
الإفتاء عن التشاؤم من شهر صفر: منهي عنه شرعًا.. وخرافات لا أساس لها
الإفتاء
المصرية سؤالا ورد إليها مفاداه: بعض الناس يقولون إن العرب كانوا عندهم تشاؤم من شهر صفر؛ ما حكم الشريعة الإسلامية من التشاؤم ببعض الشهور كشهر صفر؟.
وقالت الدار عبر موقعها الرسمي: ممَّا يدخل في التَّطيُّر المنهيّ عنه شرعًا التشاؤم من بعض الشهور؛ كأن يعتقد المرء بأن يومًا معينًا أو شهرًا معينًا يوصف بحصول التعب والضغط والصعوبات معه أو أَنَّ التوفيق فيه يكون منعدمًا، ونحو ذلك من خرافات لا أساس لها من الصحة، فيُحْجَم عن قضاء حوائجه أو أيّ مناسبة في هذا اليوم أو الشهر.
أفضل الأشهر الحرم.. الإفتاء: يجوز صيام شهر محرم كاملًا
دار الإفتاء: اجعلوا القرآن وردًا يوميًا.. فهو شفيع ونور وهداية
ما حكم الشرع في التشاؤم من شهر صفر؟
وأضافت: ومع ورود النهي الشرعي عن التشاؤم والتطيّر عمومًا باعتباره عادة جاهلية؛ فقد ورد النّهي النبوي عن التشاؤم من بعض الأزمنة والشهور خاصة؛ وذلك كما في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا عَدْوَى وَلَا صَفَرَ وَلَا هَامَةَ». وفي رواية أخرى للبخاري: «لَا عَدْوَى وَلَا طِيَرَةَ وَلَا هَامَةَ وَلَا صَفَر».
يقول الإمام ابن عبد البر القرطبي في "الاستذكار" (8/ 424، ط. دار الكتب العلمية-بيروت): [وأما قوله: "ولا صَفَرَ" فقال ابن وهب: هو من الصفار يكون بالإنسان حتى يقتله، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا يقتل الصفار أحدًا. وقال آخرون: هو شهرُ صَفَرَ كانوا يُحلِّونه عامًا ويُحَرِّمونه عامًا، وذكر ابن القاسم عن مالك مثل ذلك] اهـ.
وواصلت: فالتشاؤم بشهر صَفَر -الذي هو أحد أشهر السنة الهجرية لزعم أنه شهر يكثر فيه الدواهي والفتن- هو من الأمور التي نهى عنها النص النبوي الشريف.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الاقباط اليوم
منذ ساعة واحدة
- الاقباط اليوم
الأميرُ النائم.. والساهرون على حُلمه .. بقلم فاطمة ناعوت
بقلم فاطمة ناعوت بالأمس انكسرَ أملُ أُمٍّ ظلّت تهدهده عشرين عامًا، وانطفأت شمعةُ رجاء جاهدَ أبٌ ألا يخبو وهجُها. هذا المقالُ ليس رثاءً لشاب غادر إلى حيث يمضى الأبناءُ إلى رحاب الله، تاركين فى قلوب ذويهم صدوعًا لا تُرأبُ، بل هو تحية إجلال لأمٍّ وأبٍ حصدا من النُبل والإيمان بالله ما جعلهما أيقونةً تُضىء فى كتاب التاريخ، ودرسًا نتأملُه ونتعلَّم منه معنى الأمومة والأبوّة. لم يكن الأميرُ الوليد بن خالد بن طلال رقمًا فى سجلّات غيبوبة استطالت سنواتٍ وعقودًا حتى ارتقى إلى فردوس الرحمن الرحيم حيثُ لا ألم ولا غياب، بل كان حكايةً تُروى من حكايا الرجاء والنبل والعطاء الفريد، تَجسّد فى أمٍّ وأبٍ لم يسلّما ولدهما للموت السهل، رغم وصايا الأطباء، بل حملاه معًا على أجنحة الدعاء، ووشّياه بأغطية الحنوّ، لا عامًا ولا عشرةً، بل عشرين عامًا عددًا محطمين كل توقعات الطبّ وسجلات السكتات الدماغية التى لا تتجاوز أعمارُها العامين مع العناية الفائقة، ليثبتا للعلمِ وللعالمِ أن الحُبَّ ينجحُ فيما يخفقُ فيه العلمُ والعلماءُ. عام 2005، كان الأميرُ صبيًّا جميلا فى الخامسة عشرة من عمره يدرسُ العلومَ العسكرية فى لندن، ينتظرُه مستقبلٌ مشرقٌ فى وطنه مثلما ينتظرُه والداه بشغفٍ أن يعودَ إليهما مصقولا بالعلم ليخدم وطنه. لكن الآمالَ تبعثرت عند ناصية حادثٍ مروّع أسقط الجسدَ فى غيبوبة ونزيف دماغى، فأوصى الأطباءُ برفع أجهزة التنفس لغياب الأمل فى النجاة. لكن الوالدين رفضا الخضوع لليأس، وتمسّكا بحبال رحمة الله. فمادام القلبُ ينبضُ، فليس من حقِّ إنسانٍ أن يوقف الخفقَ ويستلبَ الحياة. وإن كان لا يشعر بنا، فنحن نشعرُ به، وإن كان لا يرانا، فنحن لا نكفُّ عن تأمله والدعاء له. ومَن قال إنه لا يشعرُ بنا، فلعلَّ رجفةَ الجفن هذه شكرٌ، وحركةَ السبابة هذه صلاة وتشهّد، ونبضة الوريد تلك علّها نجوى امتنان لأمٍّ وأبٍ لا يبرحان سريره فى المستشفى السعودى أيامًا وأسابيعَ وسنواتٍ وعقودًا؛ يغسلان وجهَه بالعطور، ويشذبان لحيتَه، ويمشطان شعره، كأنما يستعدُّ لحفل التخرّج، ثم العُرس. كان الوالدان النبيلان يجهزّان ابنهما الأمير النائم كلَّ يومٍ للحياة لا للموت، فكيف لا يشعر بهما ويمتنُّ لهما، رغم أنف الغيبوبة والصمت وإغماضة العينين؟!. كان يمكن أن يُنسَى، لكنّه لم يُنسَ. وكيف يُنسى وجواره والدان لم يصدّقا مواتَ الغيبوبة، بل آمنا بالحياة المختبئة خلف السكون!، كانا يكلمانه، كما لو كان يُنصِتُ، ويرسمان له أحلام الغد، كيما يتأهب لتحقيقَها. والده، الأميرُ خالد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود، لم يطلب معجزةً، لكنه آمن بها. رفض بحسم نزع الأجهزة الطبية عن وليده، لأن قلبه كان معلّقًا برحمة الله، لا بتقارير الأطباء. فالحياةُ الطافرةُ من وجه ابنه رغم إطباق العينين، لم تخبُ، بل تنتظر. عشرون عامًا، لم تُطفأ أنوارُ غرفته، ولم يغبِ اسمُه عن الألسن ولا الدعاء. أبسط حركة من إصبعه كانت عُرسًا، أوهن خفقة جفن كانت قصيدة، وكل ومضة تحسُّن كانت عيدًا مؤجلاً. هذه الأمُّ لم ترفع عينيها عن عينى وليدها، ولا رفعت يدَها عن قلبه لتطمئن إلى استمرار خفقه الذى تتوكأ عليه لتحيا. رهنت حياتَها صلاةً عند سرير وليدها، تروى زهرة الأمل بدموعها تنتظرُ صابرةً أن يناديها: أمى!. وهذا الأبُ، الذى صار وجهه مرآة لأعلى درجات الإيمان برحمة الله. لم يرَ فى ابنه جسدًا ساكنًا، بل مشروع معجزةٍ مؤجلة تنتظرُ المشيئة العليّة. لم ينقطع عن زيارة ابنه يومًا: يلاطفه ويسامره ويدعو له ويلتقط معه الصور على رجاء الصحو. الحادث الأليمُ، الذى وقع فى لندن والأميرُ فى وهج الصبا، لم يكن نهاية، بل بداية الرحلة الأكثر نبلا بين السُّرر البيضاء وأنابيب المحاليل والتقارير الطبية والسهر على نائم لا يصحو، وأسرة مُحبّة تسهرُ واصلةً الليلَ بالنهار عشرين عامًا دون كلل ولا قنوط، وملايين القلوب التى أحبّته دون لقاء، وعرفته من صورته فى زىّ الكلية العسكرية يحلم بمستقبل زاهٍ فى الدفاع عن وطنه. واليوم، وقد ترجّل الأميرُ، ليغادر كما الملوك: بهدوء المطمئن الذى نامَ على وسادةٍ من صلوات ودعاء، ومشى إلى الله على طريقٍ مروىٍ بدموع أمٍّ وأبٍ أديا واجبهما على خير ما يؤدَى. هو الآن فى ضيافة الرؤوف الرحيم الذى وسعت رحمتُه كلَّ شىء. نام الأميرُ بعد عشرين عامًا من التهيؤ لليقظة. نام لأن الحياة استكملت قصيدتَها فيه. أما والداه، فقد نالا وسامًا من نور، لا يُمنح إلا للقلوب التى أحسنت صون الأمانة. أحسن اللهُ عزاءهما وأحسن مقامه فى عليّين.


خبر صح
منذ ساعة واحدة
- خبر صح
مصور يتعرض للإصابة في حادث تصادم خلال جولة وزير الصحة بالإسماعيلية
تعرض أحد المصورين المتعاونين مع المكتب الإعلامي لوزارة الصحة والسكان، اليوم الإثنين، لإصابة نتيجة حادث تصادم أثناء جولة ميدانية يجريها الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة، في محافظة الإسماعيلية، حيث كان المصور يستقل ميكروباصًا ضمن الوفد الإعلامي المرافق للجولة، قبل أن يصطدم الميكروباص بمركبة أخرى خلال التنقل بين مواقع الزيارة، مما أدى إلى إصابته بكدمات وسحجات سطحية، بالإضافة إلى شعوره بآلام شديدة في الكتف الأيسر الذي خضع لعملية جراحية سابقة. مصور يتعرض للإصابة في حادث تصادم خلال جولة وزير الصحة بالإسماعيلية اقرأ كمان: حسبي الله ونعم الوكيل.. رسالة من أهالي ضحايا حادث الطريق الإقليمي لدفاع المته تم نقله على الفور إلى أقرب مستشفى بالمحافظة لتلقي الإسعافات الأولية وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة، وذلك للاطمئنان على عدم تأثر موضع الإصابة القديمة، والتأكد من حالته الصحية بشكل عام. زيارة نائب رئيس الوزراء شملت الزيارة التفقدية وحدة طب الأسرة بقرية 'المُحسّنة'، والتي تمثل نموذجًا للتطوير الصحي في الريف المصري ضمن منظومة التأمين الصحي الشامل، حيث حرص الوزير على الاستماع المباشر لشكاوى ومطالب المواطنين، موجهًا الفرق الطبية بتقديم رعاية تحفظ كرامة المريض قبل جسده. كما تفقد وزير الصحة ومحافظ الإسماعيلية، مركز 30 يونيو لأمراض الكُلى والمسالك البولية، والمركز الدولي للطب الرياضي والتأهيل، بالإضافة إلى مستشفى الأورام بالإسماعيلية، حيث وقف على سير العمل ومدى التزام الكوادر الطبية بالبروتوكولات الحديثة. مقال له علاقة: بدائل الثانوية العامة في 2025: مدارس غبور للسيارات فرصة مميزة لطلاب الإعدادية وخلال الزيارة، دشّن الوزير معمل المحاكاة الطبي بمعهد الإسماعيلية الفني الصحي، في خطوة اعتبرها 'حاسمة' نحو تأهيل أجيال جديدة من الكوادر الطبية القادرة على التعامل مع حالات الطوارئ بكفاءة مهنية وإنسانية عالية. تُعد الإسماعيلية من المحافظات النموذجية التي شهدت طفرة كبيرة في تطوير البنية التحتية الصحية ضمن المرحلة الأولى من تطبيق التأمين الصحي الشامل، حيث تضم شبكة متكاملة من المستشفيات ووحدات ومراكز طب الأسرة التي تخدم آلاف المواطنين يوميًا، وجاري فتح وحدات جديدة لدعم المواطنين وتغطية الكثافة السكانية، مما يسهم في تحقيق رعاية صحية شاملة. تأتي هذه الجولة في إطار توجيهات القيادة السياسية بضرورة تطوير القطاع الصحي، وتحسين جودة الخدمات العلاجية والوقائية، وضمان استدامة منظومة التأمين الصحي بما يحقق التغطية الصحية الشاملة لكل المواطنين، وخاصة الفئات الأولى بالرعاية.


نافذة على العالم
منذ 3 ساعات
- نافذة على العالم
أخبار مصر : هل السب والشتم يحتاج إعادة الوضوء للصلاة .. الإفتاء تجيب
الاثنين 21 يوليو 2025 12:40 مساءً نافذة على العالم - صرحت الدكتورة زينب السعيد، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن ما يصدر من الإنسان من شتائم أو ألفاظ نابية أثناء الغضب لا يعد ناقضًا للوضوء من الناحية الفقهية، مشيرة إلى أن نواقض الوضوء معروفة شرعًا، وتقتصر على ما يخرج من السبيلين أو ما في معناهما. وخلال لقائها مع الإعلامية سالي سالم في برنامج "حواء" على قناة الناس، أكدت أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم نهى عن الفُحش واللعن، مبينًا أن المؤمن لا يكون فاحشًا ولا بذيئًا، مستشهدة بقول النبي: "ليس المؤمن باللعان ولا الطعان ولا الفاحش ولا البذيء"، كما ذكّرت بقول الله تعالى: *"ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم"*. وأشارت إلى قول الصحابي عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: "الحدث حدثان، حدث الفرج وحدث اللسان، وحدث اللسان أشد وأعظم"، في إشارة إلى أن ما ينطق به الإنسان قد يكون أعمق أثرًا من الحدث الجسدي في ميزان الطهارة المعنوية. وأضافت أن فقهاء الشافعية وغيرهم استحبوا أن يقوم من تلفّظ بكلام بذيء أو كذب أو غيبة بتجديد وضوئه، ليس لأنه انتقض شرعًا، بل كنوع من تهيئة النفس لطهارة الظاهر والباطن قبل الوقوف بين يدي الله في الصلاة. واختتمت بأن هذا الأمر مستحب وليس واجبًا، ومن وقع في مثل هذه الألفاظ فليستغفر الله، وله أن يجدد وضوءه إن أراد أن يستعيد نقاء قلبه وصفاء جوارحه. هل يجب الوضوء بعد الاستحمام قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، في إجابته عن سؤال: هل يجب الوضوء بعد الاستحمام للصلاة ؟، أنه يجب الوضوء بعد الاستحمام بنية التبرد أو النظافة الشخصية أو غسل الجمعة، إذا لم ينو الوضوء أثناء الغسل. واستطرد: فبدون نية لا يغني الاستحمام لرفع الحدث الأصغر عن الوضوء في هذه الحالة، ، منوها بأنه في حالة نسيان نية الوضوء أثناء الغسل لرفع الحدث الأصغر، فلا تجوز الصلاة في هذه الحالة إلا بعد الوضوء، بينما يغني الغسل بنية رفع الحدث الأكبر عن الوضوء، حتى وإن لم تكن النية حاضرة للوضوء تحديدا . وأوضحت دار الإفتاء المصرية، أنه بالنسبة لمسألة استغناء الشخص بالغسل -أي: الاستحمام- عن الوضوء في رفع الحدث الأصغر، فحكمه على هذا النحو: أولا: عند اغتسال الشخص بنية رفع الحدث الأكبر فإنه يلزم عليه أن يغسل جميع أعضاء الجسد ويعممه بالماء بما في ذلك أعضاء الوضوء. وأردفت: وذلك لما تقرر لدى العلماء أن رفع الحدث الأكبر يشمل رفع الحدث الأصغر، وبالتالي فإن الغسل -أي: الاستحمام- يغني عن الوضوء، وثانيا: إذا كان اغتسال الشخص بنية غسل الجمعة أو النظافة الشخصية ونحو ذلك، فيلزم حينئذ أن ينوي أثناء الغسل -أي: الاستحمام- رفع الحدث الأصغر حتى يصح الوضوء.