربات الجوية والقصف بالدبابات على مناطق في خان يونس بعد يوم من إسقاط منشورات تأمر السكان بمغادرة منازلهم والتوجه غربا، قائلا إن قواته تقاتل مسلحين من حركة حماس وجماعات أخرى في المنطقة.
يأتي ذلك بعد يوم من مقتل 27 شخصا في جنوب غزة بعدما أطلق جنود إسرائيليون النار قرب مركز لتوزيع المساعدات الإنسانية مدعوم من الولايات المتحدة، في واقعة أعلن الجيش الإسرائيلي أنه فتح تحقيقا بشأنها.
وسارع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى "إدانة" إطلاق النار، معتبرا أنه "من غير المقبول أن يخسر مدنيون حياتهم لمجرد أنهم يسعون الى الحصول على غذاء"، ومكررا الدعوة لإجراء تحقيق مستقل في ما جرى.
وتواجه إسرائيل ضغوطا دولية متزايدة بسبب الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة الذي تحوّل إلى أكوام من الركام، فيما تقول الأمم المتحدة إن كل سكان القطاع المحاصر معرّضون للمجاعة، وإن المساعدات التي سُمح بدخولها منذ أيام بعد حصار خانق استمرّ أكثر من شهرين، ليست سوى "قطرة في محيط".
يأتي ذلك فيما أعلنت "مؤسسة غزة الإنسانية"، المدعومة من الولايات المتّحدة وإسرائيل، أنّ مراكزها المخصّصة لتوزيع المساعدات في القطاع الفلسطيني ستغلق اليوم الأربعاء لإجراء أعمال "ترميم".
وفي منشور على حسابها في "فيسبوك"، قالت المؤسسة، وهي منظمة مدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل إنّه "في الرابع من يونيو (حزيران)، ستُغلق مراكز التوزيع لأعمال الترميم وإعادة التنظيم وتحسين الكفاءة".
وبحسب المؤسسة فإنّ عملياتها في مراكز الإغاثة ستُستأنف يوم الخميس.
بدوره، أكّد الجيش الإسرائيلي أنّ هذه المراكز ستغلق أبوابها مؤقتا الأربعاء.
وقال الجيش في منشور على منصب "إكس": "يُمنع غدا (الأربعاء) السفر على الطرق المؤدية إلى مراكز التوزيع، والتي تُعتبر مناطق قتال".
وبدأت المؤسسة عملياتها في قطاع غزة قبل أكثر من أسبوع بقليل، بعد أن رفعت إسرائيل جزئيا الحصار الشامل الذي فرضته على قطاع غزة لأكثر من شهرين، مما حرم سكان غزة من جميع المساعدات الإنسانية.
وترفض الأمم المتحدة والعديد من المنظمات غير الحكومية العمل مع هذه المؤسسة بسبب مخاوف بشأن إجراءاتها وحيادها، ولا سيّما القلق من أن تكون قد أُنشئت لخدمة أهداف عسكرية إسرائيلية.
ولعقود، تولّت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) الإشراف على العمليات الإنسانية في غزة.
لكنّ إسرائيل اتّهمت الأونروا بتوفير غطاء لحماس، مدّعية أنّ بعض موظفي المنظمة الأممية شاركوا في هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 على إسرائيل الذي أشعل فتيل الحرب في القطاع.
وفي أحدث حصيلة نشرتها الثلاثاء وزارة الصحة في غزة، قتل 54,510 فلسطينيا وأصيب 124,901 بجروح منذ اندلاع الحرب، بينهم 4240 قتيلا منذ 18 مارس (آذار) الماضي عندم انهارت الهدنة الهشة التي استمرت شهرين بين إسرائيل وحماس.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البلاد البحرينية
منذ 12 ساعات
- البلاد البحرينية
أعيادنا.. وذكرى النكسة
لعلها المرة الأولى التي تصادف ذكرى نكسة يونيو 1967 مع عيد الأضحى المبارك، وأياً كان الأمر فقد تعودنا طوال 68 عاماً من النكسة أن نجمد أفراحنا على المستويين الرسمي والمؤسسي المدني خلال الأعياد التي تصادف ذكرى النكسة، ولم يكن ذلك في تقديري صحيحاً، فالأفراح سُنة فطرية إنسانية طبيعية لابد من إحيائها لتجديد الطاقات ورفع المعنويات، وحتى الفلسطينيون أنفسهم، ومنهم أهلنا في غزة، لم يجمدوا أفراحهم حينما كان أهالي المدينة تحت الحصار قبل السابع من أكتوبر 2023، بل كانوا يتبادلون التهاني ويأخذون أطفالهم إلى المتنزهات والبحر ويحضّرون أشهى الحلويات الفلسطينية المعروفة، وهذا كان قبل تعرض أهالي غزة لحرب الإبادة التي ما فتئ الاحتلال يمعن فيها أمام تفرج المجتمع الدولي. ومع أن هناك دروسا وعِبرا عديدة يمكن الاستفادة منها في هزائمنا، إلا أننا مازلنا ندفن رؤوسنا في الرمال ونخشى الإقدام على مراجعات شجاعة تتيح استخلاص تلك العِبر والدروس، بذريعة لم يحن وقتها بعد لكي لا يستفيد العدو من ذلك. قبل نحو شهر من الآن تابعت تسجيلاً صوتياً نادراً لحديث دار بين الزعيم العربي والرئيس المصري جمال عبدالناصر والقائد الليبي العقيد معمر القذافي، وكان الحديث بعد عام وبضعة أشهر من الانقلاب الذي نفذه الأخير في سبتمبر 1969 وأطلق عليه "ثورة الفاتح"، حيث تبنى شعارات قومية ناصرية، ولقي تأييداً ودعماً من عبدالناصر، وكان القذافي حينئذ دون الثلاثين من عمره في أوج حماسه الثوري، ويعتبر عبدالناصر قدوته النضالية العليا. وفي ذلك التسجيل أبدى عبدالناصر شكواه المريرة من مواقف قيادات الدول العربية التي تشاركه في الفكر القومي الواحد؛ بسبب مزايداتها غير الواقعية لتحرير فلسطين ولإثبات أنها الأكثر ثورية ومبدئية منه. حتى بالرغم مما تلقته مصر والدول العربية التي شاركت في الحرب من هزيمة ماحقة قاصمة في حرب يونيو 67. وكان عبدالناصر قد اتخذ مواقف أكثر واقعية بعد الحرب، مثل قبوله قرار 242 الصادر عن الأمم المتحدة ومبادرة روجرز، جنباً إلى جنب مع تحضيره لحرب تحرير سيناء، ووجهت تلك الدول القومية (سوريا والعراق اللتان يحكمهما جناحان لحزب البعث) وكذلك منظمة التحرير الفلسطينية بجميع فصائلها سهامها ضد عبدالناصر ووصفت مواقفه الواقعية بالاستسلام. وانتقد عبدالناصر شعار "تحرير فلسطين من النهر إلى البحر" الذي نادت به المنظمة وسوريا والعراق. ومفاد قوله: إذا كانوا يريدون تحرير فلسطين من النهر فليتفضلوا ويباشروا مهمتهم. وكان هذا على ما يبدو رداً من عبدالناصر على تساؤل للقذافي حول موقفه من تلك الشعارات الثورية. وفي الواقع أن هذا التسجيل الذي أثار لغطاً كبيراً في وسائل الإعلام العربية، حتى حاول البعض الغمز بأن توقيته مغرض لدفع ما يسمى بـ "محور المقاومة" للاستسلام كان تسجيلاً حقيقياً بثته قناة Nasser TV نقلاً بعد أن استعارته هذه القناة من تسجيلات تم إيداعها في مكتبة الإسكندرية. والحال أن عبدالناصر - كما كتبنا مرات عديدة - كان من أسباب تورطه في حرب يونيو وجود زعامات لأنظمة قومية يخشى من مزاحمتها له في تفرده بالزعامة القومية على امتداد العالم العربي، وذلك من خلال شعاراتها القومية الثورية البراقة، كالنظام السوري الذي كان يحكمه حينئذ جناح شديد التطرف يقوده صلاح جديد ونور الدين الأتاسي. والحق فإن عبدالناصر نفسه قبل الهزيمة لم يمانع من بث البيانات المضللة في إذاعاته وصحافته، رغم علمه بأن الحرب قد حُسمت لصالح إسرائيل من اليوم الأول لتمكنها من ضرب سلاح الطيران وهو رابض على الأرض في قواعده الجوية، وهذا ما أكده الكاتب والصحافي المقرب منه محمد حسنين هيكل في كتابه "حرب الثلاثين سنة 1967 الانفجار"! كما أن عبدالناصر هو نفسه صاحب شعار "لا صوت يعلو على صوت المعركة" لقمع أية أصوات شبابية أو قوى سياسية تبدي انتقادها لاستمرار الأخطاء التي أفضت للهزيمة. ولكتمل الكوميديا السوداء فإن إبراهيم الزبيدي وهو من أشهر مذيعي الإذاعة العراقية يؤكد في كتابه "دولة الإذاعة.. سيرة ومشاهدات 1956 - 1974" بأن مبعوثاً من الاستخبارات العسكرية كان يداوم في استوديو الإذاعة أيام الحرب، ولا يتردد بأن يفبرك بيانات عسكرية من نسج خياله بذريعة دعم المعنويات ويطلب منهم إذاعتها، ومنها بيان يفيد بأن القوات العراقية خلال الحرب قصفت إحدى المدن في فلسطين المحتلة وأوقعت خسائر كذا وكذا، وعادت إلى قواعدها سالمة. والطريف أنه بعد أقل من ربع ساعة - كما يؤكد الزبيدي - في كتابه (ص 179) أذاعت صوت العرب البيان المفبرك نقلاً عن راديو بغداد! أي إذاعة الدولة نفسها التي زايدت على ما أبداه عبدالناصر بعدئذ من مواقف واقعية بينما كانت شريكاً له في إعلام صناعة الأكاذيب. وللأسف لا يبدو أن فلسطينيي السابع من أكتوبر وحلفاءهم اللبنانيين الذين زجوا وطنهم بكامله في أوج انقساماته السياسية وأزماته المالية والاقتصادية المحتدمة ولا من سايرهم من مختلف التيارات الثورية العربية من إسلامية وقومية ويسارية في وارد الاستفادة من نتائج مغامرة السابع من أكتوبر، إذ ستظل مثل هذه المراجعات مغيبة مادام العقل السياسي يعيش في غيبوبته المديدة مستمتعاً بتجدد أحلامه الثورية خلالها ويمقت من يقض مضجعه منها.


البلاد البحرينية
منذ يوم واحد
- البلاد البحرينية
سليم مصطفى بودبوس البحرين وجهود السلام في مجلس الأمن الجمعة 06 يونيو 2025
حظيت مملكة البحرين من جديد بثقة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة لتمثيلها في مجلس الأمن الدولي؛ فقد جرى يوم الثلاثاء 3 يونيو 2025 انتخاب خمسة أعضاء جدد لشغل مقاعد غير دائمة بمجلس الأمن الدولي في الفترة ما بين 1 يناير 2026 وحتى 31 ديسمبر 2027، وهذه الدول هي البحرين وجمهورية الكونغو الديمقراطية وليبريا ولاتفيا وكولومبيا، وقد حصلت البحرين على 186 صوتا من أصل 187 شاركوا في التصويت. ويعكس انتخاب مملكة البحرين للمرة الثانية في تاريخها لعضوية مجلس الأمن ما تحظى به من ثقة واحترام على الساحة الإقليمية والدولية، كما يبرهن ذلك فاعلية نهجها الدبلوماسي الذي تعزز بفضل رؤى وتوجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه. ويتأكّد هذا الاستحقاق نظرا لدور مملكة البحرين، خلال عضويتها السابقة ومبادراتها الدولية المتلاحقة، في دعم جهود السلم والأمن الدوليين. كما يُعَدُّ انتخابُها امتدادًا طبيعيّا لدورها والتزامها بتعزيز التعاون الدولي، من أجل بناء نظام عالمي يسوده السلم والاستقرار والازدهار، استنادا إلى سياستها الخارجية التي تقوم على مبادئ الاعتدال والانفتاح، ونصرة القضايا العادلة، والدفع بأطر التعاون الدولي نحو مزيد من الفاعلية والمسؤولية المشتركة. ويمثّل الحضور في أهم أجهزة الأمم المتحدة المسؤولة عن حفظ السلام والأمن الدوليين في هذا السياق العالمي بالذات وما يشهده من مخاطر عسكريّة وبيئيّة تهدّد الأمن والسّلام، تحدّيا كبيرا لتمثيل الدول العربية والآسيوية وكذلك الدول الجزريّة والدفاع عن مصالحها الاستراتيجيّة، وبما يسهم في صياغة سياسات عالميّة تدعم التنمية المستدامة، كما يُعدُّ حضورها فرصة ثمينة للاقتراب أكثر من مراكز صنع القرارات الدولية عبر بوّابة مجلس الأمن من أجل إدراك أكبر للمعادلات الدوليّة وكيفيّة التعامل مع القضايا الإقليميّة والدوليّة. لئن شكّل انتخاب مملكة البحرين من جديد عضوا غير دائم في مجلس الأمن إجماعًا دوليًّا واعترافًا بدور الدبلوماسيّة البحرينيّة النشيطة والفاعلة في أروقة الأمم المتّحدة في تكريس قيم السّلم والعدل والحريّة والتّعاون والتّضامن، فإنّ هذا الانتخاب يمثّل تكليفاً لها من الدّول الأعضاء في الأمم المتّحدة، وبالأخصّ الدول العربية والإسلامية ومجموعة دول آسيا والمحيط الهادئ التي زكّت هذا الترشح، لمواصلة البذل والعمل بنفس الالتزام والعزيمة بهدف كسب الرهانات السياسية والاقتصادية والبيئية العادلة وفي مقدّمتها القضية الفلسطينيّة. كاتب تونسي ومدير تحرير مجلة البحرين الخيرية


البلاد البحرينية
منذ يوم واحد
- البلاد البحرينية
زهير توفيقي فوز البحرين.. تتويج لعملها الدبلوماسي الرصين الجمعة 06 يونيو 2025
تتقدم البحرين بخطى واثقة نحو عمق النظام الدولي، بعد أن نالت ثقة المجتمع الدولي بانتخابها عضواً غير دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للفترة 2026 - 2027، في الانتخابات التي جرت في الجمعية العامة للأمم المتحدة في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، وبعدد أصوات 186 صوتا من بين 187 صوتا، بما نسبته 99.5 من الأصوات، وبكل تأكيد فإن هذا الفوز المستحق ليس محطة عابرة، بل هو تتويج لعقود من الحضور الدبلوماسي المسؤول، ونتيجة طبيعية لسياسة خارجية اتسمت بالاعتدال، واحترام القانون الدولي، والانفتاح على الشراكات الإنسانية والتنموية. ولأن مملكة البحرين لا تدخل هذا الموقع الدولي للمرة الأولى، فإن عضويتها الثانية بعد الأولى في 1998 - 1999، تؤكد نهجا ثابتا وراسخا في التفاعل مع قضايا العالم. إن هذا التقدير الدولي يعكس المكانة المرموقة لمملكة البحرين، بفضل الرؤية الحكيمة لملك البلاد المعظم حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وتوجيهات ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة. لقد بنت المملكة سمعتها الدولية على مواقف اتسمت بالوضوح والمبدئية، سواء في دعم القضية الفلسطينية ورفض الانتهاكات الإسرائيلية، أو في تبني الحلول السلمية للنزاعات، كما في الأزمة اليمنية والسورية، أو من خلال مبادراتها في تعزيز التعايش بين الأديان والثقافات، ومساهماتها المتنامية في ملف التغير المناخي، والأمن البحري، ومكافحة الإرهاب. إن حضور البحرين في مجلس الأمن يمنح صوتًا عربيًا وخليجيا عاقلًا وسط عالم تمزقه الأزمات يحتاج إلى مواقف متزنة لا تستعرض القوة بل توازن بين المصالح والمبادئ، كما أنه يأتي في وقت تزداد فيه الحاجة إلى دور فاعل للدول ذات الرؤية الواضحة التي لا تسعى إلى الهيمنة، بل إلى الشراكة. إنها لحظة فخر لكل بحريني، وإنجاز يُحسب لكل من آمن بأن للدبلوماسية تأثيرًا يتجاوز الإمكانات، ويقاس بمقدار الالتزام بالقيم، والقدرة على بناء الثقة. كل التهاني للقيادة الرشيدة على هذا الإنجاز الوطني والدولي، وكل التمنيات بأن تواصل البحرين أداءها المشرف، ممثلة لصوت الحكمة والسلام في العالم. ولا ننسى الجهود الجبارة والمتواصلة التي بذلها وزير الخارجية سعادة الدكتور عبداللطيف الزياني، وكذلك أعضاء البعثة الدائمة للمملكة في نيويورك برئاسة المندوب الدائم لمملكة البحرين لدى الأمم المتحدة بنيويورك سعادة السفير جمال الرويعي، وجميع المسؤولين والمختصين في الوزارة على عملهم بروح فريق البحرين لتحقيق هذا الإنجاز الدولي لمملكتنا الغالية. الخلاصة.. في اعتقادي الشخصي والمتواضع أن هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق لولا الثقة التي اكتسبتها البحرين من قبل الأعضاء بسبب مواقفها الإيجابية وعلاقاتها القوية مع الجميع، والأهم استدامتها على مر السنين في العمل الدبلوماسي. فالاستدامة من وجهة نظري هي الأساس، فالبحرين كانت على الدوام وجهة يتمنى الجميع العيش فيها، فكثير من البعثات الدبلوماسية الخليجية، والعربية، والأجنبية تؤكد ذلك وتتمنى أن البقاء فيها أطول فترة ممكنة، فرغم مساحتها الصغيرة، إلا أن الله وهبها قيادة حكيمة وشعبا وفيا. دعواتنا إلى مزيد من النجاحات والإنجازات في مختلف الصعد.