
في اليوم العالمي للضوء.. 7 حقائق عن علاقته بديكور منزلك
في السادس عشر من مايو، نحتفل باليوم العالمي للضوء، وهو التاريخ الذي حددته اليونسكو؛ لرفع مستوى الوعي المجتمعي بأهميته لصحتنا وبيئتنا. يدعونا هذا اليوم (16 مايو 2025) إلى التأمل في الدور الجوهري الذي يقوم به الضوء في حياتنا.
في مجال التصميم والديكور، ليست الإضاءة مجرد صيحة، بل هي قادرة على تعزيز اللون والملمس والمواد، وخلق الظلال، وغير ذلك من الفوائد، كما تساعدنا التكنولوجيا على جعل الإضاءة أكثر استدامة، واستخدامها بطريقة مبتكرة، فمثلاً يمكننا الاعتماد على تقنيات متطورة؛ مثل أجهزة الاستشعار والتعلم الآلي لتصميم إضاءة تتوقع احتياجاتنا، وتتفاعل مع الظروف، وتتحسن تلقائياً، بحيث تظل دائماً مناسبة للبيئة والمتغيرات المحيطة بنا. وفي هذه المناسبة، ستطلع "سيدتي" قارئاتها على معلومات وحقائق مهمة حول الإضاءة وديكور المنزل.
معلومات عن إضاءة المنزل
تعني إضاءة المنزل أكثر بكثير من مجرد وسيلة تسمح للسكان بالرؤية في الظلام، فهي قادرة على تغيير جوّ كل غرفة، وتسهيل أداء بعض المهام، بل وحتى التأثير على المزاج. إليكِ سبع حقائق مهمة عن إضاءة المنزل:
الإضاءة الدافئة خيار مثالي للاسترخاء
تُعبّر مصابيح الحائط (أو مصابيح الطاولة أو مصابيح الأرضية) الدافئة (حوالي 2700-3000 كلفن) عن الخيار الأمثل لغرف مريحة، إذ تُعزّز الإضاءة الخافتة الشعور بالاسترخاء، وتُشجع على التواصل الاجتماعي والإبداع، لذلك فهي مثالية لغرفة المعيشة أو ركن الترفيه.
الإضاءة الباردة هي الأفضل للمهام
بالانتقال إلى الإضاءة الباردة (حوالي 4000-6500 كلفن)، فهي الأنسب للأوقات التي يحتاج فيها الشخص إلى اليقظة والتركيز. هذا النوع من الإضاءة المنزلية مناسب للمطبخ أو المكتب المنزلي، وهو أيضاً خيار رائع لإضاءة أماكن العمل.
مصابيح الليد صديقة للبيئة
أبرز مميزات مصابيح الليد LED هو كونها صديقة للبيئة، فهي تحوّل نحو 95% من طاقتها إلى ضوء، وتُهدَر فقط 5% على شكل حرارة. علاوة على ذلك، تدوم حتى 20 ضعفاً من أنواع المصابيح التقليدية، مما يُساعد على تقليل فاتورة الكهرباء، وهي غير سامة أيضاً.
3 مصادر إضاءة على الأقل في كل غرفة
هناك ثلاثة أنواع رئيسة من الإضاءة تستخدم عادة في المنازل، ولكل منها فوائدها:
الإضاءة المحيطة: نوع من الإضاءة العامة يستخدم لإضاءة متساوية للمساحة، ويتوفر غالباً في التركيبات العلوية؛ مثل الثريات أو مصابيح السقف المدمجة. تُناسب غرف المعيشة، وغرف الطعام، وغرف النوم.
إضاءة المهام: نوع من الإضاءة المركزّة يهدف إلى إضاءة منطقة محددة، وتكون غالباً في مصابيح الأرضية، أو مصابيح المكتب، أو المصابيح المعلقة. وهي مثالية للمطبخ، والمكاتب المنزلية، وأركان القراءة.
الإضاءة الزخرفية: تُستخدم لإبراز ميزات معينة في المساحة، وتُوجد عادةً في مصابيح المسار، أو المصابيح الغائرة، أو مصابيح الخيوط. تُعد مثالية للأعمال الفنية، والمدافئ، وخزائن الكتب.
كقاعدة عامة، يُفضّل وجود ثلاثة مصادر إضاءة على الأقل في كل غرفة، بحيث تتكامل معاً لخلق جو مناسب، مع القدرة على تعديل الإضاءة حسب الحاجة، باستخدام مصابيح السقف الرئيسية، والإضاءة الزخرفية، ومصابيح الطاولة أو الأرضية.
الأضواء الملونة تؤثر على المزاج
تشير الدراسات إلى أن لون الإضاءة يؤثر على مزاج الفرد، فمثلاً الضوء الأزرق يُهدئ ويخفض معدل ضربات القلب، بينما يُرجّح أن يزيده الضوء الأحمر. أما الضوء الأصفر، فيشعرك بمزيد من النشاط، ويُحفز اللون الأخضر الإبداع، وهو تأثير مفيد لمكان عملك ومكتبك المنزلي.
فروق بين الإضاءة المباشرة وغير المباشرة
الإضاءة المباشرة هي فنّ إضاءة يُوجَّه فيه الضوء من مصدر الضوء مباشرةً إلى السطح المُضاء. تكون هذه الإضاءة واضحةً ومركزةً، وتُعتبر غالباً مُنشِّطةً ومُنتجة. بما أن الإضاءة المباشرة تُعتبر غالباً ساطعة وقوية، فمن المهم مراعاة الوهج. قد يكون سبب الوهج هو وضع مصدر الضوء بشكل غير صحيح أو بسبب مصادر ضوء شديدة السطوع. إحدى طرق تقليل تأثير الضوء هي استخدام عاكسات أو أغطية مصابيح لتوزيع الضوء وتخفيفه.
الإضاءة غير المباشرة، بدورها، هي فنّ إضاءة يُوجَّه فيه الضوء من مصدر الضوء إلى الأسقف أو الجدران أو الأسطح الأخرى، قبل أن يُضفي على الغرفة جواً من الاسترخاء والهدوء. ومن التطبيقات الشائعة للإضاءة غير المباشرة؛ الإضاءة العامة للغرف. تُوفر الإضاءة غير المباشرة إضاءة موحدة وناعمة تُنير الغرفة بشكل مُشتت. ومن التطبيقات المُماثلة للإضاءة غير المباشرة الإضاءة الخلفية للأثاث أو القطع الزخرفية. هنا، يُمكنك استخدام "الإضاءة غير المباشرة"؛ لإبراز ديكوراتك أو صورك المُفضلة.
الخلاصة: تُستخدم الإضاءة المباشرة غالباً في إضاءة المهام أو لإبراز تفاصيل معينة، بينما الإضاءة غير المباشرة تخلق أجواء عامة ناعمة ومتجانسة. ولا نغفل أن هناك أنواعاً أخرى من الإضاءة؛ مثل الإضاءة المخفية، والإضاءة الزخرفية، والإضاءة الموجهة.
كيفية ظهور الألوان تحت الضوء؟
يتكون معظم الأشياء من مزيج من الألوان، لكن يمكن أن يتغيّر المظهر الظاهري للألوان تبعاً لنوع مصدر الضوء الذي يُسقط عليها. مؤشر تجسيد اللون (CRI) هو مقياس من 1 إلى 100، يقيس قدرة مصدر الضوء على تجسيد الألوان بنفس طريقة ضوء الشمس. يُعدّ مصدر الضوء الذي يبلغ مؤشر تجسيد اللون فيه 80 أو أعلى مقبولاً لمعظم التطبيقات السكنية الداخلية.
ما أهمية الإضاءة الجيدة في المنزل؟
من فوائد الإضاءة الجيدة أنها:
تُشيع جوّاً مُرحّباً داخل المنزل، وتزيد رغبة ساكنيه، وضيوفهم، في قضاء الوقت فيه.
تُغيّر أجواء المنزل بشكل كامل؛ فمثلاً الضوء الدافئ يضفي دفئاً وراحة.
تُبرز أجمل مُميزات المنزل، مثل قطعة فنية جميلة أو مدفأة خلابة.
ضرورية في بعض الغرف التي تتطلّب رؤية واضحة؛ مثل المطابخ والمكاتب.
أظهرت الدراسات أن أنواعاً معينة من الإضاءة تُساعد على تحسين المزاج والشعور بالسعادة.
5 نصائح احترافية لاختيار الإضاءة المناسبة لمنزلك
بعد أن تعرفتِ إلى فوائد الإضاءة الجيدة، إليكِ بعض النصائح لاختيارات مثالية:
اختاري نوع المصباح الذي يناسب نمط غرفتك والوظيفة المرغوبة: يتوفر العديد من الأنواع، فاختاري ما يتناغم مع ديكور المكان ويحقق الهدف من الإضاءة.
اختاري الحجم المناسب لوحدة الإضاءة: حجم الوحدة مهم جداً، فالوحدة الصغيرة قد تبدو غير ملائمة، والكبيرة قد تطغى على المساحة.
فكري في اللمسة النهائية: اختيار اللمسة النهائية لوحدات الإضاءة يُعطي لمسة جمالية متكاملة، ويكمل ديكور المنزل.
انتبهي لموقع وضع الإضاءة: وضع وحدات الإضاءة في الأماكن الصحيحة يضمن أفضل إضاءة، ويُعزز من جمالية المكان ووظائفه.
مخفتات الإضاءة: يتيح لكِ استخدام مخفتات الإضاءة تقليل استهلاك الطاقة، وخلق جو شخصي وجذاب، في أي مناسبة. لكن، لا يمكن تركيب مخفت الإضاءة إلا على مصابيح قابلة للتعتيم، فالمصابيح غير القابلة للتعتيم لن تستجيب بشكل صحيح، وقد تتلف أو تُشكل مخاطر على السلامة، لذا يجب عليكِ التحقق مما إذا كانت مصابيحك الحالية تحمل علامة "قابلة للتعتيم"، أو استبدال بها أخرى متوافقة وقابلة للتعتيم؛ حرصاً على السلامة والكفاءة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربية
منذ 4 ساعات
- العربية
ثورة ألعاب مدعومة بالذكاء الاصطناعي
كشفت شركة "أسوس" عن سلسلة جديدة من أجهزة الألعاب المحمولة والمكتبية ضمن علامتها الشهيرة ROG، مدعومة بأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي ومعالجات رسومية متطورة من سلسلة NVIDIA GeForce RTX 50. تأتي هذه الإصدارات، التي تشمل أجهزة Strix وZephyrus وTUF، بالإضافة إلى طرازات مكتبية جديدة، لتجمع بين الأداء الخارق والتصميم المتين والذكاء الاصطناعي، بما يلبي طموحات اللاعبين المحترفين وصنّاع المحتوى على حد سواء. ألعاب الفيديو ألعاب "إكس بوكس" سيتيح تثبيت الألعاب المفضلة على الشاشة الرئيسية تصميم فائق وأداء غير مسبوق أجهزة Strix G16 وG18 تقدم تجربة لعب احترافية بفضل معالجات Intel Core Ultra 9 أو AMD Ryzen 9 9955HX، مع بطاقات رسوميات RTX 50 وسرعة شاشة تصل إلى 240 هرتز. كما يضمن نظام التبريد الثلاثي الأداء العالي دون التضحية بالهدوء أو الكفاءة. قوة في الحجم الصغير لمن يفضلون التنقل، يبرز Zephyrus G14 كأحد أخف أجهزة الألعاب وزناً، دون أي تنازل عن القوة. يأتي مزودًا بمعالج Ryzen AI 9 وبطاقة RTX 5060، ويتميز بتصميم أنيق وهيكل ألومنيوم متين، ما يجعله خياراً مثالياً للاعبين المحترفين المتنقلين. أداء مدعّم بالمتانة في سلسلة TUF سلسلة TUF للألعاب تحافظ على هويتها العسكرية من حيث الصلابة، مع قفزة قوية في الأداء. أبرزها جهاز TUF Gaming A18 بشاشته الكبيرة 18 بوصة، بالإضافة إلى A16 وF16 المزودين بأحدث معالجات AMD وIntel، وبطاقات RTX 5070 و5060. كمبيوترات مكتبية جاهزة للمستقبل لم تنس "اسوس" محبي الأجهزة المكتبية، حيث قدمت ROG G700 بتصميمه العصري ودعمه للترقية السهلة، وجهاز TUF T500 المستوحى من عالم الأنمي، مع أداء قوي ومتانة عسكرية. أطلقت "أسوس" أيضًا قاعدة التوصيل ROG Bulwark 7-in-1 لتعزيز إعدادات الألعاب المحمولة، بدعم نقل بيانات سريع، وشحن طاقة 100 واط، وشبكات إيثرنت فائقة السرعة. الطرح الرسمي والأسعار تبدأ مبيعات بعض طرازات ROG المحمولة والمكتبية اعتبارًا من 19 مايو 2025، على أن تتوفر المجموعة كاملة خلال يونيو. ولم تُعلن الشركة بعد عن أسعار بعض الطرازات مثل TUF T500 وROG G700.


الرياض
منذ 6 ساعات
- الرياض
رقميةإعلام "عاضٍ ثوبه"
بكل سلاسة وبساطة، كان إعلامنا زمان يعيش بوقاره، لا يستعجل ولا يركض خلف الأحداث فقبل ربع قرنٍ من الآن، كانت الصحف الورقية تمثل النشرة اليومية لكل بيت، وكانت الجريدة وقتها لا تعني مجرد أوراق مطبوعة، بل رفيق يومي تتنقل بين صفحاته بحب وشغف، تتوقف عند الأخبار، تبتسم عند الكاريكاتير، وتستغرق في أعمدة الرأي وكأنك تستمع لصوت حكيم يسرد لك خلاصة تجربته. كان الناس يتناوبون على قراءة الصحف، الأب يبدأ، ثم الأبناء، وربما الجيران أيضًا، وكنّا نتسمّر عند القناة الأولى، وأحيانًا ننتقل للقناة الثانية، ونتابعها بنهم، فلا وجود لإشعارات عاجلة ولا تحديثات لحظية؛ الخبر يأخذ وقته ليُروى بتفاصيله، وكأن الإعلام حينها يحترم عقل المتلقي، ويمنحه المساحة ليفكر ويحلل ويعيش الخبر ببطء، حتى نشرات الأخبار في التلفزيون كانت مقدسة، ينتظرها الجميع في موعدها، لم يكن هناك تشتت ولا زخم معلوماتي، بل كان الإعلام يؤدي رسالته بإيقاع هادئ، يشبه خطوات القُدامى في مشيهم، ثابتة وواثقة. أما الإذاعات فكان التنقل بين الموجات بحثًا عن برنامج مفضل كان جزءًا من المتعة، ليس بحثًا عن الجديد بقدر ما هو ارتباط بعادة يومية تبعث على الطمأنينة، "هنا الرياض" و"هنا جدة" و"برنامج إذاعة القرآن الكريم" و"سهرة الخميس"، وبأصوات مألوفة رفيقة للذاكرة، لا تُنسى، وحتى البرامج الحوارية كانت تدار برزانة، فالحوار يُحترم، والضيف يُقدَّر، والمعلومة تُمنح حقها. اليوم، تبدل المشهد كليًا، أصبح الإعلام يركض بلا هوادة، يلهث وراء الجديد في كل لحظة، لا ينتظر المتلقي النشرة المسائية، ولا نشرة الصحف الصباحية، بل الأخبار تتدفق لحظياً عبر هواتفنا، إشعارات متواصلة لا تعرف نهاية. بحسب تقرير "We Are Social" يقضي السعوديون يومياً ما يقارب 9 ساعات و5 دقائق على الإنترنت، منها 3 ساعات كاملة على الشبكات الاجتماعية، مما جعل المتلقي يعيش في حالة من التخمة الإعلامية، لا يكاد يستوعب خبرًا حتى يطارده آخر. عدد الصحف الورقية في السعودية انخفض كمًا وكيفًا، ومعظمها أصبح يعتمد على النسخ الإلكترونية لتقليل التكاليف ومجاراة الجمهور الرقمي، وحتى القنوات التلفزيونية التي كانت رمزًا للتواصل، تراجعت أمام زحف المنصات الرقمية وخدمات البث المباشر، فوفق إحصائية لهيئة الإعلام السعودية، 72 % من المشاهدين السعوديين يفضلون متابعة المحتوى عبر الإنترنت بدلاً من التلفزيون التقليدي. لا شك أن هذا التحول الرقمي جاء ضرورة، لكنه حمل معه تحديات كبرى، سرعة تدفق الأخبار قللت من جودة المحتوى، فصار المهم هو السبق لا الدقة، فتحوّل الصحفي إلى صانع محتوى يبحث عن التفاعل بدلاً من البحث عن الحقيقة. حتى مصطلح "الإعلامي" اتسع ليشمل المؤثرين ومنشئي المحتوى، متجاوزًا في أحيان كثيرة معايير المهنية والموثوقية. حالة إعلامنا اليوم ركض متسارع وراء كل مستجد، لا وقت لديها لتقف، تتأمل، أو تتأنى، ومع هذا الركض، يضيع أحياناً جوهر الرسالة، وتتحول المعلومة إلى مجرد عنوان صاخب بلا مضمون، وهنا يكمن التحدي الحقيقي: كيف نوازن بين سرعة الوصول وجودة المعلومة؟ كيف نحفظ للإعلام وقاره وسط هذا الزخم؟ لكن بين هذا وذاك، يبقى الحنين للماضي الجميل حاضرًا، ذكريات الصحف الورقية، صوت المذيعين المخضرمين، وانتظار البرامج في أوقاتها المحددة، كل هذه التفاصيل الصغيرة صنعت وعينا الإعلامي القديم، وهي التي تجعلنا نرفع حاجب الدهشة أحياناً أمام سرعة إعلام اليوم. ربما الحل ليس في العودة الكاملة للماضي، بل في استلهام قيمه: التروي، الدقة، احترام عقل المتلقي، وتقديم محتوى يصنع فرقًا حقيقيًا. فكما قيل: "مو كل برقٍ يلمع معه مطر، ولا كل ضجيجٍ وراه خبر".


الرياض
منذ 6 ساعات
- الرياض
حي حراء الثقافي يحتفي باليوم العالمي للمتاحف
نظّم حي حراء الثقافي في مكة المكرمة عددًا من الفعاليات والأنشطة بالتزامن مع اليوم العالمي للمتاحف، الذي يوافق الثامن عشر من مايو من كل عام، تحت عنوان «مستقبل المتاحف في مجتمعات سريعة التغيير». ووضع الحي برنامجًا للزوار من الداخل والخارج يطلعون من خلاله على عدد من العناصر السياحية والثقافية والتراثية المختلفة التي وفرها الحي؛ من أجل إثراء تجربتهم الثقافية والمعرفية. ويعد حي حراء الذي يقع أسفل جبل حراء معلمًا سياحيًّا وثقافيًّا في العاصمة المقدسة؛ لما يحتويه من مجموعة من المتاحف والمعارض التي تثري تجربة الزوار الدينية والثقافية، منها متحف القرآن الكريم الذي يحوي منظومة متكاملة تجمع بين المعرفة والتقنيات الحديثة، ويضم مجموعة من المخطوطات النادرة والمصاحف التاريخية، ومتحف ومعرض الوحي، الذي يحوي مقتنيات متنوعة تهتم في مجملها بالسرد التاريخي والإثراء المعرفي، ويقدم تجربة ثقافية فريدة عبر محاكاة لحظات نزول الوحي من خلال استخدام التقنيات الحديثة لعرض تجربة تاريخية وروحانية تعمق فهم الزائر لقصة نزول الوحي على الرسول صلى الله عليه وسلم، ومتحف القهوة السعودية، التي تعد رمز الضيافة والكرم للمجتمع السعودي، من خلال أدواتها ومكوناتها وطرق تحضيرها؛ نظرًا لأنها تمثل ثقافة المجتمع السعودي وموروثه الشعبي الأصيل، إضافة للعديد من الأركان الثقافية والسياحية المختلفة. ويهدف اليوم العالمي للمتاحف (IMD) إلى رفع مستوى الوعي بأنّ المتاحف وسيلة مهمة للتبادل الثقافي، وإثراء الثقافات، وتنمية التفاهم المتبادل والتعاون والسلام بين الشعوب، إضافة إلى توجيه الانتباه العالمي إلى الدور الحيوي الذي تلعبه المتاحف بوصفها مؤسسات تعليمية وثقافية، تسهم بعمق في تطور المجتمعات، وتعكس اتصال الماضي بالحاضر من حيث كونها مستودعًا حيًا للذاكرة البشرية.